رواية تايني ♡صغيرتي♡ 29

القائمة الرئيسية

الصفحات

"مالذي من الممكن أن يحدث بعد ممارسة الحب؟" نظرت لي والدتي بنظرةٍ غريبة من الجانب حيث بدت مصدومةٌ جداً في حين أنني صفعت جبيني بقوة على هذه الطفلة التي لايمكنها أن تمسك لسانها أبداً ودائماً ماتضعني في مواقفٍ محرجة وغريبة كهذه "ماذا فعلت يا تايهيونغ! هل هذا آخر ماوصلت إليه؟" استشعرت خيبة الأمل من خلال نبرة صوتها لأحاول تبرير موقفي عندما قلت بسذاجة "أمي أنتِ تعرفين كم أن جيني تحب المزاح....لايمكنكِ أن تأخذِ كل كلامها على محمل الجد!" "مهلاً تاي! كيف تقول أن ماحصل مزحة! ألم تفعلها مع جيني بالأمس! لم يحدث ذلك منذ وقتٍ طويل حتى تتظاهر بأنك نسيت!" تباً ماذا أفعل بها؟ فقط اخبروني ماذا أفعل بها لأجعلها تمسك لسانها الطويل هذا....أما أمي وبعد سماعها لكلمات جيني الأخيرة كانت على وشك الانهيار حقاً خصيصاً عندما قالت "لم أعد قادرة على سماع المزيد....هذا كثير! لِمَ فعلت ذلك يا بني! أوليست الفتاة أمانةٌ لديك!" "آه لقد احببتها يا أمي....وكان من الصعب علي السيطرة على نفسي!" قلت بنفاذ صبر لأرى جيني وهي تحاول أن لا تبتسم عندما سمعتني أقول أنني احببتها....ولكنها فشلت في ذلك وظهرت ابتسامتها الواسعة بشكلٍ جميل، محببٌ لقلبي وخاطفٌ للانفاس فعندما رأيتها هكذا سرحت بها قليلاً وكنت ابتسم دون أن أشعر....ولكن ضربةٌ قوية استقبلتها على رأسي اعادتني لوعيي ثانيةً وقد كانت من قِبل والدتي التي سئمت هذا الوضع وهي تقول "ويبتسم أيضاً!" "مالمشكلة الآن يا أمي! كلانا نحب بعضنا!" "وهل من يحب يمارس الجنس فوراً؟ عليكَ أن تعلم أن الحب لايعني ممارسة الجنس! وإنما للحب حياة ومفهومٌ عميق ولكنكم أنتم الجيل الحالي لا يدرك ذلك....انظر لي ولوالدك احببنا بعضنا بصدق وقد بقينا في فترة الخطوبة لمدة أربع سنوات إلا أنه لم يفكر يوماً بفعلها ولم يُقدم على تلك الخطوة إلا بعد الزواج....عليك أن تعلم أننا عائلةٌ محافظة ولنا سمعتنا ولا نريد أن يأتي ذلك اليوم الذي نتعرض فيه للانتقاد بسبب اخطائكم وطيشكم!" هاقد انفجرت والدتي واخرجت كل مابداخلها في حين أن جيني تركت كل هذا الكلام الطويل وعلقت على هذا الشيء بكل لطف "حتى يكون المسمى أكثر لطفاً و رِقة يجب أن تقولِ ممارسة الحب!" "هل هذا كل ماركزتِ عليه من كلامي!" تقول والدتي بيأس بينما أنا كنت أحاول أن اتحكم بنفسي وأن لا أضحك من بعد كلام جيني الأخير "جيني أيضاً أحبت تاي كثيراً وماحصل كان بإرادتها فلا يجب أن يكون تاي المُلام الوحيد" آه لو لم تكون والدتي هنا لكنت قد قبلتها بقوة على كلامها اللطيف هذا ونبرة صوتها الطفولية التي اعشقها "حُلوتي، سُكرتي...أعلم ذلك...أعلم جيداً أنكما تحبان بعضكما وأنا لست ضد هذا الحب أبداً...ولكن أحياناً عليكِ أن تكوني صعبة المنال! ولايجب أن تعطِ من حولكِ كل شيء!" تقول أمي وهي تجلس بجانب جيني التي بدت محتارة...أما أنا فقلت بدافع المزاح "أمي لا تجعلِ الفتاة تنقلب ضدي" "لستُ اقلبها ضدك وإنما اعلمها! انصحها، ارشدها! وعليها أن تعلم لو لم أكن احبها حقاً لما نصحتها بالمقابل....يا أولاد مافعلتماه كان خطأ وعليكما الاعتراف بذلك! ففي النهاية ذلك الشيء هو من أكثر الأشياء التي يجب عليكما التمهل فيها...فماذا لو فقدتما السيطرة حقاً واصبحت الفتاة حامل! هل أنتما مستعدان لتحمل مسؤولية كبيرة كهذه! أحياناً علينا التمهل في كل خطوةٍ نخطيها خصيصاً عندما يتعلق الأمر بالعلاقات العاطفية" "لقد تشوش عقلها حقاً" تقول جيني بينما تعبس بشكلٍ في قمة اللطف مما جعل والدتي تقرص وجنتها بخفة وهي تقول موجهةً كلامها لي "بني أنا سآخذ الفتاة لتسكن لدينا....وانتهى النقاش عند هذا الحد" اعترضت فوراً "لا يجب أن تتتخذِ قراركِ هكذا دون أن تسأليها حتى! فربما هي لا تريد ذلك! تبدين تماماً وكأنكِ ستأخذينها بالإجبار" ولكن جيني جعلت وجهي كحبة طماطم فاسدة عندما قالت على الفور "جيني تريد الذهاب مع والدتك" لتبتسم والدتي باشراق وتنظر لي من الجانب وهي تقول "أرأيت؟ حتى الفتاة تريد ذلك فلِمَ تعترض أنت؟" "لقد تعلقت بها كثيراً! لا استطيع أن اتخيل أن يمضي يومي دون أن تكون هي بقربي! اعتدتُ على وجودها بجانبي دائماً" قلتُ بشيءٍ من الحزن والاحباط لتقول والدتي بنفاذ صبر "ومن الذي ضربكَ على يدك واجبرك على البقاء في تلك الشقة وحدك! إن كنت تحبها حقاً فستلحق بها أينما ذهبت" أعلم...قد تكون هذه خطة مدبرة من قِبل والدتي فهي منذ البداية لم تتقبل فكرة استئجاري لتلك الشقة والسكن بعيداً عنهم....والآن جيني هي الحل الأمثل بالنسبة إليها لتسحبني للسكن معهم في المنزل مجدداً "آه كيف تتركيني بهذه البساطة جيني؟" "لقد عاشت جيني طوال حياتها وهي وحيدة..على الرغم من كونها تسكن مع عائلة والدها إلا أنها لم تشعر بوجودهم حولها أبداً...لم تكن هناك ألفة ولا محبة...لم تشعر هي بجو العائلة مهم وكل مااحست به هو كونها منبوذة ولا يمكن لأي فردٍ منهم أن يتقبلها ومن فيهم والدها أيضاً....والآن قد أتت إليها فرصة ثمينة كهذه أن ابقى مع أشخاصٍ يحبونها ويتقبلونها كما هي عليه...وهي واثقة جداً بإنهم سيحتوونها جيداً وستشعر بينهم بجو العائلة فهل سترفض هذه الفرصة بعد كل المعاناة التي عاشتها في ذلك المنزل! هل من الصعب أن تحصل هي على السعادة لهذه الدرجة!" حسناً...اعترف بأنني قد بالغت قبل قليل عندما كنت أرفض فكرة وجودها في منزل عائلتي فقط لأنني أناني وأريدها لي فحسب...لم أنظر للأمر من جانبها هي وكم ستكون سعيدة وهي بالقرب من أفراد عائلتي الذين سيحتوونها جيداً كما قالت....بالتأكيد هي لن تندم على اتخاذها لهذا القرار لأنني أعرف من يسكنون في ذلك المنزل جيداً حيث لايمكنهم أن يؤذون أي شخصٍ بتاتاً. أردتُ أن اتكلم إلا أن والدتي قد سبقتني لتمسك بيد جيني بينما تقول بكل هدوء "حبيبتي...ليس من الصعب أن تحصلِ على السعادة أبداً....وهذا قراركِ أنتِ وأعدكِ بأنكِ لن تندمِ على اتخاذكِ لهذا القرار....فمن الآن فصاعداً أنتِ فردٌ من عائلتنا...ولا أخفِ عليكِ لأي درجةٍ أنا سعيدة كونكِ قد وافقتِ على السكن في منزلنا...سنجهز لكِ غرفةً جميلة كل ماعليكِ هو أن تطلبِ فحسب ونحن سننفذ" "جيني تريد غرفة بطلاءٍ زهري" قالتها بصوتٍ مرتعش حيث كانت على وشك البكاء وجدياً لا يمكنني أن احتمل لطافتها أريد أن انقض عليها بالقبلات اللامتناهية ولكن من غير اللائق أن أفعل ذلك أمام والدتي وهي التي قد ألقت علينا محاضرة بهذا الشأن قبل قليل "لكِ ذلك حُلوتي" نظرت لي والدتي بنظرةٍ خاطفة ثم اتبعت نظرها لجيني ثانيةً وهي تقول "لتعلما جيداً لو أنني أمٌ شريرة وغيرمتفهمة لكنت قد وبختكما بشدة وربما منعتكما من لقاء بعضكما بعد مافعلتماه...ولكنني تفهمت أمركما جيداً ووقفت في صفكما وبجانب حبكما العفوي...لذلك سيكون من الجميل أن تأخذا بنصائحي فأنا في النهاية لا أريد سوى مصلحتكما...أنا لا أقول بأن تنفصلا أو أن تتجنبا بعضكما البعض وإنما تتمهلان في علاقتكما وتكونا حذرين أكثر..وأي تجاوز على ماقلته سأعتبر بأنكما لم تأخذا بنصيحتي وهنا سيكون لي رد فعلٍ آخر وربما لن يعجبكما" "أمي مالذي قد نفعله برأيك عندما تسكن جيني لديكم؟ بالطبع لن نحصل على الفرصة لفعل أي شيء منذ أننا سنكون بينكم...لذلك كوني مطمئنة...ثم من الذي تنصحه أمٌ جميلة مثلكِ ويخرج عن كلامها؟ لا تقلقِ أبداً سنظهر أمامكم بأحسن صورة" ............. بعد مرور ثلاثة أشهر مرت هذه الثلاثة الأشهر بشكلٍ سريعٍ جداً وخلال هذه الفترة حصل الكثير....جدياً أنا في قمة سعادتي بسبب التغيير الذي حصل لجيني وكيف أنها متحمسة كذلك لتفعل الكثير من الأشياء في آنٍ واحد...لقد اطاعتني وذهبت معي لزيارة الطبيب النفسي حيث أخبرنا بأن ما تعانيه جيني ليس بالشيء المعقد وأنها مع الزيارت ستتحسن بالتأكيد....والجانب الإيجابي في الأمر هو كون جيني لم تكن متحفظة بما يتعلق بمشاعرها وبالحزن الذي بداخلها...فلقد كانت متعاونة مع الطبيب واخبرته بكل شيء بالتفصيل بما يتعلق بعائلتها والحياة الصعبة التي عاشتها معهم....كان من الصعب عليها أن تفصح بكل ماحدث ثانيةً ولكنها في النهاية فعلت لأنها سئمت الوضع الذي هي عليه وأرادت أن تتحسن بالفعل وتعيش حياتها بشكلٍ طبيعي استمرت بزيارة الطبيب لمدة شهرين فحسب ومع كل جلسة كانت تتحسن أكثر...فإفصاحها بالألم الذي يسكن بداخلها جعلها تشعر بالراحة خصيصاً أن الطبيب النفسي يعطيها الحرية الكاملة للتعبير عن مشاعرها دون مقاطعة.....والآن وبعد أن انتهت من جلساتها مع الطبيب قد تحولت لشخصٍ آخر تماماً أصبحت واثقةٌ من نفسها أكثر، لم تعد تسرح كثيراً كالسابق وتحدق بالسقف بشرود...حتى أنها لم تعد تقلق من كل شيء أو أن تخشى التقرب من أي شخص وتحظى معه بمحادثة عادية....بالأحرى زيارتها للطبيب جعلتها تتخلص من القلق الذي يلازمها دوماً ومن تلك الكوابيس المزعجة التي تراودها أثناء نومها زيارتها للطبيب لم تكن الشيء الوحيد الذي حدث خلال الثلاثة الأشهر الماضية! لقد اخذتها أيضاً لمعهدٍ خاص لتعلم القراءة والكتابة وتحسين النطق...كانت متحمسة جداً وقابليتها للتعلم كبيرة خصيصاً من بعد زيارتها للطبيب....ولكونها أرادت أن تتعلم حقاً كانت تضغط على نفسها كثيراً وتتدرب في غرفتها كذلك على مااخذته في المعهد...بينما جميع أفراد عائلتي كانوا يساعدونها ويشجعونها أيضاً مما جعل حماسها يزداد وخلال هذه الفترة أصبحت جيني تتكلم بشكلٍ طبيعي أخيراً...فقد تخلصت من طريقة كلامها اللطيفة الخاصة بالأطفال واستعمالها للضمير الغائب في كل جملة تتحدث فيها عن نفسها....أو أن تبدأ جملتها باسمها...كنت أحب طريقة كلامها تلك ولكنني في الوقت ذاته سعيدٌ لأجلها ولما حققته خلال الثلاثة أشهر بالنسبة لعملها فهي مازالت حتى هذا الوقت تعمل معي في الشركة في قسم التسويق وبعد تعلمها للقراءة والكتابة أصبحت الوظيفة التي سلمتها إياها سابقاً في غاية السهولة...لذلك قمت بتغييرها لها بناءً على طلبها وجعلتها تعمل كأي موظفٍ في القسم...احتاجت مساعدة في أول أسبوعٍ لها في الوظيفة الجديدة إلا أنها الآن ملمةٌ بكل شيء فأدركتُ من خلال رؤيتي لعملها وللتقارير التي تكتبها بأنها تتمتع بذكاءٍ كبير ولكن الجزء الوحيد الذي ازعجني خلال الثلاثة الأشهر هو أنني لم أعد قريباً منها كالسابق...على الرغم من كوننا في علاقةٍ عاطفية إلا أننا لم نعد نقضي الكثير من الوقت معاً...ربما المكان الوحيد الذي استطيع أن ابقى فيه معها لوحدنا هو غرفة المكتب خاصتي في الشركة فحينها استطيع تقبيلها كما أشاء...هذا لأننا في المنزل نكون تحت مراقبة والدتي التي كانت شديدة معنا من هذه الناحية حيث لا تسمح لي بالبقاء مع جيني في مثل الغرفة لأكثر من ربع ساعة الأمر ازعجني وبشدة فأي علاقةٍ هذه وفتاتي دائماً بعيدةٌ عني! فأنا قد كابرت في بادئ الأمر وبقيت في شقتي على الرغم من ذهاب جيني لمنزل العائلة...ثم ادركت أنني لايمكنني البقاء في ذلك المكان دون وجود جيني فيه...فكل زاوية في الشقة تجعلني أتذكر الأوقات الجميلة واللطيفة التي قضيناها معاً حينها قمت بتوضيب حقائبي وعدت لمنزلي مجدداً وأنا بكامل حماسي لكي أعيد تلك الأيام الممتعة برفقة جيني إلا أنني صُدِمت حقاً كون والدتي وضعت لنا الكثير من القوانين فقط كونها تخشى بأن نفعلها ثانية....شعرت بالإستياء عندما اخبرتني بقوانينها الغير متوقعة فحينها شعرت كما لو أنني في فترة المراهقة ولكن عند النظر من الجانب الآخر هي تفعل ذلك لأنها قلقة على جيني فمنذ أن جاءت للمنزل ووالدتي تعاملها كابنتها تماماً ولم تقصر معها بأي شيء .............. الثامنة مساءً أجلس قبالة جيني على سريرها وفي غرفتها بينما كلانا يشتكي للآخر من الملل ومن الوضع الذي نحن عليه...أمامنا مجموعة من الحلويات والأشياء التي تحبها جيني، في الحقيقة أنا لست من محبي هذه الأشياء ولم أكن أقدمها لجيني كثيراً عندما كنا في الشقة لأنها مضرة ولكن والدتي تدللها كثيراً ولاترفض لها أي طلب مما جعل الصغرى تشعر بالانتصار "لا تفرطِ بتناول هذه الحلوى...حينها ستشتكين من ألم بطنك" قلت لها بالمقابل عندما وجدتها تتناول قطعة وراء قطعة من حلوى الدببة بينما هي لم تكترث لما قلته... وبسبب والدتي أصبحت الآن تتمرد علي ولا تستمع لكلامي كالسابق "أمي ليندا قالت لي أن أتناول قدر ما أشاء!" قالت وهي تشعر بالانتصار حيث تعلم بأنني لا يمكنني فعل أي شيء عندما يتعلق الأمر بما قالته أمي....تنهدت بضجر وأبعدت صحن الحلوى من أمامها بينما أقول "اتركي الحلوى الآن ودعينا نتحدث قليلاً....ألم تشتاقِ لي؟" "واه تاي...كثيراً وأكثر مما تتصور....لم نعد كالسابق وهذا محبطٌ حقاً" تقول هي الأخرى بيأس فوالدتي سببت لنا الرعب في المنزل فكلما رأتنا معاً توبخنا بشدة وعندما نكون معاً في الغرفة تنهار تماماً وتبدأ بالتهديد....أصبحنا نتسلل لبعضنا في الليل عندما يكون الجميع نيام ولكن حتى في ذلك الوقت المتأخر من الليل تستطيع أن تكشفنا وحينها لا يمكننا أن نسلم منها أبداً لم أتوقع بأن قُربي من حبيبتي سيكون صعباً لهذه الدرجة! "كنت سأقول بأنني سأتسلل في منتصف الليل لأنام لديكِ اليوم ولكنني أعلم بأن والدتي ستكشفنا....ولا أعلم مالذي ستفعله هذه المرة" "إياك أن تفعل ذلك تاي....فهي تأتي لغرفتي أحياناً لتطمئن علي وتغطيني جيداً أثناء نومي....ماذا لو استيقظت من نومها في ذلك الوقت لتشرب الماء ثم أتت لغرفتي ووجدتك نائماً لدي؟ سأشعر بالكثير من الإحراج خصيصاً كونها نبهتنا كثيراً" "وماذا أفعل إذاً؟ لم أعد استطيع الصبر أكثر....حتى القبلات أصبح من الصعب الحصول عليها....أريد أن احتويكِ كالسابق وننام بين احضان بعضنا البعض..افتقدتكِ حقاً....ثم أننا منذ أن مارسنا الحب في تلك الليلة لم نفعلها مجدداً وأحياناً أشعر بأنني أريد فعل ذلك! ولكن أنتِ تعلمين بأن هذا أصبح شبه مستحيل" "صحيحٌ بأن أمي ليندا قالت لي بأن أصبح صعبة المنال ولكن لا أخفي عليك لأي درجةٍ أنا أتوق لكي نحظى بليلةٍ معاً...ونفعل تلك الأشياء التي كنا نفعلها في الشقة.....آه تايهيونغ ماذا نفعل برأيك؟" "سنجازف....سآتي لغرفتكِ عند الواحدة..والدتي لن تستيقظ في هذا الوقت كوني مطمئنة" رفضت رفضاً قاطعاً بقولها "مستحيل...لا أريد أن نفعل ذلك بعجلة بسبب التوتر...مارأيك لو نلتقي في الشركة في مكتبك! سيكون ذلك المكان مناسباً أكثر" "أتمزحين؟ المكتب لايليق بتلك الأشياء! ثم يجب أن نفصل حياتنا الشخصية عن العمل...ومكان العمل يبقى للعمل" اعترضتُ أنا لتزفر هي بالمقابل وتبدأ  تفكر ملياً قبل أن تقول باندفاع "وجدتها....أنا من سآتي إليك هذه المرة ولكن لن نلتقي في غرفتك! بل في القبو! مكان غير متوقع ولن تشك والدتك بوجودنا هناك!" فكرةٌ جيدة....أردتُ أن أجيبها إلا أن والدتي قد دخلت الغرفة بطريقةٍ مفاجئة....دائماً ماتفتح الباب بهذه الطريقة فقط لكي تكشفنا ونحن في وضعيةٍ غير لائقة كما تقول....ولكن دخولها للغرفة أصبح متوقعاً بالنسبة إلينا لذلك لم نعد نتودد لبعضنا أثناء تواجدنا معاً لأننا نعلم جيداً بالمداهمة السرية التي ستحدث "أربعٌ وعشرون ساعة وأنت ملتصقٌ بالفتاة....دعها لوحدها قليلاً ماهذا يا بني!" تقول مإن دخلت الغرفة لأنصدم حقاً "أربعٌ وعشرون ساعة ماذا يا أمي؟ هذا ظلم فأنا لم أعد أراها إلا في العمل ليس وكأنها حبيبتي" تجاهلتني لتوجه كلامها لجيني خصيصاً "حُلوتي تعالي معي لنعد الكعك" نهضت جيني سريعاً ودون تردد فهي تحب فقرة الكعك التي تقوم بها والدتي معها ومع أختي الصغرى....بينما أنا شعرت بالإحباط كوني لم أبقى معها كثيراً ولكن قبل أن تذهب جيني مع أمي كانت قد غمزت لي بعينها لأبتسم على الفور كوني علمت ماذا تعني بالضبط أن نقوم بمهمةٍ سرية ونجازف لأجل الحصول على ليلةٍ رومانسية ساخنة

تعليقات

التنقل السريع