رواية تايني ♡صغيرتي♡ 30

القائمة الرئيسية

الصفحات

الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل المنزل مظلمٌ تماماً في حين أنني كنت أسير حافي القدمين وعلى أطراف أصابعي فقط كي لا أصدر أي صوت....أنظر هنا وهناك بقلق فإن كشفني أي شخص هذا يعني بأنني لن أسلم من والدتي هذه المرة للحظة شعرت بأنني سارقٌ دخلت المنزل خلسة...ليس وكأنني أريد أن ألتقي بحبيبتي فحسب! ولكن الظروف حتمت علينا أن نتصرف على هذا النحو وعندما كنت على وشك أن أصل لسلم القبو كانت الأضواء قد اشتعلت من تلقاء نفسها لأشعر بالفزع! استدرت للخلف وماكانت خلفي سوى والدتي التي ترمقني بنظرةٍ غريبة وهي تقول "ماذا تفعل هنا وفي هذا الوقت! ألا يفترض بك أن تكون نائماً!" ارتبكت ولكن لايجب علي أن أظهر ذلك لها...فحمحمت قبل أن أقول بثقة "شعرت بالعطش! أتيت لكي أشرب الماء!" "غريب...لقد التقيت بجيني قبل قليل وكان لها نفس الكلام" تباً...لقد علقت "بالمناسبة لِمَ أنتِ مستيقظة أيضاً؟" قلتُ حتى أغطي على جريمتي ولكن ذلك لم ينطلي عليها كونها تستمر بالنظر لي بطريقةٍ مرعبة....ولكنها في المقابل أجابتني بسخرية "شعرتُ بالعطش أنا أيضاً!" "هل آتِ لكِ بكأسٍ من الماء ونجلس هنا لنتحدث؟ مضى وقتٌ طويل منذ أن حظينا بأي حديثٍ مطوّل" أنا أعلم جيداً أنها سترفض لكونها متعبة جداً وهذا واضحٌ عليها ولكنني تعمدت قول ذلك حتى لاتشعر بغرابة الوضع أو أنني اخطط للالتقاء بجيني "ليس الآن يا بُني فأنا مازلت أشعر بالنعاس... فقط اشرب كأسك وعد للنوم أنت أيضاً" "حسناً...تُصبحين على خير أيتها الجميلة" قهقهت وتابعت سيرها لغرفتها في حين أنني ذهبت للمطبخ أولاً حتى ابعد الشُبهة عني وعندما أشعر بإنها ذهبت لغرفتها فعلاً سأتوجه للقبو ربما جيني الآن غاضبة لأنني تأخرت وفي الجانب الآخر قد تكون قلقة من أن يكشفنا أحد....تذكرت أنني أحمل هاتفي معي لذلك سريعاً ماباشرت بكتابة رسالةٍ لها لأضمن أنها وصلت للقبو بالفعل 'حبي..انتظريني قليلاً فلقد صادفتُ والدتي أثناء قدومي والآن علي أن أنتظر قليلاً لأضمن بأنها قد عادت لغرفتها ولن تخرج' اكتفيت بكتابة هذا القدر من الكلام لأجلس على الكرسي الخاص بطاولة الطعام بينما أعبث بهاتفي قليلاً لأضيع المزيد من الوقت... فلو ذهبت للقبو تزامناً مع ذهاب والدتي لغرفتها تلك ستكون مخاطرة كبيرة... ماذا لو تبعتني وشهدت مانحن على وشك أن نفعله! التمهل جيدٌ في بعض الأحيان ولكنني غير صبور عندما يتعلق الأمر بشيءٍ كهذا...فمضى وقتٌ طويل منذ أن تواجدتُ مع فتاتي في المكان ذاته دون أن يكون معنا أي فردٍ من أفراد العائلة شعرتُ بأن الآن هو الوقت المناسب... فقد مضت سبع دقائق تقريباً من عودة والدتي لغرفتها وكانت تبدو نعِسة جداً فلا أتوقع بأنها قد تخرج ثانيةً خرجتُ من المطبخ واتجهت إلى القبو على الفور....نزلتُ السلم بحماسٍ للقائها ولكن عندما وصلت للأسفل كانت الأنوار مغلقة....فعقدتُ حاجبي بشك...هل يعقل أنها لم تأتِ من الأساس! ولكن قبل أن أخرج من غرفتي كانت قد راسلتني بقولها أنها قد وصلت بالفعل! أشعلت الأنوار وإذا بي اتفاجأ برؤيتها نائمةٌ على تلك الأريكة العتيقة بينما جميع ملابسها شبه مبللة بسبب العرق كون المكان هنا لايحتوي على مكيف ولكن يبدو بأنها لم تنتبه للمروحة القديمة أعلى السقف ! تنهدت بقلة حيلة وجلست على الأرض أمامها لأتفقدها....فالجو الذي كانت تنتظر فيه خانقٌ تماماً واتساءل كيف استطاعت أن تنتظرني طوال ذلك الوقت في هذا الحر! على الرغم من أننا في فصل الشتاء إلا أن البرودة لا تصل إلى هنا أبداً....بالأحرى القبو مهجورٌ تماماً ولا يحتوي سوى على الأشياء القديمة والعتيقة فلا أحد من العائلة يأتي إلى هنا أبداً.... وربما اختيارنا لهذا المكان لم يكن مناسباً فمن الذي سيستطيع القيام بعلاقةٍ حميمية في هذا المكان المليئ بالغبار! أنا فقط أشعر بتأنيب الضمير أنني تركت هذه الصغيرة تنتظرني هنا كانت متعرقة بشدة ووجنتاها قد اكتسبت من الحمرة مايكفي لتجعلني أرغب بأن ألتهم هاتين الوجنتين الأشبه بالكعك الاسفنجي....لم اتمالك نفسي لأقرص وجنتها اللينة بخفة بينما ابتسم يالها من طفلة.... هاتفها بجانبها ولكنها لم تشتكِ لي من الحر أو من الغبار الذي يملأ المكان...كل ما أرادته هو أن نكون معاً متجاهلةً الجو الخانق الذي تنتظر فيه "جيني..حبي" ناديتُ عليها بينما أمسح على شعرها بهدوء ولكنها لم تستجِب فقد كانت غارقةٌ في النوم تماماً حسناً استطيع أن أقول بأن خطتنا قد فشلت...حملتها بين ذراعي وأغلقت الأنوار ثانيةً لنخرج من هذا المكان الكاتم على الأنفاس...فعندما تستيقظ في الغد أنا حتماً سأكافئها كونها صبرت طوال ذلك الوقت أخذتها لغرفتها وجعلتها تستلقي على السرير لتسحب الغطاء من تلقاء نفسها وتتكور بطريقةٍ خاطفة للأنفاس...دنوت منها لأوزع قبلاتي على أكمل وجهها بينما استنشق رائحة عطرها الذي اصرت على شرائه قبل عدة أيام فقط لأن رائحته كالفراولة آه ليتني استطيع النوم بقربكِ كتلك الأيام...ولكنني أعلم جيداً بأن أمي أول شخصٍ قد يدخل غرفتكِ عند حلول الصباح تنهدتُ بيأس لأطبع قبلةً أخيرة على شفتيها قبل أن أغطيها جيداً وأخرج من غرفتها.. .......................... في الشركة العاشرةُ صباحاً طرقت جيني باب غرفة المكتب لمديرها ليأتيها صوته من الداخل "ادخل" دخلت على الفور واغلقت الباب خلفها لتقول باندفاع "تاي مالذي حدث لخطتنا! كل ما اتذكره أنني كنت انتظر في القبو! ثم لا اعلم مالذي حدث لأجد نفسي في غرفتي صباحاً! هل يعقل بأن أمي ليندا قد كشفتنا!" "تعالي واجلسي أولاً" يقول لها بينما يشير على الكرسي المقابل لطاولة المكتب... تنهدت هي بقلق لتجلس وتسأل ثانيةً "هل علمت والدتك بالخطة! لقد قرأت رسالتك صباحاً كنت تقول فيها بأنك رأيتها أثناء قدومك للقبو!" "لا داعِ للقلق...لقد ذهبت هي للنوم في ذلك الوقت وعندما وصلت أنا للقبو كنتِ قد نمتِ...أخذتكِ لغرفتكِ وانتهى الأمر" "آه ظننت أن شيئاً سيئاً قد حصل...ولا أعلم كيف نمت هناك من الأساس! لقد كنت أنتظر في الحر ووسط الغبار! ولكنني في الجانب الآخر كنت متحمسة لأننا سنكون لوحدنا" "حبي لا تجعليني أشعر بالإستياء أكثر...يبدو بأن ذلك الشيء لن يحصل ثانيةً" "لنتوقف عن الحديث بهذا الموضوع الآن....فأنا أريد أن افاتحتك بموضوعٍ آخر" " اسمعكِ" كانت تخشى أن تفاتحه بهذا الموضوع ويشعر بالاستياء أكثر من مايشعربه الآن...لذلك بدأت تلعب بأصابع يدها بتوتر وهي تقول بصوتٍ منخفضٍ جداً "لقد اتخذت قراري...اعتقد بأنني سأسافر لوالدتي في نهاية هذا الشهر" اومأ لها الآخر بتفهم قبل أن يقول "ولِمَ تبدين قلقة بقولك ذلك؟ أولم أخبركِ من قبل بأنني سأكون معكِ في كل خطوةٍ تخطينها! لم أعد أشعر بالقلق من سفرك لأنني وبكل بساطة تملكتكِ...ولا شيء يمكنه أن يفرقنا" "خشيتُ أن تحزن...وهذا آخر مااريده أن يحصل" تقول بعبوس ليطمئنها هو بابتسامةٍ حنونة وهو يقول "حبي لِمَ قد احزن مادمتُ سأكون معكِ؟ وفي النهاية هذا كان هدفكِ الوحيد أن تلتقِ بوالدتك فهل سأكون ضد ذلك فقط لأننا في علاقة! أنا لستُ أنانياً!" "لقد فكرت في هذا الأمر منذ الشهر الماضي...وفي الحقيقة قد جمعت مبلغاً كبيراً من المال لم أتوقع بأنني قد اجمعه خلال ثلاثة أشهرٍ من العمل فقط! العمل في شركتكم جنونيٌ حقاً والراتب الذي أحصل عليه غير متوقع! ظننت أنني قد احتاج ستة أشهر على الأقل حتى أجمع مبلغاً يكفيني لمصاريف السفر وغيرها من الأشياء!" هي لم تكن تعلم أن تايهيونغ هو المسؤول الوحيد عن هذا الأمر...كان يعلم لأي درجةٍ هي متلهفة لرؤية والدتها لذلك هو من كان يودع في حسابها المصرفي راتب الشهر الذي يعادل راتب شخصين...استغربت الأمر في البداية ولكنه أخبرها أن رواتب جميع الموظفين هكذا فلذلك لم تسأله عن ذلك ثانيةً هو فقط أرادها أن تلتقي بوالدتها بأسرع وقتٍ ممكن....فهي كانت عنيدة جداً عندما رفضت قبول أي مبلغٍ مالي من عنده وفضلت أن تحصل على المال بمجهودها الخاص صحيحٌ بأنه قد كذب عليها ولكن ذلك الشيء الوحيد الذي استطاع فعله حتى ترى والدتها بأسرع وقت "لقد عملتِ بجد خلال الأشهر الثلاثة الماضية..وكل قرشٍ أودِع في حسابك تستحقينه وبجدارة...ثم أنكِ تطورتِ خلال وقتٍ قصير وكل زيادة في راتبكِ بسبب جهدكِ وتعبك" "لقد حصلتُ على علاوة في الشهر الماضي وحتى الآن لا أعلم ماهو سببها" وكل العلاوات التي تحصل عليها منه أيضاً ولكنه مازال متكتماً على الأمر "ربما حضرتِ ورشة عمل! فمن يحضر أي ورشة يحصل على زيادة" "لم أفعل! لقد حضرت مرةً واحدة فحسب وكانت في ثاني شهرٍ لي في العمل....لم يعجبني الأمر ولم أعد أحضر الورش لأنها مرهقة جداً...تتطلب تركيزاً عالياً وأنا لا استطيع أن أركز في شيءٍ ما لأكثر من نصف ساعة...يتشتت تفكيري على الفور...ثم أن مدة الورشة ثلاثة أيام وفي كل يوم نمضي حوالي ٦ ساعات أهذه مزحة أم ماذا؟ حتى أنني عندما خرجت في اليوم الأخير كنت قد نسيت كل معلومة لذلك لم أعد أحضر" "لستِ بحاجة لأي ورشة مادام المدير نفسه هو حبيبكِ! إن أردت أن أشرح لكِ أي شيء فأنا مستعد" رفرف قلب الصغيرة التي كان من الصعب عليها التحكم بمشاعرها لتقول بهيام "وأنا مستعدة أن استمع إليك ليومٍ كامل دون أن أشعر بالملل" ارخى ربطة عنقه ليتقدم بكرسيه للأمام أكثر ويثبت يديه على سطح المكتب بينما يقول "حبي...ماسر جمالكِ الذي يزداد يوماً بعد يوم! قلبي لا يستطيع التحمل!" "واه تاي لا تتغزل بي هكذا...فنحن في العمل" "لا استطيع التغزل بكِ في المنزل ولا استطيع التغزل بكِ هنا أيضاً! أين أتغزل بكِ إذاً!" "عندما نسافر! سنكون لوحدنا وسنستطيع فعل أي شيءٍ نريده!" "أعلن من الآن حماسي لهذه السفرة إن كنا سنفعل أي شيءٍ نريده كما تقولين" كانت تبتسم بسعادة إلى أن تذكرت ذلك الشيء الذي استطاع أن يعكر مزاجها سريعاً لتقول بحزن "تاي...لقد تذكرت شيئاً مهماً...لم استطع التعامل مع الأمر جيداً فربما أنت تستطيع مساعدتي!" "ماهو؟" "أولم أطلب منك رقم شقيقي ادريان عندما اهديتني الهاتف؟ انت رفضت في بادئ الأمر خوفاً من أن يجرحني بكلامه أو أي شيءٍ من هذا القبيل ولكن في المقابل هم الوحيدون الذين يمتلكون كل المعلومات التي تخص والدتي ولذلك علي التواصل معهم حتى احصل منهم على تلك المعلومات....فعلت وتحدثت مع ادريان ورد فعله لم يكن سيئاً كما توقعت بل تحدث معي بشكلٍ طبيعي وسألني عن أحوالي أيضاً...طلبت منه رقم والدي وارسله لي على الفور ولكن عندما راسلته واخبرته بأنني جيني لم يُجِب على رسالتي وعندما حاولت أن أتصل به قام بحظري! فكيف سأستطيع الحصول على عنوان والدتي وأين تسكن بالضبط! فعندما اخذني والدي من هناك كنت في عمر الخامسة ولا استطيع تذكر أي شيء يتعلق بذلك المكان" "في كل يوم أشعر بالصدمة من تصرفات والدكِ حقاً...ولكن لاتقلقِ أبداً فأنا قد مسكت عليه الكثير من الأشياء التي قد تأخذه للهاوية وماإن أهدده بها سيعطيني العنوان على الفور...ففي النهاية أصبح يخاف مني فقط لأنني أعلم بماضيه وكل مافعله بحقك" "آه أتمنى فقط أن يسير كل شيء كما اريد بالضبط....اشتقت لها كثيراً ولا اطيق الإنتظار حتى اراها واحتضنها بقوة" "سيأتي ذلك اليوم حبيبتي...سيأتي" وأثناء حديثهما كانت جيني قد نهضت من مكانها لتتجه نحو باب الغرفة لتقفله مرتين وسط نظرات تايهيونغ لها حيث نهضت فجأة ودون قول أي كلمة وعندما عادت لم تذهب للجلوس على الكرسي بل اتجهت نحوه لتجلس على فخذيه بينما تمسك بربطة عنقه المتدلية وهي تقول بنفاذ صبر "منذ أن أتيت إلى هنا وأنا أحاول التحكم بنفسي....ما تصفيفة الشعر هذه!" "مابها؟" سأل في البداية بدهشة ولكن ماإن فهم ماتعنيه بالضبط حتى ارتسمت على وجهه ابتسامةً لعوبة ليقول "هل أبدو جيداً؟" "جيداً فحسب؟ بل مثيراً لدرجةٍ لا يمكنني أن ابقى جالسةً في مكاني دون أن أفعل أي شيء! ثم أن الملابس السوداء تليق بك كثيراً وتجعلك أكثر اثارة! الرحمة لقلبي" "إن استمريتِ على هذا النحو اعتقد بأن ماكنا نخطط لفعله في القبو سيحدث هنا!" قال وهو يبتلع مافي حلقه كل مارآها تحاول التقرب منه أكثر في حين أنها لم تكترث لما قاله أبداً بل استمرت بالتودد إليه وهنا كانت النهاية عندما بدأت بتوزيع قبلاتها على عنقه وعندما تبادر هي بفعل شيءٍ كهذا ماذا يكون حال تايهيونغ؟ ينهار حتماً ويفقد السيطرة على نفسه ليقربها منه أكثر ويدمج شفتيه بخاصتها في قبلةٍ عميقة توضح مدى اشتياقه لها وكم أنه قد انتظر طويلاً حتى هذه اللحظة كانت تتمرد بحركاتها حيث تمرر يدها الحرة على صدره في محاولةٍ منها لفتح أزرار قميصه بينما هو قد فصل القبلة على الفور ليقول وهو يلهث "هل أنتِ متأكدة بأنكِ قد قفلتِ الباب؟" "قفلته حبيبي لا تقلق" تقول وهي تواصل حركاتها المتمردة لتصل بيدها إلى جزئه السفلي وتعتصره بخفه ليتأوه الآخر أثر حركتها هذه وحينها كان قد فقد سيطرته بالفعل ليحملها إلى الأريكة الطويلة -تشفير تشفير- ..................... "أقسم لكِ أنني سمعت صوت تأوهات وأنين من غرفة المدير" تقول إحدى الموظفات بحماس لزميلاتها اللاتي لم يصدقن كلامها أبداً "هل تمزحين! كيف لكِ أن تقولِ شيئاً كهذا؟" "وهل أنا مغفلة حتى أمزح بشيءٍ كهذا في حينه أن الإفتراء قد يعرضني للطرد! لقد كان الصوت واضحاً جداً ويبدو بأنه يمارس الجنس مع فتاةٍ ما!" "ولِمَ لا تصدقونها؟ لقد كنت معها وسمعت جيداً أنا أيضاً! ومن لايصدق بإمكانه أن يذهب إلى هناك ويسمع بكل وضوح!" تقول الموظفة الأخرى ليعم الصمت بينهم بسبب شعورهم بالصدمة "ربما كان يشاهد فيلماً اباحياً فحسب! فهل من الممكن أن يفعلها المدير هنا؟ مستحيل! هو بالطبع لا يرغب بأن يشوه صورته بنفسه!" "ولِمَ قد يشاهد فيلماً اباحياً في الشركة! ألا يمكنه أن ينتظر للمنزل؟ ثم حتى وإن كان يشاهد في الشركة هو لن يعلي الصوت لهذا الحد حتى يصبح مسموعاً لمن هم في الخارج! فما سمعته كان يدل على وجود فتاةٍ معه وليس مجرد اصواتٍ من هاتفه أو من الحاسوب" "في الحقيقة أنا أشك بتلك الفتاة....الموظفة الجديدة، أولاً هو من قام بتوظيفها على غير العادة....وكثيراً مااراها تتردد لغرفته أثناء استراحتها في حين أنها تقول بأنها تقبض راتباً خيالياً.....والمدير أيضاً يعاملها معاملة جيدة على الرغم من أنها كانت تخطئ كثيراً في السابق إلا أنه لم يوبخها يوماً كما يفعل معنا....هي حتماً حبيبته" "أنا أوافقكِ الرأي...حتى أنها ليست بيننا الآن هذا يعني بأنها معه" "يالها من قذرة....منذ أن رأيتها أول مرة شعرت بأنها ليست بفتاةٍ سهلة.....لقد جعلت المدير كالخاتم في اصبعها" "أنا أقول بأن نذهب ونُبلغ رئيس الشركة عن مايحدث...ففي النهاية هذه شركة ولها سمعتها فماذا لو كان من سمع تلك الأصوات هو أحد المستثمرين أو أصحاب الأعمال من شركاتٍ أخرى! كانت ستصبح فضيحة لا محالة فمن الجيد أننا نحن من سمعنا ذلك ويمكننا أن نضع حداً للأمر" "هل تدركين ماتقولين حتى! إنه المدير! وليس أي موظفٍ عادي مثلنا...لايمكنكِ أن تقدمِ شكوى على المدير!" "ولِمَ لا؟ ففي النهاية هو يعمل لرئيس الشركة! وإن ارتكب أي خطأ علينا أن نوصله للرئيس فهذه شركةٌ كبيرة  وليس مكانٌ للهو واللعب وممارسة القذارة!" "دعونا لا نتسرع وننتظر قدوم تلك المدعوة بجيني لنرى إن كانت هي من في الداخل أو شخصٌ آخر"

تعليقات

التنقل السريع