تايني ♡وقعت في حب الامبراطور♡ 14

القائمة الرئيسية

الصفحات

 " حراس !! " 


صرخ جلالته بعلو صوته ليأتي حارسان ليأمرههما " خذاها إلى زنزانة العقاب المنفرد لتتعفن هناك إلى ان تعترف بالحقيقة ! " 


حملها الحارسان فورًا هي حتى لم تقوى على المقاومة ورمياها في زنزانة العقاب المنفرد كانت تتنفس بسرعة وخوف كبير ملأ قلبها 

أخذت تضرب على باب الزنزانة بقوه وصرخت " أريد لقاء القائد جيون .. أرجوكم أخبروه ليأتي اليّ عليّ ان أراه !! " طلبت بيأس 


ليضرب الحارس على الباب بقوة من الجهه الأخرى مخرسًا إياها " اخرسي !! " أسندت رأسها على الباب وأغمضت عينيها بقوه " أسمع إذا أتيتني به سأعطيك ما تريد من المال ! " 

كان هذا عرضًا مغريًا بالنسبة للحارس التفت وفتح البوابه الصغيرة الموجوده في باب الزنزانة وتحدث بصوتٍ خافت " حسنًا سأجلبه إليكِ فقط لا تثيري المتاعب و اهدأي " 


أومأت جيني عدة مرات " حسنًا " تحدث الحارس مجددًا " لكن كيف سأحصل على المال ؟! " سأل لتصرّ جيني على أسنانها بقوه " اذهب للخادمة إميليا وهي ستعطيك ما تريد فقط أخبرها انكِ مبعوثٌ من طرفي " 

" حسنًا " وافق الحارس على عرض جيني وذهب لينادي القائد جيون و جعل أحد رفاقه يقف للحراسه مكانه بينما يعود هو 


مرة عدة دقائق حتى عاد الحارس ومعه القائد جيون الذي أمر بفتح الباب ليتسنى له رؤية جيني والحديث معها 

هي فور ان رأته تقدمت منه وأمسكت بكلتا يديه تخبره بهلع " هل انت من فعل هذا ؟! " عقد جونغكوك حاجبيه بعدم فهم " ماذا ؟! "


" أقصد انت من ساعدت جيمين للفرار من هنا ؟! " قلب الغرابي عينيه بملل ليقول " كنت سأسألكِ ذات السؤال ؟ " 

" ماذا تقصد ؟! " بعينين متوسعتين سألت وتسلل الخوف إلى قلبها " أقصد بأني لم أساعده بشيء أنا حتى لم اذهب لزيارته " 


" يا الهي ~ " تمت جيني وأعادت خصلات شعرها للخلف بقوة " هو لا يعرف أحدًا هنا هو سـ .. " توقفت للحظات عندما تذكرت أمرًا 

" ماذا هناك ؟! " سألها جونغكوك بعد ان رأى تغير ملامحها بلعت ريقها والتفتت إليه لتقول بتوتر " حسنًا سأخبرك أمرًا لكن لا تغضب "


" عندما تقولين هذا يجعلني غاضبًا أكثر ، هاتِ ما عندك " قال بنفاذ صبر لتقترب جيني منه أكثر لا رغبة لها لأن يسمع اي أحد آخر حديثهما 

" هو لديه المفتاح " همست وجعلت من جونغكوك يعبس أكثر لتضيف بهدوء " اخي يمتلك مفتاح الزنزانة لقد اعطاه إياه جان قبلاً رُبما أستخدمه هو للهروب "


الصمت والعبوس هو كل ما قابلته من جونغكوك لتكمل " أخبرته ان يستخدمه في حال شعوره بالخطر هنا " 

" وهل تخبريني بهذا الان ؟! " 

" اخبرتك ان لا تغضب " 


زفر الغرابي أنفاسه بضيق " وما المطلوب مني ان أفعله الان ؟ أتعلمين انه اصبح مطلوبًا للعدالة بفعلته الحمقاء هذه ؟! .. جلالته لن يرحمه ولا ألومه على هذا " 

" لا تقل هذا ارجوك ، أبحث عنه انت ولا تخبر عن مكانه ان وجدته " نظرت لتلمح الرفض القاطع لما تقول في عينيّ الغرابي


" هو كل ما تبقى من عائلتي جيون ، أنا لا أعلم ان ابقى ليام على حياة والدتي حتى .. لذا ارجوك افعل شيئًا لإعادته " 

اعاد الغرابي خصلات شعره للخلف بنفاذ صبر يشعر بأنه محاصر وعاجزٌ كليًا " جيني أنا لن أقف معكِ ضد جلالته أبدًا " بصدق قال حروفه 


ممَّ زاد وجع الفتاة الزمردية التي اعتصرت وجهها بكفيها " هو سيقتله حتمًا ! ، أنا لا امتلك أية حيله لأطلب منه ان يسامحه ! " 

" بل لديكِ " أخبرها بثقه ونبرة ثابته لترفع بصرها إليه بعد ان مسحت دموعها لتقول بصوتٍ مهزوز " كيف ؟! "


" هو يحبك " ابتسمت بسخريه لما قال " لم تراه قبل لحظات .. لقد رأيت نظرة الكرة في عينيه تجاهي لقد أوجعت قلبي .. هو قام بخنقي و .. "

" لأنه يحبك أصبح هكذا .. الا تعين حقًا حجم فعلتك ؟ جيني لقد وثق بكِ وسلمكِ قلبه وانتِ طعنته بالمقابل لذا لا تتوقعي ان يكون رحيمًا معكِ ، هو مجروحٌ منكِ " 


رطبت جيني شفتيها بلسانها لتقول بنبرة يائسه " جونغكوك أنا حقًا نادمة على ما فعلت اقسم ، اقسم لك برحمة والدي أني كنت صادقه في حُبي له .. انا حقًا أحببته !! " لامس الغرابي صدق حروفها لكنه لم يجد من الكلمات ما يسعفه ليهدئها 

صمتت لثواني لتعود تنتحب بيأس مجددًا متمتمه بخوف " هو لن يسامحني مطلقًا وسيقتل اخي ! " 


زفر جونغكوك أنفاسه بنفاذ صبر ليشد على ساعديها " لا تستبقي الاحداث ولا تيأسي " نظرت له بعينيها الدامعتين ولَم تنبس بحرف 

ليضيف الغرابي قائلًا " انتِ مميزةٌ لديه صدقيني لرُبما يأتي يوم ويسامحك فقط اصبري ! " أومأت جيني بيأس ومسحت دموعها مجددًا 


" سأتحدث معه أنا في أمرك وأخيك لذا توقفي عن البكاء .. كل شيء سيكون بخير ! " 

" أعثر على جيمين ارجوك .. ارجوك جونغكوك " توسلته بيأس وقلة حيله ليكتفي الغرابي بالإيماء ثم ودعها وخرج تاركًا إياها تعوم في دوامات أفكارها السوداء ! 


أوصى حارس السجن ان لا يخبر أحدًا عن أمر حضوره إلى هنا ثم توجه بخطواته إلى الجناح الملكي راغبًا بالحديث مع جلالته فورًا ولا حاجة لإضاعة الوقت ! 

طرق الباب ليفتح من قبل الحارس ودخل بخطواته الثابته متوجهًا إلى جلالته الذي يجلس في غرفته ساكنًا بهدوء 


" مولاي ! " هتف الغرابي ليشير له جلالته بالتقدم وفعل ووقف على مقربةٍ منه والتزم الصمت ممَّ جعل جلالته يلتفت إليه متسائلاً 

" هل وجدت الشاب الفرنسي ؟! "

تحمحم الغرابي " ليس بعد جلالتك " همهم مومئًا برأسه بعدم رضى " لم آتي للتحدث معك بهذا جلالتك " وضح جونغكوك 


" تحدث " أمر بهدوء " أريد التحدث معك يصفتي صديقك المقرب منذ الصغر .. دع منصبك لدقائق أريد التحدث بأريحية معك ومن دون ان تنفعل ! "

" هل فقدت عقلك ؟! " بتهكم سخر جلالته ليزفر الغرابي بإنزعاج " تايهيونغ أرغب بالحديث معك كصديقين لذا ارجوك أسمعني " 


رفع حاجبه ناظرًا بطرف عينيه ناحيته بعد ثواني من الصمت قال " لك الأمان يا صديق تحدث ؟! " ابتسم جونغكوك برضى " حسنًا ، عن جيني هـ .. " 

" لا تكمل جيون ! " 

" سأكمل انت عليك سماعي ! " 


عاند الغرابي بإصرار وزادت رغبتة بالحديث ليكتفي جلالته بزفر أنفاسه متنهدًا بضيق من أمره يعلم أنه لن يتوقف الان لذا استسلم لأمره وقرر ان يسمعه فقط 

" انت تحبها .. الست ؟! "

" أجل " 


" عليك ان تسامحها إذًا "

" هي كاذبة "


" جميعنا يكذب أحيانًا .. "

" لا مبررات للكذب ، من يكذب سيفعل اي شيء آخر العن منه " 

" ليس صحيحًا ! " بحده أعترض الغرابي ليلتفت له جلالته ويبتعد عنه عدة خطوات يجلس على الاركية الخشبية الموجوده في الشرفه واضعًا ساق فوق الأخرى


تقدم منه جونغكوك وجلس على مقربةٍ منه يحدثه بنبره اهدأ عن سابقتها حتى لا يثير انزعاج جلالته ويستمع لحديثه أكثر 

" أقصد انه معك حق في ان تغضب منها وتهجرها حتى لكن .. دع مكانًا للسماح بينكما لابد من وجود إستثناءات هي ليست كالاخريات لديك وهذا واضحٌ جدًا " 


" هي تستحق ان تعطيها فرصةً أخرى لا تكن قاسيًا معها " استقام جلالته من مجلسه يشد على قبضة يديه بقوه

" أنا لستُ قاسيًا .. انا مجروحٌ منها كثيرًا .. هنا في اعماق قلبي أوجعتني ! " مشيرًا بألم إلى مكان قلبه وخرجت حروفه بحرقه من بين شفتيه 


صمت جونغكوك كليًا واستشعر وجع جلالته وحرقه قلبه نهض متحركًا ناحيته يشد على كتفه بقبضة يده " كلاكما يتألم ! " بصوتٍ خافت قال 

" هي نادمة جدًا على ما فعلت " لم يلاقي اي رد فعل من جلالته الذي ضل ينظر إلى المدى البعيد أمامه ولَم يعقبه بحديث


" افعلها من أجلك ، من أجل ان يرتاح قلبك و لتعيش حياة سعيدة مع الفتاة التي أختارها قلبك " 

" لماذا تفعل هذا جونغكوك ؟ لما تحاول جاهدًا لأمرٍ كهذا ؟! " بنبره متعبه سأل جلالته 


" لأني أرغب برؤيتك سعيد ومرتاح .. لا توصد قلبك بعد ان شرعت أبواب العشق له .. ارجوك " صمت مجددًا ولَم يعقب بحديث جلالته 

في قرارة نفسه كان راغبًا بها ومازال قلبه يحمل الكثير منها في داخله .. رغم الوقت القليل الذي جمعهما الا انه كان كافيًا لزرعها عميقًا داخل قلبه 


هي لامست فيه شيئًا جميلًا داخل روحه المرهقه لدرجة جعلته ناسيًا او متناسيًا أنها تكذب عليه ، كان يرغب ببقائها حتى لو كذبًا 

هي لا يريد أبعادها لا يريد إفلات يدها بعد ان تغلغلت عميقًا داخل روحه .. هذا التناقض الذي يشعر به أرهقه جدًا 


كونه يريد الاحتفاظ بها عنده وله وحده لكن كبريائه كـ ملك ومقامه جعله مترددًا في أخذ خطوة السماح والغفران لها 

مازال يريدها أكثر مازال يحمل لها الكثير داخل قلبه .. هو لم يكتفي ولَن يكتفي منها أبدًا .. شعور الرغبة بها ولها مازال قائمًا وينبض عميقًا طلبًا لوجودها حوله 


كلمات الغرابي كانت أشبه بدافع له ليجعله يرغب بمسامحتها أكثر وطي صفحة خلافهما والمضي قدمًا معًا 

" سامحها لأجلك انتَ مولاي لا لأجلها هي " أضاف جونغكوك كلماته بهدوء جعل من جلالته يلتفت إليه فقط من دون اي رغبة للحديث هو لازم الصمت واكتفى به 


شيء من الأمل شعر به الغرابي فلطالما لم يعترض جلالته فلربما هناك أمل ليسامحها 

تحمحم ليقول " بالنسبة لأخيها سأجده مولاي " أومأ جلالته بهدوء " شكرًا لاعطائي الوقت للحديث والتدخل بأمورك مولاي " انحنى ثم غادر بهدوء 


تاركًا جلالته يغوص في عمقِ أفكاره مجددًا .. يوم بعده آخر.. وآخر حتى قضى على دخول جيني في زنزانة العقاب أسبوعًا كاملاً  ! 

ليلاً 

دخل الحارس حاملاً معه صينيه الطعام وقدمها لجيني " لا رغبة لي في تناوله " بهدوء تحدثت ليضرب الحارس على الباب بقوة " خذيه ولا تعاندي !! " 


زفرت جيني أنفاسها بتعب وتقدمت وأخذت صينية الطعام ووضعتها أرضًا حملت رغيف الخبر وقضمت منه قطعة صغيره وبدأت في تناولها 

حتى شعرت بشيء يتكور داخل ثغرها لتخرجه باستغراب لترى أنها ورقة صغيره مطويه حاولت فتحها ونجحت بهذا 


لتقرأ كلمه واحده فقط مكتوبه داخل الورقة الصغيره " سأنقذك ! " عقدت حاجبيها باستغراب هي لم تتمكن من التعرف على الشخص الذي دس لها هذه الورقه 

ظنت أنه لرُبما يكون اختبار من جلالته او رُبما يكون هذا جونغكوك يرغب بمساعدتها او سون آه عصفت الكثير من الأفكار داخل رأسها ولَم تتوصل لنتيجة


شعرت بالإرهاق الشديد حملت كأس الماء الموجود عندها وشربته كله دفعةً واحده ثم وضعته في مكانه ثم جلست تتكِئ على الجدار خلفها 

عنده جلالته اذ توصل إلى إتخاذ قرار في أمر جيني كان يقف داخل غرفته فاردًا صدره بثقه وشموخ ليهتف بصوتٍ مسموع " يا حارس " 


سمع الحارس النداء ليدخل فورًا إلى جناح جلالته ويقدم تحيته بإحترام " أمرك مولاي " دون ان يلتفت جلالته حدثه قائلًا " اخبر جوانغ كين ان تجهز جيني "

أومأ الحارس وتوجه بسرعة إلى مهجع الخدم باحثًا عن جوانغ كين ثم بلغها بأمر جلالته لتشهق بدهشه .. ليست وحدها من تعجبت بل الجميع هناك 


لذا أخرجها الحارس من صدمتها وطلب منها التعجل في تنفيذ أمر جلالته لتتحرك هي الأخرى بسرعه متوجه إلى زنزانة العقاب المنفرد الخاصة بجيني 

" أعد ما قلت ! " أمر يصرُّ على أسنانه بقوه يغمض عينيه بعدم تصديق لما سمعه توًا من الحارس 


" لـ لم ءء أجدها مممـ مولاي !! " 


تقدم منه بخطىً سريعه أمسكه من ياقته يشده منها بقوة وغصب " لابد وانك تمازحني !! " نفى الحارس بوجةً شاحب ومصفر " ءء أبدًا مـ .. "

لم يكمل كلامه لكون جلالته سحبه طارحًا إياه أرضًا يسير بخطىً مشتعلة إلى مكان زنزانة جيني يتأكد بنفسه من أمرها 


وقف أمام الزنزانة الفارغة امامه عاقدًا حاجبيه بسخط كبير .. شعور الخذلان والخيبه ملئا قلبه لم يكن يتوقع منها أمرًا كهذا أبدًا 

ان تفر هاربه منه 


كانت لديه رغبة حقيقه في مسامحتها والبدء بصفحة جديده معًا .. الا ان ما حصل الان جعل كل تلك الرغبة تتلاشى 


ويحل مكانها الغضب والتوعد بحرق مملكتها سلڤاريا وكل من فيها !! 

عاد إلى جناحه والشرار يتطاير من بين مقلتيه البندقية " ستأتين إليّ راكعه " تمتم بها بحقد كبير " نادي لي جيون في الحال !! " 


ركض الحارس فورًا مناديًا لجونغكوك الذي كان يحمل ملامح لا تفسر عند دخوله لغرفة جلالته 

" مولاي ! " انحنى و وقف بالعًا ريقه 

" احمل بعض الأخبار السيئه مولاي " تحدث جونغكوك سابقًا جلالته الذي عقد حاجبيه مستغربًا من انتشار الخبر بهذه السرعه 


لكنه رفع حاجبيه بإنزعاج كبير عندما اكمل الغرابي حديثه قائلًا بحذر " بعض من مماليك الصين وفرنسا إتحدوا مع بعضهم لمهاجمة جوسون مولاي " 

ضحكة جانبيه ساخره نمت على ثغرة السُكري ليقول " لدي رغبة عارمة في إبادتهم الان .. جميعًا " شد على قبضة يده ليقول " جهز الجيش جيون سنخوض هذه الحرب وما من منتصر فيها الا نحن " 


نظرة الثقة التي حملتها عينيّ جلالته جعلت من جونغكوك يبتسم بثقه ونصر هو الاخر راغبًا بتحقيق النصر مع جلالته " أمرك مولاي "

" جهز جيشًا كبيرًا جيون بعد ان انتهي من هؤلاء الصعاليك سـ نشن حربًا على سلڤاريا واسقطها تحت حكمي ! " 


رمش جونغكوك عدة مرات مستغربًا ممّ قاله لكنه لم يكن ليعترض على ما أمره به جلالته أكتفى بالطاعة والتوجه لتجهيز الجيش 

..


فتحت جيني عينيها ببطء شديد وابتسمت من دون شعور عند شعورها بنعومة الاغطية تحتها وأطلقت تنهيده مرتاحة جدًا 


" تايهيونغي " تمتمت بها بسعادة وانقلبت بجسدها للناحية الأخرى بحثًا عنه مدت يدها تتحسس مكانه بجانبها الا أنه كان فارغًا 

فتحت عينيها بشكلٍ أوسع تنظار ما حولها باستغراب " اليس هذا ؟! " تمعنت بالنظر أكثر لينبض قلبها بخوف 


" أنرتِ مملكتك حبيبتي " 


عقدت حاجبيها بإنزعاج وعدم تصديق التفتت إلى الصوت الذي تحدث قبل ثوان حيث كان يقف ليام ابن عمها ينظر إليها مبتسمًا مرحبًا بها بسعاده 

" كـ كيف ؟! " بتلعثم سألته ليبتسم مقتربًا منها جالسًا على السرير جانبها ليقول بهدوء " لقد اخبرتكِ بأني سأنقذك ! " 


أغمضت جيني عينيها بقوة تعتصرها تتذكر آخر ما فعلته عندما كانت في الزنزانة بعد ان قرأت الورقة الصغيرة قررت ان تشرب كأس الماء وبعدها لم تعد تشعر بشيء 

" أجل لا تستغربي كثيرًا ، استخدمت أسلوبكِ ذاته بعض الاعشاب المخدره لا تضر حبيبتي " 


" لست حبيبتك ليام لا تلمسني !! " نهرته بحده عندما كان راغبًا بلمس وجنتها ليبتسم بخط شفتيه " لا بأس ، ارتاحي الان .. لدينا الكثير لنفعله " 

صرت جيني على أسنانها بقوه ليس لديها اي طاقة لتحمل جنونه هذا " اي كثير لنفعله ؟! تعال إلى هنا .. آه .. لما لا أشعر بقدمي ويداي ماذا فعلت بي ؟! " 


" أنها آثار المخدر .. جسدكِ مرهق ارتـ .. " قاطعته ناطقه بأنفعال " لا أريد ان ارتاح أيها اللعين !! تعال إلى هنا ليام !!! " 

أقترب منها مجددًا يضع إبتسامه صفراء مريبه على شفتيه ويحمل في يديه قطعة قماش بيضاء 


كان قد أغرقها في سائل مخدر وتوجة إلى جيني يضعها على أنفها وفمها يخرسها بها كليًا " ماذا تفعل ؟! ابتعد ابتـ مممم " حتى توقفت عن المقاومة وأغلقت عينيها باستسلام 

داعب خصلات شعرها بيديه " عليكِ ان ترتاحي أخبرتكِ ان تفعلي لكنكِ كثيرة المقاومة .. أعتذر حبيبتي " أقترب مقبلًا وجنتها بخفه


اطال النظر إليها بشرود " أخيرًا عدتِ إلى مكانك هنا بين ذراعي " همس بها لها ثم غادر متوجهًا إلى أعماله 

بعد مرور عدة ساعات 

عاد للدخول إليها اذ كانت جيني لا تزال تحت تأثير المخدر ولَم تفتح زمرديتيها بعد .. جلس قربها يتأملها بهيام فقط


ابتسم باتساع شفتيه ما ان فتحت جيني عينيها وعبست فور ان رأته كانت لاتزال تحت تأثيرالمخدر ولا تقوى على الحراك 

تنهدت بضيق لتسأله " أين هو اخي انت لديك يدٌ في هذا اليس كذلك ؟! " أومأ بهدوء ومازال مبتسمًا مثيرًا استفزازها 


" كف عن الإبتسام بغباء هكذا وأخبرني أين هو جيمين ؟! " بوز شفتيه منزعجًا أقترب منها أكثر يهمس أمام شفتيها " لا تشتمِ زوجك المستقبلي هذا عيب " 

" زوجي ؟! أتظن أني سأتزوج بحقيرٌ مثلك حقًا ؟! انت لديك امالٌ عاليه " 


بهدوء حرك جسده ناحيتها يعتليها أخذًا يديها يضعها فوق رأسها ضاغطًا عليها بقسوة " تعلمين ان هذا سيحصل شئتِ ام أبيتِ " 

دنى أكثر راغبًا في التقاط شفتيها الا أنها التفت عنه مانعةً إياه من تقبيلها " لا تحلم بلمسي حتى أنهض وابتعد عني " صرخت به بحده 


" ماذا ان لم ابتعد ؟! همم " بكل برود خاطبها والتقط شفتيها بين شفتيه يقبلها عنوةً .. كانت تتحرك بعشوائيه اسفله تريد فصل تلك القبله المزعجه 

ونجحت بذلك عندما قامت بعضّ شفتيه بقوة حتى نزفت دمًا " أصبحتِ عنيفه ما لعنتك ؟! هذا بعد ان عاشرتي ذلك القذر تايهيونغ !! "


" لا أرى قذرًا غيرك هنا " إجابته بحده لتضيف " كيف تجرؤ على لمسي بعد ان قتلت والدي هاه ؟! اتظن حقًا ان هذا سيدوم انت غبي حقًا ان فكرت بأني سأكون لك " 

" لقد علمتي إذًا " قالها بتساؤل لتبتلع جيني غصتها بالم هو لم يجرب ان ينكر الأمر حتى شدت على قبضة يدها بغيض بعد ان إضاف كلماته 


" لقد كان عقبة في طريقي ، وأيضًا كان جبانًا جدًا ولـ .. " قاطعته قائله بغضب " اخرس أيها اللعين !! موتك سيكون على يدي اقسم !! "

قهقه بسخرية " يسعدني ان اموت بين ذراعيكِ حبيبتي " عاد إليها يطوق يديها بيديه " تعلمين أنه كان ينوي تزويجك لذلك الحثالة على ان يسلم سلڤاريا له وكأنك شيء قابل للمساومه "


نبض قلب جيني بصخب لما سمعته ، أكانت حقًا مقدرةً له .. هل أراد والدها حقًا تزوجيها إياه ، هل كانت ستكون امرأته بشكلٍ رسمي ومن دون اي مشاكل او عراقيل 

" لكني قتلته قبل ان يفكر بتسليمك له حتى " همس حروفه " وما شأنك انت بي همم ؟! ما شأنك ؟! ليتك تركته يفعل ليتني زوجته الان وبين يديه ليتـ .. " 


" ما الذي تقوليه ؟!! " صرخ بها بحده يوقفها عن الحديث الذي اثار غيرته وغضبه زاد من قوة ضغطه على يديها " ما الذي حصل بينكما ؟! "

ابتسمت بسخريه لتقول له وهي تنظر في وسط عينيه " ما تفكر به تمامًا .. كنت اسفله بوضعٍ كهذا اتأوة بمتعه ونشوة من لمساته لي " 


صفعها بقوه حتى التف رأسها للجهه الأخرى 

" اخرسي !! " صرخ بعلو صوته ولَم يتوقف عن صفعها حتى احمرت وجنتها ونبضت ألمًا من شدة الصفع 

" لما ؟! الا تريد سماع المزيد همم كيف أنه كان رقيقًا في .. آه " أغلق فمها بوضع يديه على ثغرها يمنعها من الحديث 


" أيتها العاهره !! "  دمعت عينيه بحزن وملئ قلبه الغضب والغيض ممَّ فعلت رغبته بالانتقام منها هي من سيطرت عليه 

" أخبريني انكِ تكذبين هاه !! أخبريني " كان يصرُ على اسنانه بقوه وابعد يده عن ثغرها متأملًا أجابه شافيه منها الا أنها اشعلت قلبه قائله بهدوء 


" أنا اعشقه ، اعشق كل شيء فيه .. أنا عاشقةٌ لتراب قدميه ، مُت غيضًا !! " 

نهض عنها ليصرخ بالم مكسرًا الكثير من الأثاث حوله فقد السيطره كليًا على نفسه وتصرفاته دخلت إثنين من الخادمات يحاولن إمساكه وايقافه عن ما يفعل لكن من دون جدوى 


" ابتعدن !! " أمر يلتقط أنفاسه اللاهثه بسرعه نظر إلى جيني التي تنظر إليه ببرود ليقول " تحبينه إذًا ها ؟! "

أومأت عدة مرات ليبتسم معيدًا خصلات شعره الشقراء للخلف " أتعلمين أين هو الان وماذا يفعل حتى ؟! " 


" يبحث عني ولربما هو في طريقه إلى هنا ليقتلع رأسك العفن وتخليصي منك " قالتها بثقه ليقهقه ليام بجنون 

مثيرًا استغرابها من ضحكة الغير مبرر .. حمل كأسًا وملئها بالنبيذ الأحمر ليقول " لا تنتظريه ، هو لن يأتي لإنقاذك فهو مشغول بحربه مع اعدائه الان " 


تجرع كأسه كاملًا ورماه ارضًا ليتحطم إلى أجزاء " هو لن ينقذك ! .. لن ينقذك أحد مني بعد الان .. انتِ لي " 

اعتلاها مجددًا ومن دون اي تردد مزق ثيابها كلها دفعةً واحده .. قاومته بقوه وحاولت دفعه عنها الا أنه كان أقوى منها ويفوقها حجمًا 


" تـ توقف .. لا تـ لاتفعل !! "

" أين هو هاه ؟! اين هو رجلك اللعين " 

" توقف " بنبره مرهقه طلبت منه ان يتوقف ليفعل فور ان رأى إصفرار ملامحها ليشعر بالقلق قليلاً حتى أغمي عليها فاقدةً الوعي بين يديه 


نظر إليها مطولاً.. وإلى تفاصيل جسدها المكشوف أمامه .. بلع ريقه مره بعد آخرى ثم أقترب منها ليهمس قائلًا برغبة " انتِ من أضطرني لفعل هذا " 

إنتهى منها ماسحًا شفيته بكف يده ثم رمى جسده يستلقى قربها التفت إليها بالعًا ريقه بقلق على ما فعل لكنه لم يكن نادمًا أبدًا 


بعد مرور ساعات الصباح الأولى أصدرت جيني آنينًا خافتًا دلالةً على استيقاظها وما ان فتحت زمرد عينيها قابلت عُري ظهره أمامها 

اذ كانت تنام على جانبها وكان اول ما رأته هو، عقدت حاجبيها بإنزعاج كبير وزفرت أنفاسها بضيق تمعنت في النظر لتلاقي خدوش صغيره على ظهر القابع هنا 


ابتلعت ريقها بخوف ما ان تذكرت آخر ما حصل بينهما حيث كانت تقاومه بقوه حتى تمنعه من لمسِها 

هي فورًا نظرت إلى جسدها من تحت الغطاء لترى جسدها عاريًا كاملًا ولا يستره اي قطعة قماش حتى 


دب الرعب في قلبها واعتصرت غطاء السرير بقوة لتهمس " لالالا !! ، لا يمكن ان يكون !! هـ هو لم يفعلها .. ءء أنا لا اتذكر شيئًا يا الهي~ " تمتمت بغضب شعرت وكأن عقلها فارغًا كليًا لم تتمكن من تذكر اي شيء من ليلة البارحة 

" صباح الخير حبيـ .. " صفعه وجهتها له بقوه ليلتفت وجهه للناحية الأخرى ليصدر ليام قهقهة صاخبة مستفزه 


" ماذا فعلت لي أيها اللعين ؟! " 


تحمحم ونهض بحزئه العلوي فقط مبتسمًا بمكر ليقول " انا اتسأل حقًا ماذا فعلت بكِ ليلة البارحة ؟! " عض شفتيه السفلى بحركة قذره نهاية حديثه

يزيد من غضبها زفرت جيني أنفاسها بإنزعاج وعادت بجسدها للخلف ما ان أقترب منها ليام ليقول هامسًا " لقد كنتِ رائعه وصوت آنينك اهلكني ! " 


بلعت ريقها واهتز بؤبؤ عينيها بخوف لتقول بنبره مهتزه وغير واثقه " ءء انت تكذب .. انا لم افعلها معك .. انا لم اسمح لك .. انت كاذب لعين " نظرت له بتمعن تراقب ردة فعله 

بوز شفتيه واعاد خصلات شعره الشقراء للخلف ليقول " يمكنك التأكد من ذلك ببساطة اسألي الفتاتين هنا لقد كانتا هنا عندما فعلتها  " اشار للفتاتين خلفه 


حيث تقفان هناك رفعت جيني بصرها لهما تستنجد بهما لكن الفتاتين أسدلتا رأسيهما بخجل منها ولَم ينبسا بحرف قط 

ليضيف ليام قائلًا بسخرية " ان كنتِ لم تصدقي حديثي بعد اذهبي إلى المرآه وانظري كيف زينت جسدكِ بلمساتي " 


شدت جيني على قبضة يدها وبلعت ريقها مرارًا بقهر لَم تجد اي رد قد يساعدها الان " انت لعين وقذر ليام .. أنا سأقتلك !! " 

أومأ ساخرًا بإبتسامه جانبيه ونهض من السرير يضع بعض الثياب يستر جسده " اخبرتكِ ان لا بأس معي ان متُ على يديكِ " 


مستفز ومزعج بشكلٍ سيّء ، راقبت جيني تحركاته بهدوء ولَم تنبس بحرف بعدها هي حتى لَم تعطي اي رد فعل له ليشفي غليله منها

وبمجرد ان أغلق باب الغرفة تحركت بخطىً سريعه تتوجه إلى الحمام وأغلقت الباب خلفها بقوة ثم أسندت جسدها عليه 


خائرة القوى وخائفه .. خائفه من النظر إلى المرآة كي لا ترى حقيقة ما قاله ليام لها .. هي لا تريد ان ترى اي علامات على جسدها من غير رجلها الأوحد تايهيونغ 

ببطء وبخطىً متثاقله توجهت ناحية المرآه ، قلبها كان ينبض بخوف وصدرها يعلوا ويهبط بسرعة كبيره ، شدة على خصلات شعرها تعيدها للخلف بخشونه 


تصنمت مكانها و توقف الزمن عندها لوهلة نظرت مطولاً إلى المرآة وشعرت بالتقزز من نفسها جدًا 

كانت علاماته واضحة جدًا على حنايا جسدها رقبتها ، عظام ترقوتها ، كتفها و غيرها من الأماكن تاركًا آثارًا وحشية على جسدها الناعم 


لسعتها عينيها واحمرت بقهر ممَّ رأت .. شعرت بالضيق والاختناق .. لم تشعر بدموعها التي انسابت على وجنتها بضعف ويأس من حالها 

ماذا عن ضعفٍ تمّلك قلبها ؟! 

ماذا عن اليأس والخذلان ؟! 

ماذا عن رغبتها في الموت الان ؟!


صرخت بقهر وحرقة بأعلى صوتها حتى شعرت بأن حبال صوتها قد تقطعت من صراخها ، الشعور بالظلم مؤلم والشعور بالعجز مدمر لشخصٍ مثلها 

من دون وعي منها تحركت تضرب على المرآة بأكبر قوة تملكها بقبضة يدها تحاول ان تخفي صورتها من عليها لا تريد ان ترى تلك الفتاة العاجزة هنا هذه ليست هي هذه ليست انعكاسًا لها 


صوت تحطم المرآة جعل من الخادمتين يطرقان على باب الحمام بقلق لكنها لم تكن لتفتح الباب وهي بهذه الحال المزرية 

" اتركوني وشأني !! " 

صرخت بهما بحده لتبتلع كلتا الفتاتين ريقهما وابتعدا عن الباب واكتفيا بالوقوف داخل الغرفة ينتظرون خروجها 


ظلت تنتحب وتبكي ذاتها بحزن و وجع عانقت جسدها واتكأت على الجدار خلفها ثم دفنت رأسها داخل صدرها تشابك كفيها عليه " لقد نكثت بوعدي له " بصوتٍ مبحوح إثر صراخها قالت بخيبة لتعود للبكاء مجددًا 

بعد مرور ساعة او أكثر كانت قد خرجت جيني من الحمام بعد ان أخذت حمامًا دافئًا وجمعت به شتات أفكارها .. جلست على السرير بهدوء 


دخل ليام إليها واضعًا إبتسامه مستفزه على شفتيه " حمامًا هانئًا حُبي " قالها باريحية يقترب بهدوء منها لتغمض جيني عنيها بقوة 

عندما انحنى لها راغبًا بوضع قُبله على وجنتها الا أنه توقف كليًا عندما شعر بوخزه طفيفه اسفل رقبته " إياك ولمسي ، سأقطع رأسك .. أنا لا أمزح !! " 


هددته ببرود وثقه .. شدة على قطعة الزجاج التي في يدها اذ كانت قد أخذتها سابقًا من حطام المرآة و غرزتها في رقبته أكثر ونهضت ببطء " أريد رؤية والدتي "

" هي ليسـ .. "

" كف عن التلاعب بي وأخبرهم ان يأتوني بوالدتي الان !! " صرخت به بحده ليرفع كلتا يديه في الهواء مستسلمًا " حسنًا !! ، حسنًا فقط ضعي قطعة الزجاج جانبًا " 


صرّت جيني على أسنانها بقوة " لا شأن لك ، أخبرهم ان يأتوني بها في الحال !! " حركت قطعة الزجاج لتحدث جرحًا صغيرًا في رقبته ليتأوه ليان بألمٍ طفيف 

" اجلبوها إلى هنا " أمر لتتحرك إحدى الفتاتين بسرعه متوجه للخارج لاحضار وألدتها 


بنفاذ صبر كانت جيني تنتظر حضور والدتها حتى فتح الباب ودخلت بخطىً متلهفة للقاء أبنتها ولَم تكن الفتاة أفضل حال من والدتها 

دفعت ليام بقوة ليرتد جسده عدة خطوات للخلف وركضت إلى وألدتها تعانقها بقوه حتى شعرت بها تعتصرها داخل أضلاعها ودت لو تخبئها هناك إلى الأبد 


" أُمّي " همست جيني بضعف لتقبل وألدتها كتفها وسحبتها لخارج حضنها تقبل كل جزء من وجهها حتى طبعت قبلاً مشتاقه على كفيّ صغيرتها الناعمه 

" وحيدتي اشتقت لكِ بحجم السماء " تحدثت وألدتها تشكي بعدها عنها " وانا اشتقتكِ جدًا " قبلت يدين وألدتها التي فتحت ثغرها راغبة بالحديث الا ان جيني أوقفتها 


لتقول بحده بعد ان مسحت دموعها " اخرج " رفع ليام حاجبيه بإزعاج " لا اريـ .. " 

ذهبت إليه بسرعه وسحبته من ياقته بقوه وقربت قطعه الزجاج من وجهه مجددًا " قلت لك أخرج لا اريد رؤية وجهك القذر مجددًا !! " 


لم تكن تنتظر اي رد منه بل دفعته بقوة للخارج وسحبت معه الفتاتين اللتين كانتا معه للخارج لتبقى مع والدتها اذ كانت ترغب بالحدث معها بخصوصية 

تنهدت بضيق أغمضت عينيها تحاول ان تجمع شتات نفسها امام والدتها لتعود إليها واخذتها لتجلسان معًا على السرير 


" آهٍ يا حبيبة قلبي ماذا فعلوا بكِ " بقلبها الحنون الذي تجسد بلمساتها الدافئه مسحت على وجه ابنتها برقه اعتصرت جيني عينيها بقوة تمنع نفسها البكاء 

" أخبريني انتِ ماذا فعل لكِ ذلك اللعين ؟! " سألت بعد ان قبّلت كف والدتها واخذته بين يديها تتمسك به بقوه 


" هو سلبني حريتي ؛ لكنه أخبرني أنه سيأتي بكِ إليّ ، أين كنتِ ؟! لقد أشبعتِ قلبي قهرًا لفراقكِ "

لمعت عينيّ جيني بحزن " أنا آسفه حقًا أمّي " بنبره مهزوزه وصادقه همست لوالدتها التي ربتت على كف يدها بخفه 


" سأخبرك بكل شيء لكن ؛ أخبريني انتِ اولًا هل تعلمين أين هو جيمين ؟! هل أتاكِ ؟! " نفت بخفه الملكة بارك لتقول " لم اراه منذ ان قرر الهروب من هنا " 

رفعت جيني رأسها للأعلى تسحب أنفاسها التي ضاقت فجأه " ما هذا ؟! " سألت الملكة بارك بهدوء بعد ان لمحت علامات داكنه على رقبة جيني 


ابتعلت الفتاة ريقها واكتفت بعض شفتيها السفلى بقوة حتى احمرت " ليام من فعل هذا ؟! " بهلع سألت مجددًا 

هربت جيني من إجابتها ودفنت نفسها داخل حضن وألدتها التي استقبلتها بصدرٍ رحب وشدت في عناقها أكثر " سيدفع الثمن اقسم برحمة والدك " 


بتوعد أقسمت الملكة بارك تربت على رأس جيني التي إنهارت باكيه في احضانها 

.. 


يوم بعد آخر حتى أنقضت ثلاث شهور كاملة وجلالته لازال يحارب بذات القوة والطاقة التي لم تهدأ او تنخفض أبدًا 


حقق انتصارات كبيره ، ولَم يقف أحد من المماليك في طريقه ، كان وجوده اشبه بإعصار يمر مدمرًا كل ما حوله برمشة عين 

ندم كل من وقف في وجهه وفكر يومًا في الدخول في حرب ضده 


هو كان ينتصر ثائرًا لنفسه لقلبه ولوجعه كان قبل ان يخوض حربًا مع اي شخص هو كان يخوضها مع نفسه داخليًا 

هادئٌ وساكن كالبحر فور اقترابك منه تسحبك أمواجه وتبلعك بسهوله من دون رجعه


مشتاق وفِي قلبهِ لوعةٌ لمن تاق إلى زمرد عينيها ود لو رأى طرفًا منها ، رمشًا ، طيفها كان كافيًا ليهدأ قلبه ويشفي القليل من أشواقه

لم يكن يعلم ان بعدها عنه سيزيده حبًا فيها وشوقًا إلى كل ما فيها .. كانت الأيام تمر عليه ببطء ومراره ذاقها قلبه المتيم ولهًا 


" مولاي ! " هتف الغرابي يسحب أنفاسه بقوه ليبتسم بعدها مبشرًا " لقد انسحب الباقين وأعلنوا ولائهم لك مولاي " 

أومأ بهدوء جلالته لم يكن هذا خبرًا جديدًا عليه فجميع من وقف ضده أنتهى أمره مهزومًا ضعيفًا ذليلًا له 


" جيد ، ارح جنودك قليلاً جيون وفِي صباح الغد ستكون وجهتنا هي سلڤاريا " خاطبه بنبرته العميقه الهادئة " أمرك مولاي ! " 

..


" ماذا تعني بأنهم انسحبوا ؟! " سأل بعدم تصديق ليجيبه قائد الجيش ببعض الانفعال " ما هو الغير واضح فيما قلته ؟! ، أخبرتك ان الجميع يهاب الملك تايهيونغ لكنك اصريت على ان تخوض حربًا ضده وهذه هي النتيجه انسحب الجميع والبعض أعلن ولائه له بكل طاعه "

" أولئك الخونه !! " 


بتهكم سخر كرستيان ليقول " ليسوا خونه بل أذكياء ، أنصحك ان لا تقف ضده .. كما أظن انه قادمٌ إلى هنا لا تعلم رُبما اخبروه بكل ما خططت له سموك " 

" اللعنه عليه !! " صرَّ ليام على أسنانه بقوه وتغلغل الخوف إلى أعماق قلبه " اذهب واجمع لي اي خبر عنه وأذى كان في الصدد القدوم الينا بحق " 


أومأ كرستيان ثم غادر تاركًا ليام يرتعد خوفًا لوحده " اللعنه اللعنه !! ماذا سأفعل الان ؟! " تمتم بغضب يفكر فيما سيفعل لاحقًا 

" هو لايمكنه اذيتي مادامت جيني في قبضتي " ابتسم بمكر بعد فكر في استخدام جيني كورقه رابحه ضد جلالته !


بعد مرور أسبوع

هرجٌ ومرج وقتال وصراع حلَّ في مملكة سلڤاريا بعد ان قام الملك تايهيونغ بشن هجومه عليها واحتلها كلها تقريبًا .. ولَم يتبقى له سوى ان يسقط حاكمها - المؤقت - ليام 

" ماذا تعني بأننا هزمنا كرستيان ؟! " بخوف سأل ليام صارًا على أسنانه بقوه " لم تعد للجيش قوة للمقاومة سموك !! ، استسلموا " 


بلع ريقه ليام وشد على خصلات شعره بقوة " طوق القصر برجالك لا اريده ان يطأ هنا " زفر كرستيان أنفاسه بغضب من تصرفات ليام التي لم تعد تجدي نفعًا برأيه " حسنًا لك ذلك " 

توجة ليام بخطواته إلى الغرفة التي تقبع بها جيني سجينةً فيها منذ ما يقارب ثلاثة شهور .. دخل يتعثر بخطواته ومرتبكًا جدًا 


" هيا انهضي معي " هتف لها لكنها كانت مستلقيه على السرير بإهمال ولَم تحرك ساكنًا حتى بعد ان حدثتها 

" إلى متى ستبقين هكذا ها ؟! هل يعجبك وضعك هذا واللعنه ؟! انهضي !! " صرخ بها مجددًا وكل ما قابله منها هو الصمت 


تقدم منها راغبًا بجعلها تنهض من السرير لكنها شهرت قطعة الزجاج في وجهه تمنعه من الاقتراب منها 

كانت قطعة الزجاج هذه هي سلاحها الوحيد الذي تحتمي فيه منه طيلة تلك الأيام .. كانت تعتصرها داخل يدها ولَم تفلتها أبدًا 


ليس وكأنه غير قادرًا على سحبها من يدها لكنه لم يشيء ان يرغمها على ذلك ليس نبلًا منه بل تأنيبًا بعد كل ما فعله بها 

" ليسا ، ڤيرونيكا !! " صرخ ليام بعلو صوته لتأتي الفتاتين طوعًا " خذاها لتستحم " 


" لا أريد !! دعوني .. لا أريد الذهاب لأي مكان أتركوني !! " صرخت جيني بصوتٍ مبحوح وقاومت بكل ما لديها من قوة 

" تصرفاتك الغبية هذه لن تعيد لكِ والدتك ، تحركي معهن هيا " أغمضت جيني عينيها بقوه تحاول ان تكبح غضبها 


" اخرس أيها القاتل اللعين !! .. انت سلبتي عزيزيّ قلبي .. اقسم بأني سأنتقم منك ليام برحمتهما انا سـ.. " 

" سيدتي ارجوكِ !! " بقلق أمسكت الفتاتين بجيني بعد ان خارت قواها .. فبعد ان قتل ليام وألدتها لم تعد لديها اي قدرة للمقاومة هو حطمها كليًا بفعلته هذه 


حيث كانت وألدتها ترغب بتخليصها منه فكرت في قتله قبل ان يدمر حياة ابنتها أكثر لكن إنتهى الأمر بموتها هي على يديه 

ومن وقتها تغيرت جيني كثيرًا ولَم تعد تقوم بأي شيء لا طعام ولا شراب .. هي حتى فقدت رغبتها بالحياة 


" دعاني " 

" تعالي معي ارجوكِ .. سأساعدك "

تحدثت الفتاة بهمس وشدت على جسد جيني تأخذها معها عنوه إلى الحمام لتغتسل واجلستها داخله ثم جلست أمامها وأمسكت بكفيها الناعمين 


" مولاتي ! " هتفت الفتاة تنظر إلى ملكتها بعطفٍ شديد بعد ان تدهور حالها " هو هنا " قالت بهمس لتحرك جيني زمرديتيها ناحية الفتاة ولَم يصدر منها اي رد فعل 

لتضيف الفتاة قائله بحذر و خوف من ان يسمعها أحد " جلالة الملك كيم تايهيونغ هنا " 


أغمضت جيني عينيها بقوه لتتساقط كرستالاتها المالحة على وجنتيها بحزن " لقد تأخرت كثيرًا أسمري " غطت وجهها بكفيّ يدها 

" لا بأس سيكون كل شيء بخير ، ارجوكِ اهدأي " ابتسمت جيني بسخريه و أومأت للفتاة ثم نهضت لتستحم 


" تناولي طَعَامِك "

" كف عن أمري واخرج من هنا " 

" لا تدعيني أطعمك غصبًا الان .. " تحدث مهسهسًا بغضب من بين اسنانه يسير بخطواته إليها راغبًا بـ إطعامها عنوه


الا ان صوت صراخ الخدم في القصر أوقفه كل ما كان يسمعه " هو هنا الملك تايهيونغ هنا " بلع ريقه بخوف ثم تقدم من جيني يسحبها بقوه من ذراعها 

" تحركي معي " أخذها معه إلى قاعة الاجتماعات الملكية وأشهر سيفه مستعدًا للقاء الملك تايهيونغ الذي كان في انتظار مسبقًا 


حيث اتخذ من العرش مكانًا يجلس عليه براحة فاردًا ظهره و واضعًا ساق فوق الأخرى بهيبة وثبات 

" أتيتَ أخيرًا أيها الجرذ " قالها جلالته ساخرًا ثم حرك بندقيتيه ينظر إلى زمرد فتاته التي همست بوهن " تايهيونغي " ثم اشاحت بصرها عن عينيه ولَم تقوى على النظر فيهما 


" ان أقتربت مني سأقتلها ؟! " هدد ليام وهو يضع نصل سيفه على رقبة جيني التي لم تقاوم بأي حركة حتى وهذا ما آثار استغراب جلالته 

فلم يعهد فتاته بهذا الهدوء والسكون خصوصًا بوضعٍ كهذا .. تحرك جلالته نازلًا من درجات منصة العرش التي كان يجلس عليها


ليقول بنبرته العميقه " وتسمي نفسك ملكًا ؟! اتحتمي خلف فتاة لتنقذك ؟! عارٌ عليك ؟! " 

بلع ليام ريقه وشد بقبضته على السيف أكثر متسببًا في حركتهِ هذه جرحًا صغيرًا على رقبة جيني التي أغمضت عينيها بقوه وكتمت صوت تألمها 


عيني جلالته كانت تنظر بدقه إلى حركة يديه قلقًا على فتاته الناعمه من ان يصيبها اي أذى من هذا الأحمق هنا

" قف وقاتلني رجل لرجل " صاح جلالته بعلو صوته ثم ابتسم ساخرًا بعدما اضاف " هذا ان كنت رجلًا بحق ! " 


كلماته الساخرة تلك استفزت الواقف هنا ليصرّ على أسنانه بغضب ثم دفع جيني بقوة يطرحها أرضًا وأشهر سيفه في وجه جلالته يدعوه للمبارزة 

قلب جلالته نبض بقلق على حال زمرديته التي سقطت أرضًا ولَم تتحرك بعدها .. شد على قبضة سيفه وتوجه إلى ليام بكامل قوته راغبًا بإنهاء كل شيء بينما هنا والان 


صوت احتدام سيفوهما هو كل ما يسمع في القاعة ضربه واخرى .. كانت قبضة جلالته وضرباته حاده وثابته ناحية ليام 

وهو الاخر لم يكن بذلك الضعف حتى أنه سدد ضربات قويه لجلالته وخدش وجنته الخمريه بجرحٍ صغير فيها 


استمر قتالهما لأكثر من ساعه ولَم يضعف اي منهما في ضربته وقوته .. هذا ما جعل جلالته يفكر بدهاء حتى يتخلص منه 

جعله يستمر في مهاجمته حتى يسحب كل طاقته ثم بضربه واحده منه اسقطه أرضًا ووضع حد سيفه على رقبته حتى لا يجرؤ على النهوض مجددًا 


" جيون !! " هتف جلالته للغرابي الذي كان يقف يشاهد القتال منذ أكثر من نصف ساعه لبى النداء ووقف قرب جلالته الذي أمره قائلًا 

" قيده وخذه إلى زنزانة العقاب " انحنى جونغكوك وسحب ليام معه بخشونه يأخذه إلى زنزانه العقاب 


رمى جلالته سيفه على الأرض ليصدر صوتًا قويًا ثم تحرك بخطىً سريعه جدًا ناحية فتاته الزمردية جلس على ركبتيه قربها 

ثم حملها برفق و وضعها على حجره داخل حضنه الدافىء ، مسح على وجنتها بحركة رقيقه جدًا منه يتأملها فقط من دون اي رغبه منه في إيقاظها 


قرب وجهه منها كثيرًا حتى بات يستشعر أنفاسها الضعيفه ضد وجنته .. يطفىء نار قلبه المستعرة شوقًا لفتاته الناعمه .. هو اشتاق حتى لأنفاسها

أغمض عينيه مستمتعًا بتلك الانفاس الحلوه التي تداعب قلبه وليس وجهه ليهمس بعدها بنبره عميقه ودافئة " زمردية " 


ما كان من تلك الزمردية الا ان تفتح عينيها ملبيةً نداء قلبه المحتاج لرؤيتها نبض قلبه بصخب وجنون ما ان تلاقت أعينهما 

نظرا لبعضهما مطولاً ومن دون ان ينبس اي منهما بحديث .. اغرورقت عيني الفتاة الزمردية بالدموع لم تقوى على رؤيته هكذا من دون ان تحتضنه 


كانت ترغب بعناقه بقوه ولا تفلته أبدًا .. ثلاث شهور من غيابه من دون سماع صوته من دون لمسته كان كثيرًا عليها .. وعليه 

هو أيضًا لم يكن أفضل حالٍ منها لكنه كان أقوى في كبت مشاعره المهتاجة الان وفضل ان يسألها قبل ان يطفىء شوقه لها 


" لم رحلتِ .. " نطق معاتبًا لرحيلها لكنها قاطعت كلماته تلك بدمج شفتيها مع خاصته تُقبلها بحب وشغف وشوقٍ كبيرين 

تفاجأ جلالته من فعلتها الا انه لم يكن ليرفض هذا الالتقاء المحبب بين شفتيهما .. بل زاده عمقًا وتلذذًا 


أخذ يبادلها قبلتها بذات الشوق والشغف .. طرق على أبواب ثغرها يستأذن دخوله لتفتح له فتاته ثغرها تستقبل لسانه برحابةً داخل جوفها تجعله يتملك ويتلذذ بكل ما فيه 

لم تكن مجرد قُبله بل كانت تجديد لوعود ، إطفاء لنيران الشوق التي أكلت قلبيهما وجعًا 


فصلا قبلتهما يلهثان يتنفس كلاهما انفاس الاخر بلهفةً وحب .. شعور من الأمان والدفئ ملأ قلبيهما 

احتضنت جيني وجه جلالته بين كفيها الناعمين وألصقت جبينهما معًا .. تريد الشعور به أكثر ترغب باحتوائه كله داخلها 


تمسكت به بقوه شعر جلالته برعشة يديها ضد وجهه ليضع يديه الرجوليتين فوق خاصتها يبعث لها الأمان في لمسته الحنونه 

هنا والان لم يكن هناك مكان للعتب ولا للسؤال كانت فقط مشاعرهما الصادقة تجاه بعضهما هي من حركتهما ليعانقان بعضهما بقوه 


" ماذا فعلتي بي يا زمردية ؟! " همس كلماته ومازال يعانق فتاته ولا ينوي إفلاتها أبدًا فقلبه مازال لم يصدق أنها هنا وبين يديه 

أخرجها من حضنه يتأملها ينظر إليها بعمق يبحث في تفاصيلها التي اشتاق لها كثيرًا ويديه مازالت تداعب وجنتها الناعمة بدفء 


" لـ لم أتركك أسمري .. ءء أنا لم افعل ، لم أرحل عنك حبيبي .. هـ هو من أخذني معه عنوةً صدقني " قالتها بضعفٍ وبأنفاسٍ لاهثه 

أغمض جلالته عينيه بقوه وزفر أنفاسه المتعبه 

" آهٍ يا مليكة الفؤاد " قالها ثم شد في احتضان فتاته الناعمه بقوه بين يديه 


نهض ثم ساعدها للنهوض معه الا أنها لم تكن قادره على الوقوف لذا قرر جلالته حملها وأخذها إلى أحد الغرف الموجوده في القصر 
















تعليقات

التنقل السريع