تايني♡وقعت في حب الامبراطور♡ 19

القائمة الرئيسية

الصفحات

 " جـ جيميني.. !! " بدهشة وعدم تصديق تمتمت بإسم أخيها الذي بادلها الدموع اذ انهمرت من زمرد عينيه فور ان رآها امامه


خطى إليها مسرعًا لترمي جيني السيف من يديها فورًا وتركض اليه وتعلقت بجسده بقوه ليحتضنها جيمين بأقوى مالديه 

" حبيبي ~ " بنبره ضعيفه وهامسه قالتها ليغمض زمردي العيون عينيه بشوقٍ كبير لها ولصوتها ولكل ما فيها وهمس " جيني " 


أنزلها من حضنه بخفه تنظر هي إلى تفاصيله بتمعن وخوف من أنه ليس حقيقه ليبتسم وسط دموعه وداعب وجنتها " انا هنا " أخبرها 

لتومأ بعدم تصديق ورفعت كف يدها تتلمس وجهه كاملاً حتى سحبته إليها تعانقه بقوه مجددًا " أنت حقيقي !! انت هنا بين يدي جيميناه " 


همهم جيمين بهدوء وقبّل كتفها بخفه ثم أخرجها من داخل حضنه لتحتضن وجهه بين يديها الصغيرتين وتقبّل كل انش فيه 

ليقهقه جيمين بسعاده لرد فعلها الذي كان يتوقعه منها ويتوق إليه " توقفي الجميع ينظر إلينا " أخبرها واحمرت وجنتيه خجلًا من نظرات جلالته والحاكم يونغي إليهما 


" حمدًا لله على سلامتك ولي العهد جيمين " هتف جلالته حروفه بصوته العميق ليلتفت كلاهما إليه وشابكت جيني يديها مع يدين أخيها بقوه لا رغبة لها في إفلاته أبدًا 

" شكرًا لك جلالة الملك " أجابه بهدوء ثم انحنى له بخفه ليبتسم جلالته له بود


ونقل بصره لمليكة فؤاده التي اغرورقت عينيها بالدموع مجددًا وحركت شفتيها من دون إصدار صوت تخبره " شكرًا لك تاهيونغي " ، اغمض عينيه مبتسمًا لها بخفه 

بعد دقائق من الصمت " هلاّ وضحت لي جلالتك ؟! " سألت جيني بصوتٍ مهزوز كونها لم تصدق ما حصل او تفهمه بعد 


" اسمح لي ان ابدء بالحديث جلالتك ! " تقدم نامجون راغبًا بالحديث اولاً وتوضيح الأمور لجيني وللجميع هنا ، أشار له جلالته بالموافقه 

ليبدأ بالحديث قائلًا " تعلمين أني كنت موجودًا في سلڤاريا منذ ما يقارب الثلاث سنوات وعملت في المملكة كثيرًا ، قمت ببعض التحريات وعلمت عن الابن الغير شرعي لعمك ! "


رطب شفتيه بلسانه ثم اكمل بذات النبرة الواثقه يحرك يديه بكثرة أثناء حديثه كعادة لديه " وبعدها جئت إلى هنا كان سموه جيمين قد حضر إلى هنا أيضًا وعلمت من بعض رجالي في سلڤاريا أنه مراقب من قبل ادوارد وانه يرغب بقتله ونيته في تولي الحكم مكانه .. لذا بلغت جلالته عن الأمر فورًا ليتصرف هو بعدها ! " 

تقدم غرابي الخصلات وتحمحم يجذب انتباه الجميع إليه " سأكمل انا من هنا جلالتك " أومأ جلالته يسمح للغرابي بالحديث 


ليباشر الاخر " عندها اوكلني جلالته مهمة الحفاظ على سلامة سموه وان أنقله إلى سلڤاريا سرًا وان يعمل الحاكم يونغي على تدريبه وتجهيزية لتولي منصبه كحاكم شرعي لمملكة سلڤاريا ! " 

" عندما أتممت مهمتي بسلام قرر جلالته ان يلعب خطته في إعلان وفاة سمو جيمين حتى يصل الخبر إلى ادوارد ويتوقف عن ملاحقته ، وهذا ماحصل فعلاً ! " 


" لكنه لم يكن ليتوقف في حقيقة الأمر وجاء إليّ راغبًا بعقد صفقه معي حتى أسلمه سلڤاريا كونه ولي عهد شرعي لها ويمتلك دمًا ملكيًا وانه الأحق فيها ووو .. الكثير من كلامه الفارغ " 

قهقه يونغي بخفه وأكمل " أوهمته ان ذلك حقيقه وقربته مني حتى اطحتُ به وجلبته مكبلًا بين يدي جلالته ، ظن أني سأبيع ابن اختي وحاكمي له بحق ذلك الأحمق ! " 


مسدت جيني جبينهما بإرهاق بعد كم المعلومات الهائلة تلك والتفتت إلى أخيها " المهم انك بخير وعدت اليّ الان " أحتضنها لجانبه بخفه جيمين وربت على ذراعها 

" ماذا ستفعل معه جلالتك ؟! " سأل جيمين يسأل عن حال ادوارد الذي يقبع في الخلف معصوب العينين ومربوط اليدين " سأنفيه ! " قال بهدوء ثم صمت لثوانٍ ليقول بعدها " ام انك ترغب بحكمٍ آخر سموك ؟! " 

" أمرك مطاع جلالتك ! " بإحترام شديد رص جيمين حروفه ينال رضى الملك بقبوله ما أمر ليبتسم له جلالة الملك برضى 


" اسمح لي ببعض الوقت معه مولاي ! " هتفت جيني بصوتها الناعم تخاطب جلالته الذي وافق من دون تردد على طلبها لأخذ جيمين والحديث معه على انفراد " لكما مُطلع الحرية ! " 

أخبرها لتبتسم وسع شفتيها وسحبت جيمين على عجلٍ معها إلى خارج قاعة الاجتماعات لتطفئ نار أشواقها إليه بعيدًا عن اعين الجميع 


بعد ان ذهبا عاد الصمت يسود المكان حيث كان جلالته يأخذ وقته الكافي حتى يطلق أحكامه وما ان أنتهى نطق بهدوء " نامجون ! قائد جيشي واخي ارغبك بمهمة أخرى ! "

" تحت أمرك مولاي " انحنى نامجون بإحترام له ليستقيم جلالته من عرشه وينزل من المنصه يقف امام اخيه " شكرًا على وقوفك معي ودعمك لرجالي ، نعم الرجال انت ! "


ابتسم بسعاده صاحب الغمازات إثر ثناء جلالته عليه ليقول " سأكون عند حسن ظنك أبدًا مولاي " ربت جلالته على كتفه بقوه 

" واثقٌ من هذا .. لذلك أريدك ان تذهب إلى مملكة سلڤاريا لتكون اليد اليمنى للحاكم جيمين وقائدًا لجيشه ، يرضيك ؟! " 


" لا مانع لديّ جلالتك أمرك مطاع ! " 

" جيد " 

التفت إلى يساره حيث يقف غرابي الخصلات ليبتسم جلالته بخفهٍ له وتقدم ليقف امامه وهتف بصوته العميق " جيون ! " انحنى جونغكوك فورًا وبخفه " أمر مولاي ! "


" أيها الرجل الصبور خذ موقعك ! " اخبره بهدوء يراقب تغيرات ملامحه وإشراقها ليقول جونغكوك بتردد " قائدًا لجيشك مولاي ؟! "

" مكانك الأمثل جيون ! ، انت تستحقه أيها القائد الشجاع ، خذ يميني ! " ابتسم جونغكوك بصعوبه ولمعت مجرتيه السوداء بفرح 


" سأكون عند حسن ظنك جلالتك " قالها له ثم تحرك بسرعه وأخذ مكانه على يمين منصة عرش جلالته 

" جميل جدًا عاد كلٌ إلى مكانه ، الان جيون تولى انت أمر ادوارد .. خذه إلى اللاوجود حيث اللاعوده لتكون منفاه ونهايته ! " 


" أمرك مولاي ! " 


همهم جلالته بخفه ونقل بصره إلى والدته الملكة التي بلعت ريقها بخوف إثر نظراته المبهمه حيث مر من جانبها وتخطاها وعاد للجلوس على عرشه 

ليهتف بصوتٍ عالي " خالي يونغي أيها الحاكم الرائع شكرًا لمساندتك إياي " ابتسم يونغي بخفه وتقدم بخطاه يقف امام جلالته " ستجدني وقت حاجتك وإلى جانبك دائمًا جلالتك "


" همم حسنًا إذًا انا في حاجتك الان ! " قال ليعقد يونغي حاجبه باستغراب لكنه أجابه برحابه ومن دون تردد " أعتبرها نافذه فقط أعلمني ! "

" عندما تقرر العوده إلى مملكتك ، خذ أختك معك واهتم فيها وبرعايتها لأني لم اعد أحتمل تدخلاتها في حياتي ! " بحزم نطق حروفه 


لتشهق والدته وتقدمت بخطواتها تقف امامه " لا أريد الذهاب معه ! ، لايمكنك نفيّ تايهيونغ انا والدتك !! " 

" استنفذتي كل فرصة للغفران ايتها الملكة لذا عليكِ أطاعتِ .. توسلاتك ونحيبك لن ينفع معي ولَن يشفع لكِ ! " 


" جُل ما فعلته لمصلحتك وراحتـ .. " 

" كفيّ عن هذا واللعنه !!! " صرخ بها بحده واستقام من عرشه ليقف امامها وصدره يعلو ويهبط بسرعه إثر غضبه وانفعاله

" الا يكفيك ما فعلتِ بجيني ؟ وجواريها هاه ؟! الا يكفيكِ تدخلًا في حياتي وعن قراراتي ؟! زوجة لعينه آخرى وكأن اللعنه الأولى لا تكفيني لتأتني بواحدةٍ آخرى ومن دون علمي مجددًا !! ، كل ذلك على أساس انه لمصلحتي ورضاي !! " 

زفر انفاسه بحرقه واعاد خصلات شعره للخلف بغضبٍ شديد .. ليقول بحزم " كفيّ عن الاعيبك اللعينة ايتها الملكة كيم ستذهبين مع أخيك ولا أريد سماع اي اعتراض منكِ !! " 


" تـ تايهيونغ انـ .. "

" غادري !!! " صرخ بها بحده لتفزع بخوف وتوسعت عينيها بدهشه إثر صرخته 

لم تتمكن من تحمل الأمر .. فاق طاقتها وتجمدت مكانها من دون حراك ، ولَم تحتمل صحتها تعامله القاسي معها لتضع كف يدها على مكان أيسرها تعتصره بقوه 


التفت يونغي إليها ينظر إلى تجعد ملامحها إثر تألمها ، ركض إليها وامسكها بقوه خوفًا عليها من السقوط أرضًا ثم حاوط جسدها بقوه ومنعها من الوقوع " سوان !! " هتف بأسمها علّها تجيبه 

لكنها فقدت وعيها بين يدين يونغي الذي رفع بصره ينظر إلى تايهيونغ بضياع فهو في موقف صعب يعلم ان ما فعلته أخته لا يغتفر وابنها معه حق في موقفه الغاضب منها لكنها أخته الوحيده في نهاية المطاف 


" يا حراس !! نادوا للطبيب الملكي بسرعه !! " هتف يونغي بصوتٍ عالي ، تحرك جلالته تايهيونغ ناحية والدته ونظر إليها بعدم مبالاة ، قلبه لازال مجروحٌ منها 

وبعد تردد طفيف زفر جلالته انفاسه بخفه ثم انحنى بجسده ناحيتها " سأحملها " همس ليونغي وأخذها من بين يديه ليذهب بها إلى جناحها الخاص تبعه يونغي وبعض الحرّاس


وضعها على سريرها وما ان أنتهى دخل الطبيب هيو ليفحصها وتراجع جلالته وخاله للخلف حتى يقوم هو بعمله 

" ذبحة صدريه حادة جلالتك ، جلالة الملكة بحاجة للراحه والابتعاد عن القلق والتوتر لان ذلك سيزيد من حالتها سوءً .. لذا ارجو الاهتمام بصحتها النفسيه مولاي ! " 


همهم جلالته بتفهم ومسد جبينه بقوه تابع النظر إلى الطبيب الذي كتب بعض الوصفات الطبيه التي تحسن من وضع جلالتها ثم ناولها للخادمة " واظبي على اعطائها العلاج في الوقت المحدد الذي كتبته لكِ " 

" حاضر أيها الطبيب " تحرك الطبيب بخطواته وتوجه إلى جلالته وقدم له انحناءة احترام ثم غادر ليبقى جلالته ويونغي لوحدهما 


" تايهيونغ ! " هتف بنبرة صوتٍ عميقه وهادئه التفت إليه جلالته نصف استدارة بجسده يعطيه اهتمامه " عليك ان تبقي عليها هنا ! "

عبس جلالته بخفه ليكمل يونغي موضحًا مقصد كلامه بهدوء " ستسوء حالتها ان ابتعدت عنك ، تعلم بحبها وتعلقها الشديد بك لذلك اعفو عنها فقط هذه المره .. "


" لن افعل !! ، الم ترى مافعلته ؟! تدخلاتها تسوء الأوضاع من حولي .. هي باتت تتدخل في أموري الخاصه وهذا لن اسمح به بعد الان ! ستذهب معك يونغي " 

تنهد يونغي بخفه واستقام يقف قرب جلالته وربت على كتفه بخفه ثم شد عليه " اسمع فقط فرصه أخيره ، وأعدك برحمة والدك بان اي تدخل آخر يصدر منها حتى وان كان صغيرًا سآتي بنفسي وأخذها بعيدًا عنك ! "


اغمض بندقي العيون عينيه بتعب يعلم ان كلمات يونغي ان قالها هي كالسيف ولَن يتراجع عنها دام انه قطع وعدًا .. لذا فضل ان يعطيها فرصة أخيره لأجله 

إيماءة صغيره حرك بها جلالته رأسه ليبتسم له يونغي بأمتنان " أحسنت " أكتفى جلالته بهز رأسه بأمتعاض 


" متى سترحل ؟! " 

" نهاية الأسبوع الحالي .. سوكجين سيقتلني ان تأخرت عليه أكثر ، لم اصدق للان انه وافق على البقاء على اليابسه واستلام الحكم عني ! ذلك الطفل المتذمر ! " 

قهقه جلالته بخفه عندما تذكر ملامح سوكجين العابسه عندما يفرض عليه أمر ما لا يطيقه ليقول " من الجيد انه صمد لبضعة أشهر ، سمعت ان رعاياك فرحين به " 


أومأ يونغي مؤيدًا " أجل صحيح سمعت هذا أيضًا هذا يعني انه حاكم جيد ! " همهم جلالته " سوكجين جيدٌ وطيب الطباع بالفطرة ! " 

" أوافقك ! ، ما رأيك بجولة من الـ Baduk ؟! اتوق لهزيمتك ! " لعق يونغي شفتيه السفلى نهاية حديثه ونظر إلى جلالته بتعالي 


ليبتسم جلالته بجانبيه ثم حاوط كتفه يشد عليه بخفه يحذره  " لنرى أيها الحاكم ! " 

في الجانب الاخر حيث جيني مازالت تحتضن جيمين كل ثانيه بعدم تصديق وتبتسم بسعاده لرؤياه " توقفي عن النظر إليّ " أخبرها ممازحًا 


لتقترب منه وتحتضن وجهه الممتلىء بين يديها " لازالت لا اصدق انك هنا جيميناه " عانقته بخفه ليبادلها الاحتضان هو الاخر 

" لما لم تخبرني شيئًا هاه ؟! او تبعث اي مرسول إليّ تخبرني فيه عن حقيقة الأمر لما تركتني أتعذب لفقدانك عامًا كاملًا ؟! " 


" لم يكن مسموح ان افعل هذا .. الحاكم يونغي وضعني نصب عينيه لا افعل شيء من دون اذنه كنت مراقبًا طوال الوقت حتى الهواء كان محسوبًا علي في وقتها " 

" حبيبي " همستها بحزن وغلغلت أناملها داخل خصلات شعر اخيها الناريه تداعبها برفق " افتقدتك ووددت كثيرًا مراسلتك لكنه كان لعين جدًا ولَم يسمح لي ! حتى ان تدريباته قاسيه ولعينه مثله ! " 


" أصبحت كثير اللعن ! " أخبرته بهدوء وهي تكتم ابتسامتها بصعوبه ليبتسم جيمين بوسع " هذا ما تركه أثره عليّ " 

" لا ليس هذا فقط انظر لجسدك جيميني !! تمتلك عضلات كثيرة حتى انك بت تفوقني طولًا " أومأ جيمين بالإيجاب " هذه حقيقه مطلقه لولا هو ودعمه المتواصل لي رغم لعنته الا انه كان رجلاً نقيًا وساعدني في الكثير " 

همهمت جيني بتفهم وآمالت برأسها على كتف اخيها تستند عليه براحه وتعلقت بذراعه بقوه .. صمت دام بينهما لدقائق حتى كسره جيمين قائلًا 


" وانتِ كيف حالكِ معه ؟! " بلعت جيني ريقها بتردد قبل ان تجيبه " نحن !! .. لا أعلم جيميني انا حقًا لا أعلم ما نكونه الان ! " 

" انتظر انت لم تره بعد ! " نهضت بسرعه من جانبه وركضت تحمل جيمين - راسيل بيديها واخذته إليه 


استقام جيمين فور ان رآها قادمه إليه وتحمل طفلًا في يديها ليبتسم بلطف لمنظرهما الجميل 

" انه خالك جيمين - راسيل " همست للطفل وقربته إلى جيمين الذي اغرورقت عينيه بالدمع عند سماعه لأسم الطفل 


" على اسمي ؟! "

" لا أملك اغلى منك ولَم احتمل فقدانك لذا اسميته بأسمك لأمي ! " تبسم ضاحكًا وداعب وجنة الطفل راسيل برقه " كانت تناديني راسيل وابي يزعجه الأمر.. " قهقه بخفه " عنيدان " 

أومأت وبادلته الضحك ، رفع جيمين الطفل بيديه عاليًا ثم انزله بخفه يلاعبه بسعاده عارمه والطفل كان سعيدًا جدًا لما يفعله له خاله 


" كاناتا تعالي وخذي الصغير " هتفت جيني لتأتي كاناتا وتأخذ الطفل بعد أنتهى جيمين من ملاعبته ثم جلس مع جيني على الاركية

" ستحكم سلڤاريا أخيرًا وتحقق حلم والدينا جيميناه .. كُن حاكمًا عادلًا ارجوك ! " 


رطب جيمين شفتيه بلسانه وأومأ من دون تردد " سأكون كأبي واتبع خطواته في الحكم " ابتسمت بفخر كبير له وربتت على كف يده 

الذي امسكه جيمين بقوه ومركز نظراته داخل عينيّ اخته الأكبر " لما لا تأتين معي إلى مملكتنا سلڤاريا لنحكمها معًا كما أحب والديّ ؟! " 


رمشت جيني عدة مرات بدهشة ولَم تستوعب ما قاله جيمين فعلًا او تستسيغه " لكـ .. " قاطعها قبل ان تكمل " ما حاجتكِ للبقاء هنا ؟! " 

أفلتت يدها من بين يدين جيمين ونهضت من مكانها ووقفت امام الشرفه بقلبٍ نابض بخوف فكرة ترك جوسون وجلالته ارعبتها 


هي ليست مستعده للفراق بعد .. !


" جيمين هذا الأمر صعب الان ولا يمكن ان ا.. " تقدم بخطواته ناحيتها ولفها إليه لتقابله " ما الصعب فيه ؟! مكانك ليس هنا ، مكانك انتِ بجانبي ومعي ، جيني نحن علينا ان نساند بَعضُنَا و .. "

قاطعته بوضع يديها على صدره وأسدلت رأسها بضعف " راسيل !! .. انا لا يمكنني تركه .. لا يمكن ان ابتعد عنه مجددًا .. لا احتمل فراقه عني مرةً آخرى .. لا استطيع جيميني ~ " 


بأكثر النبرات حزنًا أخبرته ليعبس جيمين بقوه ورفع رأسها بيديه " من الذي فرقه عنكِ ؟! اهو من فعلها هاه ؟! هل تجرأ على احز.. " 

نفت بتحريك رأسها للجانبين " لقد اجتمعت به بعد فراق جيميني ولا نية لي لتركه .. ارجوك أفهمني ~ " بيأس أخبرته 


ليومأ هو متفهمًا وبلع ريقه بإنزعاج بسبب بكائها الذي اوجعه " حسنًا ، كفيّ عن البكاء !! " ثم سحبها إليه يعانقها بقوه 

بقيا على وضعهما لدقائق معدوده حتى فصل جيمين عناقهما وكوب وجه جيني بيديه " خذي وقتك الكافي للبقاء انا دائمًا ما سأكون في انتظارك ! " 


أومأت له وابتسمت بوهن وسط دموعها ليقترب جيمين ويقبل أعلى رأسها بخفه .. قاطع لحظاتهما تلك دخول كاناتا التي هتفت " سموك تم الانتهاء من تجهيز جناحك ! " 

أومأ جيمين لها لتغادر " فكري بالأمر نحن نمتلك بَعضُنَا فقط في هذه الدنيا " أخبرها ثم غادر ذاهبًا إلى جناحه .. تاركًا جيني تغوص في عمق أفكارها بما قاله لها ..


وبينما هي غارقه في عمقِ أفكارها دخل جلالته إلى الغرفة بخطىً هادئه ورآها واقفه على الشرفه وقف يتأملها من بعيد .. ولَم يصدر صوتًا 

أراد احتضانها بشده لكنه لم يفعل ، أراد ان يدفىء جسدها المرتعش تحت عباءته لكنه لم يفعل واكتفى بالنظر إليها كابحًا تلك الرغبات الخفيه 


لكنه تفاجأ بإندفاعها نحوه واحتضانها له بقوه حيث قفزت إليه تتمسك به بأقوى ما لديها ، تجمد مكانه لثوان حتى فهم حركتها هذه دلالة على شكرها له على ما فعل 

أراد احتضانها بشده لكنه لم يفعل ، أراد ان يدفىء جسدها المرتعش تحت عباءته لكنه لم يفعل واكتفى بالنظر إليها كابحًا تلك الرغبات الخفيه 


لكنه تفاجأ بإندفاعها نحوه واحتضانها له بقوه حيث قفزت إليه تتمسك به بأقوى ما لديها ، تجمد مكانه لثوان حتى فهم حركتها هذه دلالة على شكرها له على ما فعل 

لف ذراعيه حول خصرها يشدها إليه أكثر وأغمض عينيه براحه يستنشق رائحة القداح الحلوه المنبعثة منها 


إستمر عناقهما للحظات .. حتى أخرجت جيني رأسها من تجويف عنقه ونظرت إليه بعينين دامعه ثم دنت تقبّل شفته السُكريه قبلةً سطحيه .. وعند شعورها بسكوته وسكونه زادت في حدة تقبيلها له حتى إستجاب لها وبدأ يبادلها القُبله بذات الرغبة والشغف 

تمرد لسانه داخل ثغرها حتى زار كل حدودها الحلوه وما إن استشعر رجفة جسدها توقف وفصل قبلتهما بهدوء


نظرا الى بعضهما ثوانٍ ولمح جلالته عينيها التي تحمل الكثير من الكلام داخلها ، أنزلها ببطء وسار بخطواته عنها متوجهًا إلى الشرفة 

تبعته ووقفت بجانبه ، اطالت النظر إليه بشعورٍ لا تعلم ماهيته .. اختلطت مشاعرها بشيء غريب شعور بالامتنان ، الحزن ، الحب ، والغضب كلها دفعةً واحده شعرت بها تجاهه 


" عندما قلت سأعيده إليكِ أكنت تقصده ؟ " بنبره هادئه سألته " همم " همهمه صغيره فقط أصدرها جلالته من دون حديث 

" لا تهمهم لي واجبني تايهيونغ ؛ لما ؟ " شدت على قبضة يدها تكبح غضبها ناحيته ليلتفت إليها جلالته بكامل جسده ويقابلها 


" صَدقتِ ما رأته عيناكِ " أخبرها لتعبس بشده ثم أردفت " أجل رأيته !! كان تحت ايدي رجالك وقطعوا رأسه رأيتهم ! " بقليل من الشك أنهت حديثها 

ليومأ جلالته وأطلق تنهيده خافته من ثغره ليتحدث بهدوء " لكنكِ لم تري وجهه ، كل ما رأيته فتىً مقيد بخصلات شعرٍ حمراء ، أليس كذلك ؟! "


أومأت عدة مرات بحزن من بروده وسكونه رغم صعوبة الموقف وحساسية الموضوع الذي يتحدثان به هو هادىء بشكلٍ مؤلم 

" انت لم تخبرني بشيء ، وأخفيت الأمر عني انت تركتني أعيش ايّام جحيمية بفقدانه ولَم تقل شيئًا " بصوتٍ مهزوز ومتألم عاتبته على صمته 


ولَم تكتفي من تأنيبه وعتابه لتضيف " اتعلم كيف تحملت الأمر حتى ؟! ان يكون حبيبي هو قاتل أخي و.. " 

" كنت قاتلًا لأبيكِ في نظركِ فما الفرق ؟! " بعمق صوته وهدوءه أخبرها 


احتدت ملامحها بغضب ولَم تتمكن من حبس دموعها أكثر " الفرق هو انت !! وحبي لك انا وقتها لم أكن أُحِبُك تايهيونغ .. " خفت صوتها بقهر ولَم تكمل حديثها 

" الا تعلم بكمية الصراع الذي عشته معي نفسي لأجلك ؟ .. في وقتها سألتك لم فعلت ذلك ؟ لما قتلته برغم من بشاعة فعلتك سألتك لأستفهم .. وأنت أكدت فعلتك ولم تنفها حتى .. "


أقتربت منه وشدته من رداءة بخفه " لم تنفي ولم تدافع عن نفسك ولم توضح شيء لعين واحد حتى وتركتني .. " شهقه صغيره هربت من ثغرها بقهر 

" تركتني أُعاني وحدي صراعات قلبي الذي لم يتجرأ على ان يكرهك ! ، اتعلم كم مؤلم ان يجاهد المرء نفسه تجاه شيء يحبه ؟! انا جاهدت قلبي لأجلك قاومته وعاتبته على خيانته وولائه لك! ، هذا القلب اللعين! " ضربت بقوه على أيسرها الخائن بنبضاته وجنونه بمالكه 

" لما لم تخبرني ؟! لم تركتني أُعاني ؟! همم كيف أمكنك الصمت امام حزني وانهيارِ أمامك ؟! كيف بحق الرب أخبرني !! " ضربته بخفه بقضيه يدها على صدره 


ليبتلع جلالته غصته وأمسك كف يدها يوقفها عن ضربه قربها إليه وألصق جبينه مع جبينها مغمضًا عينيه بتعب 

" كنت مجبرًا على ذلك .. لدي أعين كثر هنا ؛

هناك الكثير من الجواسيس الذين يتبعون أخبارنا لذا كان لابد من الصمت " بهدوء حدثها وأبعدها بخفه عنه يمسح دموعها 


" كنت فقط لمحت لي ، لم أكن سأخبر أحدًا تاهيونغي أقسم كنت سأصمت و .. " قاطع حديثها نافيًا برأسه بخفه 

" كنت فقط لمحت لي ، لم أكن سأخبر أحدًا تاهيونغي أقسم كنت سأصمت و .. " قاطع حديثها نافيًا برأسه بخفه 


" غير ممكن زمردية ، عينيكِ كانت ستبوح بكل شيء ألم أخبركِ من قبل بأنها مرآة روحك همم ؟! وهذا كان سيكشف خطتي لإنقاذه " 

" خبر وفاته بقطع رأسه انتشر إلى كل المماليك التي حولنا وصولًا الى سلڤاريا وهذا كان مبتاغي وفعلته حتى أبقي على حياته .. فهمتي ؟! " بيأس أخبرها علّه يشفي القليل من أوجاعها 


" لم أتعمد جرحك او ايذائِك كنت مجبرًا على الصمت لأجلكِ ! " ابتعدت عنه عدة خطوات للخلف و أومأت تمسح دموعها بخشونه من على وجنتها 

" انت كاذب ! " قالت ليندهش جلالته من أمرها بعد ان وضح كل شيء لها الان ، لما تتهمه بالكذب " لم أفهم ؟! " بعبوس شديد أخبرها 


" تقول بإنك لا تتقصد جرحي وايذائي لكني أراك تتفنن في فعلها .. " صمتت وجعلته يسكن مكانه غير عالم بماذا أذاها مجددًا 

لكن بعد صمتها فقه ما تلمح إليه وما هو مقصد كلامها من كل هذا " لن أتزوجها " أخبرها بهدوء وبنبره ثابته 


" لكنك أعلنت هذا أمام الجميع و .. " قاطعها بالاقتراب منها وقف أمامها يمركز بصره داخل عينيها الزمردية " انا اعلن هذا أمامكِ انتِ ، انا لن أتزوج من تلك الفتاة ! " 

بعد مرور عدة ايّام 


دخل جلالته إلى جناحه وملامحه تحمل همًا كبيرًا تجلى داخل أيسره ، تنهد بتعب وجلس على حافة السرير مطأطِئً رأسه للأسفل يفكر بصمت 


وبعد لحظاتٍ هتف بصوتٍ عال " كاناتا آتيني بجيني " انحنت كاناتا بطاعة وتوجهت لتنفيذ أمره " أمر مولاي ! "

نهض من مكانه جلالته يضع يده خلف ظهره يشابكها ونظره ممدود إلى الأمام بشرود ، سمع طرقات خفيفه على باب غرفته ليعلم أنها هنا 


" مولاي ! " هتفت بصوتها الناعم تداعب روحه المرهقه ، التفت وأشار إليها بأن تتقدم إليه وفعلت حيث وقفت امامه بملامحٍ مشرقهٌ بشكلٍ يُسعد القلب 

" علينا التحدث ! " أخبرها بنبرة جادة وعميقه لتبتلع جيني ريقها وشحبت ملامحها قليلاً ثم أومأت بتردد " أسمعك مولاي ! " 


صوب نظره ناحيتها يقرأ ملامحها بدقه ليقول بعد ثواني من الصمت " بشأن جيمين - راسـ .. " قبل ان ينهي جملته أقتربت منه بقلبٍ نابضٍ بفزع 

أهتز بؤبؤ عينيها بخوفٍ كبير لتسأله بضياع وتلعثم " ماذا تريد منه ؟ ستأخذه مني ؟ ستحرمني رؤيته ؟ ام انك ستقطع رأسه أنه ابـ .. " 


أخذ جلالته نفسًا عميقًا ثم اخرجه ببطء ، قاطع نوبة هلعها تلك بأمساكها من زندها يشد عليه بخفه " اهدأي ! " 

" أخبرني ماذا ستفعل معه لأهدأ " بتوتر شديد خاطبته ليزفر جلالته انفاسه ثم قال لها بكل هدوء " هو ولي العهد و وريث العرش من بعدي كما تعلمين " 


أومأت بنفاذ صبرٍ كاد يفتك بها .. اعتصرت أناملها بيديها لتسمع بقية حديثه الذي لا يبشر بالخير أبدًا بنظرها 

" لذا يجب ان يتربى على أيادي مختصه لتعليمه وتدريبه وإعداده منذ الصغر على ان يكون وليًا وحاكمًا عظيمًا في المستقبل " قال وصمت بعدها يتنظر منها اي رد فعل .. وناله 


إذ عقدت حاجبيها بعدم فهم لما يلمح له جلالته أقتربت أكثر تقف امامه ورفعت رأسها لتقابل حسن وجهه وتخبره " ماذا يعني هذا الان ؟ هلاّ وضحت لي مولاي ؟ لأن أفكاري باتت تأخذ منحنى آخر وتخيفني ! "

بعد صمت دام بينهما لثوانٍ قال " ستقلص ايّام لقائك به " ، إزدادت عقدت حاجبيها بغضب " لا أوافق على هذا جلالتك! " بحزم أخبرته وبلعت ريقها تحاول ان تتماسك امامه ولا تنهار 


شد جلالته على قبضة يده لا يريد ان يحصل اي خلاف بينهما بهذا الشأن ويعلم جيدًا ان جيمين - راسل هو كل خطوطها الحمراء التي لا يجب ان يتخطاها او يمسها أحد 

لكنه والده وملكه وحاكمه وليس اي أحد !


" جيني ! ، لكِ يوم واحد معه من كل أسبوع " أخبرها بصوتٍ هادئ لا يرغب بأنفعالها لكنه فشل بذلك 


واشتاطت غضبًا تعاتبه بغصة عميقه تكبح رغبتها الملحة في البكاء " لا لا يحق لك فعل هذا بي !! لما تهوى آذيتي تايهيونغ ؟!! " 

أغمض عينيه بقوه يعتصرها رافضًا بشده ما يحصل " بالطبع لا ارغب بأذيتك !! " ثم أخبرها بحقيقة ما حصل " هذا قرار مجلس المستشارين في المملكة وليس قراري لوحدي .. كما وأنه يصب في مصلحته " 


" اي مصلحة هذه في حرمانه من أمه ؟! " قالت بيأس ولَم تتلقى اي رد فعل من جلالته سوى نظراته الهادئة ناحيتها 

" لا تأخذه مني ارجوك انا لم اشبع منه بعد " توسلت كمحاولة منها ليغير قراره 


أمسكت بعباءته تشدها بقوه " لم اكتفي منه ومن رائحته وصوته ! ،  لم اكتفي من تفاصيله ولَن اكتفي يومًا ، الا يكفي أني لم آراه يكبر أمامي ؟ أتريد أخذه مني الان بعد ان تعلقت به روحي ؟! "

" لن آخذه منكِ ، هو سيكون هنا في القصر وستريه كل أسبوع " أخبرها مجددًا يوضح لها لكنها لم تتقبل كلامه ونفت بتحريك رأسها للجانبين


" كيف يمكنك ان تتلاعب بي هكذا ؟! تجعلني أطير من شدة السعادة ثم على حين غفلة تسحبني للقاع مجددًا " إنهارت باكية امامه بحرقه ولَم تسيطر على دموعها أكثر 

أكتفى جلالته بالصمت والتفت عنها غير راغب برؤيتها منهارةٌ هكذا ، يشد على قبضة يده بقوه " جميعنا تربينا بهذه الطريقه " قال لها بهدوء


لتنفي بعدم رضى وعادت للحديث تخبره بنبره يائسه ومتعبه " انا .. لايكفيني يوم واحد معه ، لما لا تفهمني انا والدته " 

عقد حاجبيه بغضبٍ طفيف ليقول " وأنا حُرمت من والديّ في صغري ! ، لأصبح ما انا عليه الان ، لذا عليه هو أيضًا ان يتربى تحت ايدي مختصه ليصبح مثلي ! " 


" انا لا أريده ان يصبح مثلك !! " صرخت بحده وبصوتٍ عالِ توقفه عن الحديث

ثم تقدمت إليه تشكل قبضة بيدها الصغيره وضربته على صدره تعاتبه " قاسٍ ، متحجر القلب ، وعديم الرحمه ، وأناني لا يفكر سوى بنفسه ، لا يسامح ولا يغفر ، أهكذا تريده ان يكون ؟! " 


ما ان قالت ذلك حتى تجمد جلالته مكانه من دون حراك يستقبل سهام كلامها الجارح داخل صدره بصمت ، ثم وبحركة مباغته منه أوقفها عن التحرك امامه

و أمسك كفيّ يدها يضعها إلى جانب رأسها يسندها على الجدار خلفها يعتصر معصميها بقوه " أهكذا تريني ؟! " سألها يصرُ على أسنانه بغضب وكم حمل سؤاله وجعًا عميقًا داخل قلبه بما وصفته قبل لحظات 


كانت في نوبة بكاء ولَم تنتبه لما قالته له

.. رُبما ! 

هي حتى لم تنتبه لإنعدام المسافه بينهما وقربه الشديد منها وأنفاسه الدافئه التي تلفح وجهها بخفه 


" أجيبيني أهكذا تريني ؟! " خَفُتَ صوته وبنبرة عميقه سألها هذه المره وخفف من حدة امساكه لمعصميها ينظر إليها بترقب حتى تنفي ما قالته

رمشت عدة مرات بتوتر مسدلةً رأسها للأسفل بضياع ، رفعت رأسها تقابل وجهه راغبةً بقول المزيد وجرحه أكثر  


لكن كل هذا لم يحصل وصمتت وكأنها لا تجيد الكلام ولاتعرف كيف تنطق حروفها حتى .. قلبها نبض بألمٍ شديد واوجعها منظره 

حيث عينيه الحلوتين كانتا تبكيان !! 


وخط دمعته لمع على وجنته بحزنٍ شديد ، اسدل  رأسه يفصل تواصل أعينهما وتهاوت خصلات شعره الحريرية تحجب منظره من أمامها 

بعدم صبر منها أفلتت يديها من بين يديه واحتضنت وجهه الخمري بين يديها تنظر إليه بصدمه 


" أتبكي ؟! " بصوتها الحنون سألته وتلاشى كل غضبها منه فور ان رأت دموعه ، حركت يدها الناعمه تمسح وجنته الخمرية برقه 

" لم أقصد انـ .. " توقفت عن الحديث بتردد و لم تجد من الحروف ما يسعفها لإخراجها من موقفها هذا 


" بل عنيتِ كل حرف نطق به قلبك على لسانكِ ! " قال ثم فصل تواصل أعينهما وابتعد ملتفتًا بجسده عنها يعطيها ظهره 

زفر أنفاسه العميقه وبعد ان حسم أمره وجمع شتات نفسه ثم ألقى كلامه على مسامعها بكل برود " القرار سينفذ الأسبوع القادم ، طلبتكِ لأعلمكِ بالأمر فقط "  


" لا تفعل هذا " أقتربت منه بغية لمس يديه لكنه صفع كف يدها وأبعدها عنه بخشونة " قاسٍ و متحجر القلب انا أولست ؟! ، أنتهى حديثنا غادري !! " 

" تايهيونغ ! " همست بأسمه بضعف ولَم تشعر بجسدها الذي تهاوى على الأرض بإرهاق " على ماذا تعاقبني ؟! ما الذي فعلته لأستحق كل هذا ؟! " 


غطت وجهها الباكي بكف يدها واستأنف حديثها وسط دموعها " أتعاقبني به ؟ لا تعاقبني به! ، كم مره عليك ان تسلب روحي ؟ لما أعدته إليّ اذا كنت راغبًا بأخذه مني مجددًا ؟! " 

ضعيفٌ جدًا امام دموعها هو التفت إليها بقلبٍ متألمٍ على حالها ، ثم انحنى إليها يجعلها تستقيم معه ثم لفَ ذراعيه حول خصرها يساعدها على الوقوف يسندها على جسده 


" انا لا أعاقبك أفهمِي ، هذا من أجله اقسم بعينيكِ ، أني أريد الأفضل له " مسح دموعها وحدثها بهدوء كطفله صغيره غاضبه ، وسكنت هي بين ذراعيه 

" وهل حرماني منه هو أفضل له ؟ هل أشكل خطرًا عليه او أني لستُ جديرةً كفاية لأكون أمه ؟! " 


" بل هو سعيد الحظ لكونك أمه ، يمكنك رؤيته متى ما تشائين وله يوم كامل معكِ " أخبرها وكل ما رَآه منها هو الصمت ودموعها التي ابت ان تتوقف 

" كُفي عن البكاء " أخبرها يمسح دموعها برفق من على وجنتها " انت سبب بكائي وتخبرني ان أتوقف الان ! " أخبرته بصوتها الباكي والتفتت عنه تمسح دموعها 


" أخبرتني بأنه لن يأخذه أحد مني ونسيت ان تخبرني عنك .. انت الذي لا سلطة تعلو فوق سلطتك وستأخذه مني وعليّ فقط ان اخضع !! " 

" الأمر ليس هكذا .. " زفر أنفاسه بتعب " هو ابني كما هو أبنك وأنا حريصٌ على رعايته و حمايته من كل خطر قد يحيط به .. " 


قاطعته والتفتت نحوه بغضبٍ عارم " اللعنه انا افهم الأمر .. أفهمك ! ، وأعلم جيدًا انك تريده الأفضل له ! .. انا فقط لا استطيع تقبل الأمر ، احتاج بعض الوقت لأتقبله !! " 

" مولاي عذرًا للمقاطعه ؛ لكن القائد نامجون هنا ويرغب برؤيتك " تحدثت كاناتا بإحترام شديد تقاطع حديثهما 


مسد جلالته جبينه بخفه وأومأ لها " حسنًا ادخليه " أخبرها لتنحني وخرجت من الغرفه تستدعي القائد نامجون 

نقل جلالته بصره إلى جيني التي كانت تمسح دموعها وتعض على شفتيها بقوه ، يعلم جيدًا مدى صعوبة الأمر عليها لكن ليس باليد حيله وسينفذ القرار أيًا كان رأيها 


دخل القائد نامجون وقدم انحناءة احترام لجلالته الذي ابتسم له بود " سترحل ؟! " سأل ليومأ نامجون بالإيجاب " أجل مولاي وجئت لأودعك "

تقدما من بعضهما فورًا وتعانقا بحبٍ اخوي صادق " انتبه لنفسك واعلمني بأخبارك دائمًا " 


ربت على ظهره بخفه جلالته ثم فصل عناقهما " حماية الحاكم جيمين وسلامته عادت من مسؤلياتك انتبه له جيدًا " 

" أمرك " ابتسم نامجون بخفه وبدا على ملامحه رغبته في الحديث ليفهم جلالته ذلك وأشار له بالحديث 


ليقول " سآخذ بعضًا من رجالي معي مولاي " أومأ جلالته بالإيجاب كموافقة على طلبه ليضيف نامجون بنبرة خجوله نوعًا ما " اسمح لي بأخذ إميليا أيضًا ! " قال وزم شفتيه لتظهر غمازتيه على جانبيّ وجنتيه 

" كنت أظنها مع جيون " تمتم جلالته بصوتٍ خافت لكن نامجون سمعه ليقول " أنها امرأتي انا جلالتك " 


ابتسم جلالته تايهيونغ بجانبيه وأومأ بتفهم " خذ من تشاء وما تشاء معك هيونغ " غمز له نهاية حديثه 

" نامجون ! " هتفت جيني بصوتها الناعم لافتةً انتباههما إليها " أعتني بأخي جيدًا ولا تدع اي مكروهً يمسه ارجوك " بأعين دامعه طلبت منه 


" لا تقلقِ أبدًا سأفديه بروحي ان تطلب الأمر " أخبرها بصدق لتبتسم له بأمتنان " وإميليا أيضًا أرعاها جيدًا " بخجلٍ طفيف ابتسم وأومأ لها 

نقلت بصرها منه إلى جلالته الذي بادلها النظر بأهتمام " أريد ان أودع إميليا مولاي " بعبوس طفيف قالت ليسمح لها بالذهاب


لتتحرك بخطواتٍ هادئه متوجه إلى خارج الغرفة ثم خارج الجناح بأكمله راغبةً في وداع رفيقتها إميليا 

وما ان خرجت حتى زفر جلالته نفسًا عميقًا متعبًا وجلس على الاركيه ومسد ما بين حاجبيه 


" الم تحسم قراركِ بعد ؟! " سأل نامجون ليرفع جلالته رأسه ويقابل أخاه ونظر إليه مطولًا واكتفى بتحريك رأسه للجانبين نافيًا 

تقدم نامجون وجلس بجانبه على الاركيه " مازلت لم تتخطى بعد ؟! " سأله مجددًا ولَم يجيبه جلالته فورًا بل ظل صامتًا للحظات 


" لا أظن بأني قادرٌ على التخطي " بهدوء اخرج حروفه ليهز نامجون رأسه متفهمًا وضع جلالته 

عناقٌ .. وبعده آخر ولَم تكتفي جيني من وداع اخيها الأصغر جيمين .. كلما تفلته تشتاقهُ بذات اللحظه وتعود لتعانقه بقوه أكبر عن سابقتها


" سأرسل لك الكثير من الرسائل ، كُفي عن البكاء أرجوكِ " بيأس ونبره حنونه ترجاها لتوقف دموعها لكنها لم تتمكن من ذلك

وفقدت السيطره على نفسها وبكت بحرقه بين ذراعيه ليعض جيمين على شفتيه واغرورقت عينيه الحلوتين بالدمع على حالها 


" لم اكتفي منك انا لازلت اشتاقُك " دفنت رأسها داخل حضنه تريد الاختباء داخله ليشد هو في عناقها اكثر " حبيبتي " 

هتف لها واخرج رأسها من داخل حضنه بصعوبه لكنها تمسكت بخصره ولَم تفلته ليحتضن وجهها الباكي بين يديه " الم يكن هذا حلمكِ همم ان أكون حاكمًا لسلڤاريا ؟ وها انا ذا سأكون .. لستُ بعيد عنكِ وسآتي إليكِ بين فترةٌ وأخرى أعدكِ! " 

قوست شفتيها بعدم رضى ولَم تجيبه بشيء فقط دموعها كانت تزين وجنتها الناعمه بغزارة " لا أريد فِراقك " همست له بصوتٍ خافت 


" أخبرتكِ ان تأتي معي ، ولازال عرضي قائمًا " أغمضت عينيها بقوه وقفزت إلى حضنه تعانقه مجددًا

بينما صاحب البندقيتين العميقتين ينظر إليهما بعينين غاضبه غير راضيه عمّا تراه .. 


هل أخبرتكم من قبل انه يغار حتى من نسمات الهواء التي تلامس خصلات شعرها ؟! 

أزعجه كثرة عناقهما وتشبثها به وكأنه ملاذها الأمن والأخير وليس هو ؟! 


هو وحده ملاذها ووحده من يبكيها ووحده من يمسح دمعها ووحده من يحتضن جسدها الناعم بين ذراعيه ولا أحد سواه .. حتى ان كان أخاها 

" متى سينتهي هذا " تمتم بنفاذ صبر ، وحرك لسانه داخل جوفه بعدم رضى وامتعاض 


" أنتبه لنفسك " هتفت بصوتٍ عالي تخبره ورفعت كف يدها تلوح له عدة مرات ، بادلها التلويح بعد ان صعد على متن السفينة هو والقائد نامجون وإميليا متوجهين إلى مملكة سلڤاريا ! 

..


ليلاً .. داخل مهجع الخدم حيث الفتيات يتبادلن أطراف الحديث بمختلف المواضيع وآخرها كانت عن القائد جيون لتنطق إحداهن بشيء جذب انتباه ليسا  


" سمعت ان القائد جونغكوك حزين بعد ان رحلت إميليا " 

" صحيح لقد رحلت وتركته بقلبٍ خاوٍ وحزين " 


" لا أعلم كيف أمكنها التلاعب به هكذا ؟! "


" هو من ركض خلفها حتى تصبح له " قهقة بسخريه ثم أكملت " لكنها كانت أذكى منه وتركته جانبًا ورحلت مع القائد الاخر " 

أغمضت ليسا عينيها بإنزعاج ، كلام الفتيات أوجعها وهز ثقتها بنفسها نهضت من مكانها " إلى أين ؟! " سألتها إحدى الفتيات 


" ارغب بأستنشاق بعض الهواء " قضمت الفتاة قطعه من رغيف الخبز وتحدثت وسط تناولها لقمتها " عودي بسرعه قد لا يبقى اي طعام لكِ ان تأخرتِ " 

زفرت ليسا بخفه " لا شهية لي تينا ، ليتناوله من يريده " بهدوء أخرجت حروفها وتوجهت إلى خارج المهجع 


منذ ايّام وهي تتجنب رؤية الغرابي ، تشعر بأنها ليست لائقه به للان رغم كل ما قاله لها ، هي لم تعد تمتلك تلك الثقه فيهما معًا 

وعندما بدأت تتأمل بأنه ولرُبما يكون هناك أمل قد يجمعهما معًا من بعد حديث الفتيات عادت لنقطة البدايه وأضعف ثقتها بنفسها لتطالب به لنفسها 


مازال قلبها راغبةً به .. وينبض له 

وشرارة الإعجاب به وبأمتلاكه لازالت متقدة داخلها لكنها يائسه بأن يكون لها بعد ما حصل معها 

ماذا ان كان لا يزال يحب إميليا ؟

هل يشعر بالألم لأنه فارقها ؟

هل هي الان مجرد خيار بديل عنها ؟! 


الكثير من التساؤلات والافكار السوداوية سيطرت على عقلها وأرهقتها كثيرًا .. هي حتى لم تشعر إلى أين أخذتها قدماها 

حيث وقفت امام باب غرفته ، تنهد بحزن وترددت كثيرًا قبل ان تطرق الباب .. انتظرت لثواني ولَم يصدر اي صوت من داخل الغرفة 


" ارغب برؤيته " همست ، ثم شجعت نفسها وفتحت الباب ودخلت إلى الداخل وأغلقته خلفها 

تأملت غرفته لثواني ثم توجهت ناحية سريره وجلست عليه .. انتظرته ساعه واُخرى ولَم يأتي حتى تمكن النوم منها وغفت على سريره بوداعه 


بينما هو بعد ان انتهى من عمله توجه إلى غرفته راغبًا بأخذ حمام دافئ ليبعد التعب عن جسده وقرر في داخله ان يذهب إلى ليسا ويحدثها عن سبب تجنبها له منذ ايّام 

وما ان دخل حتى لمح منظرها اللطيف على سريره حيث تتكور حول نفسها كطفل صغير تجعل من يديها الصغيره وساده لها 


ابتسم قلبه قبل شفتيه هو حقًا كان مشتاقٌ لرؤيتها وها هي ذا في غرفته وتغفو على سريره ، تقدم منها بخطىً هادئه لا يرغب في ايقاظها 

ثم رفع الغطاء يدثر به جسدها جيدًا ولامس بظهر يديه وجنتها برقه .. تأملها لثوانٍ ثم تحرك إلى الخلف .. خلع ثيابه عنه وحمل منشفته ليذهب للاستحمام 


في تلك الأثناء تحركت ليسا قليلاً ورفرفت بجفونها حتى فتحت عينيها البندقيه جابت ببصرها حول الغرفة مجددًا ونهضت بحزئها العلوي فقط 

" كيف غفوت هكذا ؟ " فركت عينيها بخفه ونظرت إلى الغطاء باستغراب ، هي تذكر جيدًا بأنها لم تتغطى قبل ان تنام هنا 


زفرت بخفه لتحبس أنفاسها ما ان رأت قميصه مرمي بإهمال على حافة السرير .. سحبته وحملته بيديها عانقته بشوق وقربته من أنفها تشم رائحة جونغكوك التي فيه 

" لم تعانقين قميصي بينما ان هنا ويمكنك عناقي وشم رائحتي كما ترغبين ؟! " بصوته العذب سألها 


لتلتفت إليه " حلوي~ " هتفت بها بصوتٍ خافت وتوجهت إليه تعانقه ودفنت رأسها داخل تجويف عنقه ولَم تهتم بكون جسده مبلل وقد يبلل ثيابها كل ما رغبته هو ان تعانقه بقوه وفعلت

ليبادلها هو العناق فورًا يلف يديه القويتين حول خصرها يشدها إليه بكل رغبة واشتياق " ليسا " هتف بأسمها 


همهت وهي تغمض عينيها داخل نعيم دفئه ، سحب رأسها إليه من الخلف بخفه ليلتقط شفتيها الحلوه بين شفتيه يقبلها بعذوبة

تبادلا القبله بشوق ويأسٍ شديد بعد حرمان طال بينهما من هذا النعيم الجميل الذي يتلذذ به كليهما 


تحرك الغرابي ناحية السرير ولَم يفصل قبلته بعد مددها عليه ولازال مستمرًا بذوق رحيق شفتيها الحلو 

كانت تجاري قبلته بصعوبه كونه يقبلها على عجل وعم اكتفاء هو حتى لا يعطيها فرصة لأخذ أنفاسها مما جعلها تربت على كتفه بخفه حتى ليبتعد 


ابتعد فاصلًا القبله لتشهق ليسا بخفه وأخذت تستنشق أنفاسها التي سلبت منها بصدرٍ يعلو ويهبط بسرعه 

" جـ جونغ .. " بتلعثم هتفت بأسمه حتى يتوقف عن أفعاله حيث دفن رأسه داخل تجويف عنقها وأخذ يقبلها بعدم صبر 


كان يمرر لسانه على كل بقعه تقابله من جسدها يغمض عينيه متلذذًا جدًا بما يفعل .. حرك يديه يتلمس تفاصيل جسدها المرتعش 

بينهما هي كانت تصارع خوفها وذكراياتها المؤلمه في تلك الليالي المشؤمه التي قضتها داخل قضبان السجن 


" تـ توقف !! " حاولت ان تبعده لكنه استمر بما يفعله ولَم يشعر بخوفها وارتجافها ، كان يظن بأنها حاله طبيعيه كونه يهيمن على جسدها بهذه الطريقه " ا ارجوك.. " 

" توقف !! " صرخت به بعلو صوتها ودفعته بقوه عنها ليتوقف بصدمة ثم بلع ريقه بقلق بعد ان رأى دموعها 


" انا اسـ .. " وقبل ان ينهي جملته سحبته إليها تعانقه بقوه وتبكي بقهر " انا آسفه حلوي~ .. لم أقصد انا فقط لم اتخطى الأمر بعد وو.. ولازالت تلك الذكريات اللعينه تلاحقني ، اسفه اسفه !! "

" توقفي عن التأسف ، انا من يتوجب عليه الاعتذار ونسيت ما حصل واندفعت خلف شوقِ إليكِ من دون مرعاة لشعوركِ " عانقها بقوه يهدأها ويمسح على خصلات شعرها برقه بيديه 


" سنتخطاه معًا همم ، كل شيء يؤلمك وكل ذكرى سيئه لكِ سأمحوها وأبدلها بذكريات سعيدة وجميله مثلكِ " أخبرها بصدق وبما يمليه عليه قلبه 

" لا تبكي " مسح دموعها من وجنتها برقه وأومأت هي بيأس تحاول ان توقف دموعها لكن لا فائدة " الا تشعر بالتقزز مني ؟ ، انا حقًا ارغب بتخطي كل شيء وان أكون معك ولَك ؛ لكن ما ان تلمسني حـ حتى اتذكر كل ما مررت به و .. ولا أستطيع انـ .. "

" لا بأس ، سأنتظرك إلى اي وقت تريديه .. انا لا أريدكِ كجسد افهمي " بهدوء نطق حروفه ويديه الرجوليتين تداعب وجنتيها ، لتومأ له بتفهم 


" ارتدي شيئًا ستبرد " قاطعته ليبتسم بجانبيه ونفى ، لتسحب هي الغطاء وتغطي به جسده الذي كان يلف حوله منشفه لجزئه السفلي فقط 

نظراته العميقه ناحيتها اخجلتها لتفصل تواصل أعينهم ليعيده الغرابي برفع رأسها بيديه لتنظر إليه مجددًا وتضيع داخل مجرتيه المعتمه 

" ليسا يا~ انتِ مميزةٌ جدًا بالنسبة لي " 


أشاحت بصرها عنه وعضت على شفتيها بقوه تتهرب من نظراته إليها وما قاله لها جعل من نبضات قلبها تتزايد لكنها غير واثقه بعد 

حرك الغرابي يديه يمسكها من ذقنها يوقفها عن عض شفتيها " ما الذي يؤرقكِ ؟ " كان واضحًا أنها تحمل الكثير داخلها " أخبريني " 


زفرت أنفاسها بخفه ثم بعد تردد وصراع كبير حدثته " علمت ان إميليا رحلت .. انت وهي تعلم كنتما .. آه .. ما أريد قوله هو ا.. هل لازلت تحمل لها اي مشاعر داخلك ؟ " 

صمت ولَم يجيبها بشكلٍ فوري بل فضل ان يتأنى في إجابته " ليس فعلاً " باختصار قال ولَم يكن جوابه شافيًا للتي تعض على شفتيها من دون وعي 


" لا أنكر اني كنتُ منجذبًا لها في البداية ، طريقة نطقها لاسمي وخوفها مني كان شيء يشعرني بشعور جميل وقتها .. " صمت لثواني ثم أكمل

" لكن شعوري معكِ مختلف .. جرأتك ، طريقتكِ في الحديث ، تقبيلكِ لي كان ذلك رائع بشكلٍ جنوني " ابتسم بوسع شفتيه فور ان تذكر لقائهما 


" انتِ غزوتِ عقلي ، لقد حملتكِ معي طوال فترة الحرب كنتِ رفيقة أفكاري.. وضحكتك.. "

قال وصمت بعدها وتلألأت عينيه بلمعة جميله انعكست في حقيقة مشاعره نحوها " ضحكتك الآسره كانت كتهويده اهدأ بها روحي وأصبر بها نفسي على أمل العوده ورؤيتها مجددًا ، كانت كالوطن .. وطني الذي اتوق للعودة إليه " 

" جونغكوكي~ " همست بنعومة وألصقت جبينهما معًا حيث يمسح هو دموعها وتمسح دموعه هي الأخرى وقبلت كِلا عينيه برقه 


" الن تريني إياها " همس امام شفتيها وطبع قُبله رقيقه على أنفها لتبتسم بخفه " لم اكتفي " همس مجددًا لتبتسم وسع شفتيها 

تُشفي قلبه بضحكتها التي تشابه الوطن بالنسبه إلية " هذا هو وطني " همس وطبع قُبلةٌ دافئهٌ على شفتيها الحلوه 


لتبادله الهمس هي " لا أعلم ان كنت ستصدق هذا ام لا لكني أُحِبُك كثيرًا جونغكوك " 

وما اجمل من قُبله رقيقه كختام لإعتراف جميل كهذا .. 


بينما ينامان في احضان بعضهما وينعمان بدفء اجسادهما سألته " الن ترتدي شيئًا " 

" كلا أحب النوم عاريًا لتعتادِ على هذا " 

" أليس باكرًا ان ننام الان ؟ "

" لدي عمل مهم في الغد " 


" ما هو ؟ "

" عليّ ان أستقبل الأمير جونغ هوسوك " 






تعليقات

التنقل السريع