شوقا جيسو ♡صورتي هي السبب♡2

القائمة الرئيسية

الصفحات

 "جيسو"


"مرحبًا مِن الأرض إلى جيسو ، حوِل !!" 

صاحت مينجي بصديقتها بينما تلوح أمام وجهِها الخالي من التعابير ، المرهق ..، عقلها حتمًا لم يكن بحوزتِها في تلك اللحظات ، هزتها لتفِق من شرودها أخيراً و تتوقف الأخرى عن التلويح بِبلاهة أمامها

"أنتِ تخِيفينني جيسو أين يسافر عقلك طوال الوقت"


تجاهلت جيسو حديث رفيقتها ، لم تكن تفكر بغير ما حدث منذ يومين و القلق يكاد ينخرها من الداخل 


لم ترى خياله حتى في تلك المدة ، لا تدري ما يجول بخاطره و لا ما هو قادرٌ على فعله ذالك الفتى هل عليها الإستسلام لمطالبه لتحمي سرها الصغير 

زفرت بإحباطِِ ثم أردفت بينما تفرك عينها 

"هو يعلم أنني من أرسلت تلك الصور حياتي إنتهت رسميًا ، مينجي" ثم أسندت رأسها على خزانتها 


"سحقا لا ، كيف علم بذالك"

"إستمع إلى محادثتنا ذاك اليوم"


سحبت مينجي الأخرى من أمام الخزانة و عانقتها بقوة "هل علينا البدء بالتحضير للجنازة"


"ليس وقتًا ملائِمًا للمزاح مينجي !!" 

قالت جيسو بنبرة بكاءِِ مزيف و ضربت كتف صديقتها ثم أضافت " إِنه وغدٌ أيضاً ، فتى سيء للغاية"

"و مُثير" قالت مينجي لتغيضها 


قلبت عينيها بإنزعاج "أي يكن"


طمئنت مينجي صديقتها بأنهما ستجد حلا ما ليس عليها القلق كثيرا حيال الموضوع ثم مضت إلى حصصها تاركة جيسو في منتصف الرواق ، إلتقطت هي الأخرى حقيبتها ثم إستدارت لتتوجه صوب صفها 

لتلتقي عينيها بخاصته ، مترٌ على الأغلب كل ما يفصل بينهم كان رفقة مجموعته من أصدقائِه 

تواصلت أبصارهم لثوانِِ معدودة لتمتم بداخلها 

"مِين الوغد يونغي" ،


"مرحبًا ، هِيـ رَا" قال بإبتسامة سخيفة 

"أهلاً يونـ غِي" ردت بإبتسامة مزيفة 


"من تكون يونغي" سأل فتى أشقر يقف بجانبه ، أقصر منه بقلِيل ، شفتاه المنتفخة كانت أول قد ما تلاحظه في وجهِه مع عيناه سوداوتان ، حدق في الفتاة التي تقابله بفضولِِِ 

"إنها صديقتي" 


" أنا جيسو ، سـ-سررت بِـ لقائكَ" قالت بتوتر واضحِِ في نبرة صوتها 


"أنا جيمين ، سررت بِـ لقائِكِ أيضاً ، أسمكِ لطيفٌ بالمناسبة" قال بإبتسامة لطيفة ثم أشار على من كانا يقفا ورائهم " أنهما تايهيونغ و جونغكوك ، كلاهما طفوليان و مزعجان للغاية فقط لمعلوماتك أنستي" و أضاف .

"مؤخرتي هي المزعجة أيها الثرثار"

قال الفتى ذو شعر الأشقر الغامق و بضع حلقات متدلية من أذنه اليسرى تايهيونغ ثم إبتسم بإتساع و لوح للفتاة ،

أما من يمتلك شعرًا كحلي يقع على عيناه و ملامح بريئة جونغكوك أشاح بوجهِه بعيداً خجلا . 

"سررت بلقائِك أيتها الجميلة" أردف المدعو تايهيونغ مصافحًا يدها برفق 


أخذت وهلة لتستوعِب أنها محاطة بِأوسم أربع فتيان في المدرسة ، و الولد الأوسم على الإطلاق الشهير كيم تايهيونغ يصافح يدها و لايزال مسمكًا بها ، بلل شفتيه و غادرت إبتسامة جانبية ثغره ، خطفت هي يدها فورًا من بين خاصته و أنزلت بصرها بإحراج شديد وجودها هناك بينهم كان نوعًا من الأشياء التي لا يمكن إستِيعابها بالنسبة لها 

"أنتَ تجعل الفتاة المسكينة غير مرتاحة البتة ، تاي" قاطعه جيمين ليدخل بينهما فإبتعد الأخر مقهقهًا و كان الفتى الرابع بينهم يقف أبعد و يضحك على ما يحدث ، أما يونغي راقب الموقف بصمتِِ غير راضِِ


جيسو لم تدري ما عليها قوله أو فعله ، هل تبقى أم عليها تملص من هناك بأسرع ما يكون ، فتيات المدرسة قد يلتهمنها لوقوفِها معهم .

"يجب أن أذهب الأن" 

قالت قبل أن يقاطعها جيمين مرة أخرى بنبرته الهادئة "فلنتسكع معًا من وقتِِ لأخر جميلتي سنحظى بوقتِِ ممتع" 


قبل أن تتمكن جيسو من إستجابة لكلامه سُحبت من يدها بعيداً من طرف يونغي الذي بدا منزعج بعض الشيء ، قرص الولدان بنظراته الحادة المضطربة 

"دعاها و شأنها ، هي تخصني واضح !"

صرح فجأةً ، تعجب كل منهم و حدقوا به بغرابة شديدة تبعتها شهقتها التي بالكاد تسمع .. 


"أي كان ما تقوله يونغي"

أجاب جيمين مبتسمًا

نظرت جيسو إلى معصمها الذي كان محاصرًا بين يده ، كان متمسكا بها بخشونة لذا حاولت تحرير يدها من قبضته "فلتتركني رجاءاً" ، تفطن هو لما يفعله بها تعابير وجهِه كما دائِماً كانت غير مقروءة لا تظهر الكثير و لا القليل ، حدق بوجهِها المتشائِم حتى تواصلت أبصارهم لم تعرف هي مغزى نظرته هل كان غاضبا أم أنه يشعر بالرثاء نحوها

تقدم أقرب منها و حملق بتمعنِِ أكثر


"كُل ما تظهِره عيناكِ هو الخوف"

قال و أفلت يدها لتسحبها بسرعة ناحية صدرها تفركها برفق ثم كشرت بوجهِها له 


"يدكَ بارِدة ، أعتقد أنها تعكسُ ما يكمن داخلكَ" 

قالتْ

كان الفتيان الثلاثة فاتحين ثغرهم على آخره بعد صدمة ما شاهدوه للتو هذا يمكن أن يكون أي شيء عدا يونغي الذي يعرفونه 


"علينا أن نتحدث .." كان يونغي سيكمل حديثه للفتاة لكن أصدقائه سحبوه بعيداً 

"هيا سنتأخر " صاح بهم جونغكوك ليرحلوا جميعاً

"أنت لم تتصرف يومًا بهذه طريقة مع فتيات مالذي أصابك يا صاح" أردف تايهيونغ بينما يبعثر خصلات شعره 


"أخبرتكم أنها تخصني بطريقةِِ أو بأخرى" ثم إبتسم بخفة بالكاد تُرى

توقف في منتصف الطريق و إلتفت يونغي إليها ثم صاح بها "حديثنا لم يبدأ بعد لينتهي ، سأراك لاحِقاً، قطتي"


أما هي فتجمدت في مكانها كثيرٌ من الأفكار تجول بِداخلها لِما يلعب بعقلها لعبه القذرة بهذه الطريقة و هل يعلم أصدقائه بما حدث بينهم أم هل سيخبرهم بالآحرى أو قد يريهم حتى ، 

صَّرت على أسنانِها "من قال أنني قطتك أيها الوغد اللعين" .

"هيونغ .. يونغي هيونغ هَيا تأخرنا"


"دقيقةً بعد فحسب"


"حسنًا"

قال جيمين بتأفف يشعر بالملل ينتظر خروجه ثم أخذ يتجول في غرفة يونغي الذي دخل الحمام منذ دهر ،

جذب إنتباهه صوت الإشعارات الصادر من هاتف يونغي الملقى على سريره بإهمال إتجه ناحيته و إلتقطه بخفة

" هاي هاتفك يرن ، أوه هل أتفقد رسائِلك"


خطف يونغي هاتفه من يد الآخر بإمتعاض ليتفقده 

"مالذي تفعله في منزلي يوم عطلة نهاية الأسبوع"


"أخبرتك سنتناول الغذاء مع بعض الأصدقاء اليوم بحقك خططنا لهذا منذ أسبوعين" 

أرجع جيمين بعضِِ من خصلاته شقراء للوراء

"أيً يكن" قال بينما يضع هاتفه بجيبه ثم وقف يعدل من شكله أمام المرآة بعدها غادر كلاهما المنزل .


_


كَان يوم سبتِِ سطعت فيه الشمس بإِشراق كالقُرص ذهبي في السماءِ الصافِية ، 

تمشي جيسو بإِرهاق خلف مينجي و إبنة عمها الثرثارة اللذان سحباها إلى كل محل بذاك المركز التجاري الكبير وسط المدينة بحجة التسوق لكنهم لم يشتروا غرضًا واحد قط ،

قررت الإستسلام و أخذ إستراحة فجلست فوق أحد الكراسي العمومية "ليتني بقيت بالمنزل و واصلتُ نومي الثمين" تمتمت بداخلها بتشائمِِ 

"هيا جيسو بضع محلاتِِ أخرى بعد" صاحت بها مينجي من بعيد 


"لا واصِلوا من دوني أنا سأبقى هنا حتى تنتهوا من اللف و الدوران"


"حسنًا" قالت كِلتاهما 


"إبنة عمها لا تَنفك تتوقف عن الكلام رأسي يؤلمني"

عادت جيسو تخاطب نفسها بينما ترخي ظهرها على الكرسي ترتشف من كوب العصير خاصتها ، جالت بـِ بصرها في الأرجاء لتلاحظ بعض طلاب ثانويتها بالجِوار كانوا بمقربةِِ منها لم تكن تعرفهم بشكلِِ خاص لكن هناك فتى بينهم هي تعرفه ، محاطٌ بالفتيات يرسلن قهقهاتِِ عالية ، 

كان ذالك جونغكوك أحد أصدقاء يونغي الذي كان يقف خلفهم دائِماً ، لم ينظر في عينها حتى من قبل بعيداً عن حديث معها ، لكنه الأن محاط بالفتيات يتهامس معهن ثم يضحكن عاليًا حتى أن إحداهن تضع يديها حول عنقه بينما يمسك هو بخصرها ،

"ما اللعنة .. ظننته أفضلهم !!" هربت هاته الكلمات من فمها في الدقيقة التي لمحها فيها تحدق به بكل تركيزِِ ، حين أدركت أنه رأها إنتفظت من مكانها حملت حقيبتها و إستدارت للرحيل ،


"إذن ما أتى بكِ هنا"

أوقفها صوته قبل أن تأخذ خطوة ،

"أنا !!" 


"نعم ، ما كان إسمكِ .. آه هينا"


"جيسو" ردت بينما تقلب عينها بتملل 


"نعم إسمٌ لطيف" قال بينما يبتسم بجانبية

"شكراً علي الرحيل صديقاتي ينتظرنني" قالت تحاول التملص من الموقف فـ هي ليست جيدة في المحاداثات مع الفتيان ، 


"أنت فاتنة ، أتريدين الخروج معي في وقتِِ ما"

قال مبعثرًا خصلات شعره بينما يغمز للفتاة ، 

جيسو و بدون تردد رفضته 

"آسفة ، أنا لست مهتمة بـ فتيان أمثالكَ"


"أمثالي" قال رافِعا أحد حاجباه بتعجب و أضاف "ألست جذاباً ها" عدل من جاكيته السوداء كان بالفعل فتى جذاب طويلٌ قوي البنية


"أعني فتى لعوب محاط بِمئات الفتيات ، أي فرق سأحدثه بحياتكَ أنا" قالت و خطت مبتعدة من هناك 

جعله ذالك مستفزًا للغاية قد رفضته للتو و غادرت جرح ذالك غروره بعض الشيء ،

"مين يونغي ليس مختلفًا عني يا" 

سَمعته يصيح بها لكنها لم تزعج نفسها بالإلتفات إليه 

"هو يلعب معكِ أيضاً ، أيتها المغفلة" .


~


*Bip*

إهتز هاتِفها و أضيئت شاشته ، صوت الإشعارات


وضعت صحن المعكرونة جانِبًا و أوقفت حلقة الكرتون المشغلة على حاسوبها لتمسك بهاتفها

رسالة واحِدة واردة ، فتحته 


Yoongi : مرحبًا يا أميرة 😉


"أميرة .. يعع" تملقت من الإسم المهترئ الذي دعها به أطفأت شاشة الهاتف و عادت لحاسوبها ،


Yoongi : هل تَتجاهلِينني؟


Yoongi : !! أجيبي يا إمرأة 

قلبت عيناها لتحشر بفمها المزيد من المعكرونة


*Bip*

Yoongi : Yoongi sent a picture .


فتحت الشاشة بسرعة لتسعل بشدة بعدما إختنقت بالطعام ،

Heera : ما الذي تفعله بحقك 😒؟


Yoongi : أدفعكِ للإجابة يا رأس البطاطا ..


Heera : ... 😐


Yoongi : 🔥الأمر نجح بالفعل ، أعلم أنني مثير

Heera : أيً من اخبركَ بهذا هو كاذِب بارع


Yoongi : أعلم أنكِ تفتقدينني عزيزتي


Heera : أنتَ تتمنى أيها الفاشِل و لا تدعونِي بذالك


Yoongi : هاي هاي لا تنسي أنني أمتلك صورك ... عارية

Heera : لا تذكرني رجاءاً

على أي حال مالذي تريده ؟


Yoongi : 😚 أنتِ


لا بجدية أنا احتاج مساعدتكِ ، أريد منكِ أن تأتي معي لحفلةٍ الأسبوع القادم .. 

Heera : الحفلات ليست من الأشياء التي أفعلها عادةً 


Yoongi : تبدين فِي الصور بدينة !!

لكن لا بأس بها على صفحتي في الفايسبوك .


Heera : مؤخرتك هي البدينة #$f#stg

أقصد حسنًا سأذهب معكَ 

Yoongi : قِطة جيدة 😌 

قولي حسنًا عزيزي ..


Heera : ااء

..... حسناً ،... عزيزي 


Yoongi : ستقعين لي حبًا ~


Heera : duh .. بأحلامك الوردية أيها النذل


Yoongi : ♡ سأراكِ فِي الحفلة ، قطتِي


-



رمت جيسو هاتفها بإحباطِِ ممزوج بقليل من الغضب ، لحسن الحظ وقع على طرف السرير بدل الأرض ثم ألقت بجسدها و وضعت وسادة فوق رأسها لتتنهد بعمق ،

كرهته و كرهت كيف يستطيع فعل أي شيء بها ، يلمسها بتلك طريقة في المدرسة يجعلها توافق على أشياء لا تفعلها هي عادة ، لديه قدرة على تحكم بها لطالما هو يمتلك صورها تلك ، يلعب معها لعبه المنحطة لمتعته الشخصية كانت بالنسبة إليه كالسمكة التي رمت بنفسها في شباكه دون جهد قد بذله .

ليس بوسعها فعل شيء غير أن تأمل أن لا تكون تلك الحفلة كارثة حقيقة .


تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع