ون شوت ليساكوك♡متنمري♡7

القائمة الرئيسية

الصفحات

ون شوت ليساكوك♡متنمري♡7

 أجرت إتصالا أخر و تحدثت بحدة : ألو سید جیرو هذه أنا یون هي أحتاجك بخدمة سأرسل لك المال لحسابك البنکي لکن من المهم أن تموت الفتاة هذه اللیلة إنها الأن في المستشفی الحکومي سألهي والدها لمدة ساعة و علیك إستغلالها جیدا هي تدعی 

قطعت کلامها بصدمة عندما داهم مانوبان الحمام بوجه غاضب و نظرات تفیض حقدا و عصبیة لتبتلع ریقها بخوف،،


لیسا بإستغراب : مالذي تفعله هنا ؟ 


مسح جونغکوك دموعه سریعا و إقترب منها لیقف أمامها مباشرة و یجیبها ببداهة : لقد أتیت لحمایتك من یعلم مافي عقل الوغد جین قد یعود مجددا لقتلك و یجب أن أکون هنا لمنعه من ذلك 

إبتسمت لیسا بلطف لرٶیة القلق و الإهتمام علی وجه جونغکوك و ردت علیه بعفویة : ظننت أنك تکرهني فلماذا تهتم لأمري 


جونغکوك بنبرة صادقة : من قال أني أکرهك أنا لا أفعل 


تفاجئت لیسا من رده و کانت تحدق مباشرة في عینیه حتی رمش و سألها مجددا : لما خرجتي من الغرفة ؟ 

لیسا بهدوء : کنت سأذهب إلی الحمام 


جونغکوك بعفویة : حسنا سأوصلك 


أمسك بیدها لیساعدها علی المشي وهي محتارة في تغیره المفاجیء لتکتفي بالنظر له بعیون تفیض حبا و سعادة و حینها دوی صوت صراخ مانوبان الغاضب في کل الأرجاء ما جعلهما یلتفتان نحو الصوت بقلق،، 

صوت صراخ السید مانوبان ملأ أرجاء المستشفی لیجذب الجمیع نحوه بینما یصرخ علی زوجته : تعلمین أن لیسا هي إبنتي الوحیدة ولا یمکنني العیش بدونها کیف تخططین لقتلها بهذه البساطة ؟ کنت أعلم أنکي لا تحبینها مثل إبنتك تزویو لکن لم أتوقع أبدا أن تکرهیها لدرجة تحاولین فیها قتلها 

یون هي ببکاء : مانوبان أرجوك إسمعني أستطیع أن أشرح لك أنا کنت 


قاطعها مانوبان بصیاحه الحاد : ومالذي یمکنکي شرحه لقد سمعت کل شيء بوضوح و الأن سأخذ هاتفکي فورا للشرطة لیتتبعوا رقم ذلك الشخص الذي حاول قتل إبنتي و سأرمیکي لهم أیضا تعالي معي 

جذبها من معصمها بقوة خلفه رغم ترجیها له و بکائه حتی أتی جونغکوك راکضا برفقة لیسا و سأله بإهتمام : سید مانوبان مالذي حدث لما کل هذا الصراخ ؟ 


أجابه مانوبان بحدة : یون هي من حاولت قتل لیسا و یجب أن أسلمها للشرطة فورا و إلا فإنها لن تتوقف حتی تٶذي إبنتي

توسعت عیون لیسا بصدمة لیتحدث جونغکوك بحزم : في هذه الحالة لا تزعج نفسك عمي سأتصل بالشرطة بنفسي و أجعلهم یأتون من أجلها و سأحرص علی أن یذلوها مثل مجرمي الشوارع لن أتساهل أبدا مع من یحاول إیذاء لیسا 


نظرت له لیسا بتفاجیء وهي تری الصدق في عینیه و کم أنه مهتم بها، کان یضع الهاتف علی أذنه و یتصل بالشرطة حقا حتی إنتهزت یون هي الفرصة لتدفع مانوبان و ترکض بسرعة بعیدا عن المکان و فورا لحق بها زوجها وهو یصرخ علیها بنبرته الحادة حتی إختفیا عن الأنظار،، لحق بهما جونغکوك لمسافة قصیرة ثم عاد بسرعة للیسا و قال : لا لن أترکكي وحدك ربما أرسلت شخصا أخر لقتلك وهو علی الطریق لن أذهب من هنا 

إکتفت لیسا بالنظر في وجهه بحب لیسألها ببداهة : لما تنظرین إلي هکذا ؟! 


إبتسمت لیسا بإنکسار و أجابته بلفظ رقیق : لقد کنت دائماً تکرهني و إستطعت تحمل الأمر لکن إن کان حبك و إهتمامك مٶقت فلن أستطیع التحمل أبدا 

تنهد جونغکوك بیأس و قال : بصراحة لقد کرهتك لأنني لم أکن أعرف الحقیقة کاملة لکن الأن .. 


تردد في إنهاء جملته لتسأله لیسا بإهتمام : لکن الأن ماذا ؟ 


تجاهل جونغکوك سٶالها و أضاف مبتسما : کنتي ستذهبین للحمام ألیس کذلك ؟ دعیني أخذکي إلی هناك 

أمسك یدها بحنان و سار بها ناحیة الحمام بینما لیسا تتأمل ملامحه بحب و علی شفتیها إبتسامة لطیفة،، شعر جونغکوك بنظراتها فإلتفت لها لکنها أشاحت وجهها بسرعة من الإحراج،،


أوصلها للحمام و قال أنه سینتظرها عند الباب فلم تستطع أبدا إخفاء سعادتها بتغیره المفاجیء و تمنت أن لا یکرهها مجددا أبدا لأنها تتوق حقا لحبه و حنان،، 

بعد لحظات من الإنتظار أمام الباب سمع صوت صراخ فتاة غاضبة قریبة منه و الممرضات یرکضن لرٶیة ما یجري لکنه رفض التحرك من مکانه من أجل لیسا حتی خرجت من الحمام و سألته بإستغراب : مالذي یحدث لما هذا الصراخ ؟

جونغکوك ببداهة : لا أعرف ولا داع لنعرف دعیني أوصلکي إلی غرفتك 


إبتسمت له لیسا بعفویة و سارت معه حتی مرت من مکان الضجة و نظرت للمکان حیث تقف فتاة شابة و تصرخ علی طبیب بغضب : أیها الحقیر کیف تسمي نفسك طبیبا و أنت لا تملك أي ذرة للإنسانیة الطب لیس مهنة لکسب المال فقط إنه لإنقاذ حیاة المرضی کیف تقول أنك لا تستطیع إنقاذ حیاة العجوز إن کان بسبب المال یمکنني الدفع لك فلما لا یمکنك إنقاذها ؟ 

الطبیب بجدیة : أرجوکي إفهمیني یا أنسة العجوز عانت من جلطة دماغیة حادة و تحتاج لعملیة في أقرب وقت لکن 


قاطعته الفتاة بغضب : لکن ماذا قلت لك أني سأدفع المال 

الطبیب ببداهة : الأمر لا یتعلق بالمال لکن نسبة نجاح العملیة ضئیلة جدا و یجب علی أحد أفراد عائلتها التوقیع کي لا نتحمل النتائج لذا لا یمکننا إجراء العملیة قبل التکلم مع أحد أقاربها 


الفتاة بعصبیة : ألا تسمع ما قلته لك ؟ لقد وجدت العجوز علی الطریق لا أعرف أقاربها لأتصل بهم 

الطبیب بجدیة : إنه جید أن یکون هناك أشخاص مثلك في هذا العالم یهتمون لأمر غیرهم لکن هذه القوانین لا یمکنني إجراء العملیة دون ضمان شخص اخر 


في هذه اللحظة قررت لیسا التدخل فتقدمت من الطبیب و قالت : أنا سأکون الضمان علی هذه العملیة 

همس لها جونغکوك بإعتراض : هل فقدتي عقلك ؟ إن فشلت العملیة و ظهر أحد أقارب العجوز فستحملین المسٶولیة 


لیسا بهدوء : أساسا أنا أتحمل موت سانا هذا لن یشکل أي فرق بالنسبة لي لکن طالما یمکننا مساعدة عجوز وحیدة فلا مانع لدي 

أرجعت نظرها للطبیب و أکملت : أدعی لالیسا مانوبان إبنة المهندس مانوبان بین و یمکنني التوقیع و ضمان هذه العملیة 


الطبیب بجدیة : فکري جیدا یا إبنتي إن فشلت العملیة و ظهر بعدها أقارب الضحیة فیمکنهم مقاضاتك 

لیسا بهدوء : طالما حیاة العجوز في خطر و تحتاج لهذه العملیة فأنا مستعدة 


قاطعها جونغکوك بحدة : أنا سأکون الضمان 


نظرت له لیسا بتفاجیء لیکمل بجدیة : أساسا الجمیع یلومك علی موت سانا لا تورطي نفسك بقضیة أخری دعي هذا الأمر لي 

تنهد الطبیب بیأس و قال : حسنا طالما أنت مصر إذن إتبعني 


إلتفت جونغکوك ناحیة لیسا و همس لها بهدوء : عودي إلی غرفتك ولا تخرجي حتی أتي إلیکي لن أتأخر 


أدار ظهره و سار مع الطبیب تتبعه نظرات لیسا العاشقة حتی إختفی عن أنظارها لتقترب منها الفتاة و تسألها ببداهة : هل هو حبیبك ؟ 

أومأت لیسا بالإیجاب دون وعي ثم إنتبهت لنفسها فنفت بسرعة و قالت : لا لا هو لیس حبیبي


إبتسمت الفتاة بلطف و ردت علیها بعفویة : لکن لا یبدو أنه یفکر بنفس الطریقة لقد وافق علی ضمان العجوز فقط لیحمیکي من التورط بالأمر بکل الأحوال أنا أدعی جیسو 

مدت یدها لمصافحتها لتصافحها لیسا و تعرف علی نفسها بصدق : أدعی لیسا 


جیسو بلطف : أعرف فلقد سمعتك عندما قلتي ذلك للطبیب لکن مالذي تفعلینه في المستشفی هل وضعکي خطیر ؟ 

لیسا ببداهة : لا مجرد حادث صغیر 


جیسو مبتسمة : جید إذن و طالما لدیکي شخص یحبك بجانبك و یقلق علیكي مثل ذلك الشاب فلا بأس بهذه الحوادث الصغیرة 


إبتسمت لیسا بخجل لترد جیسو بعفویة : حسنا إذن سأذهب الأن لدفع تکالیف العملیة أراکي لاحقا 

لیسا بتفهم : حسنا 


عادت لغرفتها وهي لا تستطیع التوقف عن التفکیر بجونغکوك وما فعله قبل قلیل من أجلها و کانت سعیدة جدا بهذا الأمر،، 


بعد بعض الوقت عاد جونغکوك لغرفتها وقد أحضر في طریقه بعض الطعام لکنه لم یجدها هناك،، خفق قلبه بسرعة و ظن أن الشخص الذي حرضته یون هي أتی و خطفها مرة أخری لذا رمی ما بیده علی الکنبة و خرج بسرعة للبحث عنها،، سأل عنها الممرضات لکن لم ترها أي واحدة منهن ما جعل القلق یتضاعف في قلبه و رکض بسرعة خارج المستشفی لیجدها قادمة من بعید فرکض إلیها لیجذبها إلی صدره و یعانقها بکل قوته کمن عثر علی کنز و یرید التمسك به جیدا، لیسا تفاجئت من ردة فعله لکنها إستغلت الوضع لتتنفس رائحته و تستمتع بهذه اللحظة لذا فقط إبتسمت بحب و سلمت نفسها إلی أحضانه لکنه فجأة فصل العناق و سألها بإنفعال : ألم أطلب منکي إنتظاري في غرفتك لما خرجتي ألا تعلمین کم قلقت علیکي ؟ 

أجابته لیسا بعفویة : ذهبت لمکتب الطبیب للبحث عنك لکنه أخبرني أنك وقعت علی الأوراق و خرجت لتشتري شیئاً من الخارج لذا لحقت بك ثم مررت علی کشك إتصال عمومي فقررت الإتصال بأبي لأطمئن علیه لدي خبر سار لك لقد أمسکت الشرطة بیون هي و تزویو هي من سلمتها للشرطة بنفسها

توسعت عیون جونغکوك بدهشة و تمتم بعدم تصدیق : تزویو من سلمت والدتها للشرطة هذا مستحیل

مضی بعض الوقت وفي هذه الأثناء کانت لیسا في غرفتها الخاصة في المستشفی تجلس بهدوء علی طرف السریر بینما جونغکوك أمامها یطعمها بهدوء،، عیونها معلقة علی ملامحه وهي تفیض حبا و سعادة لم تکن جائعة لکنها لم تستطع التوقف عن الأکل و کیف ستتوقف و جونغکوك من یطعمها بیده و مجرد أن إنتهی حتی تحدث بعفویة : إتضح أنکي مثلي لا تستطیعین التوقف عند تناول حساء الدجاج حتی ینتهي کل ما في الطبق 

أنهی کلامه بإبتسامة لطیفة لتبادله لیسا بواحدة بسیطة فهي إنتبهت للتو أنها کانت تتناول حساء الدجاج لأنها و منذ البدایة لم تستطع الترکیز بشيء عدا ملامحه اللطیفة،، ساد الصمت لبینهما للحظات ثم سألها جونغکوك بنوع من التردد : هل یمکنني أن أسألکي عن شيء ما ؟ 

لیسا بعفویة : طبعا تفضل 


بدا جونغکوك متوترا قلیلا ثم أضاف : ذلك الیوم لما غضبتي من سانا لدرجة حبسها في المخزن ؟ 


تجمدت الدماء في عروق لیسا بسبب سٶاله المفاجیء لکنها تمالکت نفسها و أشاحت بوجهها عنه لتجیبه بنبرة باردا : کان شجارا عادیا مثل أي فتاتین 

جونغکوك بجدیة : طالما إنتهی بموت واحدة منکما فهو لیس شجارا عادیا أخبریني الحقیقة لما غضبتي منها إلی تلك الدرجة ؟ 


نظرت له لیسا للحظات بتعابیر فارغة لتجده مهتما حقا بمعرفة الجواب لکنها أخفت الجزء الأهم و أجابته بحدة : کانت تظن أني السبب الذي جعلها تخسر منحتها و لأنني فتاة عصبیة لم أتحمل و حبستها في المخزن و إن کنت تسألني عن هذا الأمر لأنك مازلت تشك بي إذن 

قاطعها جونغکوك بجدیة : لا أنا لا أشك بکي أنا حقا أصدق أنکي تعرضتي للإختطاف وقتها 


إکتفت لیسا بالتحدیق في وجهه بهدوء لیکمل بلفظ رقیق : أسف إن کنت قد أزعجتك بسٶالي تأخر الوقت یجب أن تنامي و سأذهب لرمي هذه الأکیاس 

حمل أکیاس ااطعام الفارغة و غادر الغرفة بسرعة،، قام برمیها في أقرب حاویة للقمامة و تساءل في نفسه : لما لا تخبرني عن دفتر السید هانغ الذي إشترته من أجلي حتی لو مزقته سانا فلابد أنها أعادت ترکیبه لأنه النسخة الوحیدة في العالم هل یعقل أنها لم تعد تحبني مثل السابق ؟ أو ربما ترید إهدائه اخر ؟ 

زفر بیأس و عاد للغرفة لیجد لیسا وقد إستلقت علی السریر و نامت أو بالأحری هي تتظاهر بالنوم فقد إبتسمت لمجرد عودته بعد أن کانت تظن أنه لن یعود،، سحب الکرسي لیجعله مقابلا لها و جلس علیه یتأمل ملامح وجهها بهدوء،، تذکر المرات التي إعترفت له بحبها وهو کان یترکها لیذهب مع سانا و کیف کان قاسیا معها في الفترة الأخیرة لیشعر بالإحراج من نفسه و یتحدث بلفظ رقیق : منذ إن کنت طفلا صغیرا کنتي أنتي صدیقتي الوحیدة، کنت وقتها طفلا إنطوائیاً و یسهل التنمر علي لکنکي کنتي دائماً تحمینني و تبقین بجانبي عندما أکون خائفا أو حزینا کنت أقول لنفسي أن هذه صداقة و هذا یحدث بین الأصدقاء لذا لم أفکر بكي أبدا کحبیبة،، عندما إلتقیت بسانا وقعت في حبها من أول نظرة و أصبحت أبتعد عنکي و کلما شعرت سانا بالغیرة من وجودنا معا إبتعدت عنکي أکثر کي لا تغضب،، لقد کنت شاب طفولي و غیر مسٶول ولا أمیز بین الصداقة و الحب، 

لیسا کانت تسمعه لکنها لم تستطع فتح عیونها لأنه یجلس مباشرة أمامها ثم أکمل بنفس النبرة : یوم إعترفتي بحبکي لي أمام الجمیع رفضتك بشکل قاس فقط کي لا تسيء سانا فهمي ثم تشاجرنا شجارا عنیفا بسببك لدرجة أني قررت إهانتك أمام الجامعة کلها کي لا تتمادي معي مجددا ثم عثرت علی ألبوم صورنا في طفولتنا و تذکرت ذکریاتنا فغضبت من نفسي کثیرا و قررت إخبار سانا أنکي صدیقتي وهي مجبرة علی تقبلك لکن وقتها خسرت منحتها بسببك ثم إتصلت بي لتقول أنکي حبستها في مخزن الجامعة و کنت غاضبا منکي لدرجة أني قد أقتلکي دون أن یرف لي جفن واحد لکنکي إختفیتي فجأة ولم أستطع إیجادك بحثتي عنکي في کل طوکیو ولا یوجد أي أثر لکي لکن هل تعرفین ؟ أنا ممتن کثیرا لأني لم أجدکي وقتها و إلا لکنت إقترفت أکبر خطأ في حیاتي،،

تأمل ملامح وجهها المتظاهر بالنوم للحظات ثم أکمل بلفظ رقیق : أعترف أنني کنت قاسیا معکي جدا و أتعمد إهانتك أمام الجمیع لکن لا أنکر أني و قبل أن أنام أنظر للسقف قلیلا و أتذکرك ثم أتساءل : هل تستحق أن أعذبها ؟ 


قرب کرسیه من سریرها أکثر لدرجة بلعت ریقها بتوتر و أکمل هامسا بینما یمرر إصبعه علی وجنتها : إن کانت تستحق لماذا قلبي لا یشعر بالراحة ؟ عندما أخبرني والدك عن الإختطاف فرحت کثیرا لأن هذا یعني برائتك لکن في نفس الوقت کنت خائف من أنکي لا تستطیعین مسامحتي أبدا 

حینها دخلت الممرضة فإنتفض مکانه بذعر کما لو أنه کان یرتکب خطأ لتسأله الممرضة بحدة : أین أنت و أین والد المریضة ؟ 


جونغکوك بتوتر طفیف : لقد غادر في عمل مهم لکني هنا برفقة إبنته أنا إبنه أقصد شقیقه لا أنا صدیقها هي أنا صدیقها هي یمکنکي سٶالها إن أردتي 

نظرت له الممرضة بشك ثم أیقظت لیسا بصراخها الحاد : یا أنسة إستیقظي هل تعرفین هذا الشاب ؟ 


جونغکوك بجدیة : أیقظیها برفق لقد نامت للتو 


تظاهرت لیسا بفتح عینیها بنعاس لتجیب عن سٶال الممرضة بهدوء : نعم أعرفه نحن أصدقاء لماذا ؟ 

الممرضة بعفویة : أسفة و لکن لأن وضعکي کان بسبب محاولة قتل لذا علینا توخي الحذر بکل الأحوال لقد أتیت من أجل الحقنة و طالما أنت صدیقها تعال و ساعدني 


جونغکوك بتوتر : أساعدك أنا ؟ کیف ؟ بخلع بنطالها ؟ 

إحمرت وجنتا لیسا من الإحراج لتوبخه الممرضة بحدة : یا لك من منحرف الحقنة لیست هناك بل في ذراعها لقد إختنقت لوقت طویل لذا شرایینها جفت بسبب عدم الإکتفاء من الأوکسجین و الحقنة لتزویدها به 

جونغکوك بحدة : أنا مهندس و لست طبیب لذا لا أفهم ما تقولینه أنا سأذهب 


سار نحو الباب لکنه توقف عندما تحدثت الممرضة بجدیة : إذن نادي في طریقك الممرض رین لمساعدتي 

نظر لها جونغکوك بغضب فهو لن یسمح لشاب غریب بلمس لیسا لذا عاد إلیها و قال : لست طبیب لکني أعرف بعض الأمور في الحقن یمکنني مساعدتك لا داع للممرض 


إبتسمت لیسا بلطف وقد شعرت بغیرة جونغکوك لیمسك بیدها و یحدثها بلفظ رقیق : قد تٶلمکي قلیلا لذا أمسکي بیدي 

أومأت له لیسا بالإیجاب و کیف ستخاف إن کانت تمسك بیده و حینها قامت الممرضة بحقنها لکنها لا تشعر إلا بقلق جونغکوك وهو ینظر للحقنة و کأنه هو من سیأخذها بدلا منها لتحدثه في نفسها بحب : سأسامحك جونغکوك علیك فقط أن تثبت أنك صادق في هذا 

في هذه الأثناء کانت تزویو في غرفتها تجلس في الزاویة تضم ساقیها إلی صدرها و تبکي بشدة لتتذکر عودة أمها هذا المساء، بدت خائفة جدا وهي تلهث من شدة الرکض ثم أغلقت علی تزویو في الغرفة لتحدثها بجدیة : مانوبان کشف أمري و سیسلمني للشرطة لکن لا تقلقي من المستحیل أن أشي بك سأتحمل کل المسٶولیات وحدي لکن بالمقابل عدیني بشيء واحد أنکي ستبقین في هذا القصر و تنهين ما بدأته 

تزویو ببکاء : لا أمي لا یمکنني فعل ذلك لا یمکنني العیش بدونك 


یون هي بقلق : یجب أن تتحملي تزویو إن تم سجن کلتینا فلن نتمکن من الخروج أبدا أما إن بقیتي أنتي فیمکنکي إخراجي من السجن لاحقا ستجعلین کل الثروة لکي وحدك حینها ستوکلین لي أفضل محام لیخرجني من السجن عدیني أنکي ستفعلي هذا یجب أن تنه ما بدأنا به مانوبان یلاحقني لذا إتصلي بالشرطة و سلمیني إلیهم هذه هي الطریقة الوحیدة لیثق بکي مانوبان و یسمح لکي بالبقاء هنا 

مسحت تزویو دموعها و تمتمت بنبرة حاقدة : أعدکي یا أمي أني سأنتقم لکي و أقتل لیسا و والدها الحقیر بنفسي 

في صباح الیوم التالي کانت لیسا نائمة بعمق في غرفتها الخاصة في المستشفی بینما جونغکوك یجلس بجانب سریرها و یراقب ملامحها بهدوء،، لا یعلم لما أصبح عاجزا عن الإکتفاء من النظر إلیها و ذکریاتهما معا لا تتوقف عن التردد في مخیلته لتعیده لتلك الأیام عندما کانت معجبة به رغم مواعدته لسانا و بروده معها طوال الوقت،، أبعد خصلات شعرها عن جبینها برفق و همس لها بلفظ رقیق : لا أعلم فیما کنت أفکر وقتها لم أستطع التمییز بین الصداقة و الحب و کنت قاسیا معك لقد کنت ساذجا جدا 

خفض بصره ناحیة شفتیها و تذکر لحظة قبلها لإنقاذها و دون وعي منه وجد نفسه ینجذب نحوهما رغما عنه و سرق قبلة صغیرة منها لکن حینها أتی شخص ما إلی الغرفة فإنتفض من مکانه فزعا وهو یصرخ : لم أکن أفعل أي شيء 

قطبت لیسا حاجبیها بعبوس بسبب الصوت و إستیقظت لتبتسم جیسو بطریقة لعوب لأنها رأته یقبل لیسا و عرفت سبب توتره لکنها تظاهرت بأنها لم تر شیئا و قالت : أسفة علی دخولي بهذه الطریقة لکني کنت سعیدة جدا و نسیت أن هذه غرفة مستشفی و نحن في الصباح المبکر أعتذر 

جونغکوك بتوتر طفیف : لا داع للإعتذار فأنا لم أکن أفعل أي شيء خاص بکل الأحوال 


إعتدلت لیسا في جلستها و حدثتها مبتسمة : أنتي الفتاة التي أحضرت العجوز إلی هنا جیسو ألیس کذلك ؟ 


جیسو بعفویة : نعم جیسو لقد أتیت لأزف لکما أخبارا سارة عملیة العجوز کانت ناجحة وهي الأن بخیر و تجاوزت مرحلة الخطر کما إتضح أن لدیها إبن یعیش في الخارج و لقد إتصلنا به وهو في طریقه إلی هنا

لیسا بسعادة : هذا خبر رائع 


جیسو بجدیة : لولاکما لما أجری لها الطبیب العملیة شکرا لکما 


لیسا مبتسمة : الشکر لجونغکوك هو من وافق علی ضمان العملیة 


تمتم جونغکوك بصوت منخفض : فعلت ذلك من أجلك یا حمقاء 

جیسو بعفویة : رغم أنك فعلت هذا کي لا تتورط حبیبتك مع ذلك أنا ممتنة لك شکرا 


لیسا بفزع : لا هو لیس حبیبي 


نظر لها جونغکوك بخیبة أمل لتعي لنبرة صوتها و تشعر بالندم فهي لم تقصد جرح مشاعره لکنها توترت فقط بسبب الخجل لیردف بنبرة جافة : سأذهب لأنهي ملف خروجك من هنا 

غادر الغرفة مستاءا تتبعه نظرات لیسا الحزینة لتجلس جیسو بجانبها و تسألها ببداهة : هل فقدتي عقلك یا فتاة لما صرختي هکذا و کأنه عدوك ربما لا تعتبرینه حبیبك لکنه یعتبرك حبیبته هو خاطر لیکون ضمان لعملیة نسبة نجاحها صغیرة فقط کي لا تتورطي بها و قبل قلیل رأیته یقبلك ألم تشعري بذلك ؟

لمست لیسا شفتیها و تسائلت بذهول : هل قبلني ؟ 


جیسو بجدیة : ولما قد أکذب علیکي حول هذا الأمر رأیته بنفسي وهو یقبلك رأیته مرتین فقط و علمت کم یحبك کیف لم تنتبهي أنتي لذلك ؟ 

لیسا بسخریة : لو رأیتي کیف یعاملني في الجامعة لما قلتي ذلك ؟ 


جیسو بحماس : هل أنتي في الجامعة هذا رائع أنا أیضا أدرس في جامعة تشانج ان قسم الهندسة المرحلة الأخیرة 


لیسا بجدیة : أنا أیضا أدرس في جامعة تشانج إن قسم الهندسة لکن في المرحلة الثانیة فلقد توقفت عن الدراسة ثلاث سنوات لأسباب خاصة 

لیسا بجدیة : أنا أیضا أدرس في جامعة تشانج إن قسم الهندسة لکن في المرحلة الثانیة فلقد توقفت عن الدراسة ثلاث سنوات لأسباب خاصة 


جیسو ببداهة : لا عجب إذن أننا لم نلتق من قبل لکن لا بأس منذ الأن سنلتق کثیرا فلقد تم إختیار الأستاذ الذي سیشرف علی مذکرة تخرجي وهو أستاذ المرحلة الثانیة لکن لم أعرف إسمه بعد سأذهب للجامعة الیوم و أراه في القائمة 

لیسا ببداهة : هذا جید کل الأساتذة في مرحلتنا طیبون أتمنی أن تتخرجي هذا العام أنا سعیدة من أجلك 


جیسو بصدق : شکرا لکي 


صمتت لیسا لثواني و تذکرت فارس الظلام الذي أصبح صدیقها علی التویتر عندما أخبرها أنه طالب في السنة الأخيرة لتسألها بفضول : هل تعرفین شابا یدرس معکي و إسم حسابه علی التویتر هو فارس الظلام ؟ 

حینها جونغکوك کان قد عاد للغرفة لکنه تجمد خلف الباب عندما سمع لیسا تسأل عن إسم حسابه الوهمي و ظن أنها معجبة بذلك الشخص و توقفت عن حبه،، 


فکرت جیسو قلیلا و قالت : لا أعرف أي شخص بهذا الحساب لکن یمکنني السٶال عنه إن أردت أعرف شخصا یدرس الهندسة الإلکترونیة و سیجده لکي بسهولة هل هو شاب یبتزك هل یزعجك ؟ 

لیسا بجدیة : لا هو لا یزعجني علی العکس هو لطیف لذا أود معرفته


جیسو بمزاح : شاب لطیف إذن کم شاب في حیاتك یا فتاة هذا لیس غریب فأنتي جمیلة جدا و لکن ماذا عن الشاب الذي غادر قبل قلیل ألا تحبینه ؟ 

لیسا بهدوء : لقد کنت أحب جونغکوك منذ طفولتي لکن حدث أمر ما و فقدنا الثقة ببعضنا لم أجده بقربي عندما کنت في أمس الحاجة له و دائماً ما یتنمر علي إن إعتذر مني فأنا لا أعرف إن کنت سأسامحه لأنني أحبه أو لأنه مجرد صدیق قدیم مشاعري نحوه أصبحت معقدة ولا أستطیع فهمها 

خفض جونغکوك بصره بحزن و شعر بقلبه یتمزق بسبب کلامها القاسي لکنه تمالك نفسه و دخل الغرفة بقلب محطم : کل شيء جاهز و یمکنکي الخروج الیوم 


جیسو بعفویة : حسنا سأذهب إذن إعتني بنفسك و سنلتق عندما تعودین إلی الجامعة وداعا 

غادرت الغرفة بینما جونغکوك وضع کیسا بجانب لیسا و قال : هذه ملابسك أرسلها والدك هو الأن في مرکز الشرطة ینتظر إستجواب یون هي لمعرفة الشخص الذي حاول قتلك لذا سأوصلکي أنا إلی المنزل 


أومأت له لیسا بالموافقة فخرج من الغرفة بهدوء و ترکها لتغیر ملابسها، إستند بظهره علی الجدار و تمتم بحزن : لهذا السبب لم تخبرني عن الدفتر لم تعد تحبني و ترید إهدائه لفارس الظلام صحیح أنه أنا لکن في قلبها هو معجب بها لم یٶذها من قبل لذا إن کان هذا صحیحا فسأترکها لتجد ذلك الفارس الذي یحبها ولن یٶذیها أبدا،،

في هذه الأثناء دخلت تزویو لغرفة والدتها وهي في حالة یرثی لها من کثرة البکاء و قلة النوم،، أخذت فستانها من الخزانة و ضمته إلی صدرها لتردف ببکاء : أمي کل هذا حدث بسببي و لیسا الأن تتهمك بمحاولة قتلها لتنتقم منا أعلم أنکي أرسلتي هوانغ لإختطافها لکنه فشل بذلك ولم یحاول قتلها هي تتهمکي فقط لتتخلص منا 

أبعدت الفستان عن وجهها و تغیرت ملامحها الباکیة للغضب و الحقد وهي تتمتم بتهدید : لکني أعدکي یا أمي أني سأنتقم منها و أخذ کل شيء سأقتلها هي و والدها ولن یرف لي جفن واحد،، 


بعد بعض الوقت کان جونغکوك في سیارته یقودها بسرعة معقولة بینما لیسا تجلس بجانبه بهدوء، کانت تشعر بوجود خطب معه فهو تغیر کثیر عن لیلة أمس فبعد مغادرة الممرضة هو کان یزعجها کل خمس دقائق لرٶیة ما إذا کانت الحقنة تسببت لها بحساسیة ما و لم ینم لیبقی بجانبها یحرسها و یحمیها لکنه الأن تغیر لدرجة أنه لا ینظر لها حتی فتساءلت في نفسها : کیف یتغیر مزاجه بهذه السرعة هل یعقل أنه کان فقط یخدعني وما قاله بالأمس هل لأنه یعلم بأنني أسمعه ؟ و بالأمس کان یعتني بي و جیسو قالت أنه قبلني لکنه الأن لا ینظر لي حتی یبدو أن هذه طریقته الجدیدة في الإهتمام بي أن یهتم بي و یجعلني أعتاد علی ذلك ثم یبتعد عني لأتعذب بفراقه ما کان یجب أن أثق به 

أشاحت بوجهها لتنظر من النافذة ولم یتکلما مع بعضهما طوال الطریق حتی وصلا إلی المنزل،، رأتهما تزویو من النافذة فإبتسمت بمکر،، 


نزل جونغکوك من سیارته و فتح الباب الأخر للیسا لمساعدتها علی النزول لکنها ترکت یده معلقة في الهواء و أجابته بحدة : ساقاي بخیر و یمکنني المشي وحدي 

نظر لها جونغکوك بحزن دون أن یتفوه بکلمة و حینها نادته تزویو من الباب بصوتها الباکي ثم رکضت إلیه بسرعة و عانقته بکل قوتها نکایة بلیسا التي تجمدت مکانها وهي تنظر لهما بغیرة و حزن،، ظنت أن جونغکوك سیدفعها لکنه نظر لها بزاویة عینه و تذکر ما قالته في المستشفی ثم ربت برفق علی ظهر تزویو و قال : لقد سمعت بما فعلته والدتك لا تلومي نفسك فهذا لیس ذنبك و تذکري دائماً أني سأکون صدیقك 

أرجع نظراته للیسا لیری ردة فعلها وهي کانت تحترق في مکانها من شدة الغضب و الغیرة،، 

ضغطت لیسا بقوة علی قبضة یدها من الغیرة و الغضب بینما تزویو بقیت متمسکة بجونغکوك تعانقه بقوة و تتحدث من بین شهقاتها المزیفة : والدتي کانت أکثر شخص أثق به لکنها خیبت أملي کثیرا ولم یعد لدي أحد الأن أنا حقا أشعر أني وحیدة ولا أحد یحبني أرجوك لا تتخل عني أنت أیضا جونغکوك 

جونغکوك بهدوء : ومن قال أنکي وحيدة السید مانوبان یعتبرکي بمثابة إبنته ولن یعاقبکي علی أخطاء والدتك و حتی لیسا تعتبرکي أختا لها فلماذا تقولین أنکي وحیدة ؟


فصلت تزویو العناق لتنظر في عینیه و تجیبه بثقة : لأنك لست معي وجودك أنت فقط سیکون کافیا بالنسبة لي 

ثارت الدماء في عروق لیسا من الغضب لذا قررت الدخول إلی المنزل بدل مشاهدة هذا العرض السخیف،، لحقها جونغکوك بنظراته ثم تحدث إلی تزویو بهدوء : السید مانوبان سیعود بعد قلیل لذا إعتني بلیسا ریثما یصل 


تزویو بحدة : أنا نفسي أحتاج لمن یعتني بي أنا لن أهتم بها 

جونغکوك ببداهة : لما تقولین ذلك ؟ إنها أختك في القانون 


تزویو بإنزعاج : لکنها لیست أختي الحقیقیة و لهذا السبب لا تحبني لقد کنت تکرهها لما تغیرت ناحیتها بهذه السرعة لما سمحت لها بخداعك هکذا ؟ 

جونغکوك بصرامة : ما یحدث بیننا لیس من شأنك و إن کانت تکرهك فلقد رأیت أنکي أنتي أیضا تکرهینها لذا لا تتصنعي البراءة أمامي 


أدار لها ظهره و صعد علی متن سیارته لینطلق بسرعة کبیرة تتبعه نظرات تزویو الحادة لتتمتم بصوت منخفض : تلك الحقیرة إستطاعت خداعك لکن لا داع للإهتمام بها لأنها ستودع هذا العالم قریبا 

توجهت بخطوات حادة نحو غرفة لیسا و رکلت الباب بعنف لتنتفض الأخری بفزع في مکانها وهي تجلس أمام الحاسوب تتفقد رسائل المجهول فارس الظلام،، نظرت لها بحدة و سألتها بإنزعاج : کیف تجرٶین علی مداهمة غرفتي بهذه الطریقة ؟ 

تزویو بعصبیة : و کیف تجرٶین أنتي علی إتهام أمي بشيء لم تفعله ؟ أعلم أنها أرسلت شخصا لیختطفك في ذلك الیوم لکن لیس ذلك الشخص من حاول قتلك فلماذا تکذبین لماذا تحاولین حمایة الفاعل الحقیقي ؟ 


وقفت لیسا من مکانها و أجابتها بکل ثقة : کنت أعلم منذ البدایة أنکي شریکة لوالدتك في مخططاتها و الأن تأکدت من ذلك، ما تقولینه صحیح لقد قمت بحمایة الفاعل الحقیقي لأن والدتك أسوء منه بکثیر حتی لو أن الرجل الذي أرسلته فشل في إختطافي لکنها کانت لتحاول مجددا حتی تٶذیني لذا هي تستحق ما حدث لها 

ثارت الدماء في عروق تزویو من الغضب ولم تستطع تمالك نفسها لذا أمسکت لیسا بقوة لضربها وهي تهددها بنبرة حاقدة : أیتها الحقیرة کنت أعلم أنکي فعلتي هذا عمد لتورطي أمي لن أغفر لکي أبدا 


ألقت بها أرضا و إعتلتها لتقوم بخدشها و ضربها بقسوة،، أصواتهما ملأت أرجاء الغرفة و کان شجارهما عنیفا جدا خاصة و أن لیسا لم تقف مکتوفة الأیدي و کانت تدافع عن نفسها لتقلب الوضعیة و تعتلي هي جسد تزویو لتضربها بعنف وهي تصرخ بغضب : لقد إکتفیت من محاولاتك القذرة للإیقاع بي صحیح أني لم أحبك منذ أن أتیتي أنتي و أمك إلی هذا المنزل لکني لم أحاول أبدا إیذائك أما أنتي فکلما ما تفکرین به هو تدمیري أعلم أنکي أنتي السبب في خسارة سانا لمنحتها الجامعیة لقد کنتي طوال برفقتها و أعلم أنکي أنتي من حرضتها ضدي حتی أني أحیانا أشك بأنکي أنتي من خطفني ذلك الیوم و الأن تحاولین أخذ جونغکوك مني فقط لتحطمي قلبك لکني لن أدعکي تهزمینني مرة أخری هل فهمتي ؟ جونغکوك حبیبي ولن أترکه لکي أبدا 

حینها وصل السید مانوبان للمنزل و توجه مباشرة لغرفة لیسا بسبب الصراخ المنبعث منها لیجدها تعتلي تزویو و تقوم بضربها فصرخ علیها بعصبیة و أبعدها عنها مع صفعة قویة دوی صداها في الغرفة کلها،، أمسکت لیسا وجنتها وهي تنظر له بصدمة لیسألها بصیاح حاد : ألا تعلمین بما تمر به تزویو الأن کیف تضربینها بهذه القسوة في مثل هذا الوقت هي تبقی أختك في القانون و تربیتما معا کل هذه السنوات 

إنهمرت الدموع من عیون لیسا لتعبر بها عن ألمها و خیبة أملها من والدها دون قول کلمة بینما تزویو عانقت مانوبان بقوة وهي تقول بنبرة باکیة مصحوبة بدموع التماسیح : سید مانوبان جید أنك وصلت لقد أتیت لأعتذر منها عن تصرف أمي و أطمئن علیها لکنها إتهمتني بأني شریکة أمي في کل ما حدث أنا حقا لم أکن أعرف أي شيء عن خطط أمي أنا مصدومة منها مثلکما 

بادلها مانوبان العناق بحنان و قال : أعلم صغیرتي لا تخافي لن یعاقبکي أحد علی جرائم والدتك أنا معك


رمق لیسا بنظرات حادة ثم أدار ظهره و غادر الغرفة برفقة تزویو ولم ینتبه لها عندما إلتفتت للیسا و إبتسمت لها بطریقة مستفزة لتثیر غضبها فما کان من الأخری إلا أن ترمي نفسها علی السریر و تبکي بحرقة و ألم،،

أخذ مانوبان تزویو إلی غرفتها و جعلها تجلس علی السریر لیحدثها بجدیة : أنا أعرف أنه لا ذنب لکي بما فعلته والدتك لذا لا تلقي اللوم علی نفسك صحیح أنها کانت تحاول إیذاء لیسا من أجلك لکني أعلم أنه لو علمتي بذلك ماکنتي لتوافقي أبدا 


أومأت له تزویو بالإیجاب و قالت : نعم عمي صدقني لم أکن أعرف أي شيء عن خطط أمي و إلا ما کنت لأوافق أبدا 

مانوبان بنبرة حنونة : أعلم صغیرتي لا داع للشرح لي فأنا من ربیتكي بنفسي و أعرفکي جیدا ولا تقلقي بشأن لیسا لقد کادت أن تغتال لذا لا تستطیع الوثوق بأحد لکنها ستدرك الحقیقة مع الوقت و تعتذر لأنها أساءت فهمك إرتاحي قلیلا ولا تفکري بغیر دراستك 

طبع قبلة صغیرة علی جبینها ثم غادر الغرفة لتمسح دموعها المزیفة و تتمتم بنبرة ماکرة : خداع هذا العجوز أسهل مما ظننت لما قد أهتم بدراستي و أنا علی وشك أن أرث کل شرکاتك و ثروتك 


إبتسمت بشر فیما مانوبان مر علی غرفة لیسا و نظر للباب بإستیاء، شعر بالندم علی صفعها رغم أنها خرجت الیوم من المستشفی لکنه أقنع نفسه بأنها تستحق هذا لتدرك خطئها فقرر التراجع عن الإعتذار منها و ذهب لغرفته لیأخذ حماما طویلا،،

في المساء کانت لیسا في غرفتها لم تبارح سریرها و الدموع لا تجف من عیونها و حینها سمعت نغمة صغیرة تخبرها أنها إستلمت رسالة جدیدة فرکضت بسرعة لتجلس أمام الحاسوب فهي لا تعلم لما تشعر بالراحة عندما تتحدث مع هذا الغریب،، کانت الرسالة منه

بالفعل و قد أرسل لها کلمة : مرحبا 

مرحبا 


هل تشعرین بتحسن الأن ؟ 


کیف علمت ذلك 


حمقاء ،، من الطبیعي أن أسأل لما تغیبت فتاتي عن محاضرات الجامعة 


منذ متی و أنا فتاتك 

ألم أقل أني معجب بکي و أنتي لم تعترضي ؟ هذا یعني أنکي فتاتي 


لم أرفض لأني کنت بحاجة لصدیق أتحدث معه و لیس لأنني وافقت أن أکون فتاتك 


هل تقصدین أنکي کنتي تستغلینني فقط لأنکي لا تملکین أصدقاء ؟ هل ستتخلین عني الأن لمجرد أن جونغکوك توقف عن مضایقتك 

لا طبعا لم أکن أستغلك أنا حقا کنت سعیدة بالتحدث معك لکن کیف علمت أن جونغکوك توقف عن مضایقتي ؟ 


لقد أتیت للمستشفی لأطمئن علیکي و رأیته یعتني بك فتحطم قلبي مجددا دون أن تنتبهي 

أسفة لم أقصد ذلك أنا حقا لا أرید تحطیم قلبك أرجوك دعنا نلتقي 


مالذي سیتغیر إن إلتقینا هل ستترکین جونغکوك من أجلي ؟ 


بصراحة لا أعلم لطالما أحببت جونغکوك لم یستطع أي شاب منحي الراحة التي أشعر بها لمجرد رٶیته أو سماع صوته لکن إن کنت قد شعرت بتلك الراحة مع شاب اخر فهو أنت 

هل هذا یعني أني أستطیع أخذ مکانه في قلبك ؟ 


لقد کنت أحب جونغکوك منذ طفولتي لذا لا تظن أنه یمکنك أخذ مکانه بهذه البساطة 


إکتفی جونغکوك بالتحدیق في شاشة الهاتف بإستغراب عندما قرأ رسالتها لترسل له رسالة أخری : 

ماذا عنك منذ متی و أنت تحبني 


ألم أقل لکي من قبل ؟ منذ أول یوم أتیتي فیه إلی الجامعة ؟ 


وهل نسیتني عندما توقفت عن الدراسة ؟ 

کان حبي لکي ینمو دائماً أکثر و أکثر


لهذا السبب لا یمکنني نسیان جونغکوك بسهولة 


إبتسم جونغکوك و تمتم بسعادة : هذا یعني أنها تحبني مازالت تحبني مثل السابق 

إختفت إبتسامته الحماسیة عندما أرسلت له لیسا ردا اخر : لکن بصراحة فقدت الثقة به في البدایة کنت أعرف ما یدور في عقله لمجرد النظر إلیه لکن الأن لا أستطیع تصدیق إن کان یصدقني أو لا لطالما کان یحب سانا و کان یتنمر علي لینتقم منها لکن فجأة أصبح یهتم بي ولا أعلم إن کان یحبني و الإنتقام لم یعد یهمه أو أن هذه طریقته الجدیدة في الإنتقام 

مالذي یخبرکي به قلبك ؟ هل یرید حب جونغکوك مرة أخری ؟ 


فکرت لیسا لثواني و تذکرت شعورها الیوم بالغیرة علیه من تزویو و سعادتها عندما أخبرتها جیسو أنه قبلها ثم تذکرت کل مرة تنمر علیها و جرح مشاعرها لتکتب ردا اخر : ما أعرفه أنني تألمت کثیرا بحبه ولا أرید المجازفة بحبه مرة أخری لأني لا أرید أن أتألم مجددا 

خفض جونغکوك بصره و تمتم بحزن : أنتي محقة لیسا حبي جعلکي تتألمین کثیرا لذا من الأفضل أن أحررکي منه 


أغلق هاتفه و رمی نفسه علی السریر یحدق في السقف بحسرة بینما لیسا تساءلت ببداهة : لما قلت ذلك أنا أحب جونغکوك منذ طفولتي  لکن لما هذا الشاب یجعلني أشك بمشاعري و أنا لا أعرفه حتی ؟!


تعليقات

التنقل السريع