تايني ♡وقعت في حب الامبراطور ♡ 1

القائمة الرئيسية

الصفحات

 يضعنا القدر احياناً في مواقف نعجز عن التحرك فيها ولا حل لنا سوى الخضوع للواقع وتقبله كما هو ..


عن مملكه سلڤاريا الفرنسيه التي يحكمها جلالة الملك بارك اراميس ديلان متزوج من أمراه ذات أصول كوريه وهي الملكه إيرين تزوجا عن طريق قصة حب عميقه تكللت بالزواج

الزوجين الملكين رزقا بطلفلين ثمرة لحبهما وهما الأميره جيني ابنتهم الكبرى وتبلغ من العمر عشرون ربيعًا 


والابن الثاني الامير و ولي العهد جيمين ويبلغ من العمر سبعة عشر ربيعًا 


جيني الأميره ذات الحسن الفائق والتي يطمع به جميع من حولها من رجال في المملكة.. قمر ابيها الصغير كما يطلق عليها هو 

وضعت امام اختيار صعب للغاية إذ عليها ان تنقذ مملكتها من طغيان الحاكم اوين لوميس الذي يرغب بوضع مملكة سلڤاريا تحت حكمه 


وذلك عن طريق زواجها من ابن عمها اوين ليام الذي تمقته كثيرا لكونه شخص مغرور ومتعجرف جداً لكنه بالغرم من غروره وتعجرفه يعشقها منذ الصغر 

ليام حاكم مملكة كالي يرغب بالاتحاد مع مملكة سلڤاريا وحمايتها من الحاكم الجائر كيم هايجين لذا كان شرطه للوقوف مع عمه هو ان تكون جيني قمر ابيها زوجتاً له 


بعد ضغوطات كثيره تعرضت لها الأميره جيني الا انها وافقت بالنهاية على الزواج من ابن عمها ليام واكتفت بالخطوبة اولاً قبل الأقدام على الزواج منه

إذ اشترطت ان يكون زواجهما بعد ان يحقق ليام النصر على الحاكم كيم هايجين وتبقى سلڤاريا تحت حكم والدها 


..


في مكان آخر تماماً .. حيث مملكة جوسون الكوريه العريقه عند الملك كيم هايجين تحديداً الذي يصارع المرض 

يقبع بجانبه ابنه الأكبر وولي عهده ألأمير كيم تايهيونغ ذو البشره البرونزية وملامح رجوليه شامخه وجميله 


عينين بندقيتين تنافس لون العقيق من جمالها وسحرها الآسر حاجبين منعقدين بفخامه شفتين منتفختين شبيه الكرز بلونها 

ورموش كثيفه سوداء تزيده حدة وجمال جسد رجولي بكتفين عريضين وددت لو انك تستند عليه طوال العمر ، طولٌ شامخ ينافس  قامات النخيل الباسقه 


وما زاد أميرنا وسامه هي تلك الشامات التي نثرت على تفاصيل وجهه لتزيده تميزًا وجمالًا عن غيره من البشر 

كان يقبع جانب والده ليطمئن على وضعه الصحي الذي تدهور منذ اشهر ، طبيب الاسره الحاكمة هيو تحدث عن وضع الملك هايجين وانه غير مستقر ومن الممكن ان يفقدوه في أية لحظه 


الملكه سوان فور سماعها للخبر انهارت باكية ليتحرك ولي العهد تايهيونغ وطلب منها ان تهدأ واخبرها بأن والده سيتحسن ويستعيد صحته كما السابق

هو يعلم جيداً بأنه يكذب عليها لكنه لا يحتمل رؤيه دموعها الغاليه والمؤلمة لقلبه لذا طلب من الخدم إعادتها إلى جناحها والاعتناء بها جيدًا


عند عودته وجد ان الملك كيم هايجين امر باجتماعٍ فوري وعاجل لزعماء المملكه و وزرائها ، انزعج سموه من هذا الامر 

لأنه يرى بأن والده الملك يرهق نفسه وانه متسرع بقراره هذا الذي سيعلن به عن تتويجه كـ ملك حاكم من بعده وتسليمه الحكم لمملكة جوسون 


بعد عدة ساعات تم عقد الاجتماع بشكلٍ فروي وصوت المجلس بالموافقة على جعل الامير كيم تايهيونغ حاكماً لمملكة جوسون وكل المماليك التي تحت سلطته

لكون سموه ذو خبره كبيره وشخصيه ناضجه وشجاعه معروفٌ عنه بذكائه العالي وشخصيته الحكيمة وحكمه العادل وتعامله العطوف مع شعبه بالغرم من صغر سنه الذي يبلغ سبع وعشرون ربيعًا


" انا أعلن أمامكم انا الملك كيم هايجين وبكامل قواي العقلية اسلم حكم مملكة جوسون لأبني و ولي عهدي الامير كيم تايهيونغ .. فالتهتفوا له ! "

امر الملك كيم بصعوبة ليركع جميع من في القاعه إلى جلاله الملك والحاكم الجديد لهم 

جلالة الملك كيم تايهيونغ 


وبعد ساعات قليله تُوج الملك من قبل رئيس المجلس اذ وضع التاج الذهبي المرصع بالحجر والالماس على رأس جلالته وسلمه صولجان الحكم ولف حول كتفيه العريضين عباءه ذات لون احمر قاتم معلنا بها عن الحاكم الجديد

" حاكمنا الجديد .. جلالة الملك كيم تايهيونغ المعظم .. يعيش الملك كيم تايهيونغ " 


" يعيش .. ألملك كيم تايهيونغ ! "

" يعيش .. ألملك كيم تايهيونغ  ! "

هتف جميع من في القاعه ممجدين لملكهم الجديد متمنين له حكم عادل ويسير اثناء حكمه 


..


بعد مرور سنه

ازدهرت مملكة جوسون على يدي الحاكم اليافع كيم تايهيونغ هو أسر قلب شعبه بحبه وعطفه معهم 

حاكمٌ عادل يستمع لمشاكل شعبه ويعمل على حلها بشكلٍ فوري لا يرضى بالظلم ابدًا ويكره الخيانه والكذب بشكلٍ كبير 


جميع المماليك من حوله تكاتفت معه وخضعت له ولحكمه لم يعترض احد بأن يكون تحت حماية ورعايه الملك كيم تايهيونغ 

لكن وكما العاده لكل قاعده شواذ هناك من لا يرغب بالخضوع والاستسلام ومن لم يرضى بتقبل الحاكم كيم تايهيونغ ولياً على مملكتهم 


وهي مملكة سلڤاريا التي أعلت العصيان وعدم الخضوع لأوامر الملك كيم تايهيونغ هي ابت ان تكون تحت حكمه وسلطته

لذا اقسم جلالته على جعل مملكة سلڤاريا تحت حكمه وتخضع له شاء حاكمها ام ابى تلك كانت رغبة ابيه قبل رحيله وهو سيجعلها حقيقه 

مهما كلف الامر 


..


الملك بارك اراميس عند سماعه برغبة الملك كيم تايهيونغ بضم مملكته تحت حكمه وسلطته لم يمانع او لم يكن رافضًا للفكره بشكلٍ قطعي

بل كان يرغب بالموافقة على ذلك لولا تدخل ابن أخيه بارك اوين ليام بالأمر وإفساده الذي شوة صوره الملك كيم تايهيونغ امام الملك بارك 


وأخبره بأن الملك تايهيونغ يرغب بإعلان الحرب على مملكته إذا لم يسلمها له وتكون تحت سلطته بالقوه

دب الرعب في قلب الملك بارك اراميس خوفاً على مملكته وشعبه وحتى على عائلته ، اقترح ليام ان يقوم الملك بارك بتسليمه الحكم لمملكة سلڤاريا 


لكونه قادرًا على حماية المملكه من الملك كيم تايهيونغ ، الملك بارك من شدة خوفه على مملكته وشعبه فضل ان تكون تحت حكم ابن اخية لذلك هو لم يرفض فوراً بل طلب منه بعض الوقت ليفكر بالأمر و بعواقبه 

فجأه ومن دون سابق إنذار تعرض الحاكم بارك اراميس لوعكه صحيه مفاجأه أدت الى رقده في السرير لعدة ايّام .. بعدها وجد مقتولًا في سريرة بواسطة خنجر غرس داخل قلبه مما أدى إلى وفاته وفقدانه للأبد !! 

كان الخبر صادمًا للجميع لذا من دون تردد وتفكير عميق عقد مجلس فوري من قبل وجهاء المملكة وقرروا ان يكون بارك ليام وصيًا عليهم 


إذ تم تنصيب الامير اوين ليام ليكون حاكماً لمملكه سلڤاريا بشكل مؤقت لكون ولي العهد بارك جيمين مازال قاصراً ولَم يبلغ سن الرشد كما و أنه يكون خطيب الأميره جيني وابن عمها فهو ولي امرهم للوقت الراهن 

جيني لم تكن تلك الأميره الهادئه المطيعة بل على العكس عندما علمت ان سبب وفاه والدها هو الملك كيم تايهيونغ بعد ان لمحت نقش حرفيّ اسمه على الخنجر الذي غرس بقلب والدها 


وأنه كان راغبًا بشن هجوم على مملكتهم قررت ان تنتقم من الملك تايهيونغ بنفسها واعدت خطه ما لتنفذها واقسمت على انها من ستطيح بحكم الملك كيم تايهيونغ وتقتله بيديها مهما كلفها الامر !

بعد مرور عدة ايّام غادرت الأميره جيني مملكه سلڤاريا بشكلٍ سري وتوجهت إلى مملكة جوسون لتحقق غايتها بقتل الملك كيم تايهيونغ  


لكنها لم تكن لوحدها بل تبعتها جاريتها المخلصة ليسا اذ تسللتا معًا إلى قصر الملك كيم تايهيونغ على أنهن خادمات جديدات للقصر

تم استعبادهن من قبل احد الزعماء الموجودين في المملكة و تم وضعهن مع خادمات قصر الملك كيم تايهيونغ 


لتبدأ رحلة انتقام بينهما ! 


قبل ثلاثة ايّام 

وسط سفينة كبيرة يتجمع بها مجموعة من العبيد الذين تم أسرهم وجمعهم من مماليك مختلفه محيطه لمملكة جوسون العظيمه


يقف قائِدها فادرًا عرض كتفيه بشموخ ويتأمل منظر البحر امامه ليهتف مخاطبًا احد اتباعه من طاقم السفينة " متى سنصل إلى المملكه هوان ؟ "

" بعد ثلاثة ليالي أيها القائد جين " همهم وأشاح ببصره ملتفتًا إلى الخلف نزل بخطواته من اعلى المنصة وتوجه إلى قبو السفينة 


حيث يقبع الاسرى هناك .. داخل مكان مظلم بارد كل ما يوجد فيه اضاءة خافته من مشعل النار الذي وضع في إحدى الزوايا 

الأشخاص فيها متلاصقين بعضهم ببعض بسبب البرد والخوف من المجهول هم لا يعلمون ما هو مصيرهم الان


أعمارهم مختلفه حتى جنسياتهم .. هناك اطفال ورجال ونساء .. وهناك أميره في زاوية ما حيث تخبئ نفسها بحذر من ان يكتشف حقيقتها احد وتلتصق بها جيدًا جاريتها المخلصه ليسا 

كل ما يسمع هو صوت أنفاسهم المرتجفه بسبب البرد وهمسات خافته خائفه يدعون بها الرب ان ينقذهم مما سيأتي


مصير النساء محتوم بأمرين الصغار في العمر منهن يتم وضعهن مع جواري الملك ليقضي حاجته منهن بإمتاعه وإكثار سلالته والمتوسطات في العمر يتم استخدامهم كخدم داخل القصر الملكي 

اما النسوة الكبار في العمر فيتم وضعهم في المطابخ والعمل في أي حرف اخرى كالخياطة والتطريز وغيرها 


اما الرجال فمصيرهم مجهول فمنهم من سيعتبر خائن لبلده ويتم إعدامه فورًا وبعضهم يتم وضعة في زنزانة او يتم نفيه لذا كل ما يشعرون به هو الخوف من المجهول

ومنهم ممن يتراجع ويعلن ولائه للمملكة وحاكِمها فيتم تجنيده مع جيش الملك ولا أهمية للعمر المهم هو ان يجمع عدد كبير منهم للتجنيد


اما عن الأطفال فيتم وضعهم في دور للرعاية واستخدامهم لخدمه الملك وأطفاله ان كان لديه ولي عهد من ذات عمره

ليكون ساعده ويد العون له عندما يكبر كما يكون له صديقًا مخلصًا يفدي روحه من اجل الامير 


ابتسامه سخريه نظر اليهم وهو يتفحص ملامحهم التي باتت معدومه اثر الأوساخ والقذارة التي تعرضوا لها بسبب سحبهم وجرجرتهم من مكان لآخر

أشار بيديه لإحد اتباعه ليأتي اليه منحنيًا براسه باحترام " امرك ايها القائد " قضم تفاحته الحمراء بتلذذ بها مصدرًا أصواتًا ليلفت بها أنظارهم اليه


وفعل .. بعضهم يبلع ريقه بتلذذ وحسره في تناول قضمه واحده من الطعام او قطرة واحده من الماء فهم لم يتناولوا شيء منذ ان تم اسرهم

إبتسامه حقيره ومستفزة توسعت على ثغره ليكمل تناول تفاحته بنصر أمام اعينهم الجائعة .. انتهى منها ليرمي بقاياها على الارض أمامهم 


لينهالوا عليها جميعهم وكأنها قطعة من الجنه يتدافعون بلا وعي منهم من اجل بقايا تفاحه مأكولة !

ليتحول إلى صراع بين شخصين متسببًا بقهقة القائد بصوتٍ صاخب على حالتهم المثيرة للشفقه تلك 


" حمقى " نطق بها القائد ثم أشار إلى تابعه مجددًا ليهتف بصوت مسموع لدى الجميع " غول احضر لهم الطعام " 

أومأ غول وتحرك ليجلب لهم الطعام كما امر سيده .. تلهف الاسرى بسعاده ولمعت اعينهم بفرح هم واخيرًا سيتناولون الطعام 


عاد بعد دقائق حاملًا الطعام بطبق حديدي كبير قذر جدًا " ارميه " امر ليفعل ما يؤمر ورمى بالطعام أمامهم على الارض ليتهافتوا عليه بجوعٍ وكأنهم حيوانات بشريه 

يتصارعون من اجل بقايا طعام .. كانت فتات من الخبز العتيق والعفن وبعض الفواكه الفاسدة .. هو لا يمكن ان يعد طعامًا حتى 


خطفت ليسا نصف قطعه من رغيف الخبز ذاك وخبأته في ثيابها وذهبت إلى عند اميرتها التي تسند جسدها على حافة السفينة بتعب

" خذي سموك تناولي هذا " همست لها بخفوت لترفع جيني رأسها وتنظر إلى ما تحمله جاريتها ليسا التي عضت على شفتيها بخجل وهمست مجددًا " اعتذر مولاتي هذا كل ما أمكنني الحصول عليه وسـ .. " 


" توقفي !! " بحده انهت حديثها لتقترب منها وتحذرها " لا تناديني بمولاتي او سموك ليسا نحن لم نعد بسلڤاريا الان .. انا لست أميره هنا "

أومأت ليسا عدة مرات ومدت بيديها تقدم رغيف الخبز مجددًا أخذته الأميره جيني من بين يديها وقسمته نصفين ومدت به إلى جاريتها


لتنفي بخفه برأسها " لا انه لك مولاتي " تنهدت جيني بإنزعاج " كفي عن هذا وخذيه " اطاعتها من دون تردد لأنها كانت تشعر بالجوع فعلًا

حملت قطعة الرغيف تلك وقسمتها إلى قطعة اصغر وقبل ان تباشر بأكلها لمحت طفل صغير يبتلع ريقه بجوع وينظر اليها بحسره 


ابتسمت جيني له بدفء وأشارت اليه بأن يأتي اليها لكنه نفى لتنهض هي من مكانها وتتوجه اليه " الى أين ؟! " سألت ليسا بقلق 

" انتظري هنا ! " تركتها وتوجهت ناحية الطفل ودنت منه وانحنت بجسدها اليه وقدمت له قطعة الرغيف تلك ليأخذها فورًا من بين يديها ويتناولها  دفعةً واحده


لم تحتمل اكثر هو بدا لطيف جدًا لذا بعثرت خصلات شعره الشقراء وأعطته القطعه الاخرى والتي من المفترض ان تكون لها قبلت جبينه وعادت إلى مكانها 

" أعدها لي انها لي لقد أعطتني اياها تلك السيده ارجوك !! " تلقى صفعه قويه على وجنته اخرسته كليًا 


ليصمت ولم يتحدث بعدها بل تقوست شفتيه ونزلت دموع عينيه باكيًا بقهر على قطعة الرغيف اليابسة تلك 

عضت جيني على وجنتها من الداخل واغمضت عينيها بقوه بإنزعاج تلك الحركة تلازمها عندما يغضبها امر او احد ما وتوجهت إلى الرجل الذي يقف امام الطفل


وكزت كتفه ليلتفت اليها وتخاطبه بثقة " أعدها اليه " امرته بحده لتلاقي نظره ساخطه من الرجل الذي انعكس سوء طبعه على بشاعة ملامحه 

رفعت حاجبها بنفاذ صبر " ماذا هل انت اصم ؟؟ قلت أعدها اليه " ضحك بشكل هستيري وتقدم منها ووقف امامها نافثًا حديثه القذر


" عودي من حيث اتيتِ ايتها العاهره " تجعدت ملامحها بإنزعاج اثر رائحة انفاسه الكريهة وحركت يديها لتبعد رائحته القذره عنها 

" قلت لك اعدهـ... " التف وجهها الى الناحية الثانيه بسبب الصفعه التي تلقتها منه وتسببت بجرح صغير في شفتيها الشاحبه 


حركت إبهامها ناحية شفتيها لتمسح الدماء عنها ونظرت إلى الرجل مطولًا وهي ترفع حاجبها بتحدٍ 

نهضت ليسا ناحيتها فورًا وامسكت بكف يدها لترجوها بهمس " ارجوك توقفي سنلفت الأنظار هكذا " لاحظت صمت اميرتها 


لتضغط على كف يدها بقوه " الليلك .. السوسن .. الكاردينيا .. اللافندر .. رددي بعدي واهدأي ارجوكِ " 

كانت هذه طريقتها لتجعل الأميره تبعد الغضب عنها وتعدل عن رأيها في قتل الرجل الضخم ذاك هي تعلم جيدًا ان انقضّت عليه الان هو لن ينجو ابدًا 


فهي مقاتله بارعه وخصوصًا بالخنجر الصغير الذي تخبئه بين فخذيها بحزام اسود شدته بقوه عليه حتى لا يسقط 

" ماذا تفعلين ايتها العاهره هل تحضرين أرواحًا ؟! " تدخل ساخرًا بحديثه منهما وهذا لم يرق للأميرة جيني ابدًا 


زفرت انفاسها بضيق وأفلتت يديها من بين يدين جاريتها ليسا لتنقض عليه بحركة سريعه ومباغته منها


لم يشعر الرجل سوى بأنه مطروح ارضًا وخنجر صغير موجه إلى ناحية عنقه مغروس بشكل طفيف هناك 

سحبت منه قطعة الرغيف واعادتها للطفل لينهض مجددًا ويتوجه اليها قاصدًا ضربها مجددًا لكن يدين القائد جين أوقفته بقوه 


لتلتفت إليهما ونظرت اليهم بعدم اهتمام ، بلع القائد جين ريقه كان قد لمح تلك الزمرديتين اللتين تنظران اليه بحده ومن دون خوف 

دفع الرجل ارضًا ودعس على يديه ليردف وهو يصنع تواصلاً بصريًا بينه وبين زمرديتي الأميرة جيني " نحن لا نضرب النساء هنا .. وخصوصًا الجميلات منهن " 


قلبت جيني عينيها بملل وانسحبت من امامه ليتبعها ويوقفها بإمساك ذراعها بقوه " يال حسنك ! هل انتِ من البشر ايضًا ؟ ام حورية ما ؟! "

" ازح يدك عني " امرته بحده متناسيه من هي الان وما هو موقفها لترمش عدة مرات عندما لمحت عقدت حاجبي القائد لتردف بعدها " لطفًا "


ابتسم بجانبيه " لك ذلك ايتها الحوريه " ثم افلت يدها ثم مد يده اليها .. لترفع حاجبها باستغراب من امره ليقترب منها هامسًا " الخنجر "

" هو لحمايتي " تخصر بكف واحده وجال بنظره حول المكان من حوله ثم اعاد عينيه اليها ومركزها داخل زمرديتيها 


" لن يمسك احد بوجودي " مد يديه مجددًا لم تكن تثق به ولن تفعل مطلقًا صمتت بدت وكأنها تفكر ليكرر كلامه " اعدك سأحميك لن يقترب منك احد ابدًا .. انا هنا "

بتردد كبير أخرجته من خلف ظهرها اذ كانت تخفيه عنه بوضع يدها خلف ظهرها .. هذا الخنجر هدية من والدها اليها في ميلادها الخامس عشر 


ليس سهلًا عليها ان تسلمه له .. لكنها فكرت ان تجاريه الان وتستعيد ما تملكه بعد ان تقتله ! 

مررته اليه ليأخذها ويتأمله لدقائق ثم وضعه في خصره " رافقيني ! " طلب منها بهدوء قبل ان ترافقه لمحت جاريتها تنظر اليها بقلق وترقب


اشارت بيدها لها كإشارة بانها بخير ولا داعي للذعر الان .. 

سارت خلفه بخطى واثقه كانت ترفع رأسها بشموخ وتتلفت إلى كل ما تلتقطه عينيها الحلوتين صعدت السلم مع القائد الذي سبقها 


بخطواته ودخل إلى غرفته وفتح الباب وفرده لها من اجل ان تدخل وفعلت ليدخل هو من بعدها وقفت وسط الغرفة الخاصه بالقائد جين 

التي كانت دافئه ومضاءة بشكلٍ جيد وتحوي على طاولة من الطعام اللذيذ .. سخرت بداخلها من حقارته وبخله 


هو يملك كم من الطعام يكفي الجميع اذًا لما لا يشاركة معهم قطع سلسلة افكارها عندما همس اليها " يمكنك البقاء هنا عندي " 

كتفت يديها ناحية صدرها بثقه لتردف " لا ، لا اريد " رغبة بالمغادرة لكنه منعها بمسك معصمها " لا تعاندي .. يمكنك تناول بعض الطعام ايضًا فأنتِ تبدين شاحبة ومرهقه "


زفرت انفاسها بغضب لكن داخليًا " شكرًا للطفك لا اريد حقًا " رفع حاجبيه و أومأ بتفهم لكنه اقترب اكثر راغبًا في تحسس وجنتها الناعمه 

 ذات البثور الجميلة اذ كان هناك بعض النمش الحلو منثور على تفاصل وجنتيها مرورًا بأنفها الصغير 


صفعت يده بخفه لكنه امسكها بإحكام ولمس بشرتها الناعمه ممرًا ظهر كفهُ على بشرتها لتغمض هي عينيها بانزعاج كبير منه

" اود ان احصل عليكِ لكني .. افضل ان أهديك لجلالة الملك المعظم " فور ان قال كلماته تلك فتحتِ زمريديتها التي اشتعلت بغضب اثر حديثه ذاك 


" هنا ادفئ لكِ من الخارج لتنامي هنا " نفت بخفه رافضه فكرته تمامًا " اريد العوده لمكاني ايها القائد مع البقية هناك " 

رفع كتفه بعدم اهتمام ولم يضغط عليها اكثر خرجت من للغرفه واتكأت على الباب لتهمس مع نفسها " هدية للملك اذًا هاه ؟ سترون جميعكم ماذا سأفعل به وبكم واحدًا تلوا الاخر ! "


جرجت خطاها الى عند جاريتها التي فرغت من امرها لتهمس لها ان تهدأ " انا بخير ليسا اخلعي ردائك " 

" لما ؟ " تنهدت جيني بنفاذ صبر " اخلعيه فقط وكفي عن السؤال " نفذت ليسا بعدم فهم لما سيحصل 


صباح اليوم التالي .. 

فتح عينية البنية ببطء شديد ليفزع فور ان سمع أصوات صراخ في الخارج ليبعد الغطاء عنه فورًا 

وتوجه بخطوات مستعجله للخارج " ماذا يحدث غول ؟ " سأل القائد جين ومازال مفزوعًا بسبب الجلبة والصراخ 


" احدى الفتيات قد ماتت وتم رميها في البحر سيدي القائد " عقد حاجبيه باستغراب واقترب بخطواته من حافة السفينة لينظر للأسفل هناك


تعليقات

التنقل السريع