تايني♡وقعت في حب الامبراطور♡ 21

القائمة الرئيسية

الصفحات

 في ذات اليلة بعد ان أنتهى الحفل وذهب كلٌ إلى مهجعه .. كانت جيني تشتعل غضبًا داخل جناحها وتتحرك ذاهبًا وإيابًا فيه " عليَّ ان أتحدث معه ، ليسا راقبي راسيل إلى حين عودتي " 


قالت كلماتها على عجل وتحركت إلى خارج جناحها من دون ان تسمع اي رد من ليسا التي تنهدت بخفه وجلست بالقرب من راسيل الذي يغفو على السرير براحه 

وصلت جيني إلى جناح جلالته " افتحا الباب أريد التحدث مع جلالة الملك " خاطبت الحارسين اللذان اكتفيا بالنظر إلى بعضهما ولم يتحرك اي منهما 


" قلت افتحا الباب في الحال !! " أمرتهم بحده لينطق أحدهما بتوتر " ممنوع الدخول " ، عقدت جيني حاجبيها بشدة " أذهب لإخبار جلالته بأنها انا وأني أريد الحديث معهُ بأمرٍ مهم " 

" لا استطيع جانبكِ ! " قال الحارس بخجل شديد واشاح بصره عنها بإسدال رأسه للاسفل " ماذا تقول أنت!! ، فقط اخبره عني " 


" انتِ ممنوعه من الدخول إليه " قال الحارس الاخر لتلتفت إليه جيني بعدم تصديق ليضيف قائلًا " جلالة الملك أخبرنا ان لا ندخلكِ أنتِ شخصيًا أن اتيتِ ، جنابكِ أعتذر منكِ " 

اغمضت عينيها بغضبٍ شديد ثم ضربت الأرض بقدمها بإنزعاج " تبًا !! " ثم تحركت بخطواتها تعود إلى جناحها 


" هل تحدثتِ معهُ بهذه السرعه " باستغراب سألت ليسا ، لتنفي جيني برأسها وزفرت أنفاسها " لا !، هو قد منع دخولي إليه! " 

' اوه ' صغيره أطلقتها ليسا بتعجب " حسنًا لا تحزني ، أذهبِ للتحدث معه في وقتٍ آخر " 


أومأت جيني بالإيجاب " أجل سأفعل ، لكن ما يفعله لا يطاق !! " قالت وأعادت خصلات شعرها للخلف بنفاذ صبر 

" لأصدقكِ القول انا كنت سعيده عندما شعرت بغيرته عليّ ، احسستُ بأني لازلت داخل قلبه وأني أهمه.. لكن رد فعله كان صادمًا بحق وطفولي وأحمق!! " 


" حسنًا اهدأي "

" انا هادئه لكني غاضبه منه بذات الوقت ، خطوبته من تلك الفتاة هي مجرد رد فعل على فعل لم أتعمد حصوله .. واللعنه هو يعلم ذلك جيدًا لكنه مُصر على تدمير كل شيء بيننا .. وانا لن اسمح له بذلك أبدًا وسأضع حد لكل جوره هذا! " بحزم قالت جيني حروفها ثم زفرت أنفاسها بتعب

" ليسا يمكنك الذهاب للنوم ، وشكرًا على مساعدتك " ابتسمت ليسا بلطف " انا في الخدمه دائمًا ، طابت ليلتكِ " 


ما ان غادرت ليسا حتى استلقت جيني على السرير قرب صغيرها راسيل داعبت خصلات شعره بخفه " صغيري راسيل انَّ والدك أحمق لا تكن مثله في المستقبل ارجوك ! " أقتربت وقبلت وجنته برقه ثم أغمضت عينيها راغبةً بالنوم 

لكن صوت طرق خفيف على باب جناحها جعلها تفتح عينيها وترفع رأسها لتهتف بصوتٍ خافت حتى لا تيقظ الصغير " من هناك ؟! " 


لم يأتها اي رد لذا قررت ان لا تهتم لمن خلف الباب وتكمل نومها الا أنها لمحت ظرف صغير قد مُرر من اسفل عتبة الباب ، عقدت حاجبيها بخفه 

ونهضت من السرير فتحت الباب بسرعه على أمل ان ترى من وضع الظرف لكنها لم تجد أحد، التقطت الظرف من على الأرض وفتحته على مهل ليظهر في داخله مكتوب صغير اخرجته وفتحته لتقرأه 


( انا بحاجة للحديث معكِ بشيءً مهم ، أنتظرك عند الشرفة في قاعة الحفل J.H ) 

" الامير هوسوك ؟! " باستغراب تمتمت جيني بتلك الحروف الموجوده في نهاية المكتوب ، اثار الموضوع فضولها ودهشتها فما الذي يريده منها هذا الأمير ، وفي هذا الوقت المتأخر من الليل 


" لن أذهب " تمتمت مع نفسها ثم رمت المكتوب جانبًا وعادت للسرير وقبل ان تصعد عليه فكرت بصوتٍ عالي " ماذا ان كان هناك امر مهم بحق ؟ يا ألهي~ " 

ترددت كثيرًا قبل ان تذهب إليه لكن فضولها كان قد حركها لتذهب إليه واخذت معها المكتوب حتى تواجهه بأمر طلبه لها ان أنكر الامر 


دقائق قليله حتى وصلت إليه ووجدته واقفًا على الشرفه حيث التقيا اول مره " سمو الأمير " هتفت بصوتٍ خافت ليلتفت أليها الامير هوسوك فورًا 

" جيني ! " هتف هو بأسمها وطيف من السعاده كان يحوم حوله كونها جائت إليه فعلاً 


وقفا أمام بعضهما أحدهما ينظر إلى الاخر وينتظران ان يبدأ أحدهما بالحديث ، قررت جيني ان تبدأ بالكلام كونه أزعجها بنظراته العميقه  

" ماهو الأمر المهم الذي استدعيتني لأجله سموك ؟ " سألته وعادت خطوتين للخلف تبتعد عنه ، وما ان سألت حتى أثارت استغراب سمو الامير وانعقاد حاجبيه بتعجب 


" لم استدعكِ ! " بصدقٍ قال حروفه لتقلب جيني عينيها بملل وقررت ان تواجهه بإظهار المكتوب الا انه سبقها ليقول " جئت بناءً على طلبك هذا " 

نظرت جيني إلى الورقه التي في يديه حيث كان محتوى الرساله هو ذاته الذي بُعث إليها وتغير الاسم فقط اذ كتب أسمها نهاية الورقه 


" سموك انا أتحدث واقرأ الكورية لكني حقًا لا اجيد كتابتها ، كما وأني لم ارسل لك اي مكتوب بل جئت ملبيةً نداءك برسالتك هذه " وضحت له وأعطته الرساله 

ليعقد حاجبيه وأقترب منها يضع الرسالتين جانب بعضهما يطابق طريقة الكتابة ، ومن الواضح ان الشخص نفسه هو من كتب الرسالتين فـ نفس الخط موجود عليهما 


التفتا إلى بعضهما بذات اللحظه عندما استنتجا ذات الحقيقه ليهتفا معًا بنبره دهشه وصدمه " أنه كمين !! " 

وما ان التفتا للخلف حتى رأيا جلالة الملك يقف ومعه مجموعه من الحرّاس ينظر إليهما بنظرات بارده ولا تبشر بخير أبدًا 


تقدم سمو الامير هوسوك بخطوه واحده للأمام راغبًا بالحديث اولاً يوضح لجلالة الملك كل شيء " جلالتك ارجو ان لا تفهم الأمر بشكلٍ خاطئ واسمح لي بأن أوضح لك ما حـ.. "

" لا ارغب ان اطلق عليك لقب خائن هوسوك ، وانتِ أراكِ اصبحتِ متاحه للجميع! " وجه كلامه لجيني في نهاية حديثه 


لترد عليه فورًا " مجددًا تطلق الإحكام من دون ان تسمع! " كتفت يديها ناحية صدرها بإنزعاج ، ولا رغبة لها في الحديث معه كونه أخذ موقفًا قبل ان يستفهم منهما شيئًا 

" هناك سوء فهم جلالة الملك ، لقد ارسل إلينا في الوقت نفسـ .. " وقبل ان ينهي سمو الامير كلامه قاطعته جيني بدفعه بقوه للخلف 


مع صرخه عاليه منها " احذر !! " وتلقت السهم بدلاً عنه ثم سقطت بين يديه ، دُهش سموه مما حصل ولَم يستوعب حقيقه الموقف لسرعته

" سمو الامير اذهب لجناحك أحدكم يرافقه وبقية الحرّاس جدوا الفاعل في الحال!! " أمر جلالته فورًا وذهب ناحية جيني يحملها بين يديه ويبعد سمو الأمير عنها


" جيني~ " هتف بنبره قلقه ، أمسكت بذراعه بخفه تشد عليها " لما هذه النبره الان هل تشعر بالقلق عليّ ؟ " بنوع من السخريه سألته وهي تزم على شفتيها 

عقد جلالته حاجبيه ، يعبس بشده وفضل السكوت عن الرد عليها ، أصدرت جيني صوت آنين خافت عندما بدأ مكان الجرح الذي تركه السهم بلسع بشرتها بشده 


نقل جلالته بصره من عينيها الحلوتين إلى زندها حيث مكان الجرح الذي بدأ بإخراج سائلٌ ابيض ليصرّ على أسنانه بقوه وهمس " انه مسموم !! " 

اخرج خنجره الذي كان يعلقه حول خصره وتلفت جانبه حتى رأى شعله من النار " أحضرها إلى هنا " أمر الحارس ، ليأتيه بسرعه 


قرب الشعله من جلالته الذي رفع خنجره ووضعه داخل شعلة النار يسخنه " مـ ماذا ستفعل ؟! " سألت جيني بقلق 

بدأ جسدها يشتعل بالحراره وأخذت تأن بصوتٍ عالي " تـ تايهيونغ ماذا سـ .. اممم " مسح على خصلات شعرها برقه 


" اهدأي زمرديه سأداوي جرحكِ " بهدوء خاطبها ولَم تخلو نبرته من القلق ، ابتسمت بوهن لتقول بتساؤل " قلت زمردية! " 

" لا يوجد زمردية غيرك في الوجود " همس لها وأقترب منها كثيرًا حتى اختلطت أنفاسهما ، حرك يديه بغتةً ناحية الجرح لتشهق جيني بفزع وخوف مما هو مقدمٌ عليه


" لـ لا تفعل ارجوك!! "

" لا بأس سيؤلمك قليلاً فقط تحملي " 

" لا أريد! ، سيترك إثرًا على جسدي وعندها .. وعندها لن .. لن أكون مناسبةٌ لك اممم " بصعوبه بالغه نطقت حروفها تهمسها إليه 


" لا تفكري بهذا الان " أخبرها بهدوء وقربها إليه يحتضنها واسندها على صدره " تايهيونغي~ " هتفت بصوتٍ عالي وقاومته بحركات عشوائية تبعد يديه التي تحمل الخنجر عنها 

" تعال إلى هنا " أمر أحد الحارس ليأتي إليه واعطاه الخنجر " عند إشارتي " أومأ الحارس بتفهم وانتظر من جلالته ان يعطيه أشاره 


" لا أريد ارجوك ~ " نظر بعمق إلى عينيها التي تضعفه حيث لا يقدر على رؤية الوجع فيها ، احتضن وجهها بين يديه الرجوليه ومن دون مقدمات التقط شفتيها الناعمه بين شفتيه يقبلها برقه مبالغه 

حتى هدأت حركتها وذابت بين يديه وأخذت تجاريه في قبلته الحلوه تلك كونها كانت مشتاقة جدًا لالتحام شفتيهما معًا 


تحركت يديه يرفعها إلى الحارس الذي سلمه الخنجر ليضعه على جرحها فورًا يضغط عليه بقوه حتى يحد من انتشار السم داخل جسدها أكثر 

أنّت جيني بألمٍ بين شفتيه ودمعه صغيره هربت من مقلتيها من شدة الألم .. اوجعه صوت الأنين الصادر منها ليزيد في حدة تقبيله لها 


يُلهيها عن آلمها حتى أدخل لسانه كاملًا داخل جوفها كمحاولهٍ منه لامتصاص كل وجعها ونقله إليه 

ما ان أنتهى حتى خارقت قواها بين يديه وأغشي عليها ، زفر جلالته أنفاسه بغضب وحملها بحرص شديد ثم توجه بها الى جناحها 


وضعها على سريرها بحذر " استدعي الطبيب هيو وكاناتا بسرعه " أمر احد الحرّاس الذي كان يتبعه

" أمرك مولاي! " تحرك الحارس بسرعه ينفذ أوامر جلالته الذي جلس قرب فتاته الناعمه ويداعب خصلات شعرها 


بعد دقائق قليله حضرت كاناتا والطبيب هيو لينهض جلالته من قربها " عالج جرحها جيدًا هيو ، كاناتا اعتني بها ، وانت تعال معي! " 

خرج من جناح جيني ومعه حارسه الذي لمح الغضب الذي يتطاير من بين مقلتي جلالته يعلم جيدًا ان غضبه وسخطه بسبب ما حصل لن ينجوا اي أحد منه ان لم يجدوا الفاعل! 


بعد مرور ثلاثة ايّام

حيث تجلسان كاناتا وليسا بترقب ينتظران ان تستيقظ جيني .. في تلك الأثناء دخل الطبيب هيو وأجرى فحوصاته الروتينية ثم غادر الجناح 

صوت آنين خافت أصدرته جيني ثم تلتها بفتح عينيها الزمردية مع ابتسامه واهنه رُسمت على شفتيها " ليسا~ " هتفت بصوتٍ خافت 


أقتربت منها ليسا وأمسكت بيدها " انتِ بخير؟! " أومأت بخفه " شكرًا للرب " هتفت ليسا بسعاده 

" هذا مريح انتِ بخير " تحدثت كاناتا واقتربت منها وهي تحمل راسيل بين يديها " انظر لقد استيقظت ماما " 


" حبيبي ، ساعديني لأجلس " تحركت ليسا وساعدت جيني لتجلس جيدًا ، رغبت في حمل راسيل حيث مدت ذراعيها الا أنها 

أنّت بآلم عندما حركت ذراعها " لا تحركيها كثيرًا عليكِ ان تتعافيّ جيدًا ثم تحمليه " أومأت جيني بتفهم لما قالته كاناتا 


" منذ متى وأنا نائمه ؟ "

" لقد مرت ثلاثة ايام بالفعل " 

" يا الهي!! " تفاجأت جيني كثيرًا بمرور الأيام هي ظنت أنها قد غفت لليله واحده فقط ، جعدت ملامحها بإنزعاج 


" ماذا حصل ؟ هل امسكوا بالفاعل ؟ وسمو الأمير كيف حاله؟ أخبروني بكل شيء ؟! " أطلقت جميع الاسئله التي تدور في رأسها 

نظرات متوتره تم تبادلها بين كاناتا وليسا التي فضلت التحدث اولاً " كـ كل شيء على مايرام لا تشغلي بالك .. وسـ سمو الامير بخير " 


همهمت جيني بإهتمام ، لتكمل " وجميع من في القصر بخير لا شيء آخر! " بإرتباك واضح على ملامحها أنهت حديثها 

مما تسبب في أنعقاد طفيف في حاجبيّ جيني لتسأل " ماذا عن الفاعل ؟ هل علمتم من هو ؟ " اكتفت ليسا بالايماء 


" تحدثي ليسا ما بكِ هل عليّ ان اسحب الحديث منكِ ؟ " بقليل من الانفعال تحدثت جيني 

زفرت ليسا بخفه ورفعت بصرها إلى كاناتا التي رفعت كتفيها بإرتباك " لتتحدث أحداكن ألان وكفاّ عن هذه النظرات المريبة! " 


" حسنًا سأخبرك لا تغضبي ! " بلعت ليسا ريقها وتحركت لتقف قرب كاناتا التي بلعت ريقها هي الاخرى 

" الـ الفاعل هـ .. اممم .. من حاول قتلك هي الأميرة سون آه! " بتلعثم وتردد كبير أخرجت ليسا حروفها 


" هل سمعتِ ما نطقتِ به توًا ؟! هل تمزحين معي ليسا ؟! " 


نفت ليسا بتحريك رأسها للجانبين " لا !، اقسم بأني أقول الحقيقه ، حتى ان جلالته حكم بنفيها خارج مملكة جوسون! " 

" ماهذا الهراء !! " بعدم تصديق هتفت جيني بصوتٍ عالي ونقلت بصرها إلى كاناتا تنتظر منها ان تنفي الأمر او تنكره 


" هي أعترفت بنفسها امام جلالته وجميع من في المجلس أثناء الحكم! " أضافت كاناتا تزيد من استغراب جيني وصدمتها فيما سمعته 

" هذا مستحيل!! ، سون آه لن تفعل هذا ، هي لن تؤذيني!! " أبعدت الغطاء عن السرير راغبةً في النهوض 


لكن اختل توازنها بسبب سرعتها في النهوض جلست قليلًا ثم وقفت مجددًا وهي تصرّ على اسنانها بغضب " لن أسمح بهذا مطلقًا ، سون آه لن تغادر جوسون! " 

" إلى أين ؟! " سألت ليسا بقلقٍ كبير " سأذهب لأتحدث مع تايهيونغ!! " 


" لقد حل الليل بالفعل ، اذهبي للحديث مع جلالته في الغد ! " أقترحت كاناتا لكن جيني لم تكن لتصبر حتى الصباح 

" سأذهب الان!! " تحركت بخطوات مسرعه للخارج وفِي أثناء سيرها إلى جناح جلالته توقفت لثواني ثم غيرت وجهتها كليًا 


" جيني ما الذي أتى بكِ إلى هنا ؟! " سأل الغرابي باستغراب عندما رآها تقف بصعوبه امامه " تنحى جونغكوك أريد الحديث مع سون آه " 

دفع الغرابي بلسانه داخل جوفه بعدم رضى ثم اطلق نفسًا عميقًا بخفه " جيني لقد منع جلالته دخول اي أحد إليها لذا اطلب منكِ العوده إلى جناحكِ من دون إثارة اي مشاكل لطفًا ! " بهدوء حدثها علّها تستمع إليه 


" لن اتحرك من هنا قبل ان آراها جيون! " بحزم نطقت حروفها وكتفت يديها ناحية صدرها بإصرار 

تنهد جونغكوك بسبب وقوعه بموقفٍ صعب من جهة لا يرغب بكسر أوامر جلالته ومن جهة أخرى لا يرغب بأحزان جيني 


" جونغكوك ارجوك ساحدثها سريعًا ، أعدك! " زم شفتيه بأستسلام لرغبتها " إياكِ والتأخر " حذرها لتومأ عدة مرات بتفهم 

فسح لها المجال لتدخل إلى الداخل حيث أمر جلالته بحبسها داخل جناحها كونها زوجته في المقام الاول وام لطفلته 


" سون آه ! " هتفت جيني بقلق لتنهض سون آه وتستقبلها بنظرات مستغربه " جيني ؟! " 

أمسكت جيني بكف يدها ومركزت نظراتها داخل عينيّ سون آه التي تتهرب من نظراتها " انا لم اصدق ما سمعته ، انتِ لن تفعلي شيئًا كهذا " صمتت سون آه وأسدلت رأسها للأسفل من دون ان تنبس بحرف واحد حتى  

" سون آه من الفاعل أخبريني ؟! " سألتها بتوتر تريد اي إجابة منها تشفي غليلها لكن صمت سون آه أزعجها جدًا 


لتسألها بأنفعال " هل من الممكن انكِ تتسترين على أحد هاه ؟ أخبريني الحقيقه!! من الذي أمرك بقول ذلك همم ؟!! من الذي أجبرك لتكوني انتِ الفاعله واللعنة تحدثي!! " 

بلعت سون آه ريقها ما ان رأت ملامح جيني المتألمه أمسكت بكف يدها وجعلتها تجلس مقابل لها ثم رطبت شفتيها بلسانها مقررةً الخروج عن صمتها لتقول 


" انا من فعلها جيني ولا أحمي أحد " نطقت حروفها بهدوء شديد تراقب ملامح جيني التي 

انتفضت واعترضت فورًا ولَم تصدق اعتراف سون آه ذاك أبدًا " ما تقولينه هراء!! انتِ لن تفعلي هذا بي لن تفعلي!! "


نهضت سون آه وقد تملكها الغضب لتنفعل هي الأخرى " ولما لا أفعل ؟! من تظنيني انتِ ؟ ماهذه الثقه العمياء ؟! لما لا أكون الفاعله برأيك لما لستُ انا ؟! "

" لانكِ صديقتي !! " صرخت بحده وأوقفتها عن الحديث أقتربت بخطواتها ناحية سون آه ووضعت كف يدها على كتفها " اول من وثقت بها و اول شخص احتواني هنا هي انتِ.. لذا لن اصدق انكِ قد تقدمين على آذيتي حتى لو أخبرتني الف مره لن اصدق ! " بصوتٍ خافت ومرهق ختمت حديثها وتنتظر بأمل ان تؤكد سون آه صحة ظنها فيها 

" آسفه على تلك المكانه الرائعه التي وضعتها لي لكني لستُ كما تظنين! " قالت ورفعت بصرها تمركز عينيها داخل عينيّ جيني التي اهتزت بحزن " مـ ماذا تعنين بهذا ؟! " 


" انتِ يا جيني سرقتِ كل ما هو لي برمشة عين ، حياتي ومكانتي ورَجُلي وحتى طفلتي باتت أقرب اليكِ مني .. أتريدين ان ابقى على ود وعلاقه طيبه مع أمرأه سلبتني كل حقوقي ؟!! " 

" انا لم اسرق مـ .. " بنبره مهزوزه إثر صدمتها بما سمعته حاولت ان تتحدث جيني لكن غصتها أوقفتها عن الحديث ودموعها سالت على وجنتيها بدهشه لما يحصل 


" اخرسِ !! انتِ حقًا صدقتِ نفسكِ بكونكِ صديقه حقيقه لي!! ، قربتك مني لأعلم رغباتك الخفيه وما تنوين فعله مع جلالته وكـ .. " 

قاطعتها " لكني اخبرتكِ سري بحق وانتِ لم تشي بي لأحد حتى جلالته انتِ لم تخبريه بحقيقتي وعن رغبـ .. " قهقهة سون آه بصوتٍ مرتفع لتصمت جيني عن الحديث 


" ومن قال بأني لم افعل! لا أعلم ان كنتِ ساذجه او مغفله او كلاهما معًا لثقتكِ بي، آه لا يهم هذا الان .. جئت لتعلمي ان كنت فعلتها ام لا وها قد أخبرتكِ ، غادري " 

تجمدت جيني مكانها ولَم تجد حتى القدره على تحريك قدميها أستمرت بالنظر إلى سون آه بدهشه ولازالت لم تصدق شيء مما سمعته 


" هل أجبركِ أحدهم على قول هذا لي لـ .. " فزعت جيني من خطوات سون آه التي سارت بسرعه إليها ووقفت امامها 

وأخذت تضربها بضربات خفيفه " واللعنه ما خطبكِ لما لا تصدقين ارحلي عني اغربي فقط عن وجهي .. انا من حاولت قتلك انا من فعلها .. 

ا ارحلي عـ عني .. ارجوكِ !! "

إنهارت سون آه تبكي بحرقه أمسكتها جيني ومنعتها من السقوط على الأرض لكن سون آه دفعتها مجددًا وأبعدتها عنها بخشونة " دعيني ! " 


ثواني معدوده وكأن الوقت توقف فيها حتى نهضت جيني من بقعتها وتحركت بصعوبه ترغب بالخروج 

" جيني! " هتفت لتتوقف جيني والتفتت إليها لتقول لها سون آه بنبرة منكسرة " أعتني جيدًا بـ هايين " 


اكتفت جيني بالنظر إليها ولم تنطق بحرف التفتت لتخرج وقبل ان تغلق الباب كليًا نظرت إلى سون آه نظره أخيره " نسيتِ إخباري بأنكِ لا تجيدين الكذب أميرة سون آه " قالت ثم أغلقت الباب بقوه 

جيني بعد كل ما سمعته من سون آه لازالت لا تصدق حقيقه انها من الممكن ان تقدم على أذيتها ، شخص طيب ومسالم كـ سون آه .. 


هل من الممكن ان يحمل جانبًا مظلم ومؤذي ؟! ، هل من الممكن خلف وجهها الناعم والملائكي ذاك ان يخفي خبث شيطاني محتال ؟!

مسحت دموعها بخشونة أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بقوه هدأت من نفسها قليلاً ثم جمعت شتات نفسها وحددت وجهتها التاليه وهي جناح جلالته 


وصلت إلى جناح جلالته ووقفت امام الحارسان لتقول " ارغب بالحديث مع جلالته والآن! " بدت صارمه وحازمه أكثر من اي وقتٍ مضى 

حيث رأسه مطأطأ للأسفل اجابها بهدوء " جلالته ليس متفرغٌ الان ، جنابكِ عودي بوقتٍ لاحق ! " 


اغمضت جيني عينيها بنفاذ صبر تحاول ان لا تنقض على الحارس الان " قلت لك أريد رؤيته الان ولَن اتحرك من مكاني !! ، اذهب لاعلامه بأني هنا !! " 

بلع الحارس ريقه وعندما رفع بصره إليها لمح نظراتها المتهجمه ناحيته ليقول بعد تردد كبير " جناب جيني ارجوكِ نحن مجرد عبيد هنا ونطيع الأوامر ، لذا لا تصعبِ الأمر علينا لو سمحتِ! " 


زفرت أنفاسها بضيق ثم أعادت خصلات شعرها للخلف ورسمت إبتسامه وديعه على شفتيها لتقول " حسنًا أيها الرجلان الطيبان سأعود في وقتٍ لاحق " 

زفر الحارسان أنفاسها براحه عندما التفتت عنهما قاصدةً العوده الى جناحها وما لم يتوقعه اي منهما حركتها المباغتة تلك حيث سحبت الرمح من بين يدي الحارس الذي يقف على يمين الباب وضربته على رأسه بقوه 


" اكتفيت من التصرف بأدب!! " صرخت بالحارس الذي يقف على جهة اليسار الذي وسع عينيه بصدمه ولَم يجرؤ على رفع الرمح في وجهها ليدافع عن نفسه 

" جـ جنابكِ ماذا تفعلين ؟! " وجهت الرمح ناحية عنقه غايتها تخويفه لا أكثر " قلت لك أريد رؤية الملك في الحال لذا تنحى يا لعنه!! " 


أثناء صراخها ذاك وصل صوتها إلى جلالته الذي فتح باب جناحه ونظر إليها بقليل من الصدمه ليقول " لابد وانكِ جننتِ!! " 

" لم تترك لي سبيل آخر للحديث معك! " قالت ورمت بالرمح أرضًا ليصدر صوت إرتطام عالي رفعت حاجبها تنظر إلى جلالته بتحدٍ " علينا التحدث والان .. مولاي !! " 


تعليقات

التنقل السريع