تايني♡وقعت في حب الامبراطور♡ 20

القائمة الرئيسية

الصفحات

 كان جميع من في القصر على أهبة الاستعداد لأستقبال الامير جونغ هوسوك والذي يكون أحد أقرباء الأميره سون آه وعلاقته طيبه مع جلالة الملك ؛ لكن بسبب سوء الاحوال الجوية تعذر وصوله إلى المملكة صباحًا 


و وصل بوقتٍ متأخر من الليل ، استقبله قائد الجيش جيون جونغكوك برحابة ثم أوصله إلى جناحه الخاص الذي تم إعداده مسبقًا من أجله 

" أتمنى لكَ ليلة هانئة سمو الامير " ابتسم هوسوك بود للغرابي وقال له " شكرًا جونغكوك ، وطابت ليلتك " 


أغلق جونغكوك الباب ثم غادر الجناح ليبقى الامير داخله وبدأ في تأمله " اشتقت لأن أكون بين جدران قصر جوسون ! " 

تنهد بخفه ثم تحرك بخطواتٍ متزنه يتفحص ما حوله ويستعيد بعضًا من ذكرياته هنا 


في الجانب الاخر حيث تستلقي جيني على سريرها وتتبادل أطراف الحديث مع ليسا " كيف حالكِ انتِ و جونغكوك ؟ " 

" أخبرني بأنه مستعد لاتنظاري وا... أخبرته بأني أُحبُه " قالت ونظرت إلى جيني التي ابتسمت لها " هذا رائعٌ حقًا ، أتمنى الافضل لكما " بادلتها ليسا الإبتسام " شكرًا لكِ ، ماذا عنكما انتِ وجلالته.. أظن بأن الأمر في يدكِ الان " 

" ماذا تقصدين ؟ " سألت وعقدت حاجبها بخفه ، رطبت ليسا شفتيها بلسانها قبل ان تردف " بما أنه لم يقتل سمو جيمين ولا والدكِ ما الذي يمنعكِ عنه ، خصوصًا والان اصبح بينكما طفل " 


أخذت جيني نفسًا عميقًا وزفرته بخفه " لا أعلم .. انا فقط أريد اي إشارة منه .. او خطوه واحده تجاهي لأعلم انه لازال راغبًا بي ! " 

اضطجعت على جانبها بتململ وأغمضت عينيها بإنزعاجٍ طفيف .. تريد منه ان يبادر في رغبته فيها ولا نيه لها في التحرك إليه هذه المرة 


" لما لا تذهبين إليه و.. " 

" لن أذهب إليه ! " قاطعتها بنبره هادئه لكنها كانت قطعيه وحازمه  

سمعت صوت طرق خفيف على باب غرفتها نهضت ليسا وفتحت الباب لتظهر إحدى الخادمات من خلفه وقدمت تحية إحترام لجيني لتقول بعدها " جلالة الملك يطلبك لجناحه ! " 


شعرت بألمٍ طفيف داخل معدتها عندما سمعت ما قالته الفتاة لتنهض بجزئها العلوي بلهفة والتفت إلى ليسا التي تبسمت بوسع وقالت " أردتِ اشارة منه "

ابتسمت جيني بجانبيه ونهضت تتوجه إلى الباب بغية ان تذهب معها لتقول لها الفتاة " تجهزي له .. يريدكِ في الخلوه " ما ان قالت ذلك حتى بلعت جيني ريقها بتوتر 


وزمت شفتيها تداري ابتسامتها " حسنًا سأجهز ، أذهبِ أنتِ " انحنت الفتاة بطاعة ثم غادرت 

من دون ان تطلب حتى تقدمت ليسا إليها وبدأت بعرض الملابس لتختار منها جيني واحده .. بعد مرور نصف ساعه تقريبًا 


أنتهت جيني من تجهيز نفسها وذهبت إلى جناح جلالته .. طرقة باب واخرى حتى فتح الحراس الباب لتدخل منه بعد ان سمح جلالته بدخولها 

شعور القلق والتوتر كان رفيقًا لها ، شدت على قبضة يدها عندما لمحته واقفًا كعادته وسط الغرفة ويعطيها ظهره 


" مولاي " هتفت بصوتها الناعم ليلتفت هو إليها فورًا واخذت عينيه البندقيه تتجول على تفاصيلها الحلوه امامه 


" أقتربِ " بصوته الشجيّ هتف أمرًا إياها لتلبي ندائه بطاعه وتحركت إليه تقترب منه و تقف أمامه بوداعه 

كلام العيون ابلغ من ان تفسره الحروف ... جلالته كان ذائبًا في زمرد عينيها الساحره ، وتائهةٌ هي في عمق مجراته البندقية العميقه 


حركَ جلالته يمينه يداعب وجنتها الناعمه بكفّ يديه يتحسسها برقه حتى أمالت جيني رأسها مع حركة يديه وأغمضت عينيها بخدر إثر تلك اللمسات الحنونه والدافئة التي يقدمها لها 

كانت مشتاقه ومحتاجة جدًا للمساته الحنونه تلك وعندما لامست يديه الرجولية بشرتها الرقيقه غمرها بدفءٍ عميق وشعور من السكينه غزى قلبها المضطرب لتهدأ نبضاته 


" أخلعِ ثيابكِ " 


أختفى ذلك الدفء كله وشعور السكينه تبدد كليًا ليتبدل بمشاعر الخوف والقلق عندما همس حروفه تلك بطريقه آمرة وحازمه ، فتحت جيني عينيها ونظرت إليه بعدم رضى 

ولم يصدر منها اي رد فعل سوى نظرات معاتبه تجاهه ، أبعد يديه عن وجنتها وعاد خطوه واحده للخلف وضع يده خلف ظهره ينتظر منها ان تنفذ ما أمر 


" هل اخلعها عنكِ جبرًا ؟ "

" ان كان يرضيك إفعل ! " بتحدٍ عاندته تشد على قبضة يدها بقوه ، تعلم جيدًا لما يصرُ على طلبه هذا .. وتخافه 

تخاف مما سيفعله بعدها ، هل سيكون الهجران والفراق مصيرهما ؟ هل سيحكم على حبهما بالموت ان رأى ما تخشى ان يراه ؟


بلعت ريقها بصعوبة ما ان تقدم منها ورفع كلتا يديه راغبًا بخلع ثيابها عنها قسرًا .. متجتبًا النظر إلى عينيها 

" تايهيونغ " هتفت بخفه وبلعت ريقها بتوتر شديد تملكها رفعت يديها تحتضن كفيّ يديه الخمريتين بين يديها توقفه " لا تفعل ! " همست بترجي


" تعلمين لما أفعل ؟! " سألها لتومأ عدة مرات وهي تزم شفتيها للداخل بقوه ، ثم أسدلت رأسها تتجنب النظر إليه " أعلم " أخبرته بنبرة صوتٍ خائبه 

" نفذِ إذًا ! " كان مصرًا على رأيه لم يتراجع عن موقفه أبدًا .. تنهدت جيني بيأس وبدأت بخلع ثيابها عنها بيدين مرتعشتين .. قطعةٌ بعد أخرى حتى أصبحت عارية كليًا أمام ناظريه 


حرك بندقيتيه من أسفل قدميها صعودًا إلى الأعلى ، حطت عينيه على كل جزء من جسدها حتى وصل إلى حدود خصرها ووقفت عينيه بغضبٍ شديد على ذلك الوشم !! 

الوشم الذي طبع على جسدها الناعم حيث نُقش اسم غريمه ليام على حافة خصرها بوضوح 


بجسدٍ مرتعش كانت تقف امامه لا تمتلك من الأعذار ما يساعدها لتقوله له الان وتنقذ نفسها امامه 

حركت يدها تحاول ان تغطيه بخجلٍ شديد تملكها ورفعت عينيها بتردد إليه لترى عينيه مصوبه ناحية الوشم بنظرات تقزز واشمئزاز منه


أشاحت بصرها للأسفل واغرورقت عينيها بالدموع ، حاولت ان تقول بعض الكلمات حتى تبرر له " تـ تايهيونغ هـ هذا .. ان هـ هذا .. " 

صمتت ولم تجد اي شيء ينفع بأن تقوله له وتعلم جيدًا ان كل ما ستقوله له وتبرره الان لن يكون مجديًا معه 


" تايهونغي~ " بيأس هتفت بأسمه عندما تحرك بغضبٍ من جانبها وغادر الغرفة تاركًا إياها وحدها واقفه وسط الغرفة تحمل وجع قلبها وخيبتها مع نفسها  

" أنه الفراق إذًا " تمتمت مع نفسها ثم انحنت تحمل الثياب المرميه على الأرض بإهمال ثم قامت بأرتدائها مجددًا 


زفرت نفسًا عميقًا ثم تحركت بخطواتٍ هادئة وتوجهت إلى الشرفة وقفت هناك تتأمل القمر بأعين لامعه بحزن 

عانقت جسدها بقوه عندما لفحها الهواء البارد يزيد من آلمها وشعورها بالوحده 


بينما صاحب العسليتين تلك كان يتأمل شكلها الذي راق له لكون المسافه قريبه بين جناحه وجناح جلالته 


تمتم قائلًا مع نفسه " قمرٌ في الأرض وقمرٌ في السماء ... هذا رائع " ابتسم بخفه ومازالت عينيه الحلوتين تتأمل الفتاة الناعمه هناك 

حيث نقلت بصرها إليه على حين غفله ولمحت ابتسامته المشرقه ناحيتها ولم تجد منها الا ان تبادله الابتسام مجبره 


ثم عادت لتدخل إلى الجناح تنتظر جلالته ليعود رغم علمها جيدًا انه لن يفعل ولَن يعود إليها الا أنها فضلت الانتظار 

وبعد ان طال انتظارها علّ جلالته يعود إليها الا إنه وكعادته لم يخيب امالها فيه ولم يعود ليلتها إلى جناحه 


عندها عادت جيني إلى غرفتها بقلبٍ متوجع وخائب احتضنت نفسها بقوه ثم غفت بعد معاناه كبيره من أفكارها الكثيره 

.. 


صباحًا 


كان صوت بكاء الصغير جيمين - راسيل يصدح في إرجاء جناح جيني التي لم تجد اي طريقه تنفع مع الصغير لإسكاته وإيقافه عن البكاء شدت على خصلات شعرها بقوه وبنفاذ صبر تحدثت " كاناتا أنه لا يتوقف عن البكاء !! " 

أخذته كاناتا منها وبدأت بهزه بين يديها بخفه لكن الطفل لم يكن ليصمت أبدًا وبدء بالصراخ بصوتٍ أعلى مما جعل جيني تشاركة البكاء بقلة حيله بسب شعورها بالعجز امامه 


" هو لا يريد ان يبقى معي كاناتا !! ، ماذا أفعل إلهي ~ " انتحبت بيأس وخافت ان يتأذى أكثر بسبب بكائه 

" اسكتيه كاناتا ارجوكِ " أومأت كاناتا بطاعه وعادت لتحمل الصغير في يدها وأخذت تدور داخل الغرفة ذهابًا وإيابًا علّه يصمت 


في اثناء ذلك الصخب كله اقتحمت جلالة الملكة الام الجناح ومعها الفتاة يوري لتصرخ بحده " ما الذي يحصل هنا ؟! " 

عقدت جيني حاجبيها بقوه وانزعجت من دخول الملكة المفاجىء عليها هي لم تطرق الباب او تستأذن للدخول حتى ، وقفت وتكتفت مكانها بعدم رضى 


" يوري خذي تايهيونغ الصغير وأسكتيه " أمرت بصرامه ولم تعطي اي اهتمام لجيني ووجودها 

" اسمه جيمين - راسيل !! ، وانتِ لا تلمسي طفلي ! " قالت بحده ثم اخذت جيمين - راسيل من بين يدين كاناتا التي بلعت ريقها بخفه وتحركت للخارج على عجل 


" ليس طفلك لوحدك أنه حفيدي وولي عهد مملكة جوسون ولي كامل الحق في ان أرى الأفضل له .. يوري تحركي وخذيه " 

تحركت يوري ووقفت امام جيني لتقول بثقه " أعطني اياه " نفت جيني بخفه وضمت جيمين - راسيل إلى حضنها أكثر " لن أعطيكِ إياه " 


ابتسمت يوري بسخريه لتقول " سيموت من البكاء بين يديكِ .. سأسكته بطريقتي أعطني " مدت يدها إلى جيني 

التي بلعت ريقها وبتردد اعطتها الصغير الذي تشبث بيوري بقوه وكأنها والدته الحقيقه .. وهذا أوجع جيني كثيرًا لتقف عاجزه أمامها كليًا من دون حراك 


ثواني حتى هدأ الصغير وسكنّ بين يدين يوري التي ابتسمت بفخر على فعلتها ونظرت إلى جيني بتحدٍ لتشيح جيني نظرها عنها ولَم تنبس بحرف 

دخل جلالته إليهم وخلفه كاناتا ، تفاجئ من المنظر ولم يعجبه كثيرًا ما رأى ، حيث يوري تحمل جيمين - راسيل جيني تنظر له بأعين لامعه ومتحسرة


" أعطيه لوالدته " أمر من دون ان ينظر إلى يوري او والدته حتى 

" لكن مولاي هو لم يسكت الا بين يدي و .. " عبس بشده ونظراته الحادة اخافت يوري لتبلع ريقها وتحركت بطاعه تعطي جيمين - راسيل لجيني مجددًا 


" هـ هو لا يسكت عندي " بصوتٍ مهزوز أخبرته وابتلعت غصتها لا تريد البكاء أمامهم تحرك جلالته ووقف إلى جانبها 

" ألم تعلمكِ كاناتا كيف تتعاملين معه ؟! " سألها لتومأ بيأس " أجل لكن .. هو فقط لا يريدني " أخبرته ليشد على كتفها بيديه وهمس لها 


" لا بأس حاولي معه وسيعتاد عليكِ " أخبرها ومن كلماته أعطاها بعض الثقه لتحتضن الصغير مجددًا وتحاول ان تجعله يغفو 

" عودا من حيث اتيتما " أمر والدته ويوري لتتحرك كلتاهما للخارج بخجلٍ شديد


جلس هو إلى جانب جيني ينظر إلى محاولاتها اليائسة في اسكات الصغير .. بعد مرور بعض دقائق سكن جيمين - راسيل بين يديها وغفى براحه

ابتسمت جيني وجلالته على منظره الآسره ، نقلت بصرها إلى جلالته الذي بادلها النظر فورًا لتقول له " ليبقى عندي لفترة أطول همم ونفذ قرار المجلس بعدها ارجوك " 


" حسنًا " بهدوء قال ثم نهض من جانبها لتنهض على عجل خلفه واعطت الصغير لكاناتا لتضعه في سريره 

" تايهيونغ .. مولاي " هتفت له ليقف ويلتفت إليها وقفت امامه تشد على ثيابها تغطي جسدها بسبب شعورها بالبرد " انتظرتك كثيرًا البارحه " 


أكتفى بالصمت 


لتضيف جيني " أريد ان اوضح لك حقيقة الأمر " أخبرته ليغمض عينيه غير راغب في خوض اي حديث معها بخصوص هذا الأمر 

" ما الذي ستوضحيه ؟! كل شيء واضح من الأساس جيني " حركت رأسها للجانبين تنفي بعدم رضى " لا ليس واضحًا لك ما حصل ، عليك ان تسمع مني " 


" لا أريد خوض اي حديث معك بهذا الخصوص، وسأكتفي بكِ كـ والده لأبني و.. " قاطعت كلامه بحده لتقول " لن أقبل بوضعٍ كهذا ! ، انا لستُ كغيري ! " 

رفع حاجبه بتعجب مما قالت يعلم جيدًا من تقصد بحديثها هذا .. ومع هذا هو حقًا لا رغبة له في الحديث عنها وليام الان 


" لا رغـ .. " ومجددًا قاطعته " حكمت عليّ من دون ان تسمع مني " صرَّ على أسنانه بنفاذ صبر ليقول " لا تقاطعي حديثي ! ، ولستُ راغبًا بسماعك لا الان ولا في اي وقت آخر ! " 

دفعها بخفه عنه يبعدها عن طريقه ليفتح باب جناحها ويغادر ، قلبت جيني عينيها بملل ثم تمتمت بعناد " ليس على مزاجك ! " 


..


مساءً حيث اقام جلالته حفله بسيطه ومصغرة لاستقبال الامير هوسوك الذي اسعدته كثيرًا طريقة ترحيب جلالته فيه 

في أثناء أجواء الحفله تحركت جيني بخطىً هادئه وتوجهت إلى آلة البيانو وجلست على مقعدها ومن دون اي مقدمات اخذت أناملها الناعمه تعزف عليه ببراعه 


ملفتةً انتباه جلالته ورفيقه .. عزفت براحه وأطلقت العنان إلى نفسها لتعزف روحها بلحنٍ مألوف ولدّ الكثير من الذكريات الجميله والدافئة بينها وجلالته 

الذي تابع النظر إليها بهيام ولَم يتمكن من النظر إلى غيرها من الوجود .. علمت كيف تجذبه إليها وتلفت انتباهه وهذه كانت رغبتها منذ البدايه 


ما ان أنتهت من عزفها حتى قفزت إليها الصغيرة هايين وعانقتها بقوه " جنيتي !! " هتفت بحماسٍ طفولي رائع ، ابتسمت جيني بوسع لها وبادلتها العناق

" اشتقت لكِ كثيرًا " بصدق نطقت حروفها لتداعب جيني خصلات شعرها بلطف وأنحنت تقبل وجنتها " وأنا اشتقت لكِ حلوتي " 


بينما هناك من يراقب تحركاتهما اللطيفه تلك بقلبٍ سعيد وراضي قاطعه عن تأمل محبوبتيه أحد ضيوفه الذي رغب بحديثٍ خاص مع جلالته ليلتفت عنهما ويعطيه اهتمامه 

" ما لي أرى القمر ليلةٌ بعد أخرى " تحرك صاحب العسليتين والابتسامة المشرقة ناحيتهما راغبةً بالتعرف على ذلك القمر 


" سوكي " هتفت هايين فورًا وابتسمت بوسع لقريب والدتها ليبادلها الإبتسام بإبتسامه جميله رُسمت على ثغره " فتاتي الحلوه " 

حملها بين ذراعيه ثم قبل وجنتها برقه تحمحمت هايين لتقول " اعرفك على جنيتي جيني ! " قدمتها له بطريقه لطيفه ليبتسم بلطفٍ لها 


ونقل بصره إلى جيني يتاملها بعينيه بدقه " اوه جنية إذًا ! " احمرت جيني خجلاً من قوله ومن نظراته العميقه إليها 

" جونغ هوسوك " قال مادًا ذراعيه لها راغبًا بملامسة رقيقه منها لتفعل ومدت يدها لينحني سموه ويطبع قُبله رقيقه على ظهر كفها 


سحبت جيني يدها بسرعه من بين يديه " تشرفت بلقائك سمو الامير " حدثته بطريقه رسميه كتنبيه له حتى يوقف نظراته العميقه ناحيتها 

ابتسم وعلم مقصدها جيدًا " انا أكثر ايتها القمر " أستغربت من قوله ورمشت عدة مرات تدعي عدم الفهم لما قال " عذرًا ؟! " نفى بخفه " لا شيء " 


خلال تلك الابتسامات والنظرات المتبادله بينهما كانت عينيّ نمرٍ غاضب تراقبهما بصمت من بعيد ولَم يعجبه كثيرًا ما رأى 

شعر بضيق عميق داخل صدره وكأن نيران مستعرة نشبت داخل قلبه .. لم يتمكن من البقاء ساكنًا أكثر ليتحرك إليهما بخطوات ثابته ومتزنه


ووقف إلى جانب جيني بهيبه يشعرها بوجوده قربها ، اخبر سمو الامير عن ان هناك من يسأل عنه وطلبه لينسحب بهدوء من قربهما وأخذ معه الصغيره هايين 

وما ان رحل عنهما " لا أريد ان أراكِ حوله " همس في أذنها يحذرها بحده ، عقدت جيني حاجبيها بعدم رضى والتفت إليه تدافع عن نفسها " ما الذي تقوله الان ؛ هو من جاء إليّ ! " 


" لا أريد سماع اي حجج واهيه ، راقبي سلوكك جيد ا ولا تنسي ما هي مكانتكِ داخل القصر ! " بنبره بارده وغير مراعية خاطبها 

صرّت جيني على أسنانها بضيق تكبح غصبها منه لتقول بنفاذ صبر " وما هي مكانتي داخل القصر همم الـ .. " 


قاطع حديثها قائلًا " لا تبدأي بهذا الان ، أنتِ هي المسؤوله أمامي عن اي تصرف قد يبدر منكِ او منه " حركت شفتيها راغبة في الدفاع عن موقفها ألا أنه ختم حديثه قائلًا بحده 

" إياكِ وعصيانِ ؛ لأني سأقدم على فعل لن يرضي كلينا " بصق كلماته وغادر من جنبها لتزفر جيني أنفاسها بإنزعاج 


وقررت ان تخرج إلى الشرفه لاستنشاق بعض الهواء بسبب شعورها بالضيق والاختناق لكل ما حصل مع جلالته 

وقفت تتأمل شكل مملكة جوسون في الليل ومناظر النيران الخافته في الشوارع التي تنير عتمة الطريق  


كان منظرها مريحًا للنظر ويعطي شعورًا بالدفئ رغم برودة الجو من حولها .. تنهدت جيني بخفه وحاوطت نفسها بذراعيها تحركها للأعلى وللأسفل على وتيره واحده حتى تدفىء نفسها 

" تشعرين بالبرد ؟! " صوته الرجولي الذي ظهر فجاة من خلفها أفزعها وعندما ألتفت وجدته قريبًا جدًا منها مما تسبب في تعثر قدميها 


ليحاوطها سمو الأمير بذراعيه بقوه من خصرها وجذبها إليه من دون شعور حرصًا على عدم إصابتها بالاذى قربها منه حتى تلامست أنوفهم 

بخفه إثر ذلك القرب المربك والمفاجئ " انتِ بخير ؟! " أبعدت جيني يدين الأمير عن خصرها بسرعه وخوف " بـ بخير شكرًا سموك ، أعذرني! " 


رغبت بالدخول مجددًا لكنه أمسكها مجددًا وأوقفها عن الدخول " اسفٌ لأخافتكِ لم أقصد! " بصدق أخبرها لتومأ هي بعدم مبالاة ما ان تلاقت عينيها مع عينيّ جلالته التي نظرت لها بغضب 

ابتلعت ريقها وتحدثت على عجل " لا بأس سموك ، عن إذنك!! " غادرت من جانبه بسرعه راغبةً بالتوجه إلى جلالته لتوضح له حقيقة ما حصل 


لكنه لم يكن موجودًا او أنها لم تلمحه بسبب إرتباكها وشعور القلق الذي بدأ ينتشر داخل جسدها 

" بما ان هناك الكثير من الأشخاص المهمين في حياتي هنا .. ارغب بالاعلان عن شيء مهم امامكم ! " 


هتف بصوتٍ عالي يلفت جميع الأنظار اليه ومن ضمنهم جيني التي وقفت تنظر إليه بقلبٍ نابض بخوف 

لكونه قد حذرها قبل دقائق من عدم الاقتراب من سمو الامير حتى ان كان هو من أقدم على التوجه إليها ، وفِي ثواني معدوده رآها مجددًا بين ذراعيه 


ويحتضنها هو بطريقه حميمية جدًا أشعلت نيران غضبه مجددًا .. لينتج عنه تصرف قد يُنهي كل شيء بينهما 

تلاقت أعينهم ؛ شعر جلالته باهتزاز بؤبؤ عينيها ورعشتها الظاهره له وحده وشفتيها التي تحركت من دون صوت تهمس له " لا تفعل ! " 


لكنه كان مصرًا على إشعارها بما شعر 

وبطريقه اكثر إيلامًا منها 

" انا أعلن هنا وامامكم بشكلٍ رسمي عن خطوبتي من الأميره شانغ يوري " مد ذراعيه إلى الأميرة يوري التي لم تسعها فرحتها بتصديق حقيقه ما حصل وقربها إليه ونظر بتحدٍ لتلك العينين الزمرديه 

شابكت يوري يديها مع يدي جلالته ووقفت قربه بشفتين مبتسمه بوسع ، خلع جلالته خاتمه الذي كان يرتديه في أصبعه الخنصر ثم ألبسها إياها أمام الجميع 


ليصفق جميع الحضور لهما بحراره ، بينها هو نظره كان مسلط عليها هي وحدها وشعر بكمية الحزن التي سببها لها هو مجددًا 

شدت جيني على قبضة يدها بقوة ثم أسدلت رأسها بخيبه من أفعاله.. كان رده إليها طفولي بطريقه مجنونه 


لكنه رجلٌ غيور ولا يسمح ان يمس أحد ما يخصه وقراره الجنوني هذا ما هو الا نتاج لشعوره بالغيره على محبوبته .. 

شعور الغيره مؤلم بطريقه مختلفه 

عن اي مشاعر آخرى ! 


لا يشابهه شعور ولا توصفه الكلمات 









تعليقات

التنقل السريع