ون شوت ليساكوك♡متنمري♡5

القائمة الرئيسية

الصفحات

ون شوت ليساكوك♡متنمري♡5

جونغکوك یقود السیارة بسرعة معقولة بإتجاه الجامعة و یسترق النظر من حین لأخر للیسا التي تجلس بجانبه و تنظر من النافذة،، لاحظت نظراته من المراة الجانبیة فإبتسمت بلطف ثم قررت إرباکه فإلتفتت إلیه لیشیح ببصره فورا،، 

حافظت علی إبتسامتها اللطیفة و ضمت الورد إلی أنفها تستنشق رائحته الجمیلة و سعیدة بجلوسها بجانب صدیق طفولتها و حبیبها حتی حدثها بنبرة جافة : تخلصي من هذا الورد لا أرید أن یراه أحد و یظن أنني أهدیته لك 


لیسا ببداهة : لقد دفعت المال مقابل هذا الورد ولن أتخلص منه و کأنه قمامة کما أنه یعجبني هو ملکي و أفعل به ما أرید و أنا لا أرید التخلص منه  

نظر لها جونغکوك بإنزعاج لکنه لم یتذمر لیلتزم الصمت حتی وصلوا للجامعة لتتعلق نظرات جمیع الطلاب علیهما و یبدٶون بالهمس حولهما : أنظرا ألیست تلك الطالبة الجدیدة لیسا مالذي تفعله مع جونغکوك ؟ 

کان یتنمر علیها فلماذا یوصلها إلی الجامعة و فوق ذلك یهدیها الورد لقد إتضح أنه سهل المنال 

أو ربما لأنها ماکرة و أغوته بطریقة ما ماذا لو أنها تبتزه تبتزه

إنزعج جونغکوك من همساتهم لیصرخ علیهم بعصبیة : ما رأیکم أن تستخدموا عقولکم في دراستکم ألیس أفضل ؟ 


إرتبك الجمیع و غادروا المکان لیکمل جونغکوك طریقه بملامحه الحادة بینما لیسا تبتسم بلطف : هو وسیم جدا عندما یغضب رغم کل شيء لا أعرف لماذا لا أکرهه 

أکملت طریقها أیضا لتتفاجیء بوجود جین أمامها و یحدق بها بطریقة غریبة جعلتها تشعر ببعض الإرتباك : أستاذ جین صباح الخیر 


نظر جین ناحیة الورد لتجیبه قبل أن یسأل : کان هناك طفل صغیر في الشارع یقوم ببیعها لمساعدة أمه لذا إشتریتها منه 

جین ببداهة : و لما أتیتي في سیارة جونغکوك ؟!


لیسا بإرتباك طفیف : تعطلت سیارتي علی الطریق و مر هناك لذا أوصلني 


جین بحدة : و لما سیساعدك وهو یکرهکي کثیرا ؟ أنتي طیبة القلب لذا لا ترین حقیقته لکنه فعل هذا تحضیرا لخطته الخبیثة 

لیسا بعدم فهم : خطة خبیثة ؟! ماذا تقصد ؟!


جین بجدیة : وجدت شیئاً عندما ذهبت لرمي بعض الملفات في المخزن و یجب أن تریها 


أدار ظهره لیغادر لیشیر لها بإتباعه لکنها تسمرت مکانها عندما سمعت کلمة المخزن و تذکرت ما حدث هناك قبل ثلاث سنوات لیسألها بهدوء مستفز : مالأمر ؟ هل تخافین من المخزن ؟ 

نفت لیسا و أجابته بهدوء : لا سأتي معك 


تنهدت بعمق و لحقت به دون تردد


في هذه الأثناء کان جونغکوك برفقة صدیقیه تاي و جیمین یجلس معهم علی إحدی الطاولات في مقهی الجامعة و شارد الذهن في الفراغ،، 

جیمین بجدیة : إذن هي قالت لك أنها تعرضت للإختطاف وقتها ولم تستطع الذهاب لمساعدة سانا ماذا لو أنها تقول الحقیقة 


أجابه تاي و فمه مشغول بهضم الکعك المحلی : لکن هذا لیس منطقیا ما قالته وصف لإستضافة شخص لأسبوعین و لیس إختطاف 

جیمین ببرود : ما رأیك أن تهتم بکعكك المحلی کي لا تختنق به 


جونغکوك بریبة : أنا أیضا لا أستطیع تصدیق هذا إنه لا یبدو منطقیا مالذي سیستفیده المختطف من حجزها لأسبوعین ثم یطلق سراحها دون شروط ؟ 

جیمین بجدیة : ستموت سانا بسبب لیسا و هذا ما سیستفیده ربما فعل هذا لیورطها 


فکر جونغکوك بهذا الأمر جیدا لأنه یبدو منطقیا لیسأله جیمین ببداهة : مالذي قالته لك أیضا ؟

جونغکوك بجدیة : قالت أنها لم تقصد قتلها لکنها حبستها کي لا تأت للموعد معي فبعد أن مزقت الدفتر .. مهلا لحظة الدفتر کیف لم أنتبه الدفتر إبتاعته لیسا 


جیمین بإستغراب : أي دفتر ؟ 

جونغکوك بحدة : دفتر أسرار مهنة السید هانغ جي طبع منه نسخة واحدة لتکون بید المهندس الخلیفة له 


جیمین ببداهة : في هذه الحالة لابد أنه حدث شيء بینهما في تلك اللیلة جعلها تغضب علیك أن تسألها فإن کانت تقول الحقیقة ستندم کثیرا بعدها 

جونغکوك بحزم : سأسألها عن کل شيء الأن في السابق لم أکن مستعدا لسماعها لکن الأن مستعد لسماع کل شيء و علیها أن تکون صادقة معي 


وقف من مکانه بسرعة و رکض بحثا عن لیسا وقد قرر أن یسألها عن کل ما حدث في تلك اللیلة أما هي فکانت تسیر في الرواق السفلي للجامعة بإتجاه المخزن و جبینها یتصبب عرقا بسبب الذکریات التي تهاجمها الأن لدرجة أنها تقوم بتمزیق الورد في یدیها دون أن تنتبه لذلك،، 

نظر لها جین و سألها بهدوء : لما تتصبین عرقا هل أنتي خائفة ؟ 


لیسا بصوت مرتجف : لا و لکن لما أتینا إلی هنا ؟ 


جین ببداهة : ستعرفین کل شيء في الداخل 

فتح لها الباب و أشار لها بالدخول لتبتلع ریقها بخوف و تدخل أما جین فقد إبتسم بمکر و دخل خلفها،، 


إتسعت لیسا بذعر عندما رأت دمیة مرمية في الزاویة و علی وجهها صورة للیسا و الدمیة کانت ملطخة بالدماء و ممزقة، من شدة الخوف إرتدت للوراء حتی إرتطم ظهرها بالجدار وهي تحدق فیها برعب،،

تنهد جین و تحدث بجدية : عندما رأیت هذه الدمیة علمت أن شخصا ما یحاول قتلك أو یخطط لفعل أي شيء معك عندما سألت مدیر الجامعة أخبرني أنه أغلق هذا المخزن منذ ثلاث سنوات ولا أحد یأت إلی هنا و عندما سألت بعض الطلاب علمت أن جونغکوك هو الوحید من یأت إلی هذا المکان 

نظرت له لیسا بعدم تصدیق لیکمل بجدیة : تحریت عن الأمر و علمت أن حبیبته ماتت هنا لذا یزور المکان لیتذکرها لکن هذه الدمیة و تنمره المستمر علیکي یٶکد أن نوایاه نحوك لیست طیبة .. لکن ما لا أفهمه لما یکرهکي إلی هذه الدرجة و لما یرید قتلك ؟ 

إمتلأت عیون لیسا بالدموع و تذکرت لحظة صرخ جونغکوك في وجهها قائلا أنها قتلت سانا و سیقتلها بنفس الطریقة،، 


وصل جونغکوك لمدرج المحاضرات لکنه لم یجد لیسا هناك، سأل عنها ولا أحد رأها لیعود حيث ترکها و یتساءل بحیرة : لقد ترکتها هنا أین إختفت فجأة ؟  

نقل بصره في الأرجاء حتی لاحظ فتات الورد علی الورد لیتذکر أنه الورد الذي کان مع لیسا و منذ أن أخبرها جین أنه سیأخذها للمخزن توترت لدرجة تقوم بتفتیته في یدها دون أن تشعر لذا لحق بأثر ذلك الفتات حتی تمتم بقلق : هذا الطریق یٶدي إلی المخزن هل یعقل أنه .. 

رکض بسرعة ناحیة المخزن و دون أن یلاحظ کانت ملامحه قلقة جدا و مضطربة حتی وصل للمکان و دفع الباب یصرخ بإنفعال : لیساا


إلتفت کل من جین و لیسا ناحیته لیستغرب وجودهما معا في هذا المکان ثم تجاهل الأمر و سألها بجدیة : لیسا مالذي لما أنتي هنا ؟ 

جین بحدة : و لما أنت مستغرب من وجودها هنا ؟ هل لأنك تخش من أن تکشف نوایاك ؟ 


جونغکوك بحدة : هذا لیس من شأنك 


رأی الدمیة عن طریق الصدفة و بدا مصدوم جدا لیسألها بجدیة : من الذي فعل هذا من وضع صورتك علی هذه الدمیة المخیفة ؟

لیسا بحدة : جونغکوك هل یمکنك التوقف عن التمثیل قلیلا ؟ أنا أعرف جیدا أنك تکرهني فلما هذا التظاهر المفاجیء بأنك مهتم بي ؟


جونغکوك بعدم فهم : نعم أنا أکرهك و لکن ما علاقة هذا بالدمیة هل تظنین أن 

قاطعته لیسا بحدة : لا أظن بل أنا واثقة أنك أنت من وضع الدمیة هنا طالما هذا ما تریده لما لا تفعله یمکنني کتابة رسالة إنتحار إن أردت کي لا تتورط بموتي طالما أنت ترید موتي فلتقتلني هنا و لینته الأمر 


جونغکوك بصیاح حاد : صحیح أني أکرهك و صحیح أني أرید قتلك في هذا المکان لکن لست أنا من وضع هذه الدمیة هنا لا شيء یجبرني علی الإنکار 

لیسا بحزم : إذن تحلی بالشجاعة و توقف عن الإنکار خذ إنتقامك بشجاعة و سأحترمك لکن لیس عن طریق هذه الحیل القذرة فهي لا تناسبك  


إبتسم جونغکوك بإستهزاء و علق ساخرا : معکي حق مالجدوی من الإنکار أنا من وضعت الدمیة و أخطط لقتلك و إن کان لدیکي طريقة لإنقاذ نفسك أریني إیاها

أدار لها ظهره و غادر المکان بخطوات ثابتة و ملامح حادة لتسقط لیسا علی رکبتیها وهي تبکي بشدة : لماذا یعاملني بهذه القسوة أنا حقا أحبه من کل قلبي کیف یستطیع إیذاء القلب الذي یحبه أکثر من أي شيء أخر دون رحمة ؟

جین کان واقفا جانبا یحدق فیها بغضب و بهدوء تسللت یده ناحیة جیب سترته و أخرج حقنة لیسأل لیسا بهدوء حاد : حبیبة جونغکوك التي ماتت هنا و ینتقم منکي لأجلها کانت تدعی سانا ألیس کذلك ؟!


نظرت له لیسا و سألته بإستغراب : کیف عرفت ذلك ؟ 

جین من بین أسنانه وقد رفع الحقنة لیحقنها في عنق لیسا : لأنها أختي الصغری


فقدت لیسا وعیها بسبب الحقنة و سقطت أرضا مغمی علیها فیما جین إستقام في وقفته و تمتم بحدة : لقد کنت أنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر أنتي حبستي أختي أیام العطلة لکن أنتي ستکونین محبوسة رغم وجود الجمیع هنا ولن یأت أحد لمساعدتك رغم أنکي ترکتي أختي تتعذب هنا أسبوعین لکني سأجعل موتك سریعا جدا و ستموتین خلال ساعتین علی الأکثر حتی إن عاد الأحمق جونغکوك لإنقاذك فسیکون الأوان قد فات و سیکون هو المتهم الوحید بالجریمة بسبب هذا 

شغل هاتفه و کان فیه تسجیل لما قالته لیسا قبل قبل قلیل و عندما إعترف جونغکوك بأنه یخطط لقتلها وهو من وضع الدمیة لیبتسم بمکر،،

حل المساء و تأخر الوقت لکن جونغکوك ومن شدة غضبه بقي في النادي الریاضي یتدرب بخشونة علی الملاکمة،، لم یأکل أي شيء و جسده مرهق و لا أحد غیره یتدرب الأن مع ذلك لا یتوقف عن لکم کیس الملاکمة متجاهلا عرقه الذي یتصبب بغزارة،، کلمات لیسا تتردد دون توقف في أذنه لیتمتم بحدة : من تظن نفسها تلك الحقیرة هل تظن أني جبان و أنکر ما أفعله ؟ عندما أفعل شیئاً لإیذائها فإني أقول ذلك في وجهها لست خائفا من المواجهة،، 

رن هاتفه لیتوقف قلیلا وهو بالکاد یستطیع التنفس من الإرهاق، قلب عینیه بملل عندما رأی إسم المتصل و رد ببرود : نعم سید مانوبان 


مانوبان بنبرة قلقة : أسف جونغکوك علی إزعاجك في هذا الوقت لکن هل لیسا معك هل رأیتها الیوم ؟ 

جونغکوك بغضب : وما علاقتي بها هل أنا جلیسها الخاص ؟ 


مانوبان بنفس النبرة : لکنك صدیقها الوحید تزویو قالت أنها لم ترها في الجامعة طوال الیوم و لحد الان لم تعد إلی المنزل أنا أعرف إبنتي جیدا لا یمکنها البقاء خارج المنزل لهذا الوقت دون أن تخبرني أخشی أنها تعرضت للإختطاف مرة ثانیة 

جونغکوك بصدمة : مرة ثانیة ؟ 


مانوبان بجدیة : بصراحة لم أقل هذا من قبل حتی الشرطة لأن الخاطف إتصل بي و طلب مني عدم الإتصال بهم إن أردت رٶيتها و طلب مني الإنتظار حتی یخبرني بشروطه لکنه لم یتصل بعدها و أطلق سراح لیسا بعد أسبوعین أخشی أنه خطفها مرة أخری أرجوك أخبرني أین رأیتها اخر مرة ؟ 

تجمد جونغکوك مکانه من الصدمة فکلام السید مانوبان یٶکد له أن ما قالته لیسا وقتها کان الحقیقة،، تذکر أین رأها اخر مرة و الدمیة التي کانت في المخزن و نظرات جین الغریبة لیجیبه بإختصار : سید مانوبان لا تقلق لیسا تعرفت علی فتاة جدیدة و غادرتا معا الیوم أعلم أین أجدهما سأذهب بسرعة لإحضارها 

فصل الخط و رکض بسرعة لسیارته لیقودها بکل تهور ناحیة الجامعة : هذا یعني أنها کانت تقول الحقيقة وقتها شخص قام بإختطاف لیسا حقا کي لا تذهب لإنقاذ سانا ربما هو شخص یکره سانا و أرادها أن تموت کان یجب أن أتحری عن الأمر أکثر لقد إرتکبت أکبر خطأ في حیاتي

مانوبان کان یسیر ذهابا و إیابا في غرفته بملامح قلقة منتظرا إتصال جونغکوك لتأت له  یون هي و تسأله ببداهة : هل إتصلت بجونغکوك ؟ 


مانوبان بجدية : نعم قال أنه یعرف مکانها و سیذهب لإحضارها 

لم یرق الخبر لیون هي فردت علیه بهدوء : سأذهب لرٶیة تزویو المسکینة قلقة علی أختها و سأحاول مواساتها 


لم یجبها مانوبان بکلمة فهو مشغول البال علی إبنته الوحیدة لذا قلبت عینیها بملل و توجهت لغرفة تزویو التي رکضت إلیها و سألتها بجدیة : هل إتصل بکي ذلك الرجل هل هو من خطف لیسا ؟ 

یون هي بهمس حاد : أصمتي أیتها البلهاء ستفضحیننا لا لیس هو لقد إتصل بي هذا الصباح و قال أنه فشل بخطفها بسبب شاب مر من المکان و طلب مني بقیة المبلغ لکني رفضت وهو قال أنه لن یخطفها إلا إن دفعت له مقدما لذا لا أظن أنه هو من خطفها 

تزویو ببرود : إذن لابد أنه شخص أخر یکرهها جید هکذا سنتخلص منها دون أن نلوث أیدینا


یون هي بحدة : أساسا لو أنکي قتلتها ذلك الیوم عندما خطفتها ما کنا لنعاني الان 


جلست تزویو علی طرف السریر بإسترخاء و أجابتها ببداهة : ذلك الیوم خطفتها کي لا تعود و تنقذ سانا فتموت سانا و تدخل هي السجن و هکذا أضرب عصفورین بحجر واحد أردت التخلص منهما لیکون جونغکوك لي وحدي 

یون هي بحدة : أنتي غبیة و أنا أغبی منکي لأنني أستمع إلیکي دائماً أنا حتی إستغلیت واسطة مانوبان و سحبت المنحة من تلك السانا لتبتعد عن طریقك 


تزویو بغرور : لکن هذه کانت خطوة ذکیة أمي لقد ساعدتني في تحریض سانا ضد لیسا و جعلتهما یتقاتلان و النتیجة کانت أن إحداهما قتلت الأخری لکن لو أن جونغکوك وقتها بلغ الشرطة لکانت الأن في السجن  

یون هي بجدیة : واضح أنه لم یبلغ الشرطة لینتقم منها بنفسه ثم أن مدیر الجامعة و لیحمي سمعة جامعته و یحافظ علی مستثمر مثل السید مانوبان صرح أن الباب معطل و إ تم إغلاقه من الداخل لا یمکن فتحه إلا من الخارج و أن الریح حتما من أغلق الباب علی سانا وقتها

تزویو بنبرة مستفزة : لکن جونغکوك لن یترکها و شأنها بهذه البساطة أنا أعرفه جیدا هو یکرهها ولن یهدأ حتی یقتلها حینها سأکون المستفیدة الوحیدة من حب جونغکوك و ثروة العجوز مانوبان 


إبتسمت بشر و حتی یون هي فقد شارکتها إبتسامة الإنتصار،، 

أوقف جونغکوك سیارته أمام الجامعة و رکض بأقصی سرعته ناحیة المخزن،، کان مغلق من الداخل فرکله بعنف و داهمه بملامح قلقة وهو یصرخ بإسم لیسا،، نظر حوله ولا أثر لها لذا أدار ظهره لیغادر لکن لفت إنتباهه کیس بطاطا ممتلیء في الزاویة و الجسم الذي بداخله قریب لجسم البشر،، خفق قلبه بسرعة کبیرة و تمتم بصوت مرتجف : هذا الکیس لم یکن هنا في الصباح 

تقدم بخطوات مضطربة ناحیة الکیس حتی وصل له ثم إنحنی نحوه بهدوء، مد یده المرتجفة نحوه لیجد أن أعلاه مغلقة بحبل یلفها بإحکام، فکه بسرعة لیجد أن لیسا بداخل ذلك الکیس فاقدة الوعي یدیها و قدمیها مقیدتان و هناك لاصق أسود یسد فمها،، صرخ بقلق و هو یفك قیودها و ینادیها بأعلی صوته : لیسا من فعل بکي هذا إستیقظي 

وضع جسدها علی الأرض و کان یضغط بقوة علی صدرها لإعادة تنفسها لکنها لا تتحرك ولا تتنفس لیحدثها بقلق : لا یمکنکي الموت هکذا هناك الکثیر من الأمور التي یجب أن تخبریني بها و ستعطینني الدفتر إتفقنا أعلم أنه معك ولا یمکنکي إهدائه لشخص غیري لیسا أرجوکي إستیقظي 

لیسا لم تکن تتنفس حتی ولا تتحرك لذا إضطر لإجراء التنفس الإصطناعي لها، إنحنی نحوها و طبع شفتیه علی شفتیها وفي تلك اللحظة بالذات داهمت الشرطة المکان مصوبین أسلحتهم نحوه وهو یصرخون علیه بأمر : لا تتحرك و سلم نفسك فورا 

إستدار لهم جونغکوك بصدمة لیجدهم یصوبون مسدساتهم نحوه وقد أمسکوا به یقبل شفتي لیسا،، 


جین کان في سیارته یراقب سیارات الشرطة من بعید لیتمتم بنبرة ساخرة : لا تشکروني فلقد قدمت البلاغ کواجب 

تذکر عندما رأی جونغکوك یأت و یرکض للداخل فإتصل بالشرطة و یقدم بلاغا عن طالب جامعي یختطف زمیلته فلقد کان ینتظره فقط لتقدیم البلاغ في الوقت المناسب،، إبتسم بمکر ثم شغل محرك السیارة و إنطلق یقود بسرعة معقولة لیتمتم بحدة : لقد إنتقمت لکي أختي یمکنکي النوم بسلام الان 

وضع هاتفه جانبا و شغل مکبر الصوت لیتسمع للمرة الملیون للرسالة التي ترکتها له سانا علی بریده الصوتي قبل ثلاث سنوات : 

أخي جین هذه أنا .. أحتاج لمساعدتك الأن لکني أعلم أنك بعید جدا ولن تأت في الوقت المناسب لذا هذه رسالة وداع قد لا أراك أبدا بعد الأن لکني لن أکون حزینة لأني سأکون مع والدینا،، لقد کنت صغیرة جدا عندما ماتا و أنت من إعتنیت بي، عملت لیل نهار من أجلي لکني کنت جاحدة جدا معك، أردت أن تأخذني معك للدراسة في انجلترا لکني رفضت و قررت البقاء هنا من أجل حبیبي جونغکوك أنا حتی هددتك بإخبار الشرطة أنك تجبرني علی الرحیل و لأنني فتاة راشدة سیقومون بتوبیخك أحمق هل ظننت حقا أني قد أفعل هذا ؟ لقد أردت إخافتك فقط لتسمح لي بالبقاء لکنك سمحت لي لأنني جرحت مشاعرك کثیرا أنا أسفة لقد کنت فتاة متهورة و غیر مسٶولة لکني لست نادمة أبدا لأنني أحب جونغکوك کثیرا ولا أستطیع الإبتعاد عنه،، أنا الأن محبوسة في مخزن الجامعة وهو یعلم مع ذلك لم یأت لکني لا ألومه صدقني لا ألومه أنا واثقة أن أمرا ما حصل معه و إلا ما کان لیترکني حبي له هو الشيء الوحید الذي لن أندم علیه أبدا رغم أنني سأموت الأن بسبب حبه لکني لن ألومه أبدا لأنني بالفعل أحبه، صدیقة طفولته هي من حبستني في مخزن الجامعة کي لا أذهب إلیه و الیوم کان اخر یوم في الجامعة لذا لن یأت أحد لإنقاذي أنا إتصلت بالشرطة لکن رد علي رجل و سخر مني قال أن إقتحام الجامعات في غیاب صاحبها لفتح باب مغلق لیس تخصصهم بصراحة معه حق لکن ماذا أفعل لا أعرف أحدا لیأت و ینقذني أظن أني أستحق هذا لأنني تخلیت عنك بعد کل ما فعلته من أجلي لکني لن أندم أبدا علی قراري هذا لأنني لو رحلت معك و إبتعدت عن جونغکوك ما کنت لأستطیع العیش أبدا لذا أرجوك لا تغضب منه أخي أنتما الإثنان أکثر شخصین أحبهما في حیاتي .. بطاریة هاتفي علی وشك النفاذ لذا .. الوداع أخي أنا سأکون مع أمي و أبي سننتظرك لکن لا تأت باکرا عش حیاتك و حیاتي أیضا أحبك 

مسح جین دمعته التي تسللت رغما عنه و تمتم بحدة : لا یمکنکي لوم جونغکوك لأنکي تحبینه لکني لا أحبه لذا سألومه أنا أکرهه کثیرا لأنکي ترکتني من أجله ثم ترکتي العالم کله بسببه،، 


تعليقات

التنقل السريع