رواية تايني القائد السيئ البارت 47

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تايني القائد السيئ البارت 47

 في الحَقيقَة قَد وَصلتها رِسالة قَبل فَترة انها اذ سَلمت نَفسِها سَـ يَتِم إطلاق سَراح زَوجِها وابنِها وبِسبب رٍقة قَلبِها المُتلهِف هي فَقط صَدقتهُم ! 


حالِياً جيني تستقِر عِندَ بُعدٍ تسمح لَهُا بِـ رُؤيةِ المُعسكَر جَيِداً ، اَختَبئت خَلف احد الصُخور وهي تشتِم تَحت انفاسِها حينَما وَجدَت ان عَددهم كَثير بِحق !


" لِما لَم اسمع كلام نامجون ! هو فقط مُحِق ، اللعنه عَلى قَلبِكَ جيني " تَمتمَن وهي تناظِر المُعسكر بِـ قَليل مِن الخَوف ، ماذا لو امسكوها وقاموا بِقتلِها ! 


" حسناً ساعود مِن حَيث اتيتُ فَقط " قامَت بِـ إعادة شَعرِها الي الوراء قَبل ان تستَدير راغِبَة في استِرجاع خُطوات التَهور التي اقدَمَت عَليها 


هي فَقط اقدَمَت عَلى المَوت بِـ قَدميها


لَكِن لِـ سُوءِ حَظِها قابَلهُا جُنديان كانَ قَد تَمركزا خَلفها حينَما رآوها مِن بَعيد مِنَ المِنظار ، يالهُا مِن حَظ تَملكَه جيندوكي خاصتنا 


ابتَلعَت جيني ريقِها لِـ تتنقل بِـ بُندقيتيهِا بَينهُما حينما اقتربا مِنها ، احدهُما امسكَ بِـ ذَراعِها بِـ قُوَة لِـ يَقوم بِـ سَحبِها وجَرِها خَلفِها دونَ سابِق إنذار


" هاااي ! ماذا تَظُن نَفسك فاعِلاً ؟! افلِتني " صَرخَت بِه اثناء مُحاوَلتِها لِـ فَكِ ذِراعِها مِن بَين قَبضتِه لَكِن عَلى مَن نَكذِب ، هي ضعيفة مُقارَنة بِـ الضَخم المُمسِك بِها


... 


" اسرِع لا تَقِف هَكذا " يَتِم جَلد جَسد تايهيونغ الحامِل لِـ قَدرٍ كَبير مِن الدِلاء المليئَة بِـ الماء مِن قِبل احد الجُنود المَسؤلين عَن تَعذيب السُجناء 


هو بِـ كلِ يَومٍ يُخرِجونَهُم فَجراً لِـ يَملئوا الماء ويعودوا بِـ مسافةٍ طويلَة لِلمُعسكر حامِلون الدِلاء بِـ أجسادِهم المَخدوشةِ والمَجروحة تِلك


جونغ إن ايضاً كانَ يسير مِن الخَلف بِـ صَمت ، يَعقِد ذراعيهِ خَلف ظَهرِه وهو يُناظِر ظَهر تايهيونغ الذي يسير امامَه بِـ انهاكٍ شَديد


" هاي انت ، تَوقف عَن ضَربِه هَكذا بأي حَق تفعل دونَ امرٍ مِني ؟ " قَد شَعر بِـ قُليل مِن الغَضب ورُبما الشَفقة لِـ حالةِ الاخر المُزرِيَة ..؟


" ا..اسف سيدي لَكِنه يَتفانى وكُل دَقيقَةٍ يَقِف في مُنتَصف الطَريق " نَطق الجُندي مُبرِراً وكأن جونغ إن لَم يكُن مُتواجِداً لِـ يَرى بِـ عَينيهِ " خُذ الباقيين واتركُه مَعي " امرَهُ وهو يَتقدم الي الامام لِـ يَقِف بِـ جانِب تايهيونغ


" امرُك " حَنى جَسدِه مُمتَثِلاً لِـ آمرِه لِـ يَسحب الاخرين مَعهُ تارِك الاخران بِـ مُفرَدِهما " هه اتريد ان تَستمتِع بِـ تَعذيبي وَحدَك ؟ " سَخر تايهيونغ لِـ يُناظِر جونغ إن بِـ طَرفِ عَين


" سَـ أتجاهُل سُخريتَك " رَد في المُقابل لِـ يَمُد يَديه مُخفِفاً الثِقل عَلى الاخر عَن طَريق اخذِه لٍـ بَعض الدِلاء فَـ يَحمِلُها هو " ماذا تَفعل !! " عَقد تايهيونغ حاجِبيه وقَد تَتبعت عَيناهُ القائِد الذي سَبقهُ بِـ عِدة خَطوات


" اسرِع ، سَـ نتأخر ان بَقيت ثابِتاً " نَطق مُتجاهِلاً سُؤال الاخر كُلياً لِـ يَقول تايهيونغ في المُقابل بِبعض مِن الدَهشة فَـ الاخر تَركهُ وَحده " استطيع الهَرب هَكذا الا تُبالي بحقك ! "


" إن استَطعت حَقاً فَـ إفعَل " تَوقف جونغ إن عَن السير عَن بُعدٍ لاباس بِه عَن تايهيونغ الذي اتسعت مُقلَتيه بِخفة ، اعني هَل الاخر جاد !!


" حسناً ، لا تَنظُر هَكذا ، غيرتُ رأئي ، فُرصَة وقُمتَ بِـ اضاعَتِها ، امامي فوراً " قالِباً لِـ عَيناهُ تَمتم الاخر لِـ عَدم استِجواب تايهيونغ مَعه ، هو استدار مُكمِلاً سيره وما مِن الاصغر سِناً سِوا إتِباعَه بِـ شَتائِم كَثيرة القاها عَليهِ


... 


حالَما وَصلا لِلمُعسكَر وقَبل دُخولِهما اليه جونغ إن اعادَ تِلك الدِلاء فوقَ تايهيونغ الذي احنى جَسدِه مِن ذاكَ الحِمل المُفاجِئ الذي زارَه


" يااا " صَرخ مُتَذمِراً لِـ يَنظُر بِحدةٍ ناحِيَة الاكبر بحيث انهُ إستَنكر ذَلِك الثِقل الذي اتعَب جَسدِه وانَهكهُ اكثَر " ولا كَلِمَة " اشر جونغ إن بِـ سَبابتِه امام وَجه تايهيونغ مُحَذِراً


تايهيونغ ارادَ التَكلُم والحَديث لَكِن صوتٍ ما مَنعهُ ، صوتٍ لَم يَكُن بِـ غَريبٍ البَتة ! ذَلِك الصوت الذي نَبهَهُ عَليهِ قَلبِه قَبل أن تَفعل اُذاناه


ادارَ رأسِه ناحِيَة مَصدرِ الصوتِ تَماماً ، حَيثُ قابَلتهُ عَشيقِته التي يَتِم جَرهُا بِـ عُنفٍ خَلف ذلِك الجُندي وهي وَراءِه تصرخ مُطالِبة بـ الحُريَة 


" جيني ! انها جيني " تَمتم مُحاوِلاً تَصديق ما يراهُ ، هَل فِعلاً هي ! ام انهُ فَقط عِشقِه الكَبير لَهُ يوهِمهُ بِهِا كَالعادة ! 


لَكِن لِما هَذا الوَهم يبدوا حَقيقياً عَلى غَير العادَة ؟


" جيني " صَرخ بِـ أعلى صَوتِه ولَيس هو مَن فَعل ! قَلبِه الذي يَلكُمه بِـ عُنفٍ وَسط اضلُعِه مَن حَرر وِثاق تِلك الصَرخة العالِيَة


جونغ إن انتَفَض بِـ فَزع حالَما سَمِع صُراخِه فَهو لَم يَلحظ ثَبات الاخر وتَحديقِه المُطول في زَوجِته فقد كانَ مُتَقدِماً عِدة خُطواتٍ للامام


جيني التفَتَت بِـ رأسِها تبحث عَن مَبعِث تِلك الصَرخَة التي احدَثت انهِياراتٍ عَديدَة في دواخِلِها


" تايهيونغ ! " هَمِسَت وهَمسُها كانَ مَسموعاً عِندَ زَوجِها الذي استقامَ في وَقفتِه موقِعاً دِلاء الماء عنهُ فَـ تَنسكِب كُل المِياه راوِيَة الارض


بُندقيتيهِا تَلألأت آثر الدُموع التي تَكونت بِها حَيث تَوقفَت بُقعَتِها وإنشاً واحِداً لَم ترِد تَحركَها ، رُغم سَحب الاخر العَنيف لَها هي لَم تتزحزَح البَتة


عَن ماذا تَتحدَثون انتُم ؟! عَشيقِته امامِه مُباشَرة وتُريدونَه أن يَنقَلِع ..؟ بِـ الطَبع لا ، اي قوةٍ لعينَة لَن تَستطيع ابعادَه الان ابداً 


جونغ إن عَقد حاجِبيه بِـ إستِغراب لِـ يُناظِر جيني ثُم يُدير رأسِه الي تايهيونغ المُماثِل بِـ حالَتِه المُتَصنِمَة والثابِتَة ، تَنقل بِـ عَينيهِ بَينهُما وتِلك النَظرات المُنبَعِثَة مِن كِليهِما فَـ شَعر ان هُنالِكَ خَطأ ما يَجري !


جيني نَظرَت لِـ ذَلِك الرَجل لِـ تقوم بِـ رَكلِه وضَربِه بِـ قُوَة " اخبرتُك دَعني ، حَقير " صَرخَت بِه لِـ تعطيه ضَربةٍ قَوِيَة عَلى مِنطَقتِه واوبس المِسكين اَصبحَ يَتلوى عَلى الارض بِـ ألَم 


حالَما افلَت يَدِها اخَذَت تركُض بِـ سُرعَة ناحِيَة تايهيونغ الذي قابَلها بِـ المِثل بِـ حَيث اخذَ يَسير ناحِيَتِهَا حَتى احتواهُا بَين ذراعِيهِا ضاماً اياهُا وَسط صَدرِه 


تايهيونغ تَقريباً حَملهُا عَن الارض فَـ تحاوط الصَغيرة رَقبَتِه شادَة عَليه بِقدرِ الامكان عَل ولَـ عَسى يَزورُه الاطِمئنانُ ويُسلِم عَليهِ


دَفنَت رأسِها في رَقبتِه في اعمقِ نُقطةٍ وَجدَتها لِـ تطلِق عِدة شَهقاتٍ باكِيَة وكَثيرَة ، تُعبِر عَن آلمِها ولا تعلم انها تزيدُ مِن اوجاعِ مَن واقِعاً في بِحار عِشقِها العَميقَة


" هِشش " اخذ الاكبر يَمسح عَلى خُصلاتِ شَعرِها مُحاوِلاً تَهدِأتِها والتَخفيف مِن ارتِجاف جَسدِها خَوفاً وذُعراً " لَقد اخذوا مِني ابني تايهيونغ ، اخذوا إبنِنا وحَرموني مِنه " تَتالت كَلِماتِها واحَرفُها والقَهر رافَق حَديثِها الخالٍ مِن إتزانِ نَبرتِها المُرتَعِشَة


تايهيونغ انزَلهُا واوقَفهُا عَلى الارض قُبالَتِه تَماماً لِـ يُكوِب وَجهِها المَليئ والمُبلَل بِـ دُموعِها الساخِنَة ، ابعَد خُصلاتِها المُتلاصِقَة عِندَ وَجنتيها لِـ يُناظِر بُندقيتيهِا وكأن الخَبر قَد سَبِق وعَلِمَه فَـ آلآمِ قَلبِه في الايامِ الماضِيَة لَم تَكُن تَمزح ! 1


هو لَيس مَصدوماً فَقد رأى وافتَعل كُل هَذِه الحَقاراتِ سابِقاً ، فَقط ما يَصدِمهُ في كُل مَرة هو فَقط دُموعِ طِفلِته لا أكثر !


" اعِده إلي تايهيونغ اعِده الى امه ، قَلبي يَحرقُني الماً ، كُل ليلةٍ احلُم بِه يَبكي وكأنهُ يُناديني ، تأنيب الضَمير يَقتُلني بِـ بُطئ ، لَم أستَطِع حِمايَتِه وتَركتُهم يَأخذونَه مِن بَين يَداي هَكذا " 


تايهيونغ كانَ هادِئاً وكُلِ كَلِمَة تَصدُر مِن صَغيرِته تَترسَخ داخِل عَقلِه حَرفاً حَرف ، قَلبِه مَن إمتَص ذَلِك الوَجِع المُختَبِئ وَسط حَديثِه لِـ يَستَلِم عَقلَه فَقط المَعنى


" كَفى ، ارجوكِ " هَمِس بِـ كَفِه الذي مَركزه عِند فَمِ جيني فَوق شَفتيهِا تَحديداً مَانِعاً اياها عَن الاكمال وغَرز جُرعات الاوجاع داخِله اكثر ، يَكفي ما غَرزتهُ دُموعِه مِن آلمِ عَظيم


قامَت جيني بِـ جَمِع عَينيهِما في لِقاءٍ كانَت سَوداء تايهيونغ المُتَضرِرَة مِنهُ ، هو لَم يَعُد يُطيق النَظر في بُندقيتيهِا اكثر ، في كُل مرةٍ يُناظِرهُما عَدم الامان والخَوف الماكِث وَسطهُما يُشعِره انهُ عاجِز عَن حِمايَتِها


هو خَفِق في تَأمين حَياة سَليمَة خالِيَة مِن المشاكِل لَها كَما وَعدها ، ذَلِك حَتماً يَجعلَ مِن المَوت قَليلاً عليهِ ، ماذا تَبقى إن لَم يَستطِع الرَجُل حِمايَة شَريكُته ؟


" انا اتألم ولا احَد يَستَمِع لي " هَمِست والصِدق الظاهِر مِن بُندقيتيهِا الدامِعَتين كانَ مُشِعاً كَـ شُروقٍ الشَمس في يَومِ صَباحٍ مُبكِر ، جيني فَقط تحدِق وَسط عَينانِ تايهيونغ الهادِئَة والساكِنَة كَـ عادَتِها 


حَسناً ، مَلامِح جونغ إن المَصدومَة حالِياً لا يُمكِن تَفسيرِها ، هو عَلى قُربٍ سَمِح لهُ بِـ سَماعٍ كُل حَرف تَفوه بِه الاثنان ، لَيس لهُ عِلاقَة لَكِن الالَم المُنبَعِث مِنهُما قَد زَاره هو الاخر


عَض عَلى شَفتيه بِقوة وهو يُراقِبهُما وحَرفياً شَعر بِـ عَجز تايهيونغ الذي ادارَ راسِه لِلجهةِ المُعاكِسَة مُخفياً ضَعفَه وقِلة حِيلَتِه


جيني اسنَدت رأسِها عَلى صَدر زَوجِها تبكي بِقوَة و تايهيونغ كانَ اللاحِق فَقد عَض عَلى قَبضَةِ يَدِه مُسقِطاً دُموعِه وكَم مَقِت نَفسِه وكَرهها في هَذِه اللَحظة 


جونغ إن الان عَلِم مَقصد الرَئيس ، الحُب فِعلاً يَجعلُكَ مُقيَداً ، عاجِزاً وضَعيفاً ، نِصفَه افراح ، ونِصفَه الاخر اوجاع


رَفع يَدِه قُبالة اؤلاءك الجُنود الذينَ واشكوا عَلى الهُجوم وتَفريقة العَاشِقان ناهِياً ومُحذِراً اياهُم مِن الاقتِراب فَـ يَقِفوا مَكانِهم مُنصاعِين لِـ آمرِه 


تَشبثت جيني بِـ اطرافِ قَميص تايهيونغ المُهتَرئ وبِـ اعمق ما امكَنَها حاولَت دَفن نَفسِها والدُخول وَسط صَدرِ عَشيقِها ، تريد الاختِباءَ والتَخفي عَن الجَميع فَلقد اكتَفَت مِنهم جَميعاً 


اكتَفَت مِن ظُلمِهم وإستِكرادِهم لِـ عِشقِها اكثر ، لِكل شَئ حُدود وهي وَصلَت لِـ قِمة حُدودِ الصَبر


" مالذي يَحدُث هُنا !! ماهَذِه الضَجة ؟ " الصَوت كانَ صادِراً مِن الرَئيس الذي خَرج مِن خَيمتِه حينَما اشتَد حَديث الجُنود والتِمامِهم امام كُلِ مِن جيني و تايهيونغ المُتعانِقان وَسط كَمٍ هائِل مِن دُموعِهما 


ابتَعد الجنود فاسِحينَ لهُ المَجال لِـ يَسير بِـ اتجاهِ الاثنين وحالَما رأهُما تَوقف مَكانِه مُكوناً ابتِسامةٍ جانِبيَة خَلفها يَمكُث الكَثير مِن الخُبث و الوَضاعَة 


" واااه ، اخيراً مُلتقَى العُشاق حانَ مَوعِده " صَفق بِـ يَديهِ ساخِراً عَبر كَلِماتِه التي جَعلت مِن عَينان تايهيونغ المُسوَدة تَرمقهُ بِـ حِدةٍ وبُرود


جيني ابتَعدَت عَنهُ لِـ تقِف امامِه مُباشَرة وتمسح دُموعِها رامِقة الرَئيس بِـ حِقدٍ وكُره شَديدان ، شَدَت عَلى قَبضتِها بِـ قُوَة حينَما اكمَل الاخر سُخرِيتِه " لِما لَم تُنادوا عَلي مِن البِدايَة ؟ كُنت ساحضُر دراما مَجانِيَة "


" انتَ ايها الوَغد " نَطقَت جيني بِـ نَبرةٍ عالِيَة وهي تتجِه بِـ خُطاً سَريعَة ناحِية القائِد فَـ تمسِك بِـ رَقبَتِه بِـ كِلتا يَديها خانِقَة اياهُ " سَـ أقتُلك واتخَلص مِن حَقارَتك ، الا يَكفي انكَ اخذتَ مِني زَوجي والان تَطمَع في ابني ايها الوَضيع ، اللعنه عَليك وعَلى اليوم الذي خُلِق فيه مَسخٌ مِثلُك "


اقتَرب جُنديان مِنها ومِنهم تايهيونغ الذي حاوَطهُا مِن الخَلف مُحاولين سَحبَها وابعادِها الا جيني ابت ذَلِك وإنما اشتَدت وعَزمِت عَلى خَنقِ الاخر 


" دَعوني ، سَـ أقتَلهُ ، سَـ اُخلِص البَشرِيَة مِن سَفاحٍ دَجالٍ مِثلُه ، لَن تُفلِت مِن بَين يَداي ايها النَكِرَة " صَرخَت وهي تضغط بِـ يَديها اكثر عَلى رَقبة الرَئيس الذي احمر وَجهُه فَـ رَفِع بِـ يَديه مُمسُكاً بِـ خاصَتيها يُحاوِل ابعادَهُما


" كَـ..كَيف تَـ..تَقـ..تُلـ..ينَ و..والِـ..لِدَ..ك ؟ " نَطق بِـ كَلِماتٍ مُتَقطِعَة اثر تَنفسِه الذي انعَدم تَقريباً ، هَل ما سَمعِته جيني صَحيحاً ؟ هي ترخي مِن قَبضتَيها ومَلامِح الصَدمَة زَينت مُحياهُا فَـ كَلِماتِه صَعقتها وكَهربت جَسدهُا جَيِداً 


" و..والدي ؟ " تَمتمَت واثارِ الصَدمة والإندهاش كانَ مَطبوعاً عَلى مُحياهُا الفاتِنة ، تايهيونغ لَم يَقل صَدمةٍ عَنها لَكِنه اخَفى اندِهاشِه وفَقط الحِدَة والجِديَة المُسطيرَة عَلى مَلامِحه في هَذِه اللَحظة


سَعل الرَئيس بِـ قُوَة لِـ يَحِك رَقبَتِه مُتراجِعاً عدة خُطواتٍ لِلوراء حينَما فَكته جيني ، استَعاد قَدر لابأس بِه مِن انفاسِه لِـ يَنظُر ناحِيتهُ تَحديداً حَدق في بُندقيتيها لِـ يَنطِق " نَعم ، انا هو والِدكِ جيني "


" مُـ..مستَحيل ، ا..انتَ كاذِب " نَفَت بِـ رأسِها وهي ترجِع عِدة خُطواتٍ الي الخَلف حَتى اصطَدمَت بِـ صَدر زَوجِها الذي احاطَ جَسدِهُا جاذِباً اياها ناحِيتِه بٍحيث ظَهرِ جيني مُلتَصِق بِـ صَدرِ تايهيونغ


" انتَ هي إبنتي التي تَخليتُ عَنها ، والِدتُك العاهِرَة هَربت بِك واعطَتكَ لِلسيِد كيم كي يَعتني بِك لموعِد كِبرك ، قتلتُ الكثير مِن الاطفال ظَناً مِني انهم انتي لَكِن هه ها انتَ ذا ، طِيلة الخَمس سنوات وانت مَعي ولَم استَطِع التَعرف عليك ، لَكِن اخيراً وَجدتُك وعَرفُتك " 


اتسَعت أعين جيني الدامِعَة وهي تستَمِع لِـ حَديثِه ، هي تعلم ان السَيِد كيم لَم يَكُن والِدها وان احد ما اعطاها اياهُا في صِغرِها فَـ كيم قَد اخبرهُا كُل شَئ وفي كُلِ مرة كان يُلقِبهُا بِـ ' ابن العاهِرَة '


" ا..امي لَيسَت عاهِرَة " هَمسَت والكَثير مِن الدُموع تَجدَدت وَسط بُندقيتيهِا الفاتِنَة لِـ تكمِل بِـ غَصةٍ خانِقَة " بـ..بل انتَ هو العاهِر النَذِل الحَقير في حياتي لَم ارى بمثل حَقارَتِك ، إن كُنت ماتَقولَهُ صَحيح فَـ..فَـ انا اشعر بِـ العار لاني إبنتك " 


هي استَدارت سَريعاً لِـ تخفي راسِها عِند صَدر زَوجِها شادة عَلى قَميصِه بِـ قُوَة ، تايهيونغ حَضنهُا اليه عَبر كَتِفهُ وهو يُحدِق في الرَئيس بِـ سَخط


" هه بِما اني امسكتُك اخيراً ، اوه اعذريني انتَ مَن اتى الي هُنا بِـ قَدميها " هو نَطق و جيني ادارَت راسِها اليه لِـ تجدِه يَتقرب مِن وَجهِها فَـ استَقر عِند قُربٍ شَديد مِنها مُكمِلاً " سَـ أحرِص عَلى قَتلِك بِـ بُطئ عِوضاً عَن كُل السَنوات الفائِتَة " 


عَضَت جيني عَلى شَفتيهِا والغَيض يتآكلُها مِن الداخِل رُويداً رُويدَ ، هي راقَبَت الرَئيس الذي تراجع لِلخلف بِفعل دَفعةٍ مِن زَوجِها الذي تَهجم عَليه بِـ الكَلِماتِ ناطِقاً " الرِجال لِلرِجال ، غَير ذَلِك الرَجولَة لا تَفهم لُغة الذُكور " 


تايهيونغ ابتسَم بِـ جانِبيَة حينَما عَلِم جَيِداً كَيف يَستفِز الاخر عَن طَريق إهانَتِه لِـ رُجولَتِه ، الرَئيس شَد عَلى قَبضتِه بِـ قُوَة لِـ يَصِر عَلى اسنانِه صارِخاً عَلى جُنودِه " خُذوهُما لِلسِجن في الحال "


" امرُك " نَطقوا بِـ صوتٍ موحَد لِـ يَقتربوا مِن تايهيونغ الذي رَفع يَدِه عالِياً بِـ مَعنى تَوقفوا ، هُم فِعلاً تَوقفوا ! فَـ مِنهُم مَن كانَ مُتَدرِباً عِنده والان لازالوا يَخشونَه 


والبَعض الاخر حالَما رائوا الاخرين يَتوقفوا فَـ ثَبتوا هُم الاخرين مُحدِقين في رئيسِهم الذي اعادَ الصُراخ عَليهِم بِـ غَضب " اولا تَسمعون ماقُلت ايها اللُعناء ! هل تَسمعون كَلامِه وتَعصون اوامري !! "


" هَدأ مِن رَوعِك ، هه الجَر والجَذب والتَقييد يُفيد فَقط مَع الحَيوانات ، او بالاحرى الكِلاب امثالُك ، اما نَحن فَـ نَعرِف طَريقُنا جَيِداً " نَطق تايهيونغ مُكمِلاً استِفزازِه لِلرَئيس الذي وَصل لِـ حُدود غَضبِه


هو حَتماً إن سَمِع كَلمةٍ اُخرى مِن الذي قُبالَتِه لَن يَتردَد في قَتلِه الان وامام الجَميع ، لَكِن تايهيونغ لَم يَكتفي ويَصمُت بَعد ، هو يَستمتِع وجِداً حينَما يَقتُله بِـ البارِد" اوه اعذرني ، عَلى الاقل الكَلب وَفي ولا يَنقلِب عَلى اسيادِه " 


" اخرَس !!! " صَرخ بِه وهو حَرفياً قَد فَقد عَقلِه مِن هَذا المُستَفِز امامِه ، الرَئيس مِن النَوع الذي يَتِم استِفزازُه بِـ سُهولَة وطَبعاً كَلِماتِ تايهيونغ المُستَفِزَة ليست سَهلة !


سَحب سلاحِه مِن خَلف سِروالِه لِـ يُؤشِر بِه عَلى تايهيونغ الذي ارجع جيني سريعاً خَلفِه لِـ يَكون هو المُواجِه لِـ ذَلِك المُسدَس


" سَـ أقتلُك تاي اُقسِم إن لَم تُغلِق فَمُك هَذا " هَدده وهو يَشِد عَلى احكامِه في حَمل سِلاحِه واصبَعه عِندَ ضَغطة الزِناد " سَـ يَكون أفضل شَئ تَفعله مِن بَعد انجابِك لِـ هَذه المَلاك خَلفي " 


جيني شَدَت عَلى كَتِف تايهيونغ بِخفَة لِـ يُدير تايهيونغ راسِه اليهِا ويَبتسِم شَبح ابتِسامةٍ لَها ، رُغم صِغرِها الا إن قَلبِه مَن رَسمها عِند شَفتيه " اهدأي " هَمس لَها حينَما راى التَوتُر والخَوف في بُندقيتيهِا اللامِعَة


اعاد رأسِه الي الامام لِـ يَنظُر الي القائِد بِـ ثِقةٍ وعَزِم ، تايهيونغ مَهما ضَعِف اثر حُبِه سَـ يَبقى الرَجُل الصَلب الذي لا يَهاب ولَن يَهابُ شَيئاً


" اطلِق " رُغم سُهولَة الاحرُف هو مُستَعِد لِـ تَحمُل صُعوبَة الرَصاصَة


جيني قبِضَت عَلى يَدِها بِـ قُوَة لِـ تتقدم للامام وتقِف امام تايهيونغ مُباشَرة مِما ادى الي إمساكِها لِلمُسَدس وتأشيرَه بِه ناحِيَة قَلبِها تَحديداً ناطِقَة " انا اولاً " 


ابتَسم الرَئيس بِـ إستِهزاء لِـ يَتنقل بِـ عَينيه بَينهُما وقَد لَاحظ شُرود تايهيونغ بِـ جيني وعَلامات الَريبة تَنتابُ مَلامِحه بِـ غَرابَة


تايهيونغ وكأنهُ راى هَذا المَقطع سابِقاً ..؟ 


هو شَرد في مُحيا عَشيقِته مُفكِراً ومُندَهِشاً مِن  الذي مَر عَلى ذاكِرَتِه وخَلّف صُداعٍ في رأسِه مِما أدى الي امساكِه لهُ وهو يَعقِد لِما بَين حاجِباهُ بِـ ألم


" هه هَل سَـ تُعيدين ما فَعلتَيه قَبل سِت سَنوات مِن الان ..؟ " تسآل الرَئيس والاستِهزاء الظاهِر عَبر حَديثِه لَم يَنل رِضى جيني التي اندَفعت ناطِقَة بِـ حِدةٍ وثٍقَة اغلَقت واخرَست فَم الاخر


" سأفعل مَرة ،اثنين وثلاثَة مُستَعِدة لِـ تَحمُل كامِل آلمِه واوجاعِه فَقط لِـ يَبقى زَوجي بِـ خَير اتفهم ؟ " 


" اوه ، ههه نسيت ! كَيف لِـ مُتبلِدٍ عَديم المشاعِر والاحاسيس مِثلك ان يَفهم ، طالَما انهُ قَتل زَوجتِه وسيفعل المِثل مَع ابنِته فَـ كَيف لهُ أن يَفهم ما اقولَه ؟ لَعل اللُغَة التي اتحدث بِه اكثر مُستوى لِـ يَفهمُها امثالُك ذو المُستوى المُدني "


يَبدوا أن تأثير تايهيونغ واستِفزازِه يسير جَيِداً عِند زَوجِته التي عَلِمَت كَيف تضرِب الوَتر الحَساس عِند الرَئيس جَيِداً 


لَكادَ جونغ إن اقسم ان الرَئيس كانَ عَلى وَشك قَتل كِلاهُما لولا سُقوط تايهيونغ عَلى الارض وهو يُمسِك رأسِه المُتَصدِع بِـ قُوَة 


هو جَثى عَلى رُكبَتيه شاداً عَلى خُصلاتِ شَعرِه حينَما اشتَدت الذِكريات عَليهِ دُفعةٍ واحِدَة ، جيني استَدارَت ناحِيتِه بِـ سُرعَة حينَما شَعرَت بِه يَسقُط مِن خَلفِها لِـ تشهِق مُنحَنِيَة لهُ


جونغ إن كَذَلِك انحنى لهُ جالِساً عَلى احدى رُكبتَيه عِند يسارِ تايهيونغ بينما جيني كانَت عَلى يَمينِه ، هي كَوبَت وَجهِه مُربِتَة عليهِ بِـ خِفَة " تايهيونغ ! حبيبي مابِك ؟ لِما تُمسك راسك هَكذا ابعد يَديك "


شَعرَت بـ الكَثير مِن مشاعِر الخَوف والقَلق وهي تحاوِل ابعاد يَدان تايهيونغ عَن راسِه فَـ هو يَكادُ يَقتلِع خُصلاتِ شَعرِه


" اجلبوا الماء في الحال " كان جونغ إن المُتَكلِم وهو يُؤشِر بِـ يَدِه عَلى احد الجُنود لِـ يَركُض جالِباً كأساً مِن الماء


تايهيونغ ابعد يَديه عَن راسِه لِـ يَرفَعهُ وما كانَت سَودويتيه تَحتويه مِن سائِلٍ وَهميّ شَحِنت دُفعاتٍ مُتتالِيَة مِن مَشاعِر الخَوف عِند زَوجِته التي اعادَت تَكويب وَجهِه ماسِحَة عَلى وَجنتِه


" هِشش لا تَبكي تايهيونغ ارجوك ، هو لَن يَفعل لَنا شَئ ، اعِدُك لَن يَفرِقُنا مُجَدداً حَتى المَوت سَـ نُواجِهه مَعاً " اخَذَت تمسح لهُ دُموعِه مُتناسِيَة خاصَتِها التي تَهطِل بِـ إستِمرار


اكتَفى تايهيونغ في النَظر وَسط عَينيهِا دونَ النُطق بِـ اقلِ كَلِمةٍ تُقال ، مايَشعُر بِه في هَذِه اللَحظة يَصعُب تَفسيرُه والبَوح عنهُ بِـ احرُفٍ قَد تَكون كَثيرَة لَكِنها عاجِزَة عَن وَصفِه


هو استَعادَ حواسِه وإستَطاع ابعادَ عينيهِ عَنها حينَما اقتربَ جُندِيان حامِلانِ لِـ جَسدِ جيني مِن كلا ذِراعيها حَتى رَفعوهُا عالِياً وأخذوا يُبعِدونَها شَيئاً فَـ شَئ عَنهُ


كُل ما يَذكُره تايهيونغ عَن تِلك اللَحظة انهُ سَقط مُغمى عَليه فَـ لَم يَعُد يَستَشعِر شيئاً مِن حَولِه غَير السواد الذي يَنطوي هو وَسطه 


... 


استيقظَ تايهيونغ عَلى صوتِ جَلداتٍ وصُراخ آتٍ مِن مَكانٍ قَريب مِن الذي يَقبع بِه هو ، هو لَم يَكُن مُقيِد كَما اعتاد بَل كان حُرا عَدا السِجن الذي يَمكُث وَسطه 


اشتَد صوت تِلك الصَراخات كُلما بَدأ يَستعيد وَعيه بِـ شَكلٍ اوضَح ، آهاتٍ مُتألِمَة تَرددت في صِدَد عَقلِه وحامَت وَسطِه مِما جَعلَه يَعقِد حاجِبيه خُصوصاً تِلك الآهات اشتَملت إسمِه


وَقف مِن مَجلِسه مُقاسِياً بَعض الصُعوبَة في استِقامَتِه ، لَكِنهُ لَم يُبالي واخذ شاقَاً طَريقَه الي الامام ، كُلما تَقدم خُطوَة كُلما بَدأ قَلبِه يَتعرف شَئ فَـ شئ عَلى صاحِبة تِلك الاصوات 


الذُعر خَيم وقَرر آخذ مَلامِحها مَلجئاً وقَد إستَعمره بَعدما احتَل قَلبه المُسرِع في نَبضاتِه ، صَدرِه يَعلوا ويَهبِط جَراء انفاسِه التي باتَت تُماطِل في خُروجِها


وَقف امامَ قُبضان تِلك الزِنزانَة وماشَهدت عَيناهُ عَلى رُؤيتِه ادلَع وانارَ سَودويتيهِ غَضباً وحِقداً ، فَتاتهُ قُبالَتِه بِـ جَسدٍ مَربوطٍ مُقيِد


يَتِم جَلدُها وضَربِها مِن قِبل آحد الجُنود بِـ قَسوة ، هي تصرُخ آلماً وتبكي حِرقتاً ، صُراخِها يُناقِض دُموعِها ، آلمُهُا وعَذابُها مُختِلفان ومُتَضادان تَماماً


تصرُخ آلماً لِما يُقاسيهِا جَسدُها ، وتبكي وَجعاً لِما يَنزِفهُ قَلبُها


" ابعِد يَدِك عَنها والا اقسمَت قَطعها لك " تايهيونغ نَبه بِـ نَبرةٍ عالِيةٍ صارِخَة ، بَعدما تَمسك في قُبضانِ الحَديد ومُقلتاهُ تُناظِر مَحبوبِته تجلد امامَه 


" تايهيونغ " رَفعَت جيني راسها لهُ لِـ ترمِش مِما ادى لِـ سُقوط قَدرٍ كَبير مِن دُموعِها الثَمينَة ، انتحَبَت بِـ بُكاء وهي تجعِد جَبينُها " هَل ا..انـ..نت بِـ..بخير حَـ..حبيبي ؟ " 


لِما العِشق يَجعلُك تُصارِع آلمُكَ وتَنساهُ مُقابِل مَعرفة حالِ مَحبوبِك ..؟ هو الداء وهو الدَواء ، هو الجُرح وهو كَلَمُه ، وهو العِين وهو دُموعُها 


تايهيونغ بِـ قُوةٍ قامَ بِـ هَز قُبضان الحَديد حَتى اصدَرت صوتاً قَوِياً كَـ هولِ غَضبِه في هَذِه اللَحظة ، الوَحش الذي نامَ داخِلَهُ طَويلاٌ بَدأ في أستِعادةِ وَعيه الان


" هَل انت آصَم ؟ قُلت لَك ابتَعِد عَنها " تايهيونغ جاهَد بِـ صَوتِه الصارِخ والاصوات الحادَة الصادِرَة مِن تَراتُطم القُبضان الحَديدَة تَسبَبت في حُضور جونغ إن الذي هَبِط الي السِجن عاقِداً لِـ حاجِبيه " مالذي يَحدُث هُنا ؟؟ "


تايهيونغ قَد رَحب بِه بِـ نَظراتٍ حادَةٍ مُخيفَة عَلى عَكس جيني التي كانَت خاصَتُها لَينَةٍ دامِعَة ، الجُندي انحَنى اليهِ مُجيباً " نَحنُ نُنفِذ الاوامِر مِن السَيِد وهَذا يفتعِل الشَغب هُنا ، اعتَذِر عَلى الازعاج سَيدي سَـ اُصمِته "


هو حَمل سِواطَه مُتخِذاً القَليل مِن الخُطوات ناحِيَة تايهيونغ لَكِن جونغ إن مَنعهُ بِـ نَبرتِه الماكِثَة تحت عِنوانِ البُرودِ والحِدَة " يَكفي عَملُك الي هُنا ، يُمكِنُك المُغادَرة "


" لَكِن الرَئيس قـ.. " قاطَعهُ الاخر بِـ حِدة وحِزم " لَن اُعيد كَلامي مَرتين " تَنهد الجُندي لِـ يُحني جَسدَه مُفلِتاً ذَلِك السِواط مِن بَين يَديه قَبل ان يَخرُج صاعِداً مِن السِجن


جونغ إن حَمل السِواط المُلقى ارضاً لِـ يَتقرب مِن جيني بِـ خُطوات مُتثاقِلَة تَحت عَينان تايهيونغ المُغطاة بِـ حُمرة نِيرانِها المُلتَهِبَة " لا تَلمِسها " هَسهس وحَرفياً يَده قَد ادمت مِن كِثرة شَدِه عَلى تِلك القُبضان القاسِيَة


جونغ إن ادارَ راسِه اليهِ لِـ يَبتسِم بِـ جانِبيَة قَبل ان يَتفوه بِـ عِدة كَلِمات " هَذه صَغيرُتك اذاً ؟ لاجلِك هي هَربت ؟؟ " تايهيونغ لَم يَستحِب او يَستقبل آحرُف الاخر ابداً ، هو شَعر بِـ الغَيض مِن كَلِماتِه !


تعليقات

التنقل السريع