شوقا جيسو ♡صورتي هي السبب♡ 3

القائمة الرئيسية

الصفحات

 إختفت شمس ذالك اليوم تدريجيًا ليحل مكانها القمر المكتمل ، زخات من المطر تسقط من السماء و الجو باردٌ بعض الشيء لحسن حظها إن تلك الحفلة بداخل المنزل الذي تقف أمام بوابته الأن ، قد أرسل يونغي إليها العنوان في رسالة نصية و قال " سآراكِ هناك غدًا عند ثامِنة مساءًا " 

قد سمعت نصف المدرسة تثرثر حول حفلة كيم تايهيونغ التي تقام اليوم كما سمعت أنه ثري بالفعل لكنها الأن صدقت كل حرف قيل عن ثرائه فقط من النظر إلى باحة منزله الأمامية و نوافِذه الضخمة 


"هل كان القدوم إلى هنا فكرة سيئة" قالت بينما تتشبث بفستانِها ذو اللون النبيذي المخملي الذي يصل لأعلى ركبتها و الذي جعلتها مينجي ترتديه بعد مناقاشاتِِ حادة كونها تراه فاضح لأنه يظهر عضمة ترقوتها و قليل من ظهرها ، جعلت شعرها الطويل ينسدل على أكتافِها مع شفاه حمراء قاتمة لم تكن واثقة من شكلها لكن إنتهى بها أمر تقف بذاك المنظر أمام ذالك المنزل

تقدمت بخطى غير واثقة الباب كان غير مغلق تماماً لذا هي مشت إلى داخل لتصطدم بـِ تايهيونغ صاحب الحفل الذي إبتسم لها بإتساع ثم أردف

"أوه مرحبًا لم أعتقد أنني سأراكِ هنا"


"أ-أنا في الواقِع .." شعرت بالغرابة هناك

"لا لا بأس قد اخبرنِي يونغي أنه قد دعاكِ"


لكن سرعان ما سُحب تايهيونغ بعيداً من طرف أصدقائِه ليترك الفتاة هناك بمفردِها تمامًا وسط ناسِِ لا تعرفهم كانوا مجرد مراهقين طائِشين ثمالى 

"هل الشرب مسموح به هنا" قالت بصدمة تراقب الجميع من حولها يرقصون دون مبالاة الموسيقى صاخبة للغاية و الفتى الذي دعاها إلى هناك لا أثر يذكر له 

الجو خانق و تشعر بنفسها على حافة البكاء ندمت على المجيء بعد عشر دقائِق فقط من وصولِها دقيقة بعد و ستهرب من هناك لا محالة ،


"هل تبحثين عنه ؟" 

إستدارت لصاحِب الصوت ذو نبرة الهادِئة جيمين الذي كان يبتسم بلطف كالعادة

"آه" وحيدة خرجت من ثغرها 


"أعني يونغي أنتِ تبحثين عنه صحيح هو من دعاكِ"

قال مطمئِننا الفتاة التي تقف بشرود أمامه


"صحيح هو من دعانِي" ردت أخيرا عليه 

"إذن هو هناك" أشار على الحديقة الخلفية للمنزل ثم أضاف " تبدين جميلة بالمناسبة" أثناء ما يغادر لأصدقائِه 


لمحت الباب الزجاجِي الذي يطل على الحديقة التي أشار إليها جيمين للتو ترددت في الذهاب لكن هو من طلب مجيئها لذا عليها ذالك ، تقدمت إلى هناك ببطئ و خطت خارجا عانق الهواء البارد بشرتها ، تفحصت المكان من حولها ليقع بصرها عليه ، يقف مقابِلا للحديقة بمفرده يديه داخل جيوبه و الهدوء الذي ينبعث من المكان لا يوحي بوجود حفلة بالداخل 

سمع صوت خطواتِها نحوه لذا هو إستدار ليقابِلها ، ركز نظره الحاد بها بشدة من أعلى رأسها لأسفل قدميها ثم إلى ملامِحها الفاتنة التي بدأت تروق له كثيراً، ليعطيها أجمل إبتسامة لثوية قد تراها 


"أنتِ ، قد أتيت بالفعل"

"هل الصقيع الذي بداخِلكَ جعلك لا تشعر بالبرد مطلقًا" قالت تفرك ذراعيها بسرعة


"أنا أشعر بالبرد لكن هذا الجو لطيف كما أنني شعرت بالإختناق بالداخِل" نفث الهواء الساخن من رئِتاه

"يا لك من قطعة جليد"


"قطة" قهقه على تعابيرها


"هلا توقفت عن مناداتي بأسماء الحيوانات الأليفة" غمغمت له


"جيسو" .. و همهمت الأخرى له 

"ما الذي تفعلينه عندما تشعرين بالضيق"

خاطبها حين كان ينظر لجانب وجهِها بتمعن


"أنا ، أتأمل السماء في النجوم أرى عالمي الواسِع" قالت لينظر كلاهما إلى السماء التي يتوسطها القمر المكتمل ليبتسم هو بخفة ثم قال

"و ماذا لو شعرتِ بالضيق نهارًا"

"أمعن النظر إلى الغيوم فأحس أنها تحتويني تبعدني عن العزلة و لا أشعر عندها أنني وحيدة"


أغمضت عيناها لامس الهواء بشرتها و حرك خصيلات شعرها التي إلتصقت بوجهِها ، هو كان ينظر إليها تعابير وجهِه تقول الكثير و كأنه لا يريد رؤية أي شيء آخر غير وجهِها لبقية حياته ، قربها ذالك لم يكن كافِِ فقدماه ايضاً تحركت بجانب شيء في مشاعِره ، بلا وعيِِ منه دنا أقرب منها ليبعد خصلاتها ثم يرى ملامحها بوضوح بندقيَّتاها التي تربكه كلما نظر بهما ، وجنتاها المحمرة ثم شفتاها فاتنتان تخللت يده مؤخرة رأسها و الثانية تمسك بخصرها بينما تزداد نبضات خافِقها هي ، دون سابق إنذار أمال رأسه ناحية خاصتها قاصِدا تقبيلها إنش واحد يفصلهم ..

حين قاطعه صوت أحدهم "هيونغ" 


لتقفز من بين يده مبتعِدة متصبغة باللون الوردي ترجع شعرها خلف أذنها


"هل قاطعت شيء هنا أوه مرحبًا أنها أنتِ" قال جونغكوك بينما يفرك فروة رأسه 

"ماذا تريد جونغكوك" رد يونغي منزعِج


"الجميع ينتظرونك فالمرح سيبدأ" ثم رحل جونغكوك لتتبعه جيسو لم ترد أن تلتقي عيناها بخاصة يونغي لأنها تشعر بقليل من الخجل 


قبل أن تخطو إلى داخل المنزل مجدداً أمسك بمعصمها برقة 

"تبدين بغاية الجمال" و همس 

تجمع كل من هناك في وسط بهو ، عرف جيمين جيسو ببقية مجموعة رفاقهم ، سوكجين هوسوك و نامجون ، الذين وجدتهم جيسو في غاية اللطف و المرح كانت جيسو ستشرب معهم لكن يونغي منعها لأنها لم تقم بالشرب من قبل و تناول ذاك نوع من المشروب سيكون مؤلما لحلقها فإِكتفت بشرب قدح من العصير ،

نطقت أحد الفتيات المزعجات متواجِدات هناك 

"يا رفاق لن نسميها حفلة إن لم نلعب جرأة أم حقيقة لذا تجمعوا على شكل دائِرة جميعًا" 


جيسو كانت مترردة من الأمر قليلاً لأن الجو غير مريح بينهم و هي ليس مثلهم طائِشة لكن جيمين طمئنها بأنها إن لم ترد اللعب فليس عليها لذا بقت أبعد قليلا من الجميع قابلها من جهة الأخرى ذاك الذي لا يدري لما لم يستطيع تحريك مقلتاه بعيداً عنها معظم الوقت ، 

و لأنها كانت حفلة تايهيونغ هو أول من أدار القارورة التي وقعت على يونغي ،


"إذن أيها الهيونغ حقيقة أم جرأة" قال تايهيونغ بضحكةِِ خبيثة 


"حقيقة"

"يا لك من مفسد للمرح ، حسنا لنرى همم لو كنت فتاةً أي منا نحن الشباب قد ترغب بتقبيله" قال لينفر الجميع ضاحكا 


"ما لعنتك أي سؤال هو هذا" قال بينم يضرب رأسه بيده

"عليك أن تجيب أو تشرب ثلاثة كؤوس دفعة واحدة سيحرق ذالك حلقك" 


"أي يكن ، قد أرغب بتقبيل جيمين و الأن فليصمت الجميع و أنا أميل للفتيات قطعا" حاول الجميع كتم ضحكاتهم رغم أنهم فشِلوا ، جيمين كان أول من يسقط على أرض مقهقهًا 

تواصلت اللعبة و قام جميع الحضور بما طلب منهم كانو يبدون كحفنة من المهرجين بعضهم قفز فالمسبح و البعض أجاب عن أسئلة محرجة 


"لم ننتهي من اللعبة بقي شخص واحد لم يلعب بعد"

قالت إحدى الفتيات و أشارات إلى جيسو لتتوتر 

"أ ـ أنا"

"هي لا تريد دعِيها" قال جيمين ليتعجب يونغي من موقفه


"على الجميع أن يلعب هذه قوانين الحفلة"قالت تلك الفتاة من جديد 


"حسنا سأفعل" تدخلت جيسو بالقول

"حقيقة أم جرأة" 


"جرأة"


"إذن فلتقومي بتقبيل خامس شخصِِ على يسارِك"

شهقت جيسو بينما قام الجميع بالعد .. واحد، إثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، كان ذاك جونغكوك 

"إذن لكِ شرف تقبيل جيون جونكوك" أردفت الفتاة


حدق يونغي بكلاهما بحدة أمِلا أن يقوم أحدهما بالرفض ، لسببِِ ما فقط تلك الفكرة تزعِجه 


جونغكوك لم يبدوا أنه رافِضٌ للفكرة لكن جيسو قالت إنها لا تريد ذالك لكن الجميع عارضوا أن عليها أن تشرب ثلاث كؤوس متتالية في حال رفضت و أخذوا يهتفون "إفعليها .. إفعليها .. إفعليها" جاعلين منها تتوتر محرجةً بشدة و لم ينفكوا عن التوقف قط لاحظ يونغي أنها على وشك البكاء لذا مشى صوبها و صاح بالجميع 

"دعوها و شأنها هي لا تريد مِما يعني لن تفعل أنا سأشرب تلك الكؤوس بدل عنها ، فليصمت الجميع" 


حدق الجيمع به بصمت بعد أن جعل أفواههم تغلق و أخذت تلك الفتيات يتهامسن بينهن


"هي تكون صديقتي لا تجعلوها غير مرتاحة" أضاف يونغي

"أنتَ من جعلتني آتي إلى هنا"

قالت جيسو بنبرة باكية ثم غادرت المكان ليركض خلفها يونغي تاركاً الحفل 


"جيسو إنتظري"

"الوقت تأخر و الجو بارِد كيف سأدعكِ ترحلين بمفردك" قال لتتوقف 

"لا تقلق رجاءاً" 


مشى ليصبح أمامها ثم وضع سترته الجلدية على كتفيها و نبس 

"سأطلب من سائِق تاي أن يوصِلكِ لا مجال للرفض فأنا من دعوتكِ و سأحرص على سلامتكِ"

إستسلمت لطلبه بعد إلحاحه الشديد ثم ركبت السيارة لتغادر إلى منزلها لا تنكر أن سبب إبتسامتها الأن هو ما فعله من أجلها منذ قليل 


فتحت هاتِفها لتتفقده بعد صوت الإشعارات الذي صدر منه ، رقم مجهول أرسل بـِ نصية لها : 

"إبقي بعيدة عن يونغي و أصدقائه أيتها ساقِطة"


تعليقات

التنقل السريع