تايني♡وقعت في حب الامبراطور 17

القائمة الرئيسية

الصفحات

 بعد مرور عام


كانت تسير وتسير خلفها مجموعة من الفتيات اللواتي يوزعن الحلوى على قبور الموتى وقفت تتأمل الفتاة الشاحبه هناك 


" اوليست هذه جيني ؟! " أومأت مين سو بعد ان تمعنت بالنظر إليها وعرفتها من حالتها الرثة والهزيلة " أجل هي " 

" أصبحت تجالس الموتى كثيرًا " أومأت مين سو مجددًا " لا أصدق أنها هي ، كيف انقلب حالها هكذا بعد ان كانت تتفاخر بحب جلالته لها وانظري إليها الان ! " 


" هل أذهب لأعطيها الحلوى ؟! " سألت لتنفي مين سو " لا دعيها وشأنها ، كل ما علينا فعله هو ان نطيع جلالة الملكة والا أصبحنا مثلها ، هيا " 

" أشتقت لكِ جورجي ، ليتك هنا وتخبريني ان هذا مجرد كابوس وسيمضي وسأكون بخير بعدها " هذه جيني حيث أصبحت تجالس جورجيا بشكلٍ يومي وتتحدث معها وكأنها تسمعها بحق 


منذ عام وتغير حالها وانقلب كليًا ، لا تتحدث مع احد وتجلس في احدى غرف الخدم تأكل القليل فقط لتبقي على قيد الحياة 

صنعت من مخيلتها طفلاً يجالس وحدتها تحمله حيث ما تذهب من وساده صغيره غلفتها بغطاء طفلها المتوفي وأخذت تحدثه وترعاه وكأنه حقيقيه


الجميع أصبح يخاف منها وظنوا بأنها فقدت عقلها .. فأي عاقل يفعل هذا ؟! 

" جورجيا هلّا أبقيتِ لي مكان قربكِ ؟! أشعر بأني متعبه وسأكون عندكِ قريبًا .. اوه " بدهشه اغمضت عينيها عندما تساقطت قطرات المطر عليها فجأة


" سيبتل راسيل ويمرض ، سأذهب الان وأعود لأحدثك بعدها همم .. إلى اللقاء جورجي !! " نهضت من مكانها تسير بخطىً بطيئة تتوجه إلى مكانها المعتاد إلى مهجع الخدم حيث تقبع غرفتها هناك 

في الجانب الآخر من المملكة حيث سمع صوت ضوضاء داخل حدود المملكة ليصرخ أحدهم وسط المملكة بخبر هبط على مسامع الجميع بسعاده 


" لقد عاد جلالة الملك تايهيونغ متوجًا بالنصر ! " هتف الجميع بسعاده وصفقوا ورقصوا تحت زخات المطر متمنين لملكهم دوام العمر وان يكون النصر حليفه دائمًا وأبدًا 

يسير في مقدمة الجيش على خَيله الذي رافقه طوال فترة الحرب رافعًا يمينه يلوح للناس من حوله الذين يهللون ويهتفون له 


وصل بعدها إلى بوابة القصر ليفتحه أحد الحرس الموجودين وابتسم بسعاده لحاكمة وانحنى بخشوعٍ له " أنرت قصرك مولاي " 

أكتفى بالابتسام وتحريك راْسه له ليمسك الفتى الخَيل حتى هبط جلالته من عليه وسار بخطواتٍ ثابته ومتزنة إلى داخل القصر 


وقفت والدته مع حاشيتها وسون آه ومين سو من جهة مشكلين صفين لاستقباله وفِي الصف الاخر وقفنَ بعضًا من جارياته 

دخل هو بهيبته وهالته الفخمة لينحنينَ له عدا والدته التي فردت كِلا ذراعيها لاحتضانه " حبيب قلبي أهلاً بعودتك " كان بصدد الذهاب إليها واحتضانها لكنه 


وقف مكانه .. عندما رآها واقفه امامه تفصل بينهما بعض الخطوات تحتضن شيء ما بين ذراعيها لم يتمكن من تخمينه او معرفته ومظهرها لم يسره أبدًا.. 

ملابسها ممزقه ومبلله كليًا وشعرها بخصلاته الحمراء مبعثر على غير عادتها ، تقف بصعوبه بسبب ارتعاش جسدها إثر برودة الجو كما وأنها حافية القدمين وهناك بعض الجروح في قدمها وتسيل منها القليل من الدماء 


" تايهيونغ ؟! " همست بها وآمالت رأسها بتساؤل ليمضي هو إليها فور ان لمح ميلان جسدها للخلف حيث كانت على وشكِ ان تسقط 

ليلف ذراعه حول خصرها يشدها إليه بقوة ينظر إليها بلهفة وخوف تملك قلبه عند رؤيتها هزيله وضعيفه هكذا 


" ما الذي حصل لكِ زمردية ؟! " همس لها وانتظر منها اي إجابة لكنها اغلقت زمرد عينيها وسقطت بين يديه 

حملها فورًا بكلتا ذراعيه يحتضنها إلى داخل صدره العريض الدافىء .. اطلق تنهيده متعبه وصرّ على أسنانه بقوه 


والتفت إلى والدته يرمقها بنظرات ساخطه جدًا " سنتحدث عن هذا لاحقًا " تحرك لتتبعه هي ليأمره بحده " إياكِ !! " 

سار بخطواته متوجهًا إلى جناحه وفتاته الناعمه بين ذراعيه تألم قلبه بشدة لحالتها هذه دخل ليلاقي كاناتا التي رحبت بقدومه " مرحبًا بك مولاي " 


" ارفعي الغطاء ، وحضري الحمام البخاري في الحال !! " أمرها فورًا لتنفذ كاناتا رفعت الغطاء ليضعها في السرير ثم دثرها جيدًا بالغطاء 

تأمل ملامحها المتعبه وبلع ريقه متألمًا نهض من قربها " عند استيقاظها خذيها إلى الحمام فورًا ودفِئي جسدها ، سأعود بعد قليل " 


" أمرك مولاي " 


بعد مرور بعض الوقت .. 

" كيف تشعرين ؟ " سألت كاناتا ولَم تجد اي رد من جيني أقتربت منها وابتسمت لها بلطف " سآخذكِ للحمام البخاري ليدفئ جسدكِ " 

لم تقاوم او تعترض كانت بحاجة ماسة لهذا الحمام لإبعاد التعب والإرهاق عنها ، تحركت مع كاناتا بطواعيه 


ثم دخلت إلى حوض الحمام البخاري حيث أغمضت عينيها باستسلام كانت كاناتا قربها تفرك جسدها برقه حتى دخل جلالته وامر " أخرجي كاناتا ا.. " 

لم يكمل حتى رفضت جيني وتمسكت بكاناتا بقوه 

" لا " رطب جلالته شفتيه بلسانه لا يرغب بإجبارها على شيء 


" لا بأس زمر.. "

" لا ، لا تأتي !! " 


أصرت على رغبتها ليزفر هو انفاسه بضيق نظرت له كاناتا بتردد ليأمرها بالخروج وفعلت بالرغم من شد جيني لها 

" أبقي على مقربةٍ منا "

" أمرك مولاي " 


دخل فورًا إلى الحوض بملابسه هو حتى لم يخلعها عنه وأقترب منها يحاوطها بكلتا ذراعيه من الخلف يشدها إليه 


" دعني " همست بصوتٍ خافت ومهزوز ، دنى برأسه منها أكثر ليهمس لها " لا بأس يمكنكِ البكاء " 

وضعت يدها فوق خاصته التي تحتضنها لتقول له بذات النبره المرهقه والمهزوزة " كفّ عن أمري تايهيونغ " 


لم ينبس بعدها بحرف هو يشعر باهتزاز جسدها ضد خاصته وكبحها لصوتها الباكي ليلفها إليه بحركة مباغتة منه لتبادله هي العناق وتبكي على صدره بألمٍ شديد

" اخذوا مني طفلي تايهيونغ .. لقد قتلوه قبل ان اراه واشبع منه ، سلبوني إياه !!! " 


عانقها بقوه وأغمض عينيه يكبح رغبته بهدم القصر على من فيه في الحال " اشش اهدأي الان زمردية " 

استمر عناقهما وتوقف الوقت عندهما على وضعيتهما هذه مستمتعين بأحضان وانفاس ودفء بعضهما 


" أكره ضعفي تجاهك وأكره شعوري بالأمان بين يديك " أخبرته بصوتٍ مكتوم إثر احتضانه القوي لها ليخفف من شدته حولها 

" وأنا أكره قلبي الذي يعصاني في كل مره تكونين قربي ينبض بجنون ويرغب بكِ وحدكِ ، ضعيفٌ بكِ وغير قادر على تخطيكِ " 


احتضن وجهها بين يديه " أرني زمرد عينيكِ " لبّت نداء قلبه ونظرت بعمق إلى عينيه 

يتوهان في اعين بعضهما ولَم ينبسا بحرف فأعينهما كانت تبوح بما تخفيه قلوبهما من حب ورغبة واشتياق وعتب 


" لقد زالت البقع عن جسدكِ ، كاناتا احضري المنشفه " فرد ذراعيه لتلف ذراعيها وساقيها حوله يخرجان معًا من الحوض 

أتت كاناتا وغطت جيني بالمنشفه من الخلف ليمسكها جلالته ويلف جسدها بها جيدًا ثم افلتها لتقف امامه تتهرب من النظر إليه 


أخذ يدها بين خاصته يسحبها معه من دون ان ينبس بحرف رغم انزعاجها من فعلته الا أنها كانت متعبه لتصرخ وتقاومه الان

اجلسها على السرير ليجلس هو أمامها يحثها على النظر إليه وفعلت بعينيها الدامعه نظرت له ليقول لها بنبرة صوته العميقه والدافئة


" سأعيده لكِ " 

" سأعيده لكِ " لم يعطها فرصه لتسأل حتى هتف " احضريه للداخل " نهض ووقف ينظر إلى الفتاة التي دخلت تحمل معها الطفل


تتبعت جيني نظراته ونظرت إلى حيث ينظر هو ليخفق قلبها بجنون " أهوه ؟! " سألته ودموعها أخذت تتسابق على خديّها

أومأ وأخذ الطفل من يدين الفتاة ثم سلمه لها لتشهق جيني بوجع ودفنت رأسها داخل حضن الطفل تشم رائحته بقوه 


" جيميني ~ " همست بها بضعفٍ ولَم تتوقف عن البكاء مما تسبب في إفزاع الطفل ليصرخ باكيًا هو الأخر ، توترت جيني ولَم تعرف كيف تتعامل معه 

نظرت إلى جلالته وأخبرته بملامح باكيه " هـ هو لا يريدني !! " تنهد جلالته بخفه ثم دنى منهما وحاوط يديها التي تحمل الطفل وخاطبها بنبره حنونه 


" لا بأس هو لم يعتاد عليكِ بعد ، لا تبكي " مسح دموعها عن وجنتها برقه لتومأ هي مقتنعةً نوعًا ما بما قال 

" انا ماما حبيبي " همست للطفل وأسندت جبينها على جبينه الصغيرة ليصرخ راسيل بخوف فهي تفزعه قليلاً بصوتها الباكي واهتزاز جسدها 


حاولت الفتاة الاقتراب لأخذه فهي تعلم كيف تتعامل معه كونها تربيه منذ ان كان رضعيًا 

" اسمحي لي ان اسكتـ .. " 

صدت بجسدها عنها واحتضنت الطفل بقوه إلى حضنها وعادت للخلف عدة خطوات تنظر إلى الفتاة وإلى جلالته بنظرات مهزوزه " لا "


اشار جلالته للفتاة للتوقف واطاعت أمره فورًا ليقترب هو من جيني بخطواتٍ بطيئة حتى لا يخيفها ، " لا تأخذه مني !! " قالت له بخوف

نظر إلى وسط عينيها الزمرد ليقول بثبات وصدق " لن افعل ! " أقترب أكثر حتى اصبح يقف أمامها والطفل لازال يصرخ باكيًا " لكنه خائف قليلاً " أخبرها بهدوء 


لتنقل بصرها للطفل وتومأ " مـ مني ؟! هل انا من اخيفه تايهيونغي ؟! " اغمض عينيه بتعب ومسح دموعها " لا ، ليس منكِ لرُبما هو جائع او يشعر بالعطش لذلك دعي الفتاة تأخذه وتطعمه ثم تعـ.. "

نفت بتحريك رأسها للجانبين بسرعه مقاطعةً حديثه " لا لا أريد هي لن تعيده إليّ !! ، لن يدعوني ارآه مجددًا " بكثير من الخوف والرعب أخبرته 


زفر جلالته أنفاسه بإنزعاج بسبب الحال التي وصلت لها في غيابه ، حاوط ذراعيها يحرك يده عليها صعودًا ونزولًا يطمئنها " لن يأخذه أحدٌ منكِ ، انه طفلكِ ! " 

نظرت له بتردد وعدم ثقه ، شعر هو بذلك لكنه لم ينبس بحرف بل أكتفى بالنظر إليها بعطف ، " هل تعدني ؟! " همست له بيأس 


احتضن وجهها النديّ بين يديه الكبيرتين وهمس امام شفتيها " اقسم بعينيكِ الزمرد لن يأخذه أحدٌ منكِ " 

أشاحت عينيها عنه ونقلتها للطفل ثم أومأت بخفه كإشارة له على موافقتها بأخذ الفتاة لراسيل الصغير 


أشار بيده لتأتي الفتاة وتأخذه من جيني التي نظرت لها بشك وتردد تخشى ان لا تعيده لها وفور ان التفتت أمسكتها بقوه " اطعميه هنا " 

عضت الفتاة على شفتها بتردد ونقلت بصرها لجلالة الملك الذي رفع حاجبه بإنزعاج ليقول لها بحده " أمرتكِ نفذي !! " 


بلعت الفتاة ريقها وأومأت عدة مرات بخوف " أمرك مولاي ! " ثم ابتعدت عدة خطوات عنهم تجلس وجيمين - راسيل في حضنها وبدأت في إطعامه

بإبتسامه شارده وحالمه نظرت له لتقول بسعاده ومن دون وعي او انتباه لما قالت " انه طفلنا تايهيونغي " 


هو أيضًا كان يتأمل الصغير الذي بين يدين الفتاة بنظرات سعيده وما ان نطقت التفت إليها ونبض قلبه بسرعه جنونية إثر كلمة ' طفلنا ' التي بعثرته كليًا 

لكنه لم يعقبها بحديث واكتفى بالهمهمة ومركز نظراته حولها وكيف أشرقت ملامحها بسعاده وهي تنظر إلى طفلهما 


شعرت جيني بنظراته لها التفتت إليه وكان الصمت سيد الموقف بينهما .. قطعت تواصل أعينهما بأسدال رأسها للأسفل تهرب من عينيه 

شهقت بهلع عندما رأت بعض الدماء التي لوثت الأرضية " مـ ماهذا ؟! " سألت بفزع ورفعت بصرها لجلالته الذي أمسكها بخفه من زندها يحدثها بهدوء " انه مجرد جرح صغـ .. "


لم ينتهي حتى أخذت تتفحص جسده بهلع وعادت الدموع وتجمعت داخل محجر عينيها " انت تنزف منذ مده .. كـ كيف لم أنتبه .. "

" اهدأي " زفر أنفاسه بخفه يحاول ان يوقفها عن ما تفعل لكنها أستمرت بتفحصه حتى وصلت للجرح الذي توسط كتفه ، كان عميقًا بحق ومنظر الدماء أخافها وأقلقها جدًا 


" هل يؤلمك ؟! هاه هل تألمت كثيرًا ؟! " رفعت عينيها تضعها وسط عينيه تعاتبه بحنانٍ كبير ، شعر هو بنظرات الحب والقلق النابضه في عينيها 

" انا بخير " همس لها بنبره صوته الحنونه لتنفي هي بتحريك رأسها للجانبين وصرخت به بقليل من الانفعال 


" لست بخير !! ، انت تكذب الجرح عميق ومازال ينزف .. لا تمت ارجوك أسمري !! .. لا تتركني الان قلبي لم يعد يحتمل فقدان أحبتي وفراقهم مجددًا ~ " 

بكت بحرقه حتى تشوشت الرؤيه لديها بسبب دموعها .. جلالته تايهيونغ لم يحتمل رؤيتها تبكي هكذا والكلام لا ينفع معها بوضعٍ كهذا 


لذا أحتضنها فورًا بين ذراعيه يطوقها بقوه يمسح على خصلات شعرها بإحدى يديه والأخرى حاوط بها خصرها يشدها إليه بأقوى مالديه 

" توقفي عن البكاء زمردية أهلكتِ عينيكِ " لم تتمكن من التوقف عن البكاء فقلبها اصبح ضعيفًا وهشًا جدًا بسبب كل ما حصل 


بادلته العناق هي الأخرى بأقوى مالديها تطوق ذراعيها حوله وكأنه سيختفي من بين يديها في اي لحظه 

اصدر جلالته صوت آنين خافت ما ان ضربت الجرح من دون قصد لتشهق فزعًا وتعتذر منه بسرعه وتلعثم .. كانت مبعثره كليًا 


امسكها بخفه بيديه رافعًا رأسها اليه ينظر بعمق إلى وسط عينيها ثم همس لها " هلاّ داويتهِ لي ؟! " من دون تردد أومأت 

وسحبته بخفه معها أجلسته على السرير ثم ذهبت لإحضار الصندوق الطبي الذي يحتوي على مرهم للعلاج وغيره من الأدوات الطبية لمداواته 


جلست قربه ثم خلعت قميصه عنه بتردد تظهر جرح كتفه النازف لتعض على شفتيها السفلى بقوه إثر منظره المؤلم .. رفع جلالته كفه يحرر شفتيها بإبهامه وتحسسها برقه 

" رُبما سيؤلمك قليلاً " أخبرته ليومأ لها ولَم يزح عينيه عنها بل ظل يتابع تغيرات ملامحها أثناء علاجها له 


رفع يده السلمية يمسح دموعها التي لم تتوقف " لا تبكي " أغمضت عينيها بيأس هي حقًا حاولت التوقف لكن عيناها وقلبها لا يطيعان !

بعد دقائق ..

أنتهت من مداوة جرحه ولفته جيدًا بقطعة الشاش الطبيبه " لقد أنتهيت " اخبرته ليرفع كف يدها إليه ويطبع قُبله رقيقه في باطنها


سحبت يدها بتردد وابتعدت عنه خطوه للخلف لينهض هو قائلًا " سأغير ثيابي " أومأت من دون ان تنظر إليه 

أرتدى جلالته البنطال بسهوله لكنه واجه صعوبه في إرتداء القميص لذا قرر ان لا يرتدي واحدًا وتوجه إلى جيني التي كانت تستلقي قرب جيمين - راسيل الذي غفى بهدوء قبل لحظات 


حيث وضعته الفتاة على سرير جلالته ثم غادرت ، صعد جلالته السرير واستلقى خلف جيني ثم أقترب وحاوط خصرها بيديه لتغمض هي عينيها إثر فعلته 

" يُشبهك " همس لها " أخذ لون عينيّ وشعري اما تفاصيله وملامحه انت .. هو نسخهٌ منك " أخبرته بذات النبره الهامسة والتفتت إليه 


حرك يده على وجنتها برقه مما جعلها تلف جسدها كاملًا إليه ، يقربها هو ناحيته يعدم المسافه بينهما واستمر بمداعبة وجنتها الناعمه 

" لم أسامحك بعد على ما فعلته بجيمين " همست له بهدوء وأغمضت عينيها بخدر إثر حركة يديه ليهمس هو " لم اطلب منكِ مسامحتي ! ، كما وانكِ قمتِ بخيانتي " 


عبست جيني بشده وامتعضت مما قال أبعدت يده عنها بخفه ورغبة بالنهوض من قربه الا انه تنهد بخفه وأمسكها بقوه 

" لا تذهبي ! " أوقفها بنبرة صوته التي خرجت حنونه ومحتاجه لتلتفت إليه مدمعة العينين احتضن وجهها في كف يده يلصق جبينهما معًا 


" دعينا ننسى من نحن الليلة همم ~ لا انا ملك ولا انتِ أميرة جائت للانتقام مني ، من دون كذب او ذكريات مؤلمة فقط نحن ~ تايهيونغ وجيني ! " 

" تايهيونغ و جيني " كررتها من بعده ليومأ ويهمهم بالإيجاب وداعب أنفها مع انفه بلطف لتومأ هي الأخرى مع إبتسامه خافته 


قبّل شفتيها برقه ليجد القبول والرغبه منها ليعيد الكرّه بقبله أعمق وأشد توقًا .. أخذ يمتص كلتا شفتيها بشوقٍ وشغف كبيرين 

مغمضًا عينيه مستمتعًا بطعم شفتيها الذي يشابه العسل في حلو مذاقه .. كانت شفتيه السُكريه غير رحيمه يجذب شفتيها بين شفتيه يعضها بأسنانه بقوه 


يجعل منها تصدر آنينًا خافتًا من بين شفتيها وتشبثت به بقوه ، حاوطها بقوه يهدأ من ارتعاش جسدها بين يديه ، نقر على شفتها يستأذن دخول لسانه ليستكشف كل انش داخل ثغرها الحلو 

فصل القبله بعد دقائق من التلذذ والاستمتاع ، طبع أخرى كخاتمة لفعلته ثم سحب جيني داخل حضنه يرغب بجعلها تغفو بين ذراعيه الليله .. وهي لم تمانع 


بل أغمضت عينيها فورًا وحاوطت خصره بذراعيها تسند رأسها على صدره وتغفو براحه عليه حيث تشعر بالدفئ والأمان عنده

وبينما تغفو هي رحل جلالته في عمق ذاكرته يتذكر حديثه مع والدته قبل ان يأتي إليها...


فلاش باك 


دخل جلالته على والدته والشرار يتطاير من عينيه بسبب ما رَآه قبل لحظات حيث منظر جيني الهزيل والمبعثر  

" كيف أمكنك فعل هذا بها ؟! واللعنه هي أمانه لديكِ كيف فعلتِ هذا ؟! " لم ينبته لنبره صوته التي خرجت حاده ومرتفعه في وجه والدته 


التي رفعت حاجبها باستنكار " أرى انكِ مازلت تحمل لها الكثير في قلبك ؟! " بنبره مالت للسخرية أخبرته 

ليصرّ على أسنانه بقوه ويتقدم عدة خطوات منها " القلب قلبي لا شأن لكِ ، ولا تغيري مسار الحديث !! " 


قلّبت عينيها بإنزعاج وكتفت يدها حول صدرها لتقول بعدم اهتمام " فعلت ما رأيته مناسبًا ! ، لا تنسى انت من طلبت مني الاهتمام في القصر أثناء غيابك ! " 

شخر جلالته بإبتسامه ساخره واعاد خصلات شعره المبعثرة للخلف " لم أكن أعلم ان اهتمامك سيكون رائعًا لهذا الحد .. ترمين الناس بالسجون ظلمًا وتأخذين الأطفال من أمهاتهم قسرًا !! هذا هو اهتمامك ؟! هاه ؟! " 

" فعلت ذلك لسبب ! " قالت بأختصار لينظر لها جلالته بغضب منتظرًا منها ان توضح من دون مماطله 


لتزفر هي أنفاسها بخفه ثم ردفت " علمت ان تايهيونغ الصغير هو طفلك انت ! ، لو لم افعل لما علمت ! " 

أغمض عينيه يعتصرها بقوه " وهل ترين ان هذا مبررًا لفعلتكِ ؟! " أومأت بإصرار " ليسا وإميليا هنّ مقربات منها ولقد أعترفن ان الطفل منك ، لكنها كذبت بهذا الخصوص لتحرق قلبك لذلك كان عليّ ان اسـ .. " 


صرخ بحده يقاطع والدته من إتمام حديثها " ماذا عن جيني !؟ لما حرمتها من طفلها ؟! كيف تجردتِ من إنسانيتك لهذه الدرجة واخذتِ الطفل منها ؟! " 

" هـ هو ولي عهد مملكتنا لـ .. " بلعت ريقها بقلق ما ان أغمض جلالته عينيه يكبح غضبه عنها معتصرًا كف يده بقوه حتى أبيضت أطرافه


" عديمة الرحمة انتِ .. لقد كانت تخاطب الوساده على انه طفلها ؟! الم يرق قلبك لحالها هاه ؟! الم يتألم قلبك قليلاً لما فعلتِ ؟! " 

اكتفت بالصمت ولم تجد اي كلمات تخرجها من موقفها هذا ، عاد جلالته للوقوف أمامها واضعًا كفيّ يده خلف ظهره فاردًا صدره بشموخ 


ليخاطبها بنبره مؤنبه ومعاتبه " أخبريني كيف أعقابك ؟! لما تصرين على إن ابعدك عني بهذه الطريقه ، أمي انا حقًا عجزت في التعامل معك ! "

" تايهيونغ بُني .. " هتفت بأسمه وحطت ذراعها على كتفه راغبة في استمالة عطفه لكنه ابعد يدها عنه بخشونة وعاد عدة خطوات للخلف يبتعد عنها 


" لا حديث لي معك منذ اليوم ! " قال كلماته بحده ثم التفت يرغب بالمغادره لكنه وقف ما ان أمسكت به بقوه " لا تفعل هذا ، فعلت هذا لاجـ .. "

" إياك والقول أنه من أجلي ، أنتِ لم تفعلي اي شيء من أجلي بل كرهك لجيني وعدم تقبلك لها من قادك لفعل هذا ، سأحرمكِ مني ومن إخوتي كما فعلت بها .. تحملي عواقب أعمالك " 

خرج ثم أغلق الباب خلفه بقوه ثم وقف يسند جسده عليه ثم أغمض عنينه يُطلق تنهيده طويله ومتعبه


' اهٍ يا مليكة الفؤاد ، أصبح لدينا طفل ألان ! 

هل سيكفي أن أعتذرت منكِ وقبلتكِ ؟!

هل سينسى قلبك ما أقترفته من ذنب ؟! 

لكنَ قلبي مازال يؤلمني علينا زمردية ! ' 

أنتهى


" راسيل ~ " تمتمت بها جيني إثناء نومها ، زاد جلالته من احتضانها يشعرها بالدفىء والامان ثم طبع قُبله رقيقه في أعلى رأسها ثم أغمض عينيه راغبًا بالنوم هو الآخر 

..


في إحدى غرف القصر الأخرى حيث تقبع إميليا في حضن مالك قلبها نامجون حيث قام بإخراجها من السجن بعد ان تشاجر مع الحرّاس 


وأخذ امرأته من بين أيديهم قسرًا ، كانت حالتها جيده كفايه لكنها شعرت بالخوف والوحده كثيرًا اثناء غيابه عنها 

وعن غياب جيني عنها فهي فقدت رفيقتها وصديقتها المقربه فجأه ومن دون إنذار وها هنا عاد محبوبها ليداوي جراح قلبها وينسيها ايّام موحشه عاشتها بعيدةً عنه 


بينما الغرابي كان راغبًا في الذهاب إلى غرفته لكن قدميه ساقته لمكان آخر تمامًا حيث غرفة جيني ومساعدتها المشاكسة 

بوز شفتيه ما ان علم اين يقف ليهمس لنفسه معاتبًا إياها " ماذا تفعل هنا جونغكوك ؟! " عل قلبه يتوقف عن التفكير فيها 


هو كان متوقعًا ان يجدها في استقباله او ان تركض لأحضانه ما ان حضر إلى المملكة لكن كل اماله تلاشت عندما لم يجدها 

" اوه قائد جونغكوك ! " هتفت إحدى الفتيات بحماس ترسم ابتسامه واسعه وحالمة على شفتيها ما ان رأته 


التفت عنها راغبًا بالذهاب إلى غرفته لكنه توقف عندما رآها تدخل إلى غرفة جيني السابقه ليوقفها بسؤاله 

" اوليست هذه غرفة جيني ؟! " أومأت الفتاة بالإيجاب ثم تقدمت بخطواتها ناحيته تتمايل بجسدها راغبةً بلفت انتباهه إلى مفاتنها 


" أجل كانت ! لكنها الان لي انا وحدي أيها القائد " قالت تعض على شفتيها بخفه لكن الغرابي لم يكن منتبهًا لما تفعله بحق 

لتضيف وهي تربت على كتفه " انا في خدمتك ان رغبت " زفر أنفاسه بأمتعاض منها وابعد يدها عنه بخشونه " أين مساعدتها ليسا ؟! " 


" في السجن ! " بأختصار أخبرته ولَم توضح ليعقدة حاجبيه " ما الذي فعلته ؟! " سأل باهتمام وشعر بإنزعاج طفيف داخل صدره لما سمعه توًا 

" فقط هكذا هذه أوامر الملكة هي سجنت جميع الدخلاء الفرنسيين هنا " بوز شفتيه يقلّب كلمات الفتاة داخل عقله ومن دون اي كلام اضافي تركها على عجل حيث قاده صوت قلبه 


وصل إلى السجن بانفاسٍ لاهثه ، الحرّاس فور ان رأوه فتحوا بوابات السجن من دون جدال " كيف أساعدك سيدي جيون ؟! "

" السجينه الفرنسيه ليسا أريدها الان ! " أمر بحده من دون اي مجال للنقاش حتى ولكون الحارس يعلم من هو جيون جونغكوك وحفاظًا على حياته اخذه إليها فورًا 


" هنا " اشار إلى مكان الزنزانه ثم تقدم ليفتح بوابتها وانحنى لجونغكوك ثم غادر ، تحمحم الغرابي بخفه وتقدم خطوه للداخل 

" لا تدخل !! لا تأتي ، لا تنظر إليّ !! " قالت كلماتها على عجل وحاولت ان تغطي نفسها بأكبر قدرٍ ممكن حتى لا يراها 


وقف هو لبرهه ما ان سمع نبرة صوتها المبحوحة ومحاولاتها في اخفاء نفسها عنه ؛ لكنه عاد للتقدم راغبًا برؤيتها 

" ارجوك لا تأتي !! " توسلته وبدت مرهقه جدًا وهي تخبئ نفسها عنه بصعوبه كون يديها مقيده بسلاسل حديده مربوطه في الجدار خلفها 


أعتصر جونغكوك كف يده بقوه ما ان رأى حالتها التي أوجعت قلبه هو فورًا تقدم وأخذ المطرقه التي كانت مرميه بإهمال جانب البوابه وضرب على السلاسل بقوه يقطعها ويحررها 

لتأن ليسا بوجع ما ان فتح قيود يدها لتضع يدها على جسدها تغطي ما يمكن منه بخجلٍ شديد من نظرات الغرابي المتفحصة لها


" ما الذي فعلوه بكِ ؟! " بتردد سألها وجلس القرفصاء إمامها ينظر إلى ملامحها الشاحبة بصدمه ولم يجد منها اي رد 

هي حتى خبأت وجهها عنه داخل قدميها ، ابتلع ريقه بخفه " سأحررها " همس لها قاصدًا ساقيها التي ربطت بسلاسل مشابه ليديها 


" منذ متى وانتِ هنا ؟! " سألها مجددًا يحاول ان يجري اي حديث معها لكنها كانت صامته بشكلٍ مؤلم لم تكن تلك الفتاة الجريئه والثرثارة التي تركها قبلاً 

" مـ منذ ان رحلت ! " أخبرته ليعض على شفتيه المًا لحالها أقترب منها لكنها عادت بجسدها للخلف تلتصق بالجدار خلفها 


" لا تـ تقترب انـ..ان رائحتي نتنـ .. " أوقفها عن الحديث بسحبه لها بخشونة رغم مقاومتها الضعيفه له ليتوقف عن سحبها عندما اصدرت آنينًا خافتًا بسبب الجروح التي في معصمها 

ترك يدها فورًا " اسف ! " همس بها بيأس جونغكوك ولَم يعرف ماذا يقول او يفعل بعد هذا حيث جالت عينيه على جسد الفتاه الرقيقه هنا 


وكان منظرها يؤلم القلب ، حيث جسدها مليئ بالكدمات والجروح ، لا توجد بقعه خاليه او سليمه فيه هي حتى كانت شبه عاريه 

علم عندها الغرابي ان هذه الفتاة تعرضت للكثير من التعذيب هنا .. واقسم في داخله انه سيحاسب كل شخص تسبب في الم لها 


خلع قميصه عنه لترتعش ليسا بخوف إثر حركته وحاوطت جسدها بيدها ، أغمض جونغكوك عينيه وأقترب منها يلف قميصه حولها يستر جسدها به 

ثم من دون اي حديث آخر معها حملها بين ذراعيه " رائحتي نتنه جونغكوك انا لم استـ .. " 


" اشش " همس ونظر إليها بتمعن يتفحص كل انش في وجهها خصوصًا شفتيها التي كانت متيبسه ومليئه بالشقوق .. أدارت وجهها عنه خجلاً من منظرها القبيح كما تظن 

توجه بها إلى غرفته الخاصه أنزلها من حضنه بخفه وعلى مهل كون جسدها متضررٌ كفايه ولا يحتمل اي حركة آخرى 


" يمكنك أخذ حمام دافىء لينعش جسدكِ قليلاً " أشار بيديه إلى مكان الحمام لتومأ ليسا بخفه وحركت قدمها بصعوبه " ءء آه ~ " 

" أساعدك ؟! " همَّ إليها عندما شاهد أنها تواجه صعوبه في السير التفتت إليه وكانت ملامحها جامده كليًا ولَم تنبس بحرف 


هي فقط أبعدت يده عنها وأكملت سيرها لتدخل إلى الحمام لكن ما قاله جونغكوك أوقفها " لقد فكرت بعرضكِ طوال فترة الحرب "

أقترب بخطواته إليها أكثر وأكمل حديثه بنبره صوته الحنونه " بل في الحقيقه فكرت بكِ انتِ .. وبحلوي التي كنت تقولينها لي وبقبلتكِ التي طبعـ .. "


" توقف !! " اوقفته عن الحديث وعن التقدم إليها بوضع يدها على صدره تدفعه للخلف بخفه وملئت الغصه صوتها ليخرج مختنقًا اثناء حديثها معه 

" انا لم اعد تلك الفتاة التي تظنها جونغكوك !! " 

أستغرب من دموعها التي انسابت على وجنتها بكثره " ماذا يعني هذا ؟! " سألها بهدوء ، عضت ليسا على شفتيها بقوه حتى كادت ان تدميها دفعته عنها ما ان حاول ان يمسح دموعها 


" أليس واضحًا لك بأي حال انا ؟! انظر جيدًا إليّ أليس واضحًا ما بي ؟! " إنهارت تصرخ به بأنفعال وخفت صوتها بحزنٍ عميق نهاية حديثها 

والغرابي أكتفى بالنظر إليها يعطيها المساحه الكافيه للتعبير عن ما في داخلها من الم 


" انا لست كما كنت !! ، جونغكوك انا لم أتمكن مـ من الحفاظ على نفسي لأجلك .. هـ هم أعتدوا علـ .. حاولت ان أقاوم لـ لكنهم اجبروني .. انا اسفه .. انا لم اعد اليق بك .. انا قذره جدًا و.. " 

" يكفي !! " أوقفها بحده ثم أخذها بين ذراعيه يحتضنها بقوه حتى انهارت باكيه بحرقه بين ذراعيه 


" انا اسفه .. "


" ليسا توقفي عن الاعتذار ! " أخرجها من حضنه ومسح دموعها بيديه ثم احتضن وجهها الباكي بيديه " انسي كل شيء الان حسنًا ؟! ، عليكِ الاستحمام اولاً ! " 

أومأت بخفه سحبها جونغكوك إلى داخل الحمام ثم اغلق الباب خلفه .. شد على قبضة يده بقوه ثم خرج من الغرفة يتوعد لكل شخص لمس ليسا واذاها 


حيث هي جلست داخل الحمام تنظر إلى الفراغ بصدمه وفكرٍ فارغ كليًا .. تلك الليالي الموحشه التي عاشتها لوحدها عصفت إلى ذاكرتها فجأه 

ليرتعش جسدها بخوف مما فعلوه بها .. أغمضت عينيها بقوه تحاول ان لا تتذكر ما حصل معها فتحت صنبور الماء راغبةً بغسل جسدها 


أخذت تدعكه بعنف " لا ينفع انا قذره جدًا حتى غسل جسدي لا يمحوا لمساتهم لي !! " فركته بخشونة ومن دون وعي لما تفعله من أذى بجسدها 

توقفت فجأه ما ان لمحت قطعة حديد في إحدى زوايا الحمام خرجت من الحوض ثم حملتها بيدها مررتها على معصمها بخفه تفكر في غرسها داخله وإنهاء حياتها وعذابها هنا والان .. 


وضعت ليسا قطعة الحديد تمررها بخفه على معصمها واجتاحتها رغبة عارمه في غرس قطعة الحديد في يدها وان تنهي حياتها هنا والآن 


أغمضت عينيها البندقية بقوه تعتصرها لا رغبة لها برؤية منظر الدماء التي تثير التقزز لديها زمت شفتيها بقوه وبدأت بالضغط شيئًا فشيئًا على قطعه الحديد حتى بدأ معصمها بالنزف بالقليل من الدماء 

" ليسا !! " بصوته الشجيّ نده عليها من الخارج وكأن قلبه كان عالمًا بفعلتها ، طرق الباب بخفه وامال برأسه عليه " هل أنتهيتِ ؟! " سألها بهدوء ينتظر منها ردًا 


وكل ما قابله منها هو الصمت .. حيث تجمدت هي مكانها وأوقفت حركة يديها ونظرها تعلق على الباب لتهمس من دون شعور " كوك !! " 

خرج صوتها ضعيفًا ومهزوزًا وهذا ما آثار شك الغرابي الذي بوز شفتيه بخفه وبعد تفكير لثوانٍ معدوده قال بهدوء " سأدخل ! " 


هو لم ينتظر ان تقبل او ترفض حتى بل فتح باب الحمام فورًا ونظر إلى ليسا بهدوء ولَم تحتد نظرته او ينزعج بل حافظ على رزانته وهدوءه 

تحرك بحذر ناحيتها حيث رفعت بصرها إليه بعينين دامعتين ليقول بهدوء " هذا ليس اختيارًا جيدًا " أقترب أكثر منها 


حتى وصل إلى حافة الحوض وجلس متقرفصًا جانبها ، حرك يده بحذرٍ شديد وسحب منها قطعة الحديد ورماها جانبًا " انتِ تستحقين الأفضل " 

تحرك يرفعها من الحوض لتستقيم معه أوقفها امامه ولَم يحرك أحدهما بصره عن الأخر بل غرقا عميقًا في نظرات بعضهم المطمئنة 


حيث يبث لها الأمان والامل في مجرته السوداء وتبحث هي عن الاطمئنان والامل في عينيه لتتبع تحركاته بطاعةٍ عمياء ومن دون اي مقاومه 

نهضت معه وسمحت له بأن يساعدها في الاستحمام دعك جسدها بكل رقه وحذر حتى لا يؤذي جسدها 


أنتهى ثم أخرجها لخارج الحوض وسترها بالمنشفه ذهبت معه إلى الغرفه مجددًا واعطاها قطع من ثيابه لترتديها بصمت 

" تعالي " سحبها من يدها بخفه نظر إليها مطولاً وكتم ضحكته كون ثيابه كانت كبيره جدًا عليها وعلمت هي بذلك لتقول له بهدوء " أخبرتك بأنك عملاق ! " 


قهقه بخفه وداعب وجنتها " من الواضح أني كذلك بالنسبة لكِ " أخبرها لتومأ وابتسمت بخفه لكن سرعان ما أختفت ابتسامتها وعادت ملامحها لتذبل مجددًا 

هو لم يسألها لكونه يعلم وضعها جيدًا الان ، ساعدها على الاستلقاء داخل سريره ثم غطاها جيدًا بالغطاء " سأذهب للاستحمام إياكِ وفعل اي شيء غبي ! " 


حذرها بهدوء والتفت عنها يذهب ناحية الخزانه اخرج بعض من قطع الثياب له حملها ودخل إلى الحمام 

استحم على عجل كانت افكاره متمركزه حول ليسا كان قلقًا من ان تفعل اي شيء بنفسها مجددًا لذلك أنهى حمامه بسرعه وخرج إليها 


وجدها شارده في سقف غرفته تحمحم ليجذب انتباهها ونجح بذلك حيث التفتت إليه لثواني ثم أشاحت بصرها عنه 

" سأنام هنا ان كان هذا لا يضايقكِ " أشار إلى الجانب الاخر من السرير لتنفي بتحريك رأسها للجانبين ، رفع جونغكوك حاجبيه بتساؤل " ماذا يعني هذا نعم ام لا ؟! " 


" يمكنك ! " همست له ليهمهم هو ثم رفع جزء من الغطاء واستلقى قربها تاركًا مسافه امان بينهما حتى تشعر بالراحه أكثر .. كانت ممتنه جدًا لفعلته النبيلة هذه


كانا يستلقيان على ظهرهما كلاهما ولَم ينظر احدهم للآخر حتى قرر الغرابي ان يغير وضعية نومه والتفت ينام على جانبه 


نظر إلى ليسا حيث يعلوا ويهبط صدرها بحركة بطيئة لكنها مريحه بذات الوقت حيث تتبع إثر أنفاسها بهدوء 

" لا أريد ان القي على مسامعك اي حديث كبير ومبهم كما في خطابات القادة ؛ لكن عليكِ نسيان ما حصل وفتح صفحة جديده ، الحياة مازالت أمامكِ " 


التفت إليه بهدوء ونظرت مطولاً إلى عينيه " هل تصدق ما تقوله حتى جونغكوك ؟! كيف أنسى ما حصل وكيف أنسى حقيقة أنهم عبثوا بي وبجـ .. " 

" لقد ناولوا جزائهم ، كل ما عليكِ فعله هو تقبل ذاتك والمضي قدمًا " أخبرها بهدوء يلاحظ اندهاش ملامحها لتقول 


" كيف ماذا فعلت ؟! هل ضربتهم ؟! هاه ماذا فعلت أخبرني ؟! " كانت تتحدث بهلع وخوف كبير ملىء صوتها 

حرك جونغكوك يديه يداعب وجنتها برقه ليهدأها " أجل فعلت حطمتهم إلى أجزاء ، أولائك السفله لا يستحقوا العيش حتى .. لما كل هذا الخوف ؟! "


نهضت ليسا بجزئها العلوي وزفرت أنفاسها بإنزعاجٍ واضح ليفعل جونغكوك المثل ونهض هو الأخر 

" لم يكن عليك فعل هذا ، ستؤذيك الملكة ستنتقم منك و .. " لفها إليه بحركة مباغته " لا يهم ! ، لتفعل ما تشاء المهم أني أعطيتهم مايستحقونه وسحقت عظامهم تحت قدمي ! " 


عضت ليسا على شفتيها بقوه ونظرت إلى يدين جونغكوك حيث كانت مليئة بالجروح لتأخذها بين يديها ثم قبلتها برقه " انا آسفه .. " همست له بصوتٍ مختنق 

رفع الغرابي يديه يداعب وجنتها " لا تعتذري ليسا .. " الصق جبينه مع جبينها يقربها إليه بهدوء وحذر " أريد فرصه لنا معًا پيري ! " 


" انا لا اليق بك جونغكوك انا أمرأه مدنسة و قـ .. " أوقفها عن الحديث بالضغط على وجنتها بقوه متوسطه " أخبريني هل حصل بمزاجك همم ؟! هل فعلتِ ذلك بملىء إرادتك ؟! "

نفت بسرعه بتحريك رأسها للجانبين " لا !! اقسم هم أجبروني حتى يأخذوا معلومات خاصة عن جيني !! " بتوتر كبير أخبرته 


ليومأ هو متفهمًا وأبعد خصلات شعرها يضعها خلف أذنيها بخفه " أعلم هذا اهدأي ، طلبت منكِ فرصة أخرى لأني بحاجة إليكِ .. أريد ان نكون معًا أريد ان أتذوق حلاوة العشق معكِ " 

" جونغكوك انا لا اناسبـ .. " 


قاطع حديثها يهمس امام شفتيها بصوته العذب " توقفي عن إصدار الأحكام بشأننا نحن لم نجرب ان نكون معًا حتى ؛ أولست انا من وضعته في رأسك لأكون رجلك همم ام انكِ تراجعتِ عن هذا ؟! "

" لازلت أريدك انتَ ! " أخبرته وهي تغوص بعمق في سواد عينيه الحلوه ليبتسم جونغكوك بجانبيه " وأنا أريد هذا أيضًا " 


عضت ليسا شفتيها السفلى بخفه ونبض قلبها بجنون إثر ما قاله ليضيف الغرابي يزيد من خفقان قلبها " دعيني اعضها بدلاً عنكِ پيري ~" 

لم يعطيها الوقت لتفكر حتى أقترب والتقط شفتيها بين شفتيه الكرزيه يقبلها بحذر لكونها متضرره كفايه 


اخرج لسانه لاعقًا إياها وأغمض عينيه بخدر مستمتعًا جدًا بما يفعل لترفع ليسا يديها وتتشبث بكتفه بقوه 

ثم اصدرت آنينًا خافتًا إثر أفعاله ليتوقف جونغكوك عن تقبيلها وامتصاص شفتيها فاصلًا قبلتهما ولَم يبتعد بل ظل قريبًا منها ينعم بأنفاسها الدافئه 


" أحببت لقب پيري منك " أخبرته ليبتسم جونغكوك بسعاده " فقط أطلقته من دون تفكير .. لتعلمي كم انكِ مناسبةٌ لي " 

" قوليها " همس مغمضًا عينيه ، لتعقد ليسا حاجبيها باستفهام " ما هي ؟! " زفر بخفه ولَم يوضح بل حاوط خصرها النحيف بيديه يقربها إليه أكثر " قوليها لي پيري ~ " 


ابتسمت بخفه وأغمضت عينيها هي الاخرى ما ان علمت مبتغاه ثم حاوطت عنقه بيديها ، تداعب أطراف شعره من الخلف بأناملها الناعمه ثم همست له بصوتٍ خافت " حلوي ~ "






تعليقات

التنقل السريع