رواية تايني القائد السيئ البارت43

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تايني القائد السيئ البارت43



" تَم وَصد الشَرارة وَسطهُما ، فَقط لِـ يَسكُب تاي البِنزين حينَها سَـ تَشتعل النَار قَوِياً و تَأكُل كُل ذاكَ الحُب بَينهُما " 


" آحسنتَ فِعلاً كاي لَم آتوقع انكَ بِـ ذاكَ الذَكاء " الَرئيس يَمتدِح الجالِس قُبالتِه بِـ اعجاب فَـ يُعطيه المَدعوا بِـ كاي نَظرة تَلاعُب مَع ابتِسامةً جانِبيَة مُقرِباً كاس النَبيذ مِن شَفتيه " لِـ نَستمتِع " 


...


" وتَتجرأين عَلى خِيانَتي كيم جيني  ؟ " 


كانَ مانَطق بِه تايهيونغ سَبب ذُعراً شَديداً لَدى الصَغيرة التي لَم تحرِك انشاً واحِداً مِن جَسدِها لِـ تِلك الكَلِمات التي تُوجِه اصابِع الاتِهام ناحِيتها بِـ حَقارَة ! 


" مـ..ماذا ؟ " نَبرتهُا خَرجت هامِسَة مُخالِفَة تَماماً لِـ رَغبتِها في عَدم الحَديث ، هي فَقط غادَرت دون عِلمها وسَيطرتِها !


" تُريدني ان اشرح بِـ شَكلٍ اوضَح ؟ ام تَتعمدين ايذائي بِـ نُطقي لِـ ذَلِك ؟ " اردَف تايهيونغ بِـ حِزمٍ ونَظراتٍ صارِمَة سقاها وآماتَ ذاكَ الذُبول المُهين لِـ هَيبتِه ومُقلِلاً مِن شأنِه ومَكانتِه 


هوسوك حَدق في تايهيونغ بِـ استِفهام واسِتغراب كَما الحال مَع جيني التي اقتَربت خُطوة مِن زَوجِها " تايهيونغ انا حَقاً لا آفهم عَليك ، مَالذي تَقوله ؟ " رَدفت وحَقاً ترغب في اجابةٍ تُبعِد عنهُا ذاك الارتِجاف والخَوف فَـ اتِهام تايهيونغ لهُا اذاهُا ووخَز قَلبِها بِـ سطحِيَةٍ


" تايهيـ.. " هوسوك ارادَ التَدخُل لَـ عَسى تايهيونغ يُوضِح لهُ هو ويَتحدث لَكِنه فَقط تَلقى لَكمةً عَلى وَجهِه كانت قاسِيَة جِداً مِن طَرف تايهيونغ الذي نَطق بِـ حِدَة وسَودويتيهِ لَم تُزال عَن جيني الخائِفة


" ظِلك ان لَمحتهُ سَـ آجعلُك دَفيناً لِـ هَذا القبو " 


هوسوك امسك فَكِه بِـ آلم لِـ تفعل جيني المِثل بَعدما شَهقت ذُعراً " ياا ، مَـ الذي فَعلته " صَرخت الاصغر عَلى زَوجِها بِـ عِتاب وهي تتفحص وَجها المِتألِم 


" ابتَعِدي عنهُ " قالَ تايهيونغ بِـ صارَمة صاراً عَلى اسنانِه ونَظراتِه ساعَدتهُ جِداً في دَلع مُقدِمات الخَوف بِـ مُتوسَط قُلب الصغيرة التي ابتَلعت ريقِها مُحدِقة في مَعالِم زَوجِها المُخيفَة 


" لَن افعل " جيني جاهدَت كَثيراً في جَعل نَبرتِها واثِقَة خالِيَة مِن آي هَزة تُعيق ثَباتِها ، بُندقيتاهُا هي التي اهتَزت حينَما اقتَرب تايهيونغ مِنهُا لِـ تخفِضهُما بِـ سُرعة 


قَلبِها كانَ يَنبِض ويَركُض بٍـ رُعبٍ وَسط قَفصِها ، تريد كَسرِه والهُروب قَدر استِطاعتِها فَـ الحاصِلة عَليه موشِكاً عَلى خُدشِها وجُرحِها ، هي لَيس مُستَعِدة لِـ ذَلِك بَعد !


عَضت عَلى شِفاهِها حالَما التَقط تايهيونغ مِعصمِها ضاغِطاً عَليها ، رَفعت بُندقيتيها التي بَدأت تَدمع رُويداً رُويداً ، ناظَره سَودويتا زَوجِها الخالِيَة مِن اي لَمعةٍ تُنيرِها


تايهيونغ استَدار راغِباً في المُغادَرة والسَير الي الآعلى ساحِباً زَوجِته خَلفه لَكِن هوسوك آوقَفه حينَما وَضع يَدِه فَوق يَد الاخر المُمسِكَة بِـ مِعصم جيني


" لَن ادعك تاخُذها وانتَ في هَكذا حال " هوسوك قال بِـ ثِقة مُقابِلاً وجه تايهيونغ حالَما آداره المَعني اليهِ ، ابتَسم الاخر بِـ جانِبيَة لِـ يَستدير لهُ


امسكَ يد هوسوك مُبعِداً اياها بِـ قُوة لِـ يَنطِق وعَيناهُ القَت بِـ سِهامٍ مُشتَعلة اصابَت خاصة الاخر بِـ دِقةٍ " نراكَ لاحِقاً " ادارَ راسِه ناحِيَة زَوجِته لِـ يَخرُج مِن بَعدِها 


تَنهد هوسوك وهو يُمسِد فَكه بِـ آلِم " ماهَذا ايضاً الان ، نَخرُج مِن مُشكِلَة تأتي اُخرى " 


... 


" فَسِر لي مافَعلتهُ حالاً " جيني التي صَرخت بِـ انفِعال عَلى زَوجِها المُحاط فَقط بِـ الهُدوءِ والسَكينَة مُتخِذاً مِن السَرير مَجلِساً لهُ ، يُمسِك راسِه بِـ كِلتا يَداه 


يَشِدُ عَلى اغماض عَيناهُ كَما الحال مَع قَبضتاه والصغيرة التي تصرُخ عِند راسِه جَلب لهُ صُداعاً حاداً جِداً


هو فَقط يُحاوِل التَماسُك وعَدم التَهوُر بِـ فِعل شَئ يؤذي زَوجِته لَكِن صُراخ جيني وإنفِعالها يَزيد الامور فَقط سُوءً عَليه


جيني لَم تكُن هَكذا !


هَذا مايُفكِر بِه الان ، زَوجته قَبلاً تخشى حَتى النَظر في عَيناهُ بَينما الان هي تصرُخ عَليه ! 


حَتى انهُا وتَواً وَخزت كَتِفه بِـ قُوة لاكِمة اياه عَليه " انا اُحدِثك اجِبني " نَطقت الاصغر بِـ لُهاث وَوجهٍ مُحمر بِـ الكامِل ، لَقد تَعِبت مِن التَجول في الغُرفَة والصُراخ قَوِياً


تايهيونغ هُنا لَم يَستطِع التَحمُل آكثر لِـ يُفرِق بَين جُفناه كاشِفاً عَن مُقلتاهُ المُحمرَة ، رَمق وبِـ حِدةٍ بِها جبني التي تلتقِط انفاسُها شاعِرة بِـ الضيق والحَرارَة


وَقف مِن مَجلسِه مُمسِكاً بِـ شَعر زَوجِته لِـ يَجرُها مِنه بِـ قُوَة مُزمجِراً بِـ غَضب عِند اُذنِها " طَفح الكَيل ، انتَ تَماديتَي كَثيراً ، آعطيتُكَ اكثر مِن قيمتِك " 


تَجعدت مَلامح جيني وإنكَمشت بِـ آلم فَـ الاكبر يَكادُ يَقتلِع لهُ خُصلاتِها " عَـ..على الاقل فَهمني مالذي يَجري مَعك .. ؟ هَل فعلت شَئ سَئ ؟ وكَيف تقول اني خُنتكَ هَكذا ؟ " نَطقت بِـ تألُم بَعدما رَفعت يَدِها وامسكَت بِها خاصَة تايهيونغ التي تُمسِك شَعرِها


تايهيونغ لَم يَنبِس بِـ اُم حَرف انما زادَ مِن شَدِه عَلى شَعر زَوجِته التي تاوهت بِـ آلم هامِسة بِـ نَبرةٍ تَنحدِر بِـ قَليل الي البُكاء " مـ..مُؤلِم ، دَع شَعري "


ادارَت راسِها بِـ صُعوبة ناحِيَة الاكبر رابِطة بُندقيتيهِا الدامِعَة في إتصالٍ مَع سَودواتا زَوجِها المُوحِشَة " تايهيونغ لا تَصمت هَكذا واخبِرني " راقَبت وتَمعنت النَظر جَيِداً في عَينان تايهيونغ لَكِنهُا لَم تجِد اجابةً مُرضِيَة تُبعِد عنهُا وغز قَلبِها


" ا..انتَ تُؤذيني " هَمستها تَزامُناً مَع انسِياب دَمعةٍ رَطِبَة مِن جُحرِها المَليئ بِـ كِميةٍ هائِلَة مِن مِياهِها المالِحَة


تايهيونغ قَضم سُفليتِه بِـ قُوَة مُحاوِلاً تَجاهُل كَلِمات صَغيرِته التي لَكمت قَلبِه وآلمتهُ مُستَعينَة بِـ تِلك الدَمعة والتي دوماً ماتَكون سَبباً في ضُعفِه


لَكِنه لَم يَستطِع ! حُبِه وعِشقهُ لهُ كانَ آقوى مِن ان يُسطير غَضبهُ عَليه ويَجعلهُ يؤذيه بِـ طَريقةٍ سيئَة خُصوصاً ان تايهيونغ سادي في التعامُل 


آرخَى مِن شَدِه عَلى شَعر جيني لِـ يُفلِته ماسِحاً عَلى وَجهِه بِـ غَضب بَعدما آعطى ظَهرِه لِـ زَوجِته التي آخفَضت راسِها شادة عَلى طرف مَلابِسها بِـ قُوَة


كانَ تاي يراقِب دُموعِها التي آخذت تَتساقط مِنها ، كُلما نَزلت واحِدَة تَجر مَعها شَقيقتِها حَتى تَكاثرت عَليها المِياه المالِحَة وبَللت كِنزتِها


آسنَدت جيني جَبينِها ضِد ظَهر تايهيونغ لِـ ترفع يَديها مُحاوِطة بِهما خَصر زَوجِها فَـ تغمِض عَينيهِا مُحكِمة الغَلق عَلى بُندقيتيهِا عَن طَريق جُفنيهِا


" انا لا ا..اعلـ..م مـ..اذا سـ..سمعِت عَنـ..ي او ر..أيت لَـ...كِن ما آعـ..لِمه هو اني ا..اُحِبك جِـ..جِداً ولـ..لن ا..اتجرأ عـ..عَلى خِـ..خيانَتِك إطـ..لاقاً ، ا..نتَ تَشُك في حُـ..حُبي لَـ..ك وذ..لِك يَـ..جعلُـ..ني ا..اتّـ..اتألَم " 


هَمس جيني كانَ كافِياً بِـ جَعل قَلب العاشِق لهُا يَلين ويَمتص قَليلاً مِن غَضبِه وعَصبيتِه ، الصَغيرة دَفنت راسِها عَميقاً في ظَهرِه شادة عَلى مالِكها اكثر فَـ آكثر


قَضم تايهيونغ سُفلتيه بِـ نَدِم ، ارجع خُصلاتِه السَوداء الي الخَلف لِـ يُعيد راسِه الي الوَراء آخذاً نَفساً عَميقاً


لَحظة هُدوء غَلفت آجواءَهُما وهُما عَلى تِلك الحَال ، عِناقُهما الخُلفي دامَ لِـ دَقائِق لَيست بِـ القَصيرَة


فُصلَ ذاكَ العِناق عَن طَريق تايهيونغ الذي استَدار مُقابِلاً زَوجِته ذو الرأس المُخفَض ، حَدق بِها بِـ هُدوءٍ شَديد لِـ يَنطِق بِـ نَبرةٍ آهدء " ارفعي راسك " 


جيني نَفت بِـ راسِها بِـ سُرعة لِـ تشد عَلى كِنزتِها قاضِمة سُفليتِها ، تَنهد تايهيونغ لِـ يُفرِق بَين شَفتاه مُمسِكاً كَتِفان الصغيرة " انتَ ، ا.. لا آعلم ماذا آقول فِعلاً لَكِن تَذكر دَوماً ، تَذكر انكَ مَصدر بَقائي حَياً ، ان رَحلت بَعيداً او حَدث لكَ شَئ انا سَـ اُتدمر حينَها لا مُحال "


بِـ بُطئ رَفعت جيني راسِها ناحِيَة زَوجِها لِـ تَلتقي نَظراتُهما وتَندمِج جَيِداً ، اومئت لهُ بِـ حركةٍ سَريعَة كانَت كَفيلَة بِـ جَعل غُرتِها تَسقط عَلى عَينيهِا حاجِبَة بُندقيتاها عَن آعين الاكبر الحادَة


ابتَسم تايهيونغ بِـ تَعب لِـ يَدفع بِـ جَسدِه ناحِيَة صَغيرته مُعانِقاً اياهُا " انا آسِف " هَمسها مَع قُبلةٍ خَفيفَة وَضعها فوق خُصلات جيني التي بادَلتهُ عَلى الفور مُغمِضة عَينيهِا


" لا تَفعل ذَلِك بي مُجَدداً ، اُحِبُك "





" اُحِبُك انا ايضاً " نَطقها تايهيونغ بِـ آعيُن تُناظِر الفراغ وذِهنٍ شارِد ، يُفكِر بِـ ذاكَ الجاسوس و بِـ ماسَمعِه عَبر اللاسِلكي

... 


" صَحيح ، جيني حَقاً حامِل تايهيونغ ، هي ليست عاقم" يُفسر هوسوك لِـ تايهيونغ المُستَنِد عِند الحائِط مَكتَف الذِراعين 


" ولِما لَم تُخبرني ؟ " رَدف تايهيونغ بِـ حِنق وعَيناهُ تَتبع الاخر الذي سَكب لِـ نَفسِه النَبيذ " آرَدتهُا ان تفاجِئكَ هي ، تَعلم كَما في الدَراما " رَد هوسوك عليهِ بَعدما ارتَشف القَليل مِن كاسِه 


تَحرك تايهيونغ مِن مَكانِه مُلتَقِطاً كأساً ، سَكب لِـ نَفسِه لِـ يَسحب كُرسياً ويَجلِس عَليه " انتَ واثِق انكَ لَم تَقترِب مِنهُا " سأل وصوتهُ حَمل القَليل مِن الخَوف عَل اجابة الاخر تَكون عَكس مايُريدِه


" تُريد الحَقيقَة ؟ " هوسوك قالَ في المُقابِل لِـ يَجلِس هو الاخر مُقابِلاً تايهيونغ الذي اومئ بِـ تَردُد " كُنت احاوِل ذَلِك ورَغِبتُ حَقاً ، لَكِن جيني حُبها لك آقوى مارايتُه بِـ حَياتي ، رُغم تاكيد خَبر وفاتِك الا انهُا طوال الوقت تخبرني انكَ سَـ تعود وانها لَن تكون لِـ غَيرك حَتى ان اظطَرت عَلى البَقاء وَحيدة "


" هي تحِبُك بِـ صِدقٍ ، وَفية ومُخلِصة جِداً لكَ ، حافِظ عَليها قَدر استُطاعتُك فَـ لَن تَجِد مِثلها ابداً ، انتَ مِن المَحظوظين اللذين حَصلوا عَلى الحُب الحَقيقي ، اعتَني بِها جَيِداً تايهيونغ "


وَقف الاكبر مُتجَرِعاً الكاس بِـ آكملِه لِـ يُربِت عَلى كَتِف تايهيونغ سالِكاً طَريق الخارِج مِن بَعدِها


تايهيونغ حَدق لِـ فترةٍ طَويلَة بِـ كاس النَبيذ الذي عَلى الطاوَلة وكَلِمات هوسوك آخذت تُعاد بِـ راسِه تُشعِره بِـ حُب صَغيرته لهُ آكثر 


ابتَسم بِـ خِفَة مُلتَقِطاً ذاكَ الكأس ، شَرِبه بِـ آكملِه لِـ يَضع راسِه عَلى الطاوِلَة مُحدِقاً في الحائِط امامِه بِـ وَهن " سَـ اُصبِح ابا ؟ " هَمس بِـ عَدم تَصديق وشُعوراً غَريب سَيطر عَليه في هَذِه اللَحظة 


اغمَض عَينيه مُبتسِماً بِـ بَلاهَة فَـ تُرسم في مُخيلتِه مُستقبلهم هو زَوجِته وابنَهِما الصَغير ، الاثنان سَعيدان رِفقة طِفلهِما الرَضيع والذي يَتخيله نُسخةً مِن جيني وهو فِعلاً يُريده كَذلِك


ابتَسم بِـ سَعادة راسِماً احلاماً عِدَة لَكِنها حُطِمت وتَلاشت تَماماً حينَما اقتَحم الارهاب مُخيلتِه بِـ طَريقةٍ بَشِعَة حيثُ انهم سَلبوا طِفله منهُ !


فَتح عَينيهِ لِـ يَقِف بِـ فَزع " اللهي ! هُم لَن يَدعونا وشأنَنا " امسكَ بِـ خُصلاتِه الغِرابِيَة لِـ يَبدأ في التَجول والسَير في آنحاء القَبو بِـ هَلع


يُفكِر في الانتِقال الي المَدينَة والسَكن هُناك لَكِنه لا يَعرف آحداً وان ذَهب سَـ يَتشرد رِفقة جيني والصَغير لا مُحال 


... 


عادَ تايهيونغ الي غُرفَتِهما لِـ يَدخلُها وهو شِبه ثَمِل ، عَض سُفليتِه حينَما وَجد جيني نائِمة فَوق الكُرسي ويَبدو انهُا كانَ تنتظِره


اقتَرب مِنها بِـ خُطاً بَِطيئَة لِـ يَجلِس عَلى رُكبتاهُ امامَها ، سَودويتيهِ تَفحصت ملامِح صَغيرِته المُتعبة والمُرهَقة فَـ يَرفع يَدِه آخِذاً خاصَة جيني التي انتَفضت عَلى الفَور


مَسح عَليها بِـ رِقة لِـ يُحدِق في عَينين جيني الناعِسَة هامِساً بِـ خُمول " انهُ انا " ابتَسمت جيني بِـ راحَة لِـ تعيد راسِها الي الخَلف سانِدة اياه عَلى الكِرسي


امالهُ مُحدِقاً في زَوجِته التي بِـ دَورِها تناظِره بِـ صَمت وشُرود " بِما تُفكِر ؟ " هَمست بِـ كَلِماتِها بَعد مُدة استغرقها كُلاهما في تأمُل بَعضهُما


لَعق تايهيونغ شَفتيهِ لِـ يَرفع يَدِه الاخرى مُمسِكاً بِها خاصَة جيني اليُمنى ، آوقفهُا مِن مَجلسِها لِـ يَسحبها ويَجعلهُا تجلِس امامِه عَلى الارض


قَرب يَدان جيني مِن شَفتيه لِـ يُقبل كُل مِنهما عَلى حِدا ، كُل اصبِع آخذ حَقه مِن شَفتين تايهيونغ التي قَبلتهُ بِـ رِقةٍ وحَذر شَديدان


ذَلِك قَد جَلب استِغراب جيني التي احَست بِـ شُعور سَئ خالَجهُا بِـ شَكلٍ مُفاجِئ ! امالَت راسِها لِـ تبلِل شَفتيها مُبتَلِعة ريقِها " تايهيونغ هَل كُل شَئ بِـ خَير ؟ "


هَمهمت تايهيونغ لهُا لَم تُرضيها انما آقلقتهُا اكثر ، لَم تستطِيع اخفاء مَلامِح الخَوف التي بانت عَلى وَجهِها بِـ وضوح دون ارادَتِها


تايهيونغ ضَم يَدان صَغيرته الي بَعضهُما مُقرِباً اياهُما مِن وَجهِه ، قَبلهُما مَعاً لِـ يُبعِد جُفنيهِ اللتان كانَتى السَبب في سَجن مُقلتاه السَوداويتين


هُما تَحررتا وعاوَدتا جَريمَتِهما في سَرِقَة بُندقيتا زَوجِته الساحِرَة ، لَيس ذَنبهُ فَـ الاخرى تَسحِرهُ بِـ شَكلٍ تُرغِمه عَلى سَرقتهُما عَلى الدَوام


ابتَسمت جيني بِـ هُدوء كَـ مُحاولة مِنها لِـ رَدع ذاكَ الشُعور السَئ عنهُ ، بادَلها تايهيونغ الابتِسامَة ذاتَها لِـ يُفلِت يَدان الاصغر مُلتَقِطاً وَجنتهُا المُنتفِخَة بِـ كَفِه


مَسح بِـ رِقةٍ عَليها وقَد اُعجب بِـ مَدى طَراوَتِها ونُعومَتِها ، اغمَضت جيني عَينيهِا مُميلة بِـ راسِها مُسَتمتِعة بِـ الشُعورٍ الجَميل الذي لاعَب مَعدتِها


لَكِن استِمتاعِها كانَ ذو مُدةٍ وَجيزَة وقَصيرَة جِداً فَـ تايهيونغ لَم يَجعلهُا تستَلِذ بِه طَويلاً بِـ نُطقِه لِـ كَلمتين كانَتا كافِيتان بِـ جَعل آنفاسِها تَختفي كُلياً


" انا سَـ آرحَـل " 


.

.

.


تعليقات

التنقل السريع