تايني♡وقعت في حب الامبراطور♡12

القائمة الرئيسية

الصفحات

 " ءء اسمـري ! " 

ندهت بصوتٍ خافت جدًا 


ليترك جلالته الجميع خلفه وتوجه إلى صاحبة ذاك الصوت الناعم الذي لفت انتباه قلبه قبل اذنه أخذ كف يدها السليم بين يديه يمسح عليه بخفه 

" هنا يا مليكة الفؤاد " همس لها بحب ودفء بصوته العميق لترتسم إبتسامه واهنه على شفتيّ فتاته الناعمه وحركت يدها بصعوبه راغبةً بلمس وجنته الخمريه 


حرر يدها وجعلها تلمس وجنته مغمضًا عينيه باستسلام لأناملها الرقيقه " خِلتُ بأني لن اراكَ مجددًا .. هذا أخافي جدًا " 

نفى بخفه ضد يديها ليمسكها مجددًا طابعًا قُبله رقيقه في باطنها " أينما تذهبين سأجدكِ ! ، مكانك هنا عندي و داخل قَلبي انا فقط ! " 


ضحكة خافته أطلقتها جيني من شفتيها متسببه في إبتسامه على شفتيّ جلالته السُكريه " ارتاحي الان ولا تتعبي نفسك في الحديث " همس لها خوفًا عليها من ان حديثها معه يتعبها 

لتأن بخفه عندما رغبة بتحريك يدها لتنتحب بوجع " آه مؤلم !! وددتُ لو أني احضنك قليلاً اشتقت لدفِئك " 


" لا تحركي يدك هي مكسوره لذلك تؤلمك " تنهد زافرًا انفاسه ليقول مقتربًا منها أكثر " اما عن شوقِ لكِ فلا يكفي لو قبلتك ألفًا لأُشبعه " 

قبل وجنتها ملامسًا طرف شفتيها ببطء لترطب جيني شفتيها بلسانها بعد ذلك التلامس المحبب شوقًا لطعم شفتيه السُكريه 


عبست بإنزعاج عندما شعرت به يبتعد عنها راغبًا بالذهاب لتشد على يده بقوه " لا تذهب ! ، أبقى بعد " بلعت ريقها بتعب إثر حديثها الطويل معه لتضيف " لا تتركني تايهيونغي " 

إبتسامه رقيقه رُسمت على شفتيه إثر قولها لأسمه عاد للجلوس قربها وأخذ كف يدها الصغير بين يديه " اشش اهدأي لن اذهب لأي مكان انا هنا " مسح على خصلات شعرها برقه يُشعرها بالأمان من لمساته الحنونه لتبتسم برضى وأغلقت عينيها براحه 

ثوانٍ قليله حتى انتظمت أنفاسها دلالة على نومها لينهض جلالته من عندها بكل هدوء بعد ان طبع قُبله رقيقه على جبينها 


ليلتفت إلى الواقفين هناك من دون حراك ينتظرون حكمه عليهم .. تبدلت ملامحه الحنونه التي كان يظهرها فقط لفتاته الناعمه 

إلى ملامح الجد والبرود وعقد حاجبيه بقليل من الحدة ليقف امام كل من والدته الملكة وقائد جيشه وهو يعقد يديه للخلف بشموخ " إتباعني ! " 


ثم تحرك يسبقهم بخطواته ذاهبًا إلى غرفة المكتب ، تنهيده متبعه أطلقها غرابي الخصلات وأسدل راسه بإنزعاج لما حصل قضم شفتيه منتظرًا من جلالتها ان تسبقه في الخطى وفعلت 

ليسير هو خلفها بقلبٍ نابض بقلق يعلم جيدًا ما فعله ويعلم جيدًا ما سيقدم عليه جلالته اذا لم يعطه فرصه للحديث ! 


دخلا معًا ينظران إلى جلالته الذي يعطيهما ظهره بوقوفه امامهم ليأتي صوته العميق متسللًا إلى مسامعهم قائلًا " أكثر اثنان اثق بهما ومقربان مني يتآمران ضدي ومن خلف ظهري "

" قبل ان تصدر اي حكم دعني اخبرك بأن ما حصل قد حصل قبل ان أعلم بأنها تعني لكَ الكثير بُني " قالت كلماتها بهدوء وعدم اهتمام لما اقترفته من فعلٍ شنيع 


قطب جلالته حاجبيه بإنزعاج وعدم تصديق لما سمعه الان من والدته " بأي حق ؟! حتى وان لم تكن تعني لي !! هل هذا يبرر فعلتك ؟! " 

قلبت عينيها لتزفر أنفاسها بملل " لستُ أبرر ، انا فقط مستغربه من كل هذا الاهتمام المفاجىء هي لا تليق بك أخبرتك سابقًا وها انا أعيد عليك ، تلك الفتاة لا تناسبك هي مجرد عبده دخيله على مملكتنا ! "


" هي تخصني أنا ، ولا يحق لأي أحد التدخل بما يخصني حتى لو كان انتِ جلالتك ! ، انا وحدي من أقرر ان كانت مناسبه لي ام لا ! " ختم كلماته بصوتٍ حاد ارتفع قليلاً في وجه والدته 

التي رفعت حاجبها بإنزعاج إثر كلماته وصوته الذي يعلوا عليها لأول مره وبسبب تلك الفتاة ولَم تعي ان حدته جاءت إثر فعلها وتجاوزها لحدودها معه 


تحرك جلالته داخل الغرفة متمتمًا " تخططان معًا وتـ .. " بنبرة عتاب خاطبهما ليقاطعه جونغكوك قائلًا بأنفعال " لم أخطط لشيء مولاي اقسم ان ما حدث لـ .. " 

" لا تقاطعني جيون !! ، لم ءأذن لكَ بالحدث بعد " حذره بحده ليشد الغرابي على يده بقوه ويصمت عاضًا على وجنتيه من الداخل 


" انا لم استدعيكما هنا لتبرران ما فعلتماه ، كلاكما مخطىء ولا اي تبرير يشفع لكما ، لذا ما سأقوله سينفذ من دون اطالة في الحديث ! " 

" جلالتكِ انتِ ستذهبين إلى القصر الذهبي في سيلا ، أمامكِ أسبوع واحد فقط للرحيل ! " 


" هل تنفيني الان تايهيونغ ؟!! بسبب تلك الحثاله انتَ حقًا فـ .. " توجه بخطواتها نحوها ليقف أمامها ثابتًا 

" من اخطأ عليه ان يحاسب خذيها بتلك البساطه لم افعل شيء لأجل أحد ، هذا قراري ولَن أتراجع عنه ؛ يمكنك المغادرة ! .. جلالة الملكة " 


تجمعت الدموع في عينيّ الملكة لتجرجر خطوتها متوجه إلى خارج الغرفة والجناح بأكمله بحزنٍ كبير 

" مولاي ! ، أنا مستعد لتقبل اي حكم تصدره في حقي لكني أريد الحديث لأوضح لكَ قبل اي قرار ارجوك جلالتك أسمح لي " 


تحدث غرابي الخصلات على عجل يستبق حديث جلالته الذي نظر له بطرف عينيه رافعًا حاجبه لإصراره على الحديث الذي لانفع له برأيه كونه اقدم على معاقبته رغم ما سيقوله 

ايماءة صغيره قدمها له جلالة الملك ليزفر جونغكوك براحه لأنه وافق ان يسمع منه ما يريد قوله " شكرًا لكَ مولاي " 


" عندما أتت إليّ جورجيا ذهبت إلى جلالة الملكة لأستفهم منها حقيقة ما فعلت وان كانت قد فعلته بحق ، وجاء ردّها صادمًا لي ولَم تنكر فعلتها حتى لذا انـ .. "

قاطعه جلالته بهدوء " قررت ان تتستر عليها وتساعدها في فعلتها اليس كذلك جيون ؟! " بأنفعال صاح جونغكوك قائلًا " لا !! مولاي لم افعل .. " 


" ذكرني جيون بما أقسمت عندما اخترتك لتكون قائد جيشي وحارسي الخاص همم ؟! " كلماته كانت تخرج بنبره عميقه وهادئه جدًا 

" أقسمت على ان ولائي سيكون لكَ وحدك وان سأكون درعـ .. " قاطعه مجددًا جلالة الملك ليقف أمامه وينكز على صدره بسبابته بقوه " ان يكون ولائك لي انا وحدي جيون !! " 


سخر ضاحكًا بتهكم ليبتعد عنه عدة خطوات للخلف " انتَ نكثت بقسمك لي وأعلنت ولائك لغيري " 

بلع الغرابي ريقه بحرقه " مولاي أنا لم افعل مازلت على وعدي وقسمي لكَ جُل ما فعلته لأجلك ! ، لم أرغب ان يطولك الأمر ويزعجك ظننت بأني قادر على حل الأمر وحدي من دون اي أضرار "


" جلالتك تعرفني جيدًا ، نحن .. عذرًا أقصد أنا تربيت معك بكل مراحل حياتي وتعلم جيدًا ماذا أكن لك من الإخلاص و الوفاء مولاي "

تنهد بتعب يبعد خصلات شعره للخلف من على جبينه " حسنًا أعلم أني أخطأت عندما لم اخبرك بالأمر لأني قررت حله بنفسي ، أعلم كم تعني لك والدتك الملكة وكم هي عزيزةٌ عليك لذا لم أرغب بأن تدخل في صراع معها لذا فور ان علمت بالأمر منها وبأعترافها بما فعلت ذهبت للغابه بنفس الليلة مولاي قبل ان يصلك الأمر لكني لم أجد فتاتك " 

بصدق نثر كلماته على مسامع جلالة الملك الذي استمع لكل حرف خرج من ثغره بكل إنصات هو يعلم ان جونغكوك لن يقدم على فعل يؤذيه 


لكنه لم يتمكن من غفران ذنبه الان هو أخفى أمرًا عنه حتى وان كان لمصلحته .. أخفى يعني انه كذب والكذب هو الأمر الذي لن يسامح به جلالته أيًا كان ما يعنيه ذلك الشخص له 

شد جلالته على قبضة يده ليقول " انت خذلتني جيون ! " لمعت عيني الغرابي بحزن ليرفع راْسه ناظرًا إلى جلالته بأسف " أعتذر لتقصيري مولاي " 


بصدق نطق حروفه ليومأ جلالته بهدوء من دون ان ينبس بحرف ليتحدث الغرابي مجددًا " سأنفذ الحكم الذي تأمر به بطاعه جلالتك " 

زفر جلالته أنفاسه قبل ان يصدر حكمه قائلًا بحزم " أنا أعفيك من منصبك جونغكوك ، ستبقى بوظيفتك هذه مؤقتًا إلى حين عودة نامجون ليأتي ويأخذ مكانك ، أنصرف ! "


أسدل جونغكوك رأسه منحنيًا بطاعه بلع ريقه بصعوبه " أمرك مولاي ! " تحرك بخطواته متقهقرًا للخلف ليخرج من الغرفة والجناح بأكمله ذاهبًا إلى غرفته 

اصدر جلالته نفسًا متعبًا بعد ما أصدره من قرارات صارمة بحق أقرب اثنين على قلبه لكنه لم يكن ليتراجع حقًا .. فمن خطأ عليه ان يحاسب وانقضى الأمر ! 


..


سار بخطواته حاملاً خيبة قلبه معه لم يصدق ان جلالته حكم بأمرٍ كهذا في حقه تنهد مرارًا وفتح باب غرفته ببطء " إميليا ؟! " هتف مستغربًا فور ان رآها في غرفته 

لتذهب إليه راكضه وخبأت نفسها داخل حضنه ليضمها أكثر إلى صدره لافًا ذراعيه بقوه حول جسدها الصغير 


" ما الأمر لما تبكين ؟! " سألها بهدوء ثم حرك كف يده على خصلات شعرها برقه لم يجد اي رد منها " هيا أخبريني " اعاد طلبه بعد ان طال صمتها

أمسكها من ساعديها وأخرجها من داخل حضنه بصعوبه " جميلتي هيا حدثيني " رطبت شفتيها بلسانها ورفعت رأسها لتقابل مجرتيه الحلوتين ليبتسم لها بدفء مداعبًا وجنتها بكف يده ماسحًا دموعها بلطف " ما الأمر ؟! "

" لم يسمحوا لي برؤية جيني !! " بصعوبه وصوت مهزوز أخرجت كلماتها ليعبس الغرابي بإنزعاج زافرًا أنفاسه " من فعل هذا ؟! "


" الحراس هم لم يدعوني ادخل لأراها ، ارجوك انا حقًا أرغب برؤيتها عليّ ان اطمئن عليها جونغكوك ارجوك ! "

اقترب منها ملصقًا جبينهما معًا " لا تبكي " بنبره حنونه ودافئة همس لها " اريد ان آراها " رددت بهمس امام شفتيه 


" هذه أوامر جلالته حبيبتي همم لا تحزني ، كما وأنها بخير أقصد ان وضعها مستقر لا داعي لكل هذا البكاء والقلق " 

تنهدت إميليا بخفه ونظرت إليه بأمل " حقًا هي بخير ؟! " أومأ الغرابي عدة مرات مبتسمًا بإجبار لها " اجل بخير ، سأجعلك ترينها أيضًا هيا لا تحزني وارني ابتسامتك " 


عانقته إميليا بقوه وحماس " شكرًا لك أيها القائد جونغكوك ! " كوب وجهها بين يديه ليقول " أين ابتسامتك ؟! " 

لم تقاوم جماله ولطفه لتبتسم بوسع ثم عادت لتعانقه بقوه مجددًا ليبادلها العناق مغلقًا عليها جيدًا بين ذراعيه .. ثم اصدر تنهيده طويله ومتعبه 


لتشعر إميليا به لتبتعد قليلاً عن حضنه لكنها لم تفلته لتسأل باهتمام فور ان لمحت الحزن في عينيه " هل انتَ بخير ؟! هل هناك ما يزعجك ؟! "

عض جونغكوك على شفتيه بقوه ليسدل راْسه بخيبة " أريد الخروج قليلاً " بنبره تخللها التعب قال لتعض إميليا على شفتيها بقلق عليه 


" لا تبدو لي بخير ، هل بإمكاني ان أساعدك بشيء ؟! " نفى بخفه وأقترب مقبلًا جبينها " لا ، فقط كوني بخير من أجلي " 

ابتسمت له ثم افلتته ليغادر جونغكوك الغرفة متوجهًا إلى الخارج راغبًا بقضاء بعض الوقت مع نفسه ! 


عند جان ألذي أخذ يتسحب بهدوء وخفه غير راغب بأن ينتبه أحد لوجوده عائدًا إلى غرفته الخاصة بعد ان اخبر جيمين عن إيجاد جيني وطمأنه عن وضعها 

..


جيني التي فتحت عينيها منذ دقائق وعلى جانبها تجلس جورجيا التي تمسك بيدها جيدًا وتبكي بحزن لحالها " توقفِ عن البكاء جورجي أنظري إليّ انا حقًا بخير " 


أومأت جورجيا عدة مرات برأسها " حسنًا " ابتسمت لها جيني بأمتنان وضغطت على يدها لتجذب اتباهها إليها " لما فعلتي ذلك ؟! "

عقدت جورجيا حاجبيها بعدم فهم لتضيف جيني قائله بعتاب " لما قلتي لجلالته عن الملكة ؟! " أزادت عقدة حاجبيها لترد بإنزعاج " وهل كنتِ تريدين مني ان اخفي الحقيقه ؟ ، لقد حاولوا قتلك جيني من المستحيل ان اصمت لأمرٍ كهذا " 

تنهدت جيني بخفه " لا لم أقصد ذلك ، جورجيا جلالة الملكة أمرأه خطيره لا تعلمين بنواياها حتى " صمتت ثواني لتسحب أنفاسها ثم أكملت " رُبما ستؤذيك او تفعل لكِ شيئًا ، انا خائفةٌ عليكِ منها " 


" لتفعل ما تريد المهم انكِ بخير وجلالته علم بحقيقتها وحقيقة من حوله " أغمضت جيني عينيها بقليل من الانزعاج " جونغكوك ليس سيئًا جورجي ، انا اتفهم وضعه " 

زفرت جورجيا بيأس منها " لما تدافعين عنه الان ؟! " نفت جيني فورًا " لستُ افعل ، هو لم يشيء ان تسوء علاقة جلالة الملكة مع الملك هذا كل في الأمر ، ولو كنت مكانه لما اخبرت جلالته "

" حصل ما حصل الان ولستُ خائفه منها او منه ليفعلا ما يريدان فأنا فعلت ما هو صحيح برأيي " بحزم قالت جورجيا كلماتها لتقلب جيني عينيها بانزعاج متمتمه بـ ' يا الهي ~ ' 


" هلاّ ساعدتني ؟ " مدت جيني يدها بغية ان تساعدها جورجيا في الاعتدال في جلستها وفعلت ووضعت خلف ظهرها وسادتين لتعود للجلوس قربها 

أنّت جيني بقليل من الالم إثر حركتها لتسأل " أين هي إميليا لما لم تأتي لرؤيتي ؟! " تحمحمت جورجيا ثم إجابتها " جاءت لكنهم لم يدعوها تدخل بسبب الحرّاس ، جلالته وضع حراسه مشدده على جناحه ومنع دخول اي أحد إليكِ " 

همهمت جيني بتفهم وأعادت رأسها للخلف وأغمضت عينيها ليأتي صوت جورجيا إلى مسامعها قائله " هل أخبرته بالحقيقه ؟ "


تنهدت جيني بضيق " كنت على وشك ان افعل لولا ما حصل لي " ضمت جورجيا شفتيها داخل جوفها " أعلم انكِ متعبه الان من الحادث لكن عليكِ أخباره "

أومأت جيني مؤيدةً لما قالت " أجل سأفعل حقًا جورجيا هذه السر يطبق على صدري أشعر بأنه يخنقني .. أنا سأخبره أيًا كانت ردة فعله " 


" أتمنى ان يكون كل شيء على خير بينكما " بصدق نطقت حروفها " آمل ذلك " 


تثائبت جورجيا بنعاس لتقول لها جيني " اذهبي للنوم جورجي شكرًا لكل شيء فعلته من أجلي " ابتسمت جورجيا بود وقبلت وجنته جيني بحب " بل أنا من أشكرك على كل ماقدمته من أجلي "

استقامت راغبةً بالخروج من الجناح لتوقفها جيني ناطقه بعلوا صوتها " لا تنامي في مهجع الخدم أذهبي إلى جناحي ونامي هناك "


" لما ؟! " 

" ساطمئن عليكِ أكثر هناك " أومأت جورجيا بحماس لتقول " تعلمين بأني ان ارفض فأنا اعشق سريرك الناعم " قهقه جيني على جنونها ذاك لتغادر جورجيا بسعاده إلى جناح جيني لتنام هناك بكل راحه 

بينما كانت جيني شارده في سقف غرفة الجناح تفكر بطريقه لتخبر جلالته عن حقيقتها وتتخيل ردة فعله كيف ستكون ناحيتها 


يده الحنونه الدافئه أخرجتها من أفكارها عندما اعتصرها بين كفيّه الرجوليتين مقربًا إياها من ثغره السُكري يطبع قُبله رقيقه عليه " فتاتي الناعمه كيف أصبحتِ ؟! " 

ابتسمت بدفء له وسحبت كف يده تقربه إليها لتطبع هي على يديه قُبله ارق من خاصته لتجيب بنبره خافته " مولاي أنا أفضل مادمت قربي "


" سأكون قربك وإلى جانبكِ أبد الدَهر مَليكَتي " ابتسمت على وسع ثغرها " وأخيرًا أقتنعت بأني مَليكَتُك " أومأ من دون انزعاج " ولكِ وحدك "

" أُحبُك " تنهد بخفه قائلًا بصوتٍ خافت " أعلم " صمت لبرهه ليضيف " عندما بحثت عنكِ ولَم أجدك .. خِفتْ " 


" خِفتُ ان لا أجدكِ وان لا تكوني بقربي وأني لن أرى زُمرد عينيكِ مجددًا ، شعوري بفقدانكِ آلمني وجعلني عاجزًا " 

تلك اللمعة في عينيه وعمق صوته وبحته التي أظهرت صدق حديثه ومشاعره التي لامست قلب جيني ليجن نبضها أكثر لشعورها بأهميتها عنده


" أسفه لإقلاق راحتك مولاي " همست حرفها بصدق ليبتسم بخط شفتيه نافيًا برأسه بكل هدوء لتتحرك خصلات شعره الحريريه إثر حركته 

" لو لم يحدث هذا لما علمت ! " قال وهو يمركز بصره داخل زمرد عينيها التي ملأها الفضول لتسأل " علمت ماذا مولاي ؟! " 


" علمتُ .. " أضاف ثم صمت يخرج حروفه بتريث وهدوء وجيني مصغيه لحديثه باهتمام كبير

" أني أهيم بكِ حبًا واعشَقُك " 


ابتسمت بخجل وقرع قلبها طبول الفرح في داخله لما سمعته من حديث أنعش روحها المرهقه ورد فيها الحياة 


" من الجيد انه حصل إذًا ؟! " عبس وعقد حاجبيه بإنزعاج " ماذا تقولين انتِ ؟ أحقًا لا تعلمي كم يهمني أمرك ؟! " 

" لم تكن لتقولها " رفعت كتفيها قائله بعدم مبالاه ليقترب جلالته منها مكوبًا وجهها الناعم بين يديه مداعبًا وجنتيها بأبهامه " بل كنت .. سأقولها وأنا أهيم في جنة عينيكِ وأخبرك كم أحبهما و أُحبُكِ " 

ابتسمت بوسع شفتيها لما قال ليبتسم جلالته مقبلًا شفتيها قُبله سطحيه هادئه " انتظرتِ كثيرًا ؟ " حركت يدها السليمه تتلمس وجنته الخمريه لتقول بهمس امام شفتيه " لا بأس كنت سأنتظرك العمر كله لتقولها لي مَليكي " 

لم ينتظر جلالته أكثر يتوق لتذوق شفتيها الزهريه ليدمج نسيج شفتيهما معًا بقلبه شغوفه وعميقه معبره عن مشاعرهم الحقيقه والصادقه لبعضهما 


أمسكها برقه من فكها يقربها إليه أكثر لينعم برحيق ريقها وحلاوته .. امتص شفتيها العلويه بكل ما حمل من شوق ثم تركها ليمتص السفلى بذات القدر من الحب والاشتياق 

لم يكتفي بل اقتحم ثغرها مدخلًا لسانه كاملًا يتجول داخل ثغرها ولَم يترك اي بقعه فيه خاليه من أثره


فصل قبلتهما بعد دقائق يسمح لفتاة قلبه ان تأخذ أنفاسها براحه وصدرها يعلوا وينخفض بسرعه مسح على خصلات شعرها بيديه ينظر إلى شفتيها المتفرقة واللامعة إثر قبلته

" لم تطيعي أوامري " نطق معاتبًا بهدوء ولَم يحتد او ينفعل في حديثه معها بلعت جيني ريقها واخذت كف يده الكبير بين يديها الناعمتين 

" اردت رؤيتك "


" نَهيتُكِ " 

" أعلم ، لكنه انتَ ودليله خاتمك "

تنهد زافرًا أنفاسه بتعب مومئًا برأسه عدة مرات بخفه " لترتاحي الان " قال كلماته راغبًا بالذهاب " ستذهب ؟! " ، أومأ " أرغب بالنوم فتاتي "


أمسكت بطرف رداءة رافضه رحيله عنها مازال شوقها لم يطفىء بعد " لا تذهب نم قربي " بلطف ابتسم ليقول " أخشى ان اؤذيك ! " نفت برأسها وشدت على رداءه أكثر " لن تؤذيني ! ، ارجوك ابقى "

لبى حاجتها الملحه في بقاءه ليقول " سأغير ثيابي وآتي " أومأت برضى وافلتت رداءه ليذهب جلالته إلى جانب الخزانه حيث حضرت له كاناتا ثيابه المخصصة للنوم 


بعد ان أنتهى جلالته من تغيير ثيابه صعد على السرير إلى جانب جيني التي كانت تترقب حضوره بفارغ الصبر 

استلقى قربها بهدوء وساعدها على الاستلقاء بوضعيه مريحه أكثر ليناما إلى جانب بعضهما بصمت 


" هلاّ أقتربت " رفع بصره ينظر إليها بهدوء وغلفت عينيه نظره حنونه ودافئة " انا هنا زمردية لن اذهب لأي مكان "

نظرت له بصمت لكن عينيها اللامعه باحت بما يخالجها من خوف وقلق ان غاب عنها إذا غفيت عنه .. تألم عندما رأى هذا الخوف في عينيها 


" لا تخافي ، لستِ وحدك أنا هنا معك " 


بلعت غصتها التي تكورت داخل حنجرتها ليخرج صوتها ضعيفًا ومهزوزًا دلالةً على كبحها لبكائها " خفت ان أموت هناك قبل ان أراك واعترف لكَ بكل ما لديّ " 

مسح دموعها العالقه في عينيها وأغمض عينيه بتعب يغرقها داخل صدره الدافىء والحنون ليطمئنها هامسًا بحب " اشش اهدأي .. زمردية توقفي ! ، أنظري إليّ " 


رفع رأسها إليه بصعوبه بعد ان كانت تخبئه داخل صدره أخذ خصلات شعرها و وضعها خلف اذنها برقه 

رَسم إبتسامه دافئه على شفتيه السُكريه ليحدثها بإرق النبرات لديه " قلبي مخبأكِ وحضني مكانكِ الأمن وعينيَّ ملجئ لكل مخاوفك يا مليكة الفؤاد لن ادع اي مكروهًا يصيبك حبيبتي " 


أخذها داخل حضنه مجددًا يسقيها دفئه لتتشبث به بأقوى ما لديها وحشرت نفسها داخل حضنه أكثر لتتجمد أطرافها وفتحت عينيها بدهشه بعد ما سمعته من قول " لن يجرؤا أحد على لمس ملكة جوسون القادمة ! " 

أبعدته بخفه وهدوء عنها ونظرت له بصمت ورمشت عدة مرات بعدم فهم ، بتردد وتلعثم سألت " مـ ماذا تعني مـ مولاي ؟! " 

" انتِ هي ملكة جوسون القادمة ! " بحزم قال جملته لترمش جيني عدة مرات بدهشه وأبعدته عنها قليلاً ليتسنى لها رؤية ملامحه 


" مـ ماذا تقول أسمر ؟! " بتفاجئ كبير سألته ولَم تعي جيدًا ما قاله للان ، نظر لها جلالته رافعًا إحدى حاجبيه " هل لديك اعتراض على هذا ؟! ام انكِ ترغبين برفضي مثلًا ؟! " 

تنهدت جيني بخفه وأمسكت وجنته بكف يدها السليم تمسح عليها بخفه " لا ابدًا ، أرغب بقضاء عُمري كله بجانبك وبين ذراعيك حبيبي ؛ لكن .. " 


قاطعها سائلاً " لكن ماذا ؟! " صمتت واشاحت زمرديتيها من النظر إليه .. بماذا ستخبره ؟! عن عدم رغبتها بالموافقه على طلبه فِي هذه الفتره اي 

قبل معرفته بالحقيقه كامله  

هي تريد ان تكون حقيقه معه في كل شيء لا تريد ان يبقى بينهما أمرًا تخفيه عنه لايمكن ان تبني علاقتهما على أساس كذبه اخترعتها هي 


طال صمتها وهذا ازعج جلالته قليلاً ليضغط على ذقنها جاذبًا إنتباهها إليه لتعيد بصرها داخل بندق عينيه الجميلتين 

" لا يمكن لأني مجرد عبده دخـ .. " اخرس شفتيها بوضع إبهامه عليها برقه معترضًا لما ترغب قوله " لن تكوني بعد اليوم " 


" انت تفاجِئُني كثيرًا الليلة ؟ ماذا يعني هذا الان ؟! " تبسم ضاحًا بود " سأتلف مستند عبوديتك واحررك لتصبحي زوجةً لي " 

" زوجةً لك .. انت حقًا .. يا الهي " بعدم تصديق وبدهشة طغت على ملامحها تحدث جيني ليعقد بندقي العيون حاجبيه بإنزعاج طفيف 


" أرى ان الأمر أزعجك ؟! " نفت فورًا وأمسكت بيديه بقوه وطلبت منه ان يساعدها في النهوض بجسدها قليلاً لتتكِئ على حافة السرير 

تحمحمت قبل ان تردف قائله بنبره متسائله " الا ترى ان الأمر باكرًا قليلاً على خطوه كهذه مولاي ؟! " 


" لا ! " نفى بأختصار ليضيف بنبره حنونه ودافئة " لا أريد ان تبتعدي عني بعد الان اريدكِ هنا حولي وبقربي دائمًا زمردية ، الا ترغبين انتِ ؟! "

أقتربت منه وألصقت جبينهما معًا وأغمضت عينيها بقوه لتهمس امام شفتيه " بل أريد ذلك وبشده حبيبي .. اريدك كاملاً لي "


" إذن ؟! " ضمت شفتيها داخل جوفها لتزفر أنفاسها عدة مرات على مسامع جلالته الذي شعر بقلقها " ءء انه فقط .. " 

تنهد يبعدها قليلاً عنه احتضن وجهها الناعم بين يديه الرجوليتين " لما كل هذا التوتر اهدأي ليس وكأنني سأتزوجك في الغد ! " 


أومأت عدة مرات بتفهم لما قاله شعرت بضيق داخلها ما يفعله جلالته وكل ما يقدمه لها من رعايه وحب 

حتى خطوته الجاده بشأنهما يجعلها عاجزه أمامه ويضعف موقفها ورغبتها في أخباره بالحقيقه خوفًا من ان يتلاشى كل هذا فور أخباره 


" كثيرة الشرود " همس لتنفي بخفه وتبتسم بدفء نظر جلالته مطولاً إلى عينيها الفاتنتين ولَم يقوى على الصمود امام سِحرهما 

ليقترب منها ببطء متسببًا في انعقاد معدتها إثر قربه الدفيء هذا أغمضت عينيها بخدر مستسلمه لما سيقدم عليه 


برضى ابتسم لفعلتها وأقترب راغبًا بتقبيل ثقب الزمرد ذاك الا ان كفيها الناعمين أوقافه عن فعلته لتهمس " لا تقبلهما "

بذات الهمس والدفئ سألها ومازالت بندقيتيه مغلقتين " لما ؟! " حركت يدها ولفتها خلف عنقه تقربه إليها أكثر لتجيبه هامسه 


" يقال ان قُبلة العين تجلب الفراق وهذا ما لا أرغب به لنا أسمري " حرك رأسه ضاحكًا لما قالت ولَم يصدق بتلك الخرافه 

" من قالها أحمق ولا يفهم بجمال وروعة تقبيل العيون فتاتي الناعمة ، دعيني اقبلهما " 


" ارجوك لا تفعل " رفضت مجددًا فكرة ان تفارقه او تبتعد عنه حتى لو كان من فعل خرافةً ما ، أخافها كثيرًا 

همهم بهدوء وحرك أنامله ناحية شفتي فتاته يفرق بينهما قليلاً ليسأل" ماذا عن شفتيكِ ؟! " 

" هي لك ، أنا كُلي ملكٌ لك أسمر " 


لم يكن لينتظر كثيرًا وجيني كانت مستسلمه تمامًا بين يديه أخذ جلالته يحرك شفاهه بهوادةً وبطء يقبل شفتيها برقه وليونه يثملها أكثر به 

ويذيب قلبها حتى بات يحبس شفتيها بين شفتيه يمتصها برقه يفلتها ثم يعود لأمتصاصها بذات العذوبه والرقه 


أنّت جيني بخفه لما تحصل عليه من لذة واستمتاع من قبل جلالته الذي زاد في حدة تقبيله وأخذ يمتص سفليتها تارةٌ وعلويتها تارةٌ أخرى 

" انتِ النعيم بذاته " همس كلماته يلهث بعد ان فصل قبلتهما الملحميه تلك لتدفن جيني رأسها داخل صدره العريض وأحاطها هو بكلتا ذراعيه 


لم يتمكن اي منهما من النوم في تلك الليلة أخذهما الحديث للسهر فقضيا ليلتهما يتحدثان بمواضيع مختلفه 

حتى حل الصباح ومدت أشعة الشمس خيوطها معلنةً عن صباح يوم جديد دخلت كاناتا بهدوء وحضرت مائدة الطعام لكليهما 


ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها فتح جلالته عينيه فورًا التفت إلى جانبه حيث تقبع فتاته داخل حضنه 

حرك يده بخفه راغبًا بسحبها من اسفل رأسها اذ توسدتها قبل ان تغفوا " أفيقي لتنيري عالمي يا مليكة الفؤاد " بحب همس لها 


لترفرف عن جفنيها مظهرةً جمال ما أبدعه الخالق وابتسمت بهناء " صباحك سُكر حلوٌ وأسمر " 

قهقه بوسع شدقيه جلالته لما سمع من غزلٍ صباحي جميل " لتناول الطعام معًا " أومأت من دون اعتراض فهي تشعر بالجوع فعلاً 


" كاناتا ! " هتف بعلو صوته لتأتي كاناتا بعد دقائق وأمرها بإحضار مائدة الطعام إلى عندهم لكون جيني لن تنهض من السرير بناءً على طلبه 

لكنها اعترضت لشعورها بالملل إثر ملازمتها للسرير لذلك جلسا معًا في غرفة أخرى من الجناح وبدأا في تناول الطعام 


بعد مرور بعض الوقت اذ إنتهى جلالته وجيني من تناول الطعام حتى سمعا صوت طرق على باب الجناح ليدخل منه الغرابي قدم تحيته لجلالة الملك " صباح الخير مولاي "

" هل وجدت ما طلبته منك ؟! " ببرود خاطبه ليومأ جونغكوك بخفه " أجل مولاي ، هل احضره ؟! "


" لا " أجابه ثم نقل نظره إلى فتاته التي بادلته النظر فورًا ليسألها " هل تذكرين ملامح الفتى الذي أدعى بأنه مرسول من قبلي " 

أومأت جيني فورًا " أجل أتذكره جيدًا " 

" جيد ، أدخله جيون !! " 


ادخل جونغكوك الفتى المعني وكان يسير خلفه بجسد مرتعش غير قادر على السير ليجره القائد جيون ليقف امام جلالته وجيني 

" هذا هو ؟! " من دون ان يلتفت إلى فتاته سألها لتومأ جيني فورًا مصدرةً همهمه بالإيجاب على انه ذات الفتى 


" أرفع رأسك وأخبرني لماذا فعلت ذلك ؟ " سأله جلالته بهدوء ليبتلع الفتى ريقه بخوف ثم رفع الفتى راْسه بتردد ليعقد جلالته حاجبيه " هل ضربته جيون ؟! " 

سأل فور ان رأى علامات ضرب وكدمات على وجه الفتى لينفي جونغكوك قائلًا " ابدًا مولاي لم افعل بل خلصته بصعوبه من والده الذي كاد ان ينهي حياته بسبب ما فعل " بصدق اخبر جونغكوك 


ليهمهم جلالته بتفهم " سألتك فالتجب " خاطب الفتى مجددًا لكنه لم يقوى على الرد من خوفه واكتفى بالقبض على يده بقوه 

انهار الفتى باكيًا وجلس راكعًا على ركبتيه ليتوسل جلالته بيأس " ارجوك مولاي أعفوا عني ءء أغفر لي فعلت ذلك مجبرًا اقسم لك مولاي ارجوك ارجوك اعفو عني " 


رقّ قلب جيني لحال الفتى المرتعب هنا لتشد على يد جلالته التي تحتضن يديها ، سأل بهدوء مخيف " من أجبرك ؟! " 

ليبتلع الفتى ريقه ورفع رأسه ساحبًا ماء أنفه واهتز بؤبؤ عينيه بخوف واكتفى بالصمت تنهد جلالته زافرًا أنفاسه بخفه " لا تخف وأخبرني "


" كانوا يحتجزون عائلتي مولاي " قال بصوتٍ مهزوز ليسأل جلالته بنفاذ صبر " من هم ؟! " تشجع الفتى قليلاً وباحَ بما لديه " ءء احد الرجال التابعين لجلالة الملكة ، اعتذر مولاي "

أغمض جلالته عينيه بتعب ومسد ما بين حاجبيه بإنزعاج شديد هو كان يعلم ان والدته كانت وراء ذلك على أية حال لكنه أراد ان يعاقب كل شخص له يد في أذية فتاته 


" انت ستعاقب على ما فعلت من ذنب " قال جلالته كلماته بنبره عميقه وهادئه ليزداد بكاء الفتى من الخوف 

تحمحمت جيني قبل تهمس لجلالته " هلاّ اتيت معي مولاي " امال رأسه بتساؤل لتمسك جيني يده وتسحبه معها " فقط قليلاً !! " 


دخلا غرفه أخرى لتقول جيني بهمس " أسمري أعفوا عنه ارجوك " نظر إليها عاقدًا حاجبيه بعدم تصديق " سينال عقابه " بحزم قال والتفت عنها

لتعيد التفاتة وجهه إليها " حبيبي اسمع هو كان مجبرًا اي لم تكن لديه نيه سيئه تجاهي " ابعد يدها بخفه " انتِ تستخدمين عاطفتك في إصدار الأحكام وهذا خاطئ "


" هو مازال فتىً صغيرًا وفعل ذلك ليدافع عن عائلته ، أصفح عنه من أجلي " لمعت عينيها بحزن لكون الفتى الماثل أمامهم ذكرها بأخيها الأصغر جيمين لذلك حاولت الدفاع عنه 

" لقد تجاوز الحد وتجرأ على آذيتك " بلعت ريقها و أومأت " أعلم لـ .. " قاطعها قائلًا بقليل من الغضب " هل ستتدخلين في أحكامي الان ام ماذا ؟! " 


" لست ! " نفت بهدوء وعضت على شفتيها السفلى بخفه لتحاول مجددًا بنبره منفعله قليلاً " كان مجبرًا اخبرك انه كان مجبرًا لما لا .. " 

ضغط على ذقنها بخفه وهمس " صوتك !! " أغمضت جيني عينيها بقوه وأمسكت بكف جلالته " ارجوك أصفح عنه وخذه تحت جناحك ليكون أحد جنودك مولاي أعطه فرصه أخرى " 


عبس بإنزعاج " لما كل هذا الاصرار ؟! " رفعت بصرها لتنظر إلى داخل عينيه لتقول بهمس له " فقط لأنه فتىً صغير " 

لم يكن ليتراجع حقًا لولا نظرته إليها ورؤيته الحزن في مقلتيها الجميلتين جعله يتنهد بخفه ويسحبها معه ليذهبا إليه 


" استقم ! " أمره بحده لينهض الفتى متبعثرًا و وقف إلى جانب قائد الجيش الذي ساعده ليقف بثبات " لقد عفوت عنك و .. "

لم ينهي حديثه حتى جثى الفتى امام اقدامه وانهال عليه بعبارات الشكر " شكرًا لك مولاي شكرًا جلالتك سـ .. " 


تنهد قائد الجيش وقلب عينيه ليتحرك ويسحب الفتى من عند جلالته " ماذا تفعل لا تقاطع جلالته ابدًا " انبه جيون ليومأ الفتى عدة مرات بتفهم " أعتذر مولاي ءء أعتذر " 

" جيون أدخله في تدريبات الجيش ليكون أحد جنودك " انحنى الغرابي بطاعه لجلالته " أمرك مولاي " ثم خرج هو الفتى معًا 


تفاجئ جلالته من حضن جيني التي سحبته بغتةً إلى حضنها الصغير " شكرًا لك أسمري الحلو " ابتسم جلالته برضى وطبع قُبله في أعلى رأسها 

..


بعد مرور ثلاثة ايّام كانت جيني قد بدأت بأستعادة صحتها حتى أنها استطاعت السير على قدمها لكنه كان بطيئًا قليلاً 


تجلس إميليا إلى جانبها اذ أقدمت على رعايتها ولازمتها منذ يومين ، اعتدلت جيني في جلستها لتسأل " أين جورجيا ؟ ، لم آراها منذ ثلاثة ايّام " 

بوزت إميليا شفتيها " لا أعلم " همهمت جيني لتقول " أرغب بإحضار بعض الثياب لي " أومأت إميليا ونهضت بسرعة " سأجلبها أنا لكِ لترتاحي "


رفضت جيني فورًا لتقول بيأس " لا ! ، أرغب بالخروج من هنا أشعر بالملل حقًا كما واني ارغب بتحريك ساقي ورؤية جورجي " 

نهضت إميليا بحماس وحاوطت جيني من خصرها تساعدها على السير معها ذاهبين إلى جناح جيني لإحضار بعض الملابس لها 


في أثناء سيرهما قاطعت السيدة جوانغ كين طريقهما ورغبت بالحديث مع إميليا التي حاولت الإفلات منها لكنها لم تنجح بذلك 

لذا أخبرتها جيني بانه لا بأس عليها ويمكنها تدبر أمرها والسير ببطء وحذر حتى تصل إلى غرفتها وفعلت ، فتحت باب غرفتها بحماس لتبتسم بجانبيه 


" ايتها الكسوله أنهضي !! " هتفت لجورجيا القابعه على السرير ومتلحفه جيدًا بالغطاء بحيث لم يظهر منها سوى خصلات شعرها الداكنه 



" ءء اسمـري ! " 

ندهت بصوتٍ خافت جدًا 


ليترك جلالته الجميع خلفه وتوجه إلى صاحبة ذاك الصوت الناعم الذي لفت انتباه قلبه قبل اذنه أخذ كف يدها السليم بين يديه يمسح عليه بخفه 

" هنا يا مليكة الفؤاد " همس لها بحب ودفء بصوته العميق لترتسم إبتسامه واهنه على شفتيّ فتاته الناعمه وحركت يدها بصعوبه راغبةً بلمس وجنته الخمريه 


حرر يدها وجعلها تلمس وجنته مغمضًا عينيه باستسلام لأناملها الرقيقه " خِلتُ بأني لن اراكَ مجددًا .. هذا أخافي جدًا " 

نفى بخفه ضد يديها ليمسكها مجددًا طابعًا قُبله رقيقه في باطنها " أينما تذهبين سأجدكِ ! ، مكانك هنا عندي و داخل قَلبي انا فقط ! " 


ضحكة خافته أطلقتها جيني من شفتيها متسببه في إبتسامه على شفتيّ جلالته السُكريه " ارتاحي الان ولا تتعبي نفسك في الحديث " همس لها خوفًا عليها من ان حديثها معه يتعبها 

لتأن بخفه عندما رغبة بتحريك يدها لتنتحب بوجع " آه مؤلم !! وددتُ لو أني احضنك قليلاً اشتقت لدفِئك " 


" لا تحركي يدك هي مكسوره لذلك تؤلمك " تنهد زافرًا انفاسه ليقول مقتربًا منها أكثر " اما عن شوقِ لكِ فلا يكفي لو قبلتك ألفًا لأُشبعه " 

قبل وجنتها ملامسًا طرف شفتيها ببطء لترطب جيني شفتيها بلسانها بعد ذلك التلامس المحبب شوقًا لطعم شفتيه السُكريه 


عبست بإنزعاج عندما شعرت به يبتعد عنها راغبًا بالذهاب لتشد على يده بقوه " لا تذهب ! ، أبقى بعد " بلعت ريقها بتعب إثر حديثها الطويل معه لتضيف " لا تتركني تايهيونغي " 

إبتسامه رقيقه رُسمت على شفتيه إثر قولها لأسمه عاد للجلوس قربها وأخذ كف يدها الصغير بين يديه " اشش اهدأي لن اذهب لأي مكان انا هنا " مسح على خصلات شعرها برقه يُشعرها بالأمان من لمساته الحنونه لتبتسم برضى وأغلقت عينيها براحه 

ثوانٍ قليله حتى انتظمت أنفاسها دلالة على نومها لينهض جلالته من عندها بكل هدوء بعد ان طبع قُبله رقيقه على جبينها 


ليلتفت إلى الواقفين هناك من دون حراك ينتظرون حكمه عليهم .. تبدلت ملامحه الحنونه التي كان يظهرها فقط لفتاته الناعمه 

إلى ملامح الجد والبرود وعقد حاجبيه بقليل من الحدة ليقف امام كل من والدته الملكة وقائد جيشه وهو يعقد يديه للخلف بشموخ " إتباعني ! " 


ثم تحرك يسبقهم بخطواته ذاهبًا إلى غرفة المكتب ، تنهيده متبعه أطلقها غرابي الخصلات وأسدل راسه بإنزعاج لما حصل قضم شفتيه منتظرًا من جلالتها ان تسبقه في الخطى وفعلت 

ليسير هو خلفها بقلبٍ نابض بقلق يعلم جيدًا ما فعله ويعلم جيدًا ما سيقدم عليه جلالته اذا لم يعطه فرصه للحديث ! 


دخلا معًا ينظران إلى جلالته الذي يعطيهما ظهره بوقوفه امامهم ليأتي صوته العميق متسللًا إلى مسامعهم قائلًا " أكثر اثنان اثق بهما ومقربان مني يتآمران ضدي ومن خلف ظهري "

" قبل ان تصدر اي حكم دعني اخبرك بأن ما حصل قد حصل قبل ان أعلم بأنها تعني لكَ الكثير بُني " قالت كلماتها بهدوء وعدم اهتمام لما اقترفته من فعلٍ شنيع 


قطب جلالته حاجبيه بإنزعاج وعدم تصديق لما سمعه الان من والدته " بأي حق ؟! حتى وان لم تكن تعني لي !! هل هذا يبرر فعلتك ؟! " 

قلبت عينيها لتزفر أنفاسها بملل " لستُ أبرر ، انا فقط مستغربه من كل هذا الاهتمام المفاجىء هي لا تليق بك أخبرتك سابقًا وها انا أعيد عليك ، تلك الفتاة لا تناسبك هي مجرد عبده دخيله على مملكتنا ! "


" هي تخصني أنا ، ولا يحق لأي أحد التدخل بما يخصني حتى لو كان انتِ جلالتك ! ، انا وحدي من أقرر ان كانت مناسبه لي ام لا ! " ختم كلماته بصوتٍ حاد ارتفع قليلاً في وجه والدته 

التي رفعت حاجبها بإنزعاج إثر كلماته وصوته الذي يعلوا عليها لأول مره وبسبب تلك الفتاة ولَم تعي ان حدته جاءت إثر فعلها وتجاوزها لحدودها معه 


تحرك جلالته داخل الغرفة متمتمًا " تخططان معًا وتـ .. " بنبرة عتاب خاطبهما ليقاطعه جونغكوك قائلًا بأنفعال " لم أخطط لشيء مولاي اقسم ان ما حدث لـ .. " 

" لا تقاطعني جيون !! ، لم ءأذن لكَ بالحدث بعد " حذره بحده ليشد الغرابي على يده بقوه ويصمت عاضًا على وجنتيه من الداخل 


" انا لم استدعيكما هنا لتبرران ما فعلتماه ، كلاكما مخطىء ولا اي تبرير يشفع لكما ، لذا ما سأقوله سينفذ من دون اطالة في الحديث ! " 

" جلالتكِ انتِ ستذهبين إلى القصر الذهبي في سيلا ، أمامكِ أسبوع واحد فقط للرحيل ! " 


" هل تنفيني الان تايهيونغ ؟!! بسبب تلك الحثاله انتَ حقًا فـ .. " توجه بخطواتها نحوها ليقف أمامها ثابتًا 

" من اخطأ عليه ان يحاسب خذيها بتلك البساطه لم افعل شيء لأجل أحد ، هذا قراري ولَن أتراجع عنه ؛ يمكنك المغادرة ! .. جلالة الملكة " 


تجمعت الدموع في عينيّ الملكة لتجرجر خطوتها متوجه إلى خارج الغرفة والجناح بأكمله بحزنٍ كبير 

" مولاي ! ، أنا مستعد لتقبل اي حكم تصدره في حقي لكني أريد الحديث لأوضح لكَ قبل اي قرار ارجوك جلالتك أسمح لي " 


تحدث غرابي الخصلات على عجل يستبق حديث جلالته الذي نظر له بطرف عينيه رافعًا حاجبه لإصراره على الحديث الذي لانفع له برأيه كونه اقدم على معاقبته رغم ما سيقوله 

ايماءة صغيره قدمها له جلالة الملك ليزفر جونغكوك براحه لأنه وافق ان يسمع منه ما يريد قوله " شكرًا لكَ مولاي " 


" عندما أتت إليّ جورجيا ذهبت إلى جلالة الملكة لأستفهم منها حقيقة ما فعلت وان كانت قد فعلته بحق ، وجاء ردّها صادمًا لي ولَم تنكر فعلتها حتى لذا انـ .. "

قاطعه جلالته بهدوء " قررت ان تتستر عليها وتساعدها في فعلتها اليس كذلك جيون ؟! " بأنفعال صاح جونغكوك قائلًا " لا !! مولاي لم افعل .. " 


" ذكرني جيون بما أقسمت عندما اخترتك لتكون قائد جيشي وحارسي الخاص همم ؟! " كلماته كانت تخرج بنبره عميقه وهادئه جدًا 

" أقسمت على ان ولائي سيكون لكَ وحدك وان سأكون درعـ .. " قاطعه مجددًا جلالة الملك ليقف أمامه وينكز على صدره بسبابته بقوه " ان يكون ولائك لي انا وحدي جيون !! " 


سخر ضاحكًا بتهكم ليبتعد عنه عدة خطوات للخلف " انتَ نكثت بقسمك لي وأعلنت ولائك لغيري " 

بلع الغرابي ريقه بحرقه " مولاي أنا لم افعل مازلت على وعدي وقسمي لكَ جُل ما فعلته لأجلك ! ، لم أرغب ان يطولك الأمر ويزعجك ظننت بأني قادر على حل الأمر وحدي من دون اي أضرار "


" جلالتك تعرفني جيدًا ، نحن .. عذرًا أقصد أنا تربيت معك بكل مراحل حياتي وتعلم جيدًا ماذا أكن لك من الإخلاص و الوفاء مولاي "

تنهد بتعب يبعد خصلات شعره للخلف من على جبينه " حسنًا أعلم أني أخطأت عندما لم اخبرك بالأمر لأني قررت حله بنفسي ، أعلم كم تعني لك والدتك الملكة وكم هي عزيزةٌ عليك لذا لم أرغب بأن تدخل في صراع معها لذا فور ان علمت بالأمر منها وبأعترافها بما فعلت ذهبت للغابه بنفس الليلة مولاي قبل ان يصلك الأمر لكني لم أجد فتاتك " 

بصدق نثر كلماته على مسامع جلالة الملك الذي استمع لكل حرف خرج من ثغره بكل إنصات هو يعلم ان جونغكوك لن يقدم على فعل يؤذيه 


لكنه لم يتمكن من غفران ذنبه الان هو أخفى أمرًا عنه حتى وان كان لمصلحته .. أخفى يعني انه كذب والكذب هو الأمر الذي لن يسامح به جلالته أيًا كان ما يعنيه ذلك الشخص له 

شد جلالته على قبضة يده ليقول " انت خذلتني جيون ! " لمعت عيني الغرابي بحزن ليرفع راْسه ناظرًا إلى جلالته بأسف " أعتذر لتقصيري مولاي " 


بصدق نطق حروفه ليومأ جلالته بهدوء من دون ان ينبس بحرف ليتحدث الغرابي مجددًا " سأنفذ الحكم الذي تأمر به بطاعه جلالتك " 

زفر جلالته أنفاسه قبل ان يصدر حكمه قائلًا بحزم " أنا أعفيك من منصبك جونغكوك ، ستبقى بوظيفتك هذه مؤقتًا إلى حين عودة نامجون ليأتي ويأخذ مكانك ، أنصرف ! "


أسدل جونغكوك رأسه منحنيًا بطاعه بلع ريقه بصعوبه " أمرك مولاي ! " تحرك بخطواته متقهقرًا للخلف ليخرج من الغرفة والجناح بأكمله ذاهبًا إلى غرفته 

اصدر جلالته نفسًا متعبًا بعد ما أصدره من قرارات صارمة بحق أقرب اثنين على قلبه لكنه لم يكن ليتراجع حقًا .. فمن خطأ عليه ان يحاسب وانقضى الأمر ! 


..


سار بخطواته حاملاً خيبة قلبه معه لم يصدق ان جلالته حكم بأمرٍ كهذا في حقه تنهد مرارًا وفتح باب غرفته ببطء " إميليا ؟! " هتف مستغربًا فور ان رآها في غرفته 

لتذهب إليه راكضه وخبأت نفسها داخل حضنه ليضمها أكثر إلى صدره لافًا ذراعيه بقوه حول جسدها الصغير 


" ما الأمر لما تبكين ؟! " سألها بهدوء ثم حرك كف يده على خصلات شعرها برقه لم يجد اي رد منها " هيا أخبريني " اعاد طلبه بعد ان طال صمتها

أمسكها من ساعديها وأخرجها من داخل حضنه بصعوبه " جميلتي هيا حدثيني " رطبت شفتيها بلسانها ورفعت رأسها لتقابل مجرتيه الحلوتين ليبتسم لها بدفء مداعبًا وجنتها بكف يده ماسحًا دموعها بلطف " ما الأمر ؟! "

" لم يسمحوا لي برؤية جيني !! " بصعوبه وصوت مهزوز أخرجت كلماتها ليعبس الغرابي بإنزعاج زافرًا أنفاسه " من فعل هذا ؟! "


" الحراس هم لم يدعوني ادخل لأراها ، ارجوك انا حقًا أرغب برؤيتها عليّ ان اطمئن عليها جونغكوك ارجوك ! "

اقترب منها ملصقًا جبينهما معًا " لا تبكي " بنبره حنونه ودافئة همس لها " اريد ان آراها " رددت بهمس امام شفتيه 


" هذه أوامر جلالته حبيبتي همم لا تحزني ، كما وأنها بخير أقصد ان وضعها مستقر لا داعي لكل هذا البكاء والقلق " 

تنهدت إميليا بخفه ونظرت إليه بأمل " حقًا هي بخير ؟! " أومأ الغرابي عدة مرات مبتسمًا بإجبار لها " اجل بخير ، سأجعلك ترينها أيضًا هيا لا تحزني وارني ابتسامتك " 


عانقته إميليا بقوه وحماس " شكرًا لك أيها القائد جونغكوك ! " كوب وجهها بين يديه ليقول " أين ابتسامتك ؟! " 

لم تقاوم جماله ولطفه لتبتسم بوسع ثم عادت لتعانقه بقوه مجددًا ليبادلها العناق مغلقًا عليها جيدًا بين ذراعيه .. ثم اصدر تنهيده طويله ومتعبه 


لتشعر إميليا به لتبتعد قليلاً عن حضنه لكنها لم تفلته لتسأل باهتمام فور ان لمحت الحزن في عينيه " هل انتَ بخير ؟! هل هناك ما يزعجك ؟! "

عض جونغكوك على شفتيه بقوه ليسدل راْسه بخيبة " أريد الخروج قليلاً " بنبره تخللها التعب قال لتعض إميليا على شفتيها بقلق عليه 


" لا تبدو لي بخير ، هل بإمكاني ان أساعدك بشيء ؟! " نفى بخفه وأقترب مقبلًا جبينها " لا ، فقط كوني بخير من أجلي " 

ابتسمت له ثم افلتته ليغادر جونغكوك الغرفة متوجهًا إلى الخارج راغبًا بقضاء بعض الوقت مع نفسه ! 


عند جان ألذي أخذ يتسحب بهدوء وخفه غير راغب بأن ينتبه أحد لوجوده عائدًا إلى غرفته الخاصة بعد ان اخبر جيمين عن إيجاد جيني وطمأنه عن وضعها 

..


جيني التي فتحت عينيها منذ دقائق وعلى جانبها تجلس جورجيا التي تمسك بيدها جيدًا وتبكي بحزن لحالها " توقفِ عن البكاء جورجي أنظري إليّ انا حقًا بخير " 


أومأت جورجيا عدة مرات برأسها " حسنًا " ابتسمت لها جيني بأمتنان وضغطت على يدها لتجذب اتباهها إليها " لما فعلتي ذلك ؟! "

عقدت جورجيا حاجبيها بعدم فهم لتضيف جيني قائله بعتاب " لما قلتي لجلالته عن الملكة ؟! " أزادت عقدة حاجبيها لترد بإنزعاج " وهل كنتِ تريدين مني ان اخفي الحقيقه ؟ ، لقد حاولوا قتلك جيني من المستحيل ان اصمت لأمرٍ كهذا " 

تنهدت جيني بخفه " لا لم أقصد ذلك ، جورجيا جلالة الملكة أمرأه خطيره لا تعلمين بنواياها حتى " صمتت ثواني لتسحب أنفاسها ثم أكملت " رُبما ستؤذيك او تفعل لكِ شيئًا ، انا خائفةٌ عليكِ منها " 


" لتفعل ما تريد المهم انكِ بخير وجلالته علم بحقيقتها وحقيقة من حوله " أغمضت جيني عينيها بقليل من الانزعاج " جونغكوك ليس سيئًا جورجي ، انا اتفهم وضعه " 

زفرت جورجيا بيأس منها " لما تدافعين عنه الان ؟! " نفت جيني فورًا " لستُ افعل ، هو لم يشيء ان تسوء علاقة جلالة الملكة مع الملك هذا كل في الأمر ، ولو كنت مكانه لما اخبرت جلالته "

" حصل ما حصل الان ولستُ خائفه منها او منه ليفعلا ما يريدان فأنا فعلت ما هو صحيح برأيي " بحزم قالت جورجيا كلماتها لتقلب جيني عينيها بانزعاج متمتمه بـ ' يا الهي ~ ' 


" هلاّ ساعدتني ؟ " مدت جيني يدها بغية ان تساعدها جورجيا في الاعتدال في جلستها وفعلت ووضعت خلف ظهرها وسادتين لتعود للجلوس قربها 

أنّت جيني بقليل من الالم إثر حركتها لتسأل " أين هي إميليا لما لم تأتي لرؤيتي ؟! " تحمحمت جورجيا ثم إجابتها " جاءت لكنهم لم يدعوها تدخل بسبب الحرّاس ، جلالته وضع حراسه مشدده على جناحه ومنع دخول اي أحد إليكِ " 

همهمت جيني بتفهم وأعادت رأسها للخلف وأغمضت عينيها ليأتي صوت جورجيا إلى مسامعها قائله " هل أخبرته بالحقيقه ؟ "


تنهدت جيني بضيق " كنت على وشك ان افعل لولا ما حصل لي " ضمت جورجيا شفتيها داخل جوفها " أعلم انكِ متعبه الان من الحادث لكن عليكِ أخباره "

أومأت جيني مؤيدةً لما قالت " أجل سأفعل حقًا جورجيا هذه السر يطبق على صدري أشعر بأنه يخنقني .. أنا سأخبره أيًا كانت ردة فعله " 


" أتمنى ان يكون كل شيء على خير بينكما " بصدق نطقت حروفها " آمل ذلك " 


تثائبت جورجيا بنعاس لتقول لها جيني " اذهبي للنوم جورجي شكرًا لكل شيء فعلته من أجلي " ابتسمت جورجيا بود وقبلت وجنته جيني بحب " بل أنا من أشكرك على كل ماقدمته من أجلي "

استقامت راغبةً بالخروج من الجناح لتوقفها جيني ناطقه بعلوا صوتها " لا تنامي في مهجع الخدم أذهبي إلى جناحي ونامي هناك "


" لما ؟! " 

" ساطمئن عليكِ أكثر هناك " أومأت جورجيا بحماس لتقول " تعلمين بأني ان ارفض فأنا اعشق سريرك الناعم " قهقه جيني على جنونها ذاك لتغادر جورجيا بسعاده إلى جناح جيني لتنام هناك بكل راحه 

بينما كانت جيني شارده في سقف غرفة الجناح تفكر بطريقه لتخبر جلالته عن حقيقتها وتتخيل ردة فعله كيف ستكون ناحيتها 


يده الحنونه الدافئه أخرجتها من أفكارها عندما اعتصرها بين كفيّه الرجوليتين مقربًا إياها من ثغره السُكري يطبع قُبله رقيقه عليه " فتاتي الناعمه كيف أصبحتِ ؟! " 

ابتسمت بدفء له وسحبت كف يده تقربه إليها لتطبع هي على يديه قُبله ارق من خاصته لتجيب بنبره خافته " مولاي أنا أفضل مادمت قربي "


" سأكون قربك وإلى جانبكِ أبد الدَهر مَليكَتي " ابتسمت على وسع ثغرها " وأخيرًا أقتنعت بأني مَليكَتُك " أومأ من دون انزعاج " ولكِ وحدك "

" أُحبُك " تنهد بخفه قائلًا بصوتٍ خافت " أعلم " صمت لبرهه ليضيف " عندما بحثت عنكِ ولَم أجدك .. خِفتْ " 


" خِفتُ ان لا أجدكِ وان لا تكوني بقربي وأني لن أرى زُمرد عينيكِ مجددًا ، شعوري بفقدانكِ آلمني وجعلني عاجزًا " 

تلك اللمعة في عينيه وعمق صوته وبحته التي أظهرت صدق حديثه ومشاعره التي لامست قلب جيني ليجن نبضها أكثر لشعورها بأهميتها عنده


" أسفه لإقلاق راحتك مولاي " همست حرفها بصدق ليبتسم بخط شفتيه نافيًا برأسه بكل هدوء لتتحرك خصلات شعره الحريريه إثر حركته 

" لو لم يحدث هذا لما علمت ! " قال وهو يمركز بصره داخل زمرد عينيها التي ملأها الفضول لتسأل " علمت ماذا مولاي ؟! " 


" علمتُ .. " أضاف ثم صمت يخرج حروفه بتريث وهدوء وجيني مصغيه لحديثه باهتمام كبير

" أني أهيم بكِ حبًا واعشَقُك " 


ابتسمت بخجل وقرع قلبها طبول الفرح في داخله لما سمعته من حديث أنعش روحها المرهقه ورد فيها الحياة 


" من الجيد انه حصل إذًا ؟! " عبس وعقد حاجبيه بإنزعاج " ماذا تقولين انتِ ؟ أحقًا لا تعلمي كم يهمني أمرك ؟! " 

" لم تكن لتقولها " رفعت كتفيها قائله بعدم مبالاه ليقترب جلالته منها مكوبًا وجهها الناعم بين يديه مداعبًا وجنتيها بأبهامه " بل كنت .. سأقولها وأنا أهيم في جنة عينيكِ وأخبرك كم أحبهما و أُحبُكِ " 

ابتسمت بوسع شفتيها لما قال ليبتسم جلالته مقبلًا شفتيها قُبله سطحيه هادئه " انتظرتِ كثيرًا ؟ " حركت يدها السليمه تتلمس وجنته الخمريه لتقول بهمس امام شفتيه " لا بأس كنت سأنتظرك العمر كله لتقولها لي مَليكي " 

لم ينتظر جلالته أكثر يتوق لتذوق شفتيها الزهريه ليدمج نسيج شفتيهما معًا بقلبه شغوفه وعميقه معبره عن مشاعرهم الحقيقه والصادقه لبعضهما 


أمسكها برقه من فكها يقربها إليه أكثر لينعم برحيق ريقها وحلاوته .. امتص شفتيها العلويه بكل ما حمل من شوق ثم تركها ليمتص السفلى بذات القدر من الحب والاشتياق 

لم يكتفي بل اقتحم ثغرها مدخلًا لسانه كاملًا يتجول داخل ثغرها ولَم يترك اي بقعه فيه خاليه من أثره


فصل قبلتهما بعد دقائق يسمح لفتاة قلبه ان تأخذ أنفاسها براحه وصدرها يعلوا وينخفض بسرعه مسح على خصلات شعرها بيديه ينظر إلى شفتيها المتفرقة واللامعة إثر قبلته

" لم تطيعي أوامري " نطق معاتبًا بهدوء ولَم يحتد او ينفعل في حديثه معها بلعت جيني ريقها واخذت كف يده الكبير بين يديها الناعمتين 

" اردت رؤيتك "


" نَهيتُكِ " 

" أعلم ، لكنه انتَ ودليله خاتمك "

تنهد زافرًا أنفاسه بتعب مومئًا برأسه عدة مرات بخفه " لترتاحي الان " قال كلماته راغبًا بالذهاب " ستذهب ؟! " ، أومأ " أرغب بالنوم فتاتي "


أمسكت بطرف رداءة رافضه رحيله عنها مازال شوقها لم يطفىء بعد " لا تذهب نم قربي " بلطف ابتسم ليقول " أخشى ان اؤذيك ! " نفت برأسها وشدت على رداءه أكثر " لن تؤذيني ! ، ارجوك ابقى "

لبى حاجتها الملحه في بقاءه ليقول " سأغير ثيابي وآتي " أومأت برضى وافلتت رداءه ليذهب جلالته إلى جانب الخزانه حيث حضرت له كاناتا ثيابه المخصصة للنوم 


بعد ان أنتهى جلالته من تغيير ثيابه صعد على السرير إلى جانب جيني التي كانت تترقب حضوره بفارغ الصبر 

استلقى قربها بهدوء وساعدها على الاستلقاء بوضعيه مريحه أكثر ليناما إلى جانب بعضهما بصمت 


" هلاّ أقتربت " رفع بصره ينظر إليها بهدوء وغلفت عينيه نظره حنونه ودافئة " انا هنا زمردية لن اذهب لأي مكان "

نظرت له بصمت لكن عينيها اللامعه باحت بما يخالجها من خوف وقلق ان غاب عنها إذا غفيت عنه .. تألم عندما رأى هذا الخوف في عينيها 


" لا تخافي ، لستِ وحدك أنا هنا معك " 


بلعت غصتها التي تكورت داخل حنجرتها ليخرج صوتها ضعيفًا ومهزوزًا دلالةً على كبحها لبكائها " خفت ان أموت هناك قبل ان أراك واعترف لكَ بكل ما لديّ " 

مسح دموعها العالقه في عينيها وأغمض عينيه بتعب يغرقها داخل صدره الدافىء والحنون ليطمئنها هامسًا بحب " اشش اهدأي .. زمردية توقفي ! ، أنظري إليّ " 


رفع رأسها إليه بصعوبه بعد ان كانت تخبئه داخل صدره أخذ خصلات شعرها و وضعها خلف اذنها برقه 

رَسم إبتسامه دافئه على شفتيه السُكريه ليحدثها بإرق النبرات لديه " قلبي مخبأكِ وحضني مكانكِ الأمن وعينيَّ ملجئ لكل مخاوفك يا مليكة الفؤاد لن ادع اي مكروهًا يصيبك حبيبتي " 


أخذها داخل حضنه مجددًا يسقيها دفئه لتتشبث به بأقوى ما لديها وحشرت نفسها داخل حضنه أكثر لتتجمد أطرافها وفتحت عينيها بدهشه بعد ما سمعته من قول " لن يجرؤا أحد على لمس ملكة جوسون القادمة ! " 

أبعدته بخفه وهدوء عنها ونظرت له بصمت ورمشت عدة مرات بعدم فهم ، بتردد وتلعثم سألت " مـ ماذا تعني مـ مولاي ؟! " 

" انتِ هي ملكة جوسون القادمة ! " بحزم قال جملته لترمش جيني عدة مرات بدهشه وأبعدته عنها قليلاً ليتسنى لها رؤية ملامحه 


" مـ ماذا تقول أسمر ؟! " بتفاجئ كبير سألته ولَم تعي جيدًا ما قاله للان ، نظر لها جلالته رافعًا إحدى حاجبيه " هل لديك اعتراض على هذا ؟! ام انكِ ترغبين برفضي مثلًا ؟! " 

تنهدت جيني بخفه وأمسكت وجنته بكف يدها السليم تمسح عليها بخفه " لا ابدًا ، أرغب بقضاء عُمري كله بجانبك وبين ذراعيك حبيبي ؛ لكن .. " 


قاطعها سائلاً " لكن ماذا ؟! " صمتت واشاحت زمرديتيها من النظر إليه .. بماذا ستخبره ؟! عن عدم رغبتها بالموافقه على طلبه فِي هذه الفتره اي 

قبل معرفته بالحقيقه كامله  

هي تريد ان تكون حقيقه معه في كل شيء لا تريد ان يبقى بينهما أمرًا تخفيه عنه لايمكن ان تبني علاقتهما على أساس كذبه اخترعتها هي 


طال صمتها وهذا ازعج جلالته قليلاً ليضغط على ذقنها جاذبًا إنتباهها إليه لتعيد بصرها داخل بندق عينيه الجميلتين 

" لا يمكن لأني مجرد عبده دخـ .. " اخرس شفتيها بوضع إبهامه عليها برقه معترضًا لما ترغب قوله " لن تكوني بعد اليوم " 


" انت تفاجِئُني كثيرًا الليلة ؟ ماذا يعني هذا الان ؟! " تبسم ضاحًا بود " سأتلف مستند عبوديتك واحررك لتصبحي زوجةً لي " 

" زوجةً لك .. انت حقًا .. يا الهي " بعدم تصديق وبدهشة طغت على ملامحها تحدث جيني ليعقد بندقي العيون حاجبيه بإنزعاج طفيف 


" أرى ان الأمر أزعجك ؟! " نفت فورًا وأمسكت بيديه بقوه وطلبت منه ان يساعدها في النهوض بجسدها قليلاً لتتكِئ على حافة السرير 

تحمحمت قبل ان تردف قائله بنبره متسائله " الا ترى ان الأمر باكرًا قليلاً على خطوه كهذه مولاي ؟! " 


" لا ! " نفى بأختصار ليضيف بنبره حنونه ودافئة " لا أريد ان تبتعدي عني بعد الان اريدكِ هنا حولي وبقربي دائمًا زمردية ، الا ترغبين انتِ ؟! "

أقتربت منه وألصقت جبينهما معًا وأغمضت عينيها بقوه لتهمس امام شفتيه " بل أريد ذلك وبشده حبيبي .. اريدك كاملاً لي "


" إذن ؟! " ضمت شفتيها داخل جوفها لتزفر أنفاسها عدة مرات على مسامع جلالته الذي شعر بقلقها " ءء انه فقط .. " 

تنهد يبعدها قليلاً عنه احتضن وجهها الناعم بين يديه الرجوليتين " لما كل هذا التوتر اهدأي ليس وكأنني سأتزوجك في الغد ! " 


أومأت عدة مرات بتفهم لما قاله شعرت بضيق داخلها ما يفعله جلالته وكل ما يقدمه لها من رعايه وحب 

حتى خطوته الجاده بشأنهما يجعلها عاجزه أمامه ويضعف موقفها ورغبتها في أخباره بالحقيقه خوفًا من ان يتلاشى كل هذا فور أخباره 


" كثيرة الشرود " همس لتنفي بخفه وتبتسم بدفء نظر جلالته مطولاً إلى عينيها الفاتنتين ولَم يقوى على الصمود امام سِحرهما 

ليقترب منها ببطء متسببًا في انعقاد معدتها إثر قربه الدفيء هذا أغمضت عينيها بخدر مستسلمه لما سيقدم عليه 


برضى ابتسم لفعلتها وأقترب راغبًا بتقبيل ثقب الزمرد ذاك الا ان كفيها الناعمين أوقافه عن فعلته لتهمس " لا تقبلهما "

بذات الهمس والدفئ سألها ومازالت بندقيتيه مغلقتين " لما ؟! " حركت يدها ولفتها خلف عنقه تقربه إليها أكثر لتجيبه هامسه 


" يقال ان قُبلة العين تجلب الفراق وهذا ما لا أرغب به لنا أسمري " حرك رأسه ضاحكًا لما قالت ولَم يصدق بتلك الخرافه 

" من قالها أحمق ولا يفهم بجمال وروعة تقبيل العيون فتاتي الناعمة ، دعيني اقبلهما " 


" ارجوك لا تفعل " رفضت مجددًا فكرة ان تفارقه او تبتعد عنه حتى لو كان من فعل خرافةً ما ، أخافها كثيرًا 

همهم بهدوء وحرك أنامله ناحية شفتي فتاته يفرق بينهما قليلاً ليسأل" ماذا عن شفتيكِ ؟! " 

" هي لك ، أنا كُلي ملكٌ لك أسمر " 


لم يكن لينتظر كثيرًا وجيني كانت مستسلمه تمامًا بين يديه أخذ جلالته يحرك شفاهه بهوادةً وبطء يقبل شفتيها برقه وليونه يثملها أكثر به 

ويذيب قلبها حتى بات يحبس شفتيها بين شفتيه يمتصها برقه يفلتها ثم يعود لأمتصاصها بذات العذوبه والرقه 


أنّت جيني بخفه لما تحصل عليه من لذة واستمتاع من قبل جلالته الذي زاد في حدة تقبيله وأخذ يمتص سفليتها تارةٌ وعلويتها تارةٌ أخرى 

" انتِ النعيم بذاته " همس كلماته يلهث بعد ان فصل قبلتهما الملحميه تلك لتدفن جيني رأسها داخل صدره العريض وأحاطها هو بكلتا ذراعيه 


لم يتمكن اي منهما من النوم في تلك الليلة أخذهما الحديث للسهر فقضيا ليلتهما يتحدثان بمواضيع مختلفه 

حتى حل الصباح ومدت أشعة الشمس خيوطها معلنةً عن صباح يوم جديد دخلت كاناتا بهدوء وحضرت مائدة الطعام لكليهما 


ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها فتح جلالته عينيه فورًا التفت إلى جانبه حيث تقبع فتاته داخل حضنه 

حرك يده بخفه راغبًا بسحبها من اسفل رأسها اذ توسدتها قبل ان تغفوا " أفيقي لتنيري عالمي يا مليكة الفؤاد " بحب همس لها 


لترفرف عن جفنيها مظهرةً جمال ما أبدعه الخالق وابتسمت بهناء " صباحك سُكر حلوٌ وأسمر " 

قهقه بوسع شدقيه جلالته لما سمع من غزلٍ صباحي جميل " لتناول الطعام معًا " أومأت من دون اعتراض فهي تشعر بالجوع فعلاً 


" كاناتا ! " هتف بعلو صوته لتأتي كاناتا بعد دقائق وأمرها بإحضار مائدة الطعام إلى عندهم لكون جيني لن تنهض من السرير بناءً على طلبه 

لكنها اعترضت لشعورها بالملل إثر ملازمتها للسرير لذلك جلسا معًا في غرفة أخرى من الجناح وبدأا في تناول الطعام 


بعد مرور بعض الوقت اذ إنتهى جلالته وجيني من تناول الطعام حتى سمعا صوت طرق على باب الجناح ليدخل منه الغرابي قدم تحيته لجلالة الملك " صباح الخير مولاي "

" هل وجدت ما طلبته منك ؟! " ببرود خاطبه ليومأ جونغكوك بخفه " أجل مولاي ، هل احضره ؟! "


" لا " أجابه ثم نقل نظره إلى فتاته التي بادلته النظر فورًا ليسألها " هل تذكرين ملامح الفتى الذي أدعى بأنه مرسول من قبلي " 

أومأت جيني فورًا " أجل أتذكره جيدًا " 

" جيد ، أدخله جيون !! " 


ادخل جونغكوك الفتى المعني وكان يسير خلفه بجسد مرتعش غير قادر على السير ليجره القائد جيون ليقف امام جلالته وجيني 

" هذا هو ؟! " من دون ان يلتفت إلى فتاته سألها لتومأ جيني فورًا مصدرةً همهمه بالإيجاب على انه ذات الفتى 


" أرفع رأسك وأخبرني لماذا فعلت ذلك ؟ " سأله جلالته بهدوء ليبتلع الفتى ريقه بخوف ثم رفع الفتى راْسه بتردد ليعقد جلالته حاجبيه " هل ضربته جيون ؟! " 

سأل فور ان رأى علامات ضرب وكدمات على وجه الفتى لينفي جونغكوك قائلًا " ابدًا مولاي لم افعل بل خلصته بصعوبه من والده الذي كاد ان ينهي حياته بسبب ما فعل " بصدق اخبر جونغكوك 


ليهمهم جلالته بتفهم " سألتك فالتجب " خاطب الفتى مجددًا لكنه لم يقوى على الرد من خوفه واكتفى بالقبض على يده بقوه 

انهار الفتى باكيًا وجلس راكعًا على ركبتيه ليتوسل جلالته بيأس " ارجوك مولاي أعفوا عني ءء أغفر لي فعلت ذلك مجبرًا اقسم لك مولاي ارجوك ارجوك اعفو عني " 


رقّ قلب جيني لحال الفتى المرتعب هنا لتشد على يد جلالته التي تحتضن يديها ، سأل بهدوء مخيف " من أجبرك ؟! " 

ليبتلع الفتى ريقه ورفع رأسه ساحبًا ماء أنفه واهتز بؤبؤ عينيه بخوف واكتفى بالصمت تنهد جلالته زافرًا أنفاسه بخفه " لا تخف وأخبرني "


" كانوا يحتجزون عائلتي مولاي " قال بصوتٍ مهزوز ليسأل جلالته بنفاذ صبر " من هم ؟! " تشجع الفتى قليلاً وباحَ بما لديه " ءء احد الرجال التابعين لجلالة الملكة ، اعتذر مولاي "

أغمض جلالته عينيه بتعب ومسد ما بين حاجبيه بإنزعاج شديد هو كان يعلم ان والدته كانت وراء ذلك على أية حال لكنه أراد ان يعاقب كل شخص له يد في أذية فتاته 


" انت ستعاقب على ما فعلت من ذنب " قال جلالته كلماته بنبره عميقه وهادئه ليزداد بكاء الفتى من الخوف 

تحمحمت جيني قبل تهمس لجلالته " هلاّ اتيت معي مولاي " امال رأسه بتساؤل لتمسك جيني يده وتسحبه معها " فقط قليلاً !! " 


دخلا غرفه أخرى لتقول جيني بهمس " أسمري أعفوا عنه ارجوك " نظر إليها عاقدًا حاجبيه بعدم تصديق " سينال عقابه " بحزم قال والتفت عنها

لتعيد التفاتة وجهه إليها " حبيبي اسمع هو كان مجبرًا اي لم تكن لديه نيه سيئه تجاهي " ابعد يدها بخفه " انتِ تستخدمين عاطفتك في إصدار الأحكام وهذا خاطئ "


" هو مازال فتىً صغيرًا وفعل ذلك ليدافع عن عائلته ، أصفح عنه من أجلي " لمعت عينيها بحزن لكون الفتى الماثل أمامهم ذكرها بأخيها الأصغر جيمين لذلك حاولت الدفاع عنه 

" لقد تجاوز الحد وتجرأ على آذيتك " بلعت ريقها و أومأت " أعلم لـ .. " قاطعها قائلًا بقليل من الغضب " هل ستتدخلين في أحكامي الان ام ماذا ؟! " 


" لست ! " نفت بهدوء وعضت على شفتيها السفلى بخفه لتحاول مجددًا بنبره منفعله قليلاً " كان مجبرًا اخبرك انه كان مجبرًا لما لا .. " 

ضغط على ذقنها بخفه وهمس " صوتك !! " أغمضت جيني عينيها بقوه وأمسكت بكف جلالته " ارجوك أصفح عنه وخذه تحت جناحك ليكون أحد جنودك مولاي أعطه فرصه أخرى " 


عبس بإنزعاج " لما كل هذا الاصرار ؟! " رفعت بصرها لتنظر إلى داخل عينيه لتقول بهمس له " فقط لأنه فتىً صغير " 

لم يكن ليتراجع حقًا لولا نظرته إليها ورؤيته الحزن في مقلتيها الجميلتين جعله يتنهد بخفه ويسحبها معه ليذهبا إليه 


" استقم ! " أمره بحده لينهض الفتى متبعثرًا و وقف إلى جانب قائد الجيش الذي ساعده ليقف بثبات " لقد عفوت عنك و .. "

لم ينهي حديثه حتى جثى الفتى امام اقدامه وانهال عليه بعبارات الشكر " شكرًا لك مولاي شكرًا جلالتك سـ .. " 


تنهد قائد الجيش وقلب عينيه ليتحرك ويسحب الفتى من عند جلالته " ماذا تفعل لا تقاطع جلالته ابدًا " انبه جيون ليومأ الفتى عدة مرات بتفهم " أعتذر مولاي ءء أعتذر " 

" جيون أدخله في تدريبات الجيش ليكون أحد جنودك " انحنى الغرابي بطاعه لجلالته " أمرك مولاي " ثم خرج هو الفتى معًا 


تفاجئ جلالته من حضن جيني التي سحبته بغتةً إلى حضنها الصغير " شكرًا لك أسمري الحلو " ابتسم جلالته برضى وطبع قُبله في أعلى رأسها 

..


بعد مرور ثلاثة ايّام كانت جيني قد بدأت بأستعادة صحتها حتى أنها استطاعت السير على قدمها لكنه كان بطيئًا قليلاً 


تجلس إميليا إلى جانبها اذ أقدمت على رعايتها ولازمتها منذ يومين ، اعتدلت جيني في جلستها لتسأل " أين جورجيا ؟ ، لم آراها منذ ثلاثة ايّام " 

بوزت إميليا شفتيها " لا أعلم " همهمت جيني لتقول " أرغب بإحضار بعض الثياب لي " أومأت إميليا ونهضت بسرعة " سأجلبها أنا لكِ لترتاحي "


رفضت جيني فورًا لتقول بيأس " لا ! ، أرغب بالخروج من هنا أشعر بالملل حقًا كما واني ارغب بتحريك ساقي ورؤية جورجي " 

نهضت إميليا بحماس وحاوطت جيني من خصرها تساعدها على السير معها ذاهبين إلى جناح جيني لإحضار بعض الملابس لها 


في أثناء سيرهما قاطعت السيدة جوانغ كين طريقهما ورغبت بالحديث مع إميليا التي حاولت الإفلات منها لكنها لم تنجح بذلك 

لذا أخبرتها جيني بانه لا بأس عليها ويمكنها تدبر أمرها والسير ببطء وحذر حتى تصل إلى غرفتها وفعلت ، فتحت باب غرفتها بحماس لتبتسم بجانبيه 


" ايتها الكسوله أنهضي !! " هتفت لجورجيا القابعه على السرير ومتلحفه جيدًا بالغطاء بحيث لم يظهر منها سوى خصلات شعرها الداكنه 












تعليقات

التنقل السريع