ون شوت ليساكوك♡متنمري♡19 والاخير

القائمة الرئيسية

الصفحات

ون شوت ليساكوك♡متنمري♡19 والاخير

  وقف جین أمام قسم الشرطة للحظات یتأمله و یجهز نفسه لمواجهة مصیره في الداخل، قرر الإعتراف بأنه هو من حبس تزویو في المخزن قبل أن یصلوا إلیه من خلال تحقیقاتهم فهو لا یشعر بالندم علی فعلته و مستعد لتحمل العواقب لکن شيء واحد بداخله یجعله یشعر بالندم لیتمتم بصوت منخفض : أکثر شيء سأندم علیه هو أنني لن أری إبتسامة جیسو مجددا  

أخذ نفسا عمیقا و دخل القسم لیتوجه مباشرة نحو مکتب المسٶول : أنا أرید الإعتراف بجریمة إرتکبتها 


نظر له المسٶول بإهتمام و قال : تفضل بالجلوس أولا


جین بحدة : لا داع للجلوس فلقد أتیت للإعتراف بجریمة قتل 

المسٶول بجدیة : حسنا إذن أخبرني ماهي جریمتك ومتی إرتکبتها وماهي أسبابك ؟


جین بحدة : الفتاة التي تم العثور علیها الیوم میتة في مخزن کلیة الهندسة أنا من حبستها هناك 


تنهد المسٶول بملل و قال : لا تضیع وقتي أنا مشغول جدا الأن 

جین بغضب : مالذي تقصده قلت لك أنه أنا من حبسها یجب أن تتخذ إجراءا ضدي 


المسٶول بإنزعاج : إن کنت تلوم نفسك علی موت الفتاة فإفعل ذلك في الخارج لا وقت لدینا لتضییعه معك الفتاة هي من حبست نفسها في الداخل و أغلقنا القضیة و الأن أغرب عن وجهي 

جین بعدم فهم : حبست نفسها ؟ ماذا تقصد ؟


المسٶول بجدیة : هناك فتاة ماتت في نفس المکان قبل ثلاث سنوات حیث أغلق الباب علیها ولم تستطع فتحه من الداخل و لهذا السبب ترك المدیر مفتاحا إحتیاطیا في الداخل کي لا یتکرر ما حدث وقتها و الضحیة تزویو کانت قد عثرت علی المفتاح حتی أنها ترکت لنا رسالة علی الجدار نقشتها بذلك المفتاح و قالت أنها السبب في موت الفتاة و حبست نفسها لتریح عذاب ضمیرها 

إتسعت عیون جین بصدمة و عجزت ساقیه عن حمله في تلك اللحظة لدرجة أنه کاد أن یقع أرضا لو لم یتمسك بحافة الکنبة لیکمل المسٶول بحدة : لهذا السبب لا یمکننا أخذ إعترافك علی محمل الجد طالما أن الضحیة کانت تملك المفتاح فهذا یعني أن لا أحد حبسها و الأن إذهب من أمامي ضیعت الکثیر من وقتي 

فکر جین قلیلا ثم غادر المکان بسرعة لیذهب مباشرة للجامعة و فورا رکض للمخزن، کان هناك بعض رجال الشرطة یعاینون المکان لکنه تجاهل وجودهم و تقدم بتردد ناحیة الجدار لیجد علیه عبارة نقشتها تزویو بإستعمال المفتاح : عذاب الضمیر قوي جدا لدرجة یستطیع قتلك ألف مرة في لحظة واحدة لذا أرید تحریر روحي و الموت مرة واحدة أنا من حبست سانا هنا قبل ثلاث سنوات و الأن سأعاقب نفسي 

توسعت عیون جین بصدمة و تجمد مکانه ینظر للجدار بتعابیر متفاجئة،، 


في هذه الأثناء وفي مقبرة سیول کانت تقام مراسم تزویو في جو مأساوي حزین تملأه أصوات نحیب یون هي و بکاءها،، الجمیع یرتدي ملابس سوداء و مانوبان یمسك بیون هي کي لا تفقد السیطرة علی نفسها أما لیسا فکانت تقف بهدوء بجانب السید جیون و البقیة،،

في هذه اللحظة کان جونغکوك في سیارة أجرة تسیر بسرعة و ملامحه قلقة جدا فهو عاد لکوریا بمجرد أن علم عن موت تزویو و علم أن جین یقف وراء ذلك لذا خشي أن یٶذي لیسا و عاد بسرعة لحمایتها : أرجوك أسرع قلیلا 

أجابه السائق بجدیة : هذا طریق سریع لا یمکنني الإسراع أکثر 


نظر جونغکوك من النافذة و تحدث في نفسه بقلق : لیسا أرجوکي کوني بخیر 


تم دفن جثمان تزویو و بدأ الناس بالمغادرة بعد أن یلقوا بکلمات التعزیة علی مانوبان حتی غادر الجمیع ولم یبق سوی لیسا و یون هي و مانوبان،، 

سقطت یون هي علی رکبتیها بجانب القبر تحدثه بنبرتها الباکیة : أنا أسفة حبیبتي لم أکن أما جیدة لکي لقد کنت أنانیة جدا و أستغلك لکسب المال لقد کنت أما سیئة جدا لکي أنا أسفة أرجوکي سامحیني 


أمسك بها مانوبان بحنان و قال : لا تقولي هذا یون هي فکل ما فعلته کان من أجلها 

یون هي بحزن : لکنها لم تکن بحاجة لکل ذلك کانت بحاجة لحبي و حب والدها لکني حرمتها منه ( نظرت له ) : لا أعلم حتی من هو والدها الحقیقي بسبب ماضيي القذر لکنك کنت أفضل أب بالنسبة لها لیتني لاحظت هذا منذ البدایة 

نظر مانوبان للقبر و قال : أنا أیضا أتحمل مسٶولیة ما حدث فلو لم أقم بطردها ذلك الیوم و ترکتها بجانبي لما حدث هذا 


یون هي ببکاء : أنا السبب الحقیقي في موتها لقد قتلتها بأنانیتي أنا أما سیئة، سیئة جدا یجب أن أتعاقب 

بدأت بصفع وجنتیها دون رحمة و مانوبان یحاول منعها حتی فقدت وعیها فحملها بین ذراعیه و غادر بها مسرعا ولم یبق غیر لیسا في المکان،، إقتربت قلیلا من القبر و تذکرت بعض اللحظات الجمیلة مع تزویو عندما کانتا طفلتین فهما لم یکونا جیدتین مع بعضهما إلا في طفولتهما،، مسحت دموعها برفق و تحدثت بصوت منخفض : لولا تحریض والدتك ضدي لکنا حتما أصبحنا أختین جیدتین رغم کل شيء حدث بیننا صدقیني لا أحقد علیکي سأتذکرك فقط بإیجابیة أتمنی أن ترقد روحك بسلام 

إستدارت لتغادر و حینها جونغکوك کان قد وصل للمکان و قادما بسرعة نحوها،، وقف أمامها علی بعد مسافة قریبة یلتقط أنفاسه من الرکض و شعر بالراحة أخیرا لأنه یراها بخیر أما لیسا فکانت تنظر له بتفاجیء لأنه ظنت بأنه فرنسا،، و بعد لحظات من النظر لبعضهما أسرع إلیها و ضمها إلی صدره بقوة،، إبتسمت بلطف لأن هذا أسعدها کثیرا و رغم هذا ترکت یدها في الهواء خلف ظهره دون أن تبادله العناق لیتحدث بجدیة : عندما أخبرتني أمي عن موت تزویو علمت أن جین یقف خلف هذا الأمر و قلقت علیکي کثیرا خشیت أن تکوني ضحیته التالیة 

فصلت لیسا العناق و أجابته بهدوء : لا تقلق جین لا علاقة له بهذا تزویو من حبست نفسها في الداخل لتریح عذاب ضمیرها 


نظر لها جونغکوك بإستیاء بسبب طریقة فصلها العناق و تحدث بحزن : أسف لأني عدت و ظهرت أمامك مجددا سأذهب الأن 

أدار ظهره لکن لیسا أمسکت معصمه لإیقافه و طلبت منه بنبرة باکیة : لا تذهب موت تزویو حقا صدمني أریدك بجانبي أرجوك 


تفاجیء جونغکوك من ردة فعلها لکنه کان سعیدا بهذا و ضمها مجددا إلی صدره بحنان وهي تبکي بحرقة في أحضانه،،

مضی بعض الوقت وفي هذه الأثناء کانا یتمشیان معا في الحدیقة تحت ضوء القمر و الصمت سائد بینهما، نظر لها جونغکوك و قال : موت تزویو أحزنني لکن لم أتوقع أن تحزني هکذا خاصة أنها حاولت قتلك 


لیسا بجدیة : عندما ولدت تزویو کنت أکرهها لأني خفت أن تأخذ أبي مني لذا عاملتها بقسوة قلیلا رغم ذلك کانت حقا لطیفة معي و تتوق للعب معي بعد ذلك أحببتها و إعتبرتها حقا أختي لکن والدتها تذکرها دائماً بمعاملتي السابقة و أني لن أکون أختها أبدا کانت تعلمها دائماً کیف تکرهني و أن تواجهني کي لا أخذ منها ما تملکه و لهذا السبب تغیرت تزویو معي لذا أنا حقا لا أحقد علیها 

جونغکوك بتردد : ماذا عن جین ؟ ألا تلومینه حقا علی موتها ؟ 


لیسا ببداهة : تزویو کانت تملك مفاتیح المخزن ولو أرادت الخروج لفعلت لذا هي من حبست نفسها في الداخل 

خفض جونغکوك بصره بإستیاء قلیلا و قال : یبدو أنکي تهتمین لجین کثیرا 


لیسا بهدوء : لیس کثیرا أهتم به کأستاذي فقط 


جونغکوك بجدیة: إذن لماذا جعلته یلبسکي الخاتم ذلك الیوم ؟ 

توقفت لیسا عن السیر تنظر له بإهتمام لیلتفت لها و یکمل بجدیة : لا داع للإنکار لقد رأیته عندما ألبسکي الخاتم و قال أنه وجده مرمیا علی الأرض لقد قمتي برمیه لکنکي إرتدیته مجددا عندما ألبسه لکي 


لیسا ببداهة : لکني لم أقم برمیه لقد وقع مني دون أن أشعر 

جونغکوك بأمل : حقا ؟! 


أومأت له لیسا بالإیجاب فسألها بهدوء : هل تعرفین لماذا ذهبت إلی فرنسا ؟


لیسا ببداهة : لأنك غضبت مني عندما طلبت منك ترکي و شأني 

إبتسم جونغکوك بلطف و قال : لا لم أذهب لأني غضبت منکي بل لأنني أحبك 


خفق قلب لیسا بسرعة من الخجل لیمسك یدیها و یکمل بلفظ رقیق : عندما أخبرني جین أنکي رمیتي خاتمي لکن إرتدیته مجددا لأنه طلب منکي ذلك علمت أنکي حقا توقفتي عن حبي ولم أرغب بإزعاجك أعرف أنکي تألمتي کثیرا بسببي و أردت الإبتعاد عنکي لتکوني سعیدة 

إکتفت لیسا بالنظر له بإهتمام دون قول کلمة لیکمل بهدوء : عندما قررت إثبات حبي لکي خلال شهرین لم أقصد أن أکون أنانیا أردت حقا أن أثبت لکي حبي أردت أن أجعلکي ترین حبي الذي کنتي تتوقین له منذ الطفولة أردت فقط 


لم ینه جملته و سحب یدیه من یدیها لیکمل بجدیة : لکن علمت أن ذلك لن یجدي نفعا لأنکي حقا توقفتي عن حبي 

لیسا ببرود : لهذا السبب إستسلمت قبل نهایة الشهرین 


إبتسم جونغکوك بإنکسار و قال : لم أستسلم لکن عندما علمت أنني لن أستعید حبکي مجددا قررت التوقف لأخدع نفسي و أقول ..  کان یمکنني إستعادة حبها لکن لم أکن جدیرا بذلك و خسرتها مجددا 

ٰإمتلأت عیون لیسا بدموع الحزن لیکمل بنفس النبرة المتألمة : لو أني إستمریت بإثبات حبي لمدة شهرین و أنتي إستمریتي بالرفض فإني سأتألم کثیرا  


مسح دموعه و أکمل ببداهة : لا تفکري بما قلته الأن فأنا لا أقصد التأثیر علی قرارك أعرف أنني أخطأت بحقك کثیرا و لا أستحق حبك من جدید لقد تأخر الوقت دعیني أوصلکي إلی المنزل 

أوقفته لیسا بجدیة : من قال أني کنت سأستمر برفض حبك ؟ 


إلتفت إلیها جونغکوك لتکمل بجدیة : حتی لو طلبت منك التوقف ما کان یجب علیك التوقف کان یجب أن تستمر بإثبات حبك لي لأنك تدین لي بهذا أنا کنت أفعل هذا طوال حیاتي و أنت لم تستطع فعله حتی لشهر واحد 

إقتربت منه أکثر و نبرة صوتها کانت ترتفع أکثر و أکثر وهي توبخه بصیاح حاد : أنت حقا أناني جونغکوك ولا تهتم إلا بمشاعرك لما قد أرمي خاتمك و أرتدیه فقط لأن من حاول قتلي ألبسني إیاه لقد إرتدیته لأنه یعني لي الکثیر ولم أقم برمیه لقد إرتدیته لأنه کان الشيء الوحید الذي أهدیته لي في حیاتك لکن کالعادة تتسرع بإطلاق الأحکام ولا تسمع لأي أحد، صحیح أني طلبت منك المغادرة لکن تصرفي له مبرر کان یجب أن تفهمني و تستمر بإثبات حبك لي لا تذهب حتی لو طلبت منك ذلك هل تفهم 

کانت تضربه علی صدره بقوة بینما تصرخ في وجهه وفي تلك اللحظة سحبها إلیه بقوة لیطبع قبلة طویلة علی شفتیها وهي إستسلمت لها بکل حب و شوق،، 

عاد جين غاضبا لشقته و بدأ بتحطیم کل ما تصل إلیه یده وهو یصرخ بأعلی صوته بعصبیة : لقد فشلت في إنتقامي هي من إنتقمت من نفسها أنا لم أفعل شيء فعلت هذا لتذکرني دائماً بعجزي أنا أکرهکي تزویو أتمنی أن لا تجد روحك اللعینة السلام أبدا 

وقعت رسالة فجأة کانت فوق المکتب و نظر لها بإستغراب لأنه لم یرها من قبل و رفعها عن الأرض لرٶیتها،، کانت رسالة من تزویو و بدأ بقراءتها في سره : 


لا أعلم لما أکتب لك هذه الرسالة رغم أننا نعیش في منزل واحد لکني اعلم أني لا أرید رٶیة ردة فعلك بعد أن أخبرك أسوء حقیقة في حیاتي، لا أرید رٶیة نظرات الحقد في عیونك الجمیلة التي أدمنتها لذا أنا أکتب لك، صحیح أني أمضیت معك فترة قصیرة جدا لکن ثق أنها کانت أجمل فترة أقضیها في حیاتي کلها، بصراحة ذلك الیوم لم ینقطع التیار أنا من فعلت ذلك لنحظ بعشاء علی ضوء الشموع کانت فکرة سخیفة لکني أردت عیش تلك اللحظة معك بشدة لأنني أحببتك،، أنت لست نوعي المفضل من الرجال لکني حقا أحببتك و أرید البقاء معك دائماً کنت سأعترف لك بحبي وجها لوجه لکني لم أستطع لیس لأنني خفت من رفضك بل لأنني إقترفت أکبر خطأ بحقك و أعلم أني لا أستحقك،  أعرف أني سأخسرك بعد أن أخبرك هذا لکني یجب أن تعرف، في ذلك الیوم لیسا حبست أختك سانا في المخزن ثم قررت العودة لمساعدتها لکني قررت إستغلال الفرصة لضرب عصفورین بحجر فقمت بإحتجازها في مکان مهجور و ترکت سانا تموت عمدا،، فعلت ذلك بسبب أنانیتي لأحصل علی ممتلکات السید مانوبان و علی جونغکوك لکن لیس لأنني أحبه بل لأن لیسا تحبه و أیضا لأن والده شریك مانوبان و أحتاج للتقرب، هذه کانت خطة أمي لنصبح أثریاء و أحصل علی کل شيء لنفسي قبل أن تأخذ مني لیسا کل شيء أمي لم تکن تعتبرني إلا ورقة رابحة في یدها للحصول علی کل ما ترید لم تعلمني إلا الکره کره لیسا کره أبي مانوبان کره الفقر کره کل شيء عدا المال لکن أنت علمتني الحب علمتني کیف أهتم بشخص بدون مصالح لیتنا إلتقینا من قبل لیتك لم تذهب لإنجلترا وقتها و درست هنا مع سانا ما کان هذا لیحدث حتما لأني أٶمن أنني کنت سأحبك کما أحبك الأن أعلم أنك تحب أختك کثیرا ولن تسامحني الکوابیس أیضا لا تترکني و ضمیري یعذبني في کل لحظة لذا قررت أن أنتقم لسانا من أجل نفسي ومن أجلك أیضا لأني لا أریدك أن تکرهني سأذهب اللیلة لنفس المکان و أحبس نفسي هناك حتی أموت إن کنت تصدق ندمي و مستعد لمسامحتي تعال و إمنعني و إلا فسأغادر هذا العالم بسلام و أنا أعلم أنني أحررك من نیران الحقد الذي تشتعل في قلبك بعدها علی الأقل أتمنی أن لا تکرهني سأزور سانا و سأصالحها سامحني أنت أیضا جسدي سیموت لکن روحي ستحبك دائماً  

فاضت عیون جین بالدموع عندما قرأ ذلك و إنهمرت علی خده رغما عنه لیمسحها سریعا وهو یتمتم بحزن : لماذا أبکي هذا کان یجب أن یحدث روح أختي سترقد بسلام الأن أنا سعید نعم سعید سعید جدا 


لم یستطع المقاومة أکثر و سقط علی رکبتیه یصرخ بأعلی صوته فتزویو کانت قد قررت مسبقا الإنتحار و ترکت له الرسالة لیمنعها إن کان مستعد لمسامحتها،، عندما إستیقظت في المخزن و علمت ما فعله تعمدت البقاء من أجله کانت تتوقع أن یقرأ الرسالة و یعود من أجلها لکنه لم یعد فترکت رسالة علی الجدار کي لا یتم إتهامه و إستسلمت لقدرها،،

في هذه الأثناء وفي جزیرة لیسا و جونغکوك الصغیرة و المنعزلة عن المدینة کانت لیسا تجلس تحت الشجرة تستند بظهرها علیها و تحدق في الفراغ بعیونها الدامعة،، جلس جونغکوك بجانبها و حدثها بجدیة : لقد أحضرتك إلی هنا لنستعید معا ذکریات طفولتنا فلماذا هذا الحزن ؟ 

لیسا بإستیاء : أنا أفکر بتزویو أفکر هل کانت ستتغیر لو أنني عاملتها بحب و أثبت لها أن ما تقوله والدته علی خطأ ؟ هل کانت لتکون معنا الأن ؟  


تنهد جونغکوك بیأس و قال : صحیح أني لم أحب تزویو لکن لم أتمنی لها الأذی أبدا وما حدث کان مقدرا لها، عذاب الضمیر مٶلم جدا و یقتل الإنسان ألف مرة في لحظة واحدة کانت ترید تحریر نفسها من الألم لذا ما فعلته کانت لتفعله حتما یوما ما لأنها لا تستطیع مسامحة نفسها 

مسح دموع لیسا بإبهامه و أکمل بلفظ رقیق : هل تعلمین ؟ أنا أیضا کنت أخطط لقتل نفسي عندما رفضتي مسامحتي ؟ 


لیسا بقلق : ما هذا الهراء کیف تفکر بفعل شيء کهذا إن فکرت بهذه الطریقة مجددا سأقتلك هل سمعت 

جونغکوك بمزاح : تقتلینني کي لا أنتحر هذا رائع 


قطبت لیسا حاجبیها بعبوس فیما جونغکوك إبتسم بلطف و أکمل بعفویة : عندما قلتي أنکي لن تسامحیني خفت أن یصبح هذا کره إتجاهي رحلت بعیدا کي لا تکرهیني لکن ما کنت لأعیش بدونك و لقتلت نفسي حتما بالشرب حتی الموت 

قطع کلامه بصدمة عندما طبعت لیسا قبلة طویلة علی شفتیه جعلته یفرح کثیرا، فصلت القبلة خلال لحظات و وضعت کفیها علی وجنتیها لتحدثه بلفظ هامس : حیاتك ملکا لي منذ الأن و أنا فقط من یحق لها إنهائها لذا إیاك أن تفکر بهذا مجددا 

جونغکوك بعفویة : حیاتي قلبي روحي کلهم ملکا لکي یمکنکي فعل ما تریدینه و أنتي أیضا لکي و أفعل ما أریده


إبتسمت له لیسا بحب لیکمل بجدیة : وضع یون هي سيء خلال هذه الفترة لذا یرید والدك الإعتناء بها و لهذا أقترح أن تبقي هنا لن أطمئن لوجودها بجانبك 

لیسا بهدوء : لا تقلق لا أظنها بمزاج یسمح لها بالتخطیط لشيء فکل ما کانت تفعله کان من أجل تزویو لذا أظن أنها ستتغیر الأن 


جونغکوك بجدیة : مع ذلك لن أشعر بالأمان یجب أن تبقي هنا معي ثم أن هذه فرصة لأکمل إتفاقنا ولا تقلقي بشأن والدك سأقنعه 

لیسا بغرور : لا تظن أنه یمکنك إستغلالي کما ترید لأنني أحبك و نحن في جزیرة لوحدنا لا تنس أني بارعة في الفنون القتالیة 


جونغکوك بنبرة مستفزة : أنا أیضا أملك الحزام الأسود في التایکواندو لذا لا یمکنکي إخافتي یا صغیرتي

لیسا بعبوس : هل تقصد أنك ستضربني ؟


داعب جونغکوك خصلات شعرها لیجعلها خلف أذنها و یجیبها بهدوء مستفز : لن أضربك لکني سأجعلکي تتألمین کثیرا 


دفعها ناحیة جذع الشجرة و بدأ بتقبیل شفتیها بجموح وهي تبادله بشغف،، 

قدمت جیسو مذکرة تخرجها أمام هیئة الأساتذة تحت أنظار جین الذي بقي صامتا طوال الوقت، أصبح مقتعا بفکرتها عن الإنتقام و أن الندم هو أسوء عقاب، کان یشعر بالأسف من أجل تزویو و تمنی لو ترك الأمر لضمیرها بدل تصرفه السيء،، أصبح مکتئبا لفترة من الوقت لکنه تخطاها بمساعدة جیسو التي أصبحت مقربة منه جدا و معا ذهبا لزیارة قبر تزویو،، 

یون هي أصیبت بالجنون بعد موت إبنتها الوحیدة و أرسلها مانوبان للعلاج في مصحة للأمراض العقلیة و کان دائماً یزورها أما جونغکوك و لیسا فقد تزوجا و أقاما حفل زفاف فخم حضره عدد کبیر من الشخصیات البارزة في المجتمع و ذهبا لسویسرا لقضاء شهر العسل

بعد سنة 


جونغکوك کان معصوب العینین و یسیر علی أرض خضراء واسعة جدا بمساعدة لیسا التي تقوم بإمساك یده و تحذره : جونغکوك إیاك أن تفتح عینیك  


جونغکوك بملل : لا یمکنني المشي هکذا یجب أن تکوني أنتي مکاني ما هذه الطفولیة 

لیسا بحدة : أنت تفعل نفس الشيء عندما ترید مفاجئتي لذا توقف عن التذمر 


جونغکوك ببرود : من الأفضل أن تکون مفاجئة جمیلة و إلا تعلمین مالذي أفعله في اللیل 


صفعته لیسا علی ظهره و تمتمت بحدة : توقف عن قول مثل هذه الأشیاء لا أرید أن یسمعها طفلي و یصبح منحرفا کوالده 

جونغکوك بنبرة مستفزة : هو إبني و سیصبح منحرفا کوالده في کل الأحوال 


إکتفت لیسا بالإبتسام بلطف ثم قالت : حسنا إذن یمکنك فتح عینیك الأن 


فتحهما جونغکوك بسرعة من الفضول لکن عیونه إتسعت بتفاجیء وهو یری المکان حوله لیسألها ببرود : هل هذه هي المفاجئة ؟ أرضا فارغة لا أشجار ولا ورود ولا بائع الکعك مالذي یفترض بي فعله هنا ؟ رکوب الدراجة ؟

لیسا بتذمر : أیها الأحمق فیما تستعمل عقلك ألیس الیوم عید میلادك و هذه هدیتي لك إنها الأرض التي ستبني علیها مشروعك جیون لاند هل نسیته ؟ 


إتسعت عیون جونغکوك بصدمة وهو ینظر لها دون قول کلمة لتخرج دفترا من حقیبة یدها و تکمل بلفظ رقیق : هذا دفتر السید هانغ لقد إشتریته من أجل عید میلادك العشرون لکن لم تسنح لي الفرصة لإهدائه لك في ذلك الوقت أعلم أنك مهندس بارع ولا تحتاجه مع ذلك هو وسیلة صغیرة لأخبرك من خلالها أنك کل شيء بالنسبة لي 

فاضت عیون جونغکوك بدموع السعادة وهو ینظر لها ثم وضع کفه علی وجنتها و أجابها بلفظ رقیق : بالنسبة لي أنتي هي هدیتي التي لا تقدر بثمن أبدا أعلم أني أذیتك کثیرا في حیاتك لکن أعدك أني سأکرس بقیة حیاتي کلها من أجلکي أنتي و الطفل الذي في بطنك سأفعل کل شيء من أجلکما و جیون لاند ستکون عالمنا نحن الثلاثة فقط لا لیس الثلاثة بل نحن العشرة 

لیسا بإستغراب : عشرة ؟! من الباقین ؟ 


جونغکوك بنبرة مستفزة : أولادنا الباقین مٶکد لن نکتفي بطفل واحد ألیس کذلك ؟ 


لیسا بإنزعاج : لکن ثمانیة أطفال کثیر جدا فهذا بطني لیس بطنك 

جونغکوك بثقة : لا تقلقي أعدکي سأکون رحیما جدا ولن أٶلمکي کثیرا 


دفعته لیسا بعبوس لکنه إبتسم بحب و جذبها إلیه لیضمها إلی صدره بحنان،، 


تعليقات

التنقل السريع