رواية تايني القائد السيئ البارت 42

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تايني القائد السيئ البارت 42

 "سَيدي نُقسِم لَك اننا رآينا القائِد تاي رِفقة امراة حامِل " يَنطِق آحد الجُنديان بِـ جَسدٍ مَحني مُؤكدين صحة حَديثهم بِـ القَسم " اينَ هو اذاً ! لِما لم تُمسِكاه هاا " صَرخ الرَئيس عَليهُما بِـ غَضب لِـ يَرمي كأس النَبيذ في مُتناول يَدِه 


" اا..اا لَـ..لقد كانَ سَريعاً جِداً وهَرب مِنا ، آسِفون سَيدي ارجوك اعفي عَنا " رَدف الاخر بِـ خوفٍ وارتِباك شَديد حالَما آشر الرئيس بِـ مُسدَسِه عَليهُما 


ايدون هُنا كانَت المُنقِذة لَهُما بِـ امساكِها يَد القائِد لِـ تُنزِلها مُحدِقَة في عَينيه الغاضِبَة والحادَة " سَـ يَعُد هَذا تَهوُراً ان قَتلتهُما الان ، هُما الوَحِيدان اللذان رآوه اذاً قَد يَستطيعان ارشادِنا اليه او عَلى الاقل المَكان الذي كانَ بِه " 


صَمت الرَئيس لِـ وَهلةٍ مُفكِراً في كَلامِها لِـ يومِئ الاثنان بِـ سُرعةٍ " اجل اجل سَيدي "


" حَسناً ، ان وَجدناه لَكُما مُكافئة وان العَكس أعتِبرا جَسدكُما بِلا روح مِنذ الان " نَطق بِـ صرامةٍ لِـ يَعيد سِلاحُه خَلف ظَهرِه مُعطياً الثلاثَة ظَهره " انصرِفوا في الحال " 


... 


" جيني صَغيرتي ، طِفلتي السَمينة ا..اعني الجَميلة الم تَشبع بَعد ؟ " يَقول تايهيونغ بِـ تَذمُر وهو يَجلِس مُتربِعاً امام جيني التي فَقط تحشوا مَعدتِها بِـ استِمرار مُنذ دُخولِها الي المَنزِل 


" تاي انا جائِعة ، لَم أاكُل شَئ مُنذ خَمس دقائِق واربعون ثانِيَة " رَدت الاصغر عَليه بَعدما ابتَلعت الذي بِـ جَوفِها لِـ تأخُذ نَفساً وتعيد حَشوا فَمِها بِـ الفطائِر المُحلاة 


" مَاللعَنـ.. ؟ جيني انها فَقط خَمس دَقائِق يَكفي " آخذ الاكبر يُحاوِل سَحب الطَعام مِن جيني التي عَبست لِـ تقف وتجمِع كامِل طَعامِها في هيئةِ دائِرة واحِدَة


مِن ثُم هي جَلست فَوقها كي تحرِم عَلى زَوجِها سَلبها مِنها ، قامَت بِـ التِقاط فَطيرتُها مِن يَد تايهيونغ الذي بَقى فاغِراً لِـ فاهِه " انا سَعيدة سَعيدة الاتَفهم ، دَعني آاكُل بِـ راحَتي اوفف " 


اطَبق تايهيونغ شَفتيهِ عَلى بَعضِهُما لِـ يَرمُق زَوجِته بِـ حِدَة " الطَعام سَـ يَتعفن تَحت مُؤخرتِك الضَخمة ، قِف عَنه حالاً " قال وقَد بَدأ يُحاوِل دَفع جيني عَن طريق ذِراعاها السَمينان ، لَكِن مُحاولتِه لاقاها الفَشل فَـ جيني لَم تتزحزح انشاً واحِداً واستَمرت في آكلِه 


" حَسناً حَسناً ابتَعِد عَني لَقد شَبعت اصلاً " رَدفت بِـ مَلل لِـ تضع الفَطيرَة جانِباً وقَد بَدأت في مُحاولة الوقوف لَكِنهُا لَم تستطِع هَذِه المَرة !


عَبست بِـ قُوَة ماداً بِـ يَديهِا الي زَوجِها الذي استَلقى جانِبهُا يَلهث بِـ قُوة " ساعَد جيندوكي " تَكلمت بِـ لَطافَة مَع حَدقيتا الجِراء اللَطيفَة


" غَيرتٌ رأئي ، ابقَي جالِسة عَلى الاقل الطَعام سَـ يَشعُر بِـ الدِفئ آسفلك " قال تايهيونغ بَعد فَردِه لِـ ذِراعيهِ عَلى الارض وثَنيه لِـ آحد رُكبتيهِ لِـ يُغلِق عَينيهِ بِـ تَعبٍ ونُعاس


جيني لَم يُعجِبها ذَلِك ابداً فَـ قامَت بِـ كَمش مَلامِحها مَع نَظرةٍ غاضِبَة لِـ تعيد التَكلُم بِـ نَبرةٍ تَميل بِـ قَليل الي الحِدَة " ساعِد جيندوكي " 


" دَعيني جيني اُريد النَوم ، ابقَي جالِسة واكمِلي اكلك ان اردَت فَقط دَعيني " تَذمر تايهيونغ بِـ نُعاس لِـ يَقوم بِـ حَك وَجنتِه حالَما قَرصتهُ ذُبابَة هُناك 


بَوزت الاصغر شَفتيها لِـ تقلِص عَينيهِا قَبل ان ترفع يَدِها المُنتَفِخَة ضارِبة بِها جَبين زَوجِهل بِـ قُوَة " ساعِد جيندوكي " 


شَد تايهيونغ عَلى اغماض عَينيهِ بِـ انزعاج وآلم ، قام بِـ فَتحهُما مُديراً راسِه الي جيني التي ضَربته مُجَدداً مُكرِراً " ساعِد جيندوكي " 


شَد الاكبر عَلى قَبضتيه قَبل ان يَرفع قَدميه راكِلاً الهَواء بِـ هُما تَزامناً مَع القاءِه تَذمُراتٍ ولَعناتٍ عِدَة


" سااااااعِد جيندوكي " صَرخت جيني بِـ قُوَة ضارِبة فِخذاها المُمتلِئتان بِـ تَذمُر وعَصبِيَة وهي مُوشِكة عَلى البُكاء فَـ عُلبة الكولا آسفلها آذت مُؤخرتِها وآلمتهُا


ثَبت تايهيونغ مَكانِه لِـ يُنزِل قَدماه قَبل ان يَجلِس ناظِراً الي صَغيرته العابِسة بِـ حِدَة " لِما آسمعك تَقولين ارمي جيندوكي ؟ " 


وَسعت جيني عَيناهُا الضَيقتين بِـ سَبب سُمنتِها الكَثيرَة لِـ تَتجعد مَلامِحها مُقتَرِباً مِن دَرجات البُكاء المُتَعدِدَة ، اولُها كانَت عُبوسِها وثانِيها لَمعان بُندقتيها وبَريقُها ، ثالِثُها تَقوُس سُفليتِها وإخفاِضِها لِـ آهذابِها


ارتَخت مَلامِح تايهيونغ الغاضِبَة وتَلاشت لِـ يَدنوا سَريعاً ناحِيَة زَوجِته مُعانِقاً اياها " لالا ، طِفلتي الصَغيرة لا تَبكي " تَشبثت جيني بِـ.كَتِفاه لِـ تهمِس بِـ حُزن " انتَ لَم تُعد تُريدُني وسَـ تَرميني " 


نَفى تايهيونغ قَوِياً لِـ يَقِف حامِلاً لِـ جيني التي تَمسك بِـ عُبوسِها جَيِداً وتَشبثُها بِـ كَتِفان زَوجِها العَريضان لايَزال شَديداً


وَضعهُا تايهيونغ عَلى السَرير لِـ يُقبِل شَفتيها المُنتَفِخَة والبارِزَة بِـ سَطحِيَة " لا تَقُولي ذَلِك مُجَدداً ، انا فَقط تَكلمت ، لَو آردَت رَميك لَما جَلبتُك مَعي الي هُنا كي نَعيش مَعاً الي الابد "


جيني قامت بِـ مُشابكَة يَديها فَوق مَعدتِها الكَبيرَة لِـ تعبث بِـ آصابِعها بِـ تَوتُر وتنطِق بِـ ارتِباك " انتَ حَقاً تُحِبُني تاي تاي ؟ " 


اومئ الاكبر بِـ ابتِسامة مُقبِلاً ارنبة آنف صَغيرته التي ابتَسمت هي الاخرى بِـ حماسٍ قَبل ان تردِف بِـ عَينان لامِعَة " مُد لي الطَعام تاي " 


تَلاشت ابتِسامة تايهيونغ فَـ يَحط مَلامِح جامِدَة ونَظرةٍ فارِغَة رَمق بِها صَغيرته " فِعلاً ؟ " 


... 


لَيلاً طُرِق باب مَنزِل جين الذي فَتحهُ بِـ ابتِسامة ، قابَله هوسوك وخَلفهُ مُمرِضة جيني الاعتِيادِيَة " اوه ، مَرحباً بِك سَيِد جونغ ، تَفضل اُدخل " رَحب بِه مَع تأشيرِه لِلاخر بِـ الدُخول


ابتَسم هوسوك بِـ تَكلُف لِـ يَدخُل الي الداخِل فَـ يُلاقيه كُل مِن جيمين وجيني اللذان يَلعبان بِـ آيديهُما ، نامجون ويونغي يُشاهِدان التِلفاز ، اما تايهيونغ فَـ هو يُراقِب صَغيرته بِـ نَظراتٍ غَريبَة


" مَرحباً " نَطق جالِباً انظار الكُل لهُ ولِلتي خَلفه ، عَقد تايهيونغ حاجِبيه بِـ خِفَة عَكس جيني التي صَرخت بِـ سَعادة " سوكي اوباا " وَضعت يَديها عَلى الارض سانِداً جَسدِها لِـ تقِف


رَكضت ناحِيَة هوسوك مُعانِقة اياهُ بِـ قُوَة لِـ يُبادِلها الاخر بِـ رَحابَة صَدر وعَيناهُ آخذت تُناظِر تايهيونغ ذو السَوداء المُعتِمَة والتي تَثقُب كِلاهُما الان 


" اشتقتُ لكَ اوبا " نَطقت جيني بَعدما ابتَعدت عَن الاكبر لِـ تقهقِه بِـ لَطافَة حالَما نَقر لهُا هوسوك آنفِها رادِفاً " هُما فَقط يَومان ايتها الباندا السَمراء " 


" انن لا تَستحِق ان اشتاق لك " اخرَجت الاصغر لِسانهُا مَع تَشكيلِه لِـ عُبوسٍ دامَ ثوانٍ فَقط فَـ هي قَفزت مُعانِقة مُمرِضتها حالَما رآتها " اووني "


تَنهد تايهيونغ بِـ ضَجر لِـ يَقِف مِن مَجلسِه مُقتَرِباً مِنهُما ، تَمسكَ بِـ ذِراع زَوجِته مُبعِداً اياها عَن الاخرى " يَكفي عِناقاً " نَطق وسَودويتاه البارِدَة حَدقت في تِلك البُندقِيَة الجَميلَة


" لِما هَل تَغار ؟ " سَريعاً قالَت جيني في المُقابِل لِـ يَصدمها رَد تايهيونغ والذي كانَ بارِداً جِداً " لا ، هَذا مِن آجل سَلامَتهم ، كِدتي تَخنقيهُم فَكِري مالِياً قَبل ان تُقدِمي عَلى مُعانقة شَخص ما " 


رَمشت جيني بِـ عَدِم تَصديق لِـ يُفلِت تايهيونغ ذِراعها مُلقِياً بِـ نَظراتِه البارِدَة عَلى هوسوك والمُمرِضَة


جَر قَدماه مُتخطِياً الجَميع لِـ يَدخُل الي غُرفَتِه المُشتركَة مَع جيني ، الكُل راقَبه بِـ ذُهول فَـ مُنذ قَليل كانَ يَضحك ويَلعب والان .. غاضِب ؟


" مابِه ؟ " سُؤال هوسوك افاقَ جيني وآعادَها لِـ مَحط الواقِع لِـ تطبِق شَفتيها هازه كَتفيها " مُتقَلِب المِزاج ، ماذا تَتوقع مِن مُنفَصِم ؟ " اجابَت جيني بِـ بَساطَة وسُهولَة لِـ عَدم وجود زَوجِها فَـ ان كانَ امامِها لَن تتجرأ عَلى النُطق بِـ حَرف 


" كيم جيني انتَ مُعاقَبة " 


تَباً ، عَضت جيني سُفليتِها لِـ تحط بِـ حَدقيتيهِا عَلى زَوجِها الواقِف عِند باب الغُرفَة يُمسِك بِـ مِقبض الباب مَع مَلامِح مُنزعِجَة وحادة مَرت فَترة طَويلَة لِـ جيني لَم تراهُ بِها وفِعلياً هي اشتاقَت لَها


اعادَ تايهيونغ اغلاق الباب بِـ قُوَة لِـ تزفر جيني الهَواء الذي كَبتتهُ وحَبسته وَسط رِئتيهِا مُطوَلاً ، تَجاهلت كُل ماحَدث قَبل ثوانٍ عَديدَة لِـ تقفِز عَلى هوسوك هامِسة" جَلبتَ لي الكَعك ؟ " 


... 


يَجلِس تايهيونغ عَلى سَريره مُفرق الساقين سانِداً مِرفَقيهِ عَلى فِخذاهُ المُعضلَة ، شَعرُه مُرتَفِع بِـ تَسريحةٍ تُظهر حِدة عَينيه الغاضِبَة والمُلتَهِبَة حالِياً 


بِـ يَدِه يَكمُن جِهاز الارسال الذي يَتواصل بِه جُنود الارهاب استَطاع آخذُه مِن عَميل سِري لَديه هُناك فَـ الكَثير مِنهم لا يَزال وَفِياً لِـ قائِدهم الذي لَه بَصمةً عَظيمَة في تِلك المُنظَمة


عَن طَريقه يَستطيع مَعرفة مُختَطاتِهم فَـ الرَئيس الآعلى يَتواصَل مَع جُنودِه عَبره وبِـ التالي هو يَستمِع لِـ كُل التَعليمات التي يُلقي بِها عَليهُم


هو حالِياً يَتكلم


" مُـ..نـ..ذ فَـ..تـ..رَة يَـ..تِـ..م تَـ..عـ..قُـ..ب ج..ي..ني قَـ..ريـ..بـ..اً سَـ..تـ..دُلـ..نا الجـ..اسـ..وسة عـ.. " تِلك الكَلِمات خَرجت مُبعثرَة ومُتباعِدَة مِن الجِهاز اللاسِلكي فَـ بُعد التواصُل بَينهُم لَيس قَليلاً ! 


تايهيونغ بِـ حَذرٍ وتَركيز لَملم تِلك الآحرف ورَكبها لِـ يَفهم مَعناها لَكِن لِـ عَثرِ حَظه الاتصال انقَطع كُلياً ولَم يَستطِع مَعرفة ذاكَ الجاسوس الذي كادَ الرَئيس نُطق اسمِه والتَعريف عنهُ ! 


انعقاد حاجِبيه زادَ بِـ كِميَة غَضب وَصلت الي القِمَة وجِدياً ان وَقف آحد امامه الان لَن يَتردد في قَتلِه


" اللَعنة عَليك اشتَغِل هَيا " نَطق بِـ نَبرةٍ شِبه صارِخَة وهو يَقوم بِـ هَز الجِهاز عَلهُ بِـ تِلك الطَريقَة يَشتغل بِـ شَكلٍ جَيِد ويَتوقف عَن تَكرير الكَلام مَع صوتٍ مُزعِج


لَكِنه زادَه سوءاً وفَقط اللاسِلكي انغلق في وَجهِه لِـ يَجمُد تايهيونغ كُلياً  ، ناظَر الجِهاز بِـ شَرارةٍ تَخرُج مِن سَودويتيه لِـ يَرفعهُما مُحدِقاً بِـ جيني التي دَخلت تواً


عَيناهُ لَم تُخفِف وتُقلِل مِن اشتِعال غَضبِها بَل بَقت مُلتَهِبَة تَكاد تَحرِق وتَلتهِم التي تُناظِره بِـ حِدةٍ الان


" ا..تايهيونغ هَل انـ..انتَ بِـ..بـ..خَـ..ير ؟ " سألتهُ بِـ تَردُد وخَوف وبُندقيتهُا لاقَت حُرية التَجوُل في كامِل آنحاء الغُرفَة عَدا تِلك السَوداء المُظلِمَة


" اُخرجي " مانَطقهُ تايهيونغ آكد لِـ زَوجِته انهُ لَيسَ بِـ خَير ! غَضبهُ وتَقلُب مِزاجِه مُنذ فَترة الظَهيرَة لَيس مُجرد شَئ عادي حَتماً يوجَد سَبباً خَلف ذَلِك


" حبيبي ! " هَمست الاصغر بِـ بُندقِيتان حاوَطتهُما لَمعة الرُهبة عَلى حال عاشِقها ، قارَبت عَلى التَقدُم خُطوَة لَكنهُا جَفلت وانتَفض جَسدُها حالَما رَمى تايهيونغ الجِهاز عَلى الارض صارِخاً " قُلت لكَ اُخرجيي "


لَمعة القَلق في بُندقيتيها استُبدِلت بِـ دُموعٍ لألأت حَدقيتاهُا لِـ تَعكِس خَوفِها مِن مايَحدُث مَع زَوجِها الان !


لَم تنتظِر ثانية واحِدَة اُخرى هي خَرجت سَريعاً مِن الغُرفَة لِـ تصفع الباب خَلفها بِـ قُوَة ، ذَلِك لَم يُرضي تايهيونغ الذي شَد عَلى قَبضتِه مُتجَهِزاً لِلصُراخ ومُعاتبة الصغيرة التي آصبحت وَقِحة مُؤخراً 


لَكِن صوت الجِهاز اللاسِلكي الذي بَدأ يَعمل لَفت إنتِباهَه وآنساهُ ذَلِك لِـ وَهلةٍ ، جَعد جَبينِه لِـ يَقِف مِن مَكانِه مُقتَرِباً مِنهُ ، انحَنى اليهِ لِـ يَحملِه


آلقَى كامِل تَركيزِه عَلى مايُقال مِن خَلف سَماعتِه فَـ تَبدأ حَدقِيتاه تَتسِع تَدريجياً مَع كُل حَرف يَطرُق طَبلة اُذنِه ويَخترِقُها 


... 


" اينَ جيني ؟؟ " مَعالِم الحَزم والجِديَة كَذلِك الهَلع ظاهِرَة عَلى وَجه تايهيونغ الذي باغَت جين في السُؤال فَور خُروجِه مِن غُرفَتِه


" انها في القَبو مَع هوسوك " اجابهُ جين بِـ بَعض مِن التَوتُر فَـ الاخر يَبدوا بِـ هيئةٍ آرعَبتهُ ، جين لَم يَرى تايهيونغ غاضِباً في حَياتِه لِذا هو خائِف مِنه الان 


تايهيونغ تَخطاهُ دون ذِكر شَئ لِـ يَركُض ناحِيَة القَبوا حَيثُ تقبع زَوجِته مَع عَدوِه حَسب تَفكيره ؟


هو لايَزال يرى هوسوك كَـ عَدوٍ لهُ ونَظرتَه لَم تَتغير عنهُ رُغم تَعاونهُما وتَهريب الاخر لهُ ، وَصل الي القَبو ووكادَ ان يَفتحهُ لَكِنه تَوقف وثَبت بُقعَتِه حِينما استَرقت اُذناه بَعض الكَلِمات الآتيَة مِن خَلف هَذا الباب


فَتح الباب بِـ دَرجةٍ بَسيطَة سَمحت لهُ في استِراق الرؤيَة عَلى الواقِفان آسفل الدَرج يَتحدثان


" كَيف حال البِيبي ؟ " بِـ ابتِسامةٍ آردَف هوسوك ويَدُه آخذت تُمرَر عَلى مَعدة جيني التي ابتَسمت هي الاخرى مُجِيبة " اصبَح مُشاكِساً ويَرفِسُني كَثيراً مِؤخَراً "



" ايغوو هَذا الطِفل الشَقي ، بِـ الطَبع سَـ يَكون مُشرِقاً وحَيوياً مِثلي تَماماً " قَهقه هوسوك اثناء حَديثِه ومَا زالت يَدِه تَتلمس مَعدة الصغيرة


" انهُ مِثل والِده " جيني نَطقت بِـ بُندقيتيهِا التي آخذَت وَجه هوسوك مَكاناً لِـ تَشرُد بِه ، هي سَهت وتَناسَت كُل شَئ مُفكِرة في حال زَوجِها المُنصَدِم آعلاه 


الحِوار الذي دار بَين كِلاهُما كانَ كَـ قَطرات اللَهب تَسقُط بِـ بُطئٍ عَلى قَلب تايهيونغ لِـ تَحرِقه بِـ تَروٍ مُخلِفَة آلاماً ونُدوبٍ قاسِيَة


افلتَ مِقبض الباب الذي كانَت قَبضتِه تَحكِم عَليه ، سَودويتيهِ البارِدَة ذابت لِـ تَتخلَى عَن حِدتها فَـ تُصبِح لَيِنَةٍ هادِئَة


فَتح الباب عَلى وِسعه لِـ يُصدِر صَريراً مُزعِجاً تَسبب في افاقت جيني مِن شُرودِها لِـ ترفع راسِها مُناظِرة زَوجِها الذي نَزل السُلم بِـ خُطاً بَطيئَة ومُتَزِنَة


ابتَسمت بِـ لُطف حينَما لاحَظت اختِفاء حِدة مَلامِح تايهيونغ لَكِنها عَجِزت حَرفِياً عَن تَرجمة وفَهم مَغزى ومَعنى تِلك النَظرة في سَودويتيهِ الغامِضَة !


ابتَعد هوسوك مِن امام جيني لِـ يَقِف بِـ جانِبها حينَما هَبط تايهيونغ آخر دَرجة مِن ذاك الدَرج ، كِلاهُما راقَبهُ وهو يَتقدم مِنهُما حَتى وَقف قُبالة جيني التي رَفعت راسُها مُحدٍقة بِه


تايهيونغ لَم يُخفِض راسِه بَل تَرك انزال سَودويتيهِ لهُ كافِياً ، هُدوءٍ آربك جيني كَثيراً كانَ يَصدُر مِن زَوجِها فَحسب ، فَقط تِلك النَظرات المُريبَة والتي اسرَفت دَقائِق طَويلَة في مُطالعَة عَينان الاصغر المُهتزَة


كَم مَقت إهتِزازِها تايهيونغ الان ، تَمنى لَو انها بَقت ثابِتَة تُناظِره دون آدنى خوفٍ وثِقة لَكِنها كانَت العَكس تَماماً


" حامِل ؟ " هُدوءِه كَسرهُ بِـ تِلك الكَلِمَة وعَلى آثرُها شَكل قَبضةٍ قاسِيَة بِـ يَدِه اليُسرى بَينما اليُمنَى كانَت مُتخفِيَة في جَيب بِنطالِه الآسود 


بُندقيتا جيني عادَت لِـ ثَباتِها ولَمعانِها الجَميل لِـ تَرتسِم عَلى كَريزيتاهُا ابتِسامةٍ بَسيطَة وخَفيفَة جِداً ، هَزِه لِـ راسِها كانَت الاجابة التي تَلقى عَليها رَداً دَفع بِـ قَلبِه الي صَخبٍ اختَرق هُدوءِه وسَكينَتِه


" وتَتجرأين عَلى خِيانَتي كيم جيني ؟ " 


.

.


تعليقات

التنقل السريع