تايني♡وقعت في حب الامبراطور♡ 16

القائمة الرئيسية

الصفحات

 أغلقت جيني عينيها بقوه لا ترغب برؤيته وهو بهذا القرب منها فهمست له بضعف " دعني تايهيونغ ارجوك كفَّ عني !! "


" هيا لا تماطلي في الأمر " خاطبها بنبرة حاده خالية من المشاعر 

لكنها عاندته وقاومة  بتحريك جسدها بشكل عشوائي امامه " ابتعد عني لا تلمسني !! " صرخت به بحده 


صرَّ جلالته على أسنانه بخفه وضرب الجدار بجانبها بقبضة يده " لا ترفعي صوتكِ في حضرتي وكفي عن عنادكِ هذا !! " 

" لا تلمسني ! " بيأس طلبت منه وسط ارتجاف جسدها تحاوط نفسها بكفيّ يدها تمنعه من الاقتراب منها او لمسها


" لا تقلقي لا رغبة لي بلمس جسدكِ بعد ان تدنس بلمسات رجلٌ آخر " همس بنبره صوته العميقه يزيدها وجعًا بكلامه 

حيث تجمدت هي مكانها وأنزلت عينيها كرستالاتها المالحة بقهر على حالها هي حتى لم تجرب ان تدافع عن نفسها او توضح له الأمر ؛ بل اكتفت بالسكوت واسقاط دموعها


يعلم ان كلماته كانت جارحه بحق فتاته الناعمه لكنه لم يهتم لهذا الان وحرك يديه ناحية أطراف الفستان بعد ان لاحظ سكونها وسكوتها 

قَدَّهُ بخفه راغبًا بخلعِهِ عنها لكنها حركت يدها ووضعتها فوق خاصته التي تشد الفستان " توقف عن هذا !! "


أستمرت لحظات عنادهم هذه ، حيث هو يشد الفستان وهي تقاومه بقلة حيله لم تكن بتلك القوة وهو لم يكن رحيمًا أبدًا حتى بعد ان توسلته بضعف ان يكفَّ اذاه عنها ويبتعد 

" اتركني !! لا تفعل هذا تايهيونغ ارجوك !! توقف عن هذا .. ابتعد !! " 


لم يكن ليتوقف فعلًا حتى مزق جزء كبيرًا من فستانها كاشفًا عن جسدها الناعم امام مرأى عينيه لتشهق هي بفزع من فعلته 

وفِي خضم خلافهم هذا وتعالي اصواتهم دخلت الصغيرة هايين وركضت ناحيتهم " اپااا ؟!! " هتفت بصوتها الطفولي الناعم 


ليتوقف كلاهما عن الحراك التفت جلالته ناحية فتاته الصغيره عاقدًا حاجبيه بخفه كونها دخلت من دون إذن منه 

اما جيني التي خجلت من منظرها وخبأت نفسها داخل حضن جلالته تستر نفسها وجسدها خوفًا من ان تراها هايين بهذه الحال ، هي حاولت ان تخفي التمزق الذي احدثه جلالته بملابسها 


بصخب نبض قلب جلالته لما فعلت حيث خبأت نفسها داخل حضنه مازال هو مخبأها وملجئها الوحيد بالرغم من كل سوءه

" لا تدعها تراني " همست له بصوتٍ مهتز ليومأ هو ويحاوطها بذراعيه يخفيها عن أعين فتاته الصغيره التي تنظر إليهما بفضول 


انزل بصره أكثر يتأملها وينظر إلى ملامحها وتفاصيلها الناعمه أمامه كان يشبع بصره منها غير قادر على إزاحة نظراته المتفحصة عنها

كان يتوق لتقبيل عينيها الزمرد الباكية وامتصاص شفتيها ذات لون الكرز وحبسها بين سُكريتيه كان يود احتضان وجهها الباكي بيديه ومسح دموعها برقه بأنامله


ودَّ والكثير منها .. علقت عبراته داخله ولَم يقدم على ايً منها يعلم انه لو تقدم خطوه سيلاقي الرفض والنفور منها وهذا ما لا يطيقه 

او ما لايرغبه منها .. بإمكانه امتلاكها هنا والان لكنه لم يرد حصول ذلك قسرًا او ان يزيدها وجعًا كان يذكّر نفسه بكلمات ليام لتجعله يتراجع عن حبها ويرغم قلبه على إطاعته وكرهها 


لم تكن تأملاته وتنهيداته المتحسرة بعيده عن جيني كانت تشعر بكل نظره يوجهها لها وكأنها يخترقها لكنها أقسمت على ان لا تضعف او تحن له أبدًا مهما فعل 

قاطع شرودهما ببعضهما هايين حيث حشرت نفسها بين إقدامهما ترغب برؤية جنيتها " جنيتي لما تبكين ؟! " 


شهقت الصغيره وشدت فستان جيني من الاسفل تريد منها ان تنخفض من اجلها الا ان الأخرى تمنعت وشدت على ثيابها أكثر وتحدثت بتوتر 

" لـ لحظه قـ قمري ! " 

بنبره صوت خافته حدثتها وبعد ان عدلت من ملابسها قليلاً دفعت جلالته بخفه عنها وأخفضت جسدها وفتحت ذراعيها للصغيرة هايين


التي عانقتها بقوة وربتت على ظهرها بخفه " لا تبكي ستحترق وجنتيكِ " قالتها بحنان طفولي ومسحت دموع جيني بكفيها الصغيرتين 

" لن ابكي ! " خرج صوتها ضعيفًا ومنهكًا وهذا ازعج الفتاة الصغيره هنا لتعبس بقوه والتفتت ناحية والدها بعدم رضى " لما أبكيت جنيتي ؟! " 


رمش عدة مرات بعدم تصديق ثم فركَ جلالته عينيه بيديه كان يكبح غضبه عنهما فكلتاهما تزعجانه الان " لقد حان موعد نومك هايين ، اذهبي للنوم " 

توجهت هايين ناحية جلالته وضربت الارض بقدمها بأعتراض ثم صرخت به بطفوليه " لن انام الان ! ، تي تي انت سيّء !! " 


" هايين !! " صرخ بها هو الأخر من دون وعيً منه لتقوس هايين شفتيها دلالة على خوفها منه وبداية لنوبه من بكائها اللامتناهي 

" يا الهي ~ " زفر جلالته انفاسه بتعب وخفض جسده راغبًا بالحديث مع قمره الا أنها هربت منه وذهبت إلى حضن جيني تبكي بقوه


نظر إليهما من موقعه حيث تحتضنان بعضهما وتبكيان بقهر بسببه هو .. هو الرجل الشرير هنا في هذه الحكاية

تنهد بتعب منهما ثم بعثر خصلات شعره البندقية بخفه ليقول بصوتٍ حنون بعدها يحاول استمالة فتاته الحلوه " قمري ~ تعالي إليّ " فرد ذراعيه على وسع راغبًا باحتضانها 


هزت كتفها بالرفض " هيا انهضي ستنامين عندي الليلة " قال بهدوء ونظره تمركز على كلتاهما لتبتلع جيني ريقها بخفه 

ليوضح قائلًا " قمري هايين سننام معًا أنا وانتِ وسأحكي لكِ قصة ما قبل النوم ، ما رأيكِ ؟! " لم تصدر الصغيرة هايين اي رد فعل يذكر 


لذا سار جلالته بخطواته ناحيتهما لتستقيم جيني فور ان ان حضر واشاحت بصرها عنه كعادة جديده أتخذتها لتعصاه

تعلم جيدًا كم يحب هو زمرد عينيها وكم يزعجه ان تتجاهله بنظراتها لتعاقبه ولتكبح ذاته وقلبها عنه 


" مازلت هادئًا قمري هيا لا تغضبيني " بوزت شفتيها بإنزعاج " لكني غاضبه منك تي تي " زم شفتيه يمنع ابتسمامته من الظهور 

لذا خطفها بذراعيه لتشهق هي فزعًا من فعلته وعانقته بقوه ثم قبلها بالكثير والكثير من القُبل 

" هل سامحتني ؟! " 


همس لها لتومأ وتقبل وجنته الخمريه " أجل فقط لا تبكي جنيتي مجددًا ارجوك " قالت ثم لفت ذراعيها حول عنقه بقوه 

نقل بصره إلى جيني مجددًا وتأملها قبل ان يلتفت ويغادر لتنظر هي إليهما حتى اختفيا من مرأى عينيها 


" لو كان بيدي لنزعته لو كان بيدي لرميته وأوقفته عن النبض لك .. لكنه قلبي ! " 

أطلقت جيني تنهيدة متعبه ثم توجهت بخطواتها ذاهبه إلى غرفتها ارتمت على السرير بخفه ونظرت للسقف بفراغ 


" عليّ ان أغيره " قاصدةً الفستان الذي تمزق حيث استبدلته وارتدت فستان بلون اخضر قاتم وتمددت على السرير مجددًا تتحسس طفلها 

" ماذا سيكون اسمك ؟! " تسألت مع نفسها وابتسمت بخفه " ان كنت صبي سأسميك جـ .. " قاطع حديثها مع نفسها دخول ليسا وإميليا بملامح منزعجه 


نظرت لهم جيني باستغراب ثم سألت " ماذا هناك ؟! " تحدث إميليا اولاً تستبق الحديث قبل ليسا لتقول " هي تلاحق جونغكوك وأخبرتها الا تفعل فغضبت مني " 

" هذا صحيح ليسا جونغكوك ليس بحاجة لصدمة أخرى كفيّ عنه " بهدوء نطقت جيني حروفها تلاحظ تعكر ملامح ليسا التي تحدثت 


" هذا ليس من شأنها اولاً.. بعد اذنك جيني انا منذ ان أتينا إلى هنا وأنا اتتبعه لكن لم تكن لي فرصه للحديث معه الا قبل يومين .. هو يعجبني وأنا اخترته ليكون رَجُلي " 

رمشت جيني عدة مرات قبل ان تقول " لكنه واقعٌ لإميليا و .. " قاطعت كلامها بهدوء لتقول بثقه " لقد كان واقعٌ لها وهي تحب ڤارس منذ سنوات ! ، سأجعله يحبني ! "


قلبّت إميليا عينيها بنفاذ صبر منها ولَم تعقب بحديث " هو مجروح الان ولا اظنه يرغب بتجربة أخرى " قالت جيني 

" إميليا من كسرت قلبه وأنا سأداوي كل جروحه و .. " تحدثت ليسا بهيام وشابكت كفيّ يدها بحالميه لتقاطعها إميليا قائله 


" لقد أطعت أوامر جيني ليس الا " عبست جيني بإنزعاج لتقول بحده " أمرتك ؟! هل أمرتك ان توقعيه في حبك همم ؟! كل ما طلبته ان تشتتي انتباهه لا ان تلعبي بمشاعره وقلبه ! "

" لما تحاسبيني وانتِ فعلتِ المثل ؟! الم يكن تايهيونغ هدفك وتجعليه واقعًا لكِ اليـ .. " بحده نطقت إميليا حروفها ولَم تعي وقع كلماتها المؤلم على قلب جيني 


التي بلعت غصتها بصمت ولَم تتحدث " كيف تتحدثين معها هكذا ؟! أنسيتِ من تكون ؟! " 

عضت إميليا على شفتيها بقوه ودمعت عينيها بحزن لتقول بصوتٍ مهزوز " لا لم أنسى.. يبدو أني السيئه الوحيدة هنا " ثم خرجت مسرعه من الغرفه 


زفرت جيني أنفاسها بإنزعاج وبعثرت خصلات شعرها بقوه " هي محقه ليسا.. وأيضًا لا تعبثي مع جونغكوك ، أنه شخصٌ طيب ولا أرغب بأن اراه يتألم " 

" أعلم ، لقد صارحته بالفعل وأخبرته أني انتظر رده بعد ان يعود من الحرب " ابتسمت بفخر نهاية حديثها لتبادلها جيني الابتسام " انتِ حقًا لا تصدقين .. كيف وقعتِ له بهذه السرعه ؟! "


تقدمت بحماس وجلست قرب جيني على السرير وبدأت تتحدث عنه بأعين لامعه " كنت اراقبه فهو كان المحارب الشجاع في الصباح يقاتل بكل ما لديه من قوه وعندما يأتي الليل يذهب ليجالس القمر ويحكي له عن همومه .. " 

ابتسمت بجانبيه واكملت " هدوءه ذاك وصوته العذب ذو النبره المتألمه جذبني اردت ان احتضنه وأخبره بأن لا بأس حزنك هذا سيزول وكل شيء سيكون على مايرام .. لكن كل ما فعلته هو تأمله والوقوع له .. جيني أنا حقًا معجبهٌ به هو رَجُلي المنشود لن اكف عنه حتى أجعله لي " 

" حظًا موفقًا إذًا " ربتت جيني على كفيّ ليسا التي ابتسمت على وسع " شكرًا لكِ وحظًا موفقًا لكِ أيضًا مع جلالـ .. " توقفت عن الحديث وأسدلت رأسها بخجل 


فعن اي حظ موفق او سعيد سيجمعهما مجددًا ؟! 

.. 


صباح اليوم التالي 

حيث يقف الجميع على أهبة الاستعداد لتوديع جلالته الملك وجنوده 


" سأشتاق لك ارجوك انتبه لنفسك وعد سالمًا لي " بهذه الكلمات ودعت إميليا قائد الجيش نامجون الذي شد بعناقه لها والتقط شفتيها الزهرية يقبلها برقه 

عض شفتيه السفلى بقوه وابعد مقلتيه عنهما مبتلعًا ريقه بقليل من الوجع فمنظرهما معًا لم يعتاد عليه بعد .. وسط اوجاعه تلك 


يدين صغيرتين عانقت وجهه ولفته إليها مع ابتسامه واسعه جميله " لا تصبر عيناك غيري ، حلوي وان أزعجك ما تراه أنظري إليّ فقط سأكون بجانبك أبدًا " 

تنهد الغرابي منها واراد ان يبعد يدها عنه لكنها ابت ان تبتعد ووقفت على رؤوس أصابعها وصولًا إليه 


" ماذا تفعلين ؟! " بإنزعاج خاطبها لتداعب وجنته بخفه ثم أقتربت منه أكثر " أنا أحدثك لا تتجاهليني " 

" حلوي لما كل هذا الانزعاج همم ؟! هذه فقط لتحميك وتعيدك إليّ سالمًا " أغلقت قفل القلادة الذي يتشكل على شكل صليب وألبسته إياه جبرًا 


لم يتحدث بشيء هو فقط تعمق بنظراته إليها لتحمر وجنتيها خجلاً منه ليسخر قائلًا " وهل تخجلين انتِ ؟! " 

" سأكون لك الأنثى التي تريد تلك الخجوله منك والجريئه لك والشجاعه في غيابك والحنونه والمتمردة والتي تسندك ان احتجت رَجُلي " 


بلع الغرابي ريقه ولَم يعقبها بحديث عضت على شفتيها وابتسمت ما ان رأت نظراتها تتوجه إلى شفتيها لفت راسها بخفه تمنعه من تقبيلها وقبّلت وجنته بلطف " عُد سالمًا حلوي "

بينما كان جلالته يودع والدته ويوصيها على جيني وعلى سون آه وهايين فهو قد طلبها هنا لتكون محله في غيابه أثناء الحرب 


أنتهى من توديعهم حيث كانت مقلتيه تبحث عنها ولكنها فضلت عدم رؤيته ووقفت تراقبه من خلف الستاره بقلبٍ حزين على رحيله 

فبالرغم من سوءه وما فعله كانت تشعر بالامان بوجوده بالقصر .. كانت تضمن ان لا أحد سيقدم على أذيتها في وجوده ورحيله الان قد اخافها جدًا 


" عُد سالمًا " همست بها بضعف وارتعش جسدها ما ان التفت هو فجأة ليراها واقفه تأملها قليلاً حتى اغلقت الستارة كامله واختفت عنه 

مرت الكثير من الليالي والأيام وهما بعيدان عن بعضهما ورغم هذا البعد وفراق الأجساد كانت ارواحهم مشتاقه ومتلهفة لبعضهما دائمًا 


فِراق الجسد هين لكن من يفارق روحك ويفصلها عنك هي أشد ألمًا وكلاهما يشعر بوجع الفراق للاخر 

حيث جيني اصبحت تأتيها نوبات شوق لمحبوبها ولَم تلاقيه في الجوار وخصوصًا بوضعها هذا حيث عملت هرمونات الحمل فعلها وجعلتها هشه ومشتاقه له أكثر 


وفِي مثل اليوم كانت تعانق وسادتها وتبكي شوقًا لرؤيته او حتى تشم رائحته التي تعطيها الشعور بالأمان " ارجوكِ جيني كفيّ عن هذا " 

" لا يمكنني سون آه أشعر بأن روحي تؤلمني أريد عناقه واحتضانه ا.. " لم تتمكن من الاكمال بسبب غصتها التي اوجعت قلب سون آه لحالها 


" حسنًا سنجد حلاً " نهضت من مكانها وتحركت بخطىً ذات وتيره واحده ذاهبًا وإيابًا امام جيني المنهكة القوى 

" آشا استدعي لي كاناتا " امرت سون آه واطاعتها آشا فورًا لتذهب لتستدعي كاناتا المسؤوله عن جناح جلالته 


مضت دقائق وجائت آشا وخلفها كاناتا التي انحنت احترامًا لسون آه " كيف أخدمك سيدتي " سألت بإحترام 

أقتربت منها سون آه وامسكتها من ذراعها لتقول لها بهدوء " كاناتا ما سأقوله لكِ او ما سنفعله سيكون سرًا بيننا إياكِ والإفصاح عنه لأي مخلوق " 


أومأت كاناتا وقد زار قلبها القلق بسبب ارتباك ملامح سون آه امامها " جيني مشتاقه لجلالته لذا اريد منكِ ان تفتحي جناح جلالته لتنام فيه قليلاً وتسترد عافيتها .. هي لم تنام منذ يومين وحالتها سيئه لذا ارجـ.. " 

قبل ان تكمل سون آه رجائها ربتت كاناتا على كفها " طلباتكِ مطاعه سيدتي ، انا تحت أمرتك انتِ والسيده جيني " 


ابتسمت سون آه بأمل وامتنان لكاناتا الطيبه " فقط دعيني أرى ان كان الطريق سالك حتى لا يرانا أحد " أومأت سون آه بحماس 

" لا يوجد أحد هيا بِنَا " أشارت كاناتا لتنهض جيني من سريرها وساعدتها سون آه بالاستقامة وتحركتا بحذر للخروج من الغرفة 


حتى وصلا إلى جناح جلالته لتأخذ سون آه جيني وتضعها داخل سريره ، انسابت دموع جيني بقهر على وجنتها فهي تكره ضعفها هذا 

بحثت عن وسادته وحملتها في يدها " تايهيونغي " همست بها بضعف وشدت بعناق وسادته أكثر تستنشق رائحة عطره التي اشتاقت لها 


" لا أعلم لماذا يحصل هذا معي ، اشتاق له فجأه وأرغب بلمسه وعناقه وشم رائحته هكذا من دون سابق إنذار " بررت موقفها لسون آه 

التي ابتسمت بودٍ لها " لا بأس هذه هرمونات الحمل تجعلكِ واهنه وهشه هكذا ستختفي بعد مدة لا تقلقي " 


أومأت جيني بخفه ومسحت دموعها ثم زفرت أنفاسها بتعب " هل لي ان اسألك ؟! " ، " بالطبع اسألي عن اي شيء ترغبينه جيني ! " 

" انتِ وتايهيونغ كيف أصبحتم هكذا ؟! " اغمضت سون آه عينيها وابتسمت بشرود " أنها قصه طويله جيني ! " 


" ان لم يزعجكِ الأمر أرغب بسماعها " 

" حسنًا " 

" قبل عدة سنوات حيث أنا من عشقته اولاً لكني لم أتمكن من امتلاكه ولا بأي طريقه كانت .. 


في إحدى الحفلات التي كان يقيمها والدي حاكم مملكة بايكتشي ، كنت في عمر التاسع عشر وجلالته كان ما يزال أميرًا ..

كان الأمير الأكثر شهره بين الشباب من عمره صيته واخلاقه ونبله وشجاعته وبسالته كان الجميع يتحدث عنه وعن بطولاته 


عشقته هكذا حتى من دون ان اراه احببت ذاك الرجل الشجاع الذي يتغنى به الجميع ويقتدي به الكثير .. كنت اتخيل نفسي معه .. واقيم أحلامًا وقصصًا خياليه في حبه .. 

عندما اقام والدي الحفل و دعى الكثير من الملوك والسلاطين حيث كان من ضمن المدعوين هو الأمير تايهيونغ ووالده كيم حاكم مملكة جوسون .. 


وعندما علمت انه كان من بين المدعوين أقسمت على اني سأعترف له وبحبي له مهما كلف الأمر ولَن اخجل منه فالحب شيء جميل وليس مخجل في نهاية المطاف .. 

كان تعارفنا تقليديًا عرفني والدي عليه وتبادلنا التحايا بسلام .. لكني لم أتمكن من ابعاد نظري عنه ، قلبي كان يخفق بشده واوجعني من كثرة النبض .. 


كان كل شيء فيه ملفتًا عينيه جسده خصلات شعره بشرته بلونها المميز كل شيء به كان يشدني إليه من دون شعور .. 

كانت نظراتي واضحة جدًا له حتى شعر هو بها وبدء بتجنبي عندها .. ذهبت إليه ودعوته للرقص لكنه رفض بأدب.. 


وكفتاة لديّ كبريائي الذي جرحه هو برفضه لم اتمكن من البقاء صامته هكذا .. حدثت مساعدتي عنه وأشارت لي بفكره مجنونه .. ومن دون تردد او تفكير بعواقبها طاوعتها.. 

أرسلتها إليه لتسقيه الشراب لأكثر من مره حتى ثمل ولم يعد يعي ما حوله ثم جلبتهُ إليّ إلى داخل غرفتي الخاصه.. 


حيث قابلته و أعترفت له بحبي له .. لكنه مجددًا رفض حُبي بهدوء وكان راغبًا بالرحيل الا أني اوقفته .. 

وعرضت نفسي له لكنه تمنع ورفضني لمره ثالثة لذا .. انا .. أقتربت منه وقبلته عنوةً ولأنه كان ثملًا جدًا بادلني من دون شعور .. 


أشرت بعدها لمساعدتي لتغادر وفعلت .. عانقته واخذنا نُقبل بَعضُنَا بجنون .. حاول خلع ملابسي عني وطاوعته برغبة كبيرة تملكتني .. 

كانت عندها مساعدتي قد نفذت فعلتها واستدعت والدي ليرانا ونحن بهذه الحال .. وبالطبع لم يكن والدي ليصمت عندها .. 


ولا حتى والده الذي ظن ان ابنه الوحيد قد أساء لسمعته ولسمعة مملكته كلها وقد خيب ظنه بفعله الفاحش ذاك حتى انه قد صفعه بشده امام الجميع .. 

وظل هو صامتًا وقتها ولَم يشي بي او بفعلتي الشنيعه بحقه عندها علمت اني رُبما قد أكون قد خسرته وللأبد .. 


لذا لحل ذلك كله اقترح جلالة الملك كيم ان يتم تزويجنا لبعضنا وبالطبع هو رفض في بداية الأمر وأخبر والده عن عدم تذكره لأي شيء حصل بيننا .. لكني أكدت فعلته وجعلت من مساعدتي تشهد معي ضده 

نظر في وقتها اليّ وددت لو اني مت قبل ان اراه ينظر إليّ بهذه الطريقه .. بعدها أجبره والده على الزواج مني وفعل منصاعًا لطلب والده ..


لكنه كرهني لأبد الدهر ولَم يسامح فعلتي ابدًا بالرغم من أني اخبرته اني فعلت ذلك لأني واقعة له واحبه.. لم يرضى بما فعلت 

هجرني لفترة طويله .. من كل شيء لم يتحدث معي ولَم يرضى للقائي هجرني كليًا .. ولَم يغفر لي فعلتي .. 


هـ هو حتى لم يلمسني الا عندما أمره جلالة الملك برغبته بحفيد .. يومها قد أتاني ثملًا جدًا وهمس لي بجملة لم أتمكن من محوها من بالي أبدًا 

' أكثر النساء على وجه الأرض كرهًا انتِ ، أنا لا اطيقكِ سون آه ولَن أُحبُكِ أبدًا ' 


معاشرتنا كانت جبرًا وبالإكراه.. كان صادقًا في قوله لم يحبني ولَم أرى اي نظره للحب في عينيه تجاهي أبدًا ..

حتى حملت بهايين ولَم يطأ غرفتي حتى فهو قد انجز مهمته بجعلي حامل .. كنت كحالكِ الان اموت شوقًا إليه ولرائحته 


لكن أتعلمين ما الفرق بيننا .. هو بعيد عنكِ الان لكنه كان قربي وبعيدًا عني .. كان قربي ولا أتمكن من رؤيته ولا لمسه او حتى سماع صوته .. 

كنت أنا الطرف المحب دائمًا ولَم أتلقى حتى جزءًا صغيرًا لمحبتي .. " 


" أنا آسفه سون آه " هذا كل ما تمكنت جيني من قوله هي شعرت بالاسف تجاهها ولَم تجد اي كلمات قد تعين او تساعد في موقفها هذا 

" تغير كثيرًا منذ ما حصل وفارقت الابتسامة وجهه لم اراه يبتسم أبدًا الا عندما اتيتِ انتِ ووقع في غرامكِ .. لمعة الحب لا يمكن اخفاؤها أبدًا " 

" صباح الخير ، كيف تشعرين اليوم ؟ " سألت سون آه وجلست إلى جانبها ، نظرت لها جيني وتحدثت بصوتٍ خافت " صباح النور ، هناك بعض الالم في اسفل معدتي " 


" ما رأيك لو نذهب للمشي في الحديقه الملكية شتنتعشين قليلاً فالجو لطيف هذا الصباح ؟ " نفت جيني بخفه لتزفر سون آه بخفه 

" عليكِ الخروج جيني ، السير يفيدك ويجعل من عملية الولادة أسهل ، هيا بِنَا " أصرت على رأيها وما على جيني سوى ان تطيعها فهي الوحيده التي بقيت معها 


" سون آه الم توافق الملكة على زياتي لإميليا وليسا ؟! " سألت بينما كانت تستقيم من السرير بصعوبه بسبب بطنها الذي كبر

" لم تسمح " اختصرت الاجابه ولَم تعقب بعدها بحديث اي منهما .. عندما رحل جلالة الملك تايهيونغ وضعت جلالة الملكة الام بعضًا من قوانينها الصارمه 


وأولها هو ابعاد إميليا وليسا عن جيني وسجنتهما في زنزانة العقاب بحجة أنهن دخيلات على المملكة و بالرغم من توسلات جيني ورجائها الا أنها نفذت ما تريد


وإلى يومنا هذا هي لم تمسح لها بزيارة الفتيات او إرسال الرسائل لهم او التحدث معهم من خلف أبواب السجن .. عنها فأبقتها حبيسه داخل جناح جلالته حيث تكفلت سون آه برعايتها 


ساعدتها في وضع وشاح يلف جسدها خوفًا عليها من البرد ثم شابكت يدها مع جيني تجعلها تستند عليها 

" كاناتا احضري طبقًا من الفواكة إلى الحديقه " أومأت كاناتا مبتسمه بودٍ لهما " أمركِ " 


فتحت لهن باب الجناح وخرجن منه يسيران ببطء حتى وقفت سون آه بإرتباك و اوقفت معها جيني التي رفعت بصرها تقابل من أمامها بإنزعاج كبير 

" إلى أين ؟! " سألت جلالة الملكة وهي ترفع إحدى حاجبيها بتعجرف ، ابتعلت سون آه ريقها " سنذهب للحديقة الملكيه جلالتكِ " 


" الم انهكِ عن الخروج من الجناح ؟ اخبرتكِ أني لا أريد رؤيتها ولا حتى صدفة ! ، لما تعصين أوامري سون آه ؟! " خاطبتها بحده 

تأففت جيني ودورت عينيها بقلة حيله وكتمت غضبها لا طاقة لها للحديث معها او مجادلتها حتى 


" جلالتك جيني بحاجة للهواء المنعش ، هي حبيسة في جناح جلالته منذ اربعة شهور لذا ارجوكِ دعينا نخرج قليلاً ! " ترجتها بهدوء تحاول ان تجعلها تعدل عن رأيها 

لكنها كانت قاسيه وصارمة كفايه حتى لا يؤثر بها اي من كلامها هذا " أخبريني سون آه هل اصبحتِ خادمة لها الان وانعكست الأدوار هاه ؟ أراكِ مراعيه ومهتمه بها أكثر من طفلتكِ ؟! "


أغمضت سون آه عينيها بقوه " ليس هكذا جلالتكِ انا فقط .. " سخرت بابتسامه جانبيه " عديمة نفع كعادتك ، عودا للجناح في الحال !! " أمرتهما بحزم ثم التفت عنهما ولَم تعطي المجال لسون آه للحديث أكثر 

كانت ترغب بالحديث معها بعد الا ان جيني شدت على يدها وهمست لها بصوتٍ خافت " هيا لنعود للداخل سون آه " 


" مهلاً.. لكن جيني انتِ بحاجة لـ .. " 


" آه .. مـ ماء سون آه هـ هناك مـ ماء ! " 

تحدثت جيني بفزع وهي تمسك بطنها التي أشتد المها فجأه ولَم تعد قادره على تحمل الوجع أكثر 

شهقت سون آه بهلع ونظرت إلى الأرض وإلى قدمين جيني التي ابتلت بالكامل " لـ لكن كـ كيف مازال على موعد ولادتكِ شهرين لـ لما الان ؟! يا الهي ~ "


" لأنها عديمة نفع مثلكِ وستنجب الطفل قبل موعده ، ابتعدي عنها ! ، شيرين اذهبي لمناداة الطبيبة جيلان " 

أمرت جلالة الملكة ليطيع الجميع أوامرها من دون نقاش لتضيف " ماريس و لينا خذاها إلى جناح جلالته في الحال ! " 


نفذت الفتاتين لتعترض جيني وقاومتهم بضعف لتقول بصوتٍ باكي " أريد سون آه معي دعوها تأتي معي .. اتركوني ! ، أريد ليسا ، إميليا ، ارجوكم دعوني ! " 

لم يستمع أحد لأي من ندائاتها المترجيه ، أدخلوها إلى جناح جلالته وعندما رغبت سون آه بالدخول تم منعها تنفيذًا لأوامر الملكة 


صراخ وبكاء ونحيب والمٍ غير محتمل هذا ما كانت تعاني منه جيني في ذلك الوقت .. مرهقه جدًا وجسدها ببنيته الضعيفه زاد عليها الأمر سوءً 

كانت تنادي بيأس لأي أحد يأتي ليقف قربها ويساعدها بهذا الوضع الصعب لكن لم تلبي لها رغبتها جلالتها بل صرخت بها لتصمت 


دخلت الطبيبه جيلان حيث كانت ملامحها قلقه خوفًا من فقدان الطفل لأن عاقبتها ستكون وخيمه ان فعلت 

جلست امام جيني التي تصارع آلمها من جهة وتقاوم الفتيات من جهة آخرى حيث يثبتانها بقوه وعدم مراعاة لوضعها 


" جيني اسمعيني سأدعهم يتركوكِ ان توقفت عن المقاومة ، حسنًا " نظرت الطبيبه إلى عينيها الزمردية تحاول ان تصنع تواصلاً بصريًا معها حتى تطمئن 

عضت جيني على شفتيها بقوه وحركت رأسها بعشوائيه تحاول ابعاد دموعها التي انسابت على وجنتها بقهر 


" كونِ هادئه وسأبعدهم عنكِ " كانت نبرتها تميل الى التساؤل أكثر من كونها أمرًا لتفعل مما سبب انزعاج الملكة الام 

لتتحدثها بغضب " قومِ بعملك ايتها الطبيبه ، والا سنفقد الطفل وعندها ستفقدين حياتكِ " 


بعلت الطبيبة ريقها وأومأت بخوفٍ كبير " أمرك جلالتكِ " ثم نقلت بصرها إلى جيني التي تصرخ من شدة الالم وتعاطفت معها كثيرًا

" أتركوها ، جيني انظري إليّ ستأخذين نفسًا منتظمًا على وتيره واحده وبعدها نعد حتى رقم ثلاثة معًا ومن ثم تبدأين بالدفع بأقوى ما لديكِ حسنًا ؟! " 


فقط حركت رأسها بالإيجاب موافقه على ما قالت لها الطبيبه التي ابتسمت لها بود ثم فرقت بين ساقيها وغطتها وهتفت " أريد ماءً ساخنًا داخل وِعاء متوسط الحجم بسرعه " 

جلبوا لها ما طلبت بعد لحظات وبدأت الطبيبة تباشر عملها واخذت تعد خطوه بخطوه مع جيني حتى تنجب الطفل الموعود 


" تنفسي معي شهيق زفير ، شهيق زفير والان .. ١ ، ٢ ، ٣  أدفعي بقوه جيني ارجوكِ " 

اعتصرت جيني ملاءات السرير بقوه وصرّت على أسنانها بقوه ثم دفعت بأقوى ما لديها لتشهق بعدها وتسحب أنفاسها بقوه 


" تنفسي بهدوء وعلى وتيره واحده كما اتفقنا جيني لا نريد فقدان الطفل هيا ١ ، ٢ ، ٣ ادفعي !! " 

فعلت ونفذت كل ما امرتها به الطبيبه لكنه لم يكن ليخرج فعلاً وكأنه كان يتمسك بنعيمه الوهمي خوفًا من الخروج إلى العالم البشع الذي في الخارج 


استلقت بوهن على السرير وأرخت جسدها بتعب لتنهض الطبيبه بفزع وضربت على وجنتها بقوه تستعيد وعيها " جيني !! هيا تبقى القليل ارجوكِ فقط تحملي أكثر ، انتِ لا تريدين ان تفقديه أولستِ ؟! " 

انتحبت جيني بيأس وعلا صوت بكائها لتنفي بخفه " لا أريد ان افقده هو كل ما تبقي لي لأعيش لأجله .. لكني متعبه " بضعف أخرجت حروفها 


رقَ قلب الطبيبه على حالها المزري وربتت على كتفها " لابأس تعبكِ هذا سيزول أعدكِ ، والآن تشجعي من أجله همم وقاومِ لإخراجه حيًا " 

أومأت جيني وشدت من عزيمتها وعادت لاتباع تعليمات الطبيبه حتى هتفت بحماس " ها قد ظهر راْسه ادفعي أكثر لو سمحتِ هيا " 


دفعت بأقوى ما لديها لتصرخ بعدها صرخة دوت في ارجاء القصر كله .. ليخرج الطفل منها وأخيرًا 

" ءءء انه صبي جلالتكِ !! " هتفت الطبيبه بحماس لتبتسم الملكة بجانبيه وملأت قلبها السعادة لتقول بفخر " أنه ولي عهدنا " 


عن جيني التي ابتسمت بوهن ونظرت إليه بسعاده عارمة حيث كانت خصلات شعره حمراء كخاصتها وأخيها لتهمس بصوتٍ خافت " جيمين - راسيل " 

" خذيه ونظفيه " أمرت إحدى الخادمات لتعترض جيني بهلع " مهلاً ! ، أريد ان اراه .. اعطني طفلي " نقلت الطبيبه بصرها بين جيني وبين جلالة الملكة بتردد 


" ستريه فيما بعد ، خذيه ! " أمرت بحده لتطيع الخادمة والطبيبة الأمر فورًا ، حملته الخادمة ليبدأ الطفل بالصراخ باكيًا 

" أعطني إياه " همست جيني بضعف ومدت يدها راغبةً بحمله ولكن لم يلبي ندائها أحد بل أخذته الخادمة وخرجت إلى خارج الجناح 


تبعتها جلالة الملكة وخادماتها لتبقى الطبيبه مع مساعدتها التي تحدثت بفزع " نـ نزيف هـ هناك نزيف سنفقد المريضه طبيبة جيلان ما العمل ؟! " 

" الموت سيكون أهون عليها مما سنفعله بها جلالة الملكة " تمتمت الطبيبه جيلان بهذه الكلمات وتحركت بسرعه لتوقف نزيف جيني 


التي أغشي عليها قبل دقائق حيث كانت تراقب الخادمة التي حملت طفلها وذهبت خارجًا ومن قهرها لم تتحمل مرارة الأمر لتغلق عينيها باستسلام 

بعد مرور ثلاثة ايّام 

فتحت جيني عينيها وأغلقتها بسرعه بسبب الضوء الذي أزعجها عادت لفتحها حتى اعتادت على الرؤية 


" أين طفلي ؟! " هذا اول ما سألت عنه بعد ان أفاقت واستعادت وعيها وجدت سون آه امامها والتي تهربت بنظراتها عنها 

" أين راسيل ؟ انا لم اراه بعد ارجوكِ اخبريهم ليحضروه إليّ " بصوتٍ متعب وخافت طلبت لتلاقي الصمت المزعج من سون آه 


أغضبها صمتها ، أبعدت الغطاء عن جسدها راغبةً بالنهوض من السرير الا ان سون آه اوقفتها عن فعل ذلك

" عليكِ بالراحة جسدكِ مازال متعبًا ولقد فقدتِ الكثير من الدماء " أخبرتها وهي تنقل بصرها إلى كل مكان حولها عداها 


" أريد طفلي سون آه ، ابتعدي ! " بخشونه دفعت يدها عنها لتبتلع الأخرى بإرتباك وتحدثت بتوتر " الطبيبه جيلان لديها ما تخبركِ به " 

عقدت جيني حاجبيها وشعرت بعدم راحه للأجواء المحيطه بها ، رطبت شفتيها بلسانها وأعادت خصلات شعرها للخلف بقوه " حسنًا ادخليها " 


أومأت سون آه وأشارت للخادمة بفتح الباب للطبيبه جيلان التي كانت تقف خلفه تنتظر أذنها للدخول اليهم 

" مرحبًا جيني ! ، كيف حالكِ الـ .. " كانت تتحدث بابتسامه مصطنعه وضعتها على شفتيها كرهتها جيني جدًا لذا قاطعت حديثها بحده لتسأل " أين طفلي ؟! "


شحبت ملامحها وفركت كلتا يديها مع بعضها ثم تقدمت للجلوس قرب جيني على السرير ثم أخذت يديها بين خاصتها تشد عليها بقوه " يؤسفني اخباركِ بأننا ... فقدنا الطفل سيده جيني !! "

لم تتحرك من مكانها ولَم يصدر اي صوت منها هي فقط اكتفت بالنظر إلى الطبيبه بملامح جامده كليًا ولَم يرمش لها جفن حتى 


قهقهة بصوتٍ عالي وصاخب حتى نزلت دموعها من دون شعور لتقول " هل تمزحين معي الان ؟ كُفي عن هذا وهاتِ لي طفلي " 

" انا آسفه سيده ريـ .. " هجمت جيني عليها فجأه وطوقت رقبتها بكلتا يديها تخنقها بقوه " انتِ كاذبه لقد سمعت صوته ! ، سمعت صوت بكاء طفلي ، أين هو ؟! أين تحدثي قبل ان انهي حياتكِ !! " 

" جيني توقفي عن هذا ستقتلينها !! " سحبتها سون آه بقوه عن الطبيبه التي امسكت عنقها وسحبت أنفاسها بقوه " يا الهي ~ " 


دفعت جيني سون آه عنها بقوه لتصرخ بعلو صوتها " انتِ كاذبه جميعكم كاذبون لعناء !! ، دعيني !! " 

" حتى طفلي أخذتموه مني ! ، من لي ؟! ابي ؟ ، امي ؟ ، اخي ؟ ، والان طفلي !! " أنتحبت بيأس حتى سقطت أرضًا فجسدها لم يعد يمتلك القوه للوقوف والثبات امام كل ما يحصل 


فتح باب الجناح فجأة لتدخل منه جلالة الملكة الام و مساعداتها مكتفةً يدها حول صدرها وتنظر بطرف عينيها إلى جيني بإزدراء 

رفعت جيني بصرها لتقابلها واحتدت نظراتها جدًا لتنهض بصعوبه ورغبة بالتقدم إليها الا ان الطبيبه جيلان امسكتها من جهة و سون آه من الجهة الأخرى يمنعاها من الأنقاض عليها 


" انتِ قتلتي طفلي !! ايتها العجوز الشمطاء انتِ من فعل هذا اولستِ ؟! " كانت تصرخ وتصارع بيأس تريد اي معلومة شافيه عن طفلها 

" حالتكِ صعبة جدًا ، عندما أخبروني لم أصدق لكنكِ حقًا مثيره للشفقه !! " بكل برود وهدوء رمت كلماتها السامه على مسامع جيني 


التي صرّت على أسنانها بقوه " اي مجرمةٍ انتِ لتقتلي حفيدكِ هاه ؟! الم تتمني ان يكون لكِ واحدًا هل انتِ من قتله ؟! ام أخفيتهِ عني واللعنه فقط أخبريني أينه ؟!! " 

" كُفي عن الصراخ ! ، بالطبع كنت سأرغب بحفيد وولي عهد لأبني لكن كما سمعتِ لقد توفي الطـ .. " 


" كاذبه !! لقد سمعت صوته أنا بأذني هاتين سمعته لم اجن بعد لأتخيل كل هذا بحق الرب اصدقيني القول " 

تنهدت جلالة الملكة بصبر ورفعت حاجبيها تنظر إلى جيني حتى نطقت " بالفعل حصل ما قلتِ لكن فور ان خرجنا من الجناح صمت ولم يصدر منه اي صوت بعدها ولم يتحرك لذا طلبت من الطبيب ان يفحصه واخبرني بأنه مات ! " 


تقدمت منها إحدى الخادمات لتناولها غطاء صغيره لتقول الملكة " هذا كل ما تبقى منه الغطاء الذي حملته به اول مره ! " 

أخذته جيني وامسكت الغطاء بقوه ، و لم يصدر منها اي رد فعل هي فقط تجمدت مكانها وكأنها تسمع خبر فقدانه لأول مره 


" على كل حال لم آتي إلى هنا من أجل هذا بل جئت لأخبركِ بأنكِ اصبحت حره ، وأبواب القصر جميعها مشرعه امامكِ ، لم يعد هناك حاجة لوجودكِ هنا بيننا " 

قالت كلماتها ثم التفتت لتغادر ، اعتصرت جيني عينيها بقوه ثم زفرت نفسًا عميقًا متعبًا ، عانقت الغطاء تحاول ان تلتقط رائحة فقيدها 


ابتسمت بوهن ثم تحركت بخطواتٍ بطيئة راغبة بالخروج من هذا الجحيم ، وسعت سون آه عينيها بصدمه عندما لمحت خطوات جيني متوجه للخارج " إلى أين ؟! " 

" الم تسمعي ما قالت ؟ لم يعد لي اي مكان هنا ، يجب ان ارحل من هنا " شدت سون آه بأمساكها بقوه " لن تذهبي لأي مكان " 


أبعدت جيني يدين سون آه عنها بخفه " أرجوكِ لا تذهبي " بصوتٍ باكي تحدثت سون آه لتلتفت إليها جيني " انا لا أعلم أين سأذهب حتى سون آه ليس لدي اي احد لألجَأ اليه " 

أغمضت عينيها بتعبٍ واختل توازن جسدها لتمسكها سون آه بقوه وتعيدها إلى السرير ثم غطتها جيدًا .






تعليقات

التنقل السريع