رواية تايني ♡صغيرتي♡ 31

القائمة الرئيسية

الصفحات

عادت جيني لعملها لتجد بأن أعين الموظفين عليها استغربت الأمر في البداية ولكنها تجاهلتهم تماماً كما تفعل عادةً فهي دون أن تفعل أي شيء تكون محط أنظارهم فقط لأنها مميزة بالنسبة للمدير تايهيونغ ولكن هذه المرة لم يقف الأمر على مجرد نظرات بل مجموعةٌ منهم قد اتجهوا إليها لتعقد حاجبيها بالمقابل وفي الوقت ذاته كانت تعلم بأن هذا الهجوم عليها ليس إلا بسبب تأخرها وأخذها لاستراحةٍ طويلة ولم تكن تلك كأي استراحة...بل قضت فيها الكثير من الوقت مع حبيبها في غرفة مكتبه ولاشيء من كلام الموظفين قد يجعل مزاجها يتعكر كونها الآن سعيدة جداً لأن ماارادته هي وتايهيونغ قد حصل أخيراً "هي أنتِ...أين كنتِ طوال ذلك الوقت! هل تم توظيفكِ هنا حتى تختفين فجأة ونضطر نحن للعمل عنكِ؟" تهاجمها إحدى الموظفات التي سمعت تلك الأصوات من خارج الغرفة في حين أن جيني اطلقت ضحكةً رقيقة فقط لكي تستفزهم فهي تعلم لأي درجةٍ هي مبغوضة بينهم "وهل ضربكِ أحدهم على يدكِ حتى تقومين بعملي؟ تعلمين جيداً أنني لا أقبل أن يأخذ أي شخصٍ مهمة خاصة بي! وحتى وإن تراكمت علي الأعمال ستجديني هنا حتى وقتٍ متأخر فقط لكي أنهي عملي....وكما يحق لكِ أن تأخذِ فترة راحة أنا أيضاً يحق لي ذلك" "ولو كانت فترة استراحتكِ بقدر فترتنا لصمتنا عن الأمر ولم نتحدث ولكن عندما تأخذين ساعتين من اللهو لايمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي وننظر لكِ من بعيد! فالمكان الذي تتواجدين به الآن خاصٌ للعمل فقط وليس لغرضٍ آخر" تقول موظفةٌ أخرى في حين أن جيني تضع ساقاً فوق الأخرى وهي تقول "مالذي تريدونه الآن؟ لا أحب كثرة الكلام...اختصروا من فضلكم!" "المغزى من هذا الكلام كله هو أين كنتِ بالضبط! لقد اختفيتِ لأكثر من ساعتين! ولا أحد يعلم أين كنتِ!" تجيبها إحداهن لتومئ هي بالمقابل قبل أن تقول باختصار "كنت في دورة المياه!" "إياكِ أن تتصرفِ بسخفٍ كهذا! وهل من يذهب لدورة المياه يبقى هناك لأكثر من ساعتين!" تصرخ بانفعال في حين أن ذلك قد استفز جيني لأنها تكره أن يرفع أحدهم صوته عليها ولكنها قررت أن تبقى هادئة لتستفزهم أكثر خصيصاً عندما قالت بسخرية "اصبتُ بالاسهال ولم استطع أن أخرج! هل اعجبكِ هذا الكلام الآن؟" "أنتِ حقاً غير مهذبة! كيف تقولين كلاماً قذراً كهذا!" "لا اعتقد بأنني صرختُ عليكِ! في حين أنكِ فعلتِ، لذلك من هو الغير مهذب فينا؟ ثم ألا تعترفين للطبيب عند زيارتكِ له أنكِ مصابةٌ بالاسهال! فهل يخبركِ بأنكِ غير مهذبة وتقولين كلاماً قذراً!" "توقفِ عن ذلك جيني! أنتِ تعلمين مالذي نقصده بالضبط! أنتِ لم تكونِ في دورة المياه بل كنتِ في مكانٍ آخر.." "وأين سأكون برأيك؟ اخبريني أنتِ ولنرى إن كان كلامكِ صحيحاً أم لا" "كنتِ في مكتب المدير تايهيونغ!" "وهل من يذهب لمكتب المدير يصبح مجرماً!" "لأنكِ فعلتِ شيئاً مخجلاً لا استطيع أن أذكره حتى! اعترفي قبل أن نقدم شكوى للرئيس" "اخبريني بالشكوى أولاً قبل أن تحرجِ نفسكِ بقولها للرئيس...فلا تعلمين مالذي قد يحصل لكِ حينها وربما تُطردين حتى لأنكِ تفوهتِ بكلامٍ مسيئ دون وجود اثباتٍ لديكِ" "هذا يعني أنكِ تعلمين جيداً عن ما نتحدث!" "ولأنني أعلم جيداً مالذي تريدون الوصول إليه فسوف آخذكم جميعكم لمكتب المدير حتى تسمعون منه الكلام الذي تريدونه" "هه هل هناك داعٍ لهذا؟ ثم نحن نريد سماع الكلام منكِ أنتِ لا هو!" بدأ الخوف يظهر عليهم فمن السهل توجيه الكلام لموظفة عادية مثلهم ولكن هل من السهل أيضاً توجيه الكلام ذاته لمدير القسم! كانوا ينظرون لبعضهم البعض كما لو أنهم يريدون الإنسحاب فهم بالطبع لا يريدون أن يورطوا أنفسهم وقد يكون ذلك سبباً لطردهم حتى! كلامهم عن تقديم شكوى للرئيس كان مجرد كلامٍ طائش فهم لا يمتلكون الجرأة للحديث مع المدير فماذا لو كان الرئيس! فذلك كان مجرد كلام لإخافة جيني وجعلها تعترف بالحقيقة إلا أنها كانت جريئة جداً ولم تتصرف كما يريدون بالضبط لتفسد خطتهم فها هي ذا تسحبهم معها لتأخذهم لمكتب المدير في حين أن كل واحدةٍ منهم تهمس في أذن الأخرى بأن يهربوا بسرعة قبل الوصول لمكتب المدير ولكن جيني كانت لهم بالمرصاد حيث كانت تلتفت للخلف بين الحين والآخر لتتأكد بأنهم خلفها...ليس من السهل العبث مع جيني أبداً في حين أنهم لم بتركوا لها المجال لكي تحبهم وتتقبلهم حتى تتستر على أفعالهم منذ أنها ومن يومها الأول في العمل كانت أكثر شخصٍ يكرهونه لذلك أرادت أن تضع حداً لهذا كونها سئمت من تصرفاتهم الطفولية المثيرة للسخرية وقفت أمام مكتب المدير لتنظر لهم بانتصار وهي تقول "جميع الأجوبة ستجدونها عند المدير لذلك لا داعِ لأتكلم أكثر!" طرقت باب مكتبه ليأتيها صوته من الداخل...فتحت الباب ودخلت على الفور بينما تشير لهم بيدها حتى يدخلون هم أيضاً رفع تايهيونغ رأسه من على الحاسوب ليجد أمامه جيني وست موظفات...استغرب من رؤيتهم جميعهم هنا لذلك نهض من مكانه فوراً واتجه نحوهم وهو يقول "مالذي يحدث! لِمَ جميعكم هنا؟" نظرت جيني لهم ثم اتبعت نظرها لتايهيونغ لتقول "لديهم الكثير من الأسئلة أيها المدير..وكل الأجوبة لديك أنت" "أسئلة ماذا؟ هل العمل يسير على مايرام؟" "أجل لاتقلق من هذه الناحية ولكن من تراهم أمامك الآن يشكون بموظفتك التي قمت أنت بتوظيفها بنفسك...فكلما أخذت استراحة يذهب تفكيرهم إلى المريخ يظنون أنني أقضي وقتي معك في غرفة مكتبك لوحدنا! سئمت من كلامهم هذا فهل لك أن ترد عليهم لعل سماعهم للكلام منك يجعلهم يصدقون أن لا علاقة تربطني بك؟" تقول وهي تتعمد الحديث بطريقةٍ استفزازية في حين أن الموظفات الست في حالة صدمة خصيصاً عندما نظرن لملامح وجه المدير التي لم تكن تنذر بقدوم الخير أبداً...هل يجب عليهم توديع الوظيفة من الآن؟ "ومن المسؤول عن هذا الكلام؟" قال بنبرةٍ جدية لتشير جيني عليهم باصبع الاتهام قائلة "هذه، هذه، وهذه... جميعهم من تفوهوا بكلامٍ غير لائق بحقي وحقك أيها المدير" تقدم ناحيتهم وهو يطبق كفيه ببعضهما قائلاً "الموظفة جيني كانت معي بالفعل...أنا من استدعيتها من أجل أحد التقارير التي سلمتني إياها...كان هناك خطأ بسيط في التقرير وأردتها أن تصلحه ولكن لم أكن أعلم أنه يجب علي أخذ الإذن منكم لأستدعيها" "الأمر ليس هكذا ولكن هذه الفتاة متهاونة جداً في عملها حتى أنها لا تعمل بقدر الوقت الذي تأخذه للراحة!" تقول إحدى الموظفات حيث تحاول أن تبرر موقفهم ليقاطعها تايهيونغ قائلاً بل هدوء "أنا سمحت لها بأن تأخذ فترة راحة وقت ما تشاء! هل ستعترضين على ذلك أيضاً!" "بالطبع لا أعترض على أمرك" "اسمعوني جيداً...نحن هنا في شركة! وليس علينا سوى أن نركز بالعمل وأي شيءٍ آخر لايمكنني أن أعتبره سوى تفاهه! أكرر ثانيةً نحن في شركة ولسنا في الروضة حتى اتلقى الشكاوي منكم على بعضكم البعض! وأبسط شيءٍ يحدث أجدكم أمام مكتبي! من اليوم لا أريد أن يستمر لعب الأطفال هذا وإن حدث وسمعت أي شيء من هذا القبيل من أحدكم فهو حتماً سوف يُطرد....ليس أي شخص يحصل على فرصة العمل في شركة كشركتنا لذلك عليكم أن تكونوا شاكرين لوجودكم هنا...وأخيراً أي شخصٍ منكم يتعرض لموظفتي جيني يعتبر بأنه مطرود" كان هذا آخر ماقاله تايهيونغ ليضع حداً لكل شيء...أما جيني فقد خرجت من الغرفة وهي تشعر بالانتصار فهذا ماارادته بالضبط أن يتركوها وشأنها...ولا تعتقد بأنهم قد يقتربون منها مجدداً فهم بالطبع لايريدون فقدان وظيفتهم! ................. بعد مرور ثلاثة أيام كانت الساعة حوالي التاسعة مساءً حيث تقف جيني أمام مرآة غرفتها الكبيرة وهي تسرح شعرها ببطءٍ شديد....فطوال الوقت كانت تفكر بالكثير من الأشياء التي حدثت في حياتها مؤخراً...ومهما فعلت لايمكنها أن تأخذ ذلك الحزن الذي يستوطنها بعيداً صحيحٌ أنها سعيدة جداً بحياتها هذه فكل ماتريده تجده أمامها كما أنها تعلمت الكثير أيضاً واستطاعت أن تصل لتلك المرحلة من النجاح التي كانت تطمح للوصول إليها...ولكن في النهاية عندما تعود لغرفتها وتستلقي على سريرها ليحل الليل ويحتضنها الظلام تتحول لشخصٍ آخر تماماً...تعود لتشعر بالوحدة، الوهن والخوف...تستذكر كل ماحصل لها منذ حادثة أختها الصغرى حتى تواجدها هنا في منزل عائلة تايهيونغ تتذكر الأيام الصعبة التي عاشتها في منزل والدها مع زوجة أبيها وأخيها وأختها الغير شقيقين...وكيف أنها كانت مبغوضةٌ هناك تماماً كوضعها في الشركة مع الموظفات تتساءل هل هي سيئة لهذه الدرجة حتى تتلقى الكره والبغض من الجميع! هل سبق وأن ارتبكت جرماً بحقهم! هل اخطأت يوماً ما وسببت لهم مشكلة كبيرة! مالذي فعلته حقاً ليكرهها كل من يراها! ففي منزل والدها عانت بسبب المعاملة السيئة وفي الشركة كذلك لم تسلم من الموظفين! فهل يعقل أن تايهيونغ هو الشخص الوحيد الذي يرى بها شيئاً جميلاً! كانت تسأل نفسها هذا السؤال كثيراً....فلِمَ هو الوحيد الذي يعاملها بهذه الطريقة! لِمَ هو الوحيد الذي ينظر لها وكأنها الحياة بالنسبة إليه! لِمَ هو فحسب! ثم تتذكر عائلته أيضاً واحتوائهم لها كما لو أنها ابنتهم لتسأل نفسها مجدداً هل هم الوحيدون الذين يستطيعون تقبلها! وهل إن اختلطت بأشخاصٍ آخرين سيعاملونها معاملة سيئة تماماً كما في منزل والدها وفي الشركة! كان التفكير بهذه الأمور يرهقها...ربما يرى البعض أن تفكيرها بهذه الأشياء لمجرد وسواس ولكن في الحقيقة لايمكنها أن تنام دون أن تسترجع ماحدث في يومها كله....وكيف أن معاملة من هم في الشركة لها يذكرونها بالمعاملة السيئة التي كانت تتلقاها من زوجة أبيها وأبيها أيضاً تركت مشط الشعر جانباً لتتجه نحو سريرها وفي هذه الأثناء طرق أحدهم باب غرفتها لتجلس هي بالمقابل على طرف السرير قائلة "ادخل" ظنت بأنها والدة تايهيونغ فهي تأتي لتطمئن عليها كل يوم في هذا الوقت ولكن من دخل الآن هو تايهيونغ بنفسه لتشعر الأخرى بالصدمة وهي تقول "هل تعلم والدتك بأنك ستأتي إلى هنا" "هي من طلبت مني أن آتي من الأساس....لدي بشارةٌ لكِ" يقول بحماس ليقشعر بدنها كونها قد علمت مالذي سيتحدث بشأنه...فابتلعت مافي حلقها قبل أن تقول بصوتٍ منخفض "لقد حصلت على عنوان والدتي!" "بالضبط" لم تتمالك نفسها واحتضنته بأقوى مالديها...وكأن كل الطاقة السلبية التي كانت تحيط بها قد تلاشت بمجرد ماإن سمعت هذا الخبر ابتعدت عنه قليلاً لتسأل "كيف استطعت الحصول عليه؟" "لم يكن سهلاً من الأساس ووالدكِ كان عنيداً جداً....ولكن مع القليل من التهديد استطعت الحصول عليه" "آه لا أطيق الإنتظار حقاً....أخيراً سيتحقق ماحلمت به...أخيراً سأستطيع رؤيتها واحتضنها قد ما أشاء....هي ستكون بجانبي ولا أريد أي شيءٍ بعد ذلك" "ولأنكِ متحمسة جداً أنا استبقت الأحداث وحجزت لي ولكِ تذكرة والسفر سيكون بعد ثلاثة أيام!" "ياإللهي كيف سأستطيع أن أعيش في هذه الثلاثة أيام بشكلٍ طبيعي! أنا أحترق شوقاً لأراها! آه تاي لو لم تخبرني من الآن وانتظرت حتى موعد السفر لتقول لي بأننا سنسافر اليوم! لا أشعر أنني سأستطيع النوم من فرط الحماس!" تقول وهي حقاً لايمكنها أن تبقى ثابتةٌ في مكانها فبدأت تقفز لا شعورياً كالطفلة التي حصلت على لعبةٍ تمنتها طويلاً...في حين أنها لم تستطع منع نفسها من اطلاق تلك القهقهات السعيدة ليقربها هو إليه ويضمها لصدره طويلاً بينما يقول "لا تعلمين لأي درجةٍ أكون سعيد عندما أراكِ فرحةٌ ومشرقة هكذا....كوني سعيدة دائماً فهذا كل ما أريده" فصلت العناق مجدداً لتقف أمامه واضعةً كف يدها على جانب وجهه وهي تقول "تعلم! ربما أنا لا أعترف لك بذلك كثيراً ولا أخبرك لأي درجةٍ أنا أحبك على عكسك تماماً حيث لا يمضِ أي يوم دون أن تقولها لي بكل حب ولكن أريدك أن تعلم جيداً أنك شخصٌ مميزٌ بالنسبة لي ولم يسبق لي وأن أحببت شخصاً بقدرك...كل يومٍ تفاجئني بما تفعله لأجلي لأتساءل مالذي فعلته لأستحق شخصاً مثلك! ولِمَ كل من يراني يبغضني عداكَ أنت! أنت الشخص الوحيد الذي منذ أن رآني تقبلني كما أنا عليه...تحملت الكثير لأجلي وفعلت المستحيل حتى أصل لهذا الحال....شكراً..شكراً لك حقاً لأنك حتى هذا اليوم مازلت بقربي ومازلت تفعل الكثير لكي تجعلني مرتاحة وسعيدة...فلو بحثت من الآن حتى آخر يومٍ في حياتي لن أجد شخصاً سيحبني بقدرك....أحبك حقاً وأتمنى أن تبقى معي دائماً وتشاركني بقية حياتي" بكت...بكت كثيراً وسط كلامها لأن لم تعد لديها القدرة على تجاهل كل ماحدث لها في الماضي....وكيف أن تايهيونغ هو الشخص الذي غير لها حياتها بشكلٍ جذري...حيث خلّصها من ظلم عائلتها واخذها من ذلك المنزل الذي لم تعِش فيه يوماً سعيداً....حتى أنها لم تكن تعرف أبسط الأشياء... تناول الطعام بالملعقة! الحديث بشكلٍ طبيعي! كانت تصف نفسها بالفتاة التي خرجت من الكهف لتجد الحياة من حولها في تطور.... ولو لم يكن تايهيونغ معها لما وصلت لهذا الحال معتمدةٌ على نفسها، تجيد القراءة والكتابة وتعمل في أحد أكبر الشركات.. في حين أنه أيضاً قد تأثر من كلامها فبدأ يتذكر ذلك اليوم الذي أخذها فيه من منزلها وكانت كالطفلة التائهة...والآن ينظر إليها ليجدها مختلفة تماماً.. "كوني على ثقةٍ تامة بأنني سأبقى معكِ دائماً...وأعدكِ عندما تستقرين في منزل والدتكِ بأنني سآتي أنا مع عائلتي لأطلب يدكِ للزواج...وأنتِ تعلمين جيداً أنني عندما اعدكِ لا أنكث بوعدي أبداً" قالها وهو يكوّب رأسها بين يديه لتعطيه ألطف ابتسامة يمكنه أن يراها....فلم يتمالك نفسه ليطبع على شفتيها قبلةً طويلة....كانت هذه القبلة ستستمر لوقتٍ أطول لولا أنها قد وضعت يدها على بطنها لتظهر ملامح الإعياء بوضوحٍ على وجهها ابتعدتُ عنه على الفور لتركض إلى دورة المياه في حين أنه بقي واقفاً في مكانه يشعر بشعورٍ غريب "لا يمكن!"

تعليقات

التنقل السريع