رواية تايني ♡ صغيرتي♡ 32

القائمة الرئيسية

الصفحات

انتظرها حتى خروجها من دورة المياه حيث بقي جالساً على سريرها وهو يفكر بالمشهد الذي حدث أمامه قبل قليل! وهل يعقل أن مايفكر به قد يتحول إلى حقيقة! بمجرد التفكير بهذا الأمر شعر بشعورٍ غريب فهو مستعدٌ أن يحارب الجميع من أجل أن تتحول افكاره إلى حقيقة وعندما خرجت هي من دورة المياه وجدته ينظر لها بنظراتٍ غريبة في حين أنها كانت تقهقه أثناء قولها "أعتذر عن ماحصل ولكن منذ الصباح كنت أشعر بالغثيان" نهض من على السرير ليتقدم نحوها أكثر بينما يقول وهو يمسح على جانب رأسها "هل أنتِ بخير الآن؟" "أجل شعرتُ بالراحة قليلاً" صمت للحظة فلم يكن يعلم كيف عليه أن يصيغ تلك الجملة، يريد أن يخبرها بما يدور في عقله ولكن لم يجد الطريقة المناسبة لإخبارها "منذ متى وأنتِ تشعرين بالغثيان؟" سألها ليحاول التوصل للمزيد من الاثباتات لتجيبه الأخرى سريعاً "منذ الصباح فحسب" "ألم تشعرِ بأي شيء من قبل!" "أي شيءٍ مثل ماذا؟" "لا عليكِ فقط دعينا نذهب للمشفى الآن" "ولماذا المشفى! لا حاجة لتكبير الموضوع!" "لا حاجة لتكبيره! إن هذا الموضوع كبيرٌ بحد ذاته جيني! ماذا لو كنتِ حامل!" لم تستطع أن تتمالك نفسها لتضحك بقوة في حين أنه كان جاداً في كلامه واستهتارها جعله يغضب قليلاً "من أين أتى هذا يا تاي! أرجوك لا تجعلني أضحك...مستحيل" "ولِمَ مستحيل! قمنا بعلاقة قبل عدة أيام! فمن الممكن أن يحصل ذلك" "هل فقط لأنني شعرت بالغثيان ليومٍ واحدٍ فحسب ستبدأ تفكر بهذه الطريقة! ثم أن هذا قد حدث لأنني تناولت طعاماً حاراً على العشاء الليلة الماضية ومعدتي لا تتقبل ذلك لهذا حصل ماحصل! لايجب أن تجعل من الشيء الصغير كبيراً لهذا الحد!" "وانتِ مالذي يجعلكِ عنيدة لهذا الحد! ماذا سيحدث لو قمتِ بالتحليل! أنتِ لن تخسرين أي شيء" وهنا بدأت تشعر هي بالإنزعاج لتقول بشيءٍ من الغضب "لأن هذا لن يحصل! أنا لست حامل وانتهى الأمر! ليس لأننا قمنا بعلاقة قبل أيام هذا يعني أنني من الممكن أن أكون حامل!" "حسناً استمري بكونكِ عنيدة وسترين...أنتِ لن تسافرين لوالدتكِ إلا عندما تقومين بالتحليل وأنا لن أسمح بغير ذلك" "هل تمزح معي أم ماذا؟ توقف عن التصرف بسخافة! أنت تعلم لأي درجةٍ أنا أتوق لرؤيتها فلا ترقص على جراحي فضلاً!" "أرقص على جراحك؟ كيف لكِ أن تقولِ شيئاً كهذا وأنا الذي كنت معكِ دائماً في كل خطوة! وساندتكِ في كل شيء! هل رأيتِني يوماً سعيداً لما يحصل لكِ حتى تقولين بأنني أرقص على جراحكِ؟" "يبدو أنك ستذلني على السفر ولكنك لا تعلم أنني قادرةٌ على الذهاب بدونك! لم أكن بحاجة لكي تحجز لي تذكرة بنفسك من الأساس! فأنا من كنت سأفعل بنفسي وبأموالي الخاصة فلو كنت بحاجة لمساعدتك منذ البداية لما ضغطتُ على نفسي وعملت في شركتكم وذهبت لتعلم القراءة والكتابة أيضاً! أنا فعلت كل ذلك فقط حتى يتسنى لي الذهاب لوالدتي بجهدي وبمالي الخاص لا بمساعدة أحد هل فهمت؟ والآن وبعد كل هذا لايحق لك أن تمنعني من الذهاب فقط لأنني أرفض القيام بذلك التحليل السخيف!" ظن أنه كل شيء بالنسبة إليها الآن كما أنها كل شيء بالنسبة إليه ولكنه شعر بالصدمة من كلامها حين قالت أنها ليست بحاجته وتستطيع السفر لوحدها! أراد أن يكون معها في كل خطوة وفي لحظة غضب بإمكانها أن تتخلى عنه بكل بساطة! "لا أصدق أنكِ تقولين شيئاً كهذا الآن! ألم أعد شيئاً بالنسبة لكِ! أم لأنكِ حصلتِ على كل ماتريدين بإمكانكِ أن تتركيني في أي وقت! لم يبقَ سوى أن تخبريني أيضاً أن حبكِ لي كان مجرد كذبة!" "يا إللهي هل تريد التسبب بمشكلة الآن؟ ماذا عن الكلام الطويل الذي قلته لك قبل قليل! وكل الدموع التي ذرفتها فقط لأنني أحبك وممتنةٌ لكل مافعلته لي! ولكن لا يمكنك أن تجبرني على فعل شيءٍ لا أريده وكذلك أن تقرر عني! أنا انتظرت طويلاً حتى هذه اللحظة بحيث يمكنني رؤية والدتي أخيراً! أنت لا يمكنك أن تمنعني من ذلك بعد كل العذاب الذي عشته في السابق! إن أردت أن تبقى بجانبي دائماً فليس عليكَ أن تفعل ذلك!" ذهبت لتقف أمام النافذة بغضب فهذا كان كل مالديها ولم تكن ترغب بقول المزيد أساساً لأنها تعلم بأنها قد تتشاجر معه حينها...بينما هو أيضاً ذهب ليجلس على سريرها ليفكر بما قاله قبل قليل وكيف أنه هو الذي انفعل من البداية ليجعلها تقول ماقالته الآن مرت خمس دقائق تقريباً بينما كلاهما في مكانهما ولم يتحدثا مع بعضهما أبداً...كلاً منهما يحاول أن يهدأ حتى يتوصلا لحل دون اللجوء للشجار والصراخ فذلك سيجعل من في المنزل يعلمون بموضوع حديثهما الذي ان انكشف ستحدث كارثة لا محالة "وجدتُ الحل" تقول جيني لتستدير للخلف فوراً ليرفع رأسه هو الآخر قائلاً "ماذا؟" "ألست مصراً على أن أجري ذلك التحليل! لدي شيء واحد لأقوله وسيجعلك تتراجع حتماً" "هه مالذي قد يجعلني اتراجع برأيك؟" قالها بشيءٍ من السخرية لترتسم على وجهها ابتسامةٌ خبيثة قبل أن تقول "سأذهب لأخبر والدتك أنك تشك بأنني حامل! ومالذي سيحدث لها يا ترى؟ هي حتماً ستنهار وستبقى تتساءل كيف حدث ذلك ومتى قمنا بعلاقة دون علمها ومن هذا القبيل! وأنت تعلم مالذي سيحصل حينها" ضحك بقوة غير مبالياً لما قالته تواً فهو في داخله يعلم أنها لن تفعل ذلك وإنما هي جبانة لن تستطِع نطق حرفٍ واحد...هي فقط تهدده ليس إلا "مستحيل...أنتِ لن تفعلِ ذلك" "ولِمَ لن أفعل!" "لأنكِ وبكل بساطة جبانة! فعندما تقولين ماتريدين قوله أنت أيضاً ستضررين ليس أنا فحسب!" "أنا جبانة؟ إذاً أنت لا تعرفني حقاً" في الحقيقة هي أرادت أن تهدده كما قال لأنها تظن بأنها تستطيع خداعه ولكن عندما نعتها بالجبانة استفزها الأمر كثيراً خصيصاً عندما كان يضحك أمامها لأنه لم يأخذ الأمر بجدية....فأرادت أن تنفذ ماقالته بالحرف الواحد فقط لكي تثبت له أنها ليست بجبانة اتجهت نحو باب غرفتها لتتغير ملامح وجهه وهو يقول "أنتِ لن تفعلِ ذلك جيني" "بل سأفعل" قالتها بتحدٍ لتركض على الفور حتى لايستطيع أن يمسك بها في حين أنه كان واقفاً مكانه مصدوماً....هل ستخبرها حقاً؟ وعندما استوعب الأمر بدأ يجري خلفها  قائلاً "توقفِ دعينا نتحدث!" "اخبرتك أنك لا تعرفني جيداً تاي" وصلت لغرفة المعيشة وهي تلهث من الجري لتنظر لها الأم بدهشة ثم تتبع نظرها لتايهيونغ الذي كان يجري خلفها ووصل هو الآخر ليحني ظهره محاولاً أن يتنفس بشكلٍ طبيعي "مالذي يحدث هنا! لِمَ تركضان!" تقول الأم وهي مازالت تشعر بغرابة الوضع فجيني تنظر لتايهيونغ بتحدٍ في حين أنه كان يشيح برأسه للجانبين وكأنه يقول لها بأن لا تفعل "أمي ليندا لدي ما اخبركِ به" "إيّاكِ جيني!" "لقد قلت أنني جبانة فعليك أن تتحمل ماقلته!" اخرجت لسانها لتغيظه كالأطفال في حين أنه صفع جبينه بقوةٍ ويأس...هي ستخبرها حتماً فقط لكي تثبت له أنها ليست بجبانة "تعالي إلى هنا واخبريني ماذا لديكِ" تقول الأم وهي تمسك بيد جيني لتجعلها تجلس على الأريكة وتتحدث ولكن تايهيونغ كان أسرع منها عندما قام بسحب جيني بقوة نحوه وهو يقول بارتباك "ليس لديها أي شيء لتقوله...لقد كانت تمزح معكِ فحسب" "لست أمزح اتركني!" "افلت الفتاة ودعها تتحدث!" تقول الأم بحزم ليستسلم ويفلتها من قبضته لتعاود النظر له بانتصار بينما تقول "تايهيونغ يريدني أن أ........." هو بالطبع سيحارب حتى آخر لحظة فقد وضع كف يده على فمها فقط حتى يمنعها من الكلام...أما والدته قد غضبت بالفعل من تصرفاتهما لتتنهد بقوة قبل أن تبعد يده عن فم جيني وهي تقول بنفاذ صبر موجهةً كلامها له "ما حركات الأطفال هذه؟" اعادت نظرها لجيني ثانيةً وهي تقول "هيا تكلمي!" "أنا ميت...ميتٌ لا محالة" قالها بينه وبين نفسه واستدار للجهة الأخرى لايريد أن يرى رد فعل والدته عندما تسمع ماستقوله جيني.....في حين أن جيني أرادت أن تلعب بأعصابه عندما قالت "تايهيونغ يريدني أن أنام في غرفته اليوم" "ماذا؟" يقول كلاهما في آنٍ واحد....فوالدته قالتها بانفعالٍ وغضب في حين أنه قالها بصدمة فلم يتوقع بأنها قد تتراجع في اللحظة الأخيرة وتنقذ الموقف فضحك بغباء وهو يحك مؤخرة رأسه بينما يقول "أجل أجل أنا طلبت منها أن تنام لدي" لم تستطع جيني تمالك نفسها لتضحك بقوة على رد فعله وكيف أنه أصبح كالطفل الصغير أمام والدته فقط كي لايتلقى التوبيخ منها....في حين أنها تنهدت للمرة الثالثة وهي تقول بقلة حيلة "ماذا أفعل معكم؟ فقط اخبرني ماذا أفعل معكم! إن كنت تتوق للنوم معها لهذا الحد فتزوجها ودعني اتخلص من كل هذا القلق! أنا لن ابقَ اراقبكم كل يوم! فأنتم حتماً ستجعلوني أصاب بالجنون!" "أماه اهدئي قليلاً" يقول في المقابل ومن داخله يرقص فرحاً كونه قد سلِم من ماقد يأتيه لو اخبرتها جيني بالحقيقة أما والدته لم تكن صبورة من الأساس لتصرخ بغضب "أشعر بالصداع ولا مزاج لي للحديث بأمركم هذا فاليذهب كل واحدٍ منكم لغرفته وإن رأيتها في غرفتك أو العكس عليك أن تعلم أنه يومك الأخير" أخذ فتاته سريعاً ليعود معها لغرفتها وهو يقول بحماس "يا فتاة لقد انقذتِني أنتِ تستحقين قبلةً كبيرة على مافعلتِ!" "لا تفكر أنني تراجعت في اللحظة الأخيرة لأنني جبانة كما تقول ولكن كان علي أن أفعل ذلك لأخيفك فحسب فأنا أيضاً لا أريد أن أعاقب بسبب ذلك" تقول بينما تلقي بجسدها على السرير...أما هو فقد بقي صامتاً ولم يتفوه بأي كلمة...استغربت الأمر لترفع جسدها قليلاً وتنظر إليه قائلة "أنت لم تعد مصراً على التحليل أليس كذلك؟" "اللعب معكِ ليس سهلاً أبداً...أنتِ خطيرة...أقسم أنكِ خطيرة!" استلقى على السرير بجانبها وضمها إلى صدره قائلاً "إن كنتِ لاتريدين ذلك فأنا لن أصر أكثر....راحتكِ أهم شيءٍ بالنسبة لي" "يبدو أن التهديد قد نفع معك كثيراً...أنت لم ترَ نفسك كيف كنت غاضباً والآن وبكل بساطة تحولت لحملٍ وديع" "دعينا نتصالح حبي...لن افتح معكِ هذا الموضع أبداً فلقد تبين لي أنكِ شخصٌ خطير لا يجب العبث معه أبداً...اتساءل أين ذهبت براءتكِ! كنتِ بريئة جداً في السابق" "كل شيءٍ يتغير تاي... ثم أنني لم أكن بريئة كما تقول لو كنت كذلك لما سمحت لك أن تكون قريباً مني أو أن أرغب بالنوم إلى جانبك!" "واه!" قال مصدوماً لتضحك هي بقوة فقد كشفت نفسها بنفسها...أما هو فقد استغل هذا لصالحه ليعتليها بدوره ويلصق أنفه بأنفها قائلاً بهمس "من الآن فصاعداً سأناديكِ بالخطيرة" وكل واحدٍ منهم يستغل هذه المواقف ليفعل مايريد فما كان عليها سوى أن ترفع رأسها قليلاً لتلصق شفتها بخاصته وتندمجان سوياً في قبلةٍ ناعمة ورقيقة ولكن هذه القبلة الرقيقة أصبحت أعمق وأطول من ماينبغي لتجعل كلاهما يتحمسان أكثر ويرغبان ببعضهما ولكن في الوقت ذاته كلاهما يعلمان جيداً أن لا يجب عليهما فعل شيءٍ كهذا هنا حتى لا يكسران ثقة الأم التي قد نفذ صبرها بالفعل بدأت يده تتسلل للأعلى محاولةً فتح أزرار قميص نومها في حين أنها كانت تضع كف يدها على خاصته لتمنعه من فتحه "لا أرجوك ليس الآن" قالت بعد أن فصلت القبلة ليبدو عليه الإحباط خصيصاً عندما قال "ولِمَ لا؟ لا أعتقد أن والدتي ستأتي الآن لقد قالت بأنها تشعر بالصداع!" "هل تقول بأن نفعلها الآن؟" كلاهما متعطشان لفعلها لذلك عندما رأته راغباً بذلك بشدة لم تستطع الرفض لتسلم نفسها له .................. في غرفة المعيشة انتهى الأب من عمله في غرفة المكتب الخاصة به لينزل إلى غرفة المعيشة ويجد زوجته مستلقيةٌ على الأريكة وهي تربط رأسها بقطعة قماش لعل ذلك يخفف عنها الصداع ولو قليلا "أين الأولاد لا أرى أحداً هنا اليوم" سألها عندما لم يجد أياً من ابنائه هنا لتجيبه بصوتٍ منخفض "كل واحدٍ منهم في غرفته" "هل اخبركِ تايهيونغ عن موضوع سفره مع جيني لرؤية والدتها؟" "أجل اخبرني بذلك اليوم... مسكينةٌ تلك الفتاة أخيراً سترى والدتها" أطلق الأب تنهيدةً عميقة وتقدم ليجلس على الأريكة بجانب زوجته وهو يقول "لا يجب أن تذهب إلى هناك....علينا أن نفعل أي شيء لنمنعها من الذهاب" "ولِمَ قد نفعل ذلك؟" تقول بصدمة بعد أن اعتدلت في جلستها عندما التمست الجدية في الموضوع.....أما هو فكان حذراً في قوله هذه الكلمات "لقد تحريت عن الأمر وبحثت عن عنوانها الذي اعطاني اياه تايهيونغ واكتشفت شيئاً مريعاً... أمها لم تعد على قيد الحياة! فهناك شخصٌ آخر يسكن في منزلها منذ أكثر من أربعة عشر عاماً..حصلت على رقمه وتواصلت معه ليخبرني بأن المرأة التي كانت تسكن في هذا المنزل انتحرت من فترةٍ طويلة بعد أن أصيبت باكتئابٍ حاد" "ماذا تقول! أرجوك اخبرني أن ماقلته ليس صحيحاً!" "اخفضي صوتكِ لا يجب أن يسمع الأولاد بهذا الآن! لقد اخبرني أنها القت بنفسها من أعلى الجسر في حين أن زوجها كان موجوداً في وقت الحادثة ولم يمنعها من فعل ذلك ولم يستطع انقاذها أيضاً! إليكِ أن تتخيلِ أنه يعلم بموتها منذ مدة ولم يخبر ابنته بذلك أبداً! بل جعلها تعيش على أوهام وأحلام إنها عندما تكبر ستذهب لرؤيتها! هو وبكل وقاحة اعطى تايهيونغ عنوانها دون أن يقول أي شيء! هل كان ينتظر أن تذهب الفتاة إلى هناك وتكتشف ذلك بنفسها! فما الحالة التي ستكون بها حينها! هي ستنهار!" "لا أريد سماع المزيد! أنا حقاً لا أعلم ماذا أقول! يا حبيبتي يا جيني لِمَ يحدث لكِ ذلك؟ لِمَ لا يمكنكِ أن تكونِ سعيدة!! أنت لا تعلم لأي درجةٍ الفتاة متحمسة لرؤية والدتها! لا أريد أن اتخيل مالذي سيحدث عندما تكتشف الحقيقة" لم تستطع الأم أن تتمالك نفسها لتبدأ عيناها بذرف الدموع....فهي التي كانت تصبر جيني دائماً وتخبرها أنها يوماً ما ستلتقي بوالدتها وستحتضنها وتنام بين ذراعيها لتعوض كل سنين الفراق تلك....ولكن كل مواساتها لها لايمكنها أن تكون أي شيء! فبأي شيءٍ تواسيها الآن! "أرجوكِ ليندا لاتبكِ ماذا لو نزل أحد الأولاد الآن ورآكِ تبكين! لايجب أن يعلموا بأي شيءٍ الآن! إلى أن نجد حلاً" "نجد حلاً لماذا؟ فلم يعد هناك أي أملٍ لتلك الفتاة! كيف سنخبرها! اتساءل فحسب كيف سنقول لها بأن والدتها قد انتحرت!" "كما اخبرتكِ علينا أن نتكتم على الأمر اليوم فحسب حتى نجد حلاً أو نجد الطريقة المناسبة لإخبارها" "اليوم كان تايهيونغ سيخبرها بأنه قد حجز تذاكر السفر....فرحتها لن تتم!" "أنا سأذهب لأرى الفتاة الآن لأطمئن عليها....منذ أن أتت لمنزلنا وأنا لم أحظَ معها بأي حديث....أعتقد أنه من واجبي أن أتحدث معها" "أنت لن تخبرها بما سمعته أليس كذلك؟" "بالطبع لن أفعل فهذا ليس الوقت المناسب أبداً....سنحظى بحديثٍ بسيط فحسب لأتعرف عليها أكثر" نهض الأب من على الأريكة وصعد السلالم متجهاً لغرفة جيني...في الحقيقة هو استلطفها منذ أول يومٍ رآها فيه ولكنه لم يجد الوقت المناسب ليتحدث معها ويتعرف عليها عندما سكنت في منزلهم والآن شعر أنه الوقت المناسب ليفعل وعندما وصل إلى غرفتها سمع أصواتاً غريبة صادرة من الداخل....استغرب الأمر ليفتح الباب على الفور ويرى منظراً لم يكن عليه أن يراه أبداً "الرحمة ماذا رأت عيناي؟"

تعليقات

التنقل السريع