ون شوت ليساكوك♡متنمري♡18

القائمة الرئيسية

الصفحات

ون شوت ليساكوك♡متنمري♡18

 مضت عدة أیام علی أخر لقاء بین جونغکوك و لیسا و بالتحدید منذ أن أرجعت له الخاتم في المقصف لم تره أبدا فهو لم یأت حتی من أجل الإمتحانات، أخبرت والدها أنهما إنفصلا کحبیبن و سیبقیان فقط أصدقاء وهو و السید جیون تقبلا ذلك لأنهما لا یریدان إجبارهما علی شيء،، حبست نفسها في غرفتها طوال الوقت تجلس أمام الحاسوب و تنتظر ظهور جونغکوك علی مواقع التواصل الإجتماعي لکنه إختفی فجأة و أغلقها جمیعا، علمت بعد ذلك من والدها بأنه سافر لفرنسا لإنهاء دراسته هناك فقررت نسیانه للأبد لأن هذا هو الأفضل لکلیهما،، أحضر لها مانوبان الطعام لغرفتها فحدثته ببداهة : لما أزعجت نفسك أبي فلقد کنت قادمة لتناوله معك 

مانوبان بعفویة : لا بأس یمکننا تناوله معا هنا کما أنني أفرح کثیرا بفعل هذا من أجلك و الأمر لا یزعجني أبداً،، 


إبتسمت له لیسا بلطف ثم جلست بجانبه لتبدأ بتناول الطعام و أکمل بجدیة : غدا ستظهر نتائج إختباراتك لکن إن کانت نتائجك سیئة فلا تحزني فهي مجرد إختبارات و 

قاطعته لیسا بتذمر : أنت لا تثق بي أبي و هذا یحزنني من قال أن نتائجي سیئة لقد أبلیت جیدا في الإمتحان 


مانوبان ببداهة : أنا فقط ظننت أنکي کنتي حزینة بسبب رحیل جونغکوك ولم تستطعي الترکیز جیدا في الإمتحان  

لیسا بحدة : رحیل جونغکوك لا یهمني حتی أنني أبلیت جیدا في الإمتحانات بسبب رحیله 


مانوبان بعدم فهم : لما کل هذا الحقد ناحیته أنتما صدیقین مقربین منذ طفولتکما مالذي حدثا لکما لتتغیرا مع بعض هکذا؟

لیسا ببرود : لم یحدث شيء لکننا لم نعد أطفال لذا نحن بحاجة لوضع حدود لبعضنا 


مانوبان بتفهم : حسنا 


لیسا بهدف تغییر الموضوع : ماذا عن تزویو ؟ هل تمکنت من التواصل معها ؟

مانوبان بإستیاء : هي الوحیدة من تستطیع الإتصال بي ولا أظنها ترید ذلك و أنا حقا قلق علیها  


لیسا ببداهة : ما رأیك أن تسأل عنها یون هي لابد أنها تتواصل معها 


مانوبان بجدیة : لقد عادت یون هي القدیمة وهي لا تترك الحانة إلا عندما تصبح ثملة لحسن حظها أنها أصبحت عجوزا ولا أحد یرغب بها و إلا دعینا منها تناولي طعامك و نامي جیدا و کما قلت لکي لا تتوتري بشأن النتائج سأذهب الأن تصبحین علی خیر 

طبع قبلة صغیرة علی جبینها فیما لیسا ودعته بإبتسامة لطیفة حتی غادر ثم تنهدت بیأس،، عادت لتجلس أمام حاسوبها و تفقدت برید جونغکوك المغلق لتتمتم بحزن : لقد طردتك من حیاتي بنفسي فلماذا أبحث عنك قلت أنك ستثبت حبك لي خلال شهرین فلما غادرت قبل نهایة المهلة هل لأنك لا تحبني هل کنت فقط تتلاعب بمشاعري ؟

تفقدت إصبعها الفارغ و إفتقدت کثیرا خاتم جونغکوك الذي کان یزینه قبل فترة قصیرة،،


في هذه الأثناء کانت تزویو في غرفتها تقف أمام المراة و تحاول التدرب علی قول حوار معین : جین أرید أن أخبرك شیئاً مهما لکني خائفة جدا من ردة فعلك في الحقیقة أنا السبب في موت أختك سانا .. لا لا یمکنني قول هذا ببساطة فهو لن یکافئني علی قتل أخته سیغضب کثیرا ولا أرید هذا لکن ماذا أفعل لا یمکنني الإستمرار بهذه الکذبة و خداعه من حقه أن یعرف الحقیقة 

أخذت نفسا عمیقا و حاولت قول الحوار مجددا و دون أن تشعر کان جین قادما إلیها لکنه بقي خلف الباب یسمع ما تقوله : کنت أکره لیسا بسبب ممتلکات والدها و کرهت سانا من أجل جونغکوك لذا أردت ضرب عصفورین بحجر إحداهما تموت و الأخری تدخل السجن و هکذا أحصل علی الممتلکات و علی جونغکوك أیضا لذا أنا من إستغلیت واسطة أبي مانوبان و أخذت المنحة من سانا لجعلها تشك بلیسا لقد کنت أنانیة جدا 

ضغط جین بقوة علی قبضة یده من الغضب لکنه تمالك نفسه و طرق علی الباب لتجیبه بتوتر : تفضل جین 


عدلت شعرها قبل دخوله بلحظة لیحدثها بنبرة جافة : أتیت لمناداتك لتناول العشاء 


تزویو مبتسمة : لقد کنت قادمة بکل الأحوال فأنا لا أستطیع تفویت العشاء معك 

حافظ جین علی ملامحه الحادة و غادر دون قول کلمة لتأخذ نفسا عمیقا و تلحق به،، 


فتحت لیسا صندوقا صغیرا و قدیما کان مخفیا تحت ملابسها و جلست علی طرف السریر لتفتحه،، کان یوجد بداخله صورة قدیمة لها مع جونغکوك عندما کانا صغارا جعلت دموع الشوق تمتلیء عیونها وهي تفکر بتلك الأیام وفي نفس الوقت کان جونغکوك في فرنسا یقف علی الشاطیء و بیده زجاجة خمر یرتشف منها بقهر و حزن ولا صوت حوله غیر صوت الأمواج وهي تتلاطم ببعضها،، تذکر کلمات لیسا القاسیة بشأن أنها توقفت عن حبه و أنها تریده أن یترکها، تذکر أیضا کل مرة رأها مع جین لتثور الدماء في عروقه من الألم،، قام برمي زجاجة الخمر الفارغة و غادر المکان،،

جین کان یجلس علی طاولة الطعام یراقب تزویو التي تجلس أمامه و تأکل بکل عفویة لیحدثها في نفسه بنبرة حاقدة : غدا سیذهب الطلاب لرٶیة نتائجهم ثم ستغلق الجامعة أبوابها لمدة ثلاثة أسابیع بسبب العطلة هذه ستکون فرصتي للإنتقام سأجعلکي تعیشین نفس ألم أختي ستموتین مثلها وحیدة في مکان بارد 

تزویو بعفویة : الطعام لذیذ جدا أنت حقا طباخ ماهر 


جین بنبرة مستفزة : إنه طعام أختي المفضل لذا أجیده جیدا 


سعلت تزویو و کادت أن تختنق في طعامها لیقف جین من مکانه و یردف ببرود : أنا متعب سأذهب للنوم 

أغلق علی نفسه في الغرفة فتمتمت تزویو بحزن : یبدو أنه یحب أخته کثیرا ومن المستحیل أن یسامحني إن عرف الحقیقة رغم ذلك سأخبره بکل شيء و إن إختار الإنتقام مني فلن أحقد علیه یبدو أن الحب غیر مقدرا لي و علي تقبل مصیري 

توجهت لغرفتها و جلست علی المکتب لتخرج ورقة و قلم و تتمتم ببداهة : لا یمکنني الإعتراف في وجهه لذا سأکتب له رسالة و لدیه الحریة بعدها في إتخاذ القرار 


أمسکت القلم و بدأت بکتابة الرسالة فیما جین في غرفته یقسم علی صورة أخته أنه سینتقم لها غدا،،

وصل مانوبان للملهی اللیلي الذي أصبحت یون هي ترتاده مٶخرا لیسألها عن تزویو فهو قلق جدا علیها و یرید فقط التأکد أنها بخیر لکنه وجد یون هي ثملة جدا وهي تتشاجر مع الساقي الذي رفض إعطائها الشراب بسبب عدم إمتلاکها المال لذا تدخل لفك النزاع و أخذها بعیدا عن المکان،،

وقفت لیسا أمام لوح نتائج الطلاب تنظر له بتعابیر فارغة رغم سعادة الطلاب من حولها بنجاحهم، هي أیضا نجحت و حصلت علی علامات مرتفعة في کل المواد لکن سعادتها لم تکن مکتملة بسبب تغیب جونغکوك عن کل الإختبارات،، وقف جین بجانبها و حدثها بعفویة : لقد حصلتي علی المرکز الأول لهذا الفصل أنتي حقا فتاة ذکیة 

نظرت له لیسا و أجابته بهدوء : لقد وضعت علامة جیدة لجونغکوك في مادة الرسم رغم أنه ترك اللوحة فارغة شکرا لك 


جین مبتسما : فعلت هذا من أجلك کي لا تظني أني أتعمد رسوبه لقد حصل علی علامة فقط في مادتي و تم إقصاٶه من البقیة سمعت أنه ذهب لإنهاء دراسته في فرنسا 

خفضت لیسا بصرها بحزن لیکمل جین ببداهة : من المفترض أنه یحبك و یغار علیكي مني فلماذا ترککي و غادر بهذه السهولة ؟


لیسا ببرود : أنا طلبت منه ذلك 

جین مبتسما : هذا جید أصبح لدي أمل الأن 


لیسا بسخریة : أمل ؟! معك أنت ؟ لأستیقظ فجأة و أجد نفسي مسجونة في مخزن قدیم دون طعام أو شراب ؟ 


تجاوزته لتغادر لکن جین أمسك یدها و حدثها بجدیة : لما أنتي حقودة هکذا لقد إعتذرت منکي لما لا تسامحیني ؟

سحبت لیسا ذراعها من قبضته و أجابته بحدة : إن کان هناك شخصا یستحق مسامحتي فهو جونغکوك و لیس أنت  


ترکته متسمرا مکانه و غادرت المکان بکل ثقة لیتبعها بعیونه الحزینة وهو یقول في نفسه : معکي حق أظن أني لا أستحق مسامحتك فلقد حاولت قتلك مرتین و الأن سأقوم بقتل شقیقتك سأسلم نفسي للشرطة بعدها لذا لن یکون لدي أمل بحبك لذا أرید فقط مسامحتك 

رن هاتفه و رد ببداهة : نعم جیسو 


جیسو بحماس : لقد أنهیت مذکرة تخرجي متی نلتقي لتراها ؟ 


جین بجدیة : أنا مشغول الیوم فلنتلق في الغد 

جیسو بإستیاء : لکن غدا سیکون یوم عطلة 


جین بعفویة : و إن یکن ؟ ألا یمکننا الإلتقاء خارج الجامعة ؟ 


إبتسمت جیسو بلطف لیکمل بنفس النبرة : سنلتق غدا في نفس المقهی الذي إلتقینا به من قبل ما رأيك 

جیسو بطاعة : حسنا إذن أراك في الغد 


فصلت الخط و بدت متحمسة جدا لهذا اللقاء،،


عاد جین إلی المنزل مرهقا قلیلا بسبب تفکیره طوال الوقت بالخطة التي سینفذها في الغد لتسقبله تزویو بوجه بشوش و تلقي علیه التحیة : مرحبا جین 

نظر لها جین ببعض الدهشة فهي کانت ترتدي فستانا طویلا عاري الأذرع و الصدر و تسدل شعرها الأسود الطویل علی کتفیها و تضع ماکیاجا بسیطا جعلها تبدو جمیلة جدا لیسألها بعدم فهم : هل هناك مناسبة ما اللیلة ؟


تزویو بعفویة : لا و لکني قررت قضاء هذا الأمسیة معك لذا حضرت لك الطعام لأني أردت شکرك علی کل ما فعلته من أجلي 

تجاوزها جین وهو یقول ببرود : لم یکن هناك داع لهذا فنحن لسنا عشاق 


تزویو بحزن : هل أخطأت معك بشيء ما جین أنا أشعر أنك تتجاهلني کثیرا في الأونة الأخیرة 


جین بنبرة جافة : أنا فقط منزعج من أحد طلابي لا تقلقي 

کان متوجها لغرفته لکن تزویو أوقفته بجدية : أرجوك إنتظر لدي شيء مهم أخبرك به أرجوك لا تنم باکرا الیوم فغدا عطلة و لیس لدیك تدریس 


رمقها جین بأکثر نظرة حادة و أجابها في نفسه : لکن لدي عهد بقتلك في الغد 

تزویو بترجي : أرجوك فقط هذه اللیلة فلقد قررت المغادرة في صباح الغد تم الموافقة علی طلبي للإنضمام لجامعة بوسان و سأقیم في مسکن الطلاب 


جین بإندفاع : هل ستذهبین حقا متی أرسلتي الطلب لما لم تخبریني ؟ 

تزویو بإستیاء : و کیف سأخبرك و أنت تتجاهلني طوال الفترة الماضیة تعود متأخرا و تغلق علی نفسك في غرفتك ثم تغادر في الصباح قبل أن أستیقظ لذا شعرت أنه ربما بدأت تنزعج من وجودي 


دس جین یدیه في جیوب بنطاله و أجابها ببرود : أنتي کذلك بالفعل 

تزویو بحزن : هل أزعجك حقا ؟ لکن لماذا مالذي فعلته لك أنا حقا أسفة أنا حتما لم أقصد 


جین بحدة : هل ستستمرین بإرتکاب الخطأ لمدة أسبوعین عن غیر قصد ؟ 

تزویو بصدمة : م مالذي تقصده ؟! 


أدار لها جین ظهره لیخرج دواءا من جیب سترته و یبلل به مندیلا خاصا فلقد إبتاعه خصیصا من أجل هذه اللحظة و کان یتحدث بنبرة جافة : قلتي أنکي تریدین بدء حیاة جدیدة هل الأمر سهل إلی هذه الدرجة ؟ 

تزویو بحیرة : أنا لا أفهم ما تقوله  


جین بحدة : أنا أیضا أرید بدء حیاة جدیدة بدون إنتقام أو حزن أو أحقاد لکني لا أستطیع، لا أستطیع البدء من جدید دون أن أنفذ العهد الذي قطعته علی قبر أختي فکیف ستبدئین حیاة جدیدة بهذه السهولة و أنتي تحملین هذا الذنب العظیم 

تزویو بصدمة : م ماذا تقصد ؟ 


إستدار لها بکامل جسده و أجابها بنبرة حاقدة : أقصد جریمة قتل أختي لا یمکنکي بدء حیاة جدیدة بعد أن قتلتها فهي کانت أختي أنا 


ثبت المندیل المبلل بالدواء علی فمها لفترة معینة حتی فقدت وعیها و سقطت أرضا مغمی علیها وهو یقف بجانبها و ینظر لها بحقد ثم حمل جسدها بین ذراعیه و غادر بها المکان،، وضعها في سیارته في المقعد الخلفي و نظراته الحاقدة معلقة علیها طوال الوقت،، وجد حارس الجامعة علی وشك المغادرة فأوقفه ببداهة : إنتظر لا تغلق الباب لقد نسیت حاسوبي الخاص في قاعة الإجتماعات الیوم و أحتاج إلیه 

الحارس بتفهم : حسنا أستاذ جین فأنا تعمل هنا و یحق لك الدخول لکني مضطر للخروج الأن لذا أغلق الباب خلفك من فضلك 


جین بتفهم : حسنا 


عاد للسیارة و حمل جسد تزویو للداخل،، لم یرتدي قناعا أو یخفي جسدها بداخل کیس فهو قد قرر تسلیم نفسه للشرطة بعد موتها ولن یتهرب من الأمر،، وصل للمخزن و ألقی بها دون رحمة علی الأرض لینظر لها بحقد و یتمتم من بین أسنانه : ستشعرین الأن بما شعرت به أختي وهي تعیش لحظاتها الأخیرة في هذا المکان أصرخي کما ترغبین لا أحد سیسمع صوتك لا أحد سیأت لإنقاذك

أدار ظهره لیغادر المخزن و أغلقه المفتاح بعد خروجه و أکمل طریقه بملامح ثابتة و مشي سریع،، وجد متشردا ینظر لسیارته بإعجاب فسأله بحدة : هل أعجبتك ؟


المتشرد بحماس : نعم هي جميلة جدا کم ثمنها ؟ 

جین بحدة وقد ألقی علیه بمفاتیحها : مجانیة تهانینا لك


دس یده في جیب بنطاله و أکمل طریقه بمشي سریع وهو یتحدث في نفسه : لقد أصبحت قذرة بکل الأحوال لا أریدها 


توجه مباشرة للمقبرة و جلس عند قبر أخته رغم الأمطار التي تتهاطل بغزارة علیه،، وضع زهور الیاسمین المفضلة لدیها علی سطح القلر و حدثها بلفظ رقیق : فلترقد روحك بسلام أختي لقد إنتقمت لکي تلك الحقیرة ستتألم مثلما تألمتي و ستموت بنفس الطريقة التي قتلتکي بها یمکنکي الأن النوم بسلام،،

أمضی اللیل بطوله عند القبر حتی غفا علیه وفي الصباح هاتفه لم یتوقف عن الرنین لکنه کان نائماً بعمق و حرارته مرتفعة جدا،، إنتبه عامل المقبرة لصوت الهاتف و حاول إیقاظه لکنه کان فاقد الوعي فأجاب بدلا منه : مرحبا 

جیسو بإستغراب : من أنت ألیس هذا هاتف الأستاذ جین ؟ 


الرجل بجدیة : صاحب هذا الهاتف مغمی علیه في مقبرة سیول المقابلة لحدیقة الیاسمین و یبدو أنه مریض جدا 

جیسو بقلق : حسنا إذن إبق معه حتی أصل أنا قادمة فورا 


فصلت الخط و رکضت بسرعة لمساعدة جین حتی هي لا تعرف لما قلقت علیه إلی هذه الدرجة و بسرعة وصلت إلیه و بمساعدة الرجل تمکنت من إیقاف سیارة أجرة و لأنها لا تعرف منزله فلقد أخذته لمنزلها خاصة أنها تعیش بمفردها،، وضعته علی سریرها و إعتنت به طوال الوقت حتی إنخفضت حرارته قلیلا لکنه کان یهذي في نومه : لیسا أنا أسف لقد أسأت فهمك أنا حقا أسف أرجوکي سامحیني 

جیسو بعدم فهم : لما یعتذر من لیسا مالذي فعله لها سأسألها عن هذا لاحقا 


رن جرس الباب فتوجهت بسرعة لفتحه و حینها تجمدت مکانها بصدمة وهي تری رین یقف أمامها،، لم تتوقع أن یأت هکذا فجأة و بدت متفاجئة جدا لیسألها بهدوء : هل یمکنني الدخول ؟ 

توترت جیسو قلیلا و خشیت من ردة فعله إن علم أن جین عندها في المنزل فأکمل بهدوء : أعتقد أني بالغت کثیرا بردة فعلي لا یمکن إتهام فتاة بالخیانة لأن أستاذها رجل هل یمکنني الدخول ؟ 


جیسو بتوتر طفیف : مالذي أتی بك رین ؟ 

رین بجدیة : أعترف أني أخطأت بحقك و أتیت لأعتذر منکي أنا حقا 


قطع جملته بصدمة عندما رأی حذاء رجالي في خزانة الأحذیة عند الباب و نظر لها بغضب ثم تجاوزها و أسرع لیعرف من صاحب الحذاء، رأی جین نائماً علی سریرها فسألها بغضب : قلت أنه لا یوجد شيء بینکما فلماذا ینام علی سریرك ؟

جیسو بهمس : أخفض صوتك سیستیقظ  


رين بعصبية : و خائفة علیه أیضا أخبریني من هو بالنسبة لکي ؟ 


جیسو بهمس حاد : قلت لك أخفض صوتك سیستیقظ 

رين بصیاح حاد : دعیه یستیقظ أنا أریده أن یستیقظ إن لم یستیقظ بنفسه فسأوقظه أنا 


أسرع إلیه لإیقاظه لکن جیسو أمسکت به و أوقفته بحدة : أعتقد أن ما بیننا إنتهی و هذا منزلي لذا لا یحق لك محاسبتي و الأن أغرب عن وجهي 

رین بحدة : یبدو أنکي سعیدة جدا بإنفصالنا و فورا رکضتي لعشیقك الحقیر 


جیسو بغضب : جین لیس عشیقي إلا في عقلك المریض هو فقط أستاذي مع ذلك لقد وقف بجانبي عندما تخلیت عني لذا هو یعني لي أکثر منك 

أمسك رین کتفیها و أجابها بجدیة : أعلم أنکي تکذبین أنتي تحبینني أنا و تقولین هذا لتنتقمي مني أعرف أني أخطأت بحقك و الأن أرید منح فرصة جدیدة لحبنا لکن بالمقابل علیكي بطرد هذا السافل بعیدا إما أنا و إما هو 


نظرت جیسو قلیلا لجین و تأملته خلال نومه و تذکرت کل لحظاتهما معا و إبتسامته اللطیفة و تذکرت أیضا معاملة رین الباردة لها و کیف أنه یشك بها کثیرا و یتحدث مع کل فتاة یراها لذا تنفست بعمق و أرجعت نظراتها الحادة لرین، دفعته عنها و أجابته بحدة : لا تجرٶ أبدا علی مقارنة نفسك بالأستاذ جین الفرق بینکما کبیر و أنا لست غبیة لأفضل شخصا أنانیا و مغرورا مثلك علیه لذا أنا أختار الأستاذ جین ولن أترکه علی الأقل لیس من أجلك و الأن أغرب عن وجهي 

شد رین بقوة علی قبضة یده من الغضب ثم أدار ظهره و غادر المنزل غاضبا لتطلق جیسو زفیرا حادا و تلتفت بالصدفة لتجد جین وقد فتح عینیه و إستیقظ،، 


إعتدل في جلسته فسقطت الکمادة عن جبینه و فورا رکضت إلیه جیسو تسأله بقلق : جین أنت مریض لا تتعب نفسك بالنهوض 

إستند جین بظهره علی الوسادة و سألها بهدوء : أنتي تحبین رین فلماذا رفضتي العودة  إلیه بسببي ؟ 


أجابته جیسو دون وعي : لأني أدرکت الأن أني لا أحبه لقد کان مجرد نزوة عابرة في حیاتي


صمت جین قلیلا وهو ینظر في عینیها ثم أشاح بوجهه و سألها بحیرة : کیف وصلت إلی هنا ؟  

جیسو بجدیة : لقد فقدت وعیك في المقبرة و عندما إتصلت أجابني العامل هناك و أخبرني عن مکانك لا أعرف عنوانك لذا أحضرتك إلی منزلي 


جین ببرود : بکل الأحوال ما کنت لأذهب لمنزلي علي تنظیفه أولا فلقد کان یمکث فیه شخصا حقیرا جدا 

جیسو بتردد : إن أردت یمکنك البقاء هنا ریثما تنتهي عملیة تنظیف منزلك 


جین بعفویة : هل تعیشین بمفردك ؟ 


جیسو بتوتر : نعم و لکن لیس هذا ما قصدته فلتنس ما قلته لك سأذهب لتحضیر الحساء لك سیساعدك في تخفیض حرارة جسمك 

خرجت مسرعة من الغرفة وهي تصفع جبینها بخفة علی تصرفها أمامه فیما جین یبتسم بلطف علی سذاجتها،، 


بعد أسبوعین 


جین کان یقیم في منزل جیسو طوال المدة الماضیة یساعدها بتحضیر مذکرة تخرجها و علاقتهما توطدت أکثر،، في هذه الأثناء کانت تجلس أمامه علی مکتب الدروس تنظر في الملفات أمامها ولا تشعر بنظرات جین المعلقة علیها : لقد أنهیت مذکرة تخرجي و یمکنني عرضها الأن أعدك أنك ستکون فخورا جدا في الحفل لأني طالبتك أنت 

لم یجبها جین فنظرت له لتسأله ببداهة : لما تنظر إلي هکذا ؟ 


جین بلفظ رقیق : أنتي جمیلة جدا 


إحمرت وجنتا جیسو من الخجل لیکمل بعفویة : یٶسفني أنني لن أکون موجودا عندما تحضرین مذکرة تخرجك 

جیسو بقلق : لماذا لا یمکنك الحضور هل أنت غاضب مني ؟ 


جین بلفظ رقیق : لا و لکني سأکون في المکان الذي أنتمي له وهو لا یناسبك لأنکي حقا فتاة جمیلة و لطیفة جدا 

جیسو بعدم فهم : أستاذ جین مالذي تقصده أنا لا أفهم 


جین بهدوء : لا تنادني أستاذ فأنا علی وشك خسارة رخصة التدریس ثم أننا أصدقاء الأن نادني فقط جین 

جیسو بإستغراب : لکن إلی أین ستذهب لما تتحدث بهذه الطریقة الغریبة ؟ 


جین بإستیاء : أخش إن أخبرتك فلن تسامحیني أبدا


إکتفت جیسو بالنظر له دون فهم لیمرر یده علی وجنتها و یکمل بلفظ رقیق : سأرحل الأن و غدا ستسمعین خبرا سیئاً جدا عني لکن ثقي أني لست بذلك السوء لقد کنت مضطرا 

لم تفهم جیسو ما یرید قوله لذا إکتفت بالتحدیق في وجهه دون قول کلمة لیبتسم و یکمل بعفویة : إعتني بنفسك 


وقف من مکانه و غادر المنزل وهي تتبعه بنظراتها الحزینة،، شيء داخلها أراد أن یمنعه لکنها لم تفعل ذلك لأنها لا تملك حقا بإیقافه مع ذلك کانت حزینة جدا لذهابه و حینها ظهر خبر علی التلفاز مفاده أنه تم العثور علی فتاة جدیدة میتة في مخزن کلیة الهندسة و حسب التحقیقات أنها لیست الفتاة الأولی و أن السبب الرئیسي لموت الفتاة هو الجوع و العطس و الإختناق لفترة طویلة،، 

نفس الخبر کان یذاع في منزل مانوبان و عندما رأی صورة الضحیة وهي نفسها تزویو سقط کوب الماء من یده و تجمد مکانه بصدمة،، 


تعليقات

التنقل السريع