ون شوت ليساكوك♡متنمري♡6

القائمة الرئيسية

الصفحات

ون شوت ليساكوك♡متنمري♡6

 صوت سیارات الشرطة و الإسعاف یصدع في أجواء منطقة الجامعة مقاطعا هدوء المکان،، تم إقتیاد جونغکوك للسجن بتهمة إختطاف لیسا و محاولة قتلها و الأن هو في مکتب التحقیق یحاول الدفاع عن نفسه : قلت لك لم أقتلها لقد ذهبت إلی هناك لمساعدتها 

أجابه المحقق ببرود : بالطبع أنت لم تقتلها 


جونغکوك بحدة : طالما تعرف ذلك لماذا أنا هنا ؟ 


ثبت المحقق کفیه علی طاولة التحقیق حیث یجلس جونغکوك و إنحنی قلیلا لینظر في عینیه و یجیبه بهدوء مستفز : لم تقتلها لکنك حاولت 

جونغکوك بسعادة : تقصد أنها لم تمت هل هي علی قید الحیاة ؟


إستقام المحقق في وقفته و أجابه بجدیة : وضعها خطیر فعلی ما یبدو أنها کانت تختنق لوقت طویل لذا کادت تموت بسبب نقص الأوکسجین ومن الأفضل لك أن تعیش لأن حکم محاولة القتل أقل و أرحم من القتل العمدي 

جونغکوك بقلق : إذن یجب أن أذهب للمستشفی بسرعة من حاول قتل لیسا سیذهب حتما لینه ما بدأ به في المستشفی یجب أن أذهب لأنقذها 


المحقق بحدة : تقصد الذهاب لقتلها،، لقد أمسکنا بك متلبسا لذا لا تتوقع أن تخرج من السجن بهذه السهولة أساسا والدك منذ قلیل أحضر أفضل محام في البلدة مع ذلك لم یستطع إخراجك بکفالة ولن تخرج إن لم تستیقظ الفتاة و تقول أنه لا علاقة لك بما حدث و إن ماتت فلن تخرج من هنا طوال حیاتك 

نظر لشرطي و أمره بحدة : خذه لمنزله الجدید یجب أن یعتاد علیه منذ الأن


نظر له جونغکوك بغضب لکنه تحکم بأعصابه و تظاهر بتقبل الأمر لیسیر مع الشرطي بدون مقاومة و لکن في الرواق قام بأخذ المسدس من خصره و هدد البقیة بقتل زمیلهم : أنتم رجال الشرطة حمقی ولا ترون الحقیقة أمامکم لن أتوسل إلیکم لتطلقوا سراحي بل ستفعلون ذلك رغما عنکم و إلا فسأفجر رأس زمیلکم هذا أمامکم و أجعلکم تشربون دمائه

شعر البقیة بالقلق علی زمیلهم لذا أفسحوا له المجال بشرط أن لا یٶذیه و کان یتقدم بحذر نحو الخارج معلقا نظره علی الجمیع کي لا یلحقون به و أمام الباب دفع الشرطي و إعتذر منه بإختصار : أسف و لکني کنت مضطرا لهذا أنا لست قاتل أسف 

رکض بسرعة بعیدا عن المکان لیلحق به رجال الشرطة حتی رأی دراجة ناریة فقام بسرقتها و لاذ بالفرار،، 


في هذه الأثناء کان السید مانوبان في رواق المستشفی یجلس أمام غرفة العملیات و یقرع علی الأرض بطرف حذائه من شدة القلق و لأول مرة کانت الدموع تلمع في عینیه خشیة من خسارة إبنته الوحیدة،، أتی إلیه السید جیون وقد أحضر له کوب ماء لیسلمه إلیه و یجلس بجانبه،، شربه مانوبان دفعة واحدة لیبلل ریقه الجاف و شکره بصوت منکسر،، نظر جیون حوله و سأله ببداهة : أین السیدة یون هي ؟ 

مانوبان بهدوء : عندما إتصلت بي الشرطة کنت في الخارج أبحث عن لیسا لذا أتیت إلی هنا بسرعة وهي لم تتصل لأخبرها عن الأمر 


جیون في نفسه : طبعا لن تتصل فهي لا تهتم إلا بإبنتها الخرقاء  

تنهد بیأس و أضاف : جونغکوك هو من عثر علی لیسا 


مانوبان بهدوء : أعلم لقد إتصلت به و قال أنه یعرف مکانها و سیذهب لإحضارها 


جیون بجدیة : لکنه الان متهم بأنه هو من فعل هذا بلیسا و هذا یعني أن الفاعل الحقیقي حرا وقد یحاول إیذاء لیسا في المستشفی مرة أخری 

مانوبان بإستغراب : هل إتهموا جونغکوك بهذا لکن هذا مستحیل هو صدیقها المقرب لما قد یٶذیها ؟ 


جیون بجدیة : أعرف لکن الفاعل ذکي جدا قام بإیذاء لیسا و توریط جونغکوك کي ینقذ نفسه ذهبت لدفع کفالة جونغکوك لکن الشرطي قال بأنه یجب أن تسقط القضیة أولا لذا إفادتك مهمة فلنذهب بسرعة لنطلق سراحه وهو حتما سیجد الفاعل الحقیقي 

مانوبان بقلق : ماذا عن لیسا لا یمکنني ترکها وحدها ؟ 


جیون ببداهة : الأطباء معها الأن ستکون بخیر ثم أننا لن نتأخر سنذهب و نعود بسرعة جونغکوك هو من وجدها لذا حتما یعرف هو یعرف شیئاً و یعرف مع من کانت لیسا أخر مرة یمکنه مساعدتنا لمعرفة الفاعل الحقیقي 

بدا السید مانوبان مترددا قلیلا في الذهاب لکن طالما هذا سیساعده في معرفة الفاعل الحقیقي فهو لن یتراجع لذا وافق و قرر الذهاب معه لیغادرا المستشفی معا و حینها ظهر جین من نهایة الرواق یرتدي ملابس الممرض و یغطي وجهه بکمامة طبیة،، راقب الرجلین حتی إبتعدا عن أنظاره ثم تمتم بحدة : تلك القطة بسبع أرواح لکني سأقتلهم جمیعا اللیلة لا یمکنها أن تعیش أبدا بعد أن قتلت أختي الوحیدة،،  

أخذ نفسا عمیقا ثم دفع عربة الأدویة التي یمسك بها ناحیة غرفة العنایة المشددة فهو کان قد سرقها من الممرض الحقیقي قبل قلیل و ضربه علی رأسه لیلقي به في إحدی الغرف  یأخذ ملابسه،، دخل الغرفة لینادیه الطبیب بإنزعاج : أیها الأحمق لما تأخرت هکذا کدنا نفقد المریضة بسببك 

خفض جین بصره متظاهرا بالأسف ثم وجه نظره ناحیة لیسا لیجدها فاقدة الوعي و یضعون لها قناع الأوکسجین لمساعدتها علی التنفس،، 


تنهد الطبیب براحة و قال : إنها فتاة قویة لقد تجاوزت الخطر لکن یجب أن تبقی تحت المراقبة لثمانیة و أربعون ساعة علی الأقل سأمر علیها لاحقا 

خرج من الغرفة لیلحق به مساعدیه ولم یبق سوی جین و ممرضة تقوم بتعدیل زجاجة المحلول الوریدي للیسا، نظرت لجین و أردفت ببداهة : علیك بملیء المحلول کل ساعتین فأنفاسها لم تستقر بعد لدي مریض أخر إعتني بها و سأمر علیها لاحقا 

أومیء لها جین بالموافقة فغادرت الغرفة لیبتسم بمکر،، إقترب من سریر لیسا و وقف بجانبها قلیلا یتأمل وجهها قبل أن یتحدث بهدوء حاد : هناك حساب قدیم بینکي و بین أختي و علیکي الذهاب الأن لتسویته معها 

نزع عنها قناع الأوکسجین فأصبح قفص لیسا الصدري و یرتفع و ینخفض بفعل الإختناق،، فتحت عینیها لتری هذا الممرض الغریب الذي یحاول قتلها لکنها کانت فقط تنظر له وهي بالکاد تستطیع التنفس،، إبتسم بسخریة و قال : لیس عدلا أن تموتي ولا قاتلك فهذا من حقك لذا یمکنکي رٶیتي إنه أنا جین 

نزع کمامته و کان یبتسم لها بسخریة بینما یقوم بحرکات مستفزة و حینها وصل جونغکوك للمستشفی و سأل موظفة مکتب الإستعلامات عن غرفة لیسا مانوبان ثم رکض بأقصی سرعته نحوها لیجد جین واقفا بجانبها وهي تواجه الموت لیصرخ بأعلی صوته المضطرب : أیها الأحمق مالذي فعلته

رکض بسرعة نحو لیسا و أرجع لها قناع الأوکسجین لتلتقي نظراتهما للحظات قبل أن یسحبه جین جانبا و یوبخه بغضب : هذه المجرمة ستموت الأن ولا یمکنك إنقاذها 


نزع القناع عنها مجددا و قام برمیه من النافذة لیمسکه جونغکوك من یاقة قمیصه و یصرخ علیه بعصبیة : أیها الحقیر أنت لا تعرف أي شيء لیسا لیست مجرمة 

تذکر وضع لیسا و عاد إلیها بسرعة لیبتسم جین بمکر و یراقبه بصمت فبعد أن رمی قناع الأوکسجین من النافذة لا یملك أي فرصة لإنقاذ لیسا لکن عیونه توسعت بصدمة عندما إنحنی جونغکوك ناحیة وجهها و طبع شفتیه علی شفتیها لیجري لها التنفس الإصطناعي ريثما تصل المساعدة وهي کانت تحدق في الفراغ بصدمة،، 

ثارت الدماء في عروق جین من الغضب عندما رأی جونغکوك ینقذ لیسا عن طریق التنفس الإصطناعي و قرر إبعاده عنها فورا لکن في تلك اللحظة داهم رجال الشرطة الغرفة موجهین مسدساتهم ناحیة جونغکوك : لا تتحرك و إلا فلن نتردد في إطلاق النار سلم نفسك فورا 

رفض جونغکوك فصل قبلته بلیسا حتی برغم تهدید الشرطة حتی وصل الأطباء و قاموا بدفعه عنها لیمسك به رجال الشرطة من الجانبین وهو یحاول المقاومة و یصرخ بأعلی صوته : لما تمسکون بي المجرم الحقیقي یقف بجانبکم لماذا لا تمسکون به هذا لیس ممرض إنه أستاذ في الجامعة و لقد أتی لیقتل لیسا 

جین بهدوء : نعم أنا أستاذ في الجامعة لکني أتیت لأطمئن علی لیسا لأنها طالبتي 


جونغکوك بحدة : إذن لما ترتدي مثل الممرض و تسللت للغرفة دون علم أحد ما کانت نیتك ؟ 

أجابه جین بکل تلقائیة : هذه غرفة العنایة المشددة و لیس مسموحا لدخولها بدون تعقیم فکما تعلم جسم الإنسان ناقل للجراثیم و لهذا السبب إرتدیت زي الممرض لکن ماذا عنك لما هربت من قبضة رجال الشرطة و أتیت إلی هنا ؟ لتقتل لیسا ألیس کذلك ؟

رأی السید مانوبان وقد عاد للتو برفقة جیون بعد أن أخبروهما في قسم الشرطة أن جونغکوك لاذ بالفرار فأکمل بنفس النبرة : أساسا الجامعة کلها تعلم أنك تکرهها و دائماً تتنمر علیها أنت حتی أجبرتها علی تناول فضلات الطلاب أمام الجمیع هل ستنکر ذلك ؟ 

إتسعت عیون مانوبان بصدمة لیسأله جونغکوك بغضب : و کیف علمت أن الشرطة قامت بإعتقالي أنت من قدم البلاغ ألیس کذلك ؟ 


مانوبان بعصبیة : هذا یکفي جونغکوك یکفي، لقد ذهبت لقسم الشرطة لدفع کفالتك لکن طالما أنك بريء لماذا قمت بالفرار و أتیت للمستشفی ؟ و فوق ذلك تحاول قتل لیسا مجددا مالذي فعلته لك لتٶذیها بهذه القسوة لقد کانت تحبك منذ نعومة أظافرها فمالذي فعلته لتستحق منك کل هذا العذاب و القسوة ؟ 

جونغکوك بقلق : هل تصدقه عمي ؟ أعترف أنني کرهت لیسا و کنت دائماً أتنمر علیها لکن لست أنا من حاول قتلها أنا أنقذتها 


تدخل صوت لیسا المتعب وهي تقول بنبرة مرهقة : إنه یقول الحقیقة 

أسرع إلیها مانوبان لیلجس بجانبها و یحدثها بجدیة : حبیبتي لا تتعبي نفسك بالکلام تحتاجین للتنفس الإصطناعي لضبط أنفاسك 


أمسکت لیسا بقناع التنفس أمام فمها و أجابته بإرهاق : لا تقلق یمکنني الکلام فأنا لن أتحمل سجن شاب بريء 

خفق قلب جین بسرعة کبیرة من التوتر وهو یحرك حدقة عینه یمینا و یسارا لسماع صوت لیسا و کان واثقا أنها ستقول الحقیقة و تکشف أمره أمام الجمیع بینما لیسا نظرت له قلیلا ثم تابعت : الشخص الذي خطفني و حاول قتلي لیس جونغکوك 

إبتسم جونغکوك بزاویة فمه بسخریة بینما ینظر لجین وهو سعید بکون لیسا علی وشك فضح أمره لکنه تفاجیء کثیرا عندما أکملت بهدوء : في الحقیقة أنا لا أعرفه ولم یسبق لي أن رأیته من قبل لکنه هاجمني أولا في الشارع ثم لحق بي إلی الجامعة 

نظر لها جین بعدم تصدیق و تساءل في نفسه : مالذي تفعله لما لا تقول ببساطة أنه أنا من حاول قتلها إلام تخطط ؟ 


جونغکوك بغضب : مالذي تقولینه لیسا تعلمین أن جین هو من حاول قتلك لما لا تقولین ذلك ؟ 

لیسا بهدوء : أعرف أنك لست علی وفاق مع الأستاذ جین لذا لا تحاول إستغلالي لتوریطه یمکنکما تسویة خلافکما بهدوء 


نظر لها جونغکوك بحدة بینما جین یبادلها النظر بتفاجیء،، 

مانوبان بجدیة : إذن من الذي هاجمك هل یمکنکي وصفه ؟ 


تذکرت لیسا وجه الرجل الذي حاول إختطافها في الصباح و قررت أن تصف وجهه فهي بکل الأحوال تحتاج لمعرفته لأنه تحدث عن سانا و کان یعرفها لذا أومأت بالموافقة لیتحدث الشرطي بجدیة : حسنا إذن سنعود إلیکي في وقت لاحق مع رسام خاص تصفین له ذلك الرجل لرسمه أما الأن فیمکنکي أخذ قسط من الراحة،، 

حافظ جونغکوك علی نظراته الغاضبة لها ثم سحب نفسه من قبضة رجال الشرطة و کان سیغادر لکن الشرطي أوقفه بحدة : إنتظر لا تظن أنه یمکنك الذهاب بهذه السرعة ؟ 


جیون ببداهة : و لما لا یمکنه الذهاب ألم تسمع لیسا تقول أنه لیس إبني من حاول قتلها ؟ 

الشرطي بحزم : سمعت ذلك لکننا سنعتقله بسبب هروبه و تهدیده بقتل أحد رجال الشرطة لذا سنکمل حدیثنا في قسم الشرطة 


أرجع جونغکوك نظراته الحادة للیسا ثم غادر مع الشرطة بدون مقاومة فهو غاضب منها کثیرا لأنها أنقذت جین رغم محاولته قتلها مرتین،، 

مانوبان بهدوء : سأتصل الأن بیون هي لأطمئنها علیکي فهي و تزویو کانتا قلقتین جدا بسبب إختفائك 


أومأت له لیسا بالموافقة فغادر مانوبان الغرفة لیجري الإتصال ولم یبق في الغرفة سوی لیسا و جین یحدقان في وجوه بعضهما بنظرات فارغة،،  

جین بنبرة مستفزة : لما لم تخبریهم الحقیقة هل تظنین أن قتلي سیکون أسهل من سجني ؟ 


لیسا بجدیة : لا أرید قتلك ولن أستفید أي شيء من سجنك و أنا لم أخبرهم الحقیقة لیس لأنقذك أو لأنني أهتم لأمرك بل لأنني 

مسحت دموعها و أکملت بحزن : بل لأنني أدین لسانا بهذا لو أنك شخص أخر لبلغت الشرطة حتما و جعلتهم یسجنونك لکن لم أفعل ذلك فقط من أجل سانا 


جین بغضب : لا تقولي إسمها بلسانکي القذر لا تتحدثي کما لو أنکي تهتمین لأمرها أنتي من قتلها و أعرف ذلك جیدا 

لیسا بهدوء : أعترف أني حبستها في المخزن ذلك الیوم لکن هذا لا یعني أني قتلتها ؟ طالما أردت العودة و إخراجها لکن شخصا ما خطفني و منعني من ذلك فهذا یعني أنه لیس أنا من قتلتها 


جین بسخریة : هل تظنین أني أحمق لأصدق هذا ؟ ( بحدة ) : في رسالتها لي قالت أن جونغکوك یعرف مکانها ومع ذلك لم یذهب لإنقاذها و الشرطة لم تحقق بموتها لأن لا أحد بلغ عن الأمر تحریت عن صدیقة طفولته و علمت أنها أنتي و منذ موت أختي سافرتي بعیدا لنسیان الأمر ألیس هذا صحیحا ؟ 

لیسا بلفظ رقیق : صحیح لکنه ناقص جدا، جونغکوك کان یعرف مکانها و لم یذهب لإنقاذها لکن لیس لأنه لم یرغب بذلك بل لأنه تعرض لحادث کان یودي بحیاته وقتها، کان یقود بسرعة کبیرة لإنقاذها و سقطت سیارته من جرف نهر الهان و بقي في غیبوبة لأسبوعین یمکنك التأکد من مشاهدة سجلات المراقبة المستشفی الخاص في تلك الفترة ولم یبلغ عن الأمر لأنه کان یخطط لینتقم مني بنفسه و أنت رأیت عندما کان یتنمر علي و یتعمد إذلالي أمام الجمیع،،

إکتفی جین بالنظر لها بتفاجیء لتسأله بحدة : ماذا عنك ؟ طالما إستلمت رسالتها لما لم تأت لإنقاذها ؟ 


جین بغضب : هل تظنین أنه ما کنت لأفعل ذلك لو أني إستلمت الرسالة في الوقت المناسب ؟ وقتها کنت أدرس في جامعة إنجلترا و ذهبت في رحلة تخییم و نسیت هاتفي في المنزل عندما عدت و إستلمت الرسالة عدت بسرعة لکوریا لکن الأوان کان قد فات

لیسا بحزن : و هذا ما أرید قوله لك، أحیانا نحن نتأخر بفهم الأمور و إنقاذ الوضع لکن هذا لا یعني أننا السبب في کل ما حدث،، ذلك الیوم سانا تشاجرت معي بسبب المنحة التي خسرتها و ظنت أني فعلت ذلك لأجبرها علی ترك الجامعة غضبت کثیرا  حبستها في المخزن لکني کنت قد قررت .. هل تعلم ؟ لقد مللت حقا من تکرار هذه الأسطوانة دائماً بکل الأحوال من لا یصدقني لا یستحق أي تبریر مني لکن الشخص الذي سأصفه للشرطة في المرة القادمة قد یساعدك في معرفة شيء لأنه حاول خطفي و کان یعرف بشأن سانا لذا إنتظر حتی یتم الإمساك به و ربما یعرف شیئاً یمکنه مساعدتك أما الأن أتمنی أن تغادر  

إکتفی جین بالنظر لها بحدة قلیلا ثم أدار ظهره لیغادر لتوقفه بحدة : وفي المرة القادمة عندما تحاول قتلي تحلی بالشجاعة لمواجهتي بدل تخدیرك و سأحترمك 


شد جین بقوة علی قبضة یده من الغضب ثم أکمل طریقه و غادر بخطوات سریعة و ثابتة أما لیسا فقد تنهدت بیأس و إستلقت علی السریر لتحدق في الفراغ و تتذکر جونغکوك عندما أتی بسرعة لینقذها و قبل شفتیها و کیف إلتقت عیونهما لتشعر بالخوف و القلق فیهما،، لمست شفتیها تتذکر تلك اللحظة و همست بلفظ رقیق : هو یحبني رغم کل شيء لم یستطع التخلي عني 

مضی بعض الوقت وفي هذه الأثناء کان جین في مخزن المستشفی المرکزي بعد أن حصل علی إذن من المدیر لرٶیة الأرشیف و الملفات القدیمة، یقف وحده وسط کومة الأوراق بینما یطالع ملفا في یده لیتمتم بجدیة : هذه تقاریر جونغکوك الطبیة خلال ذلك الوقت کان بالفعل في غیبوبة بسبب حادث سیارة و لقد توقف قلبه مرتین حتی تم إنقاذه بجهاز الصدمات الکهربائیة و یوم خروجه یصادف نفس الیوم الذي تم فیه العثور علی جثة سانا ربما کلام لیسا صحیح لکن رغم ذلك لا یمکنني الوثوق به ذلك الیوم في المقبرة بدا قلقا علیها جدا عندما أغمي علیها و أخذها للمستشفی لابد أنه یحبها ولن ینتقم منها لسانا یجب أن أفعل ذلك بنفسي لکن علي التحقیق في الأمر أولا 

رمی الملف من یده ثم غادر المکان بسرعة،،


في قسم الشرطة کان جونغکوك في مکتب المحقق یجلس أمامه و حذائه علی وشك حفر الأرضیة من کثرة القرع علیها فهو أساسا غاضب من لیسا لأنها لم تکشف أمر جین ثم أتی هذا المحقق لیصب الوقود علی نار غضبه،، 

فتح المحقق الملف في یده و تحدث ببداهة : أنت محظوظ لأنك تملك أبا غنیا یدفع کفالتك و یطلق سراحك لولاه لأبقیت علی أمثالك في المنفردة مع کامل أشغال التعذیب لعل عقلهم الصغیر یعود لرٶوسهم  


جیون بعفویة : أنت مخطیء سید جي جونغکوك لیس سيء هو کان من أذکی الطلاب في الثانویة و یطمح دائماً أن یکون معماري مشهور 

جي بسخریة : نعم لهذا السبب رسب ثلاث مرات في نفس الصف في الجامعة ؟ 


جیون ببداهة : هذا لأنه کان 


قاطعه جونغکوك بعصبیة : هذه شٶوني الخاصة ولا حاجة للغرباء لمعرفتها و الأن أعطني ذلك الملف السخیف لأوقعه و دعني أذهب 

سلمه المحقق جي الملف وهو یتساءل ببداهة : من أین لك بهذا المزاج الحاد أنا أعرف والدك وهو لیس عدواني هکذا 


تجاهله جونغکوك فهو لیس في مزاج مناسب لتحمل ترهاته لذا قام بالتوقیع علی الملف و غادر غاضبا متجاهلا نداء والده بینما یفکر في نفسه : ذلك الوغد حاول قتل لیسا ومع ذلك أنقذته إما أنها غبیة أو أنها وقعت في حبه ولا یمکنني التساهل مع هذا الأمر أبدا

أوقف سیارة أجرة و طلب من صاحبها أخذه إلی المستشفی الحکومي،،


في هذه الأثناء کان مانوبان یجلس بهدوء أمام غرفة لیسا و یطالع مجلة طبیة بملل بسبب الطبیبة التي طردته من غرفة لیسا لترتاح قلیلا و حینها أتت یون هي إلیه بسرعة لترسم تعابیر قلق مزیف علی وجهها و تجلس بجانبه : حبیبي أین لیسا هل هي بخیر لقد أتیت بسرعة عندما أخبرتني ما أصابها أرجوك قل لي أنها بخیر أرجوك 

نظر لها مانوبان بإزدراء لثواني ثم قال : واضح جدا أنکي کنتي قلقة علی لیسا لهذا السبب لم تتصلي لتطمئني علیها حتی إتصلت أنا و عندما أخبرتك أتیتي لکن متأخرة بسبب تصفیف شعرك و مواد التجمیل التي علی وجهك 

وقف من مکانه لیقابلها بظهره فتوترت قلیلا ثم أجابته ببداهة : کنت قد صففت شعري قبل أن تتصل بي لکن أنت لا تقدر کل ما أفعله من أجل لیسا لأنني لست أمها الحقیقیة هذا صحیح و لکني أعتبرها مثل إبنتي تزویو تماما مثلما أنت تحب إبنتي رغم أنها لیست إبنتك 

کلامها أقنع مانوبان نوعا ما لأنه یحبها و یثق بها لذا لم یقل شیئا فأضافت بتردد : إذن .. هل لیسا بخیر هل قالت من حاول قتلها ؟ 


تنهد مانوبان بیأس و قال : نعم قالت أنه هاجمها في الطریق ثم لحق بها إلی الجامعة و ستصفه للشرطة غدا 

یون هي بهلع : لا هذا مستحیل 


نظر لها مانوبان بشك لتردف بتوتر طفیف : أقصد أنه طالما هاجمها في الطریق لما ذهبت إلی الجامعة بدل أن تخبر الشرطة ؟ 


مانوبان بهدوء : ربما ظنت أنه لن یبحث عنها ثم أنه هاجمها مرتین في نفس الیوم لذا لم تکن لدیها فرصة لإخبار أحد 

مسحت یون هي عرق جبینها من الخوف و أردفت بتوتر : سأذهب للحمام 


رکضت للحمام تتبعها نظرات مانوبان المستغربة و حینها وصل جونغکوك لیسأله بإهتمام : سید مانوبان هل یمکنني الدخول لرٶیة لیسا ؟ 

مانوبان بحدة : لماذا ؟ 


جونغکوك بهدوء : هل مازلت تشك أنني أنا من حاول قتل لیسا ؟ ألم تقل أمامك أنه لیس أنا 


مانوبان بحدة : حتی لو أنك حاولت قتلها حقا ما کانت لتشي بك لأنها تحبك هي تخبرني دائماً أنك جید معها لکن إتضح أنك جعلتها تتناول فضلات الطلاب أمام الجمیع هل هذا صحیح ؟ 

خفض جونغکوك بصره بندم لیسأله مانوبان بحزم : هل الفتاة التي ماتت في مخزن الجامعة قبل ثلاث لها علاقة بقسوتك علی لیسا ؟ 


نظر له جونغکوك بصدمة دون قول کلمة لیکمل الأخر بحدة : توقعت هذا لیسا أخبرتني أنك لا تعرف الفتاة لذا لا تحقد علیها لکن یبدو أنها قالت ذلك لحمایتك لا أکثر، هل ظننت أن لیسا ذهبت لطوکیو للإستمتاع بوقتها هناك ؟ أنت مخطیء لقد کانت تتعالج في مصحة طوکیو للأمراض النفسیة و تقاریرها الطبیة و کامیرات المراقبة تٶکد ذلك فهي کانت شبه مجنونة و طوال الوقت تصرخ بأن هناك شخص محبوس في المخزن و علیهم الذهاب لإنقاذه یمکنك أیضا أن تسأل الأطباء هناك إن کنت لا تصدقني 

ضغط جونغکوك بقوة علی قبضة یده من الندم و تفادی النظر في عیون مانوبان من الإحراج لیکمل الأخر بأسی : لیسا إحتاجت ثلاث سنوات من العلاج لتقتنع أن ما حدث لم یکن ذنبها و بدأت تعیش مثل أي شخص، لو لم تتعرض للإختطاف وقتها لکانت حتما عادت لتنقذ الفتاة صحیح أنها أحبتك لکن ما کانت لترتکب مثل هذه الجریمة لتحصل علی حبك لو أنك صدقتها منذ البدایة لما حدث کل هذا 

أدار ظهره و سار مبتعدا لیلحق بزوجته بینما جونغکوك بقي مکانه نادما علی کل قسوته مع لیسا لدرجة أن دموعه إنهمرت خارج عیونه رغما عنه وفي نفس الوقت کان جین واقفا جانبا وقد سمع کل ما قاله السید مانوبان منذ قلیل لتتسع عیونه بتفاجیء و حینها خرجت لیسا من غرفتها لتراه بالصدفة وهو یبکي و تلتقي نظراتهما لبعض الوقت،،

في الحمام کانت یون هي وحیدة وهي تتحدث مع الرجل الذي أرسلته لخطف لیسا عبر الهاتف : ألست أنت من هاجمها في الجامعة ؟ لکنها قالت أنه نفس الرجل الذي هاجمها في الشارع و ستصفه غدا للشرطة لیرسمونه 

أجابها الرجل بغضب : لم ألحق بها إلی الجامعة حاولت خطفها لکن في الشارع فقط و لأنکي رفضتي إرسال بقیة المبلغ لي قررت أن لا أفعل أي شيء من أجلك و إن وصفتني لرجال الشرطة و لاحقونني فسأخبرهم عنکي لن أتحمل الأمر وحدي لذا إحرصي جیدا علی أن لا یتم الإمساك بي 

فصل الخط في وجهها لتنادیه یون هي بإنفعال : هوانغ إنتظر ألو ألو تبا 


فصلت الخط و تمتمت بحنق : تلك الحقیرة لیسا یجب أن تموت اللیلة إن وصفت للشرطة هوانغ و أمسکت به فسیفضح أمري حتما 


تعليقات

التنقل السريع