هل نسمي هذا القدر ليساكوك تايني جينسو 1

القائمة الرئيسية

الصفحات

هل نسمي هذا القدر ليساكوك تايني جينسو 1

 جيون جونغ كوك : فتى وسيم من عائلة غنية ، عمره 19 ، شخصيته هادئة و باردة ، سيد المقالب ، طالب في المرحلة الثانوية ... 


سيد/ة جيون : والد/ة جونغ كوك ... 


ليزا مانوبان : فتاة جميلة من عائلة غنية أيضا ، شخصيتها مرحة و لطيفة ، سيدة المشاكل ، عمرها 18 ، تدرس مع جونغ كوك في نفس الصف ... 

سيد/ة مانوبان : والد/ة ليزا .. 


الثنائي الفرعي ... 


تايني [ تايهيونغ و جيني ]

جينسو : [ جين و جيسو ]

" سيول ، كوريا الجنوبية "


بالرغم من الظلام الحالك في شوارع سيول إلا أن الإنارات المضيئة كانت مفعمة بالحيوية ... 


حينها كان جونغ كوك يمشي في أنحاء سيول بدون هدف محدد ...

عندما أصبحت الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل قرر أن يرجع إلى المنزل ...


دخل إلى المنزل بإهمال ليصعد إلى الأعلى حيث غرفته لينظر إلى الباب المقابل له 

ليتنهد و يدخل لغرفته مغيرا ملابسه إلى ثياب مريحة ، بهدف النوم و لكنه لم يستطع بسبب إبنة صديقه التي إنتقلت إلى منزل صديق والدها سيد جيون مؤخرا للمكوث لفترة معينة لأن والديها سافرا في رحلة عمل 


و بما أنها في سنتها الأخيرة من المرحلة الثانوية قرر سيد كيم و الذي هو والدها أن تكمل دراستها برفقة إبن صديقه " جونغ كوك " 

ليكونا بالصدفة في الصف ذاته ... 


الجميع أو لنقل البعض تحديدا يعتقد بأن وجود إبنة صديق أو إبن حتى لشيئ جيد و جميل خاصة إن كنتما تشاركان نفس الصف ..

و لكن بالنسبة ل " جونغ كوك " فهي لعنة سلطت عليه 


" في الصباح يوم التالي "


نزلت ليزا بعد أن إستحمت و ارتدت زيها المدرسي لتلقي تحية الصباح على الجميع بنبرة لطيفة و ابتسامتها التي لا تفارقها أبدا

لينزل خلفها جونغ كوك بنظراته الباردة قائلا : 


" صباح الخير أبي ، صباح الخير أمي " 


سيد/ة جيون : صباح الخير 


ليزا : .............

جونغ كوك : ..............


سيدة جيون : ما بكما أنتما الإثنان ؟


جونغ كوك و ليزا : لا شيئ أمي / لا شيئ خالتي 


سيد جيون : إذن لماذا لم تلقيا على بعضكما تحية الصباح ؟ 

جونغ كوك : ( تنهد ) أنا فقط لم أنتبه لها 


ليزا : و هل أنا شفافة لكي لا تنتبه لي ؟ تشه يا لك من أعمى و مغفل 


حينها تحمحم سيد جيون ليرا نظراته الحادة و التي لا تبشر بخير أبدا ليردف جونغ كوك بنبرة لطيفة لتلطيف الجو 

جونغ كوك : صباح الخير ليزا ( يبتسم ) ، أتمنى أنك نمت جيدا 


ليزا : صباح الخير ( تبتسم ) ، أجل لقد نمت جيدا 


جونغ كوك : هذا جيد 

سيدة جيون : انتما تمثلان ثنائيا رائعا ، اووه ما اجملكما 


ليزا: ( بابتسامة مصطنعة ) شكرا لك خالتي ، أنت تعلمين مقدار حبي ل جونغ كوك

قالتها و هي تنظر لجونغ كوك الذي يحاول كتم غضبه و انزعاجه بسبب ما أردفت به ليزا ليرد عليها 


جونغ كوك : بل أنا حبي لك أكبر بكثير و لا يقارن بحبك هذا يا صديقتي العزيزة 


سيدة جيون : هههه انتما ممتعان حقا 

ليزا : كثيرا ههههه 


حينها نهضت ليزا من كرسها لتستأذن منهم و تصعد درج لإحضار دفترها التي كانت قد نسيت أن تضعه في حقيبتها المدرسية .. 


ليلحق بها جونغ كوك و لكنها لم تنتبه له

بينما هي تفتح باب غرفتها لتدخل أمسكها جونغ كوك من ذراعها ليجعلها تلتفت لتكون محاصرة بين يديه ليردف لها بحدة .. 


« لا أريد أن أسمع ذلك الكلام منك مرة أخرى حتى لو كانت تمثيلية أفهمت ؟ و إلا سأجعلك تندمين على ذلك و أنا عند كلامي " ليزا مانوبان " »

إبتسمت ليزا لتقلب الوضع بثواني فقط ليصير جونغ كوك هو المحاصر لترد عليه بنبرة باردة 


" بأي صفة تأمرني هاا ؟ فلتعلم بأنني حرة في ما اقوله و أيضا وجودك أو عدم وجودك في المنزل لا يعنيني فأنت بالنسبة لي كالسلة المهملات تماما التي لا فائدة منها .. آااهه عفوا لقد نسيت بأن سلة المهملات لها أهمية كبيرة في حياتنا فلولاها لكانت الاوساخ أمثالك ليس لها مكان لتمكث فيه " 

لتدفعه في نهاية كلامها و تدخل غرفتها باحثة عن دفترها ... 


ليدخل هو غرفته غاضبا آخِذًا حقيبته لينزل بعدها ، لتنزل خلفه بعد دقيقتين .. 


خرجا من المنزل معا ليبينا بأنهما على إتفاق ولا يكره أحدهما الآخر ... 

لينفصلا في أول منعطف متجاهلين بعضهما 


___________ تسريع الأحداث ____________


" الساعة الرابعة مساءً " 

بعد ست ساعات إنتهى دوامهم ليبدأ الطلاب بالخروج .. 


ليزا : ( وهي تودع صديقتيها ) أراكما غدا


جيني و جيسو : حسنا ليزا ( ذهبا ) 


______________ منزل جيون ____________

كانت ليزا قد دخلت أولا لتتجه نحو غرفتها ليليها جونغ كوك و يفعل المثل ... 


وضعت ليزا حقيبتها جانبا لتبدأ بخلع زيها المدرسي لترتدي بعدها فستان قصير و ترفع شعرها بمساكة الشعر و تنزل لتأكل شيئا 


أما جونغ كوك ففعل المثل برمي حقيبته بإهمال ليدخل بعدها حمام غرفته ليأخذ حماما ساخنا و ينزل بعدها بعد أن إرتدى ملابسه طبعا و التي كانت عبارة عن شورت جينز قصير يصل عند ركبتيه و تيشرت أسود مكتوب عليه " bad boy " بالأبيض ... 

سيدة جيون : كيف كان يومكما اليوم ؟ 


جونغ كوك : كالعادة 


ليزا : أهاا 


سيدة جيون : أحم أحم .. ( عدلت جلوسها ) 

جونغ كوك : أعرف ما الذي ستقولينه لنا لذا أنصحك بعدم النطق 


سيدة جيون : و لكنكما حقا تناسبان بعضكما و أنا لن أجد زوجة لك أحسن منها 


ليزا : أجل هذا صحيح ، أنصحك بأن توافق 

جونغ كوك : و هل تعلمين من تقصد بكلامها هذا ؟ 


ليزا : إيرين ؟ 


سيدة جيون : بالطبع لا ، فأنا لا أحبها لأنها مغرورة 


ليزا : لا تقل لي أنها تقصدني ..

جونغ كوك : سأصعد لغرفتي ، عندما يجهز العشاء أخبريني ( نهض ) 


سيدة جيون : لكنك لم تخبرني عن قرارك بني 


جونغ كوك : إجابتي نفس إجابتها لذا لا تصري على ذلك أمي 

ليزا : فتى سيئ .. ( تقرأ كتابة تيشرت خاصته ) 


سيدة جيون : إذن إبنتي ما هي إجابتك ؟ 


ليزا : أنا آسفة و لكن جونغ كوك بالنسبة لي صديق فقط و لا شيئ بيننا 

سيدة جيون : آاهه كم هذا محبط حقا 


ليزا : أنا آسفة خالتي ، سأصعد إلى غرفتي لأرتاح قليلا ، عن إذنك 


سيدة جيون : حسنا ليزا 

" الساعة الثامنة و نصف "


كان العشاء قد صار جاهزا ليجتمع الكل حول المائدة و أقصد بكلامي " سيد/ة جيون و ليزا " 


سيدة جيون : ابنتي ليزا ، إصعدي إليه و قولي له أن ينزل 

ليزا : حسنا 


صعدت الدرج و هي تلعنه لتتجه نحو غرفته 


دقت الباب عدة مرات فلم تتلقى أي رد لتدخل و تجده نائما 


إبتسمت بخبث لتعود أدراجها نحو المطبخ بهدوء لدرجة لم ينتبها عليها " سيد/ة جيون " 

أخذت مكعبات ثلج من الثلاجة ثم عادت إليه لتضعهم داخل قميصه ..


لينتفض جسده من شدة البرودة ليختل توازن ليزا و تسقط فوقه لينظر إليها جونغ كوك ببرود 


حل الصمت بينهما للحظة لتحمر وجتني ليزا من تصرفها هذا و لتلك الأعين الحادة و الباردة التي تنظر إليها بدون أن ترمش حتى لتنتبه للمسافة القصيرة التي تفصل بينهما ....

ليردف جونغ كوك قاطعا هذا التواصل قائلا : 


" ألن تنهضي " 


حينها نهضت بسرعة و هي تعدل تيشرت خاصتها الذي رفع قليلا لتردف بتلعثم : 


" اه . أءأنا فق.ط أر.دت ءءأن أو..قضك لآن العشاء صار جا..هزا "

جونغ كوك : لقد فهمت ، يمكنك ذهاب الآن 


غادرت ليزا بدون أن تنظر إليه لتنزل بعدها و يلحق بها بعد أن إغتسل ليجلس بجانبها 


عندما إنتهوا من الأكل إفترقوا بعد أن ألقت على عمها و خالتها جيون " تصبحان على خير " 

صعدت لغرفتها بدون أن تهتم للذي بجانبها ليتنهد و يصعد لغرفته أيضا 


" الساعة الواحدة ليلا " 


كان الكل نيام لتستيقظ ليزا من غفوتها كونها شعرت بالعطش .. 

عندما فتحت باب غرفتها كانت تتثاءب ليفتح حينها جونغ كوك باب غرفته و لكنه لم يعرها أي إهتمام لينزل إلى الأسفل و تحديدا المطبخ ... 


دخلت ليزا بعده فلم تنتبه لبقعة ماء التي كانت على الأرض لتشعر بجسدها يتهاوى نحو الأسفل لتخرج " آاهه " من شفتيها لتغمض عينيها ..

مستسلمة للوقعة و لكنها لم تشعر بأي شيئ بسبب اليد التي أمسكت بخصرها .. 


نظراته الباردة ممزوجة بالقلق في آن واحد جعلت ليزا تخجل و تنظر في أي مكان عدى عينيه التي أربكتها ... 

دفعها جونغ كوك بخفة ليتحمحم قائلا : 


" إنتبهي لخطواتك أيتها الغبية ، المرة القادمة سأجعلك تقعين على الأرض " 


ليزا : إبتعد عن طريقي .. 

" على الأقل قومي بشكري فلولاي لكسر ظهرك " 


ليزا : لا أريد .. ( تسكب الماء في الإناء )


تنهد جونغ كوك ليحمل بعدها كأس عصير و يعود لغرفته تاركا ليزا خلفه 


« تسريع الأحداث » 

الساعة " 06:45 " 


إستيقظت ليزا على رنين المنبه الخاصة بها لترى عنكبوت على وجهها لتفزع و تصرخ بأعلى صوت لديها ليسمعه كل من في منزل ...


نهضت بسرعة فلم تنتبه لطرف السرير لتسقط على ظهرها متألمة .. 

تجاهلت ذلك لتفتح مقبض باب غرفتها غير منتبهة للدلو الذي كان مثبثا فوقها 


لتصرخ بعدها بسبب الماء البارد الذي جعلها مبللة بالكامل 


" آااااهه بااارد .. اللعنة عليك جيون جونغ كوك سأريك ما الذي سأفعله بك ، فقط إنتظر "

دخلت ليزا غرفة جونغ كوك و هي مببلة بالكامل و غاضبة منه طبعا 


ليزا : أيها ال ... 


تبخرت كل الكلمات منها عندما رأته خارجا من الحمام وهو يلف منشفة بيضاء حول خصره فقط تاركا قطرات من الماء تنزل من شعره المبلل ، لتلمح عضلات يده و صدره لتبتلع ريقها و تستدير بسرعة للجهة الأخرى 

جونغ كوك : ...........


ليزا : لماذا لم تخبرني بأنك تغير ملابسك ؟


جونغ كوك : ( وهو يرتدي ملابسه ) أنت من اقتحم الغرفة فجأة 


حينها غادرت غرفته لتتجه نحو غرفتها و تغلق الباب و تتكئ عليه واضعة يدها على قلبها الذي إزدادت نبضاته ... 

" إهدأ أيها القلب اللعين لماذا أنت تنبض بهذه السرعة ، أنت تزعجني " 


حينها نزل جونغ كوك الدرج وهو يغلق أزرار قميصه ليتجه نحو المطبخ ليلتقط بعض الأكل الذي تحظره الخادمات 

خرج بعدها و هو يحمل حقيبته ليوقفه صوت والده الحاد قائلا ... 


" يااا جونغ كوك تمهل قليلا و افطر معنا ، و أيضا أين هي ليزا و لماذا لم تنزل بعد ؟ هل أنتما متخاصمين ؟ " 

ليتنهد و يتجه نحو المائدة و يجلس برفقة والديه قائلا : 


" كلا ، لسنا متخاصمين " 


حينها نزلت ليزا قائلة : 


" صباح الخير عمي ، صباح الخير خالتي " 

سيد/ة جيون : صباح الخير 


بدأت بتناول فطورها و ما هي إلا دقيقتين حتى شابك جونغ كوك يده بيدها مدخلا اصابعه لتتفاجأ ليزا من فعلته الجريئة هذه ... 


لتحمر وجتنيها من الخجل عندما رأت عروق يده بارزة و يدها الصغيرة التي ضاعت بين يديه 

جونغ كوك : لنذهب و إلا سنتأخر عن أول حصص لنا 


قالها و هو يسحبها خلفه لتردف : 


"يااا دعني أكمل فطوري على الأقل ، يااا جيون جونغ كوك ، يااا أيها اللعين ما لعنتك علي هذا الصباح " 

جونغ كوك : لا شيئ 


" أنت ستقودني إلى الجنون حقا في وقت مبكر " 

سحبها جونغ كوك إلى الخارج غير منتبه ليده التي ما زالت تمسك يدها بالقوة و كأنها ستهرب منه ... 


ليزا : جونغ كوك ...

جونغ كوك : ماذا ؟


ليزا : أنت تؤلمني لأنك و اللعنة تمسكني بقوة 


ليفلت يدها قائلا بنبرة باردة و هو يبتعد عنها : 


" لم أقصد ذلك " 

ليزا : همم ... 


« في المدرسة ( الثانوية ) » 


كانت ليزا تمشي أمام جونغ كوك ببضع خطوات ليركض حينها تايهيونغ متجاهلا جونغ كوك 


ليقفز حينها على ليزا حاضنا إياها قائلا .. 

تايهيونغ : لقد أتيت اليوم باكرا 


ليزا : أهاا .. و الآن إبتعد عني لأنك تخنقني 


إبتعد عنها قليلا ليلاحظ شعرها مرتب ليبتسم بخبث و يبعثر شعرها 

ليزا : ياااا لقد أفسدت تسريحة شعري 


تايهيونغ : ههههه أحبك 


ليزا : حبيبتك قادمة 


لاحظ إبتسامتها ذلك الواقف بعيد عنها ببضع سنتمرات لتحس ليزا بنظراته التي تكاد تخترقها و تخترق رفيقها خاصة لتلتفت له و تجده يحدق بصديقها تايهيونغ بغضب و حقد و كأنه إرتكب جريمة 

لتستغرب ليزا من ذلك و حين لاحظ أنها إنتبهت له نظر إليها لمدة بدون أن يفصل هذا التواصل 


نظراته الغريبة لها جعلتها ترى أنها بعيدة كل البعد عن الكراهية و الحقد التي دائما يوجهانها لبعضهما 

قاطع تأملهما لبعضهما البعض رنين الجرس الذي يعلن عن بداية الحصص الصباحية ... 


ليبدأ الطلاب بالإفتراق ليذهبوا إلى صفوفهم ... 


« الصف 3_3 » 

كان الطلاب قد بدؤوا بالدخول واحدا تلوى الآخر ليدخل بعدها الأستاذ وهو يحمل حقيبته 


" صباح الخير جميعا " 


الطلاب : ( بكسل ) صباح الخير 

" ليزا مانوبان ، تعالي و اكتبي لنا تاريخ اليوم " 


ليزا : حسنا أستاذ 


نهضت من مقعدها ليبتسم الفتيان من الخلف و يبدؤون بالتغزل بها و بجسدها المثير ... 

جونغ كوك : ( وهو يتفحص جسدها ) كان عليها أن ترتدي جوارب الطويلة التي مع زيها ... 


حملت القلم الأسود و الأحمر لتفتح الأسود أولا و تمدد يدها لتكتب التاريخ 

لترتفع تنورتها قليلا و لكنها لم تأبه لذلك لتكمل كتابتها .. 


الأربعاء ... 


حينها فتحت القلم الأحمر لتكمل " 10 " 


و تعود للأسود كاتبة : " أكتوبر " 

بينما هي تكتب السنة الميلادية بالاحمر حتى شعرت بيد تأخذ القلمين منها لتنظر إليه باستغراب ... 


أجل و من غيره إنه إبن صديق والدها 


« جيون جونغ كوك » 

ليزا : مم..ماذا تف..


قاطع كلامها جونغ كوك الذي أردف : 


" أنا من سيكتب أستاذ ، و أنت عودي إلى مقعدك " 


ليزا : و لكن ...

أستاذ : حسنا لك ذلك ، ليزا فلتجلسي 


ليزا : حسنا أستاذ 


حينها بدأ جونغ كوك بالكتابة تحت صدمة الجميع فهذه أول مرة ينهض فيها و يكتب على السبورة ... 


" آاهه ما هذا الذي فعلته أيها اللعين ، منذ متى و أنت تكتب هاا ؟ هل كلمات أولائك الأوغاد أثروا عليك لهذه الدرجة " 

بعد ساعة إنتهت حصة الرياضيات ليدخل حينها استاذ آخر خاص باللغة العربية .. 


لتردف ليزا و هي رافعة يدها .. 


" أستاذ أريد الذهاب إلى الحمام " 

أستاذ : حسنا فلتذهبي و لكن لا تتأخري


" حسنا " 


خرجت ليزا من الصف ليرفع جونغ كوك يده قائلا : 


" أنا أيضا أريد الذهاب " 

أستاذ : ستذهب و لكن عندما تعود صديقتك 


" و لكنني آاهه إذا لم أذهب الآن قد أفعلها هنا " 


أستاذ : آاهه .. حسنا فلتذهب بسرعة 


" أجل أستاذ " 

دخلت ليزا إلى حمام الفتيات ليتبعها جونغ كوك بدون صوت و يغلق الباب وراءه من الداخل ليستند عليه بينما يراقب تحركاتها الغير المنتبهة له ... 


لتردف ليزا بصوت مسموع بينما تغسل يديها 

" ذلك اللعين ما الذي يخططه يا ترى بفعلته تلك ؟ آاهه ليتني أعرف فقط " 


تنهدت بعمق لتردف مرة أخرى : 


" تبا لك ليزا ، ألا ترين بأنه يغزوا تفكيرك منذ الصباح " 

إستدارت لتنشف يدها فإذ بها تراه أمامها و يحدق بها مبتسما .. 


رمشت عدة مرات لتستوعب وجوده فهذا الحمام خاص بالفتيات فكيف يجرأ على الدخول 


ليزا : مم..مما الذي تف..تفعله هنا ؟ 

تجاهل سؤالها ليقترب منها بهدوء لتتراجع هي للخلف كردة فعل من إقترابه لها ..


ليرتطم ظهرها بالحائط خلفها لتدرك حينها بأن لا مهرب لها ... 


هربت شهقة منها لتبتلع ريقها بسبب إقترابه الشديد و كذلك يديه التي تحاصرانها 

نظر جونغ كوك لعينيها بحدة ليرى توترها الواضح و صدرها الذي يرتفع و ينخفض جراء قربه لها ليبتسم قائلا و بنبرة رجولية حادة 


" لم أكن أعلم بأنني أغزوا تفكيرك هذه الأيام صديقتي الغالية " ليزا " و أيضا لم أكن أعلم بأنك تحبينني لهذه الدرجة ؟ "

رفعت كلتا يديها ووضعتهم على صدره لتدفعه و لكنها لم تستطع بسبب عضلاته و بنيته القوية التي لا يقارن بجسدها الضعيف ... 


لتردف له بهمس : 


" لقد جنيت على نفسك " 


ثوان فقط حتى إنحنى جونغ كوك متألما فهي ركلته على خاصته بقوة لتهرب حينها بسرعة 

جونغ كوك : ( بألم و حدة ) ستندمين على فعلتك هذه ااآاهه هذا مؤلم 

عادت ليزا إلى صفها ليليها جونغ كوك لتلاحظ تحديقاته الحادة لها و التي تتوعد بقتلها حين تسمح له الفرصة 


لتبتلع ريقها و تنزل رأسها و كأنها مشغولة بالكتابة ..


جلس في مقعده ليخرج ورقة صغيرة و يكتب عليها

" إنتظري فقط حتى تنتهي الحصص و سأريك ما الذي سأفعله بك " 


ليرميها نحوها و تنتبه لها لتنظر إليه لتتمنى لو أنها لم تفعل .. 


لأن الأستاذ رآهما غير منتبهين لشرحه ليتنهد و يردف لهما بحدة : 

" ليزا مانوبان ، جيون جونغ كوك إلى الخارج " 


ليزا : هاا ؟ لا أريد لأنه س ... 


سحبها من يدها بعد أن وضع حقيبته على ظهره 


ليزا : ياا مهلا .. دعني أجمع أدواتي على الأقل 

حينها أفلت يدها ليقترب نحو طاولتها و يجمعهم في ثوان فقط و يرميها لها لتمسكها 


لتشعر به مرة أخرى يسحبها نحو الخارج بالقوة.. 


ليزا : أتركتي .. أنت تؤلمني يااا ماذا دهاك فجأة ؟ أيها اللعين قلت لك أتركني ... 

جونغ كوك : لا أريد لأنني أستمتع بمنظرك هذا و أنت تتألمين 


ليزا : لماذا تفعل هذا بي ؟ ما مشكلتك معي هاا ؟ 


جونغ كوك : مشكلتي أنني أكرهك أسمعت ؟ أنا أمقتك بشدة ...

ليزا : إذن فلتبتعد عني ... 


جونغ كوك : بل أنت من عليه ذلك ، الليلة لا أريدك أن تبقي في منزلنا لذا فلتبحثي عن منزل آخر 


ليزا : ............


جونغ كوك : مهلا ، هل تعتقدين فعلا بأن والديك في رحلة عمل حقا ؟  

ليزا : ما الذي تريد قوله ؟ 


جونغ كوك : لا شيئ ، و الآن غادري قبل أن أرتكب جريمة في حقك 


ليزا : أنت .. 


جونغ كوك : سأعد إلى ثلاثة إذا لم تغادري فلن تلومي إلا نفسك 

" واحد " ظلت في مكانها تنظر إليه بعينين دامعتين ليردف لها بدون ان يفصل تواصل الأعين الذي بينهما " إثنان " لتبتسم بحزن و تدفعه بالقوة راكضة لتبدأ بالبكاء .. 


ليتبعها جونغ كوك بعينيه إلى أن إختفت عن الأنظار ... 

" الساعة الحادية عشر صباحا " 


كانت ليزا تمشي بينما كلام جونغ كوك الجارح و الذي جعلها تبدوا كالمتشردين تماما لتنهمر دموعها أكثر من ذي قبل و تردف بصوت مرتفع 

" لماذا لم تأخذاني معكما هاا ؟ هل حقا تعتقد بأنني سعيدة بالبقاء في منزل صديقك يا أبي ؟ ، أنت حتى لم ترى كيف يعاملني إبنه المتعجرف ، هو دائما يشعرني بأنني كالمتشردة تماما التي ليس لديها مكان لتذهب إليه ، أنا أكرهه كثيرا ، أكرهه بل أمقته بشدة ، اللعنة عليك جيون جونغ كوك "

___________ تسريع الأحداث ____________


" منزل سيد جيون " « الساعة السادسة مساءً » 


كانت سيدة جيون جالسة برفقة زوجها في غرفة الجلوس و يشاهدان إحدى البرامج 

ليدخل حينها جونغ كوك و بينما هو يصعد لغرفته حتى أوقفه والده قائلا : 


" أين هي ؟ و لماذا لم تأتي معك ؟ " 


جونغ كوك : لقد ذهبت مع صديقتها 

« هذا غريب ؟ هي تغيبت عن الحصص المسائية  فأين ذهبت يا ترى ؟ لا يهمني ذلك فهي لم تعد صغيرة » 


سيد جيون : حسنا ... 


صعد لغرفته ليغير ملابسه و يستلقي على سريره لتأتي صورتها في مخيلته و كيف استطاع أن يقول لها هذا الكلام 

ليستدير للجهة الأخرى من السرير قائلا : 


" هل حقا كلامي جعلها تترك المنزل ؟ و لكن إلى أين ستذهب ؟ لا جونغ كوك فهي تكون قد تعودت على هذه المشاحنات التي بينكما لذا لا تفكر كثيرا " 

« الساعة الثامنة »


كانت ليزا تمشي في شوارع سيول لتشعر بنسمات الهواء الباردة تخترق بشرتها ... 


هي الآن حقا لا ترغب بالعودة إلى ذلك المنزل بسبب ما قاله لها جونغ كوك .. 

« منزل جيون » 


سيدة جيون : لماذا أشعر بشعور سيئ ها ؟ فلتخرج و ابحث عنها و احرص على أن لا تعود إلا و هي معك أفهمت 


جونغ كوك : هي ليست بصغيرة لتخافي عليها أمي 

سيد جيون : فلتأخذ السيارة و ابحث عنها 


جونغ كوك : ( وهو يأخذ المفاتيح ) تبا لها ، منذ أن دخلت إلى منزلنا و أنا أ ...


سيد جيون : ( بحدة وصراخ ) جيون جونغ كوك 

جونغ كوك : أنا آسف أبي .. لم أقصد ذلك 


سيدة جيون : هل لديك رقم هاتفها ؟ 


جونغ كوك : لا ... 


سيد جيون : ها هو رقمها ؟ فلتتصل بها بعد قليل لأنها لا ترد علي حاليا 

اومأ له ليخرج بعدها من المنزل ليركب سيارة والده و يقود باحثا عنها 


حينها شعرت ليزا بأنها إبتعدت عن المدينة كثيرا لتردف بهمس : " هل أصبحت تائهة الآن "


تنهدت ثم أخرجت هاتفها لتتصل بصديقتها و لكنها لم ترد لتلعن حضها .. 

بحثت في قائمة الإتصالات الخاصة بها لترى رقم مسجل باسم 


" الفتى اللعين " 


لتتصل به و هاهي تسمع رنين ... 


لتشعر فجأة بيد تسحبها بقوة في زقاق مظلم و خالٍ  

نظرت حولي لأرى فقط بعض الفتيان لأدرك بأنهم ليسوا سوى قطاع طرق أو أعضاء في عصابة ما 


لأشعر بنظراتهم التي تتفحص جسدي و كأنهم ينتظرون إشارة مني لكي يتفننوا به قدر ما يشاؤون ... 


جونغ كوك : [ عندما رن هاتفي قمت بالرد على المكالمة و لكن لم أسمع أي صوت ، و بينما أنا أفصل الخط حتى سمعت شيئ إرتطم بشيئ آخر لأردف بنبرة قلقة

" ليزا " 


الفتى : ( و هو يشرب الكحول ) مثيرة  


ليزا : إبتعدوا عني ؟ و ماذا تريدون مني .. 


الفتى : نريد جسدك يا فتاة ..

ليزا : ماذا ؟ آاهه .. 


أثناء إبتعادها تعثرت لتتأوه بألم و يستغل الفتى ذلك و يحاصرها بين الجدار لتصرخ


" ساااعدوني .. ياا أتركني أيها القذر " 

جونغ كوك : ( بصراخ ) أتركها أيها اللعين و إلا سأجعلك تندم على ذلك ... 


" لاااااااا ... " 


فصل جونغ كوك الخط لينزل من سيارته و يتجه إلى أكثر أمكنة خالية ليجد نفسه بعيدا عن المدينة .. 

بينما هو يعود أدراجه حتى سمع قهقة من إحدى الرواقات ليتبع مصدره ... 


نظر حوله و هو يتفحص المكان ليتصنم في مكانه عندما سمع أنين و بكاء لفتاة ليدرك بأنها ليزا لا غير ... 


إستشاط غضبا ليتقدم نحوهم و يبدأ بضربهم بكل ما أوتي من قوة لينتهي منهم في لحظات 

فعضلاته ليست بمزحة أبدا ..


ليزا : ( بألم ) جو..نغ كوو..ك ( شهقة ) 


تقدم ناحيتها ليضع يده أسفل ظهرها و الأخرى أسفل ركبتها حاملا إياها لتلف يديها حول رقبته لتتشبت به أكثر لتحشر وجهها في عنقه  .. 

ليشعر جونغ كوك بأنفاسها ... 


جونغ كوك : .............


ليزا : ( تبكي ) 


جونغ كوك : .............

بعد مشي دام لنصف ساعة فسيارته كانت بعيدة عنه .. 


وصل أخيرا ليفتح الباب الأمام و يضعها بهدوء لتقع عيناه على قميصها الممزق و تنورتها الغير موجودة ليلمح فقط ملابسها الداخلية التي كانت بلون الأبيض ... 

ليبتعد عنها خالعا جاكيته ليضعه فوق ركبتيها مغطيا فخديها و منطقتها .. 


أغلق الباب ثم إستدار للجهة الأخرى و ركب منطلقا نحو منزله بدون أي ينطق بكلمة .. 


فقط شهقاتها و بكاءها هو ما كان يسمع حينها ليضرب المقود بقوة صارخا ..

" و اللعنة أصمتي .. ألم تملي من كثرة البكاء " 


ليزا : أ .. ( شهقة ) ... 


" ماذا فعلوا لك ؟ " 


تذكرت ليزا ما فعلوه بها لتضع كلتا يديها على وجهها و تبكي أكثر .. 

" هل ... " 


ليزا : لا .. فأنت وصلت في الوقت المناسب 


" إذن لماذا تبكين ؟ " 


ليزا : لأن قبلتي الأولى كانت مع ذلك القذر ، يععع أصبحت أتقزز من نفسي كونه لمس جسدي خاصة شفتي ...

حينها أوقف جونغ كوك السيارة في منتصف الطريق .. 


ليمسك كتفها و يقبلها بقوة لتنصدم ليزا من فعلته ليعض شفتيها لتتأوه جراء ذلك لينتهز جونغ كوك الفرصة و يقوم بإدخال لسانه في جوفها ... 

ليقطع لحظتهما هذه رنين هاتف جونغ كوك ، ليفصل القبلة محدقا بشفتيها التي أصبحت محمرة جدا ...


ليزا : .............


" نعم أبي ، إنها معي الآن ، ربع ساعة و نكون في المنزل ، حسنا  " 

جونغ كوك : بفعلتي هذه لا أظن بأنك أصبحت تتقززين من شفتيك ..


ليزا : لماذا فعلت ذلك ؟ 


جونغ كوك : حتى أنا لا أعرف لذا توقفي عن سؤالي ..


ليزا : ............. 

« تسريع الأحداث » الساعة التاسعة و نصف 


" منزل سيد جيون " 


دخل جونغ كوك أولا لتليه ليزا التي تلف جاكيته حول خصرها ... 


سيدة جيون : هل أنت بخير ؟ لقد قلقنا عليك كثيرا 

ليزا : أنا آسفة خالتي ، آسف عمي 


سيد جيون : مهلا .. لماذا ملابسك ممزقة ؟ 


ليزا : .............


سيدة جيون : هل ... 

جونغ كوك : أمي فلتتكلمي معها غدا ، هي الآن حقا تحتاج للراحة 


سيدة جيون : حسنا بني ... 


سحبها جونغ كوك إلى الأعلى ليصل إلى غرفتها 

جونغ كوك : أريدك أن تنسي ما حدث الليلة 


ليزا : ( بصراخ ) وهل تعتقد بأن هذا سهل علي هاا ؟ ااه بالطبع ستفعل لأنك و اللعنة لا تعرف شعور الذي إنتابني في تلك اللحظة لأنك بكل بساطة لست فتاة ... 

جونغ كوك : ( بحدة و صراخ ) لا ترفعي صوتك علي 


ليزا : كل ما تجيده هو الصراخ علي ... 


قالتها بنبرة لا تدل على أنها بخير أبدا لتدخل بعدها غرفتها ليتنهد هو بدوره و يدخل لغرفته أيضا ... 

« غرفة ليزا » 


أبعدت جاكيت جونغ كوك عن خصرها لتتجه نحو الحمام لتستحم .. 


أما جونغ كوك فاكتفى بالإغتسال ليعود لسريره لتأتي لحظة تقبيله لها .. 

ليبعثر شعره بين أنامل يده ليهمس قائلا و هو واضعا يده على جهة قلبه : 


" هنالك شعور ينتابني كلما رأيتها لكنني لا أعلم ما هو ؟ هذا شعور حقا يزعجني " 


" الساعة العاشرة ليلا " 

كانت ليزا قد خرجت من غرفتها و هي مرتدية فستان قصير خاص بالنوم 


« في المطبخ » 


كانت قد فتحت الثلاجة لتخرج منها بطاطا مقلية مع كاتشب لتقوم بتسخينها في ألة خاصة بتسخين الأكل ... 

* ما بعرف كيف يسمونها بالفصحى * 


بعد مدة قامت بإخراج الصحن من الألة لتضعه فوق الطاولة و تسكب بعض الكاتشب فوقها 


تناولته بهدوء تام لتنهض بعدها عندما إنتهت حاملة صحنها لتضعه فوق المطبخ و ترجع الكاتشب إلى الثلاجة .. 

أثناء صعودها الدرج سمعت هاتف المنزل يرن لتتجه نحوه بهدف الرد ليسبقها جونغ كوك بخطوة وهو من يحمل السماعة ..


ليزا : ( في نفسها ) متى نزل هذا ؟ و كيف لم أشعر بخطواته ؟ 


جونغ كوك : نعم ! أجل هنا منزل سيد جيون ؟ أنا أكون إبنه ؟ 

حينها الخبر كان كالصدمة له فكيف إذا علمت ليزا بالأمر ... 


جونغ كوك : أهاا لقد سمعتك ، شكرا لإخبارك 


فصل الخط ليحدق بالتي أمامه ، هو الآن لا يعرف كيف سيخبرها أو بالأحرى كيف سيبدأ كلامه ..

ليزا : لماذا تحدق بي بهذه الطريقة ؟ 


جونغ كوك : ...........


ليزا : و من كان المتصل ؟ 


جونغ كوك : الإتصال من أمريكا ..

ليزا : أهاا .. أكمل ! 


جونغ كوك : أنا آسف لما سأقوله لك الآن ..


ليزا : لماذا تتأسف ؟ و ما الذي ستقوله لي ؟ 


جونغ كوك : في الحقيقة أن .. كل ما في الأمر هو أن .. أء.. 

ليزا : ( بصراخ ) تكلم جونغ كوك هياا ، لماذا أنت متردد في أن تخبرني ؟ 


جونغ كوك : عمي و خالتي مانوبان توفيا 


حينها ضحكت لتردف بين دموعها : 


" أي نكتة هذه جونغ كوك ؟ " 

جونغ كوك : ليزا أ ... 


" لا تقترب مني ، أنت لست سوى كاذب "


حينها سمعا سيد جيون و سيدة جيون أصوات نابعة من الأسفل لينزلا و يعرفا سبب الضجة ... 

منظر ليزا المنهار و بكاءها و شهقاتها المرتفعة جعلت سيدة جيون تسرع إليها لتفهم ما جرى لها فجأة ... 


سيدة جيون : هل أنت بخير ؟ و لماذا تبكين ؟ 


ليزا : ( تشير لجونغ كوك ) قولي لي بأن ما قاله لي كذبة و ليس حقيقة ( ببكاء ) 

جونغ كوك : .............


سيد جيون : جونغ كوك ما الأمر ؟ 


جونغ كوك : لقد تلقيت إتصال من أمريكا للتو و أخبروني بأن عمي و خالتي مانوبان توفيا في حادث سيارة .. 

حينها نهضت ليزا لتتجه نحوه دافعة إياه باستمرار ليكتفي هو بالصمت و تحديق بها ليؤلمه قلبه أكثر بسبب حالتها هذه .. 


" أنت تكذب علي ، أنت لا تقول الحقيقة ، أنت تنتقم مني لأنني أكرهك و لأننا لا نتفق مطلقا ،و لكن طريقتك هذه لا ... " 

حينها أمسك جونغ كوك كلتا يديها صارخا بنبرة حادة : 


" هذا يكفي .. يكفي .. يكفي " 


ليزا : ( ببكاء ) ق..قل لي أأءنك تك..ذب ءءأرجوك 


جونغ كوك : ..........

ليزا : أنا الآن وحيدة تماما .. ( ببكاء )


سيد جيون : ابنتي ليزا لا تفكري بأنك وحيدة هنا ، أنا هنا و كذلك زوجتي ، فلتعتبريننا كوالديك تماما 


ليزا : لا أريد أن أزعجكما أكثر من ذلك ، فأنا لست سوى عبئ عليكم أليس كذلك جونغ كوك ؟

جونغ كوك : .............


سيدة جيون : بالطبع لا ليزا ، بالعكس فأنا سعيدة بوجودك بيننا صدقيني


ليزا : لكنه يعارض وجودي هنا 


سيد جيون : ( بحدة ) جونغ كوك ..

جونغ كوك : ياا أنت متى قلت لك هذا هاا ؟ 


ليزا : فلتنسى ذلك .. سأصعد إلى غرفتي فأنا لا أشعر بأنني بخير 


بينما هي على وشك صعود الدرج حتى شعرت بالدوار لتقع ... 

جونغ كوك :  ليزا .. ليزا .. إستيقضي 


سيد جيون : فلتضعها في غرفتها و أنا سأتصل بالطبيبة لتأتي و تفحصها 


جونغ كوك : حسنا 

" بعد دقائق " 


وصلت الطبيبة وهي تحمل حقيبتها ليدلها سيد جيون على غرفتها ... 


قامت بفحصها لتعطيها بعض الأدوية و التي ستحسن من حالتها ... 

سيدة جيون : سأرافقك إلى الباب 


الطبيبة : حسنا .. عن إذنكم 


خرجت الطبيبة من منزل سيد جيون لتعود إلى سيدة جيون إلى غرفة ليزا .. 

سيدة جيون : هل ستبقى معها جونغ كوك ؟ 


جونغ كوك : أهاا .. يمكنكما ذهاب 


سيد/ة جيون : تصبحان على خير 


جونغ كوك : و أنتما بخير .. 

خرجا من الغرفة ليمسك جونغ كوك يدها و يبدأ بتأمل ملامحها و هي نائمة ... 


ثوان فقط حتى شعر بالنعاس لينام وهو في وضعية الجلوس ...


« تسريع الأحداث » 

الساعة السابعة صباحا 


إستيقظ جونغ كوك ليجد غطاءً حول كتفه ليدرك بأنها ليزا من فعلت ذلك كونها لم تكن في سريرها ليبتسم و ينهض ... 


جونغ كوك : ليزا هل أنت هنا ؟ 

" ............ " 


جونغ كوك : لا شك أنها في الأسفل 


خرج من غرفتها ليتجه نحو غرفته و يستحم ليرتدي زيه المدرسي بعدها و ينزل 


جونغ كوك : صباح الخير 

سيد/ة جيون : صباح الخير 


جونغ كوك : أين هي ؟ 


سيدة جيون : أليست في غرفتها ؟ 


جونغ كوك : لا ... 


ليزا : صباح الخير 

جونغ كوك : أين كنت ؟ 


ليزا : في حديقة المنزل 


سيدة جيون : ابنتي هل أنت بخير حقا ؟ 


ليزا : أهاا .. 


جونغ كوك : لكنني لا أرى أنك بخير 

ليزا : و ما شأنك أنت هاا ؟ هل دائما يجب عليك أن تتدخل في أموري 


جونغ كوك : ( بحدة ) للمرة الأخيرة سأطلب منك أن لا ترفعي صوتك علي و أن تنتبهي لألفاظك و إلا سأفعل ما لا يعجبك يا فتاة

ليزا : هيهي .. لقد أخفتني حقا 


سيد جيون : ياا أنتما هذا يكفي .. استمعا إلى ما سأقوله 


ليزا : آسف عمي .. 


جونغ كوك : ............

سيد جيون : يوم أمس على الساعة التاسعة و نصف وصلتني رسالة من والدك 


ليزا : رسالة ؟


سيد جيون : أهاا .. و بعدها بنصف ساعة سمعنا خبر وفاتهما للأسف 


ليزا : هذا صحيح 

سيد جيون : في رسالة طلب مني والدك بأن أعتني بك ، أتعلمين حتى لو لم يطلب مني كنت سأفعل ذلك لأنني حقا أحبك كابنتي تماما و أكثر 


ليزا : أشكرك ...


سيد جيون : و أيضا هو طلب مني أن ..

ليزا : ماذا ؟ 


حينها حدق سيد جيون بابنه ثم لإبنة صديقه ليكرر ذلك ليفهم جونغ كوك ما الذي سيتفوه به والده ليردف : 


" أنا أرفض هذا الإرتباط أبي لذا أرجوك لا تجبرني على ذلك " 

ليزا : أتقصد بأن أبي ...


سيد جيون : لقد طلب مني أن أزوجك بابني 


تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع