تايني ليساكوك♡وقعت في حب الامبراطور♡22 والاخير

القائمة الرئيسية

الصفحات

تايني ليساكوك♡وقعت في حب الامبراطور♡22 والاخير

 ..


" علينا التحدث الان مولاي !! " بإصرار قالت جيني ونظرت إلى جلالته بتحدٍ ، زفر هو نفسًا ضيقًا ثم فسح المجال لها لتدخل إلى جناحه 


دخلت بخطوات عجوله وغاضبه وكأنها تهدم الأرض من تحتها عندما تسير .. مازاد غضبها وأشعلها غيضًا هو وجود يوري داخل جناح جلالته 

" لا اصدق " تمتمت بغضب مع نفسها ثم اعادت خصلات شعرها للخلف بخشونه لتخاطبها بنبره آمره " أخرجي أريد الحديث مع جلالته! "


" ومن انتِ لتأمريني ؟! " كتفت يوري يديها ناحية صدرها بطريقه دفاعيه تحمي نفسها من أعين جيني الغاضبه ونظراتها الساخطة  

وقبل ان تتحدث جيني دخل جلالته عليهن بعد ان اطمأن على الحارس لتوجه جيني كلامها إليه فور دخوله " أخبرها ان تخرج أريد التحدث معك ولوحدنا ! " 


طريقتها الآمرة في توجيه حديثها إليه ازعجته كما نظراتها المتهجمه ناحيته ، أغمض عينيه لثوانٍ ثم تحدث مع يوري " لقد أنتهى حديثنا بالفعل يمكنك المغادرة! " 

بلعت يوري ريقها وأنحنت لجلالته ثم توجهت بخطواتها إلى الخارج ، بينما جيني شدت على قبضة يدها تحاول ان تكبح غضبها 


" لا أصدق انك معها وفِـ .. آه ماذا تفعل؟! " قاطع نوبة صراخها تلك بحملها بذراعٍ واحده من خصرها ثم رماها على سريره بقوه 

واعتلاها يمسك بكفيّ يدها بقوه أقترب منها كثيرًا حتى أخذت انفاسه اللاهثة تلفح وجهها الناعم " ما الذي تفعلينه انتِ ؟! " 


تاهت جيني في حُسن ملامحه القريبه منها بلعت ريقها بخفه واخذت تنقل بصرها بين عينيه العميقتين وشفتيه ووجنتيه الخمريه تتأمله بعمق واشتياقٍ مُربك  

اشتاقت ان تكون بهذا القرب منه وتستنشق أنفاسه الدافئه وتغرق في دفء حضنه وعبير رائحته التي تبعث السلام إلى قلبها 


آفاقها من شرودها وتأملها فيه عندما تحدث مجددًا " سألتكِ ماذا تفعلين؟! " بعقده طفيفه تشكلت بين حاجبيه تزيدها آسرًا سأل

أغمضت عينيها والتفتت برأسها عنه تعيد اتزانها الذي ضاع لثواني تحمحمت ورطبت شفتيها لتقول بتلعثم " جئت أحدثك عـ.. عن سون آه "


" ماذا عنها ؟! " لم يبتعد إنش واحد حتى وطرح سؤاله لتجيبه جيني باستغراب " لا تخبرني انك صدقت ما قالته " 

" لقد أعترفت بفعلتها بنفسها " بهدوء أخبرها يزيد من عقدت حاجبيها وغضبها " لايمكن ان يكون هذا صحيحًا لرُبما هددها أحدهم وأجبرها على الأعتراف " 


" من مثلًا ؟! " 


" والدتك! " قالت من دون تردد او خوف ثم أضافت " ماذا الم تحاول قتلي من قبل؟ ليس صعبًا عليها ان تفعلها مجددًا وتجعل من سون آه الفاعله لتتخلص من كلينا ليخلوا لكَ الجو مع عروسك! " 

القت حروفها على مسامعه على عجل استغلت إنصاته لها وسكونه لذا أعربت عن كل توقعاتها وشكوكها حول الفاعل الحقيقي 


بينما هو .. جلالته كان يتذكر حقيقة ما حصل يومها .. 

بعد مرور يوم على الحادث!  


كان جلالته قد عقد محاكمه فورية ليحقق في أمر الحادث وطلب حضور الامير هوسوك ليتحدث عن سبب وجوده مع جيني وقتها 


حيث تحدث الامير بكل صدق ووضح موقفه لجلالته حتى انه عرض عليه كلتا الرسالتين اللتين بعثتا له لجيني في ذات الوقت 

كما قدم جونغكوك بعضًا من الشهود ليخبروا جلالته عن ما رأوه في تلك الليله وفِي أثناء تحليلهم لما يحصل وتجميع الخيوط مع بعضها 


قاطع جلستهم دخول الأميره سون آه حيث تقدمت بخطواتها إلى وسط قاعة الحكم ووقفت امام جلالته 

" انا من فعلها مولاي! ، لقد حاولت قتل امرأتك جيني!! " هتفت بصوتها تعترف بحقيقة ما فعلت على مسامع الجميع 


مما تسبب في فوضى داخل قاعة الحكم وأخذ الجميع يتهامسون فيما بينهم عنها .. فكيف لتلك الاميره الرقيقه والوديعة ان تقدم على فعلٍ شنيعٍ كهذا 

جلالته اعتصر كف يده ووضعها خلف ظهره ثم نزل من على منصة عرشه بخطوات متزنه ، يصنع تواصلاً  بصريًا بين عينيه وعينيّ سون آه التي أهتزت خوفًا منه 


وصل إليها وقف مقابلًا لها هتف هو الاخر بصوتٍ مسموع " جيون اخلي المجلس في الحال!! " 

ثوان معدوده حتى فرغ المجلس تمامًا وبقي جلالته مع سون آه داخل القاعه يتبادلان النظر إلى بعضهما 


" كيف تجرئين على إقتحام مجلسي بهذا الشكل؟!" بكل برود سألها وما ان حركت ثغرها راغبةً بالإجابة

رفع سبابته ووضعها على شفتيها يسكتها ليضيف " وما هذا الهراء الذي تفوهتِ به؟ " بلعت ريقها ورطبت شفتيها مرارًا " لقد قلت الحقـ .. " 


" كاذبه! " قاطعها قبل ان تكمل " انا أعلمك جيدًا لذا لا تحاولي .. أعلم كم تعني جيني لكِ ومن غير المنطقي ان تحاولي قتل قريبك! " 

تجمدت مكانها وعجزت عن الحديث لكونه ألزمها الحجه بحقيقه عدم فعلها للأمر.. زفر جلالته أنفاسه بخفه ومسد ما بين حاجبيه بخفه 


" لما فعلتِ هذا ؟ او مهلاً دعيني أغير طرح سؤالي ، هل أجبرتكِ والدتي على الأعتراف الكاذب ذاك؟! " 

" انت تعلم أنها ويوري وراء ذلك إذًا ؟! " بدهشه سألته ليومأ بخفه " جونغكوك كان لماحًا كفايه ليكشف خطتهما كما وأنهما هما الطرف الوحيد المستفيد من هذا كله ، ترغبان بالتخلص من كلتاكما وهذه طريقه جيده لفعلها "


عاد ليقف أمامها " لكن انتِ لم افهم موقفكِ بعد ان كانت لم تجبرك على تلبس الأمر ما الذي دفعك لقول انكِ الفاعله ؟! " 

صمتت لثواني تنظر إليه وتجمعت الدموع داخل عينيها بضعفٍ شديد لتقول " لأني أريد الرحيل مولاي "


عقد حاجبيه ولَم ينبس بحرف كونه لمح رغبتها في إكمال حديثها لينصت " انا أعلم قوانين المملكة جيدًا وما ومن سبيل للرحيل الا هذا " 

" عن اي رحيل تتحدثين؟! " سألها بعدم تصديق يحاول ان يتفهم موقفها هذا 


" أريد الرحيل عن جوسون مولاي تعبت من العيش هنا ، أنهكت كل قواي ولَم يعد بمقدوري التحمل أكثر، نحن .. انا وانت لم نكن زوجين حقيقين أبدًا ولَن نكون يومًا ، تعبت من كوني عبء عليكَ وعلى حياتك ..، ناهيك عن كلام والدتك الجارح لي طوال الوقت! " 

أخبرته عن كل آلمها دفعةً واحده ، ثم مسحت دموعها ورفعت بصرها تنظر إليه بيأس تقدم هو منها " وبهذه الطريقه المهينه تريدين الرحيل ؟! ان تلوثي سمعتك .. هل تتوقعين ان أتقبل ان أكون ظالمًا لكِ بهذا الشكل لـ .. " 

" كُن ظالمًا .. ارجوك!! " قاطعته وأمسكت كف يده بيأس " أظلمني، أقسى عليّ عاملني بسوء حتى أتمكن من كرهك وانتزاعك من قلبي .. تعبت حبك! " 


بلع جلالته ريقه بصدمه مما قالته رفع كف يده يسمح دموعها من على وجنتها بظهر كفه " تعبت من ان أُحِبُك وحدي وما من سبيل للوصل إليك! " 

زفر جلالته أنفاسه بخفه " تعلمين ان القلب لا يؤمر بل يختار من ينبض له وحده .. وأنا لم أتمكن من إخضاعه " 


أومأت سون آه بتفهم ولَم تتحدث بعدها ليقول جلالته " ماذا عن هايين الم تفكري بها؟ ماذا ستفعل من دونكِ ؟ " 

إبتسامه طفيف رُسمت على ثغرها " هي تمتلك جنيه خاصة بها لذا ستتخطى الأمر " 


اغمض جلالته عينيه " لن ترحلي سون آه هذا أمرٌ مرفوض قطعًا! كما وإني لا أحب ان يتم وضعي تحت أمرٍ واقع " قال ثم التفت عنها لتمسك بكف يده بقوه 

" لم أقصد ان أضعك تحت أمرٍ واقع .. لكني لا أريد الاستمرار بهذا أكثر.. ارجوك دعني أرحل .. اتوسل إليك مولاي " 


عقد حاجبيه بإنزعاج ليقول " لو كنتِ أخبرتني عن رغبتكِ بالرحيل كنت دبرت لكِ طريقه للخروج من جوسون مرفوعة الرأس وليس ان انفيكِ ظلمًا !! " 

" انا راضية بالأمر أخبرتك عليّ ان اجد سببًا يجعلني أكرهك ولا أريد العودة إليك ..، أعتبره عقابًا على مافعلته معك سابقًا " أخبرته بيأس ولَم تجد منه سوى نظرات غاضبه ورافضه


لذا تقدمت منه وجثت على ركبتها تتوسله بيأس " ارجوك حررني من هذا السجن دعني أرحل عنك !! " 

" سون آه انهضِ !! " أمرها بحده لكنها لم تستجب إليه واستمرت بتوسله بصوتٍ يائسٍ باكي انحنى إليها ورفعها بخشونه من على الأرض 


" اتركني أرحل تايهيونغ ارجوك " ، كان منظرها مؤلم لقلبه طريقتها اليائسة للتخلص منه اوجعت قلبه عليها 

لم يكن يعلم ان الحب من طرف واحد مؤلم إلى هذا الحد الذي جعلها تعترف بذنب لم ترتكبه هي 


سحبها إليه بقوه ثم عناقها يحاوط يديه حولها يشدها إلى صدره وهمس لها بنبره حنونه وصادقه " آسف لإيلامك سون آه " 

بعد مرور لحظات هدأت بين ذراعيه ليفصل عناقهما بخفه وطبع قُبله رقيقه على جبينها 

" هل ستدعني أرحل ؟ "


تنهد بصوتٍ عال " لا يمكنني إجباركِ على البقاء ، ليتكِ سألتني قبل ان تأتي إلى المجلس " 

" تعمدت فعل ذلك حتى لا أتراجع في أقوالي " أخبرته عن سبب فعلها لاقتحام المجلس كونها تعلم ان كل حدث فيه سيتم تدوينه على يد المدون الذي يتوجب حضوره في كل مجلس 


" انت تعلم الحقيقه والرب يعلم وهذا يكفي ، ارجو الا تخبر أحدًا " أومأ مجبرًا ملبيًا رغبتها 

" ولا حتى جيني " قالت ليبوز شفتيه قليلاً قبل ان يقول " وهل تظنين أنها ستصدق انكِ فعلتِ " كانت نبرته تميل إلى السخريه قليلاً كونه يعلم طبيعة علاقتهما الطيبه معًا 


" دع امر جيني لي وتكفل انت بعقاب والدتك ويوري " همهم لها كتأكيد على ما سيفعل لاحقًا 

" سيبقى هذا سرًا بيننا حتى الممات مولاي " 

" أعدكِ " 


التذكر .. أنتهى 


" انا أحدثك " هتفت بصوت هامس تعيده من وسط أفكاره ليهمهم " أخبرتكِ أنها أعترفت ، قضي الأمر " 

" رُبما كانت تكذب او تحمـ .. " زفر أنفاسه بخفه يعبر عن انزعاجه من إصرارها على موقفها مال بجسده ناحيتها أكثر ليهمس " الم تكوني عندها قبل لحظات واخبرتك عن فعلتها ؟! "


أومأت جيني بخفه وأغمضت عينيها بقوه " أجل .. آه انت تؤلمني " همست له بصوتٍ متألم كونه ضغط على جرحها من دون ان ينتبه 

ابتعد عنها فورًا وسحبها ليجعلها تجلس بشكلٍ أفضل على سريره وابتعد هو عدة خطوات عنها " سون آه أمرأه لا تكذب أبدًا "


شعرت بأنه يذكرها عن كونها أنها كذبت عليه فيما مضى لذا زفرت أنفاسها بأمتعاض " وكأنك لا تكذب " همست بصوتٍ خافت ليرفع جلالته حاجبيه بإنزعاج " ماذا قلتِ ؟! " نهضت جيني بأنفعال لتقف وتقابله 

" ماذا الا تكذب انت ؟! " عقد حاجبيه بحده ليقول " انا لا أكذب " عبست بشده هي الأخرى " بل تفعل وتتفنن بكذبك " 


قبل ان يسألها عن فيما تتهمه استرسلت قائله " الم تقل بأنك لن تتزوج من يوري واراك أعلنت خطبتك لها امام الجميع ، ماذا يسمى هذا ؟! " ضيقت عينيها بتحدٍ تنظر إليه 

" وأين الكذب في هذا ؟! " زفرت جيني أنفاسها بنفاذ صبر وصرّت على أسنانها بغيض " لا تفقدني عقلي تايهيونغ!! " صرخت به 


أقترب منها وأمسكها من زندها يشد عليه بقوه متوسطه " صوتكِ! " زفرت واشاحت بصرها عنه ليمسك فكها ويعيد نظرها إليه عنوةً 

" هل أقمت معها طقوس الزواج ؟ هل أعطيتها كنيتي؟ هل نكحتها لتكون زوجه لعينه لي ؟! ما أقوله لا أكرره .. انا لن اتزوج منها! " 


أطفئ نيران قلبها المتوهجة بكلامه ، بلعت ريقها بخفه وبصيص من الأمل اتقد داخلها " لما خطبتها إذًا ؟! " 

ترك فكها بخفه وابتعد بخطواته عنها ليقول " كل ما أفعله له سبب ، ولي هدف وراء ذلك! " بصدق قال حروفه ثم أضاف " تظن بأنها تبلي جيدًا لكني أعلم كل ما تخطط له وأيضًا ستعاقب على كل أفعالها! " 

شعور الاطمئنان سكن قلبها بعد كلامه صمتت ووقفت تتأمله راغبةً بطرح الكثير من الاسئله التي ارهقتها عليه 


" ماذا عنا إذًا؟ " سألته ليلتفت إليها " ماذا عنا؟ " رطبت شفتيها بخفه " لما هذا الهجر والبعد بيننا لما نعيش الفراق ونحن تحت سقف قصر واحد لا يفصل بيننا سوى جدرانه ؟ " 

صمت ولَم ينبس بحرف وعينيه وقلبه ينصتان لصوت محبوبته الناعم 


" أخبرني تايهيونغي الا تُحبني انت ؟ " سألته بصوتٍ خافت تُلين قلبه 


" أُحبُكِ " بصدقٍ أجابها ولَم يتردد للحظه واحده حتى ، تقدم كله إليها بخطواتٍ سبقه قلبه ناحيتها ووقف في محراب عينيها الزمرد يرتوي منها 

" أُحبُكِ وكأن لا مثيل لكِ في الوجود ولا شبه ، أُحبُكِ وكأنك آخر النساء واولهن ، أُحبُكِ وكأنك صلاتي ونجاتي الوحيدة ، أُحبُكِ بجنونٍ وضعفٍ ويأسٍ .. أُحبُكِ لدرجة عجز الحروف عن وصف مكنونات قلبي ، يا مَليكتي ومالِكتي ومالكة قلبي أُحبُكِ " 

" تايهيونغ~ " بغصة وصوتٍ أشبه بالهمس هتفت إليه ولَم تصدق ما سمعته منه ، بعثرها بكلامه الحلو ، نبضها لم يعد مستقرًا كما السابق بل فاض ولَم تعد قادره على السكون امامه


رفعت كفيّ يدها الناعمتين تعانق وجهه الخمري برقه والصقت جبينهما معًا تتنفس أنفاسه بشوقٍ وحاجه كبيره 

اختلطت انفاسهما معًا وجلالته لم يتمكن من السيطره على نبضاته إثر قربها منه ولمساتها وانفاسها الدافئه خدرته كليًا


" لكني لا أستطيع " همس امام شفتيها يفيقها من ثمالتها به ، فتحت عينيها المحمره إثر بكائها وهبطت بجسدها بخيبه تبتعد عنه قليلاً جدًا 

نظرت له تحاول ان تعلم السبب وراء موقفه هذا ، قضمت شفتيها بقوه تحاول ان توقفها عن اهتزازها " أهو بسبب ليام وما حصل معه ؟! " 


تنهد جلالته بتعبٍ شديد ولَم ينبس بحرف مجددًا ، يوجعها كثيرًا بصمته هذا ، لكن صمته ما هو الا كتم لما يعاني قلبه من وجع 

" لم يحصل بيننا شيء ، أقسم لكَ بأنه لم يلمسني لم يحصل اي شيء مما تتصوره في خيالك صدقني !! " بيأس القت حروفها تخاطبه 


أكتفى هو بالانصات إليها لتضيف قائله " ان .. ان كنتَ لا تصدقني يمكنك ان تسأل ليسا هـ هي كانت شاهده على كل ما حصل ليلتها !؟ " 

" الأمر ليس هـ .. " أثناء حديثه معها نزل ببصره حتى وقفت نظراتها عند خصرها من دون قصد منه ، لتقفز هي في استنتاجاتها 


" سببه الوشم إذًا!! " قالت بشكلٍ مندفع شدت على فستانها بقوه حتى مزقته وأظهرت الوشم ثم تلفتت حولها بجنون تبحث عن شيء ما وما ان وجدته توجهت إليه 

حملت الشمعه بيديها ووجهتها ناحيته ركض إليها جلالته مسرعًا ووضع يديه على شعلة الشمعة يطفئها بيديه " زمردية ماذا تفعلين ؟! " بعدم تصديق سألها ولَم تخلوا نبرته من الحنان والقلق عليها 


زفر انفاسه بخفه ثم رمى الشمعة على الارض بقوه ، " سأمحوه ان كان يبعدك عني ويقرفك مني سأزيله! " 

" توقفِ عن جنونكِ هذا ! " 

" ضع حدًا لهذا الوضع إذًا لا يمكنني الاحتمال أكثر ارجوك ! " 


اغمض عينيه بتعب ربت على كتفها بخفه " لما لا تصدق بأنه لم يحدث بيننا شيء ، هذا الوشم اللعين لا يعني شيء لا شيء أبدًا " 

" انتِ ليلتها لم تكوني بوعيكِ حتى " بصوتٍ خافت قال ، ثم صمت لثواني رفع بصره ينظر إليها بعمق " كذبك اللامتناهي هو سبب كل ما نحن فيه الان ، ليتكِ جئتِني طالبةً العون مني لأخلصكِ منه ، ليتكِ كنتِ حقيقة منذ البداية .. ليتكِ! " بحسره أنهى حروفه وابتعد عنها 

" مـ ماذا تقصد ؟! "


تجاهل تساؤلها ليقول " تعلمين عندما رحلتِ أقصد عندما تم اختطافكِ من هنا .. اعترف بتقصير مملكتي في هذا الأمر ولقد عاقبت كل من كان له يد في رحيلكِ عني .. 

كنتُ مستعدًا لان أهدم سلڤاريا كلها على بعضها ولَن أبقي جدارًا واحدًا فيها ان لم اجدكِ ، كنت مستعدًا ان اقطع راْس ليام واضعه تحت قدميكِ .. كنت مستعدًا لخوض الحروب من أجل عينيكِ .. 

كان هدفي هو استعادتكِ مهما كان الثمن ..

كنت أثق فيكِ وانكِ ستخلصين لي وحدي كما انا كنت ولازلت مخلصًا لكِ وحدك .. انا رجل وأعلم قذارة الرجال وأفعالهم .. وشخصٌ خسيسٌ كـ ليام لابد ان تكون أفعاله خسيسة مثله .. 


لم يكن ليهمني الأمر ان لمسك او سلبك ما تملكين رغمًا عنك لأني كنت سأنهي حياته واستعيدك وقتها كنت لا أحلم الا ان أراكِ سالمةً بين ذراعي .. لكنك انتِ من خذلني مجددًا " 

قال وبلع ريقه بألمٍ شديد طغى على ملامحه ، عن زمرديته كانت تنظر إليه بعينين تحمل حب العالم اجمع وتنصت إليه بكل جوارحها 


وما ان توقف عن الحديث توقفت هي عن التنفس عندما علمت أنها سببًا في أوجاعه وخيبته.. مسحت دموعها بخشونه وانتظرت ان يكمل حديثه وفعل 

" نسيت إخباري بأهم تفاصيل حياتك وجعلتني عاجزًا امام ذلك اللعين " نظراته الغاضبه ناحيتها إخافتها وسرت قشعريرة داخل جسدها بخوفٍ طفيفٍ منه " ما الذي فـ فعلته ؟! " بشكٍ سألت 


" عن كونه خطيبك مثلًا ؟! " امال راْسه كنوع من السخريه منها لتبلع هي ريقها " كنت مجبره على تلك الخطبه ، من أجل والدي ومملكتي واخي "

" انتِ لم تخبريني عن الأمر!! " صرخ بها بحده " انا لا أسالك عن سبب خطوبتك منه بل لما لم تخبريني عن كونه خطيبًا لك وانكِ وقعتِ اتفاقية أشبه بعقد عبوديه معه !! " 


" تايهيونغ انا .. " 

" ماذا هل ستقولين بأنه أجبرك عليها ؟! واللعنه جيني هل قرأتي شروطها حتى ؟! كيف أمكنك توقيع عقد رخيص كهذا .. بعتِ نفسك له وافقتِ ان يتم معاشرتك ونكحكِ من قبله وحده هو فقط .. " كان يصرخ بألمٍ حتى بانت عروق رقبته لشدة انفعاله 

صوت انفاسه اللاهثه هو كل ما يسمع داخل الغرفه وصوت بكاء جيني الخافت يرافقه 


" عندما وقفت امامه ورغبت بمعاقبته على خطفك ولكونه تعدى على أثمن ما أملك امرأتي وزوجتي المستقبيله .. بان الأمر بالعكس وكأنكِ قمتِ بخيانته معي وإني الطرف الثالث بينكما ..

لانه بكل ثقه اخرج العقد ووضعه في وجهي اخرسني ، واجهني بحقيقة أني لا يحق لي النظر إليكِ حتى كونك امرأته هو فقط ويحق له فعل مايريد معكِ ولَن يتمكن اي شخص ان يتدخل او يعترض !! حتى انتِ كونكِ وقعتها بوعيكِ وملىء إرادتك .. 

تعلمين كم كنت صغيرًا وضعيفًا امامه .. وكم شعرت بأني أدافع عن لا شيء ، مجرد وهم عشته وحدي !! " 


شخر بسخريه مبتسمًا بوجع ليقول " ناهيك عن سرده لذكريات طفولتكما وعلاقتكما ببعض منذ الصغر وعن .. عنكِ .. " رصَّ على أسنانه بقوه وشد على قبضة يده حتى أبيضت أطرافها 

" أتعلمين ما هو شعور ان يصف أحدهم لكِ تفاصيل خاصة بعشيقة .. هو وصفكِ لي بدقة وعمق وكأنك تجسدتِ عاريةً أمامي .. كل جزءٌ احبه فيكِ طالته يداه وحدثني عنه بكل تفصيل ، وصفكِ لي وانا الذي ظننت بأني الوحيد الذي يعرف أعماقكِ وخارطة جسدكِ..

شاماتك وصفها لي بأماكنها ولَم يفوت واحده خصلاتكِ ، عينيكِ ، شفتيكِ ومذاقها.. كان ينهيني ويفقدني عقلي بكلامه وانا رجلٌ عاشق لم أحتمل كلامه أكثر لذا كان سيفي الذي سلطته على رقبته هو جوابي الوحيد له !! " 

صمت لكن قلبه لم يكن هادئًا أبدًا.. كان ينزف المًا بسبب صراعًا عاشه وحده .. ذاكرته تؤلمه لأنها تتذكر كل تفصيل صغير قصّه ليام على مسامعه 


عضت جيني على شفتيها بقوه واشاحت بصرها عنه .. صوت بكائها أخذ يعلو شيئًا فشيئًا ولَم تتمكن من الحديث او الدفاع عن نفسها حتى 

كان يشاركها البكاء قلبه على حالهما .. كان يتجرع الالم بصمت وتحمل صوتها الباكي رغمًا عنه التفت عنها غير راغب برؤية محبوبتيه تبكيان 


وبعد صمت دام بينهما لدقائق .. جمعت فيه جيني قوتها وشتات نفسها " حـ حسنًا لنقل اني مخطئه " قاطعها بحده " انتِ كذلك !! " 

أومأت عدة مرات " حسنًا حسنًا انا مخطئة الا .. الا يمكنك فقط ان تنسى وتغفر لي " 


" لا يمكنني " بهدوء أجابها ، أغمضت عينيها تسقط دموعها بوجعٍ كبير ثم توجهت إليه تقف امامه " ولَم لا تغفرلي او تسامحني حتى .. الرب يسامح ويغفر لـ .. " 

" انا لستُ الرب لأفعل!! " قاطعها فورًا قبل ان تكمل واقترب منها أكثر " انا مجرد إنسان تتأصل فيّ الصفات السيئه من البشر .. لستُ إلهًا لاصفح واسامح وأغفر هذه ليست من صفاتِ " 


" كيف تطلبين مني ان انسى وانا كلما أقتربت منكِ او لمستكِ اسمع صوته وكلماته ترن في اذنيّ .. لستِ وحدكِ من تعانين هنا " 

احتضن وجهها الباكي بين يديه ومسح بإبهامه دموعها ليهمس امام شفتيها " اتوق لصوتكِ وانتِ تهمسين بإسمي .. اتوق ان اغرق في عينيكِ وان لا انجو منها أبدًا.. اتوق لأعانق أصابعكِ مع أصابعي .. اشتاقُكِ واشتهيكِ لكني لا استطيع يا محبوبتي ، افهمي " 

تمسكت به بقوه ولَم تقوى على الحديث كانت تعانق كل شيء فيه وكأنها ستراه لاخر مره ، عانقت صوته وعينيه وكفه وكل مافيه 


" لا تبكي " بضعفٍ همس لها مسح دموعها من على وجنتها برقه مبالغه وأقترب يُقبل عينيها لكنها تمنعت كما العادة " لا تقبلهما " 

" اشتقتهما " قاطعها وقبّل كلتا عينيها برقه واطال البقاء في كل عين يعطيها حقها من الشوق لها ، انحنى يقبل أنفها ثم شفتيها حيث نقر شفتيه على شفتيها بقلبه رقيقه تلامست فيها شفاههم بهدوء 

كاد ان يغادر تشبث به أكثر ولَم تدعه يبتعد عنها انحنى بجسده إليها يحملها ثم عانقها بقوه ، يلف ذراعيه حول خصرها يطوقها بقوه شديده 


بادلته العناق بيأس ولفت ذراعيها حول عنقه تقربه إليها بكل ما تملك من قوه .. تشم رائحته ولو كان بإمكانها خزنها لكانت فعلت منذ مده

" تايهيونغي ~ " همست بألمٍ غير راغبة بإفلاته ولَم يجبرها على فصل العناق بل شد فيه أكثر ليلبي رغبة قلبه الذي يتوق لابتلاعها داخله 


بعد مده من العناق الملحمي ذاك والذي لم تهدأ به قلوبهم بل ازدادت وجعًا وشوقًا أنزلها بخفه ولَم يفلت يديها من يديه 

" أعدكِ كما وعدتكِ قبلاً بأن هذا القلب والجسد لم ولَن يكون لأحد سواكِ.. مهما طال العمر او طال الفراق بيننا ستبقين انتِ وحدكِ مليكة الفؤاد وصاحبته .. حبك أشبه بلعنه حلت عليّ ولا رغبة لي بالتخلي عنها اكتفيت بكِ وسأكتفي بأبننا راسيل وريثًا وحيدًا لعرشي " قُبله رقيقه أخيره طبعها جلالته على جبينها ثم غادرها بصعوبه 



" كيف يمكنك الرحيل بينما كل شيء فيك يصرخ للبقاء !! " 


..


بعد ان خرج جلالته من الجناح تاركًا جيني تغوص في عمق أحزانها وحدها حيث أمسكت مكان أيسرها الذي أخذ ينبض بألم ويوجعها  


ضربته بقوه تتمنى ان توقفه عن النبض وايلامها أكثر إنهارت باكية بحرقه .. أخذت وقتًا طويلاً تبكيه وتبكي حبه الذي أحتلها كليًا 

وبعد مرور بعض الوقت نهضت من مكانها ومسحت دموعها بخشونة وتحركت بخطواتها متوجه إلى جناحها 


وما ان وصلت جلست على السرير وعادت للبكاء ثانيةً لم تحتمل فكرة ان تكون قربه ولا يسعها احتضانه ولمسه او سماع صوته وان لا تغوص في عمق عينيه البندقيتين اللتان تبعثان الأمان إلى قلبها 

بدا قلبها خاويًا وفارغًا ينتحب بألم على مغادرة ساكنيه .. كانت كلما تمسح دموعها سرعان ما تتجدد بأخرى حتى فقدت السيطره عليها وتركتها تنساب على وجنتيها تشاركها وجعها 


دخلت إليها ليسا لتفزع من منظرها الباكي وتقدمت منها تجلس امامها بقلقٍ شديد " جيني ما الذي حصل ؟! " 

نفت بخفه وعضت على شفتيها بقوه " أخبريني لما كل هذه الدموع ؟! " أقتربت منها وساعدتها في مسح دموعها " ارجوكِ جيني " 


" ءء اذهبي إلى جونغكوك واخبريه بمدى حبكِ له ولا تفلتيه ابدًا " بنبرة صوتها الباكيه اخبرت ليسا ان تذهب للغرابي لتعقد ليسا حاجبيها باستغراب 

بلعت ريقها بتوتر قبل ان تقول " هـ هو أخبرني بأنه سيكون صبورًا وينتظرني عنـ .. " نفت جيني بتحريك رأسها للجانبين بسرعه 


" لا! ، لا تدعيه ينتظر ليسا.. لا تتعبي قلبه بالانتظار .. اذهبي إليه وعانقيه بكل ما لديكِ من قوه وقبليه كثيرًا .. لا تؤلمني قلبه أكثر ليسا ارجوكِ.. الانتظار يُهلك الاحبه ! " 

اغرورقت عيني ليسا بالدموع ولَم تستطع البقاء ساكنه اكثر لذا نهضت بحماس واندفاع شديد " سـ سأذهب .. مهلاً أستكونين بخير ان ذهبت يمكنني الذهاب بوقتٍ لاحق .. لقد حل الفجر بالفعل!! " 


" انا بخير .. اذهبي إليه " أقتربت ليسا من جيني وقبلتها من جبينها بقوه ثم ذهبت مسرعه إلى خارج الجناح 

توجهت بخطواتها إلى حيث مكان جونغكوك الذي تعلم مكانه من قبل اين يكون في وقتٍ كهذا .. لم تشعر بالأرض من تحتها لشدة حماسها ورغبتها الشديده في لقائه 


وما ان رأته يقف امام جنوده ويدربهم بحماس رجولي طغى عليه .. ابتسمت بهيام وهي تنظر إليه بحالميه ثم تحركت إليه ركضًا 

صوت ركضتها نحوه كان كفيلًا بجعل الغرابي يلتفت إليها.. حيث كانت تركض إليه امال رأسه باستغراب طفيف ثم رمى سيفه جانبًا وفتح ذراعيه على مصرعيها يستقبل فتاته إلى داخل حضنه 


اذ إرتطمت به بقوه جعلته يعود خطوة للخلف إثر اندفاعها نحوه وشدت ذراعيها حول عنقه بقوه ، بادلها العناق بالف ذراعيه حول خصرها بقوه يطوقها بحرصٍ شديد 

وقلقٍ طفيف دبَّ في قلبه فما الذي أتى بها إليه وفِي هذا الوقت الباكر من الصباح " پيري هل كل شيء بـ.. " 


قاطعته بطبع شفتيها على شفتيه تقبله باشتياق وتوقٍ شديد ، نبض قلب الغرابي بشكلٍ أسرع عن المعتاد وثمل إثر ما تفعله فيه 

اذ ادخلت فتاته لسانها داخل ثغره تستكشف كل جزءٍ فيه بجرأة كبيره منها جعلته خاضعًا لهذا التهور المفاجىء.. لكنه راق له بشده 


مما جعله يبتسم وسط قبلتهما معًا .. وما ان اكتفت فتاته ورغبت بالابتعاد امسكها من فكها بخفه يقبلها برقه وبطء يتلذذ بطعم شفتيها بتروٍ شديد عكسها لا يرغب بانتهاء شعور اللذه الذي استحوذ عليه كليًا

فصلت القبله بعد دقائق من قبلهما اذ ابتعدا عن بعضهما بذات اللحظه وما ان رغب الغرابي بالحديث وضعت ليسا سبابتها على شفاهه تمنعه من الكلام لتهمس امام شفتيه بخدر " سأكون في جناحك الليلة.. لا تتأخر بالقدوم إليّ حلوي~ " 

أفلتته بخفه وابتعدت بخطواتها عنه تغادره تركته ثملًا إثر قبلتها الساخنه وحديثها الذي جعله يبتسم بجانبيه ما ان فهم مبتغاها ومقصدها " تلك الفتاة تثير جنوني .. آهٍ يا قلب انت تعشقها فعلاً!! " 


عندما التفت وجد جميع الجنود ينظرون إليه بفخر دفع لسانه داخل جوفه وقبل ان يردف بحرف اخذوا يصفرون ويصفقون له بحراره 

" عودوا للتدريب هيا .. حمقى!! " بعثر خصلات شعره بخفه ثم صرخ بهم بخفه واكتست وجنتيه بقليل من الحمره بخجل إثر فعلتهم تلك 


التفت بنظراته للخلف يتابع خطوات فتاته حتى أختفت من امام ناظريه حيث عادت إلى جناح جيني ولَم تشأ ان تتركها لوحدها في حالتها تلك 

فتحت الباب بهدوء وجدت جيني جالسة قرب النافذه ومازالت عينيها تذرف كرستالاتها المالحه من دون رحمه ، اغلقت الباب بخفه وتقدمت إليها 


" لما لا ترتاحي قليلاً " مسحت على خصلات شعرها بخفه وحنان كبير اغمضت عينيها ونفت برأسها من دون ان تتحدث 

صوت طرق على باب جناحها جعل من ليسا تتركها وتتوجه إلى فتحه تجعدت ملامحها فورًا وأدخلت من خلفه جبرًا فليست مخيره للرفض حتى 


" دعينا لوحدنا " امرت جلالة الملكة بحزم ولَم تتمكن ليسا من الاعتراض بل خرجت على الفور ، زفرت جيني أنفاسها بتعب فليس لديها رغبة بسماع اي شيء الان 

" أرى ان أمورك مع جلالته لم تسر على نحوٍ جيد " قالت وهي تنظر إلى جيني وتقدمت لتقف جانبها ومدت نظرها إلى الأمام مثلها 


" لدي عرض رائع لكِ ، الامير هوسوك سيغادر الليلة إلى مملكته يمكنني ان أضعك مع جواريه لتذهبي معه ومن ثم تعودين إلى مملكتك عند أخيكِ " 

عبست جيني بخفه والتفتت إليها " لما كل هذا الكره نحوي ؟ ما الذي فعلته لكِ ؟! " سألت ، نظره خاطفه ألقتها جلالتها على جيني ثم اشاحت بصرها عنها


" ليس كرهًا ، انا لم اتقبلك فقط ولا أظن بأني سأفعل يومًا .. لا تروقين لي وستبقين غريبه عن مملكتي ودخيلهٌ عليها حتى وان كنتِ والده ولي العهد " 

صمت ساد بينهما لدقائق حتى تحدثت جلالة الملكة مجددًا " فكري بالأمر جيدًا يمكنك مغادرة المكان هنا ، فلم يعد لكِ نفع للبقاء ! " بصقت كلماتها ثم خرجت من جناح جيني 


التي نهضت بخطوات متعبه تلقي بجسدها على السرير بخفه سحبت الوساده تعانقها بقوه ثم اغمضت عينيها المرهقه ترغب ان تنام وان لا تصحوا بعدها أبدًا 

..


مساءً 

بعد ان انتهى جونغكوك من جميع أعماله توجه إلى جناحه فتح الباب بهدوء ثم دخل وأغلقه تنهد بخفه عندما وجد غرفته خاليه " ظننتها هنا " تمتم مع نفسه 


زفر بخفه وبدأ بخلع درعه الحديدي عنه ومن ثم بقيه ثيابه بعثر خصلات شعره ونظر إلى السرير بتململ " سأنام وحيدًا الليلة أيضًا " لوى شفتيه بإنزعاج طفيف 

وتحرك راغبًا بالنوم فورًا لكنه لمح ضوءًا خافتًا ينبعث من الحمام والباب كان مفتوحًا قليلًا رطب شفتيه بلسانه وتوجه ناحيته 


بلع ريقه بصعوبه عندما رأى فتاته تجلس داخل الحوض وتظهر القليل من جسدها كتفها يلمع إثر قطرات الماء التي طالته وخصلات شعرها التي تبعثرت بإهمال على جانبي كتفها 

" حلوي~ " هتفت ومدت ذراعها إليه ترغبه ان يأتي إليها ، تحرك من دون شعور ناحيتها وقف على غير هدايةٍ بماذا يفعل 


قهقه خافته صدرت من ليسا إثر بعثرته الواضحه امامها " هل تريد الانظمام اليّ؟! " أومأ من دون تردد لتنهض ليسا من الحوض واقتربت منه تسحبه إليها 

دخل الحوض ثم جلس أولاً اخذ يديها بين خاصته يسحبها اليه بهدوء يجعل من جسده مجلسًا لها اذ اتكأت على صدره العاري بظهرها وبيديه الرجوليه حاوطها من خصرها 


اكتفيا بسماع أنفاسهما وصوتٍ نبضات قلوبهما الصاخبه تجاه بعضهما .. حرك الغرابي ذراعيه حيث حمل القليل من الماء في قبضته وأنزله بخفه على كتفها وبقيه ذراعها حتى سحبها اليه قبّل باطن كفها برقه 

التفتت إليه بجسدها كاملًا مع ابتسامه رقيقه تعلو وجهها واقتربت منه برويةٍ لينصاع الغرابي لرغبتها وقربها أكثر إليه تأملها من دون ملل او كلل 


يراقب تحركات يديها التي تعبث على صدره تاره وتارةً على كتفه فخصلات شعره من الخلف ثم فكه الحاد فشفتيه التي اطالت البقاء عندها 

انحنت بجسدها اليه ونقرت شفاهه بقبله سطحيه رقيقه بادلها بذات الرقه والصبر لكل ما تفعله معه كان يجاريها بكل أفعالها حتى انه شعر بارتعاش جسدها بين يديه يعلم كن تعاني لترضيه 


" أخبرتكِ بأني يمكنني الانتظار لذا لا تجبري نفسك على فعل هذا معي " بنبره هادئه وحنونه حدثها بينها يديه تتحرك برويه على خصرها 

تنهيده مرتعشه هربت من ثغرها اقتربت منه تلصق جبينها على جبينه بخدر " لكني أريدك بشده جونغكوك ولا رغبة لي بالانتظار أكثر " 


" فتاتي غير صبوره إذًا " 

" لستُ " همست وسحبت شفتيه السفليه بين أسنانها تعضها بخفه مما جعل غرابي الخصلات يبتسم بسعاده لفعلتها 

لم ينتظر اكثر سحبها إليه يلصق اجسادهما معًا والتقط شفتيها بين شفتيه يقبلها ببطء يتلذذ بكل جزءٍ فيها .. تكفلت يديه بجعلها تسكن بين ذراعيه 


يلبي حاجات اجسادهما لبعضهما حتى أمتلكها كليًا بطريقه حنونه ودافئة ، كان مراعيًا في كل لمسه وقبله يقدمها لها يشعرها بوجوده حولها بأنه هو من يلمسها ، يبدد كل مخاوفها وذكرياتها السيئه 

وما ان انتهيا حملها و وضعها داخل سريره ونام بقربها جاعلًا من يديه وسادةً لها ، احتضنته بقوه وقبلت صدره العاري بخفه " أُحِبُك " سحب يديها إليه وقبّلها برقه 


صباحًا 

نهضت ليسا أولاً وارتدت ثيابها نظرت إلى جونغكوك الذي كان ينظر إليها بتمعن بادلته الابتسام وذهبت إليه تقبل جبينه 

" لا أريدها هنا " اعترض على مكان القبله ثم لف ذراعيه حول عنقها يقربها إليه يقبل شفتيها بشغف صباحي جميل " قبّلي هنا دائمًا " 


همس لها لتومأ " أمرك حلوي~ " طبعت قبله سطحيه اخرى ثم نهضت راغبةً بالخروج والذهاب إلى جيني 

ليفعل الغرابي المثل ويذهب إلى ممارسه إعماله من تدريب الجنود وغيرها من مسؤلياته داخل القصر 


بينما على مائدة الطعام الملكية حيث يجتمع الجميع من اجل تناول طعام الفطور .. ترأس الطاوله جلالته وعلى يمينه تجلس والدته وعلى يساره تجلس يوري وقربها يجلس راسيل 

تقابله بالجلوس جيني التي اجبرت على الجلوس بهذا المقعد بسبب يوري التي جلست مكانها بحجة انها خطيبته وبأنها تطعم الصغير راسيل


الصمت خيم على جمعتهما تلك لكن جلالة الملكة لم تكن لتجلس صامته أبدًا " متى موعد زفاف انت ويوري بُني " 

ما ان قالت ذلك حتى توترت الاجواء المحيطه فورًا ، توقفت عن جيني عن تناول الطعام حتى اوقفت مضغ لقمتها ورفعت بصرها تنظر إلى جلالته الذي اكمل تناول طعامه من دون اهتمام


" انا انسحب عن ذلك الزفاف جلالتكِ " نطقت يوري بهدوء لتعقد جلالة الملكة حاجبها بدهشه شديده " ماذا؟! لما تفعلين هذا ؟! " 

" لا اعتقد اني قادره على الاستمرار أكثر مولاتي ارجوكِ! " قالت وأسدلت رأسها تبتعد عن نظرات جلالة الملكة التي أزعجتها " سأعود لمملكتي حين يأمر جلالته بهذا ، عن أذنكم " ثم نهضت وذهبت إلى جناحها بخطواتٍ عجوله 

" تايهيونغ بُني لما الغيت زواجك منها ؟ تعلـ .. " رفع بصره ينظر إليها بعبوسٍ شديد طغى على ملامحه مما جعلها تبتلع ريقها وتتوقف عن الكلام 


" مولاي لقد وصل المرسال من قبل الحاكم يونغي وهو بانتظار أوامرك!! " أخبر الحارس جلالته ليومأ بتفهم 

" جهزي اغراضك ستذهبين معه جلالتكِ! " أخبرها بكل برود لتشهق والدته بصدمه " لا أريد الذهاب معه تايهيونغ لايمكنك إجباري!! " صرخت بحده وعدم تصديق 


" يكفي!! " صرخ هو الاخر بحده ورمى بفوطة الطعام جانبًا ليقول " لقد حذرتكِ سابقًا ان تكفي عن اعمالك ومكائدكِ التي تحيكينها من خلفي .. اجني ما زرعته يداكِ جلالتكِ!! " 

نهضت مسرعه هي الأخرى ولَم تتحمل البقاء قربه أكثر.. كانت تعلم انه لم ولَن يتراجع عن قراره بعد الان .. كُشفت جميع افعالها امامه وما من سبيل للنجاة بعد ! 


" كاناتا خذي راسيل " بصوتٍ هادئ تحدثت جيني لتأتي كاناتا وتأخذ الصغير راسيل إلى غرفته حتى بقي جلالته مع جيني على طاولة الطعام 

" كلما رغبت بالرحيل تسحبني معها " تمتمت جيني بصوتٍ خافت لكنه كان كافيًا ليلتقطه جلالته ليسأل " ماذا قلتِ ؟! "


" لقد عرضت عليّ جلالتها أن أذهب مع الأمير هوسوك لمملكته ومن ثم أرحل إلى سلڤاريا " أخبرته وكل ما قابلته من هو الصمت 


" أأذهب معه ؟! " سألته تنظر بعمق إلى عينيه فصل هو تواصل أعينهما ليقول وهو ينهض من مكانه " افعلي ما تشائين " ثم توجه بخطواته خارجًا يغادرها 


أسدلت رأسها بخيبةٍ منه ثم نهضت هي الأخرى وقررت ان تذهب لتسير قليلاً في حديقة القصر سارت عدة خطوات حتى وجدت شجره كبيره وجلست تحت ظلها .. وأخذتها أفكارها بعيدًا 

" أتسمحين؟! " قاطع خلوتها بسؤاله التفتت عنه تمسح إثر دموعها بخفه " أجلس جونغكوك " جلس على مقربةٍ منها " تبكين مجددًا "


" زرت قبر جورجيا لذلك " همهم بتفهم لكنه لم يصدق حقيقة قولها ويعلم ان بكائها سببه جلالته لأن حاله لم يكن أفضل منها عندما رَآه 

تنهد بخفه " توقف جونغكوك وإياك ان تسأل حتى .. كل شيء سيّء وليس على مايرام لذا لا تسأل " بوز شفتيه " أنتما تؤذيان بعضكما مجددًا " قال وزفر انفاسه بضيق على حالهما 


" انا حقًا لا أعلم اي منًا يؤذي الأخر.. تعبت من كل شيء .. كل شيء هنا بات خانقًا ولم أعد أحتمل " بيأس تحدثت جيني عن ما يؤرقها للغرابي 

الذي ربت على كتفها بخفه ثم قال " إياكِ واليأس كل شيء قابل للتغير .. لايمكن ان يدوم الحال طويلًا تحليّ ببعض الصبر " 


زفرت جيني انفاسها بغضب طفيف " اي صبر بربك جونغكوك !! أخبرته أني أريد الرحيل مع هوسوك وأخبرني ان افعل ما أشاء من دون أي إهتمام " 

ابتسامه جانبيه رسمت على ثغر جونغكوك لتعبس جيني بشده " لما تضحك ؟! " زم شفتيه بخفه ثم التفت إليها وابتسامته لم تزح من على شفتيه " لأنه وببساطه لايمكنك ! " 


" لايمكنني ماذا ؟! " سألته بعدم فهم إلى ما يرمي سعل بخفه ثم أوضح " لأنكِ وببساطه لايمكنك الرحيل عن هنا متى ما شئتِ ، الا في حالتين فقط!! " 

" وهي ؟! " بفضول كبير سألته ليكمل " اولاً ان يتم نفيكِ لكونكِ إخترقتِ إحدى قوانين المملكة او عصيتِ امرًا لجلالته ، ثانيًا ان تكوني جثه هامده! " 


" ماذا !! " رمشت جيني عدة مرات بدهشه " هو قال لكِ ذلك فقط ليغيضكِ ولأنه يعلم جيدًا عدم امكانيتكِ للخروج من هنا أبدًا " 

" ليس وكأنني لايمكنني الهروب منه " بسخريه قالت له لينفي جونغكوك بإصبعه امام وجهها ساخرًا " انتِ من نساءه ولستِ اي واحده ، انتِ والده ولي العهد لذا خروجك من جوسون مستحيل هذه قوانين المملكة وتطبق على نساء الملك فقط وانتِ إحداهن!! " 


" واه " بصدمه تمتمت جيني مع نفسها واشاحت ببصرها عن الغرابي لتقول بعد صمت " لذلك سون آه .. يا الهي~ هل من الممكن أنها فعلت لذلك لتخرج من جوسون!؟ " 


" لا اعلم! " تحمحم جونغكوك واشاح ببصره عنها وكأنه لا يرغب بان تقرأ ملامحه وعينيه لكنها كانت ذكيه كفايه لتفهم من دون حاجة لان يؤكد جونغكوك ذلك 

" كيف حالك مع ليسا ؟! " سألته كمحاوله منها لتغيير جو التوتر الذي غلب على جلستهما ونجحت بذلك عندما ابتسم جونغكوك ملئ شدقيه 


" نحن رائعان!! " بادلته جيني الابتسام على وسع ولم تقاوم منظر عينيه اللامعه بسعاده " هنيئًا لكما " 

" حضرة القائد جلالة الملك يطلبك !! " هتف احد الجنود لينهض جونغكوك فورًا ونهضت معه جيني يذهبان إلى حيث استدعى جلالته الغرابي 


" أجمع بعضًا من رجالك الاكفاء ليذهبوا مع يوري ، والاخر ليذهبوا مع جلالتها " أمر جلالته ليومأ جونغكوك " أمر مولاي !! " 

كانت تقف على بعد مسافةٍ منه وتتأمل ان تحصل معجزة تجعل من جلالته يتراجع عن قرار رحيلها إلى اخيها لكن من دون جدوى 


صعدت السفينه ورافقها بعض رجال جونغكوك ثم تحركت السفينه بها بهدوء ، لم ينتظر جلالته مزيدًا من الوقت بل قرر التخلص من كلتاهما بذات اليوم 

في السفينه الاخرى حيث صعدت يوري على متنها خائبه الملامح وحزينه بسبب افعالها التي اودت بها إلى حيث هي الان 


راسيل الصغير لكونه تربى على يديها كان قد رآها بعيدةً عنه وتصعد السفينه ركض خلفها ولم يشيء ان يفلتها أبدًا 

حاولت كاناتا ان تمسك به لكنه دفعها واخذ يصرخ ويبكي بقوه مما جعلها تفلته من دون قصد ليركض بخطواته الصغيره راغبًا بالذهاب معها 


أمسكته جيني بخفه وأوقفته ثم حملته واحتضنته بقوه " حبيبي راسيل لا تبكي أرجوك " مسحت دموعه برقه 

لكنه لم يكن يرغب الا بيوري التي رافقته وربته منذ الصغر ظل يصارع ويبكي بين يدين جيني التي تألم قلبها على حاله 


راسيل كانت الورقه الرابحه التي لعبت عليها يوري ونجحت بذلك بعد ان صرخ الصغير وامام الجميع مناديًا عليها بـ " مـ ماما !! " 

خفت قبضة جيني حول خصر الصغير من دون وعي عندها هتف ليوري بـ ' ماما ' وليس هي ، من دون شعور افلتته ليذهب ركضًا إليها 


نزلت هي من على متن السفينه وعانقته بقوه أمام أعين الجميع ظنًا منها ان جلالته سيتراجع عن قرار ترحيلها الا انه فاجأها عندما هتف بصوته " جيون خذ الصغير لوالدته !! " 

حمل جونغكوك راسيل بيديه بصعوبه وتوجه به إلى جيني التي بلعت ريقها بقلق إثر حالة الصغير وبكائه المستمر " دعها تبقى " همست لجلالته


الذي التفت إليها عاقدًا حاجبيه بقوه " هو أعتاد على وجودها تايهيونغ ، لتبقى من أجله " استمر بالنظر إليها ولم يتحدث 

" أنتِ هي والدته سيتربى بين يديكِ أنتِ وسينساها لاحقًا ! " بصرامه ألقى كلماته ولم ينتظر اي رد منها بل التفت عنها ودخل إلى القصر من دون ان يودع يوري حتى !! 


.. 


بعد مرور ثلاثة شهور

بقي الحال كما هو عليه بين جلالته وجيني ولَم يتقدم اي منهما خطوه واحده من أجل الاخر ، اليأس سيطر على جيني وجعلها تقف مكانها من دون اي رغبه للمحاوله من أجلهما 


اما عنه فجلالته كان يسير خلف صفاته البشريه كما يدعي وتجاهل صوت قلبه الذي كان راغبًا بالمسامحة والصفح عن فتاته 

حيث كانت تجلس هي في جناحها وتحاوطها الافكار السوداويه من كل ناحية وسيطر الحزن على ملامحها بشده تفكر وتفكر بعمق 


شدت على قبضة يدها فيما تحمله بعد ان قررت ما ستفعله لاحقًا دخول كاناتا عليها أفزعها وأخرجها من عمق أفكارها " هل أساعدكِ في تحضير ثيابكِ؟! "

" سأرتدي هذا " أشارت بهدوء إلى فستان جميل وضعته على السرير بترتيب " وآه !! انه رائع " أبدت كاناتا إعجابها بالفستان لتبتسم جيني بخط شفتيها " جيميني من جلبه إليّ لارتديه الليلة " 


" ستتألقين فيه كما العادة " 

" شكرًا كاناتا " 

حل المساء سريعًا وبدء الجميع بالتجهيز والتحضير من أجل حفل الليلة الذي سيقام على شرف تتويج ولي العهد جيمين حاكمًا رسيمًا لمملكة سلڤاريا 


تجمع الحضور داخل قاعة الحفل ومن ضمنهم جلالته الذي كان بهيًا بطلته كما العادة يسرق أنظار الجميع إليه من نساء ورجال في المملكة 

عينيه البندقية كانت تبحث عن مالكة قلبه وما ان شعر بحضورها التفت يراها تتقدم ناحيتهم كبدرٍ اتم نوره في ليلة حالكة الظلام .. تبسم قلبه قبل شفتيه لمنظرها الآسر 


قابلته بالنظر واكتفت من دون التقدم إليه بحثت عينيها عن عزيز روحها ووجدته يلاعب راسيل وهايين بلطف لتخطو اليهم بخطواتٍ ناعمه 

" جيمينآه " هتفت ليلتفت اليها وابتسم بسعاده لرؤيتها وأقترب يعانقها بخفه " غاليتي ، كيف حالكِ ؟ " ابتعد للخلف قليلاً عنها يتأملها " بخير " 


" سموك لو سمحت ان تقف قرب جلالته ليبدأ بمراسيم التتويج " قاطعهم أحد رجال جلالته الذي أرسله ليومأ جيمين متفهمًا 

وسار إلى حيث ارشده الرجل وقف على مقربه من جلاله الملك لكنه لم يعتلي المنصة بعد .. هتف جلالته من موقعه بصوته العميق " نحن هنا الليلة لتتويج سمو الامير جيمين وليًا وحاكمًا لمملكة سلڤاريا لتبدأ مراسيم التتويج !! " 

تقدم أحد مستشاري المملكة ووقف على المنصة بجانبه من دون الالتفات عن جلالته حتى لا يعطيه ظهره " سموك أعتلي المنصه لو سمحت " 


تقدم جيمين بخطواته واعتلى المنصة يجثو على ركبتيه امام جلالة الملك الذي استقام وتوجه إليه ثم حمل التاج المرصع ببعض القطع الحجريه الثمينه وتوج به الامير جيمين 

" أعلنك امام الجميع انك حاكم مملكة سلڤاريا وملكها " وضع التاج على رأسه بهدوء وطلب منه ان يلتفت إلى الحضور الذين صفقوا له بحراره 


وأولهم كانت جيني التي اغرورقت عينيها بالدموع إثر تحقيق حلمها ورغبة والديها الراحلين بجعل أخيها ملكًا لمملكتهم 

مرت عدة دقائق وبدء الحضور في الاختلاط فيما بينهم وتبادل أطراف الحديث مع بعضهم البعض 

لكن جيني لم تتمكن من الانسجام مع ايهم ، وشعور الوحده كان قد تمكن منها 


نقلت بصرها إلى حيث يقف الغرابي و ليسا يتغازلان مع بعضهما بخفيه بعيدًا عن اعين الجميع لتبتسم لمنظرهما اللطيف 

بعدها نظرت إلى إميليا التي تتمايل بغنج بين يدين نامجون وابتسامتها كانت كفيله بالتعبير عن مدى سعادتها معه 


محبوب قلبها وعزيز روحها كان يلاعب الطفلين راسيل وهايين بطبعه الحنون ولَم يقدر على مفارقتهما.. ذهبت اليهم ووقفت قربهم بهدوء وهتفت " جيمين ! "

أقترب منها فورًا ووقف أمامها من دون ان يتحدث لشعوره برغبتها بالحديث وفعلت " أوصيك ان تأتي لزيارة راسيل بين فينه واُخرى ، لا تتخلى عنه أبدًا وذكرة بأمجاد أبينا جيميني ارجوك " 


عبس بخفه ولَم يرق له ما سمعه من حديث " لما تتحدثين وكأنكِ تودعيني ؟! " نفت بخفه بتحريك رأسها للجانبين " لستُ افعل " شدته بخفه وقبّلت جبينه برقه " أُحِبُك كثيرًا " 

" وأنا أُحبُكِ " بادلها قبلتها لكن على وجنتها أعطى لكل وجنه قُبله رقيقه حتى تبسمت بصخب إثر فعلته ،؟ما ان أنتهى وابتعد عنها نقلت بصرها بعفويه لتلتقط بندقيتيّ جلالته التي كانت تراقبهما من بعيد 


تحمحمت وتركت المكان بهدوء رغبت بالابتعاد عن أجواء الحفل الذي أرهقها .. كانت تسير بخطوات هادئه وبطيئه 

" إلى أين ؟! " أوقفها بسؤاله لتلتفت إليه بلهفه " تايهيونغي~ " هتفت ومدت يديها إليه ليمسك كفها ويقترب منها " ماذا تفعلين هنا ؟! " 


" لاشيء فقط ارغب ببعض الهدوء " أخبرته ليهمهم " همم " ابتسمت تجذب انتباهه ناحية شفتيها الكرزيه " أصبحت كثير الهمهمة مولاي " 

" إحدى آثاركِ عليّ " بنبره هادئه همس لها بصوته العميق " هيا لنعود للداخل .. " سحبها بخفه معه لكنها تمنعت واوقفته بشدها ليديه 


" ارغب ان تقبلني تايهيونغ " قالت له تبعثر توزانه أمامها " لندخل هـ .. " قاطعته مجددًا " قبّلني كأول مره ، قبّلني بحرارة وعانق شفتيّ وكأنها الاخيره .. قبّلـ .. " 

أقترب منها على حين غرة والتقط شفتيها بين شفتيه يقبلها بحرارة ورغبه وعنف إثر اشتياقه العميق لها .. التفت يديه حول عنقها يقربها إليه أكثر يحتويها كلها بين ذراعيه 


امال برأسه مره بعد أخرى يتعمق في قبلته لها حتى حرك يديه يسحب فكها للاسفل يفتح ثغرها قليلاً ليدخل لسانه بسلاسة يمتص كل انش فيه 

حاوطها بيديه القويتين يهدأ من ارتجاف جسدها بين يديه .. كان جامحًا وشغوفًا في قبلته وغير صبور لما يفعله معها ، ربتت على كتفه كونها بحاجة إلى الهواء لكنه لم يبتعد بل ثبت رأسها بيديه بقوه


" تـ .. تهـ .. تـاي " بصعوبه همست حروف اسمه وشدت على زنده قليلاً تبعده عنها ، شعر باختناقها بين يديه ليبتعد قليلاً جدًا لتشهق جيني وتسحب الهواء إلى رئتيها بقوه 

" تـ .. تهـ .. تـاي " بصعوبه همست حروف اسمه وشدت على زنده قليلاً تبعده عنها ، شعر باختناقها بين يديه ليبتعد قليلاً جدًا لتشهق جيني وتسحب الهواء إلى رئتيها بقوه 


تمسكت به بقوه بعد ان خارت قواها بين يديه وما ان رغب جلالته بتكرار فعلته بدمج شفتيهما معًا ابعدته بدفعه ضعيفه على صدره ثم سعلت بقوه 

ليعبس جلالته بقلق شد على يديها يحاول ان يجعلها تقف باستقامة امامه لكنها سعلت بشده مجددًا حتى أخرجت بعض الدماء من ثغرها ولوثت ثيابه وجزء قليل من وجهه


" زمردية!! " هتف بهلعٍ كبير تملكه عندما أستمرت بالسعال وإخراج الدماء من ثغرها " ماذا فعلتِ مجددًا ؟! لماذا ؟! واللعنه لماذا ؟! أهو سُم هاه ؟! هل شربتِ السُم تحدثي !! " 

صرخ بها بحده لتومأ بضعف وامسكته بقوه عندما رغب بالنهوض من قربها " عـ .. عندما ءء أولد مـ .. من جديد فـ .. في حياتي الأخرى.. ءء إياك و .. وإفلاتِ مجددًا تايهيونغي~ همم .. لا تفلتني أبدًا " 


أخرجت حروفها بصعوبه حتى شهقت بألمٍ شديد وتوقفت عن الحركة بين يديه ليصرخ جلالته بأعلى صوته " جيني !!! " 

رُبما لو كان جلالته سامحها لما أقدمت جيني على خطوة كهذه .. لو كان قويًا كفاية على التخطي ونسيان كلمات ليام السامه التي تمركزت داخل عقله 


كلاهما مخطئان بحق انفسهما وبحق الحب الذي جمعهما .. جلالته بكبريائه لم يتمكن من التراجع والسماح 

وجيني التي ضعفت وأصبحت هشه اثر شعور الوحده الذي عاشت فيه جعلها غير قادره على الصمود أكثر 


كثرة الفراق كانت مؤلمه لها .. فارقت أخيها وفارقت صديقه محبه من قلبها كجورجيا وفارقت الاخرى التي تركتها من دون الالتفات اليها كـ سون آه .. حتى طفلها الذي سعت كثيرًا لجعله راغبًا بها كان ينادي ' ماما ' لأمرأه اخرى  

حتى الشخص الذي وعد ان يكون مصدر للأمان وملجأ ودرع تحتمي به تخلى عنها ، لم تجد يدًا واحده تساعدها على الاستمرار والبقاء لذا كان خيارها الوحيد في مفارقة الحياة 


ولَم تراعي ما ستكون عليه حالة الاشخاص من حولها ان غادرتهم .. أنانية رُبما لكنهم لم يكونوا رحيمين معها في المقابل ! 

..


بعد مرور عدة أعوام 

" هل أنتهيت من كتابتها ؟! " أومأ سموه عدة مرات بحماس " أجل مولاي ! " ابتسم ثم داعب خصلات شعر فتاه بخفه 


" وما أسميتها ؟! " سال بفضول جلالته ليرفع راسيل رأسه يقابل والده بالنظر 

" La séparation " 

همهم جلالته بإعجاب " بالفرنسية إذًا " أومأ راسيل مجددًا " أجل لقد كتبت كل تفصيل صغير حدث بينك وبين والدتي " صمت لثوانٍ قليله ليكمل 


" صحيح أنكم تفارقتم بالأجساد لكن أرواحكم لاتزال متصله ببعضها انا متأكدٌ من هذا " بخفه ابتسم جلالته واطال النظر إلى عيني فتاه التي تشابه عيني والدته الزمردية 

" هاي راسيل الكسول !! " صوت انثوي مفعم بالحيويه هتف من الحديقه لينهض راسيل وتبعه جلالته ينظران إليها من الأعلى 


" ماذا تريدين ايتها المزعجه ؟! " 

" أنها أختك الأكبر كما وانها أميرة يا راسيل " نبه جلالته ليبتسم راسيل بخفه " انا فقط امازحها ابي " 

" ما اخبار تدريباتك هايين ؟! " 

" جيدة جدًا ابي ، القائد جونغكوك علمني الكثير من المهارات مؤخرًا !! " 


" هه .. هل تنازليني إذًا ؟! " تحداها راسيل لترفع هايين حاجبيها بتحدٍ هي الأخرى وهتفت " استعد للهزيمة سمو الامير ! " 

ابتسم راسيل بحماس " أراك لاحقًا أبي " تحدث بسعاده ثم توجه إلى اخته الاميرة هايين ليخوض نزالاً وديًا معها 


وقف جلالته على الشرفة يتأملهما بقلب نابض بسعاده لمنظرهما الجميل امامه كان كلما يستمع إلى صوت قهقهاتهما يشاركهما الضحك من دون شعور منه 

" أسمري~ " همست بصوتها الخافت جعلته يلتفت إليها بقلبه المرهف وسار إليها طوعًا ملبيًا ندائها " ماذا يا مليكة الفؤاد " أخذ يديها بين يديه يمسح عليها برقه


" أريد مشاهدتهما " أخبرته لينهض وينحني إليها " أحملك ؟! " أومأت ليحملها بين ذراعيه وتوجه بها إلى الشرفه تراقب تحركات راسيل وهايين المفعمه بالحيويه 

" أنزلني لأجلس ستتعب هكذا " همست ليقترب ويداعب وجنتها بأنفه ويشمها بعمق " سأحملكِ لبقية العمر ان شئتِ يكفي ان لا تفارقيني " 


تنهدت جيني بحسرة ونظرت إلى ساقيها بحزنٍ طفيف " لا تحزني الطبيب هيو أخبرني بإنك ستتمكنين من السير مجددًا بعد ان نطبق العلاج الجديد " 

" أتمنى " أومأت بخفه وامالت برأسها تستند على صدره تستمع إلى نبضات قلبه التي تعشق " ساظل ممتنًا لهايين على ما فعلته ما حييت " 


ابتسمت بخفه " لو لم تعبث بأغراضي لكنت الان تحت التـ .. " ، " اشش إياكِ وذكر الموت او الفراق مجددًا " 

" أُحِبُك أسمري "

" أُحبُكِ زمردية " 




* في وقت الذي قررت فيه جيني ان تنهي حياتها كانت قد وضعت قنينة السُم داخل زجاجة عطر صغيره .. وعند دخول هايين إلى غرفتها رغبت باستخدام القليل من عطر جيني الذي يروق لها سكبت الكثير منه لكنه لم يعجبها وتركته جانبًا 

لذا عندما تناولت جيني السُم كانت كميته قليلة على ان تنهي حياتها لكنه ترك أثرًا على ساقيها وافقدها القدره على السير .. لكن مع اصرار الامبراطور تاي عادت جيني مثل ما هي مع ساقيها ومع مرحها...

....... النهاية .......











تعليقات

التنقل السريع