تايني♡وقعت في حب الامبراطور♡15

القائمة الرئيسية

الصفحات

في صباح يومٍ جديد .. اعتصرت جيني زمرديتيها بتعبٍ شديد وأصدرت آنينًا خافتًا لتأتي إليها ليسا ووقفت عند رأسها هاتفةً لها بقلق " مولاتي افتحي عينيكِ ارجوكِ "


لبت جيني ذاك النداء وفتحت عينيها ببطء شديد تطالع السقف لبرهه لتعبس بعدها ونظرت إلى ما حولها بصدمة " ءء إميليا ؟! " 

نهضت إميليا من مكانها ومسحت على رأس جيني بخفه تمسح دموعها من على وجنتها بحزن " جيني لقد قلقت عليكِ جدًا " 


بلعت جيني ريقها وعلامات الدهشة مازالت تعلوا وجهها لتقول " كيف اتيت إلى هنا ومنذ متى ؟! " نظرت إميليا إلى ليسا التي بادلتها النظرات المبهمه 

لتقول " الملك تايهيونغ من جلبكِ إلى هنا نحن في جوسون الان مولاتي منذ أسبوع " بهدوء أخرجت حرفها حتى يتسنى لجيني فهمها وعدم ذعرها 


" منذ أسبوع يا الهي ~ " نهضت جيني بجزئها العلوي واستندت على حافة السرير ثم اغمضت عينيها بتعب 

" ءء أعلم انكِ متعبه ولكن .. " صمتت إميليا عن الحديث وبلعت ريقها بتوتر ممَّ اثار حيرة واستغراب جيني لتحثها على الحديث " ماذا هناك إميلي ؟! "


زفرت إميليا أنفاسها بضيق ولَم تتمكن من كبح دموعها لتقول بصوتٍ مهزوز ونبره خائفه " عليكِ إنقاذ سموه ، ان جيمين في خطر ! "

بهلع نهضت جيني من السرير واختل توازنها ولكنها أمسكت بيدين ليسا لتقف امام إميليا " اي خطر ؟! عن ماذا تتحدثين إميليا ؟! "


صرخت بنفاذ صبر " كفيّ عن البكاء وتحدثي !! " أومأت إميليا ومسحت دموعها لتقول بصعوبه " هو بين يدي جلالته وهو ينوي به سوءً " 

لم تتمكن جيني من تفسير كلمات إميليا تحركت بخطاها ناحية الخارج حيث كانت تقبع في جناح جلالته 


وعندما خرجت نظر لها جميع من حولها بنظرات وجدتها جيني مزعجه كونهم ينظرون لها بشفقه شدت على قبضة يدها وتحركت راغبةً بالذهاب إلى غرفة الاجتماعات ظنًا منها ان جلالته هناك

لكنها توقفت عن ذلك عندما سمعت صوت قرع طبول مخيف جدًا .. ابتلعت ريقها بخوف ولَم تعلم أين عليها الذهاب لتنقذ أخيها 


ظلت تسير على غير هدايةٍ وأصوات الطبول مازالت تقرع مسببةً لها خوفًا مضاعفًا لتتوقف فجأه ما ان لمحته .. جيمين 

كان مقيد اليدين وجاثيًا على ركبتيه في باحة القصر وهناك رجل طويل وضخم مفتول العضلات يمسك بسيف كبير الحجم يقف خلفه تمامًا وهناك جمعٌ غفير من الناس يهتفون لقتله 


شهقت موسعةً عينيها بفزع ووضعت كف يدها على ثغرها بعدم تصديق " لا لا لا لايمكن لايمكنه قتله ليس اخي !! " 

تحركت ركضًا تريد الذهاب للخارج لمنع ما يحصل وفِي أثناء طريقها للخارج التفتت على يمينها ولمحت الغرابي يقف مسدلاً راْسه وهالة من الحزن تحيط به


توجهت إليه وشدته من ثيابه بقوه " أين هو تايهيونغ ؟! دلني إليه في الحال جيون !! " نظر إليها الغرابي مبتلعًا ريقه بأسف ثم تنحى عن طريقها 

من دون ان ينبس بحرف لترى الباب خلفه لتعلم أنه هناك دفعته بقوه ودخلت كعاصفة هوجاء تبحث عنه بعينيها الزمرديتين 


" أخيرًا أتيتِ ! " بهدوء نطق جلالته حروفه مستفزًا الواقفه تلتقط أنفاسها بسرعه هنا ، حيث كان هو ينظر إلى مشهد إعدام جيمين من على الشرفه المطله على باحة القصر  

توجهت إليه بعد ان مسحت دموعها وعدلت هندامها قليلاً تحاول ان تظهر بعض القوة امامه وقفت إلى جانبه ولَم تنبس بحرف لثوانٍ معدودة حتى نطقت بحرقه 


" تايهيونغ لما تفعل هذا بي ؟! " لم يجيبها بشيء جلالته واكتفى بالنظر إلى الأمام " التفت إليّ وخاطبني بحق الرب لما تريد إهلاك قلبي ؟! "

" هو من عصاني ووقف مع ليام ضدي عليه ان ينال عقابه ؛ كما وأني لم انسى أنه تسلل إلى مملكتي من دون أذني لـ .. "


" لا تفعل ! " قاطعت كلماته هامسةً له بيأس وأمسكت بجذعه تلفه إليها .. ليتقابلان في النظر وتعانقت أعينهم لبرهه

" لا تقتل عزيز روحي .. لا تأخذ مني بقيتي أنا ارجوك إلا هو ، هو كل ما تبقى لي من عائلتي " 


اليأس والانكسار الذي تجسد في عينيها كان كفيلًا في هز الصخر وجعلهِ أرق .. الا أنه كان قاسيًا وباردًا لحدٍ مؤلم وكأنه محصن من تلك العيون المتوسله بضعف

كان ذلك قاسيًا لتراه منه هو الذي قبل ايّام أحتضنها وقبلها بشوقٍ كبير فما الذي حصل ليتحجر هكذا ويتجسد بهيئة الصخر 


أقتربت منه أكثر ودموعها اهكلت عينيها احتضنت وجهه بين كفيها الناعمين بصعوبه لفارق الطول بينهما وقفت على أطراف أصابعها لتطوله هو حتى لم يجرب ان ينحني لها ويخفض من طوله قليلاً 

" خذ روحي أنا بدلاً عنه همم " همست له بضعف علّه يعدل عن رأيه ويعفوا عن اخيها لتكون هي مكانه " أقطع رأسي بدلاً عنه " 


" فقط لاتؤذيه ، أنا مجرد حطام هنا لم يتبقى مني شيء لأعيش لأجله ، لذا اتوسلك ان تعفوا عنه " 

صوتها المتوسل ونبرتها الخافته كانت مؤلمة بحق لكل من يسمعها .. الا هو 

وكأنه أوصد جميع الابواب التي تؤدي طريقًا إلى قلبه منها .. ثابت النظر ولَم يهتز قيد شعره ابعد يدها عن وجهه بهدوء والتفت يعيد النظر إلى الرجل الواقف خلف جيمين ينتظر إشارةً منه لقطع راْسه 

أهتز بؤبؤ عينيها برعب اذ رفع يمينه يرغب بإعطاء أشاره للرجل الا أنها امسكتها بقوه واعتصرتها بين يديها 


" تايهيونغ ارجوك أخبرني ان هذه مزحة وانك لن تفعلها .. انت لن تقتله اليس كذلك .. ءءانت تمازحني أولست ؟! "

نظر إليها وإلى تلك النظره المتوسله في عينيها على ان ما يجعلها تعيشه معه الان هو مجرد مزحه او كابوس لعين وسينتهي قريبًا 


أمسك يدها ثم افلتها ليحتضن وجهها بين يديه الرجوليتين " سأفعل زمردية ! " قال كلماته وسحبها إليه يغمرها داخل حضنه بقوه يمنعها من الرؤية 

هو فقط أكتفى بقول تلك الكلمات ولَم يعطها اي فرصه لتناقشه أكثر ثم حرك يده مشيرًا للرجل ان يتم مهمته بقطع رأس الخائن وفعل من دون ان يرف له جفن 


" جيمين !!!!! " 


دفعته عنها بقوه وصرخت بأعلى صوتها ، تحركت بعشوائيه كانت في صدد القفز من الشرفة للذهاب إليه ، ومن دون وعي أخذت تصرخ وتنادي بأسمه لكن ؛ من دون جدوى فلقد رحل عنها وانتهى أمره 

حاوط جلالته خصرها بقوه يمنعها من الحراك وشدها إليه محاولةً منه لتهدئتها والسيطرة عليها قاومته وضربته بقوه على صدره 


ثم صرخت به بكل يأس " لقد قتلتني .. انت سلبتني عزيز روحي !! .. أنتم قتلتوني جميعكم !! " 

صوت أنفاسها اللاهثه ونحيبها هو كل ما يسمع داخل الغرفة الخانقة مازال جلالته يحاوطها بكلتا يديه ناظرًا إليها بهدوء 


رفعت بصرها تقابل بندقيتيه لتقول له " انا لن أسامحك !! لن أسامحك ابدًا ما حييت .. انت قتلت عزيز روحي .. انت قتلت عزيز روحي .. " 

أستمرت تتمتم بكلماتها تلك حتى خارت قواها بين يدي جلالته الذي هربت من مقلتيه دمعه حزينه بالعًا ريقهُ ليهمس " وانتِ فعلتي المثل زمردية " 


حملها بين يديه ثم توجه بها إلى جناحه يعيدها إلى سريره لتنام عليه ثم دثرها بالغطاء " نادي الطبيب هيو " أمر لتنحني كاناتا وتذهب لمناداة الطبيب هيو

تحدث هيو بعد ان أنتهى من معاينتها ليقول " انهيار عصبي حاد جلالتك ! ، هي تحتاج للراحة التامة والابتعاد عن اي ضغط او توتر لأنه قد يؤذيها ! " 


أومأ جلالته متفهمًا " أنا في غرفة مكتبي عند استيقاظها أبلغوني ! " انحنين الفتيات بطاعة وتابعن جسد جلالته حتى أختفى من امام ناظريهما 

بعد مرور عدة ساعات 

كانت جيني تأن ألمًا بأسم جيمين .. كان مشهد قطع راْسه يتكرر كثيرًا داخل عقلها ولَم يدعها تهدأ وتغفوا بسلام 


" جيميني ~ " همست بها بصوتٍ خافت ، فتحت عينيها ومسحت على وجهها بكف يدها لتقول وهي تصوب بصرها في الفراغ امامها " لقد رحل عني عزيز روحي "

منظرها كان مؤلمًا للفتاتين هنا ينظران لها بحزنٍ كبير وبانَ ذلك في عيونهما ، وأزعجت جيني تلك النظرات كثيرًا 


إميليا لم تتمكن من النظر إلى جيني أكثر وهي بهذه الحال لذا غطت ثغرها تمنع صوت بكائها من الوصول إلى جيني ثم خرجت ركضًا من جناح جلالته 

أغمضت عينيها بقوه وتأففت زافرةً أنفاسها بضيق " انتِ بخير ؟! " بقلق سألت ليسا لتنفي جيني بأختصار " لستُ " 


أقتربت منها بغية ان تساعدها على الاستقامة لكنها رفضت قائله بغضب " دعيني وشأني !! " ثم دفعت صينية الطعام التي أحضرتها لها ليسا قبلاً من أجل ان تتناول الطعام 

بفزع بلعت ليسا ريقها واعتذرت من جيني فورًا وانحنت لتجمع الحطام من على الأرض 


في تلك الأثناء دخل جلالته لتنهض ليسا وتقف جانبًا عنهما .. تقدم واثق الخطى ينظر إليها رافعًا حاجبه بإنزعاج 

هي فور ان وقعت عينيها عليه عبست وأغمضتها بقوه ثم استلقت على السرير تبتعد عنه وعن نظراته بأكبر قدرٍ ممكن 


" أراكِ استيقظتي " قال كلماته وتقدم ليجلس قربها على السرير ، لم يتلقى اي إجابة منها ليعقد حاجبيه بعبوس طفيف 

" أنا أحدثكِ " بحده قال راغبًا في حديثٍ معها لكنها إجابته بذات نبرته الحاده " أرحل عني لا أريد رؤيتك ! " ثم لفت بجسدها للناحية الأخرى واعطته ظهرها 


هز راْسه بامتعاض لينهض ويزفر أنفاسه دافعًا بعباءته للخلف بقوه ثم بحركة سريعه منه صعد على السرير وسحب جيني إليه 

لتصبح اسفله وتقابل وجهه " أنسيتِ نفسكِ ؟! لا أحد يأمرني " بلعت جيني ريقها واعتصرت عينيها بقوه هي حقًا لا تطيق النظر في وجه قاتل أخيها 


" أنظري إليّ وحدثيني !! " بحده اعتصر زندها الذي كان يمسكها منه ، فتحت هي عينيها وصوبتها داخل بندق عينيه 

" ماذا تريد مني بعد ؟! ماذا بحق الإله تريد مني ؟! الا يكفي ما فعلته بي أجئت الان لتنهي حياتي ام ماذا ؟! " صمتت قليلاً ثم ابتسمت بإنكسار لتقول له " افعل ماشئت فأنا لم يعد يهمني شيء " 


خفف من حدة إمساكه لها ونظر مطولاً داخل عينيها ليتوه قليلاً في ذلك الزمرد الذي يبعث الدفئ إلى قلبه 

" لقد أحببتُكَ بصدق لما فعلت هذا ؟! لما تايهيونغ لما قتلت عزيز روحي ؟! " بيأس سألته ولَم تعي على دموعها التي انسابت بقهر على وجنتها 


حرك جلالته كف يده يمسح تلك الدموع بخفه وتجاهل تمامًا سؤالها محركًا كف يده بخفه على وجنتها ينظر إليها لكنه كان شارد الفكر كليًا 

رفعت جيني كف يدها تمسح دمعة عينيه التي انسابت على وجنته الخمريه ليغلق جلالته عينيه زافرًا أنفاسه بتعب مبعدًا كف يدها عنه بخشونه 


" سأسألك سؤالاً واحدًا واجيبيني بصدق "

" لكنك لم تجب على أسئلتي انـ .. " 

" توقفي عن هذا " بقليل من الحده قاطعها ودفعها للخلف ثم اعتلاها ينظر إليها بتمعن ثم حرك يمينه يضعه على معدتها ليسأل


" الطفل الذي في احشائكِ ... طفلُ من ؟! " 


عقدت جيني حاجبيها بخفه ثم رمشت عدة مرات تنظر إليه بإستنكار تحاول ان تستوعب ما سمعته منه للتو 

كان سؤاله صادمًا لها وخصوصًا تلك النبره المشككة التي لامستها في نظراته وصوته 


نبض قلبها بخوفٍ كبير تذكرت ليلتها مع ليام او لنقل أنها تذكرت كلمات ليام القذره التي قالها لها وتأكيده بأنه لمسها أثناء اغمائها في تلك الليلة المشؤمه 

جيني لم تكن واثقه ممَّ حصل فعلاً ليلتها لكنها علمت بالحقيقه بعدها .. 


لكن رجلها هنا يضعها في خانة الشك وهذا ما لاتطيقه او تتقبله اي أمرأه عاشقه من معشوقها .. ذاك السؤال كان مهينًا لها ومؤذيًا جدًا 

قلبها لم يشفى بعد .. لقد عانت كثيرًا وجرحها من موت أخيها مازال رطبًا ولَم يجف بعد .. وقاتله هنا يحقق في أمرها.. ما هذا الجحيم ؟! 


رفعت حاجبيها تنظر إليه بتحدٍ رغم تجمع الدموع في عينيها لتقول بكل ثقه وهي تمركز بصرها داخل عينيه " هذا الطفل من ليام وليس منكَ جلالتك ! " 

هو فقط أكتفى بالصمت وتجمد مكانه من دون حراك لتستغل جيني ذلك وتضيف " ماذا الان هل ستقتله كما قتلت اخي ؟ ام أنا لأني نكثت بوعدي لك ؟! "


سؤالها المستفز هذا آفاقه من شروده ليبتسم ساخرًا بجانبيه ويقترب منها أكثر حتى اختلطت أنفاسهما ودنى منها أكثر ملامسًا أذنها ليهمس لها 

بنبرة صوته العميقه باعثًا القشعريرة في كامل جسدها " لا ، بل سأدعكِ تُنجبينهُ وتربيه جيدًا حتى يتعلق قلبكِ به ثم أقطع راْسه امام عينيكِ واعلقه إلى جانب رأس أخيكِ جيمين ! "


شهقت جيني بفزع ونال الخوف منها لتدفعه بقوه واخذت تضربه بقوه على صدره تبعده عنها بأقوى قوه لديها " ابتعد عني أيها الوحش المريض ، ابتعد عني .. لا أريد رؤيتك !! " صرخت به حتى بُح صوتها

امسكها من فكها بقوه " ليس على مزاجك !! ، أنا سأكون جحيمكِ ومنفاكِ ، أنا كابوسك اليومي لن تفلتي من قبضتي أبدًا !! " 


" اتركني !! " كانت تتحرك بعشوائيه اسفله تحاول الإفلات من قبضته وابعاد كفه عنها لكن من دون جدوى 

ليقرر هو الابتعاد عنها أخيرًا ثم وقف جانب السرير ينظر إليها بطرف عينيه حيث منظرها كان مؤلمًا بحق 


تكورت حول نفسها وتبكي بحرقه .. كانت عاجزة كليًا عن الوقوف في وجهه لم يكن لديها اي أحد ليقف إلى جانبها 

تقطعت أطرافها .. فليس هناك والدٌ ليحميها ولا والدةٌ لتقف إلى جانبها وتشجعها بكلمات دافئه تُريح قلبها ولا حتى اخٌ يسندها بوقتٍ كهذا 


ماذا عنه هو الذي ظنت به خيرًا ليكون كل عائلتها ليكون ملجأها ومسكنها الذي تحتمي به من حجيم العالم 

ءأصبح هو جحيمها فعلاً ؟! 

الم يقل قبلاً بأنه ملجأها ومسكنها ؟!

الم يعدها ان يكون درعًا لها لتحتمي به ؟!

الم يكن هو مكانها الآمن ؟! 

فما الذي حصل الان ؟!


ماذا عن وقوعها في سجن الحياة 

ومالك قلبها أصبح جلادًا لا يرحم 

صوت انتحابها أوجع قلبه .. هو ليس حجرًا في نهاية المطاف بل عاشقٌ لحد الجنون وكل ما فعله هو انتقامٌ لقلبه المحطم 


" خذيها من هنا لتعود للعمل فور ان تتحسن حالتها الصحية " بصق كلماته بحده ثم توجه خارج جناحه بالكامل 

تحركت ليسا بسرعه تربت على كتف جيني بخفه ولَم تتمكن من إمساك دموعها لتقول " ارجوكِ توقفي عن إهلاك نفسكِ " 


ساعدت جيني على النهوض بجزئها العلوي ثم قدمت لها كأس ماء لتشرب منه القليل ولَم تتوقف عينيها عن إنزال دمعها 

" لما فعلتِ ذلك ؟ لما لم تخبريه بالحقيقه ؟! " سألت ليسا لتعقد جيني حاجبيها بغضب لتقول " هو لا يستحق ان يعلم شيءٍ .. أريد ان يتحطم قلبه كما حطم قلبي بقتل اخي ! " 


| فلاش باگ |

في صباح تلك الليلة المشؤمه داخل حمامها الخاص حيث كانت جيني تستحم ومعها ليسا تساعدها فيه 

كانت جيني تدعك جسدها بخشونه حتى كادت ان تتسبب في خدوش عميقه فيه " توقفي عن هذا سموكِ ارجوكِ "


" لقد لمس جسدي ذلك القذر !!! ، لقد لوثه بلمساته اللعين الـ .. " كانت تبكي بحرقة أثناء حديثها حتى خنقتها الغصه ولَم تكمل 

أقتربت ليسا منها واخذت كفيّ يدها الناعمين بين يديها وبعد القليل من التوتر تحدثت بصوتٍ هامس " هو لم يفعلها معكِ "


وسعت جيني عينيها بصدمه ورمشت عدة مرات بعدم استيعاب " ماذا ؟!! لـ لكنه قـ قال أنـ .. " قاطعتها ليسا بهدوء " هو كاذب ! "

زمت جيني شفتيها بقوه ولَم تصدق بالبداية ما قالته ليسا الا بعد ان قصّت عليها ما حدث في حقيقة الأمر 


" عندما حاول الاقتراب منكِ ولمسك توقف عندما سمع صوت همسك مناديةً بأسم تايهيونغ .. وطفلي ! "


" لـ لكن هذه العلامات على جسدي هـ هو من قام بها اولم يفـ .. " أومأت ليسا " أجل لكنه لم يكمل فقط اكتفى بتوشيه جسدكِ انتقامًا منكِ وأيضًا ليوهمكِ بأنه فعلها معكِ "

نبض قلب جيني بفرح وغطت وجهها بسعاده " هل تقولين الحقيقه ام انكِ تقولين هذا لإسكاتي ؟! " 


ابتسمت ليسا بلطف وشدت على كفيّ جيني " اقسم بأني أقول الحقيقه لكني خفت ان انطق بها أمامه " 


ابتسمت جيني بوسع وعضت على شفتيها بقوه ثم احتضنت جسدها بخفه تتحسس معدتها حيث يقبع طفلها داخل احشائها هناك 

" لكن هل حقًا انتِ تحملين بطفل منه ؟! " أومأت جيني عدة مرات بالإيجاب لتقول بحماس " علمت عندما كنت في السجن في جوسون .. لقد فوت موعد دورتي الشهرية وأيضًا كنت اشتهي الكثير من الأشياء المالحة .. كما والدتي عندما حملت بجيمين كانت تشتهي تناول الطعام المالح " 

قهقه جيني وليسا على تلك الذكريات الجميله التي تحملها جيني في ذاكرتها " و هل يعلم الملك بحملك ؟! " 


نفت جيني بحزن " لم اتمكن من أخباره كنت قد طلبت من الحارس ان يخبره بأني أريد لقاءه للضروره و رُبما كان سيوافق على لقائي .. لكني وجدت نفسي هنا في صباح اليوم التالي ! " 

" لا بأس سيأتي إلى هنا وستتمكنين من أخباره بكل شيء " ابتسمت جيني بهدوء وأومأت بالايجاب مؤيدةً ما قالته ليسا 


أنه سيأتي إليها وسيكون كل شيء على ما يرام لكن لم يحصل اي من هذا أبدًا 


كلاهما يحمل جرحًا من الاخر .. حبهما بُني على طريق الانتقام .. ولا أحد يعلم كيف سينتهي حبهما المغلف بالوجع ! 

| أنتهى | 


في أحد زوايا القصر حيث كانت إميليا تقف مسدلةً رأسها للاسفل تتهرب من نظرات الغرابي لها " أنا أحدثك إميليا ما الذي يحصل معكِ .. انتِ تتجاهليني منذ مدة وهذا الأمر بات يرهقني ! "

بصوتٍ متعب عاتبها الغرابي بعدها عنه واشتياقه لها لكنه لم يلاقي منها اي حديث او رد فعل سوى الصمت 


عض على شفتيه السفلى بخفه ثم حرك كف يده يضعها اسفل ذقنها ليرفع رأسها إليه " حلوتي إميليا " نظرت له ورقت عينيها بمائها المالح 


" ارجوك دعني ! " همست له بضعف ليبتلع ريقه بحزنٍ عميق " لن أدعكِ قبل ان افهم ما الذي يحصل معكِ ! " 

دفعت يده بخشونه " ليس الان !! " ثم سارت ركضًا من أمامه تهرب من حديثها معه لتسقط قلادته التي أهداها إياها أرضًا وتحطمت إلى نصفين


تنهد جونغكوك بإنزعاج فتلك القلادة عزيزةٌ عليه وفتاته هنا لا تبالي بشيء فقط تُهلك قلبه بتقلب حالها في تعاملها معه 

انحنى بجسده يحمل قلادته بين يديه رغب في إعادتها إليها لكنه فضل ان يعمل على إصلاحها لها قبل ان يلبسها إياها مجددًا 


سار بخطواته متوجهًا إلى غرفته وفِي أثناء سيره توقف ليرى منظرًا حطم قلبه لنصفين كما الحال مع قلادته التي اعتصرها قويًا بين يديه 

تحرك بخطىً سريعه متوجهًا إلى حيث رأى فتاته في احضان رجلاً آخر .. 


" حبيتي .. "

" حبيبي ڤارس اشتقت لك كثيرًا .. وحده الرب يعلم مدى شوقي لك ولعينيك ولحضنك الدافىء " 


شدت باحتضانه أكثر ليبادلها هو هذا العناق الحلو بعد فراق طويل بينهما ، بعد ان ارسله جلالة الملك في مهمة ما 

التقط شفتيها بين خاصته يقبلها بحنانٍ وشوق كبير لتبادله إميليا تلك القبله الدفيئة بذات الشغف والشوق 


" نـ نامجون و إميليا لـ لكن ك كيف ؟! " همس جونغكوك كلماته مستغربًا ممَّا رأت عيناه توًا 


" جونغكوك !! " هتف نامجون للغرابي بعد ان فصل قبلته مع فتاته .. ليتقدم بخطىً واثقه ناحيتهما ولَم ينظر لإميليا أبدًا بل صب جُل تركيزه على نامجون 

" سمو الأمير نامجون .. سعدت لرؤيتك سالمًا " بصدق ألقى الغرابي حروفه ليفتح نامجون ذراعيه على وسع يستقبل جونغكوك ويحتضنه إليه 


" ماذا عن عدم ذكر الألقاب الم تنتهي من هذا قبلاً جيون ؟! " ابتسم جونغكوك بخفه وبلع ريقه بصعوبه  

" امير ؟ نامجون ؟ ما الذي يحصل ڤارس ؟! " سألت إميليا بقلق فهي لم تفهم شيء من حديث الغرابي وحبيبها هنا 


" سأخبرك بكل شيء لاحقًا حبيبتي " قال نامجون ثم قبل جبين فتاته التي احمرت خجلاً من فعلته وأسدلت رأسها تشيح بصرها عن جونغكوك الذي احمرت عينيه بغضب 

" لدينا اجتماع مع جلالته بعد قليل ولقد طلبك معنا أيضًا جيون .. لنذهب ! " أومأ جونغكوك زامًا على شفتيه بقوه " سآتي من بعدك ! "


سبقه نامجون بالسير ليلتفت إلى إميليا وهو يعقد حاجبيه بغضب شديد " علينا الحديث .. ستخبريني بكل شيء ايتها الكاذبه اللعينه !! " 

في اجتماع داخل غرفة جلالته حيث قرر ان يتحدث مع اخيه الأكبر نامجون و قائد جيشه السابق جونغكوك اذ يقفان إلى جانب بعضهما امامه 


وتوسط جلالته كرسي العرش كعادته حيث يكون مكانه وحده هو فقط 

" مهمتك ستنفذها بشكلٍ سري ومن دون علم اي مخلوق جيون ، ستعمل بصمت وان تسرب الأمر ولو حتى أشاعه ستكون رقبتك الثمن ، هل هذا واضح ؟! "


" أمرك مولاي لن أخيب ظنك ، أعدك " بصدق ألقى جونغكوك كلماته منحنيًا مظهرًا كامل طاعته واحترامه للملك

" لن تجرؤ على تخييب ظني حتى ! " قال كلماته بحده ليرفع جونغكوك بصره مستغربًا من تعامل جلالته وحدته معه ليخفضه بطاعه مجددًا ولَم ينبس بحديث


" تقدم نامجون " أمر ليتقدم المعني عدة خطوات ويصبح أقرب بوقوفه امام عرش جلالته " انت ستكون قائد الجيش منذ الان " 

" شكرًا لكرمِك مولاي ! " انحنى بإحترام نامجون ليرفع الملك يديه له مشيرًا له بان يستقم بوقفته وفعل 


" يمكنكما الانصراف ! " أعطاهما الأذن في المغادرة ليطع الغرابي الأمر وغادر متقهقرًا للخارج 

اما نامجون فظل واقفًا مكانه راغبًا بحديثٍ آخر مع جلالته الذي وقف من مكانه ونزل من منصة عرشه إليه ليقف امامه " قُل ما لديك "


ابتسم نامجون بخفه لتظهر غمازتيه الحلوتين على كِلا وجنتيه " أعلم انه أمرٌ حساس لكن ؛ لابد لي من قول ما لديّ ان سمحت لي ، جلالتك "

أومأ جلالته متفهمًا ومنتظرًا من أخيه ان يبوح بما لديه " أسمعك " اضافها جلالته بهدوء ونبرة صوتٍ عميقه 


شجع نامجون نفسه وتحدث بعدها " انه بخصوص الأميره جيني مـ .. " 


قاطعه بهدوء " هي ليست أميرة ! " ، ابتلع نامجون ريقه بتوتر من أمره " لكنها كذلك في مملكتها جـ .. " اكمل موضحًا نامجون ليرفع جلالته إحدى حاجبيه بإنزعاج ليقول ناهيًا الحديث بحده 

" مملكتها التي هي تحت حكمي الان ! ، وأنا أقول بأنها ليست أميرة لأحد .. قُل ما تريده وأوجز لديّ العديد من الاجتماعات من بعدك " 


من خلال حدته وانفعاله الذي لمحه نامجون في حديث جلالته علم تمامًا ان جيني لم تكن مجرد أمرًا عابرًا في حياته ، بل هي شيء ثمين ومهم لديه حتى أنها تركت الكثير من أثرها فيه 

" حسنًا ، ما أرغب بقوله أنها فتاة طيبه ورقيقه كانت تعامل شعبها جيدًا والجميع يحبها في المملكة .. " تنهد نهاية حديثه بحزن على الحال الذي وصلت إليه 


التفت إليه جلالته ولَم يعقبه بحديث حيث ان نظراته كانت كافيه لإرباك الواقف هنا حتى تحمحم  نامجون وأكمل قائلًا بعدها 

" كما أظنك لا ترغب بخسارة شعبها مولاي فأنت تحتاج لولائهم بعد الذي حدث مع ولي عهدهم جيمين "


صوت ضحكته الساخرة صدح في إرجاء الغرفة ليقول بعد ان عاد لاعتلاء عرشه مفرقًا بين ساقيه بشموخ 

" اتعلم بأنهم سلموا سلڤاريا لي بكل رحابه ؟! .. لم يقاومني اي منهم ولَم يعترض أحد على قطع رأس ولي عهدهم اتعلم لما ؟! " 


سأل بهدوء يعطي بعض الوقت لنامجون ليجيبه على سؤاله لكنه أكتفى بالصمت ولَم يرد ليقرر جلالته الاجابه بدلاً عنه 

" لأني أعطيتهم كل ما حرمهم منه ليام ، أنا اول يد عون مُدت اليهم بعد عناء العوز والمجاعه التي عاشوها وعانوا منها على يد ذلك القذر .. لذلك ضمنت ولائهم قبل ان اقدم على اي خطوه " 


اعتدل في جلسته وفرد ظهره على كرسي العرش ثم وسع ساقًا فوق الأخرى ليقول بثقه " لذا لَن يجرؤ أحد فيهم على العصيان او إعلان الولاء لأسرة حاكمه ضعيفه مثل أسرتها " 

تنهد نامجون ولَم يجد اي من الكلمات لتسعفه في المجادله لذا قرر ان يغير مجرى الحديث لمنحنى آخر كمحاوله أخيره منه ، أقترب بخطواته أكثر من جلالته وتحدث بنبره عميقه وهادئه علّه يؤثر قليلاً عليه


" مولاي .. ان الفتاة واجهت الكثير من المصاعب مؤخرًا ، هي فقدت جميع أفراد عائلتها دفعةً واحده .. لذا كل ما أطلبه منك ان تكون رحيمًا قليلاً معها ، جلالتك ! " 

صرَّ جلالته على أسنانه بقوه لينهض بأنفعال من مكانه وقال بحده " من انت لتأمرني ؟ وتخبرني ماذا افعل مع امرأتي ؟! " 


وسع نامجون عينيه بصدمه من انفعاله الذي وجده مبالغًا به لكنه أخفض رأسه وكتف يديه على بعضها ليقول " اسفٌ جلالتك لم أقصد ! "

" إذا أنتهيت من حديثك غادر ! " بحزم ألقى جلالته كلماته ولَم يعد يطيق الحديث في أمرها مجددًا ، لاحظ نامجون ذلك ولَم يشئ بإزعاجه أكثر 


" أمرك مولاي ! " قالها بامتعاض طفيف ثم انحنى وعاد بخطواته متقهقرًا للخلف ليغادر غرفة الاجتماعات وأغلق الحارسان الباب خلفه 

اطلق جلالته تنهيده متعبه طويله ومسدَّ جبينه بيديه ثم أغمض بندقيتيه يعتصرها بقوه ثم فركها قليلاً بيديه ليرمي برأسه للخلف بتعب 


" مولاي ، جلالة الملكة هنا ! " أخبر الحارس جلالته ليعتدل في جلسه لثواني " أدخلها " أمر لينحني الحارس وذهب ليفتح الباب لإدخال جلالة الملكة 

أستقام من مكانه ووقف في وسط الغرفة بانتظار والدته يستقبلها بإحترام " جلالة الملكة ! " هتف لها مبتسمًا بخفه 


سارت نحوه بخطوات عجوله شوقًا إليه ثم عانقته بذراعيها بقوه " كنت أعلم انك لن تتركني طويلاً .. يا قرّة عين أُمك انتَ " 

بادلها العناق لكن بخفه لايزال قلبه غاضبًا منها ولَم يصفح عنها بعد ولا أظنه سيفعل ، ربت على ظهرها مغمضًا عينيه ليفصل عناقهما بعد ثواني


" اشتقت إليك بُني " قالتها بنبره حنونه وهي تمسح على وجنتيه الخمريه برقه ليضع كف يده الرجولي على يدها ويأخذها بين خاصته طابعًا قُبله رقيقه عليها 

" وأنا اشتقت لكِ ، لكني لم أسامحكِ بعد .. بل طلبتكِ لأمرٍ آخر ! " بهدوء وحزم تلى كلماته على مسامع والدته التي بلعت ريقها بضيق من كلماته التي أوجعتها


أومأت بخفه ثم ابتعدت عنه خطوه للخلف ووقفت بأتزان امامه ، تحمحمت بخجلٍ طفيف " ما هو الأمر ؟! " سألته راغبةً بمعرفة السبب الذي جعله يستأنف عقابه لها ويستدعيها إلى القصر مجددًا 

" مهلاً ! ، لديّ ما أقوله لك " سبقته في الحديث معربةً عن رغبتها في الحديث اولاً ليومأ جلالته مشيرًا لها بكف يده ان تتحدث بما لديها 


" تلك الفتاة النكره لما مازالت هنا ؟! هل مازلت مغرمًا بها ؟! سمعت بأنك لم تعاقبها كما فعلت مع أخيها بالرغم من أنها دخيله وخائنه كما هو ؟! " 

" لن أجيب على اي من هذا .. ان أنتهيتِ دعيني اخبركِ لما طلبتك إلى هنا " نفت معترضةً بخفه وتقدمت منه عدة خطوات " لا لم انتهي بعد ! " 


بأمتعاض لوى جلالته لسانه داخل جوفه غير راغب في خوض حديث آخر عن جيني لكنه لم يتكمن من اسكات والدته التي أثارت اهتمامه لوهله بعد حديثها الملهم 

" سمعت بأنها حُبلى هل هذا صحيح ؟! " أومأ جلالته بالإيجاب لتعقب جلالتها قائله " ماذا ان كان طفلك ؟! "


" لقد أخبرتني بأنه ليس طفلي " بهدوء قال حروفه مبتلعًا ريقه وتغلغل الأسى صوته في أثناء بوحه لوالدته 

التي نقرت على أنفها تفكر لتقول بعدها " ماذا ان كانت تكذب عليك ؟! وقالت ذلك فقط لتحطم قلبك وتحرقه كما أحرقت قلبها بقتل أخيها " عبّرت عن شكوكها له 


لينفى برأسه بخفه لكن ما قالته كان قد استنتجه هو من قبل لكنه فضل الصمت وعدم البوح لأحد بشيء وأراد التأكد من الأمر بنفسه من دون علم أحد 

" لا أظن هذا ! " 


" بل أنا متأكدةٌ من هذا .. الفتاة تعشقك وانت حطمتها كليًا بسلبها بلادها وأخيها ، بُني أتريد بعد كل هذا ان تخبرك بأنها تحمل طفلك بكل فخر ؟! بالطبع لا ! ، هي ستخفي الحقيقه حتى لو جعلت منكِ قاتلًا لطفلك ومن ثم تخبرك بشناعة فعلك .. بكونك قتلت طفلك بكلتا يديك ! " 

غلبته في حديثها هذه المره ولَم يجد جلالته اي رد يقوله لها لأنه فعلاً وفِي قرارة نفسه كان يفكر بذات الطريقه 


يعلم بمدى حب جيني له ويعلم بعمق الجرح الذي سببه لها كما وانه يجيد قرائتها جيدًا لذا ما قالته والدته هنا هو مجرد تأكيد لشكوكه التي تنهش فيه داخليًا 

لذا هو كان مصرًا على ان تنجب جيني الطفل مهما كان الثمن وان كان طفله بحق سيعمل على تربيته ويجعل منه وليًا لعهده وعرشه ، وان لم يكن طفله لن يتردد في قطع رأسه ولا لثانية واحدة حتى 


زفر أنفاسه بضيق ليقول بنفاذ صبر وهو يصرُّ على أسنانه بقوه " وما المطلوب مني فعله الان ؟! كيف سأعلم بأنه طفلي ام لا ؟! " 

ابتسمت والدته بخفه واقتربت منه تقف امامه وربتت على كتفه بخفه لتقول بثقه " لا تقلق دع هذا الأمر لي ! " 

أومأ موافقًا على ما قالت " حسنًا ، سأثق بكِ " ابتسمت بوسع وربتت على ذراعه " سأكون عند حسن ثقتك ! ، أخبرني بُني ما هو الأمر الذي طلبتني لأجله ؟! " 


" هناك بعض المرتدين من الصين يحاولون السيطرة على بعض المماليك في اليابان وحاكم اليابان طلب مني العون لمساندته في الحرب ضدهم " 

عقدت الملكة حاجبيها باستغراب لتقول " لكنك خرجت من الحرب للتو ! ، لما تدخل نفسك في حربٍ أخرى لا تخصك بُني ؟! "


" بل تخصني ! ، اليابان هي إحدى المماليك التي تقف معي دائمًا وأعلنت ولائها لي منذ البداية لذا لن أتردد في مساعدة حاكمها .. كما وأني لن اشارك من دون ثمن " 

" وما هو الثمن ؟! "

" ربع من خزينة المملكة سيكون لي وسيمول جنودي بأحدث الاسحلة و ثلاثة مماليك أخرى ستكون تحت حكمي ! " 


تنهدت والدته بحيره فالخوف على أبنها تملك قلبها " لست بحاجة لأي من هذا .. يكفي ان تحكم مملكتك جوسون بالعدل بُني ! "

" ان فعلت ستزيد قوتي ولَن يجرؤ أحد على الوقوف في وجهي مجددًا .. أنا اخطط لتوسيع مملكتي أكثر لذا هذا ما سأفعله .. أنا أعلمك بالأمر لأني ومن الواضح سأخوض حربًا طويله ولَن تكون سهله لذا ان حصل شيء لـ .. " 

أسرعت بالذهاب إليه ووضعت يدها على ثغره تمنعه من إكمال حديثه لتقول بحده " لا تكمل ! ، انت لن يصيبك شيء وستعود لي بعد نهاية الحرب سالمًا كما عهدتك ! " 


أغمض جلالته بندقيته وابعد كف والدته عن ثغره وأمسكه بكف يده " أنها حرب في نهاية المطاف وأنا بشر من الممكن ان امو.. "

" لن يصيبك شيء تايهيونغ توقف عن الحديث عن هذا الأمر !! " نهرته بحده وغصه كبيره ملئت قلبها بالخوف 


" دعيني انهي كلامي .. وابعدي عاطفتك قليلاً أُمي !! " قبّل كف يديها بخفه واجبر نفسه مبتسمًا ليطمئنها قليلاً 

" ان أصابني شيء سيكون اخي سوكجين مكاني وليًا للعرش من بعدي هذه هي وصيتي .. أنا على ثقة بأنكِ ستنفذيها " قال بحرض وهدوء كلماته ثم أعطى والدته لفافة الورق المكتوب فيها وصيته 


" ماذا ان طالب خالك يونغي بالولاية بُني ؟! " أومأ جلالته عالمًا بسؤالها مسبقًا ليقول " لن يفعل ! ، لقد اعطيته سلڤاريا ليحكمها في الوقت الحالي ، كما يعلم جيدًا انه ليس لديه اي دماء ملكية لذا سيرضى بالأمر " 

" ماذا عن سوكجين هل انت متأكد من كونه سيوافق على الحكم من بعدك ؟! " بإنصات كان يستمع جلالته لكل ما تطرحه والدته من اسئله 


وكان على استعدادٍ كامل للإجابة عن كل ما يجول في عقلها ليجيبها قائلًا بحزم " هو ليس مخيرًا في نهاية الأمر! ، هو عليه ان يتحرك التجول في البحار والعمل بمنصبه الفعلي من بعدي ان .. " 

" ان ماذا ؟! " سألته بعد ان توقف عن الحديث ليكمل جلالته كلامه " ان تأكدتِ من ان الطفل الذي تحمله جيني هو من صلبي يمكنك بعدها تسليمه الحكم بعد ان يصل للسن المناسب لتوليه الحكم ! ، واضح ؟! " 


رفعت رأسها ممتعضة جدًا لما سمعته من خططه المستقبيله وكأنه لن يكون هنا ، هو محق في نهاية الأمر هو ذاهب للحرب والذهاب للحرب يعني ان تحمل كفنك على كفيّ يديك 

وخصوصًا لحاكم مثله وبهيبته الطاغيه وسلطته لديه الكثير من الاعداء الذين يرغبون بقتله غدرًا  


" هل كلامي واضح أُمي ؟! " كرر سؤاله بإلحاح يود ان يطمئن انها ستنفذ وصيته وعودهما في حال رحيله

زفرت أنفاسها بإنزعاج ومسحت دموعها التي علقت في أطراف عينيها لتقول " آه واضح واضح !! فهمت " 


" جيد " قبّل أعلى رأسها بخفه لتعانقه هي بأقوى ما لديها " ستعود أنا اثق بذلك ! " أكتفى جلالته بالهمهمه 

" متى ستذهب ؟! "

" خلال هذا أسبوع ! " 


" مولاي الأميره سون آه هنا ، وترغب برؤيتك " أخبر الحارس جلالته ليعقد حاجبيه بخفه قائلًا مع نفسه بصوتٍ خافت " لا اذكر أني استدعيتها "

" ها قد جائت عديمة الفائدة !! " قلبّت الملكة عينيها بملل وقالت كلماتها بتململ ، ليلتفت لها جلالة الملك قائلًا بحزم " كفيّ عن هذا ! ، ولا توجهي اي كلام جارح لها ! " 


أومأت وهي تقلب عينيها بعدم رضى ليرفع جلالته حاجبيه مؤكدًا عدم حديثها ورمي كلمات جارحه لها " إيغو~ حسنًا سأصمت !! "

دخلت الأميره سون آه بخطوات هادئه ناحية جلالته وتفاجأت من وجود جلالة المملكة عنده لتزفر الأخرى بأمتعاض واشاحت بصرها عنها 


انحنت سون آه بإحترام لكليهما " جلالة الملك ، جلالة الملكة ! " أشار لها جلالته ان تقف باستقامة وفعلت 

" هل من خطب ؟! " سأل جلالته سون آه لتحرك عينيها بإرتباك تمكن جلالته من ملاحظته ليقول " يمكنك الحديث سون آه " 


بلعت سون آه ريقها وتحمحمت عدة مرات فمن الواضح أنها ترغب بحديث منفرد مع جلالته وليس مع وجود جلالة الملكة 

" الهي~ " تنهدت الملكة بملل على تصرفات سون آه التي أزعجتها بالرغم من عدم فعلها لأي شيء قد يثير الانزعاج 


" اردت ان احادثك ، جلالتك ! " بهدوء تحدثت سون آه ليفهم جلالته ما بين حديثها لكنه أراد ان يتم الحديث بوجود والدته لذا قال " أنا أسمعك "

علمت سون آه ان لا مفر من هذا وعليها ان تتحدث بما تريد حتى لو كان امام جلالة الملكة وستتحمل كلامها اللاذع كما العادة 


" بخصوص جيني مـ .. " التفت عنها معترضًا لتتوقف سون آه عن الحديث لتسمعه يهمس بغضب طفيف " ما بال الجميع يحدثني عنها اليوم ؟! "

" وما شأنك بها انتِ هاه ؟! هل علمتي بأنها حُبلى ومن الممكن ان تأخذ مكانك ؟! " بسخريه حدثتها الملكة واكتفت سون آه بالصمت 


فهي لا تعد جيني منافسه لها في بداية المقام وهذا الحديث لن يؤثر على حبها لجيني لذا التزمت الصمت 

" لن يأخذ اي أحد مكان سون آه ، فهي تبقى والدة طفلتي القمر هايين ! " بصرامة هتف جلالته كلماته بحده موقفًا والدته عن حديثها المسموم 


ثم وجه حديثه لسون آه " ماذا عن جيني ؟! أخبريني ما تريدين سون آه " بود ابتسمت له ممتنه عن دفاعه عنها مما شجعها للحديث عن رغبتها بصراحه امامه 

" أريد منها ان تكون مربيه لهايين ابنتنا مولاي " بهدوء وبطء قالت كلماتها وعندما لمحت الصمت من جلالته وسكون ملامحه اضافت بذات النبره الهادئة 


" فهي أميرة في حقيقة الأمر ولايمكن ان تدعها تعمل مع الخدم مولاي ، كما وأنها حُبلى وقد يضر هذا بها وبطفلها ، لذا ارجو منك ان تكون رحيمًا معها وتوافق على ما طلبت .. مولاي " 

" لما تساعديها ؟! لما تهتمين في أمرها من الاساس ؟! " سألها بكل هدوء ولَم يحتد او ينفعل في حديثه 


" هي صديقتي مـ .. " بصدق إجابته لكن قوطع جوابها بضحكة جلالة الملكة الساخرة منها " بربك !! ، اي مغفلةٌ انتِ ؟! انتِ تسلميها رَجُلك ومكانك على طبقٍ من ذهب ، افيقي !! " 

بحده صرخت بها جلالة الملكة نهاية حديثها وكل ما قابلته منها هو ابتسامه ودوده ورقيقه على شفتيها الزهرية


لتقول بكل هدوء " لستُ افعل ، لم امتلكة لأسلمة من الاساس ، جلالتكِ !! " 

رفع جلالته حاجبه ولَم يعقب بحديث يعلم من كلماتها أنها تقصده هو فهي لم تمتلكة يومًا او امتلكت قلبه من البدايه حتى يأخذه منها أحد الان 


" ان كنتِ تثقين بها لا مانع لديّ سون آه " قال جلالته مخبرًا سون آه عن موافقته لعمل جيني كمربية لهايين لكن قطعت حديثه جلالة الملكة 

التي احتجت قائله " ماذا انتَ بُني ؟! كيف يمكنك الوثوق بها وجعلها بهذا القرب من ابنتك ؟! انت قتلت أخيها الا تخشى ان تؤذي هايين ؟! " 


" لن تفعل !! " اجابها فورًا ومن دون تردد ليكمل " هي لن تدخل أحدًا في أمرًا كهذا هي ~ " تنهد مغمضًا عينيه متعبًا ليكمل " هي أرق من ان تؤذي نمله حتى ! " 

نبرته التي تحدث بها كانت تحمل كمًا كبيرًا من الحب والهيام في حديثه عنها .. تجسد في نبرته وعينيه التي لمعت بشرارة حبٍ مشتعله بحسرة


بدى وكأنه مشتاق ويشعر بالحنين لها وبذات الوقت كارهًا ذاك الشوق الذي حمله في طيات قلبه لها .. كم كره نبره صوته التي أفصحت عن دواخله 

وفضحته امام عينيّ والدته وزوجته ! ، التي أسدلت رأسها بحسره ودّت لو انه حمل ولو شعره من هذه المشاعر ناحيتها 


ما اعاد انتباهها إليه حديثه الذي اكمله جلالته قائلًا " يمكنك ان تجعليها تعمل عندك سون آه لكن ؛ تبقى عينيكِ رقيبه عليهما " 

أومأت سون آه عدة مرات بالإيجاب " حسنًا مولاي سأفعل شكرًا لك ! "


..


في إحدى زوايا القصر داخل أحد الغرف تحديدًا حيث ارتفع صوت جدالهما الصاخب منذ مده بينما يعاتبان بعضهما 

" أخبرتك أني كنتُ مجبرةً على ذلك نامجون لما لا تتفهم موقفي ؟! " بيأس صرخت إميليا تحاول ان تبرر فعلتها مع جونغكوك له 


فهو كان لماحًا كفاية ليفهم النظرات المشتعله بينهما وإميليا لم تنكر الأمر بل شرحت له كل ماحصل بالتفصيل ومن دون زيادة او نقصان في الأحداث 

" ماذا اعطيته ؟! " سأل وهو يزم شفتيه بقوة لتظهر غمازتيه وسط وجنتيه الخمريتين ثم وقف متخصرًا بنفاذ صبر ينظر إليها من أعلى إلى اسفل بنظرات حارقه 


توجهت إليه وهي تعقد حاجبيها بغضب ثم وجهة له ضربه على صدرة بقوه " أخبرتك أيها اللعين فقط بعض القبل الغبيه انا لم اخنك واللعنه !! " 

أمسك يديها التي تضرب على صدره بقوه بيد والأخرى اعتصر بها فكها يمرر إبهامه على شفتيها وعقدت حاجبيه إزدادت بحده 


اعتصر شفتيها السفلى بقوه لتأن إميليا بوجعٍ من فعلته لكنه لم يتوقف عن اعتصارها دلالةً على غضبه 

" انت تؤلمني !! " بصعوبه قالت حروفها لكونه يسمك بشفتيها ليحررها قليلاً من قبضته لتقول بأنفعال " بل انا من يجب ان يغضب هنا ! ، لا يحق لك محاسبتي بينما انت زيفت حقيقتك كاملةً عني ؟! "


" كنتُ مجبرًا !! " صرخ هو الاخر بنفاذ صبر لتضحك إميليا بسخريه لتقول " كلانا كان مجبر ، وكلانا اطاع من يحكمه لذا لا تحاسبني على شيء !! "

" أنا لم اخنك ولَم المس امرأةً في غيابك " بنبره خائبه قال لها لتنظر وسط عينيه والشرار يتطاير من عينيها 


" ان كنت لا تثق بي لننفصل والان !! " من دون تردد ومن دون ان يرف لها جفن قالت له بصرامة وحزم 

ليبتلع هو ريقه من أمرها وكيف كانت تقول تلك الكلمات من دون اي علامات للحزن او الخوف من فقدانه 


احاطها من خصرها بغتةً وامسكها من فكها بقوه ليهسهس بغضب من بين أسنانه " اللعنه على لسانكِ هذا " ثم سحب شفتها بين شفتيه يقبلها بعنف 

أخذ يلتهم كل جزء فيها ولَم يعطها اي مجال لمجاراته تقدم بخطواته إليها يصنع احتكاكًا حلوًا ما بين جسديهما حتى إرتطمت إميليا بالجدار خلفها وآنّت بألمٍ طفيف 


فصل قبلته الملحميه بعد ثوان تبادلا النظرات والأنفاس اللاهثه للحظات حتى دفعها نامجون على السرير بقوه 

ثم خلع ثيابه بحركة واحده وتوجه إليها عند سريرها ليعتليها " انتِ امرأتي أنا فقط ايتها اللعينه وان جلبتِ سيرة الانفصال عني مجددًا سأمزقك !! " 


" انـ .. " كانت ترغب بالحديث لكنه اخرسها بالتهام شفتيها مجددًا ومجددًا من دون ان يكتفي مقررًا ان يروي شوقه من فتاته على طريقته الخاصه بامتلاكها كلها الليلة . 


في ذات الغرفة التي جمعتهما وشهدت على ترانيم عشقهما كانا يجلسان معًا على السرير بعد ان ارتديا ثيابهما 


أمسكت إميليا بكف يد نامجون وأردفت بهدوء " ڤارس ! ، عليّ ان أتحدث مع جونغكوك ، تعلم يجب ان اوضح له بعض الأمور ! " 

ابتسم بخفه وهز راْسه للجانبين " نامجون ! ، ميلي عليكِ ان تنسي ڤارس " صحح لها بهدوء بينما كان يداعب شفتيها السفلى بيديه 


" انت كلاهما وسأناديك بما أحب " أقتربت منه طبعت قُبله رقيقه على شفتيه ليتنهد هو من دون ان يعترض فهو كلاهما في نهاية المطاف 

نهض لتتبعه إميليا بالوقوف أيضًا " سأذهب الان عليّ ان أدرب الجنود وأجهزهم لخوض حرب جديدة " أخبرها لتعبس إميليا بقوه 


ولفت يديها حول خصره ليبادلها ذلك ويلف يده حولها يحاوطها بدفء " لكني لم ارتوي منكَ بعد وانت سترحل مجددًا ، هذا ليس عدلًا ! " 

" حلوتي ! " شد في احتضنها وقبّل جبينها ثم كوب وجهها بين يديه " سأعود من أجلكِ ، انه عملي حبيبتي ، هيا لا تعبسي " 


أومأت بيأس فليس لديها حل آخر سوى ان تنتظره يعود إليها من جديد في كل مره يرحل عنها من أجل حروبه

فصلا عناقهما ليخرج نامجون اولاً من الغرفة وفِي أثناء خروجه رأى الغرابي يقف على مسافه بعيده منه ليسير نحوه بخطىً ثابته 


" صباح الخير أيها القائد ! " هتف جونغكوك مبتسمًا " صباح الخير جونغكوك ! " تبادلا تحية الصباح وحلّ الصمت بينهما لثواني حتى نطق نامجون بنبره حاده قليلاً 

" إميليا تخصني جونغكوك ! " ، أومأ جونغكوك بخفه ولَم يعترض على ما سمعه من نامجون " أعلم هيونغ ! " قالها بنبره تذكره بمكانته لديه وأنها لن تتأثر بشيء كهذا 


ابتسم نامجون برضى وصدق مفرجًا عن اسنانه اللؤلؤية بسعاده فجونغكوك يعني له الكثير " أنا أُحِبُك كثيرًا جونغكوك انت بمثابة اخٍ صغير لي ، وأسفٌ جدًا لما حصل انا حقًا اعتـ .. " 

نفى جونغكوك بخفه مبتسمًا ليربت على كتف نامجون بخفه " توقف ! ، لا تعتذر ارجوك ، هذا ليس خطأك " أومأ نامجون متفهمًا موقفه 


" ان لم يزعجك الأمر أرغب بالحديث معها " طلب جونغكوك بهدوء يحاول قراءة ملامح نامجون وان كان طلبه قد ازعجه 

" ليس لديّ مانع ، ميلي تنتظرك للحديث هي أيضًا لديها ما تخبرك به " تحمحم جونغكوك وانحنى متحركًا بخطواته إلى غرفة إميليا 


اما عن نامجون فأخذ خطواته متوجهًا إلى المكان المخصص لتدريب الجيش 

وقف الغرابي امام باب غرفتها لثواني .. أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره .. ليقرر بعدها ان يطرق الباب .. فتح الباب وخرجت من خلفه إميليا 


التي بلعت ريقها بخفه ثم تنحت للجانب قليلاً توسع له المجال ليدخل إلى الداخل " اهلًا بك سيدي جوغنكوك ءءا أعتذر .. جونغكوك ! " 

كان ارتباكها واضحٌ جدًا لديه .. ابتسم بخفه بعد ان أخطأت في ذكر اسمه كما في السابق ، التفت ليقف امامها بثبات ونظره مرتكزًا عليها كليًا 


القلق سيطر على إميليا حيث وجدت ان إخراج حروفها بات صعبًا في حضرة الغرابي الذي مازال واقفًا من دون حديث 

" أيها القائد انـ .. "

" لم أعد قائدًا للجيش إميليا ! " بهدوء قاطع كلماتها لتبتلع إميليا ريقها بإرتباك وشتت بصرها بعيدًا عنه 


رطبت شفتيها وأسدلت رأسها للأسفل لتقول بعد مدة من الصمت " أنا آسفه لما فعلت و .. " خطوته التي سار بها ناحيتها مقتربًا أوقفتها عن الحديث 

" لم يعد اعتذارك يهمني إميليا " بنبرة صوت هادئه حدثها الغرابي لترفع بصرها إليه ونظرت إلى عينيه الباهته والتي أصبحت خالية من لمعتها


" اوتعلمين كم من الايام بقيت احضر بعض الكلمات لأقولها لكِ و أعاتبكِ على فعلتكِ ؟! " سخر مبتسمًا بجانبيه نهاية حديثه 

ليكمل " لكنكِ لا تستحقي اي من كلماتي او عتابي إميليا .. لا تستحقي ان أهدر وقتي وحروفي من أجلكِ !! " 


نبض قلب إميليا بحزن لما قاله جونغكوك كلماته كان لها وقعٌ قوي عليها فهي بشر في النهاية وكلمات كتلك لابد وان تؤثر فيها ، اغرورقت عينيها بالدموع ولَم تتمكن من النظر إليه مجددًا 

" يقال ان العتاب للأشخاص الذي نحبهم وللأشخاص الذين نريد بقائهم في حياتنا وأنا لا أريدكِ في حياتي مطلقًا ولا اطيق رؤيتك حتى ولو كان صدفه !! " 


انسابت دموع إميليا على وجنتها بكثرة واخذت تمسحها بسرعه تحاول إيقافها " أجل ابكي ! ، فبكيت الكثير من أجلكِ أيضًا .. انظري إليّ " 

بصعوبه رفعت بصرها إليه لينظر إليها الغرابي بعمق ولَم ينبس بحديث لوهله ، ليقول بعد ان جمع كلماته " حافظِ على نامجون وإياكِ وجرح قلبه لأني لن ارحمك عندها ! " 


بصرامة وحده قال كلماته ثم التفت مغادرًا عنها واغلق الباب خلفه بقوه وأستند عليه يرخي راسه بتعب " ستتخطى هذا أيضًا جونغكوك " همس لنفسه ثم تحرك بخطواته متوجهًا إلى غرفته 

..


في إحدى الغرف الأخرى حيث تقبع جيني ومعها مساعدتها ليسا اذ كانت تعتني بها بحرص ولَم تغفل عن رعايتها أبدًا 


" فقط القليل هيا ارجوكِ " مدت يدها كمحاولة أخيرة لجعل جيني تنهي طعامها ، فتحت جيني ثغرها بنفاذ صبر وأكلت ما قدمته لها ليسا 

صوت طرق على الباب جعلها تنهض بسرعه وفتحته " أهلاً بكِ أميرة سون آه " رحبت ليسا بلطف لتبتسم لها سون آه بود 


" هل استيقظت جيني ؟! " 

" أجل سيدتي " 


" اسأليها ان كانت ترغب بزيارتي ؟! " 

" أمرك " 

عادت ليسا وأخبرت جيني عن وجود الأميره سون آه في الخارج وترغب برؤيتها وعلى الفور وافقت جيني ..ثم أدخلتها ليسا 


" كيف حالكِ جيني ؟! " بنبره صوتها الدافئه سألت سون آه بعد ان لمحت ملامح جيني المتعبه والشاحبة 

بصعوبه رُسمت جيني إبتسامه مزيفه على شفتيها " أنا بخـ .. " لم تتمكن من إكمال جملتها حتى فهي ليست بخير أبدًا وهذا ما لاحظته سون آه 


لتقترب منها فورًا وجلست على جانبها وأخذتها في عناقٍ قوي وهمست لها " آسفه سؤالي غبي حقًا !! " 

شدت جيني في عناقها وقبضت على قميصها من الخلف تشده بوجع " أنا لستُ بخير أبدًا .. لقد آخذ روحي .. حبيبي سلبني كل ما أحب هـ هو حطمني سون آه " 


انتحبت بكل ما لديها من وجع وافرغته في احضان سون آه التي قاومت دموعها ولَم تدعها تهطل امامها حتى لا تضعفها 

أغمضت سون آه عينيها بألم على حالها وصمتت لثواني تعطي المساحه لجيني لتبكي ما لديها من دمع وبعد ان هدأ صوت نحيبها قالت 


" انتِ أمرأة قويه وستنهضين مجددًا " حاولت سون آه تعطيها بعض القوه المزيفه من حديثها لتلاقي النفي من قبل جيني التي هزت رأسها للجانبين باعتراض 

" لستُ !! ، أنا لم اعد قويه .. حتى مقاومتي وقوتي أنهيتها أنا .. متعبه سون آه من بعد جيمين لم يعد لديّ سبب لأعيش من أجله .. لاشيء " بضعف ويأس أخرجت حروفها 


" بل لديكِ !! " بحده وإصراره هتفت سون آه وأبعدت جيني عن حضنها لتقابلها في النظر وأشارت إلى بطنها 

" طفلكِ ! ، اليس سببًا كافيًا لتعيشي من أجله همم ؟! " ثم مسحت دموع جيني بكفيّ يدها من كِلا وجتيها بلطف 


" هو لن يبقي عليه ، أخبرني بأنه سيقتله أيضًا " 

" هو طفله أليس كذلك ؟! " 

اكتفت جيني بالإيماء بخفه لتبتسم سون آه بدفء وربتت على كف يدها " عليكِ ان تعيشي لأجله وتحميه من الجميع .. انتِ سنده في صغرة وسيكون هو سندكِ عندما يكبر ، لذا إياكِ وفقدانه " 


كلمات سون آه أعطت جيني القليل من الطاقه الايجابية وبثت في نفسها الصبر و الأمل

" كم عمره ؟! " سألت سون آه عن عمر الجنين الذي تحمله جيني التي حركت يدها تتحسس مكانه لتقول بعد ان زفرت أنفاسًا مثقله ومتعبه " قال الطبيب هيو انه سينهي شهره الثالث وسيدخل في الرابع قريبًا " 


ابتسمت سون آه بسعاده من أجلها لتقول بحماسة مشجعةً الفتاة الذابله هنا " هيا كفي عن هذا ، حزنكِ وبكائكِ لن يعيد أخيك إليكِ بل سيجعلك هدفًا سهلاً لكل من في القصر ، استجمعي قواكِ وانهضي " 

أومأت جيني بقلة حيله لكنها لم تنسى كلمات سون آه وطبعتها داخل ذاكرتها لتقويها كلما ضعفت 


" أيضًا عليكِ الخروج من هنا " تحدثت سون آه وهي تتفحص الغرفه التي تجلس فيها جيني لتجيبها " ليس لديّ مكان آخر .. هو أمر ببقائي هنا ، سأعمل كخادمة مجددًا " 

ابتسمت سون آه ونفت بخفه " لا ! ، بل انتِ ستعملين كمربية لهايين كما أتفقنا مسبقًا " بحماس تحدثت سون آه 


" لكن .. " رغبت بالسؤال عن كيف وان كان جلالته سيوافق على هذا .. لتجيب سون آه على كل التساؤلات التي وجدتها في عينيها 

" لقد أخبرته ولَم يعترض ، انتِ بحاجة لبعض الايجابية وأضمن لكِ ان هايين ستجعلكِ أفضل لذا هل توافقين عـ .. "


قبل ان تنهي سؤالها اجابتها " بالطبع أريد هذا سون آه ، شكرًا لكِ أنا ممتنه حقًا لوجودكِ "

" حسنًا إذًا سأنتظرك الليلة من أجل ان تعتني بهايين هي ستيطرُ فرحًا بوجودكِ حولها " ابتسمت جيني بخفه وأومأت " سآتي ، شكرًا لثقتكِ بي سون آه " 


" لا داعي للشكر نحن صديقتان وليس بين الأصدقاء شكر " تعانقنا قليلاً ثم فصلتا العناق لتنهض سون آه وودعت جيني على أمل ان تلتقي بها الليلة 

" ليسا هلاّ ساعدتني للذهاب إلى الحمام ؟! " هتفت لپريلا لتأتي إليها فورًا ملبية النداء وساعدت جيني على النهوض وأدخلتها الحمام 


لتبقى هي وحدها داخل الغرفة في انتظارها مرت عدة دقائق حيث أخذت ليسا ترتب الغرفة وتوضبها قليلاً 

طُرق باب الغرفه مجددًا لتهتف متسائله " من هناك ؟! " لم تتلقى اي رد لذا حملت عصى خشبيه بيدها راغبةً في الدفاع عن نفسها وعن جيني في حال كان هناك أحد يرغب في أذيتهما


طُرق الباب مجددًا لكن بقوه عن سابقتها ورأت ليسا محاولات الشخص الذي في الخارج في فتح الباب قسرًا 

وقفت خلف الباب وحملت العصى بكلتا يديها وكتمت أنفاسها وتجهزت لأي حركة مباغتة من قبل الشخص الغريب 


وفور ان دخل أنزلت العصى الخشبيه على رقبته وضربته بقوه حتى سقط أرضًا واغشي عليه لتشهق بخفه " هـ هل قتلته ؟! " 

أقتربت منه ببطء ومازالت تحمل العصى في يدها انحنت لجسد الرجل وعملت على قلب جسده لتقابل حسن وجهه " الهي ~ كم هو جميل " 


نظرت له مطولاً وتأملت ملامحه الفاتنه لتفزع بعدها عندما لم يتحرك او يصدر اي صوت هي ظنت أنها قتلته بحق 

أقتربت منه ووضعت رأسها على صدره تحاول ان تسمع نبضات قلبه لتهمس وهي تتفحصه " يوجد نبض لكن خافت !! " 


زمت شفتيها وحركت يدها حول رقبته تتأكد من نبضه لتزفر أنفاسها بضياع لا تعلم ما عليها ان تفعله الان 

ابتسمت بشرود بعد ان أمعنت النظر إلى تفاصيل وجهه وبياض بشرته أخذت تحرك يدها على وجنته تتحسس مكان خدش قديم فيها 


" سأنقذك أميري النائم " قهقه على فكرتها الغبيه واقتربت منه كثيرًا حتى اختلطت أنفاسها مع انفاسه الخافته 

امسكت بكلتا شفتيه وفرقت بينهما وأغمضت عينيها راغبةً بطبق شفتيها على خاصته من أجل ان تيقظه 


" ماذا تفعلين ؟! " همس بصوته الخامل لتوسع عينيها بفزع وصفعته بقوه من دون وعي منها فعلت ذلك فزعًا منه 

ليمسك بيدها بقوه وجذبها إلية " من انتِ وماذا تفعلين هنا ؟! " لم تجيبه بل ضاعت في جمال ملامحه وعقدة حاجبيه لتهمس له " انت وسيم " 


رفع حاجبه بتفاجئ من جرأتها ليشد في اعتصار معصمها الناعم بيديه الرجوليه " انت تؤلم يدي حلوي ! " 

" ما لعنتك ؟! " صاح بها بنفاذ صبر لتقترب منه أكثر راغبةً في تقبيله مجددًا لكنه كان يحرك رأسه للجانبين رافضًا 


" جونغكوك ؟! ل ليسا ؟! هل قاطعتكما عن شيء ؟! " باستغراب سألت جيني لينهض جونغكوك فورًا ويدفع الفتاة الملتصقة به بقوه 

" لا تهذي جيني جئت للحديث معك لكن هذه الحشرة التصقت بي " قال ليتلقى ضربه خفيفه على كتفه من ليسا التي عبست " عيبٌ عليك ان تقول على فتاة جميله مثلي حشرة أيها العملاق " 


" عملاق ؟! " عقد حاجبيه بإنزعاج مستنكرًا قولها لترفع ليسا كفيها باهمال وتقول " ماذا ؟! انظر لحجمك وحجمي انت عملاق بالنسبة لي " 

قلب الغرابي عينيه بملل من كلماتها واهمل وجودها ليلتفت بنظره مخاطبًا جيني " اردت الحديث معكِ " 


أومأت جيني وأشارت له بالجلوس وقبل ان يجلس حتى سحبته من يده تخاطبه بحده " لا تتجاهل وجودي حلوي " ابتسمت بوسع وهي تنظر إليه بهيام 

" هل هي مختله ؟! " سأل جيني لتقهقه بخفه على جنونهما هذا لتقول " ليسا دعي القائد جيون يتم حديثه " 


" لم أعد قائدًا للجيش جيني " صحح لها ، لتومأ ليسا بخفه ولَم تزح بصرها عنه مما اربك جونغكوك ونسي حديثه تمامًا بسبب نظراتها الهائمه به 

نهض من مكانه زافرًا انفاسه بضيق ليقول " سأحدثك لاحقًا بعد ان تتخلصي من هذه " أشار إلى ليسا ثم توجه بخطواته لخارج الغرفة 


تبعته ثم صفرت له ليلتفت لها عاقدًا حاجبيه ووقف مكانه منتطرًا ما تقول " سأجعلك ملكًا لي حلوي انت رَجُلي منذ هذه اللحظه " غمزت له في نهاية والتفتت لتغادر 

لكن الغرابي لم يرق له الأمر وسار بخطواته إليها يلفها إليه ثم دفعها على الجدار خلفها بعنفٍ طفيف لتتأوه ليسا بخفه


" ما انتِ ولما تفعلين هذا همم ؟! من ارسلكِ إليّ ؟! " صرَّ على أسنانه بقوه نهاية حديثه بستجوبها لتغمض هي عينيها بخدر إثر قربه 

حركت يدها تداعب وجنته برقه " قلبي دلني عليكِ واختارك حبيبًا لي " أغمض جونغكوك عينيه بقوه " أنا لا أمزح " 


" ولا أنا .. ما بالك انتَ تروق لي جون وأريدك ان تكون رَجُلي حلوي همم لما تصعب الأمر ؟! " 

بلع الغرابي ريقه وتبعثر قليلاً من كلماتها الحلوه لكنه لم يكن ليثق بها على أية حال .. اغمض عينيه ما ان شعر بها تقترب أكثر منه ومقصدها شفتيه ليقول همسًا " هل تحاولين التحرش بي الان ؟! "


ابتسمت بمكر وهمست له بالمقابل " أنا لا أحاول بل افعل !! " ما ان أنهت حروفها حتى طبقت شفتيها على خاصته تقبلها بعذوبه وهدوء تمتصها بشغف وكأنه لها 

فصلت القبله التي سلبت عقل الغرابي للحظات إثر رقتها وعذوبتها وهمست له " فكر بي أنا حقًا أرغب بوهب نفسي لكِ " 


كان بصدد الرفض لكنها وضعت إصبعها على شفتيه الكرزيه تمنعه من الحديث وهمست له 

" انتظرُ ردّك بعد ان تعود من الحرب " 

قبلت وجنته ثم أبعدته عنها بخفه وسارت مبتعدةً عنه ، نظر إليها مطولاً وزفر أنفاسه مازال تحت تأثير صدمته منها " ما كان هذا ؟! " 


..


مساءً

عند جلالته الذي كان يجلس داخل غرفته شارد الفكر مهموم القلب نهض من مقعده ليهتف بصوته العميق " كاناتا !! " أتت إليه فور ان نده " أمرك مولاي " 


" أريد رؤية هايين " 

" أمرك سآتي بها " قالت والتفتت متقهقرةً للخلف ذاهبةٌ لجلب هايين لكن صوته أوقفها 

" انتظري ! ، لا داعي لهذا سأذهب أنا إليها " أخبرها وخرج فورًا من غرفته متوجهًا إلى غرفة فتاته الصغيرة هايين


دخل إلى الغرفة ليقف من دون إكمال خطواته والتقطت بندقيتيه محبوبتاه ، طفلته القمر وفتاته الناعمه حيث تجلسان معًا 

كانت جيني تجدل شعر هايين والأخرى تفرد ثغرها بسعاده لما تفعل " سأنتهي بعد ثوانِ " أخبرت جيني لتومأ هايين عدة مرات 


" قمري " ما ان هتف بصوته العميق حتى قفزت من مكانها ذاهبةٌ إليه على عجل وانحنى إليها بجسده يحملها بكلتا يديه يعانقها بقوه 

من خلف عناقه ذاك نقل بصره إلى الفتاة الزمردية التي تجمدت مكانها ولَم تتحرك إنشًا وأحدًا حتى هي لم تلتفت إليه 


قبّل وجنته فتاته القمر ثم أنزلها من بين يديه وأنخفض ليصل إلى مستواها ليقول لها " اذهبي مع آشا قمري ؛ لديّ حديثٌ معها " 

نبض قلب جيني بصخب ما ان سمعت قوله وابتلعت ريقها بصعوبة .. هي لا تريد لقاءه الان لم تكن مستعده لرؤيته بعد .. لما يصعب الأمر عليها هكذا 


أومأت هايين وقضمت شفتيها بخفه لتقول وهي ترمش بجفونها بلطف " لكني أريد اللعب مع جنيتي " 

همهم جلالته متفهمًا " الوقت تأخر قمري عليكِ النوم الان " عبست بخفه معاندةً له ليزفر جلالته بطول بال منه " ستأتيك لاحقًا ، هيا " 


زفرت أنفاسها بقوه لكنها تحركت ذاهبة لخارج الغرفة متوجه إلى الخادمه آشا حيث تنتظرها هناك 

وقف جلالته وسار بخطواتٍ ثابته ناحية جيني ثم عقد كفيّ يده خلف ظهره ينظر إليها فقط من دون ان ينبس بحرف 


بعد صمتٍ طال بينهما لثوانٍ معدوده قرر جلالته بكسره قائلًا بنبرة صوته العميقه " سوف اذهب للحرب ! " 

التفتت فورًا إليه ولَم تعقب بحديث فقط عانقته بعينيها الزمرد .. ثم أشاحت نظرها عنه خوفًا من ان يفضحها قلبها الصاخب بحضوره 


" الن تقولي شيء ؟ الن تدعي لربك بأن تزهق روحي وان لا أعود مجددًا ؟! " سألها راغبةً بسماع صوتها العذب .. فصمتها أزعجه 

اعتصرت عينيها بقوه تحارب نفسها من البكاء الان .. ما ان أقترب بخطواته عادت للخلف هي حتى اصطدمت بالجدار 


' ما أمرك أيها القلب لما تنبض هكذا بحضوره ؟ هو يؤذيك .. يؤذينا لما تستمر بالنبض له ؟ لما لا تطعني أيها الواشي !! ' 

عاتبت قلبها الخائن فبالرغم من كل ما فعله بها مازال ينبض له وحده .. قلبها لا يكره مالكة أبدًا بل تاق واشتاق لكل ما فيه 


يتعبها بعناده ويحاربها لأجله.. لما كل هذا ؟ هذا قلبها هي وليس قلبه هو ؟ لما كل هذا الارتجاف لما كل هذه الرغبه بالاندفاع نحوه 

لما رغبته الملحه بالخروج من بين اضلعها والهرب إليه والاختباء داخله ؟ لما يطالب به ؟ 

لما مازال بنبض له .. لما ؟ 


" جيني !! " هتف بنبره هادئه بعثرتها كليًا لتغمض عينيها بقوه تمنع اي تواصل بصري بينهما .. تعلم أنها ان استمر هذا ستضعف 

وهذا ما لاتريده أبدًا 

' زمردية !! 

آهٍ يا مليكة الفؤاد كم يتوق هذا القلب والجسد لكِ كم اود احتضانك وآسركِ ، ان إنسيكِ كل وجع سببته لكِ .. لو اني امسح دمع عينيك وامنعها من البكاء ثانيةً .. '


' لما مازلت أَحن لكِ ؟ لما مازلتُ أرغبك ؟ لما اتوق إليكِ وانتِ عذابي ووجعي انتِ من قتل حبنا .. انتِ ! ' 

أغمض عينيه بقوه يمنع الذكريات المؤلمه من التدفق داخل عقله من الكلمات المؤذية التي أرهقته لليالٍ ولَم يطأ النوم عينيه 


كلمات علقت في عقله ولَم يتمكن من محوها او إزالتها من داخل رأسه .. كلمات دمرته كليًا تركها له ليام عندما قابله داخل زنزانته ، هو مازال يتذكر كل حرف قاله 

' فتاتك تلك كانت بين يدي '

' لقد لمست كل جزءٍ فيها '


' هل تريد ان ادلك على أماكن الشامات التي تزين جسدها فأنا قد حفظت مكان كل واحدةٌ فيها ' 


' لقد تركت لك ذكرى تحملها في جسدها كلما وددت في لمسها ستجدني بين ثنايا جلدها الناعم ' 

تلك كانت كلمات ليام التي همس فيها لجلالته قبل ان يقطع رأسه .. رحل هو لكن كلامه مايزال عالقًا في ذهنه .. أبى ان يصدق في بداية الأمر لكن 


رجوعها حاملٌ في اثناء بعده عنها جعل من الشكك يأكل قلبه وما زاد كل هذا وأكد شكوكه بل جعلها حقيقه هو اعترافها له بأن هذا الطفل ليس طفله !! 

كيف له ان ينسى ما قيل له ؟ كيف له ان لا يصدق وامرأته بذات نفسها حطمته .. وكسرت قلبه وأقدمت على فعل أكثر أمرين يكرههما ولا يمكن ان يسامح فيهما 


الكذب - الخيانه 

وكلاهما قدمتها له فتاته الناعمه 

أعينهما كانت تبوح وتفيض حبًا رغم إنكارهما لما يدور بينهما الان .. كل ما فيهما راغبٌ بالاخر لكن .. كبريائهما يمنع اي منهما للأقدام على خطوة المسامحه والغفران ! 


" اخلعي ثيابك ! " أمر لتعقد جيني حاجبيها بدهشة مما طلب واستنكرت طلبه " ماذا تقول ؟! أنا لن افعل !! " 

رفع حاجبه ونظر لها بطرف عينيه ثم رفع كف يده راغبٌ بلمسها الا أنها تمنعت وصدت عنه تتشبث بملابسها بقوه وتغلق فتحة صدرها الظاهرة من فستانها " ابتعد !! " 


زفر أنفاسه بنفاذ صبرليقول بحده 

" تخلعيه انتِ ام اخلعه أنا رغمًا عنكِ ؟! " 

أغلقت جيني عينيها بقوه لا ترغب برؤيته وهو بهذا القرب منها فهمست له بضعف " دعني تايهيونغ ارجوك كفَّ عني !! "


" هيا لا تماطلي في الأمر " خاطبها بنبرة حاده خالية من المشاعر 









تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. بدي افهم بس هلأ اميليا مش ليسا من فرقة بلاكبينك لانو اول البارت كانت جيني تحكي ليسا ل اميليا

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع