تايني♡وقعت في حب الامبراطور♡13

القائمة الرئيسية

الصفحات

 " جورجي هيا أنهضي " كررت نداءها لكنها لم تكن لتستيقظ فعلاً لذا قلبت جيني عينيها بملل وسارت بخطوات متململه ناحيتها راغبةً بسحبها بقوه من السرير 


" انهـ ... يا الهي يا الهي ~ " صرخت جيني بأعلى صوتها عندما لمحت جسد جورجيا خاوي ومغطى بالدماء 

" انـهـ .. جورجـ .. ان .. ساعدوني !! " صرخت بعلوا صوتها مجددًا ليأتي جمع من الجواري فور سماعهم لصراخها


نظرات شاهقه ومدهوشه برعب من المنظر .. جورجيا قُتلت بطريقه وحشية للغايه اذ تم شق رقبتها بشكل عرضي مخيف 

" قـ قتلوها .. قـ قتلوا جورجيا !! " تمتمت جيني بصدمه وغابت عن الوجود لثواني إثر المنظر عينيها لم تصدق بشاعة ما تراه 


" ما الذي يحصل هنا ؟! " بهيبته الرجوليه دخل متسائلاً ليعقد حاجبيه فور ان رأى جيني ساقطة على الأرض بإهمال 

ودموعها تنساب على وجنتها بسرعه كبيره وإلى جانبها تجلس إميليا مفزوعة الملامح ، تقدم بحذر بالعًا ريقه مما رأى ليهتف بهدوء " جيني انهضي !! "


حركت رأسها باتجاه الصوت الذي خلفها لتتحدث بصعوبه وسط دموعها " قتـ قتلوها بسببي جونغكوك انه بسببي أنا " 

أغمض الغرابي عينيه بقوه وانحنى بجسده ليساعد جيني على النهوض " لا ليس ذنبك كنت قد أخبرتها بعدم البوح بما تعرفه وانظري إلى النتيجه هـ .. " 


باقوى مالديها أقتربت منه إميليا تضربه على صدره " انت !! ، بارد عديم المشاعر اي قلب تمتلك بحق الاله !! سحقًا لك !! " دفعته بقوه ولَم يعقب من بعد حديثها بشيء وتركها ترحل 

كان بصدد الذهاب خلفها الا ان دخول جان المفاجىء وسحبه لجيني بقوه وصراخه عليها أوقفه " اللعنه عليكِ كل هذا حصل بسببك انتِ ، جورجيا ماتت بسببك !! ، انتِ السبب عليكِ اللعنه !! " 


كان يهز جسدها بقوه متسببًا في ايلامها لكنها لم تتمتم بشيء سوى ' انا اسفه !! ' وهذا زاد جون جان أكثر " عليكِ اللعنه .. " صمت بتعب يلتقط أنفاسه بصعوبه ليهمس بضعف بعد ان خارت قواه " انا حتى لم أعترف بحبي لها " 

عضت جيني على شفتيها السفلى بقوه " انا حقًا اسفه جان انـ .. " نهض متحركًا ناحيتها راغبًا بصفعها الا ان الغرابي حال دون ذلك 


" توقف جان !! " بهدوء حذره ليعبس جان بقوه وتحدث بعدم مبالاة " لما تدافع عن تلك الساقطه الان لو تعلـ .. " تنهد جونغكوك بحده ورصّ على أسنانه بقوه " لسانك !! احذر لما تقول " 

زاد انفعال جان وبدأ برمي كلامه يمينًا وشمالًا بجنون وهذا ازعج جونغكوك جدًا لينادي على أحد رجاله وطلب منه ان يأخذه بعيدًا عن هنا 


بأسى اعاد الغرابي الغطاء ليستر على جسد جورجيا وعاد لجيني التي تقسو على نفسها محملة ذنب موت جورجيا عليها أيضًا 

" ليس ذنبك جيني أخبرتكِ ان مـ .. " نفت بخفه وربتت على كتفه " توقف جونغكوك ارجوك لا أرغب بسماع حديثك ! " 


امتثل الغرابي لرغبتها وصمت تمامًا عن الحديث منظرها كان محزنًا لنظره كان يود ان يحتضنها نية ان يخفف عنها هول ما حصل وقبل ان يفعل سمع صوتًا عميقًا في الخلف 

" زمردية ؟! " تقوست شفتيها بحزن شديد ومدت يديها إليه ليقترب فورًا منها يحتضنها لتهمس بصوتٍ خافت " تايهيونغي ~ قتلوها .. قتلوا جورجي " 


عينيه البندقيه إرتفعت لتلاقي عيني اسود الخصلات الذي خجل من تلك النظرات المعاتبه والمؤنبة " أصبحت مخترقًا جيون ! " 

أنينها وصوت نحيبها على صديقتها التي فارقتها أوجع قلب جلالته ليحملها بين ذراعيه يضمها إلى صدره بأكبر قوه يملكها ثم توجه خاطيًا للخارج متوجهًا إلى جناحه


وضعها على السرير برفق وسحب الغطاء يدثر جسدها جيدًا به " لا تتركني " طلبت ليوافق وأخذ الطرف الثاني من السرير ينام عليه 

ثم سحبها إليه يغمرها بدفء حضنه ، دموعها لم تكف عن النزول وجلالته أكتفى بمسحها برقه بظهر يديه حتى غفت إثر لمساته الحنونه ليقترب ويطبع قُبله دافئه على جبينها 


مرت نصف ساعة تقريبًا لتفتح جيني عينيها بفزع تصرخ بصوتٍ عالي " جورجيا !! " ليتنهد جلالته بضيق عندما عادت الدموع في عيني فتاته الناعمة 

" كفي عن البكاء " أمرها بهدوء لتضع جيني يدها على أذنها لتقول بيأس " ان صوتها وصورتها الداميه لا تغادر رأسي ؛ تايهيونغي ارجوك ساعدني !! " 


وضع يده فوق خاصتها يثبت وجهها ناحيته ثم مسح على خصلات شعرها بهدوء " اهدأي حبيبتي " حضنها بقوه وطبق شفتيه مع شفتيها يقبلها برقه

فصلت جيني القبله بهدوء وهمست له " أريد.. أريد الشعور بك أكثر " أسندت رأسها على صدره نهاية حديثها ليفهم حاجتها إليه في وقتٍ كهذا 


" جسدكِ متعب زمردية " نفت بخفه تحرك رأسها على صدره " احتاج إليك الان لأنسى " أبعدها عن حضنه لينظر إليها وإلى وسط عينيها التي غلفتها الحاجه والرغبة 

ساعدها على الاستلقاء مجددًا ليعتليها ويديه الحنونه داعبت وجنتها الرطبه مره بعد مره حتى انحنى ملتقطًا شفتيها بين خاصته يقلبها بدفء شفتيه السُكريه 


نزل بقبلاته إلى اجزاء مختلفه من جسدها حتى باتت متاحه له بكل ما تحمل الكلمه من معنى ليلبي حاجة جسدها بدفء جسده ولمساته الحنونه والرقيقه لها 

تلى على مسامعها عبارات حب وغزل حملها داخل قلبه وغزلها لها وحدها فقط .. وصل فيها إلى أعمق نقطه لينسيها وجعها بفقدان صديقة روحها جورجيا 


بعد مرور ساعات أخرى من الليل نهضت جيني بجزئها العلوي وسترت جسدها بملابسها المرميه بإهمال على حافه السرير ثم استقامت متوجه إلى خارج الجناح بخطوات متعبه

لم تعلم إلى أين وجهتها اخذتها قدماها حتى صلت إلى القبو الذي توجد في زنازن المسجونين شعرت بالحاجة لروية جيمين الان 


" أريد رؤية السجين جيـ .. امممم الشاب الفرنسي " اخبرت الحارس ليعبس بوجهها ويقول بحده " ممنوع الزيارة في هذا الوقت " 

" ارجوك " بضعف طلبت ليدفعها بخفه لتعود جيني عدة خطوات للخلف وجلست بيأس امام البوابه ولَم تغادر 


" ماذا تفعلين هنا ؟! " جاء صوته من الخلف لتلتفت إليه جيني " أريد رؤية الشاب الفرنسي " 


دفع جونغكوك لسانه داخل جوفه باستغراب من وجودها هنا في هذا الوقت وبطلبها الذي وجده غريبًا جدًا " لما ؟! " 

نظرت له بأعين لامعه " اللعنه !! ، انتظري لا تخبريني حتى ، انا لا يمكن ان اخفي اي أمر عن جلالته بعد اليوم " 


" هو اخي جونغكوك " همست بصوتٍ خافت ليقرب جونغكوك منها يمسكها من ساعدها يعتصره " من انتِ واللعنه من انتما ؟! " 

دفعته عنها بخفه " اسمع انا عليّ ان اراه " نظر إليها عاقدًا حاجبيه بعبوس كبير ولَم يتحرك من مكانه لتضيف جيني قائله " لن يبقى اي شيء مخفي بعد اليوم سأخبر جلالته عن كل شيء لذا ارجوك فقط دعني اراه الان ! " 


زفر أنفاسه بضيق وسحبها معه بعنف قليل وأدخلها من أجل ان ترى أخيها الاصغر جيمين الذي وسع عنيته بصدمه عندما رآها 

تحدثت معه وأخبرته بالكثر وعن الذي حصل معها و أوصته بالهرب في حال شعر بأي خطر يصيبه وان لا يهتم لأمرها فالمهم هو .. هو من سيحمل عرش سلڤاريا 


بعد عدة ايام كانت جيني قد تحسنت بشكلٍ أفضل وأصبحت قادره على السير بشكلٍ طبيعي ولوحدها ذهبت لزيارة قبر جورجيا الذي وضع في المقبره الخاصة بالقصر بناءً على طلب من جلالته والذي فعله من أجلها 

مسحت دموعها وتوجهت إلى جناح جلالته حيث ينتظرها هناك .. سارت بخطىً هادئه حتى وصلت وقبل ان تطرق باب الجناح 


فتح على وسع لتخرج من أمامها جلالة الملكة الام التي نظرت لها مطولاً رافعةً إحدى حاجبيها بإنزعاج منها .. لم تعرها جيني اي اهتمام وتابعت السير إلى الداخل 

لكن الملكة الام سحبت جيني من ذراعها وضغطت عليه بقوه وهمست لها بعض الكلمات التي وجدتها جيني بلا معنى لتزفر بخفه وتسير باتجاه الداخل 


نظرت إلى حيث يقف جلالته مستندًا بذراعه على حافة الشرفه لتقترب منه وتحاوط خصره بيدها الصغيرتين " أسمري " همست له ودفنت رأسها في عرض ظهره 

ليحرك يده جلالته ويضعها فوق خاصتها بعد برهه سحبها ليوقفها أمامه ومن دون اي مقدمات دمج شفتيه مع شفتيها يقلبها 


قبلها بقوه وعنف لم تعهده جيني منه لكنها حاولت ان تجاري تحركاته السريعه تلك امتص شفتيها بشغف كبير ثم حرك يديه يضعها خلف رأسها 

مغلغلًا أنامله داخل خصلات شعرها الناريه يشد عليها بخفه لتأن جيني إثر قوته ولَم يتوقف حتى شد شعرها يفصل قبلتهما بقوه ليقول لها بنبره عميقه وبارده جدًا 


" جيني اراميس ديلان كيم .. ألستِ ؟! " 


قبل لقاء جلالته وجيني بساعات 


عند جلالة الملكة التي كانت تجهز حقائبها من أجل مغادرة القصر الملكي والذهاب إلى القصر الذهبي في مملكة سيلا 


كانت تتنهد بضيق وقلبها محمل بالألم لا تريد مغادرة مملكة جوسون فهي عاشت الكثير هنا ولا رغبة لها بترك المملكة حتى وفاتها 

" ابقي بعض من الثياب هنا صوفيا لرُبما يحن قلبه وأعود " بنبره خافته نطقت حروفها لتومأ صوفيا بطاعة 


سمعت صوت طرق خفيف على باب جناحها رفرف قلبها فرحًا ظنًا منها ان جلالته جاء إليها مُعدلًا عن قراره في رحيلها


أختفت ابتسامتها وتبدلت بعبوس طفيف فور ان أخبرتها صوفيا عن هوية الطارق " يقول بأن لدية أمرًا مهمًا يخص جلالة الملك " 

قلبت عينيها و وافقت على رؤيته دخل جان بخطوات بطيئة ومتململه ملامحه الباكيه لازمت وجهه منذ يومين " أتمنى ان يكون ما لديك نافعًا والا سأنهي حياتك ! " هددته ببرود ليبتلع ريقه بتوتر 


اعترف جان بكل ما لديه لجلالة الملكة حدثها بكل تفصيل صغير وكبير عن جيني وخطتها لقتل جلالته من دون اي تردد او شعور بالذنب حتى

هو فعل ذلك انتقامًا لمقتل حبيبته جورجيا ظنًا منه انه بطريقته هذه يأخذ بثأرها ؛ لو يعلم بحقيقه ان من قتل جورجيا هي جلالة الملكة نفسها لما أخبرها بكل هذا 


" هل انت واثق مما تقول ؟! " سألته بشك ليومأ جان عدة مرات برأسه وتقدم مظهرًا دليله الأخير لجلالتها ووضعه بين يديها لتبتسم الأخرى بنصر 

" صوفيا أعطه كيسًا من النقود " أمرت لينفي جان بهدوء ماسحًا على وجهه بكف يده " لا أريد سوى ان آراها ذليله وتتألم لتخسر كل شيء كما خسرت ! " 


خرج بعد أفضى كل ما بجعبته لجلالة الملكة التي لم تكن لتفوت فرصه كهذه للقضاء على جيني توجهت فورًا إلى جناح جلالته 

وأخبرته بكل شيء نقله لها جان مع الدليل طبعًا جلالته سمع كل ما قالت بهدوء ولَم يبدي اي ردة فعل بل طلب من جلالتها الذهاب حتى لا تتأخر أكثر فالعربة تنتظرها للرحيل 


ظنت انه سيرغب ببقائها الا انه عاكس كل توقعاتها وودعها مبتسمًا بهدوء .. وعند خروجها قابلت جيني ونفثت في أذنها بعض الكلمات المسمومة قائله 

" لن أحترق وحدي .. سترحلين عنه انتِ أيضًا " أفلتت ذرعها بخشونه لتتحرك جيني ناحية جلالته من دون اهتمام لما قالت الملكة 


رأته يقف ساندًا ذراعيه على حافة الشرفه لتقترب منه وتحاوط خصره بكلتا يديها ثم أسندت رأسها على وسع ظهره هامسه " أسمري "

حرك يده جلالته و وضعها فوق خاصتها بهدوء بعد برهه سحبها و أوقفها أمامه ومن دون اي مقدمات دمج شفتيه مع شفتيها يقلبها ..


قبلها بقوه وعنف لم تعهده جيني منه لكنها حاولت ان تجاري تحركاته السريعه تلك ، امتص شفتيها بشغفٍ كبير ثم حرك يديه يضعها خلف رأسها 

مغلغلًا أنامله داخل خصلات شعرها الناريه يشد عليها بخفه لتأن جيني إثر قوته ولَم يتوقف حتى شد شعرها بقوه يفصل قبلتهما بعنف ليقول لها بنبره عميقه وبارده جدًا 


" جيني اراميس ديلان كيم .. ألستِ ؟! "


فتحت زمرد عينيها ببطء لتقابل بندقيتيه المعتمه والباهتة عينيه كانت تحمل نظرات قاسية لم تكن لامعه لم تكن تفيض حبًا بها كما اعتادت ان تراها دومًا

ابتسمت بجانبيه وزمت شفتيها بقوه لتقول بهدوء ونبره ثابته " لقد علمت إذًا ! " شد على قبضة يده أكثر لتغمض جيني عينيها بقوه بسبب شده لشعرها 


ود لو أنها أنكرت لو أنها نفت ما قاله لها الا ان عينيها المذنبة باحت فورًا بكل ما بداخلها 

نظرت إليه مطولاً حاولت ان تقرأ ملامحه او تعابيره او ما تدل عليه رغبته الا انه كان غامضًا وملامحه ساكنه .. ساكنه وهادئة لدرجة مخيفه


" لقد كذبتِ عليّ وخدعتني ! " بهدوء قال كلماته ناظرًا في وسط زمرد عيني فتاته دافعًا إياها عنه بخفه لتعود عدة خطوات للخلف 

" كذبت نعم ؛ لكني لم أخدعك تايهيونغ ! " عبس وتشكلت عقده حاده مابين حاجبيه بإنزعاج " انه جلالتك بالنسبة لكِ ! " 


تنهدت جيني بضيق وأومأت " دعني أشرح لك أقلها ، انا امتلك سببًا لما فعلت ! " كانت تحرك يديها بعشوائية اثناء حديثها معه 

صمت !! .. 

كل ما قابلته منه الصمت وعينين حادتين تنظران ناحيتها بسخط استغلت فترة صمته وجمعت شجاعتها مقررةً ان تبوح له بكل ما لديها وعن ما يخيفها وتخفيه عنه 


" أنا جيني .. كيم جيني أميرة مملكة سلڤاريا جلالتك !! .. جئت إلى هنا بغية قتلك لأنتقم منك على وفاة والدي الذي ظننت بأنك قتلته " 

قهقه جلالته ساخرًا " هكذا فقط ؟! من دون اي دليل قطعي بأني فعلت ؟! " 


" بل كان لديّ !! " بأنفعال نطقت " خنجرك !! ، خنجرك الذي حُفر عليه اول حرفين من أسمك كان مغروسًا في وسط صدر ابي "

همهمه خافته هي كل ما أصدره جلالته لتكمل بعدها بهدوء " لم أتمكن من السيطرة على غضبي وسرت خلف رغبتي بالانتقام وجئت إلى هنا لإثأر له لكني .. "


صمتت ثواني بالعةً ريقها على مهل " لكني علمت انك لم تكن الفاعل ! " رفع جلالته حاجبه باهتمام لما سمع سائلاً بنوع من السخرية " حقًا ؟كيف ؟! " 

أخفضت بصرها قاطعةً تواصل أعينها " سـ سمعت حديثك صدفة مع القائد جيون ! " ضحكة جانبيه ساخره رُسمت على ثغرهِ السُكري ليقول " صدفة ؟! ام انكِ تنصتي على حديثنا ؟! " 


لم تجيبه جيني بشيء ليكتفيا بالصمت لثواني معدودة حرك جلالته كفه ناحية شفتيه السفلى يمرر أنامله عليها بخفه يقرصها بخفه ويتركها بعدها قائلًا " رغبتي بقتلي " 

عضت جيني على شفتيها السفلى بقوه وتقدمت خطوه واحده صغيره ناحيته لتقول بصدق " أجل رغبت لكني لم أفعلها لأني .. " 


تحمحمت ورفعت بصرها لتقابل عينيه البندقيتين " أحببتك بصدق وقعت لك وفيك حتى قبل ان أعلم انك لستَ الفاعل " 

أومأ بهدوء لتتحرك خصلات شعره بهوادةٍ أثناء حركته ليقف أمامها وتفصل بينهما مسافه قليلة جدًا وضع يده خلف ظهره فاردًا ظهره بشموخ ليسأل " من أنا ؟! "


تعجبت جيني من سؤاله لكنها جارت قوله وأجابت على سؤاله " ملك جوسون وحاكمها العـ .. " وقبل ان تنهي جملتها 

قاطعها قائلًا بفخر وعزة " ملك الملوك أنا وليس فقط جوسون ، أنا حاكمٌ لأكثر من خمسون مملكة تحت يدي وسلطتي .. أتظنين ان فتاة مثلكِ ستعبر من بين يدي بسهولة هكذا ؟! انتِ حقًا تستهينين بي جيني !! " عبث بخاتمه الفضي الذي في سبابته نهاية حديثه 

عقدت حاجبيها بعدم فهم ليبتسم ساخرًا بجانبيه وعينيه مازالت تخترق الفتاة الواقفه امامه برعشة طفيفه سارت في خلايا جسدها 


" كُنت أعلم ! " 


هذا فقط ما نطقت به شفتيه السُكريه لتتحول نظرات جيني من هادئه ومتعبه إلى نظرات حادة وغاضبه جدًا منه شدت على قبضة يدها واخذت تتنفس بسرعه إثر انفعالها الشديد وقبل ان تردف بأي حرف سبقها جلالته قائلًا بكل هدوء وبرود

" أعلم بقدومك منذ اول يوم وطأت به قدميكِ قصري ، سمعت حتى صوت أنفاسكِ الغاضبه والكارهة عند مروري من قربك عندما كان الحارسين يمسكان بكِ " تبسم ضاحكًا بسخريه معيدًا خصلات شعره للخلف 


اكتفت جيني بالصمت شعرت بالدماء تتجمد داخل جسدها راقبت تحركاته أمامها بأعين مصدومه ومدهوشه ليضيف جلالته قائلًا بذات الهدوء 

" انتِ كنتِ مثل كتاب مفتوح امام ناظريّ ، سهلة القراءة جدًا .. عينيكِ التي كانت تقدح كرهًا وغبضًا لي منذ اول لقاء بيننا اتذكرين ؟! "


أومأت بهدوء لكنها مازالت غاضبه تحاول ان تسيطر على نفسها من ان تنفجر وتصرخ به الان ..

" تحولت تلك النظرات الحاقدة إلى نظرات مطالبة ومحتاجة لقربي .. وفعلت قربتك مني 

ملبيًا حاجتك ! " 


" ثم نظرات خائفه مهتزه مترددة زمردية ؛ الم اخبركِ عن ان عينيكِ كثيرة البوح .. عينيكِ الزمرد كانت مرآة لروحك المذنبة ! "

بقهر سقطت دمعه صغيره من عينيها الزمردية لتمسحها فورًا وبخشونه .. اكانت مكشوفه أمامه كل تلك الفترة أكانت واضحة لهذا الحد المخذل 


اقترب منها أكثر ينظر إليها باستعلاء ليضيف قائلًا بنبره عميقه وهادئه " أعلمك جيدًا لدرجة عُد أنفاسكِ التي تدخل إلى رئتيكِ " اشار إليها محركًا يديه من بعيد على جسدها وكأنه يلمسه 

" عندما كنتِ قربي وبين يدي ومحاولاتك البائسة لقتلي كنت أشعر بأهتزاز أنفاسكِ ورعشة يديكِ .. قرأتكِ جيدًا حتى ان قلبك الواشي هو من فضحك بنبضاته الخائفه في حضرتي !! "


زفرت جيني أنفاسها الغاضبه بقوة لتشد على قبضة يدها حتى أبيضت أطرافها لتقول بأنفعال " كنت تعلم ؟! انت ايضًا كذبت عليّ ! ، حبك لي كان مجرد خدعة ومجاراة لأفعالي إذًا هاه ؟! " اهتز صوتها وشحبت نبرتها إثر كبتها عاتبته 

عقد جلالته حاجبيه بإنزعاج كبير ليحذر قائلًا بحده " إياكِ !! حُبي لكِ وهيامي بكِ وبعينيكِ كان أطهر ما بيننا إياكِ والتشكيك به !! " 


بنفاذ صبر هتفت له بصوتٍ عالِ " لما لم تواجهني إذًا ؟! لما كنت صامتًا كل هذا الوقت 

لما لـ .. " ضربت على صدره بخفه بقبضتها الصغيرة تلومه على صمته 

زفر جلالته أنفاسه بغضب وابتعد عنها لعدة خطوات لكنه ظل يقابلها بجسده ليقاطعها بحدة صوته قائلًا 


" لأني كنت أنتظرك !! انتظرت ان تأتي إليّ وتخبريني بكل ما فيكِ !! كنت سأصفح عنكِ فور إخباري لم اكن لأفرط بكِ حينها !! " خفت صوته بحزن نهاية حديثه وتوقف عن الكلام

ابتلعت جيني ريقها بأسى وحزنٍ كبير رغبت بالتقدم إليه لكنها أشار إليها بعدم القدوم لاحظت إحمرار وجهه وملامحه الغاضبة دلالةً على كبحة للكثير وقفت مكانها تعتصر كفيها الصغيرين مع بعضهما 


" أعطيتك فرصة للبوح وإخباري ، حتى أني سألتك ان كنتِ تخفين عني شيئًا وأنكرت بكل جراءة و استمريتِ في لعبتك والكذب من دون اي خجل حتى !! "

" توقف عن لومي !! " صرخت بأنفعال لتسير إليه بخطىً ثائرة ووقفت أمامه وعينيها بدأت بتجميع كرستالاتها المالحة 


" أتظن ان أمر اخبارك بهذه السهولة هاه ؟! ليس سهلاً بحق الإله ليس سهلًا انه صعب ومخيف .. ان أقف أمامك وأخبرك حقيقتي كان كابوسًا بالنسبة لي أنا .. كنتُ خائفه جدًا لما لا تشعر بي ؟! "

انسابت دموعها على وجنتها بقهر ولَم تمتلك جيني وقتًا لمسحها لتتركها كما هي تلطخ وجنتها الناعمه 


" كنتُ خائفه ان اخسرك .. ان افقد النعيم الذي أشعر به وانا معك وحولك .. خفت فقدان حضنك وعينيك ولمستك ودفئك انا خفت من ان لا أراك مجددًا ان لا تصفح عني ان لا تنظر اليّ بعينين لامعة وعاشقه كما تفعل دائمًا .. انانيه أجل انا انانيه فيك لا يمكنني ان أراهن على خسارتك ارجوك أسمر أفهمني !! " 

بقهر قالت حروفها وبكت بعدها بحرقه تطلق كل ما فيها من وجع وهم كان يثقل على صدرها 


رمش عدة مرات جلالته ينظر إلى دموعها التي أوجعت قلبه ولَم يقوى على تركها تبكي هكذا خطى ناحيتها ليقف امامها ثم حرك يمينه يمسح على وجنتها برقه ودفء كما اعتاد لتميل جيني رأسها بخدر إثر لمسته 

ثم رفعت عينيها الزمرد المحمره إثر دموعها تنظر إليه لتقول بصوتٍ خافت " أنا أُحِبُك كثيرًا أسمر .. أنا حقًا افعل ارجوك سامحني ! "


رطب شفتيه بلسانه ولَم يعقبها بحديث اقترب يحاوط خصرها النحيف بيديه يقربها منه أكثر حتى باتت تشعر بتفاصيل جسده ضد خاصتها 

ويديه اليُمنى مازالت تداعب وجنتها بذات الوتيرة المخدره .. يده تحركت من على خصرها نزولًا إلى فخذها الايمين يتحسسه جلالته بخفه حتى ضغط عليه جاعلًا منها تأن بخفه 


دنى من أذنها اليُمنى واخذت أنفاسه الدافئه تلفح جلد بشرتها لتغمض جيني عينيها باستسلام ليهمس جلالته " وهل هذا دليل على حبك إذًا ؟! " 

فتحت عينيها تنظر إلى ما يحمله بيديه لتتوسع عينيها بدهشه " مـ ما هذا انتظر انا حقًا لا أعلم ؟! كـ كيف وصل إلى هنا ؟! أنا حقًا لم أضعه اقسم !! " تحدثت بصدق 


حيث ان جلالته أخرج خنجرها الذي كانت ترغب باستخدامه لقتله من بين طيات فستانها الذي كانت ترتديه 

" أسمر أنا حقًا لم ... " 

" جلالتك ايتها اللعينه !! " 


صرخ بها بحدة بعد ان رأى دليلًا اخر ينافي كل ما قالته من حديث قبل قليل .. ان كانت تحبه فعلاً لما مازال الخنجر في حوزتها ولما تحمله معها طالما هي آتيه إليه 

بعلت ريقها بتوتر وأغمضت عينيها رغبةً في تذكر كيف وصل الخنجر إلى هنا هي لم تضعه منذ مدة لما ظهر الان وفِي هذا التوقيت بالذات


' جان ' تمتمت مع نفسها بعد ان عادت بها الذاكرة قليلاً لإحداث اليوم حيث أنها قابلت جان عند قبر جورجيا وطلب منها ان تسامحه على صراخه واتهامه لها عن أنها سبب في مقتل جورجيا 

وكعربون للصلح بينهما أهداها هذا الفستان والذي قامت بارتداءه بنيه صافيه ومن دون التفكير بأنه رُبما وضع فخ لها .. هي لم تتوقع ذلك ابدًا منه 


" أحببتك بكل ما فيَ ولَم استمع لأي من كلام المحيطين من حولي .. رفعت منزلتكِ من خادمة إلى ملكة ، رغبتكِ لتكوني زوجةً لي وانظري بماذا تقبليني انتِ ! " 

" أنا حقًا لم أضعه صدقني ! " بيأس همست جيني حروفها وظهر صوتها خافتًا بسبب بكائها " لم أرغب بقتلك منذ اني وقعت في غرامك ..أأفعل الان وأنا مليئةٌ بك وأتنفسك ؟! " 


كلماتها لم تكن تجدي نفعًا معه قلبه مجروح بشكلٍ كبير مشاعر الخيبه والغضب غزت قلبه المرير كان يريدها بلسمًا تداوي جروحه المنقوشة في صدره 

رغم معرفته بحقيقتها أرادها ان تكون صادقة وحقيقه معه حتى انه في قرارة نفسه كان راغبًا في مسامحتها بحق .. لكنها تأخرت بذلك كثيرًا 


تقدمت بخطواتها المترددة إليه وضعت يدها على صدرة تحركها تارةٌ على وجنته وتمررها على صدره تارةٌ أخرى 

" أنا كنت ضحية للعبة قذره حاكها ابن عمي من اجل الإطاحة بأبي وحكم سلڤاريا مملكة بنفسه " كانت تنظر وسط عينيه البندقية لتوصل له صدق حديثها صمتت لثواني ثم رطبت شفتيها بلسانها 


بنبره هادئه قالت " تايهيونغي أسمري سامحني ارجوك ولننسى كل هذا همم ولنكون مع بَعضُنَا الست تُحبني ؟! " سألته 

" أُحبُكِ " 


أجابها بصدق ومن دون تردد لترتسم إبتسامه جميله على ثغرها وسط دموعها لكن سرعان ما أختفت بعد ان اضاف جلالته قائلًا 


" لكن حبك اللعين هذا لن يكون نقطة ضعفٍ لي أخبرتك مسبقًا اني لن أكون رحيمًا مع احد ولا حتى معكِ " 

أبعدها عنه بخشونه والتفت عنها يعطيها ظهره ليقول بحزم وإصرار " انتِ ومن معك وكل من ساعدك في الأمر سينال عقابه حتى مملكتك " 


انقبض قلبها بخوف " انت لن تفعل !! لن تقحم أُناس أبرياء في هذا انت لست قاسيًا إلى هذا الحد الست ؟! " 

تبسم ساخرًا " لم تري شيء من قسوتي بعد .. كما وانكِ أقحمتي الكثير من الأبرياء معك مثل جورجيا وجان وإميليا جميعهم انقادوا خلفكِ من دون تفكير وأولهم جورجيا انظري ماذا حصل لها اما الأخرق الاخر جان يظن ان بفعلته هذه سيهرب من سخطي لكنه مخطىء تمامًا وسيعاقب على كل ما فعل ! " 

نظر إليها ليرى شحوب ملامحها ونظراتها الخائفه منه ابتلع ريقه ليقول " وايضًا من لدينا بعد هاه !! " فرقع بأنامله ليفتح باب الجناح 


ويدخل منه القائد جيون ويجر معه جيمين الذي تم تغطية راْسه كاملًا لتشهق جيني بفزع وخوف على أخيها الأصغر الذي لم يعلم ما يجري حوله فعينيه وأذنيه تم تغطيتها جيدًا 

" لا لا ارجوك تايـ .. مولاي .. جلالتك هو لا ذنب له في شيء !! لا تفعل أنا أتوسلك !! " 


تحرك ناحية الطاولة الخشبيه ليحمل الخنجر الذي كان لدى جيني وقلبه بين أنامله بحركات خفيفه أخافت قلب الفتاة أكثر 

رفع حاجبيه ناظرًا إليها وإلى عينيها المترقبة لأي رد فعل قد يصدر من قبله فتح غطاء الخنجر ورغب بتمرير إصبعه عليه 


لتصرخ جيني فورًا وتتقدم إليه بخطىً سريعه وثائرة تحاول سحب الخنجر من بين يديه خوفًا عليه من ان يصاب بأذى " احذر انه مسموم !! " 

لم يكن منتبهًا إليها ليصفع يدها بقوه متسببًا في جرح صغير في باطن يدها من ذات الخنجر المسموم 


أمسكت جيني مكان الجرح فورًا ليأتي جلالته إليها يمسكها من زندها يلفها إليه بخشونه " أكنت حقًا تضعين سمًا فيه ؟! ما لعنتك ؟! " 

بحده صرخ بها ليرى تجعد ملامحها وأثر تألمها بدأ يعلوا على وجهها ليشد على قبضته ممسكًا إياها بعنف أكبر " أله ترياق ؟! "


سألها وهو يرص على أسنانه بقوه لتكتفي جيني بالإيماء وبدأت جفونها ترتخي قليلاً .. حرك جلالته يده ناحية معصمها يعتصره بقوة حتى يمنع انتشار السُم إلى داخل جسدها أكثر 

" أين هو الترياق ؟! " بنفاذ صبر سأل اغمضت عينيها ليصرخ بها يفيقها " انتِ لن تموتي الان أسمعتِ ليس قبل ان اسمح لكِ.. أين الترياق اللعين تحدثي !! " 


" جـ جيمـيـ ن ! " أخرجت حروفها بصعوبه وسمعها جلالته " جونغكوك فتش هذا اللعين إذا كان يحمل شيئًا معه " 

تحرك الغرابي فورًا مفتشًا عن اي شيء قد يحمله جيمين معه .. وسط تذمرات جيمين وانينه المزعج مما يحصل حوله 


قطع الغرابي قميصه ليلاقي قلاده تتوسط عنقه الأبيض قطعها بخشونه من رقبته وتوجه بها إلى جلالته الذي فتح العبوة فورًا وأفرغها داخل ثغر فتاته 

بعد مرور بعض الوقت ..


" خذه إلى زنزانة منفردة جيون هو لن يخرج منها حتى آمر أنا بذلك ! " أمر جلالته ليتحرك غرابي الخصلات ساحبًا معه جيمين ليضعه في الزنزانة مجددًا 


اما جيني فحضر الطبيب هيو ليفحصها ليقول بعد ان أنتهى من عمله " لا شيء خطير مولاي لقد تفادت الأمر يمكنها ان تستيقظ بعد ثلاث او اربع ساعات " 

أومأ جلالته بتفهم ليعقد حاجبيه فور ان رأى الطبيب يحمل جيني راغبًا في وضعها على سريره الملكي " هل امرتك بذلك ؟! " 


ابتلع الطبيب ريقه بتوتر " اسفٌ مولاي " تنهد جلالته ليامره " غادر ! " أومأ الطبيب وتوجه للخارج فورًا 

وقف جلالته فوق رأسها بينها هي كانت مرمية على الأرض بإهمال " عليكِ تحمل ما هو آتيًا  مني " قال متمتمًا كلماته بهدوء 


ليهتف بعلوا صوته بعدها " كاناتا !! " تقدمت كاناتا فورًا وقدمت انحناءة احترام لجلالته ليأمرها قائلًا " اعيديها إلى مكانها "

عقدت كاناتا حاجبيها بعدم فهم ليلتفت إليها جلالته عابسًا بإنزعاج " خذيها إلى مهجع الخدم كاناتا ستعود لوظيفتها الأولى ! " 


لم تكن لتعترض حقًا من هي في الاساس لتعترض لكنها لم تتمكن من تخبأة ملامحها المصدومة والمدهوشه من أمر جلالته 

كان هناك الكثير من الفتيات الشامتات لما آلة إليه أوضاع جيني .. إميليا لازمت جانبها ولَم تتحرك من قربها أبدًا كانت تنتظرها ان تستعيد وعيها وتطمئن عليها


اما عنه جلالته فوقف على حافة الشرفة مجددًا يشاهد غروب الشمس بقلبٍ مثقلٍ بالأوجاع ليتمتم مع نفسه معاتبًا قلبه قائلًا 

" لقد أحببتها بصدق أيها القلب ، الم تكف عن المحاولة وإيقاعي ؟! الا تكتفي من الخيبات انت ؟! لن استمع لك مجددًا وسأسحقك جيدًا حتى لا تقوى على مسامحتها ابدًا ! " 

فتحت جيني عينيها ببطء بعد ان شعرت بصلابة الأرض تحتها وأنّت بقليل من الالم التفتت إلى جانبها لتجد إميليا تجلس قربها حاولت ان تخرج حروفها لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب جفاف ريقها 


همست بصوتٍ خافت " أريد ماءً " وسعت إميليا عينيها وتحركت ناحيتها " جيني انتِ بخير !؟ " سألت باندفاع لتلاقي ايماءة صغيره منها 

ابتسمت براحه ونهضت من مكانها تحمل كأسًا من الماء تروي به عطش جيني التي أخذته من يدها وشربته كله دفعةً واحده


جلست تسند ظهرها على الجدار خلفها ولَم تعقب بحديث بعدها أغلقت عينيها الزمرد بتعب تُعيد أحداث ما حصل معها وجلالته

فتحت عينيها فور ان تذكرت أمر جيمين لتسأل بهلع " جيمين !! ، ماذا فعل به جلالة الملك ؟! هل أذاه ؟! هـ .. " 


أمسكت إميليا بكفيها لتبعث الاطمئنان إليها لتقول " اهدأي ، لم يفعل له شيء هو فقط إعادة إلى زنزانته "

زمت جيني شفتيها بتفهم وزفرت أنفاسًا متحسره بعد كل ما حصل قاطع شرودها سؤال إميليا " هل تؤلمك يدك ؟! " 


نفت بتحريك رأسها للجانبين " ماذا حصل بينكما ؟! " تنهيدات والكثير منها كانت خرجت ثغر الفتاة الزمردية " حصل الكثير .. " 

اعتصرت عينيها بقوه " هو كان يعلم بأمري منذ البداية ، جلالة الملكة فقط أكدت له شكوكه " زفرت إميليا بأسى " ماذا ستفعلين الان ؟! "


" سأعيده إليّ ، أنا لن أتخلى عنه بسهولة هكذا هو يحبني وأنا أيضًا افعل لذا سأفعل ما بوسعي ليسامحني " 

" وكيف ستفعلين هذا وانتِ هنا ؟! " سألت إميليا وامتلئت عينيها بالفضول لمعرفة ما تخطط له جيني علّها تساعدها فيه 


" بهذه !! " بنبره متهكمة ساخره نطقت حروفها ورمت بالمكنسة ودلو الماء على الأرض بقوة مصدرةً صوت قرقعة عاليه مقاطعةً حديث الفتاتين

وقفت فوق رأسهما مكتفةً يديها إلى صدرها تنظر إليهما بإزدراء هما اكتفيا برفع بصرهما إليها بإنزعاج 


" من الأفضل لكِ ان لا تتعاملي معي هوليا ، أنا أتحدث لمصلحتك ! " حذرت جيني بهدوء بعد ان استقامت تقابل هوليا بالوقوف امامها بثقه

" هه ! " سخرت بابتسامه جانبيه " لا يحق لكِ تهديدي ! ، انتِ لم تعودي كما كنتِ وهذه حقيقتك .. مجرد خادمة " 


" أنا أعلم حقيقتي جيدًا كما انتِ تعلمين بأني أميرة و والدي ملكٌ حاكم لمملكة عظيمة " بنبره ثابته وواثقه نطقت جيني حروفها 

لتضيف " ماذا عنكِ هل تعلمين من هما والديكِ حتى ؟! " عاملتها بذات أسلوبها المتهكم لترفع هوليا يديها غاضبةً ترغب بصفعها عندما واجهتها بحقيقتها 


صدّت جيني يدها فورًا وأبعدتها بخشونه " إياكِ ان تلمسيني !! وأعلمي ان خلف هذه الرقه والوجه الناعم اخفي وجهًا آخر يمكنني ان اعاملك به و بأسلوبك القذر لكن لا رغبة لي للنزول إلى مستواكِ ؛ اغربي عن وجهي !! " 

أثارت جيني اعجاب الكثير من الخادمات هنا وأصبحن يبتسمن خفيةً على منظر هوليا التي اخذت تشتعل بغضب وحدها 


" إلى عملكن هيا !! " هتفت جوانغ كين بحده مقاطعةً ما يدور من حديث هنا ليتحركن الفتيات تباعًا ذاهبات إلى عملهن ، تحركت جيني واخذت دلو الماء 

لتوقفها إميليا " ماذا تفعلين ؟! " التفتت إليها جيني قائله بهدوء " أقوم بعملي " تنهدت لبرهه " سأبدأ من جديد لأكسبه إميلي " 


همهمت إميليا بتفهم ومدت يدها راغبةً بمساعدة جيني في حمل الدلو لكون يدها ملفوفة إثر الجرح لكنها أخبرتها أنها بخير ولا حاجة لذلك 

" ماذا عليّ ان افعل به ؟! " سألت جيني تخاطب جوانغ كين لتخبرها " عليكِ الذهاب إلى الحديقة لملِئ الدلو لتنظيف مهجع الجواري ! "


" ولما مهجع الجواري ، هذا عمل ميرا ؟! " اعترضت إميليا بإنزعاج تعلم رغبة جوانغ كين الخفيه لإذلال جيني امام باقي الجاريات حيث كان مكانها هناك سابقًا 

" اخرسي انتِ واذهبي لعملك " نهرتها بحده لتلتفت إليها جيني مبتسمه بخفه " إميلي أنا بخير هيا اذهبي لعملك " أومأت بإنزعاج إميليا وتحركت لتقوم بعلمها  


حملت جيني الدلو الفارغ وتوجهت إلى الحديقة حيث يوجد بئر الماء هناك لتملأ الدلو نظرت حولها بحثًا عن البئر ثم وجدته بعد لحظات 

أخذت تسير بخطواتها إليه توقفت قليلاً حيث لمحت جسدًا ساكنًا يجلس بمحاذاة البئر ضمت شفتيها داخل جوفها 


ثم ذهب لتجلس إلى جانبه ولَم تنبس بحرف التفت إليها والتفتت إليه لثوانٍ ثم أشاحا بنظرهما إلى الفراغ ينظران بصمت كلاهما ليكسر هذا الصمت المزعج غرابي الخصلات الذي نطق بهدوء 

" كيف أمكنك فعل هذا ؟! " طرح سؤاله من دون ان يلتفت إليها " لا طاقة لي للحديث عن الأمر جونغكوك " 


" لقد كان صادقًا معكِ وأحَبك ؟! " نبرته مالت إلى التساؤل والعتب في آنً واحد شابك أصابع يديه مع بعضها كابحًا غضبه 

" أحببته بصدق أيضًا " اجابته ليلتفت إليها رافعًا حاجبيه غير مصدق ما سمعه منها ، أغمضت جيني عينيها بقوه ثم زفرت أنفاسها بإرهاق 


" لستَ مضطرًا لأن تصدقني لكنها الحقيقة ، أحببته بكل صدق ، مشاعري كانت حقيقه جدًا وهذا ما زاد خوفي من أخباره "

هز راْسه متفهمًا لموقفها بعد ان لامس الصدق في نبرتها وعينيها اللامعه " علمتُ لما كان واقعًا في غرامكِ هكذا " بشرود نطق حروفه الغرابي وهو ينظر في زمرد عينيها الخلابة 


" هي جميله .. عينيكِ " أوضح عندما لمح التساؤل في عينيها لتشيح ببصرها بعيدًا عن ناظريه 

" اسفه لما حصل معك " نفى بخفه لتضيف جيني كلماتها بتردد " أريد ان اطلب منك معروفًا جونغكوك "


التفت إليها يحثها على قول ما لديها وفعلت بعد ان تحمحمت وبلعت ريقها " أريد منك ان تحمي اخي جيمين و.. " 

عبس والتفت ناهضًا بأنفعال " يال جُرأتك ؟! " نهضت هي الاخرى تقف امامه وامسكته من عضديّه " جونغكوك انت عليك حمايته "


" أنا لن افعل ولَن اخون جلالته ابدًا أسمعتي ؟! " قال كلماته بأنفعال واخذ يزفر أنفاسه مبتعدًا عنها لتقترب منه و وقفت امامه

" أسمع ! ، أنا لا اطلب منك ان تقوم بشيء يخالف أوامر جلالته انا اريدك ان تحميه حفاظًا على حياته فقط " 


" ولما عليّ ذلك همم ؟ لما أنا ؟! " وقف متخصرًا إمامها طارحًا سؤالًا اثار فضوله لاختيارها إياها 

" لا أملك أحدًا غيرك لأثق به جونغكوك " مالت نبرتها إلى الخفوت قليلاً تحاول ان تلامس تعاطفه معها لتضيف " هو ولي عهد مملكة سلڤاريا أريده ان يحكم المملكة من بعد ابي لا أريدها ان بقى بين يدي ذلك اللعين ليام " 

كان الغرابي ينصت جيدًا لحديثها عاقدًا حاجبيه بتركيز لما تقول " لذا ارجو منك ان تحرص على حياته وتبقيه في امان " 


" ماذا ان طلب جلالته ان انهي حياته هاه ؟ أنا لن أخالف أوامره تحت اي ضرفٍ كان لتعلمي فقط " بثبات نطق حروفه ولَم يتراجع ابدًا 

" هو لن يقوم بأذيته أنا أعلم ذلك جيدًا " 

" حسنًا " 


حملت جيني الدلو راغبةً بملئه تحت ناظريّ جونغكوك الذي أوقفها وأخذ الدلو من يدها وذهب ناحية البئر ليرمي الدلو لداخله ثم سحبه بعد ان أمتلأ بالماء 

" لن تستطيعي حمله " أخبرها وطلب منها ان يأخذه هو للداخل لكن جيني رفضت وأخبرته بأنها تستطيع حمله فالمكان ليس ببعيد 


" أريد ان أسألك شيئًا وأتمنى ان تكوني صادقه معي وتخبريني الحقيقة أيًا كانت " أومأت تحثه على طرح سؤاله

دفع لسانه داخل جوفه وأصدر تنهيده متعبه قبل ان يردف قائلًا بنبره متوتره " هل لإميليا يدٌ في ذلك ؟ .. أقصد هل لها حقيقةٌ أخرى تخفيها عني هي أيضًا ؟! "


رمشت جيني عدة مرات ثم رفعت بصرها تقابل نظرات جونغكوك المترقبة " هل تحبها ؟! " سألت ليجيبها من دون تردد " كثيرًا "

" إذا عليك ان تسألها هي لا أنا جيون " عض الغرابي على شفتيه السفلى وأومأ متفهمًا عدم رغبتها بالبوح 


" جيني ، قائد جيون !! " هتفت بهدوء بنبرتها الناعمه وتقدمت منهم عدة خطوات لتقف إلى جوارهما 

لينحني كلاهما احترامًا لحضورها " أميرة سون آه اهلًا بكِ " بعد ان ألقى تحيته انسحب الغرابي بهدوء تاركًا الفتاتين معًا 


لتبدأ سون آه بالحديث " هل انتِ بخير ؟! " تعجبت جيني من سؤال سون آه وعقدت حاجبيها باستغراب أغمضت عينيها بقوة وحركت رأسها للجانبين 

" شكرًا لكِ أنا بخير كـ .. " أقتربت سون آه وأمسكت بكفيّ جيني الصغريتن ورسمت إبتسامه دافئه على شفتيها " لا حاجة لأن تتظاهري بالقوة الان جيني ! ، انا أفهمك ! " 


كبحت جيني رغبتها بالبكاء و رُسمت إبتسامه رقيقه على شفتيها لتقول بأمتنان 

" يال لطفك سون آه " 

بادلتها سون آه  الابتسام لتقول " ليس عليكِ الاستسلام الان جيني اصمدي أكثر لأستعادته ارجوكِ ! " 


أطلقت جيني تنهيده متعبه وطويله " لماذا تفعلين هذا ؟! اليس من المفترض ان هذا الوضع جيدًا من أجلك ؟! .. أقصد .. بحق الاله .. انا لا أفهمك حقًا ؟! " بأنفعال نطقت جيني كلماتها

" لأنكِ اعطيته حياة " قالت لتعبس جيني بعدم فهم لتوضح سون آه قائله " انتِ أعدتِ الشاب العفوي والمفعم بالحياة الذي أحببته سابقًا .. " 


صمتت ثواني وأكملت " هو استعاد ضحكته وعينيه اللامعة.. و دفئه ، حتى مع هايين تغير وأصبح يعاملها بلطف أكثر.. وهذا كله لأنه عشقكِ انتِ ! " 

" لكنكِ تحبيه ؟! "

" ليس كما تحبيه انتِ .. انتِ تركتِ اثرًا فيه وغيرته وهذا ما لم افعله انا او اي واحده من جواريه ! " 


نبض قلب جيني بصخب لما سمعته من كلمات جعلتها تقوى أكثر وترغب بأستعادة ما تملكة مجددًا هي ستعيده إليها مهما كان الثمن ! 

" سأساعدك بهذا مارأيكِ ان تكوني مربيه لهايين يمكنك ان تكوني قريبه منه ؟! " ضحكت جيني بسعاده " حقًا أيمكنني ؟! " أومأت سون آه عدة مرات بالإيجاب 


" ماذا عن آشا ؟ لرُبما ستنزعج من هذا " 

" لا تهتمي لأمرها انا سأهتم بها لنضع تركيزنا عليكِ الان حسنًا ؟ " 

" حسنًا " بحركة عفويه منها جيني عانقت سون آه بخفه لتبادلها الاخرى بطيب " آسفه ! " بخجل فصلت جيني العناق " لا بأس " 


" ماذا تفعلين كل هذا الوقت ؟! " صوت صراخ جوانغ كين وصل إليهما ليلتفتا إليها لتجيبها سون آه " كنت أتحدث معها جوانغ كين لا حاجة للصراخ ! "

" أعتذر سمو الأميرة " انحنت بإحترام لها لتومأ سون آه وربتت على ذراع جيني وقالت " سنكمل حديثنا لاحقًا " اكتفت جيني بالإيماء لها 


ثم انحنت لتحمل الدلو وتبعت جوانغ كين التي سبقتها بالدخول إلى داخل القصر " هيا اذهبي إلى الرواق المؤدي لمهجع الجواري ونظفيه "

رطبت جيني شفتيها بلسانها ' يمكنك فعلها جيني لقد تخطيتِ الاصعب من هذا هيا ' شجعت جيني نفسها داخليًا وتحركت حسب توجيهات جوانغ كين 


ذهبت إلى الرواق وسكبت دلو الماء واخذت قطعة من القماش وبدأت بمسح الارضيه شيئًا فشيئًا حتى أنتهت ونظرت لعملها بفخر 

حركت ذراعها تمسح قطرات العرق التي تشكلت على جبينها " عملٌ رائع " قالتها بسعادة ثم حملت الدلو وقطعة القماش راغبةً بالعودة للمطبخ مع باقي الخدم 


صوت تحطم كأس على الأرض جعل جيني تلتفت للخلف بفزع نظرت إلى الأرض التي تلوثت بعصير العنب تم رميه للتو 

" تعالي ونظفي هذا " بصوتٍ أمر وحاد هتفت مين سو لتلتفت إليها جيني عاقدةً حاجبيها بإنزعاج علمت جيدًا ان مين سو تحاول ان تُهينها بأي طريقه امام جميع الجواري اللواتي حضرن للمشاهدة 


" انتِ من رميته قومي بتنظفيه انتِ ! " بثقه تحدث جيني لتسخر مين سو بأبتسامه جانبيه لتقول " انتِ خادمة هنا وهذا عملك هيا نظفيه ! " 

شدت جيني على قبضة يدها لتقول بحزم " لن افعل ! " ورغبة بالالتفات والمغادرة الا ان يدين قويتين دفعتها بقوة لتسقط على الأرض 


" عليكِ إطاعة أسيادك ايتها اللعينة !! " كانت تلك هوليا التي نطقت حروفها بحقدٍ كبير 


حاولت جيني النهوض وقبل ان تفعل تقدمت مين سو ودعست على يدها المجروحة بقوة لتعتصر جيني عينها بألم وأصدرت أنينًا خافتًا 

لتزيد مين سو من ضغطها على يدها ممَّ تسبب في نزف الجرح مجددًا وأنحنت تسحب خصلات شعرها تأمرها بحده " هيا نظفيه ايـ .. " 


" ما الذي يحصل هنا ؟! " صوته العميق جعل من جميع الجواري ينحين له ومين سو أبعدت قدمها عن يد جيني التي رفعت يدها النازفة واغلقتها بقوة

صوت وقع أقدامه جعل قلب الفتاة الزمردية ينبض بصخب يود الخروج من أضلعها والذهاب إليه .. شعرت بالأشتياق له رغم فراقها عنه لمدة ساعات قليلة ليس الا 


وقف قربها ومدَّ طرف عباءته لها يحثها على التمسك بها لتنهض من على الأرض ، رفعت بصرها إليه ونظرت له مطولاً 

لكنه لم يكن ينظر إليها حتى ، عضت الفتاة على شفتيها السفلى وأمسكت بطرف عباءته ونهضت ليسحبها بخفه تقف خلفه 


استنشقت رائحة عطره التي تسربت إلى قلبها شوقًا إليه حتى أنها شعرت بدفئه من حولها رغم انه لم يلمس اي طرف منها حتى 

رغبة بعناقه بشدة نظرت إلى عرض ظهره ووسعه رغبة بالأرتماء داخله لتشعر بالأمان عنده أغمضت عينيها عندما سمعت صوته العميق يقول 


" جيني تخصني أنا " قالها بعلو صوته وبنبره حاده منبهًا الجميع هنا " هي تخدمني أنا فقط ، لن يقترب أحد منها بعد اليوم ! " 

ابتسمت جيني بخفه لما قاله رغم انه لم يكن حنونًا بكلامه الا انه كان كافيًا لها ، شعر بأنفاسها المرتعشة خلفه نظر إليها بطرف عينيه لامحًا ابتسامتها الحلوه 


رفع حاجبه أمرًا إياها " اتبعيني ! " أومأت جيني " أمرك مولاي " لم تتمكن من إخفاء سعادتها ليتوقف جلالته بغتةً ممَّ جعلها تتوقف هي أيضًا 

ليعود بخطواته حيث تقف مين سو حزنه الملامح أقترب منها وحاوط خصرها على حين غفلة ليهمس لها " كفيّ عن تصرفاتك القذره لأني سأعيدك إلى حيث كنتِ " 


بلعت ريقها بخوف و أومأت بطاعة " ءء أمرك مولاي " همهم لها يشدها أكثر هامسًا " جاري أفعالي " 

رمشت بعدم فهم ليبعدها قليلاً عنه لكنه مازال محاوطًا لخصرها ليقول بصوتٍ عالِ " أنتظرك في خلوتي الليلة " ابتسمت مين سو بوسع وقبلت وجنة جلالته الخمريه " أمرك مولاي " 


لم تنمحي ابتسامتها فقط بل اشتعل قلبها غيضًا من أفعاله عاد بخطواته إليها وسبقها بخطواته لكنها لم تتبعه بل نظرت إلى مين سو التي نظرت لها تبتسم بنصر لأنه أختارها 

" هل سأنتظر طويلاً ؟! " هتف لها بصوتٍ مرتفع كونها لم تتبعه لتلتفت إليه وهي عابسة بشدة لتسير إليه تحمل شرارًا داخل زمرد عينيها 


وصلا جناح جلالته ليدخلا معًا لم تتمكن جيني من البقاء صامته أكثر لتردف بحده " انت لن تفعل هذا ! " التفت إليها يحمل أكبر ابتسامة ساخره على ثغره السُكري 

تقدمت منه لتقف أمامه وعينيها حملت حزن العالم اجمع لتقول " انت لن تلمس أمرأة سواي .. لقد وعدتني !! " اهتز صوتها بيأس 


أكتفى بالنظر إليها بتعالي ولَم يعقب بحديث ممَّ زاد غضبها أكثر وجعلها تشده من ثيابه بقوه " لا تفعل هذا !! ، لا تفعل هذا بي !! " 

حرك يديه القويتين يمسك يديها بهدوء مبالغ به يجعلها تحترق أكثر شعر بالرطوبه بيديه ليرى بعض الدماء على كفه ليعبس بخفه 


سحبها معه لتصرخ به وتمنعت عن السير معه 

" اتركني !! لن آتي معك ، ابعد يدك عني ايـ .. انزلني تايهيونغ !! " 

وضعها على الاركيه وأمسك يدها بقوة لينطق أخيرًا " ليس تايهيونغ بل مولاي ، انتِ مجرد خادمة هنا " 


زاد غضبها إثر كلماتها لتنطق بحده " أنا لستُ خادمة وانت تعلم هذا جيدًا ، أنا أميرة سلڤاريا " 

أومأ موقسًا شفتيه السلفى بإعجاب وفتح صندوق الدواء واخرج المطهر وبعض القطن ليقول وهو يعالج يديها " انتِ أميرة في مملكتك فقط ! ، مملكتك التي سأسحقها تحت قدمي قريبًا "


صوت أنفاسها الغاضبة التي لم تهدأ جعلت من جلالته يبتسم قائلًا " هكذا كانت أنفاسكِ دومًا غاضبةٌ مني " صمت لبرهه ثم اضاف بذات الهدوء والنبرة الثابته 

" اما هنا فأنتِ خادمة لي .. انتِ هنا مجرد خادمة وعبده هذه هيئتك التي دخلت بها إلى مملكتي " 


" انا لستُ عبدة لك ! " عاندت بحده وسحبت يدها بخشونه من بين يديه ، امال جلالته راْسه لليمين وأعاد بجسده للخلف يستند على الاركيه براحة 

قائلًا بثقه " لا تنسي اني مازلت احمل سند عبوديتك لديّ .. اجلسي " نظرت له بغضب ولَم تجلس " هل عليّ ان اسحبك ؟! " 


تنهدت بضيق وجلست قربه مجددًا ليكمل علاجه ليديها ولفها جيدًا بقطة الشاش بعد ان أنتهى أمسكت بكف يده " لا تؤذي مملكتي وشعبي ليس لهم دخل بشيء.. يمكنك معاقبتي كما تشاء لكن لاتؤذي قلبي بها " 

" خادمة او عبدة حسنًا سأرضى بهذا، لكن لا .. "

" لا تأمريني ! " 


" لستُ ، بل أنا اطلب منكِ الا تفعل .. أتريد ان أتوسلك لأ لا تفعل ؟! ، سأفعل ان كان يرضيك " ابعد يدها عنه ونهض بإنزعاج 

" ستفعلين كل ما آمرك به " قال لتأتي وتقف امامه وأومأت " سأفعل " إجابته فورًا ليومأ بهدوء " تعالي معي " 


تبعت خطواته ليقف امام بوابة غرفة المكتبه وفتحها دخل اولًا لتتبعه جيني بالدخول ووقفت خلفه " رتبي الكتب جميعها على حسب تسلسل الحروف " 

نظرت جيني بعينها الزمرد إلى رفوف المكتبة التي يصل كم الكتب فيها لأكثر من مليون كتاب لتقول وهي توسع عينيها بدهشة " جميعها ؟! " 


كتم إبتسامه بصعوبه جلالته فمنظرها كان لطيفًا جدًا وهي تنظر للكتب بصدمة " أجل جميعها .. أمامكِ ساعتان عندما أعود أريد ان آراها مكتملة "

" لا بد وأنك تمازحني !! " قالتها بعفويه والتفتت إليه لتراه عاقدًا حاجبيه " قلتِ بأنكِ ستفعلين اي شيء " 


" حسنًا حسنًا سأفعل ما بوسعي " قالتها بأنفعال ليومأ جلالته برضى وتحرك خارج الغرفة ثم إلى خارج الجناح بأكمله 

قبل ان تباشر جيني عملها في تنظم الكتب خرجت من الجناح وذهبت إلى إميليا وطلبت منها ان تضع بعض الأعشاب المخدره في طعام مين سو حتى لا تتمكن من الذهاب إلى الخلوه عند جلالته الليلة بعدها عادت للجناح وبدأت بالعمل بهدوء 

بعد مرور نصف ساعة تقريبًا..

صوت إغلاق باب الجناح القوي جعلها تفزع وتلتفت للخلف .. ليدخل جلالته إليها 


وملامحه غاضبة .. غاضبة بشكل لا يفسر جعل من جيني تبتلع ريقها بخوف من نظراته الحادة والساخطه ناحيتها 

تقدم منها خاطيًا خطواته بسرعه أمسكها من فكها بقوة " أين ذهب ؟! هل ساعدته على الهرب ايتها اللعينة ؟! أجيبي !! "


أغمضت جيني عينيها بقوة إثر الالم الذي يسببه لها جلالته بشده على فكها " انت تؤ .. تؤلمني !! " ربتت على كف يده 

لكنه لم يبتعد بل زاد في قبضته عليها " أين ذهب أخاك اللعين أين خبأته ؟! " عقدت جيني حاجبيها باستغراب لتجيب بصعوبة " لـ لا أعلم اقـ اقسم لك لا علم لي !! "


ترك فكها ورفع يده راغبًا بصفعها الا ان أغماضها لعينيها وتكورها حول نفسها أوقفه عن فعلها .. أخذ يزفر أنفاسه بغضب وبقوه 

" أنا حقًا لا أعلم أين ذهب اخي جـ .. " عاد إليها وطوق عنقها بكف يده ليقول وهو يهسهس غضبًا امام شفتيها " انتِ آخر من ذهب لزيارته لذا لا تكذبي عليّ وقولي الحقيقه ولو لمرة واحده ! "


" لا اعـ .. آه .. " زاد في حدة خناقه حول رقبتها حتى احمر وجهها تمامًا ولَم تعد قادرة على سحب أنفاسها " لا تكذبي !!! " صرخ بها بحده 

" تـ تاي أسمري !! " أخرجت حروفها بصعوبة هامسةً له ليتوقف الوقت عنده لثواني ويعي لما فعلته يداه بفتاته التي تصارع الحياة بين يديه 


ابتعد عنها فورًا وسقطت جيني أرضًا شهقت بقوه تسحب أكبر قدر من الهواء الذي فقدته على يديه حركت يدها تمسح على عنقها الذي تصبغ باللون الأحمر إثر قبضه عليه

" أنظري إلى ما صنعته يداكِ .. انتِ من أيقظت الوحش الذي بداخلي لذا تحملي ما سيأتي ! "


" حراس !! " صرخ بعلو صوته ليأتي حارسان ليأمرههما " خذاها إلى زنزانة العقاب المنفرد لتتعفن هناك إلى ان تعترف بالحقيقة ! " 

حملها الحارسان فورًا هي حتى لم تقوى على المقاومة ورمياها في زنزانة العقاب المنفرد .. يوم بعده آخر.. وآخر حتى قضت جيني أسبوعًا كاملاً داخل تلك الزنزانة 


" تناولي طَعَامِك " صرخ بها الحارس " لا رغبة لي " صفع الباب بقوة " خذيه !! " أومأت جيني وتحركت لأخذ صينية الطعام 

حملت قطعة الخبر وضعتها داخل فمها لتعقد حاجبيها لشعورها بشيء يتكور داخل فمها أخرجته لتجد ورقه صغيره مطويه 


فتحتها فورًا لتوسع عينيها بدهشة بعد ان قرأت ما هو مكتوبٌ داخلها " سأنقذك " 









" جورجي هيا أنهضي " كررت نداءها لكنها لم تكن لتستيقظ فعلاً لذا قلبت جيني عينيها بملل وسارت بخطوات متململه ناحيتها راغبةً بسحبها بقوه من السرير 


" انهـ ... يا الهي يا الهي ~ " صرخت جيني بأعلى صوتها عندما لمحت جسد جورجيا خاوي ومغطى بالدماء 

" انـهـ .. جورجـ .. ان .. ساعدوني !! " صرخت بعلوا صوتها مجددًا ليأتي جمع من الجواري فور سماعهم لصراخها


نظرات شاهقه ومدهوشه برعب من المنظر .. جورجيا قُتلت بطريقه وحشية للغايه اذ تم شق رقبتها بشكل عرضي مخيف 

" قـ قتلوها .. قـ قتلوا جورجيا !! " تمتمت جيني بصدمه وغابت عن الوجود لثواني إثر المنظر عينيها لم تصدق بشاعة ما تراه 


" ما الذي يحصل هنا ؟! " بهيبته الرجوليه دخل متسائلاً ليعقد حاجبيه فور ان رأى جيني ساقطة على الأرض بإهمال 

ودموعها تنساب على وجنتها بسرعه كبيره وإلى جانبها تجلس إميليا مفزوعة الملامح ، تقدم بحذر بالعًا ريقه مما رأى ليهتف بهدوء " جيني انهضي !! "


حركت رأسها باتجاه الصوت الذي خلفها لتتحدث بصعوبه وسط دموعها " قتـ قتلوها بسببي جونغكوك انه بسببي أنا " 

أغمض الغرابي عينيه بقوه وانحنى بجسده ليساعد جيني على النهوض " لا ليس ذنبك كنت قد أخبرتها بعدم البوح بما تعرفه وانظري إلى النتيجه هـ .. " 


باقوى مالديها أقتربت منه إميليا تضربه على صدره " انت !! ، بارد عديم المشاعر اي قلب تمتلك بحق الاله !! سحقًا لك !! " دفعته بقوه ولَم يعقب من بعد حديثها بشيء وتركها ترحل 

كان بصدد الذهاب خلفها الا ان دخول جان المفاجىء وسحبه لجيني بقوه وصراخه عليها أوقفه " اللعنه عليكِ كل هذا حصل بسببك انتِ ، جورجيا ماتت بسببك !! ، انتِ السبب عليكِ اللعنه !! " 


كان يهز جسدها بقوه متسببًا في ايلامها لكنها لم تتمتم بشيء سوى ' انا اسفه !! ' وهذا زاد جون جان أكثر " عليكِ اللعنه .. " صمت بتعب يلتقط أنفاسه بصعوبه ليهمس بضعف بعد ان خارت قواه " انا حتى لم أعترف بحبي لها " 

عضت جيني على شفتيها السفلى بقوه " انا حقًا اسفه جان انـ .. " نهض متحركًا ناحيتها راغبًا بصفعها الا ان الغرابي حال دون ذلك 


" توقف جان !! " بهدوء حذره ليعبس جان بقوه وتحدث بعدم مبالاة " لما تدافع عن تلك الساقطه الان لو تعلـ .. " تنهد جونغكوك بحده ورصّ على أسنانه بقوه " لسانك !! احذر لما تقول " 

زاد انفعال جان وبدأ برمي كلامه يمينًا وشمالًا بجنون وهذا ازعج جونغكوك جدًا لينادي على أحد رجاله وطلب منه ان يأخذه بعيدًا عن هنا 


بأسى اعاد الغرابي الغطاء ليستر على جسد جورجيا وعاد لجيني التي تقسو على نفسها محملة ذنب موت جورجيا عليها أيضًا 

" ليس ذنبك جيني أخبرتكِ ان مـ .. " نفت بخفه وربتت على كتفه " توقف جونغكوك ارجوك لا أرغب بسماع حديثك ! " 


امتثل الغرابي لرغبتها وصمت تمامًا عن الحديث منظرها كان محزنًا لنظره كان يود ان يحتضنها نية ان يخفف عنها هول ما حصل وقبل ان يفعل سمع صوتًا عميقًا في الخلف 

" زمردية ؟! " تقوست شفتيها بحزن شديد ومدت يديها إليه ليقترب فورًا منها يحتضنها لتهمس بصوتٍ خافت " تايهيونغي ~ قتلوها .. قتلوا جورجي " 


عينيه البندقيه إرتفعت لتلاقي عيني اسود الخصلات الذي خجل من تلك النظرات المعاتبه والمؤنبة " أصبحت مخترقًا جيون ! " 

أنينها وصوت نحيبها على صديقتها التي فارقتها أوجع قلب جلالته ليحملها بين ذراعيه يضمها إلى صدره بأكبر قوه يملكها ثم توجه خاطيًا للخارج متوجهًا إلى جناحه


وضعها على السرير برفق وسحب الغطاء يدثر جسدها جيدًا به " لا تتركني " طلبت ليوافق وأخذ الطرف الثاني من السرير ينام عليه 

ثم سحبها إليه يغمرها بدفء حضنه ، دموعها لم تكف عن النزول وجلالته أكتفى بمسحها برقه بظهر يديه حتى غفت إثر لمساته الحنونه ليقترب ويطبع قُبله دافئه على جبينها 


مرت نصف ساعة تقريبًا لتفتح جيني عينيها بفزع تصرخ بصوتٍ عالي " جورجيا !! " ليتنهد جلالته بضيق عندما عادت الدموع في عيني فتاته الناعمة 

" كفي عن البكاء " أمرها بهدوء لتضع جيني يدها على أذنها لتقول بيأس " ان صوتها وصورتها الداميه لا تغادر رأسي ؛ تايهيونغي ارجوك ساعدني !! " 


وضع يده فوق خاصتها يثبت وجهها ناحيته ثم مسح على خصلات شعرها بهدوء " اهدأي حبيبتي " حضنها بقوه وطبق شفتيه مع شفتيها يقبلها برقه

فصلت جيني القبله بهدوء وهمست له " أريد.. أريد الشعور بك أكثر " أسندت رأسها على صدره نهاية حديثها ليفهم حاجتها إليه في وقتٍ كهذا 


" جسدكِ متعب زمردية " نفت بخفه تحرك رأسها على صدره " احتاج إليك الان لأنسى " أبعدها عن حضنه لينظر إليها وإلى وسط عينيها التي غلفتها الحاجه والرغبة 

ساعدها على الاستلقاء مجددًا ليعتليها ويديه الحنونه داعبت وجنتها الرطبه مره بعد مره حتى انحنى ملتقطًا شفتيها بين خاصته يقلبها بدفء شفتيه السُكريه 


نزل بقبلاته إلى اجزاء مختلفه من جسدها حتى باتت متاحه له بكل ما تحمل الكلمه من معنى ليلبي حاجة جسدها بدفء جسده ولمساته الحنونه والرقيقه لها 

تلى على مسامعها عبارات حب وغزل حملها داخل قلبه وغزلها لها وحدها فقط .. وصل فيها إلى أعمق نقطه لينسيها وجعها بفقدان صديقة روحها جورجيا 


بعد مرور ساعات أخرى من الليل نهضت جيني بجزئها العلوي وسترت جسدها بملابسها المرميه بإهمال على حافه السرير ثم استقامت متوجه إلى خارج الجناح بخطوات متعبه

لم تعلم إلى أين وجهتها اخذتها قدماها حتى صلت إلى القبو الذي توجد في زنازن المسجونين شعرت بالحاجة لروية جيمين الان 


" أريد رؤية السجين جيـ .. امممم الشاب الفرنسي " اخبرت الحارس ليعبس بوجهها ويقول بحده " ممنوع الزيارة في هذا الوقت " 

" ارجوك " بضعف طلبت ليدفعها بخفه لتعود جيني عدة خطوات للخلف وجلست بيأس امام البوابه ولَم تغادر 


" ماذا تفعلين هنا ؟! " جاء صوته من الخلف لتلتفت إليه جيني " أريد رؤية الشاب الفرنسي " 


دفع جونغكوك لسانه داخل جوفه باستغراب من وجودها هنا في هذا الوقت وبطلبها الذي وجده غريبًا جدًا " لما ؟! " 

نظرت له بأعين لامعه " اللعنه !! ، انتظري لا تخبريني حتى ، انا لا يمكن ان اخفي اي أمر عن جلالته بعد اليوم " 


" هو اخي جونغكوك " همست بصوتٍ خافت ليقرب جونغكوك منها يمسكها من ساعدها يعتصره " من انتِ واللعنه من انتما ؟! " 

دفعته عنها بخفه " اسمع انا عليّ ان اراه " نظر إليها عاقدًا حاجبيه بعبوس كبير ولَم يتحرك من مكانه لتضيف جيني قائله " لن يبقى اي شيء مخفي بعد اليوم سأخبر جلالته عن كل شيء لذا ارجوك فقط دعني اراه الان ! " 


زفر أنفاسه بضيق وسحبها معه بعنف قليل وأدخلها من أجل ان ترى أخيها الاصغر جيمين الذي وسع عنيته بصدمه عندما رآها 

تحدثت معه وأخبرته بالكثر وعن الذي حصل معها و أوصته بالهرب في حال شعر بأي خطر يصيبه وان لا يهتم لأمرها فالمهم هو .. هو من سيحمل عرش سلڤاريا 


بعد عدة ايام كانت جيني قد تحسنت بشكلٍ أفضل وأصبحت قادره على السير بشكلٍ طبيعي ولوحدها ذهبت لزيارة قبر جورجيا الذي وضع في المقبره الخاصة بالقصر بناءً على طلب من جلالته والذي فعله من أجلها 

مسحت دموعها وتوجهت إلى جناح جلالته حيث ينتظرها هناك .. سارت بخطىً هادئه حتى وصلت وقبل ان تطرق باب الجناح 


فتح على وسع لتخرج من أمامها جلالة الملكة الام التي نظرت لها مطولاً رافعةً إحدى حاجبيها بإنزعاج منها .. لم تعرها جيني اي اهتمام وتابعت السير إلى الداخل 

لكن الملكة الام سحبت جيني من ذراعها وضغطت عليه بقوه وهمست لها بعض الكلمات التي وجدتها جيني بلا معنى لتزفر بخفه وتسير باتجاه الداخل 


نظرت إلى حيث يقف جلالته مستندًا بذراعه على حافة الشرفه لتقترب منه وتحاوط خصره بيدها الصغيرتين " أسمري " همست له ودفنت رأسها في عرض ظهره 

ليحرك يده جلالته ويضعها فوق خاصتها بعد برهه سحبها ليوقفها أمامه ومن دون اي مقدمات دمج شفتيه مع شفتيها يقلبها 


قبلها بقوه وعنف لم تعهده جيني منه لكنها حاولت ان تجاري تحركاته السريعه تلك امتص شفتيها بشغف كبير ثم حرك يديه يضعها خلف رأسها 

مغلغلًا أنامله داخل خصلات شعرها الناريه يشد عليها بخفه لتأن جيني إثر قوته ولَم يتوقف حتى شد شعرها يفصل قبلتهما بقوه ليقول لها بنبره عميقه وبارده جدًا 


" جيني اراميس ديلان كيم .. ألستِ ؟! " 


قبل لقاء جلالته وجيني بساعات 


عند جلالة الملكة التي كانت تجهز حقائبها من أجل مغادرة القصر الملكي والذهاب إلى القصر الذهبي في مملكة سيلا 


كانت تتنهد بضيق وقلبها محمل بالألم لا تريد مغادرة مملكة جوسون فهي عاشت الكثير هنا ولا رغبة لها بترك المملكة حتى وفاتها 

" ابقي بعض من الثياب هنا صوفيا لرُبما يحن قلبه وأعود " بنبره خافته نطقت حروفها لتومأ صوفيا بطاعة 


سمعت صوت طرق خفيف على باب جناحها رفرف قلبها فرحًا ظنًا منها ان جلالته جاء إليها مُعدلًا عن قراره في رحيلها


أختفت ابتسامتها وتبدلت بعبوس طفيف فور ان أخبرتها صوفيا عن هوية الطارق " يقول بأن لدية أمرًا مهمًا يخص جلالة الملك " 

قلبت عينيها و وافقت على رؤيته دخل جان بخطوات بطيئة ومتململه ملامحه الباكيه لازمت وجهه منذ يومين " أتمنى ان يكون ما لديك نافعًا والا سأنهي حياتك ! " هددته ببرود ليبتلع ريقه بتوتر 


اعترف جان بكل ما لديه لجلالة الملكة حدثها بكل تفصيل صغير وكبير عن جيني وخطتها لقتل جلالته من دون اي تردد او شعور بالذنب حتى

هو فعل ذلك انتقامًا لمقتل حبيبته جورجيا ظنًا منه انه بطريقته هذه يأخذ بثأرها ؛ لو يعلم بحقيقه ان من قتل جورجيا هي جلالة الملكة نفسها لما أخبرها بكل هذا 


" هل انت واثق مما تقول ؟! " سألته بشك ليومأ جان عدة مرات برأسه وتقدم مظهرًا دليله الأخير لجلالتها ووضعه بين يديها لتبتسم الأخرى بنصر 

" صوفيا أعطه كيسًا من النقود " أمرت لينفي جان بهدوء ماسحًا على وجهه بكف يده " لا أريد سوى ان آراها ذليله وتتألم لتخسر كل شيء كما خسرت ! " 


خرج بعد أفضى كل ما بجعبته لجلالة الملكة التي لم تكن لتفوت فرصه كهذه للقضاء على جيني توجهت فورًا إلى جناح جلالته 

وأخبرته بكل شيء نقله لها جان مع الدليل طبعًا جلالته سمع كل ما قالت بهدوء ولَم يبدي اي ردة فعل بل طلب من جلالتها الذهاب حتى لا تتأخر أكثر فالعربة تنتظرها للرحيل 


ظنت انه سيرغب ببقائها الا انه عاكس كل توقعاتها وودعها مبتسمًا بهدوء .. وعند خروجها قابلت جيني ونفثت في أذنها بعض الكلمات المسمومة قائله 

" لن أحترق وحدي .. سترحلين عنه انتِ أيضًا " أفلتت ذرعها بخشونه لتتحرك جيني ناحية جلالته من دون اهتمام لما قالت الملكة 


رأته يقف ساندًا ذراعيه على حافة الشرفه لتقترب منه وتحاوط خصره بكلتا يديها ثم أسندت رأسها على وسع ظهره هامسه " أسمري "

حرك يده جلالته و وضعها فوق خاصتها بهدوء بعد برهه سحبها و أوقفها أمامه ومن دون اي مقدمات دمج شفتيه مع شفتيها يقلبها ..


قبلها بقوه وعنف لم تعهده جيني منه لكنها حاولت ان تجاري تحركاته السريعه تلك ، امتص شفتيها بشغفٍ كبير ثم حرك يديه يضعها خلف رأسها 

مغلغلًا أنامله داخل خصلات شعرها الناريه يشد عليها بخفه لتأن جيني إثر قوته ولَم يتوقف حتى شد شعرها بقوه يفصل قبلتهما بعنف ليقول لها بنبره عميقه وبارده جدًا 


" جيني اراميس ديلان كيم .. ألستِ ؟! "


فتحت زمرد عينيها ببطء لتقابل بندقيتيه المعتمه والباهتة عينيه كانت تحمل نظرات قاسية لم تكن لامعه لم تكن تفيض حبًا بها كما اعتادت ان تراها دومًا

ابتسمت بجانبيه وزمت شفتيها بقوه لتقول بهدوء ونبره ثابته " لقد علمت إذًا ! " شد على قبضة يده أكثر لتغمض جيني عينيها بقوه بسبب شده لشعرها 


ود لو أنها أنكرت لو أنها نفت ما قاله لها الا ان عينيها المذنبة باحت فورًا بكل ما بداخلها 

نظرت إليه مطولاً حاولت ان تقرأ ملامحه او تعابيره او ما تدل عليه رغبته الا انه كان غامضًا وملامحه ساكنه .. ساكنه وهادئة لدرجة مخيفه


" لقد كذبتِ عليّ وخدعتني ! " بهدوء قال كلماته ناظرًا في وسط زمرد عيني فتاته دافعًا إياها عنه بخفه لتعود عدة خطوات للخلف 

" كذبت نعم ؛ لكني لم أخدعك تايهيونغ ! " عبس وتشكلت عقده حاده مابين حاجبيه بإنزعاج " انه جلالتك بالنسبة لكِ ! " 


تنهدت جيني بضيق وأومأت " دعني أشرح لك أقلها ، انا امتلك سببًا لما فعلت ! " كانت تحرك يديها بعشوائية اثناء حديثها معه 

صمت !! .. 

كل ما قابلته منه الصمت وعينين حادتين تنظران ناحيتها بسخط استغلت فترة صمته وجمعت شجاعتها مقررةً ان تبوح له بكل ما لديها وعن ما يخيفها وتخفيه عنه 


" أنا جيني .. كيم جيني أميرة مملكة سلڤاريا جلالتك !! .. جئت إلى هنا بغية قتلك لأنتقم منك على وفاة والدي الذي ظننت بأنك قتلته " 

قهقه جلالته ساخرًا " هكذا فقط ؟! من دون اي دليل قطعي بأني فعلت ؟! " 


" بل كان لديّ !! " بأنفعال نطقت " خنجرك !! ، خنجرك الذي حُفر عليه اول حرفين من أسمك كان مغروسًا في وسط صدر ابي "

همهمه خافته هي كل ما أصدره جلالته لتكمل بعدها بهدوء " لم أتمكن من السيطرة على غضبي وسرت خلف رغبتي بالانتقام وجئت إلى هنا لإثأر له لكني .. "


صمتت ثواني بالعةً ريقها على مهل " لكني علمت انك لم تكن الفاعل ! " رفع جلالته حاجبه باهتمام لما سمع سائلاً بنوع من السخرية " حقًا ؟كيف ؟! " 

أخفضت بصرها قاطعةً تواصل أعينها " سـ سمعت حديثك صدفة مع القائد جيون ! " ضحكة جانبيه ساخره رُسمت على ثغرهِ السُكري ليقول " صدفة ؟! ام انكِ تنصتي على حديثنا ؟! " 


لم تجيبه جيني بشيء ليكتفيا بالصمت لثواني معدودة حرك جلالته كفه ناحية شفتيه السفلى يمرر أنامله عليها بخفه يقرصها بخفه ويتركها بعدها قائلًا " رغبتي بقتلي " 

عضت جيني على شفتيها السفلى بقوه وتقدمت خطوه واحده صغيره ناحيته لتقول بصدق " أجل رغبت لكني لم أفعلها لأني .. " 


تحمحمت ورفعت بصرها لتقابل عينيه البندقيتين " أحببتك بصدق وقعت لك وفيك حتى قبل ان أعلم انك لستَ الفاعل " 

أومأ بهدوء لتتحرك خصلات شعره بهوادةٍ أثناء حركته ليقف أمامها وتفصل بينهما مسافه قليلة جدًا وضع يده خلف ظهره فاردًا ظهره بشموخ ليسأل " من أنا ؟! "


تعجبت جيني من سؤاله لكنها جارت قوله وأجابت على سؤاله " ملك جوسون وحاكمها العـ .. " وقبل ان تنهي جملتها 

قاطعها قائلًا بفخر وعزة " ملك الملوك أنا وليس فقط جوسون ، أنا حاكمٌ لأكثر من خمسون مملكة تحت يدي وسلطتي .. أتظنين ان فتاة مثلكِ ستعبر من بين يدي بسهولة هكذا ؟! انتِ حقًا تستهينين بي جيني !! " عبث بخاتمه الفضي الذي في سبابته نهاية حديثه 

عقدت حاجبيها بعدم فهم ليبتسم ساخرًا بجانبيه وعينيه مازالت تخترق الفتاة الواقفه امامه برعشة طفيفه سارت في خلايا جسدها 


" كُنت أعلم ! " 


هذا فقط ما نطقت به شفتيه السُكريه لتتحول نظرات جيني من هادئه ومتعبه إلى نظرات حادة وغاضبه جدًا منه شدت على قبضة يدها واخذت تتنفس بسرعه إثر انفعالها الشديد وقبل ان تردف بأي حرف سبقها جلالته قائلًا بكل هدوء وبرود

" أعلم بقدومك منذ اول يوم وطأت به قدميكِ قصري ، سمعت حتى صوت أنفاسكِ الغاضبه والكارهة عند مروري من قربك عندما كان الحارسين يمسكان بكِ " تبسم ضاحكًا بسخريه معيدًا خصلات شعره للخلف 


اكتفت جيني بالصمت شعرت بالدماء تتجمد داخل جسدها راقبت تحركاته أمامها بأعين مصدومه ومدهوشه ليضيف جلالته قائلًا بذات الهدوء 

" انتِ كنتِ مثل كتاب مفتوح امام ناظريّ ، سهلة القراءة جدًا .. عينيكِ التي كانت تقدح كرهًا وغبضًا لي منذ اول لقاء بيننا اتذكرين ؟! "


أومأت بهدوء لكنها مازالت غاضبه تحاول ان تسيطر على نفسها من ان تنفجر وتصرخ به الان ..

" تحولت تلك النظرات الحاقدة إلى نظرات مطالبة ومحتاجة لقربي .. وفعلت قربتك مني 

ملبيًا حاجتك ! " 


" ثم نظرات خائفه مهتزه مترددة زمردية ؛ الم اخبركِ عن ان عينيكِ كثيرة البوح .. عينيكِ الزمرد كانت مرآة لروحك المذنبة ! "

بقهر سقطت دمعه صغيره من عينيها الزمردية لتمسحها فورًا وبخشونه .. اكانت مكشوفه أمامه كل تلك الفترة أكانت واضحة لهذا الحد المخذل 


اقترب منها أكثر ينظر إليها باستعلاء ليضيف قائلًا بنبره عميقه وهادئه " أعلمك جيدًا لدرجة عُد أنفاسكِ التي تدخل إلى رئتيكِ " اشار إليها محركًا يديه من بعيد على جسدها وكأنه يلمسه 

" عندما كنتِ قربي وبين يدي ومحاولاتك البائسة لقتلي كنت أشعر بأهتزاز أنفاسكِ ورعشة يديكِ .. قرأتكِ جيدًا حتى ان قلبك الواشي هو من فضحك بنبضاته الخائفه في حضرتي !! "


زفرت جيني أنفاسها الغاضبه بقوة لتشد على قبضة يدها حتى أبيضت أطرافها لتقول بأنفعال " كنت تعلم ؟! انت ايضًا كذبت عليّ ! ، حبك لي كان مجرد خدعة ومجاراة لأفعالي إذًا هاه ؟! " اهتز صوتها وشحبت نبرتها إثر كبتها عاتبته 

عقد جلالته حاجبيه بإنزعاج كبير ليحذر قائلًا بحده " إياكِ !! حُبي لكِ وهيامي بكِ وبعينيكِ كان أطهر ما بيننا إياكِ والتشكيك به !! " 


بنفاذ صبر هتفت له بصوتٍ عالِ " لما لم تواجهني إذًا ؟! لما كنت صامتًا كل هذا الوقت 

لما لـ .. " ضربت على صدره بخفه بقبضتها الصغيرة تلومه على صمته 

زفر جلالته أنفاسه بغضب وابتعد عنها لعدة خطوات لكنه ظل يقابلها بجسده ليقاطعها بحدة صوته قائلًا 


" لأني كنت أنتظرك !! انتظرت ان تأتي إليّ وتخبريني بكل ما فيكِ !! كنت سأصفح عنكِ فور إخباري لم اكن لأفرط بكِ حينها !! " خفت صوته بحزن نهاية حديثه وتوقف عن الكلام

ابتلعت جيني ريقها بأسى وحزنٍ كبير رغبت بالتقدم إليه لكنها أشار إليها بعدم القدوم لاحظت إحمرار وجهه وملامحه الغاضبة دلالةً على كبحة للكثير وقفت مكانها تعتصر كفيها الصغيرين مع بعضهما 


" أعطيتك فرصة للبوح وإخباري ، حتى أني سألتك ان كنتِ تخفين عني شيئًا وأنكرت بكل جراءة و استمريتِ في لعبتك والكذب من دون اي خجل حتى !! "

" توقف عن لومي !! " صرخت بأنفعال لتسير إليه بخطىً ثائرة ووقفت أمامه وعينيها بدأت بتجميع كرستالاتها المالحة 


" أتظن ان أمر اخبارك بهذه السهولة هاه ؟! ليس سهلاً بحق الإله ليس سهلًا انه صعب ومخيف .. ان أقف أمامك وأخبرك حقيقتي كان كابوسًا بالنسبة لي أنا .. كنتُ خائفه جدًا لما لا تشعر بي ؟! "

انسابت دموعها على وجنتها بقهر ولَم تمتلك جيني وقتًا لمسحها لتتركها كما هي تلطخ وجنتها الناعمه 


" كنتُ خائفه ان اخسرك .. ان افقد النعيم الذي أشعر به وانا معك وحولك .. خفت فقدان حضنك وعينيك ولمستك ودفئك انا خفت من ان لا أراك مجددًا ان لا تصفح عني ان لا تنظر اليّ بعينين لامعة وعاشقه كما تفعل دائمًا .. انانيه أجل انا انانيه فيك لا يمكنني ان أراهن على خسارتك ارجوك أسمر أفهمني !! " 

بقهر قالت حروفها وبكت بعدها بحرقه تطلق كل ما فيها من وجع وهم كان يثقل على صدرها 


رمش عدة مرات جلالته ينظر إلى دموعها التي أوجعت قلبه ولَم يقوى على تركها تبكي هكذا خطى ناحيتها ليقف امامها ثم حرك يمينه يمسح على وجنتها برقه ودفء كما اعتاد لتميل جيني رأسها بخدر إثر لمسته 

ثم رفعت عينيها الزمرد المحمره إثر دموعها تنظر إليه لتقول بصوتٍ خافت " أنا أُحِبُك كثيرًا أسمر .. أنا حقًا افعل ارجوك سامحني ! "


رطب شفتيه بلسانه ولَم يعقبها بحديث اقترب يحاوط خصرها النحيف بيديه يقربها منه أكثر حتى باتت تشعر بتفاصيل جسده ضد خاصتها 

ويديه اليُمنى مازالت تداعب وجنتها بذات الوتيرة المخدره .. يده تحركت من على خصرها نزولًا إلى فخذها الايمين يتحسسه جلالته بخفه حتى ضغط عليه جاعلًا منها تأن بخفه 


دنى من أذنها اليُمنى واخذت أنفاسه الدافئه تلفح جلد بشرتها لتغمض جيني عينيها باستسلام ليهمس جلالته " وهل هذا دليل على حبك إذًا ؟! " 

فتحت عينيها تنظر إلى ما يحمله بيديه لتتوسع عينيها بدهشه " مـ ما هذا انتظر انا حقًا لا أعلم ؟! كـ كيف وصل إلى هنا ؟! أنا حقًا لم أضعه اقسم !! " تحدثت بصدق 


حيث ان جلالته أخرج خنجرها الذي كانت ترغب باستخدامه لقتله من بين طيات فستانها الذي كانت ترتديه 

" أسمر أنا حقًا لم ... " 

" جلالتك ايتها اللعينه !! " 


صرخ بها بحدة بعد ان رأى دليلًا اخر ينافي كل ما قالته من حديث قبل قليل .. ان كانت تحبه فعلاً لما مازال الخنجر في حوزتها ولما تحمله معها طالما هي آتيه إليه 

بعلت ريقها بتوتر وأغمضت عينيها رغبةً في تذكر كيف وصل الخنجر إلى هنا هي لم تضعه منذ مدة لما ظهر الان وفِي هذا التوقيت بالذات


' جان ' تمتمت مع نفسها بعد ان عادت بها الذاكرة قليلاً لإحداث اليوم حيث أنها قابلت جان عند قبر جورجيا وطلب منها ان تسامحه على صراخه واتهامه لها عن أنها سبب في مقتل جورجيا 

وكعربون للصلح بينهما أهداها هذا الفستان والذي قامت بارتداءه بنيه صافيه ومن دون التفكير بأنه رُبما وضع فخ لها .. هي لم تتوقع ذلك ابدًا منه 


" أحببتك بكل ما فيَ ولَم استمع لأي من كلام المحيطين من حولي .. رفعت منزلتكِ من خادمة إلى ملكة ، رغبتكِ لتكوني زوجةً لي وانظري بماذا تقبليني انتِ ! " 

" أنا حقًا لم أضعه صدقني ! " بيأس همست جيني حروفها وظهر صوتها خافتًا بسبب بكائها " لم أرغب بقتلك منذ اني وقعت في غرامك ..أأفعل الان وأنا مليئةٌ بك وأتنفسك ؟! " 


كلماتها لم تكن تجدي نفعًا معه قلبه مجروح بشكلٍ كبير مشاعر الخيبه والغضب غزت قلبه المرير كان يريدها بلسمًا تداوي جروحه المنقوشة في صدره 

رغم معرفته بحقيقتها أرادها ان تكون صادقة وحقيقه معه حتى انه في قرارة نفسه كان راغبًا في مسامحتها بحق .. لكنها تأخرت بذلك كثيرًا 


تقدمت بخطواتها المترددة إليه وضعت يدها على صدرة تحركها تارةٌ على وجنته وتمررها على صدره تارةٌ أخرى 

" أنا كنت ضحية للعبة قذره حاكها ابن عمي من اجل الإطاحة بأبي وحكم سلڤاريا مملكة بنفسه " كانت تنظر وسط عينيه البندقية لتوصل له صدق حديثها صمتت لثواني ثم رطبت شفتيها بلسانها 


بنبره هادئه قالت " تايهيونغي أسمري سامحني ارجوك ولننسى كل هذا همم ولنكون مع بَعضُنَا الست تُحبني ؟! " سألته 

" أُحبُكِ " 


أجابها بصدق ومن دون تردد لترتسم إبتسامه جميله على ثغرها وسط دموعها لكن سرعان ما أختفت بعد ان اضاف جلالته قائلًا 


" لكن حبك اللعين هذا لن يكون نقطة ضعفٍ لي أخبرتك مسبقًا اني لن أكون رحيمًا مع احد ولا حتى معكِ " 

أبعدها عنه بخشونه والتفت عنها يعطيها ظهره ليقول بحزم وإصرار " انتِ ومن معك وكل من ساعدك في الأمر سينال عقابه حتى مملكتك " 


انقبض قلبها بخوف " انت لن تفعل !! لن تقحم أُناس أبرياء في هذا انت لست قاسيًا إلى هذا الحد الست ؟! " 

تبسم ساخرًا " لم تري شيء من قسوتي بعد .. كما وانكِ أقحمتي الكثير من الأبرياء معك مثل جورجيا وجان وإميليا جميعهم انقادوا خلفكِ من دون تفكير وأولهم جورجيا انظري ماذا حصل لها اما الأخرق الاخر جان يظن ان بفعلته هذه سيهرب من سخطي لكنه مخطىء تمامًا وسيعاقب على كل ما فعل ! " 

نظر إليها ليرى شحوب ملامحها ونظراتها الخائفه منه ابتلع ريقه ليقول " وايضًا من لدينا بعد هاه !! " فرقع بأنامله ليفتح باب الجناح 


ويدخل منه القائد جيون ويجر معه جيمين الذي تم تغطية راْسه كاملًا لتشهق جيني بفزع وخوف على أخيها الأصغر الذي لم يعلم ما يجري حوله فعينيه وأذنيه تم تغطيتها جيدًا 

" لا لا ارجوك تايـ .. مولاي .. جلالتك هو لا ذنب له في شيء !! لا تفعل أنا أتوسلك !! " 


تحرك ناحية الطاولة الخشبيه ليحمل الخنجر الذي كان لدى جيني وقلبه بين أنامله بحركات خفيفه أخافت قلب الفتاة أكثر 

رفع حاجبيه ناظرًا إليها وإلى عينيها المترقبة لأي رد فعل قد يصدر من قبله فتح غطاء الخنجر ورغب بتمرير إصبعه عليه 


لتصرخ جيني فورًا وتتقدم إليه بخطىً سريعه وثائرة تحاول سحب الخنجر من بين يديه خوفًا عليه من ان يصاب بأذى " احذر انه مسموم !! " 

لم يكن منتبهًا إليها ليصفع يدها بقوه متسببًا في جرح صغير في باطن يدها من ذات الخنجر المسموم 


أمسكت جيني مكان الجرح فورًا ليأتي جلالته إليها يمسكها من زندها يلفها إليه بخشونه " أكنت حقًا تضعين سمًا فيه ؟! ما لعنتك ؟! " 

بحده صرخ بها ليرى تجعد ملامحها وأثر تألمها بدأ يعلوا على وجهها ليشد على قبضته ممسكًا إياها بعنف أكبر " أله ترياق ؟! "


سألها وهو يرص على أسنانه بقوه لتكتفي جيني بالإيماء وبدأت جفونها ترتخي قليلاً .. حرك جلالته يده ناحية معصمها يعتصره بقوة حتى يمنع انتشار السُم إلى داخل جسدها أكثر 

" أين هو الترياق ؟! " بنفاذ صبر سأل اغمضت عينيها ليصرخ بها يفيقها " انتِ لن تموتي الان أسمعتِ ليس قبل ان اسمح لكِ.. أين الترياق اللعين تحدثي !! " 


" جـ جيمـيـ ن ! " أخرجت حروفها بصعوبه وسمعها جلالته " جونغكوك فتش هذا اللعين إذا كان يحمل شيئًا معه " 

تحرك الغرابي فورًا مفتشًا عن اي شيء قد يحمله جيمين معه .. وسط تذمرات جيمين وانينه المزعج مما يحصل حوله 


قطع الغرابي قميصه ليلاقي قلاده تتوسط عنقه الأبيض قطعها بخشونه من رقبته وتوجه بها إلى جلالته الذي فتح العبوة فورًا وأفرغها داخل ثغر فتاته 

بعد مرور بعض الوقت ..


" خذه إلى زنزانة منفردة جيون هو لن يخرج منها حتى آمر أنا بذلك ! " أمر جلالته ليتحرك غرابي الخصلات ساحبًا معه جيمين ليضعه في الزنزانة مجددًا 


اما جيني فحضر الطبيب هيو ليفحصها ليقول بعد ان أنتهى من عمله " لا شيء خطير مولاي لقد تفادت الأمر يمكنها ان تستيقظ بعد ثلاث او اربع ساعات " 

أومأ جلالته بتفهم ليعقد حاجبيه فور ان رأى الطبيب يحمل جيني راغبًا في وضعها على سريره الملكي " هل امرتك بذلك ؟! " 


ابتلع الطبيب ريقه بتوتر " اسفٌ مولاي " تنهد جلالته ليامره " غادر ! " أومأ الطبيب وتوجه للخارج فورًا 

وقف جلالته فوق رأسها بينها هي كانت مرمية على الأرض بإهمال " عليكِ تحمل ما هو آتيًا  مني " قال متمتمًا كلماته بهدوء 


ليهتف بعلوا صوته بعدها " كاناتا !! " تقدمت كاناتا فورًا وقدمت انحناءة احترام لجلالته ليأمرها قائلًا " اعيديها إلى مكانها "

عقدت كاناتا حاجبيها بعدم فهم ليلتفت إليها جلالته عابسًا بإنزعاج " خذيها إلى مهجع الخدم كاناتا ستعود لوظيفتها الأولى ! " 


لم تكن لتعترض حقًا من هي في الاساس لتعترض لكنها لم تتمكن من تخبأة ملامحها المصدومة والمدهوشه من أمر جلالته 

كان هناك الكثير من الفتيات الشامتات لما آلة إليه أوضاع جيني .. إميليا لازمت جانبها ولَم تتحرك من قربها أبدًا كانت تنتظرها ان تستعيد وعيها وتطمئن عليها


اما عنه جلالته فوقف على حافة الشرفة مجددًا يشاهد غروب الشمس بقلبٍ مثقلٍ بالأوجاع ليتمتم مع نفسه معاتبًا قلبه قائلًا 

" لقد أحببتها بصدق أيها القلب ، الم تكف عن المحاولة وإيقاعي ؟! الا تكتفي من الخيبات انت ؟! لن استمع لك مجددًا وسأسحقك جيدًا حتى لا تقوى على مسامحتها ابدًا ! " 

فتحت جيني عينيها ببطء بعد ان شعرت بصلابة الأرض تحتها وأنّت بقليل من الالم التفتت إلى جانبها لتجد إميليا تجلس قربها حاولت ان تخرج حروفها لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب جفاف ريقها 


همست بصوتٍ خافت " أريد ماءً " وسعت إميليا عينيها وتحركت ناحيتها " جيني انتِ بخير !؟ " سألت باندفاع لتلاقي ايماءة صغيره منها 

ابتسمت براحه ونهضت من مكانها تحمل كأسًا من الماء تروي به عطش جيني التي أخذته من يدها وشربته كله دفعةً واحده


جلست تسند ظهرها على الجدار خلفها ولَم تعقب بحديث بعدها أغلقت عينيها الزمرد بتعب تُعيد أحداث ما حصل معها وجلالته

فتحت عينيها فور ان تذكرت أمر جيمين لتسأل بهلع " جيمين !! ، ماذا فعل به جلالة الملك ؟! هل أذاه ؟! هـ .. " 


أمسكت إميليا بكفيها لتبعث الاطمئنان إليها لتقول " اهدأي ، لم يفعل له شيء هو فقط إعادة إلى زنزانته "

زمت جيني شفتيها بتفهم وزفرت أنفاسًا متحسره بعد كل ما حصل قاطع شرودها سؤال إميليا " هل تؤلمك يدك ؟! " 


نفت بتحريك رأسها للجانبين " ماذا حصل بينكما ؟! " تنهيدات والكثير منها كانت خرجت ثغر الفتاة الزمردية " حصل الكثير .. " 

اعتصرت عينيها بقوه " هو كان يعلم بأمري منذ البداية ، جلالة الملكة فقط أكدت له شكوكه " زفرت إميليا بأسى " ماذا ستفعلين الان ؟! "


" سأعيده إليّ ، أنا لن أتخلى عنه بسهولة هكذا هو يحبني وأنا أيضًا افعل لذا سأفعل ما بوسعي ليسامحني " 

" وكيف ستفعلين هذا وانتِ هنا ؟! " سألت إميليا وامتلئت عينيها بالفضول لمعرفة ما تخطط له جيني علّها تساعدها فيه 


" بهذه !! " بنبره متهكمة ساخره نطقت حروفها ورمت بالمكنسة ودلو الماء على الأرض بقوة مصدرةً صوت قرقعة عاليه مقاطعةً حديث الفتاتين

وقفت فوق رأسهما مكتفةً يديها إلى صدرها تنظر إليهما بإزدراء هما اكتفيا برفع بصرهما إليها بإنزعاج 


" من الأفضل لكِ ان لا تتعاملي معي هوليا ، أنا أتحدث لمصلحتك ! " حذرت جيني بهدوء بعد ان استقامت تقابل هوليا بالوقوف امامها بثقه

" هه ! " سخرت بابتسامه جانبيه " لا يحق لكِ تهديدي ! ، انتِ لم تعودي كما كنتِ وهذه حقيقتك .. مجرد خادمة " 


" أنا أعلم حقيقتي جيدًا كما انتِ تعلمين بأني أميرة و والدي ملكٌ حاكم لمملكة عظيمة " بنبره ثابته وواثقه نطقت جيني حروفها 

لتضيف " ماذا عنكِ هل تعلمين من هما والديكِ حتى ؟! " عاملتها بذات أسلوبها المتهكم لترفع هوليا يديها غاضبةً ترغب بصفعها عندما واجهتها بحقيقتها 


صدّت جيني يدها فورًا وأبعدتها بخشونه " إياكِ ان تلمسيني !! وأعلمي ان خلف هذه الرقه والوجه الناعم اخفي وجهًا آخر يمكنني ان اعاملك به و بأسلوبك القذر لكن لا رغبة لي للنزول إلى مستواكِ ؛ اغربي عن وجهي !! " 

أثارت جيني اعجاب الكثير من الخادمات هنا وأصبحن يبتسمن خفيةً على منظر هوليا التي اخذت تشتعل بغضب وحدها 


" إلى عملكن هيا !! " هتفت جوانغ كين بحده مقاطعةً ما يدور من حديث هنا ليتحركن الفتيات تباعًا ذاهبات إلى عملهن ، تحركت جيني واخذت دلو الماء 

لتوقفها إميليا " ماذا تفعلين ؟! " التفتت إليها جيني قائله بهدوء " أقوم بعملي " تنهدت لبرهه " سأبدأ من جديد لأكسبه إميلي " 


همهمت إميليا بتفهم ومدت يدها راغبةً بمساعدة جيني في حمل الدلو لكون يدها ملفوفة إثر الجرح لكنها أخبرتها أنها بخير ولا حاجة لذلك 

" ماذا عليّ ان افعل به ؟! " سألت جيني تخاطب جوانغ كين لتخبرها " عليكِ الذهاب إلى الحديقة لملِئ الدلو لتنظيف مهجع الجواري ! "


" ولما مهجع الجواري ، هذا عمل ميرا ؟! " اعترضت إميليا بإنزعاج تعلم رغبة جوانغ كين الخفيه لإذلال جيني امام باقي الجاريات حيث كان مكانها هناك سابقًا 

" اخرسي انتِ واذهبي لعملك " نهرتها بحده لتلتفت إليها جيني مبتسمه بخفه " إميلي أنا بخير هيا اذهبي لعملك " أومأت بإنزعاج إميليا وتحركت لتقوم بعلمها  


حملت جيني الدلو الفارغ وتوجهت إلى الحديقة حيث يوجد بئر الماء هناك لتملأ الدلو نظرت حولها بحثًا عن البئر ثم وجدته بعد لحظات 

أخذت تسير بخطواتها إليه توقفت قليلاً حيث لمحت جسدًا ساكنًا يجلس بمحاذاة البئر ضمت شفتيها داخل جوفها 


ثم ذهب لتجلس إلى جانبه ولَم تنبس بحرف التفت إليها والتفتت إليه لثوانٍ ثم أشاحا بنظرهما إلى الفراغ ينظران بصمت كلاهما ليكسر هذا الصمت المزعج غرابي الخصلات الذي نطق بهدوء 

" كيف أمكنك فعل هذا ؟! " طرح سؤاله من دون ان يلتفت إليها " لا طاقة لي للحديث عن الأمر جونغكوك " 


" لقد كان صادقًا معكِ وأحَبك ؟! " نبرته مالت إلى التساؤل والعتب في آنً واحد شابك أصابع يديه مع بعضها كابحًا غضبه 

" أحببته بصدق أيضًا " اجابته ليلتفت إليها رافعًا حاجبيه غير مصدق ما سمعه منها ، أغمضت جيني عينيها بقوه ثم زفرت أنفاسها بإرهاق 


" لستَ مضطرًا لأن تصدقني لكنها الحقيقة ، أحببته بكل صدق ، مشاعري كانت حقيقه جدًا وهذا ما زاد خوفي من أخباره "

هز راْسه متفهمًا لموقفها بعد ان لامس الصدق في نبرتها وعينيها اللامعه " علمتُ لما كان واقعًا في غرامكِ هكذا " بشرود نطق حروفه الغرابي وهو ينظر في زمرد عينيها الخلابة 


" هي جميله .. عينيكِ " أوضح عندما لمح التساؤل في عينيها لتشيح ببصرها بعيدًا عن ناظريه 

" اسفه لما حصل معك " نفى بخفه لتضيف جيني كلماتها بتردد " أريد ان اطلب منك معروفًا جونغكوك "


التفت إليها يحثها على قول ما لديها وفعلت بعد ان تحمحمت وبلعت ريقها " أريد منك ان تحمي اخي جيمين و.. " 

عبس والتفت ناهضًا بأنفعال " يال جُرأتك ؟! " نهضت هي الاخرى تقف امامه وامسكته من عضديّه " جونغكوك انت عليك حمايته "


" أنا لن افعل ولَن اخون جلالته ابدًا أسمعتي ؟! " قال كلماته بأنفعال واخذ يزفر أنفاسه مبتعدًا عنها لتقترب منه و وقفت امامه

" أسمع ! ، أنا لا اطلب منك ان تقوم بشيء يخالف أوامر جلالته انا اريدك ان تحميه حفاظًا على حياته فقط " 


" ولما عليّ ذلك همم ؟ لما أنا ؟! " وقف متخصرًا إمامها طارحًا سؤالًا اثار فضوله لاختيارها إياها 

" لا أملك أحدًا غيرك لأثق به جونغكوك " مالت نبرتها إلى الخفوت قليلاً تحاول ان تلامس تعاطفه معها لتضيف " هو ولي عهد مملكة سلڤاريا أريده ان يحكم المملكة من بعد ابي لا أريدها ان بقى بين يدي ذلك اللعين ليام " 

كان الغرابي ينصت جيدًا لحديثها عاقدًا حاجبيه بتركيز لما تقول " لذا ارجو منك ان تحرص على حياته وتبقيه في امان " 


" ماذا ان طلب جلالته ان انهي حياته هاه ؟ أنا لن أخالف أوامره تحت اي ضرفٍ كان لتعلمي فقط " بثبات نطق حروفه ولَم يتراجع ابدًا 

" هو لن يقوم بأذيته أنا أعلم ذلك جيدًا " 

" حسنًا " 


حملت جيني الدلو راغبةً بملئه تحت ناظريّ جونغكوك الذي أوقفها وأخذ الدلو من يدها وذهب ناحية البئر ليرمي الدلو لداخله ثم سحبه بعد ان أمتلأ بالماء 

" لن تستطيعي حمله " أخبرها وطلب منها ان يأخذه هو للداخل لكن جيني رفضت وأخبرته بأنها تستطيع حمله فالمكان ليس ببعيد 


" أريد ان أسألك شيئًا وأتمنى ان تكوني صادقه معي وتخبريني الحقيقة أيًا كانت " أومأت تحثه على طرح سؤاله

دفع لسانه داخل جوفه وأصدر تنهيده متعبه قبل ان يردف قائلًا بنبره متوتره " هل لإميليا يدٌ في ذلك ؟ .. أقصد هل لها حقيقةٌ أخرى تخفيها عني هي أيضًا ؟! "


رمشت جيني عدة مرات ثم رفعت بصرها تقابل نظرات جونغكوك المترقبة " هل تحبها ؟! " سألت ليجيبها من دون تردد " كثيرًا "

" إذا عليك ان تسألها هي لا أنا جيون " عض الغرابي على شفتيه السفلى وأومأ متفهمًا عدم رغبتها بالبوح 


" جيني ، قائد جيون !! " هتفت بهدوء بنبرتها الناعمه وتقدمت منهم عدة خطوات لتقف إلى جوارهما 

لينحني كلاهما احترامًا لحضورها " أميرة سون آه اهلًا بكِ " بعد ان ألقى تحيته انسحب الغرابي بهدوء تاركًا الفتاتين معًا 


لتبدأ سون آه بالحديث " هل انتِ بخير ؟! " تعجبت جيني من سؤال سون آه وعقدت حاجبيها باستغراب أغمضت عينيها بقوة وحركت رأسها للجانبين 

" شكرًا لكِ أنا بخير كـ .. " أقتربت سون آه وأمسكت بكفيّ جيني الصغريتن ورسمت إبتسامه دافئه على شفتيها " لا حاجة لأن تتظاهري بالقوة الان جيني ! ، انا أفهمك ! " 


كبحت جيني رغبتها بالبكاء و رُسمت إبتسامه رقيقه على شفتيها لتقول بأمتنان 

" يال لطفك سون آه " 

بادلتها سون آه  الابتسام لتقول " ليس عليكِ الاستسلام الان جيني اصمدي أكثر لأستعادته ارجوكِ ! " 


أطلقت جيني تنهيده متعبه وطويله " لماذا تفعلين هذا ؟! اليس من المفترض ان هذا الوضع جيدًا من أجلك ؟! .. أقصد .. بحق الاله .. انا لا أفهمك حقًا ؟! " بأنفعال نطقت جيني كلماتها

" لأنكِ اعطيته حياة " قالت لتعبس جيني بعدم فهم لتوضح سون آه قائله " انتِ أعدتِ الشاب العفوي والمفعم بالحياة الذي أحببته سابقًا .. " 


صمتت ثواني وأكملت " هو استعاد ضحكته وعينيه اللامعة.. و دفئه ، حتى مع هايين تغير وأصبح يعاملها بلطف أكثر.. وهذا كله لأنه عشقكِ انتِ ! " 

" لكنكِ تحبيه ؟! "

" ليس كما تحبيه انتِ .. انتِ تركتِ اثرًا فيه وغيرته وهذا ما لم افعله انا او اي واحده من جواريه ! " 


نبض قلب جيني بصخب لما سمعته من كلمات جعلتها تقوى أكثر وترغب بأستعادة ما تملكة مجددًا هي ستعيده إليها مهما كان الثمن ! 

" سأساعدك بهذا مارأيكِ ان تكوني مربيه لهايين يمكنك ان تكوني قريبه منه ؟! " ضحكت جيني بسعاده " حقًا أيمكنني ؟! " أومأت سون آه عدة مرات بالإيجاب 


" ماذا عن آشا ؟ لرُبما ستنزعج من هذا " 

" لا تهتمي لأمرها انا سأهتم بها لنضع تركيزنا عليكِ الان حسنًا ؟ " 

" حسنًا " بحركة عفويه منها جيني عانقت سون آه بخفه لتبادلها الاخرى بطيب " آسفه ! " بخجل فصلت جيني العناق " لا بأس " 


" ماذا تفعلين كل هذا الوقت ؟! " صوت صراخ جوانغ كين وصل إليهما ليلتفتا إليها لتجيبها سون آه " كنت أتحدث معها جوانغ كين لا حاجة للصراخ ! "

" أعتذر سمو الأميرة " انحنت بإحترام لها لتومأ سون آه وربتت على ذراع جيني وقالت " سنكمل حديثنا لاحقًا " اكتفت جيني بالإيماء لها 


ثم انحنت لتحمل الدلو وتبعت جوانغ كين التي سبقتها بالدخول إلى داخل القصر " هيا اذهبي إلى الرواق المؤدي لمهجع الجواري ونظفيه "

رطبت جيني شفتيها بلسانها ' يمكنك فعلها جيني لقد تخطيتِ الاصعب من هذا هيا ' شجعت جيني نفسها داخليًا وتحركت حسب توجيهات جوانغ كين 


ذهبت إلى الرواق وسكبت دلو الماء واخذت قطعة من القماش وبدأت بمسح الارضيه شيئًا فشيئًا حتى أنتهت ونظرت لعملها بفخر 

حركت ذراعها تمسح قطرات العرق التي تشكلت على جبينها " عملٌ رائع " قالتها بسعادة ثم حملت الدلو وقطعة القماش راغبةً بالعودة للمطبخ مع باقي الخدم 


صوت تحطم كأس على الأرض جعل جيني تلتفت للخلف بفزع نظرت إلى الأرض التي تلوثت بعصير العنب تم رميه للتو 

" تعالي ونظفي هذا " بصوتٍ أمر وحاد هتفت مين سو لتلتفت إليها جيني عاقدةً حاجبيها بإنزعاج علمت جيدًا ان مين سو تحاول ان تُهينها بأي طريقه امام جميع الجواري اللواتي حضرن للمشاهدة 


" انتِ من رميته قومي بتنظفيه انتِ ! " بثقه تحدث جيني لتسخر مين سو بأبتسامه جانبيه لتقول " انتِ خادمة هنا وهذا عملك هيا نظفيه ! " 

شدت جيني على قبضة يدها لتقول بحزم " لن افعل ! " ورغبة بالالتفات والمغادرة الا ان يدين قويتين دفعتها بقوة لتسقط على الأرض 


" عليكِ إطاعة أسيادك ايتها اللعينة !! " كانت تلك هوليا التي نطقت حروفها بحقدٍ كبير 


حاولت جيني النهوض وقبل ان تفعل تقدمت مين سو ودعست على يدها المجروحة بقوة لتعتصر جيني عينها بألم وأصدرت أنينًا خافتًا 

لتزيد مين سو من ضغطها على يدها ممَّ تسبب في نزف الجرح مجددًا وأنحنت تسحب خصلات شعرها تأمرها بحده " هيا نظفيه ايـ .. " 


" ما الذي يحصل هنا ؟! " صوته العميق جعل من جميع الجواري ينحين له ومين سو أبعدت قدمها عن يد جيني التي رفعت يدها النازفة واغلقتها بقوة

صوت وقع أقدامه جعل قلب الفتاة الزمردية ينبض بصخب يود الخروج من أضلعها والذهاب إليه .. شعرت بالأشتياق له رغم فراقها عنه لمدة ساعات قليلة ليس الا 


وقف قربها ومدَّ طرف عباءته لها يحثها على التمسك بها لتنهض من على الأرض ، رفعت بصرها إليه ونظرت له مطولاً 

لكنه لم يكن ينظر إليها حتى ، عضت الفتاة على شفتيها السفلى وأمسكت بطرف عباءته ونهضت ليسحبها بخفه تقف خلفه 


استنشقت رائحة عطره التي تسربت إلى قلبها شوقًا إليه حتى أنها شعرت بدفئه من حولها رغم انه لم يلمس اي طرف منها حتى 

رغبة بعناقه بشدة نظرت إلى عرض ظهره ووسعه رغبة بالأرتماء داخله لتشعر بالأمان عنده أغمضت عينيها عندما سمعت صوته العميق يقول 


" جيني تخصني أنا " قالها بعلو صوته وبنبره حاده منبهًا الجميع هنا " هي تخدمني أنا فقط ، لن يقترب أحد منها بعد اليوم ! " 

ابتسمت جيني بخفه لما قاله رغم انه لم يكن حنونًا بكلامه الا انه كان كافيًا لها ، شعر بأنفاسها المرتعشة خلفه نظر إليها بطرف عينيه لامحًا ابتسامتها الحلوه 


رفع حاجبه أمرًا إياها " اتبعيني ! " أومأت جيني " أمرك مولاي " لم تتمكن من إخفاء سعادتها ليتوقف جلالته بغتةً ممَّ جعلها تتوقف هي أيضًا 

ليعود بخطواته حيث تقف مين سو حزنه الملامح أقترب منها وحاوط خصرها على حين غفلة ليهمس لها " كفيّ عن تصرفاتك القذره لأني سأعيدك إلى حيث كنتِ " 


بلعت ريقها بخوف و أومأت بطاعة " ءء أمرك مولاي " همهم لها يشدها أكثر هامسًا " جاري أفعالي " 

رمشت بعدم فهم ليبعدها قليلاً عنه لكنه مازال محاوطًا لخصرها ليقول بصوتٍ عالِ " أنتظرك في خلوتي الليلة " ابتسمت مين سو بوسع وقبلت وجنة جلالته الخمريه " أمرك مولاي " 


لم تنمحي ابتسامتها فقط بل اشتعل قلبها غيضًا من أفعاله عاد بخطواته إليها وسبقها بخطواته لكنها لم تتبعه بل نظرت إلى مين سو التي نظرت لها تبتسم بنصر لأنه أختارها 

" هل سأنتظر طويلاً ؟! " هتف لها بصوتٍ مرتفع كونها لم تتبعه لتلتفت إليه وهي عابسة بشدة لتسير إليه تحمل شرارًا داخل زمرد عينيها 


وصلا جناح جلالته ليدخلا معًا لم تتمكن جيني من البقاء صامته أكثر لتردف بحده " انت لن تفعل هذا ! " التفت إليها يحمل أكبر ابتسامة ساخره على ثغره السُكري 

تقدمت منه لتقف أمامه وعينيها حملت حزن العالم اجمع لتقول " انت لن تلمس أمرأة سواي .. لقد وعدتني !! " اهتز صوتها بيأس 


أكتفى بالنظر إليها بتعالي ولَم يعقب بحديث ممَّ زاد غضبها أكثر وجعلها تشده من ثيابه بقوه " لا تفعل هذا !! ، لا تفعل هذا بي !! " 

حرك يديه القويتين يمسك يديها بهدوء مبالغ به يجعلها تحترق أكثر شعر بالرطوبه بيديه ليرى بعض الدماء على كفه ليعبس بخفه 


سحبها معه لتصرخ به وتمنعت عن السير معه 

" اتركني !! لن آتي معك ، ابعد يدك عني ايـ .. انزلني تايهيونغ !! " 

وضعها على الاركيه وأمسك يدها بقوة لينطق أخيرًا " ليس تايهيونغ بل مولاي ، انتِ مجرد خادمة هنا " 


زاد غضبها إثر كلماتها لتنطق بحده " أنا لستُ خادمة وانت تعلم هذا جيدًا ، أنا أميرة سلڤاريا " 

أومأ موقسًا شفتيه السلفى بإعجاب وفتح صندوق الدواء واخرج المطهر وبعض القطن ليقول وهو يعالج يديها " انتِ أميرة في مملكتك فقط ! ، مملكتك التي سأسحقها تحت قدمي قريبًا "


صوت أنفاسها الغاضبة التي لم تهدأ جعلت من جلالته يبتسم قائلًا " هكذا كانت أنفاسكِ دومًا غاضبةٌ مني " صمت لبرهه ثم اضاف بذات الهدوء والنبرة الثابته 

" اما هنا فأنتِ خادمة لي .. انتِ هنا مجرد خادمة وعبده هذه هيئتك التي دخلت بها إلى مملكتي " 


" انا لستُ عبدة لك ! " عاندت بحده وسحبت يدها بخشونه من بين يديه ، امال جلالته راْسه لليمين وأعاد بجسده للخلف يستند على الاركيه براحة 

قائلًا بثقه " لا تنسي اني مازلت احمل سند عبوديتك لديّ .. اجلسي " نظرت له بغضب ولَم تجلس " هل عليّ ان اسحبك ؟! " 


تنهدت بضيق وجلست قربه مجددًا ليكمل علاجه ليديها ولفها جيدًا بقطة الشاش بعد ان أنتهى أمسكت بكف يده " لا تؤذي مملكتي وشعبي ليس لهم دخل بشيء.. يمكنك معاقبتي كما تشاء لكن لاتؤذي قلبي بها " 

" خادمة او عبدة حسنًا سأرضى بهذا، لكن لا .. "

" لا تأمريني ! " 


" لستُ ، بل أنا اطلب منكِ الا تفعل .. أتريد ان أتوسلك لأ لا تفعل ؟! ، سأفعل ان كان يرضيك " ابعد يدها عنه ونهض بإنزعاج 

" ستفعلين كل ما آمرك به " قال لتأتي وتقف امامه وأومأت " سأفعل " إجابته فورًا ليومأ بهدوء " تعالي معي " 


تبعت خطواته ليقف امام بوابة غرفة المكتبه وفتحها دخل اولًا لتتبعه جيني بالدخول ووقفت خلفه " رتبي الكتب جميعها على حسب تسلسل الحروف " 

نظرت جيني بعينها الزمرد إلى رفوف المكتبة التي يصل كم الكتب فيها لأكثر من مليون كتاب لتقول وهي توسع عينيها بدهشة " جميعها ؟! " 


كتم إبتسامه بصعوبه جلالته فمنظرها كان لطيفًا جدًا وهي تنظر للكتب بصدمة " أجل جميعها .. أمامكِ ساعتان عندما أعود أريد ان آراها مكتملة "

" لا بد وأنك تمازحني !! " قالتها بعفويه والتفتت إليه لتراه عاقدًا حاجبيه " قلتِ بأنكِ ستفعلين اي شيء " 


" حسنًا حسنًا سأفعل ما بوسعي " قالتها بأنفعال ليومأ جلالته برضى وتحرك خارج الغرفة ثم إلى خارج الجناح بأكمله 

قبل ان تباشر جيني عملها في تنظم الكتب خرجت من الجناح وذهبت إلى إميليا وطلبت منها ان تضع بعض الأعشاب المخدره في طعام مين سو حتى لا تتمكن من الذهاب إلى الخلوه عند جلالته الليلة بعدها عادت للجناح وبدأت بالعمل بهدوء 

بعد مرور نصف ساعة تقريبًا..

صوت إغلاق باب الجناح القوي جعلها تفزع وتلتفت للخلف .. ليدخل جلالته إليها 


وملامحه غاضبة .. غاضبة بشكل لا يفسر جعل من جيني تبتلع ريقها بخوف من نظراته الحادة والساخطه ناحيتها 

تقدم منها خاطيًا خطواته بسرعه أمسكها من فكها بقوة " أين ذهب ؟! هل ساعدته على الهرب ايتها اللعينة ؟! أجيبي !! "


أغمضت جيني عينيها بقوة إثر الالم الذي يسببه لها جلالته بشده على فكها " انت تؤ .. تؤلمني !! " ربتت على كف يده 

لكنه لم يبتعد بل زاد في قبضته عليها " أين ذهب أخاك اللعين أين خبأته ؟! " عقدت جيني حاجبيها باستغراب لتجيب بصعوبة " لـ لا أعلم اقـ اقسم لك لا علم لي !! "


ترك فكها ورفع يده راغبًا بصفعها الا ان أغماضها لعينيها وتكورها حول نفسها أوقفه عن فعلها .. أخذ يزفر أنفاسه بغضب وبقوه 

" أنا حقًا لا أعلم أين ذهب اخي جـ .. " عاد إليها وطوق عنقها بكف يده ليقول وهو يهسهس غضبًا امام شفتيها " انتِ آخر من ذهب لزيارته لذا لا تكذبي عليّ وقولي الحقيقه ولو لمرة واحده ! "


" لا اعـ .. آه .. " زاد في حدة خناقه حول رقبتها حتى احمر وجهها تمامًا ولَم تعد قادرة على سحب أنفاسها " لا تكذبي !!! " صرخ بها بحده 

" تـ تاي أسمري !! " أخرجت حروفها بصعوبة هامسةً له ليتوقف الوقت عنده لثواني ويعي لما فعلته يداه بفتاته التي تصارع الحياة بين يديه 


ابتعد عنها فورًا وسقطت جيني أرضًا شهقت بقوه تسحب أكبر قدر من الهواء الذي فقدته على يديه حركت يدها تمسح على عنقها الذي تصبغ باللون الأحمر إثر قبضه عليه

" أنظري إلى ما صنعته يداكِ .. انتِ من أيقظت الوحش الذي بداخلي لذا تحملي ما سيأتي ! "


" حراس !! " صرخ بعلو صوته ليأتي حارسان ليأمرههما " خذاها إلى زنزانة العقاب المنفرد لتتعفن هناك إلى ان تعترف بالحقيقة ! " 

حملها الحارسان فورًا هي حتى لم تقوى على المقاومة ورمياها في زنزانة العقاب المنفرد .. يوم بعده آخر.. وآخر حتى قضت جيني أسبوعًا كاملاً داخل تلك الزنزانة 


" تناولي طَعَامِك " صرخ بها الحارس " لا رغبة لي " صفع الباب بقوة " خذيه !! " أومأت جيني وتحركت لأخذ صينية الطعام 

حملت قطعة الخبر وضعتها داخل فمها لتعقد حاجبيها لشعورها بشيء يتكور داخل فمها أخرجته لتجد ورقه صغيره مطويه 


فتحتها فورًا لتوسع عينيها بدهشة بعد ان قرأت ما هو مكتوبٌ داخلها " سأنقذك " 


















تعليقات

التنقل السريع