رواية تايني القائد السيئ البارت 41

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تايني القائد السيئ البارت 41


" إبنُنا " رَدد تايهيونغ بِـ وَهِن وشُرودٍ ما سَقط عَلى مسامِعه مُنذ ثوانٍ مِن قِبل عَشيقِته ذو الابتِسامَة الهادِئَة والرَقيقَة


اومئت جيني بِـ راسِها مَراتٍ عَديدة تَتالَت بَعضِها " آتَشعُر بِه " رَدفت بِـ هَمسٍ مُحدِقة في عَينا زَوجِها الشارِدَة بِـ مَعدتِها ، تايهيونغ سَريعاً آبعَد يَدِه مُنتَفِضاً الي الخَلف فَـ يَصرُخ بِـ تَعابيرٍ وَجدُتها جيني لَطيفةً جِداً " جيني ، هُنالِك شَئ يَتحرك ، شَئ تَحرك ولامَس يَدي لَقد شَعرتُ بِه اُقسِم " 


قَهقهت جيني عَلى مَلامِح زَوجِها المُنصَدِمَة وسَودويتاه المُوسَعة وهو يَنظُر الي يَدِها " اخبرتُك ، هو إبنُنا حَبيبي " تايهيونغ رَفع راسِه مُقابِلاً بِها خاصَة صَغيرته لِـ يَنطِق بِـ إستِنكار


" مالذي تَقولُيه ؟ جيني حَتماً ثُعباناً ما دَخل الي مَعدتِك وانتَ نائِمة ، الهي هيا الي الطَبيب في الحال " نَطق وقَد قامَ بِـ إمساك كَتِفان جيني يَجرُها الي الامام تَحت صَدمة المَفعولة بِها " ثُـ..ثُعبان ؟ " 



هي آبعَدت يَدان الاخر عَنها مُتَوقِفة عَن السَير " كَيف تَجرؤ تايهيونغ ؟؟ " صَرخت قارِعة جبهة الاكبر الذي عَبس مُتَلمِساً مَكان القرعة بِـ آلمٍ " اجرؤ عَلى ماذا ؟ "


" عَلى نَعت إبني بِـ الثُعبان !! عارّ عَليك تايهيونغ انهُ ملائِكَة وحَرام عَليك نَعتهُ هَكذا " تَم تَوبيخ تايهيونغ مِن عِند زَوجِته الصَغيرة التي تَتكتف مُمثِلاً الغَضب خِتام كَلامِها 


عَكس تايهيونغ الذي حَدق بِها بِـ وَجهٍ فارِغ رادِفاً " لِـ نَزُر طَبيب العَقل في الغَد " وَسعت جيني مُقلتاها صَدمتاً " طَبيب مـ..ماذا ؟ " تَنهد الاكبر لِـ يُمسِك كَتِفان الاصغر آخذاً بُندُقَتيها فَـ يُناظِرها بِـ ليونةٍ هامِساً " صَغيرتي ، انا حَقاً مُتعب لِـ آتناقَش بِـ هَكذا آمر انت تعلمين انك لا تنجبين وانت اخبرتني قصتنا ، يَكفي طُفولية وهيا لِـ نُغادِر " 


جيني عَبست بِـ قوة حينَما لَم يُرِد الاخر تَصديقَها وآخذ يَجرُها خُلفه الي مَكانٍ تجهله ، هي قَررت الصَمت واللَحاق بِـ زَوجِها فَـ حَسب لِـ تنطِق بَعد دَقائِق " الي اينَ نَحنُ ذاهِبان ؟ "


" الي مَنزِل صَغير قَريب مِن هُنا " آجاب تايهيونغ بِـ هُدوءٍ وهو يَنظُر امامِه ويَسير بِـ سُرعَة حَيثُ انهُ يُعركِل جيني التي باتَن تلهث بِـ قوةٍ ، وَزنهُا لا يُساعدِها عَلى السَير طَويلاً


فَترةٍ لابأس بِها إستَمر كِليهُما بِـ السَير فَـ تنطِق جيني حينَها " تايهيونغ انا جائِعة " ادارَ المَعني راسُه ناحِيَة زَوجِته قائِلاً " لَيس الان ، حينَما نَصِل سَـ اُعطيك تأكُلي " آعاد راسُه الي الامام لِـ تعبِس جيني بِـ قوة مُفلِتة يَدُها مِن خاصة الاكبر 


" انتَ لا تُريد إعطائي آكُل ؟ ولا تُريد إشباعي وتَرغب بان آسير كل هَذِه المسافة بِـ مَعدة خاوِيَة ، انتَ تَحلُم " جَلست عَلى آحد الصُخور لِـ تتكتف بِـ عُبوسٍ مُكمِلة بِـ إصرارٍ " انا لَن اتحَرك مِن هُنا " 


" هايي ، قِفي الوَقت سَـ يتأخر عَلينا الوصول قَبل مُنتَصف اللَيل المَكان غَير آمِن " هَمس تايهيونغ بَعدما إستدار الي زَوجِته التي هَزت راسِها الي كِلتا الجِهتين بِـ عَزمٍ عَلى عَدم الامتِثال قَبل ان تحصُل الى مُرادِها


" جيني واللَعنة ان رآنا آحد سَـ نَذهب فيها ، هَذِه الجِهَة قَريبَة مِن حُدود المُعسكَر " قالَ الاكبر مُنفَعِلاً وهو يُحرِك يَديه في الهَواء تَزامناً مَع حَديثِه " لا يَهمُني ، انا اُريد طَعامي " هَزت الاصغر كَتفيها بِـ عَدم مُبالاة فَـ يَعقِد تايهيونغ حاجِبيه بِـ جُزءٍ مِن الغَضب إحتَله


" جينـ... " قاطَع عَليه حَديثُه تِلك الاقدام المارة لِـ يوسِع كَليهُما آعينهُما ناظرين الي بَعض ، تايهيونغ سَريعاً قام بِـ تُغطيه آنفِه وشُفتيه عَن طَريق ذاك الشال الذي يَلتف حَول عُنقِه مُخرِجاً سِلاحه مِن خَلف سِروالِه 


بَينما جيني إكتفت بِـ التَشبُث في ذِراع زَوجِها هامِسة بِـ صوتٍ خافِت لِلغاية " تايهيونغ لِـ نَذهب مِن هُنا " رَمقها الاكبر بِـ حِدةً ناطِقاً " دَعيني لا آشعُر بِـ وُجودِك كي لا اُفرغ مَخزني بِـ آكمَلِه في راسِك اليابِس هَذا " 


عَبست جيني بِشدةٍ شادة عَلى ذِراع تايهيونغ الذي إكتَفى بِـ التَنهُد والنَظر آمامُه ، مَرت مِن آمامِهم كَتيبةً مِن جُنود الارهاب فَـ يَلتِزم كِلاهُما الهُدوء والسَكينَة بِـ شكلٍ يَجعلهُما غَير مَرآيين


قَد سارَت وتَخطتهُم تِلك الكَتيبَة مُبتَعِدَة لِـ يَتنهد تايهيونغ بِـ راحةٍ مُعطِياً إبتِسامة مُطمَئِنَة الي صَغيرته التي بادَلته اياها " لِـ نَذهب الان " هَمس ولا يَزال عَلى إبتِسامَة لِـ تقِف الاصغر مُومِئة " هَيا "


إستَدار تايهيونغ راغِباً في سَلِك طَريقِه لَكِنه إرتَد الي الخَلف بِـ فَزعٍ حينَما قابَلاه إثنان مِن اؤلاءك الجُنود والذان إستَطاعى الانتِباه لَهُما خِلسةً ! 


إبتَلعت جيني ريقُها بِـ خوفٍ مِن تِلك النَظرات التي يَتلقاها كِليهُما مِن الذان يُقابِليهُما " مَن انتُما ؟ " نَطق آحدهُما وهو يُؤشر عَلى تايني بِـ سِلاحِه " نَحنُ مُواطِنون نَسكُن عَن قُربٍ مِن هُنا " آجاب تايهيونغ دون هزةٍ في نَبرتِه التي كانَت واثِقَة وثابتَة ذات عُمقٍ آحبتهُا جيني كَثيراً 


" ومالذي تُفعلانِه هُنا بِـ هَذا الوَقت ؟ " سأل الجُندي الاخر بِـ فَضاضةٍ فَـ يُجول تايهيونغ في عَيناه يُفكر بِـ كِذبةٍ تُخرِجهُما بِـ سَلامٍ " ا .. كُنا في القَريَة المُجاوِرة مِن آجل زِيارة الطَبيب فَـ زَوجتي كَما تَرا حامِل " 


آخيراً إستَخرج كِذبةً تُصدَق ، هو آخذ حُجة و إستغل سُمنة جيني ومَعدتِها الكبيرَة والتي هو لا يَعلم ان كَذبتِه صَحيحَة ! 



ذَلِك لَم يُعجِب جيني التي شَدت عَلى يَدِه مَع نَظرةٍ مُعاتِبَة رَمتها عَلى تايهيونغ الذي ادارَ بِـ القَليل مِن راسِه إتِجاهِها ، إختَبئت الاصغر خَلف زَوجِها حَينما خافَت مِن نَظرات الجُنديان لَهُا


" قُلتَ حامِل إذاً ! " إبتَسم إحداهُما بِـ خُبثٍ لِـ يَتدارك تايهيونغ لَعنة ما نَطق بِه ! لَعِن وشَتم نَفسِه لِـ يُغمِض عَينيه بِـ غَضبٍ شاداً على السِلاح بِـ يَدِه التي يُخبِئها خَلف ظَهرِها


المَراة الحامِل لَدى الارهاب إما ان يَتِم قَتلُها او آخذِها مَعهُم فَـ تَنجِب المولود وتُقتل بَعدما وهُم ياخذون ذاكَ الرضيع يُربونِه الي ان يُصبِح رَجلاً ويَنظم لَهُم 



" قَيدِه وانا سَـ آتكلف بِها " قالَ الاول الي الثاني الذي هَمهم مُقتَرِبان مِنهُما ، تايهيونغ تَراجع الي الخَلف رِفقة جيني التي شَعرت بِـ ذِراعِها تُسحب بِـ عُنفٍ فَـ يَتِم إبعادِها عَن زَوجِها الذي تَم إمساكِه هو الاخر 


" مَالذي تَفعلونَه ؟ دَعونا " رَدف تايهيونغ بِـ نَبرةٍ إستَطاع وبِـ صُعوبةٍ إخراجها خائِفَة .. ؟ لَكِنه لَم يَفلح بِـ ذَلِك كُلياً فَـ عَينيه الحادَة تُنفي ذَلِك تَماماً 


" بُنيتَك قَوية ! سَـ يَفرح القائِد بِك " قال مُمسِك تايهيونغ وهو يَتفحص جَسدَه بِـ الكامِل فَـ يَنطِق زَميلِه قائِلاً " لا فائِدَة مِن هَذِه ، سَـ آقتُلها فَقط " وَسعت المَعنية مُقلتاها بِـ رُعبٍ حينَما صَوب الجُندي بِـ سِلاحِه عَليها


" هَل هَكذا تَتعهدون بِـ حِمايتِنا ؟ بَينما آنتُم تُقتلوننا ؟ يالَكُم مِن اوغآد حَقيقتَكُم كُشِفت " قالَ تايهيونغ وهو يَرص عَلى آسنانِه مُستَخدِماً آكثر نَظرةٍ حاقِدَة يَمتلِكُها


" حَقير ! كَيف تَجرؤ وتَتحدث هَكذا بِـ حَق التَنظيم ! هَل تَتعالى عَلى آسيادِك ايها النَكِرَة ؟ " الجُندي تَكلم صارِخاً بِـ غَضبٍ فَـ يوجِه لَكمةً لِـ وَجه تايهيونغ الذي إرتَد وَجهِه الي الجانِب جَراء ماتَلقاه فَـ يُزال يَسقُط ذاك الشال !


شَهقت جيني بِـ قَلقٍ عَلى زَوجِها الذي شَد عَلى قَبضتِه بِـ غَضبٍ بِـ دِماءٍ سالَت مِن آنفِه ، الاكبر بِـ حَركةٍ سَريعَة امسك ذِراع الجُندي فَـ يَلويها خَلف ظَهرِه شاداً عليها بِـ قُوةٍ


" اظُن انكَ مِن تَعالى عَلى سَيِده هُنا يا بَطل " هَمس بِـ حِدةٍ ونَبرةٍ يَرتعش لَها البَدن عِند سَماعِها وتِلك تَخص فَقط القائد تاي وَحدُه 


الجُنديان وَسعا آعينهُما بِـ صَدمةٍ اولهُما لِـ هَمس القائِد في اُذنِه والثاني لِـ رؤيتِه مَلامِحه " سَـ..سـ..سيدي " نَطق بِـ إرتِجافٍ واضِح حينَما شَد تايهيونغ عَلى يَدِه فَـ خُلعِت وكُسرِت


تايهيونغ رَفع سِلاحُه يُوجِهُه عَلى الاخر المُمسِك بِـ جيني " آنزِل سِلاحِك عَنهُا حالاً " الاخر إمتَثل لَهُ لِـ يَنحني واضِعاً سِلاحُه عَلى الارض بِـ خوفٍ وجَسد مُرتَعِش فَـ هَيبة تاي وغَضبِه لا يَلهوا هُنا


" صَغيرتي تَعالَ ورائي " قالَ مُوجِهاً حَديثه الى جيني التي رَكضت ناحِيتُه مُختُبِئة خَلفِه " جَيِد جِداً ، الان انا سَـ اُفلِتُك حَسناً كُن هادِئاً واجلِس بِـ صمتٍ " هَمس مُجَدداً ضِد اذن الجُندي الذي اومئ بِـ سُرعةٍ


آفلَته تايهيونغ بِـ دَفعةٍ آسقَطتهُ ارضاً لِـ يَتراجع خُطواتْ الي الخَلف رِفقة جيني التي تتشبِث بِه وتتبع خُطواتِه ، الاكبر إستَدار راكِضاً بِـ سُرعةٍ تُضاهي الضوء جاراً مَعهُ جيني


نَظر الجُنديان في الارجاء لِـ يَقف الاول حامِلاً سِلاحه " هيا بِـ سُرعة لِـ نَلحق بِه ونَجلبهُما " وَقف الاخر ايضاً لِـ يَنطِق مُتفاجِئاً " لِماذا نَلحق بِه ؟ انه القائِد ! "


" ايها الغَبي الرَئيس يُطالِب بِـ تاي مُنذ آكثر مِن سِتة شُهور وإن جَلبناه نَحنُ لَهُ سَـ يُكافِئنا بِـ كلِ تأكيد " شَرح الاول الي الثاني الذي إبتَسم بِـ بلاهةٍ ناطِقاً " اهه مَعك حَق ، هَيا اذاً " 



" ارايت ، عليك ان تَكون ذَكِياً مِثلي " 


... 


" تايهيونغ لِما لَم تُقتلهُما ؟؟ " نَطقت جيني اثناء لُهاثِها ورَكضِها السَريع الذي آهلَك قَدماها " لَم آجلب مَعي كاتِم الصَوت وإن فَعلت وآطلقت عَليهُما سَـ يَسمع البَقية الصوت وهَكذا لَن نَنجوا مِنهم " آجابها الاكبر بَعدما سَحبها لِـ يَختبِئآن في غارٍ مُوحِش ومُتخفٍ بَعض الشَئ


آخذ كِلاهُما يَلهُث بِـ قُوَةٍ تَحت تَقابُل وَجهيهُما حَيث الاول يَلتقِط آنفاس الثاني لِـ تبتسِم جيني التي هَمست " هَذا رومَنسي " هي تَلقت قرعةً عَلى راسِها مِن قِبل زَوجِها لِـ تغمِض عَينيها بِـ إبتِسامةٍ جَراءُها


" الهي ، كَيف لك التَفكير بِـ ذَلِك ونَحنُ في وَضعٍ لا يُحسد عَليه ؟ " قال تايهيونغ ويَدُه آخذت تَسحب شَفتين جيني التي عَبست بِـ خِفةٍ مُبعِداً يَد الاخر لِـ تضربها " دَع شُفتاي "


" ايغوو ، هَذِه الشِفاه الطَرية المُغرِيَة ماذا آفعل مَعها " نَطق تايهيونغ وهو يَتلمس جَسد صَغيرته بِـ عُشوائِيةٍ آثناء تمايلِ خاصتِه هو ، لَكِنه تَوقف مُندهِشاً حينَما رَدت عَليه جيني بِـ جُرأة " قَبِلها " 


رُفِعت يَدانها الصغيرة لِـ تُمسِك قَميص الاكبر فَـ تَجذِبه ناحِيتهت مُقلِصة المسافة بَينهُما ، تايهيونغ إستَند عَلى الجِدار خَلفِه لِـ يَفرِد قَدماه جاعِلاً مِن جيني تستقِر عَلى فِخذاه 


وَضع المُسدَس جانِباً لِـ يُحاوِط خَصر صَغيرِته جاذِباً اياها نَحوه فَـ تَتلامس انوفَهُما بِـ خِفةٍ حَيث جيني كانَ آعلى مِن زَوجِها بِـ قَليل لِـ يظطَر تايهيونغ الي رَفع راسِه اليهِا


رُفِعت آحد يَدان تايهيونغ مُستَقِرَة خَلف رَقبة الصغيرة لِـ يَجذبِها بِـ قوةٍ دامِجاً شَفتيهِما بِـ عُنف ، مُقلتا كِليهُما هَربت مُتَستِرَة تَحت جُفنَيهُما بِـ خَجلٍ مُعطِيَة لِـ شِفاهِهما حُرية التَصرُف والتَحرك


بِـ بِطئ اوصَد خَللاً في قَلب جيني تايهيونغ حَرك شُفتيه ضِد شِفتين القابِعة فَوقهُ ، هو بَين الحِين والاخر يُغير وَضعية راسِه مُعَمِقاً القُبلة قَدر الامكان


فُصِلت القُبلَة بَعد دَقائِق عَديدة إنَقطعت بِها آنفاسَهُما التي سَرقاها مِن بَعضهِما بِـ طَريقةٍ حَلل بِها تايهيونغ السَرِقَة بِـ آنواعِها إن كانَت كَـ سَرقة جيني لَهُ


إلصقوا جَبين كِليهِما فَـ يُعطيان إبتِسامةٍ دافِئَة الي بَعضهِما هامِسان بِـ خُمولٍ وآن واحِد تَردد صَدا تِلك الكَلِمَة العَظيمَة في آرجاء الغار الخالٍ " اُحِبُك " 


إتَسعت إبتِسامَتهُما عِندَ مُرور صَدا صَوتهِما طَبلة اُذنيهِما ، وُضعت جيني راسِها عَلى كَتِف زَوجِها " اُريد النوم لَكني خائفة ، خائفة ان استَيقظ وعودتك يَكون مُجرد حُلم حُلو " هَمست بِـ وَهنٍ شاده عَلى تايهيونغ بِـ قوَة 


" نَامي بُندقيتي نِامي ، سَـ آكون اول ماتُشرِق بُندقيتيك عَليه لا تَخافي " نَطق تايهيونغ وهو يَمسح عَلى ظَهر جيني التي ارخت جَسدِها مُغلِقة عَينيهِا المُتعَبة " انا اشعُر بِـ الامآن هَكذا ، لا تُبعِدني حسناً ؟ " قالت جيني وقَد دفنت راسُها في عُنق تايهيونغ الذي إبتَسم بِـ صُعوبةٍ 


اعني وَزن جيني لا يُستهان بِه الان ، ان بَقى كُل ذَلِك الوزن عَليه ساعاتٍ كَثيرَة سَـ يَخمل جَسد تايهيونغ كُلياً " لَن افعل " هَمس فَـ قَبل خُصلاتِها بِـ حُبِه ،الاهم لَديه راحة مَعشوقِته


إبتَسمت جيني وبِـ تَسلسُلٍ بَدأت تغرق في النوم كُلياً


... 


• 10:40 صباحاً •


في تِلك الاثناء كانَ كُل مِن جيني وتايهيونغ قَد وصلا الي القَرية المَنشودة بَعد سَير دامَ طَويلاً ، ابتَسم تايهيونغ بِـ سَعادةً رادِفاً " آخيراً "


نَظرت جيني لَهُ ثُم الي الامام حَيثُ جيمين الذي آتى راكِضاً ناحيتَهُما ، وَسعت عَينيها لِـ تركض هي الاخر ناحية صَديقِها الذي إصطدَم بِها ووقع ارضاً ! 


تاوه جيمين بِـ آلم لِـ يَعبِس بِـ قوةٍ مُتَفحِصاً هيئة جيني التَخينَة " هااي ! مَن انت ؟ " نَطق بَعدما وَقف ونَفض مَلابِسه مِن التُراب فَـ تجيب جيني وهي تمد يَديها ناحيتِه بِـ حماسٍ راغِبة في عِناقِه " انا جيندوكي ، صَديقة مين مين " 


شَهق جيمين بِـ قوة " مُخطِئة ! " قامَ بِـ ضَرب يَدين جيني المَمدودة لِـ تنزِلهُما جيني بِـ عُبوس " جيندوكي لَيست سَمينة مِثلك ، هل انتَ الطَباخة الذي قال تايهيونغ سَـ يُحضرِها ؟ " 


" طـ..طباخة ؟ " رَمشت جيني بِـ براءةٍ وعُبوسِها لَم يُزال إظافة الي انها شابَكت يَداها فوق مَعدتِها المُنتَفِخَة لِـ يومِئ جيمين " الطَباخين عادةً يَكونون سُمناء مِثلك ايها التَخينة " خِتام حَديثه وَجه ضربةً عَلى مُؤخرة راس جيني التي دَمعت عَيناها


" هااي تايهيونغ اين جيني ؟ الم تَقُل سَـ تُحضِرُها " صَرخ بِـ مَسافةٍ بَعيدة عَن تاي الذي كانَ يُحدِث نامجون ، وقَبل ان يَرد تاي جيني رَكضت ناحيتِه بِـ دموعِها التي لوثَت وَجنتيها 



شَهق الاكبر بِـ قُوةٍ حينَما رآى دُموع عَشيقِته الكَثيرَة " مابِها مَلاكي تبكي ؟ " سألها بِـ حِنيَة بَعدما كَوب وَجهها المُبَلل بِـ يَديه " جيميني يَقول اني سَمينة وثخينة واني طَـ..طباخة " نَطقت بِـ نَبرةٍ باكِيَة إستَحوذ الحُزن عَلى آغلبِها فَـ هي آخفَضت بُندقيتيها عَن عَينا زَوجِها الذي حَدق في جيمين بِـ نَظراتٍ مُميتَة 


جيمين هُنا عَلِم انهُ عَبث ومازَح الشَخص الخَطأ ! هو إبتَلع ريقِه بِـ صُعوبةٍ بالِغَة فَـ حَلقِه جَف مُباشَرة وقوع تَحديقات القائِد بِه 


إبتَسم بِـ بَراءةٍ مُتراجِعاً عِدة خُطوات الي الخَلف قَبل ان يَستدير راكِضاً مَع صرخةٍ مَفزوعة غادَرت ثِغره " يونغيييي النَجدددة " 


تايهيونغ قامَ بِـ إفلات وَجه جيني راكِضاً خَلف جيمين الذي جال القَرية بِـ آكملِها بَينما جيني قامَت بِـ مَسح دموعِها ناظِره الي جيمين بِـ عُبوس " هل حقاً انا سَمينة كَـ الطَباخين ؟ " 





نامجون عَض وَجنته مِن الداخِل مُحدِقاً في جَسد الصغيرة مِن آسفلها الي آعلاها " في الحَقيقَة انت .. " صَمت حينَما لَمح لمعة الحُزن والاستِياء بِـ عَينيها الدامِعَة ، إبتَسم بِـ إرتباك لِـ يَنطق " انت جَميلة " 


رَمشت جيني لِـ تبتسِم بِـ قُوة مُمسِكة ذِراع الاخر " اوه حقاً ، انت مَن يَفهم هُنا ، الهي لن تُصدِق كَم انا جائِعة هيا لِـ نَذهب الي المَنزل وآطعِمني مَعدتي حقاً تُزقزِق و .... " بَقت تثرثِر وتطالِب بِـ آكلٍ كَثير جالِبة الصَدمة الي نامجون الذي وَسع عَيناه بِـ خِفة 


... 


جلِست جيني في مُنتَصف الجَميع تأكل بِـ شَراهةً صَدمت كُل مَن يَجلِس رِفقتِها يُحدِق بِها " اوه تايهيونغ انت لِما لا تأكُل حَبيبي ؟ انتَ شَبعت صَحيح اعطني صَحنك " 


مَدت يَدِها وآخذت صَحن زَوجِها الذي فَغر فاهِه فَـ هو الاخر سَـ يموت جوعاً ولَم يأكُل الا القَليل ، هو راقب جيني تلتهِم صَحنِه بالكامِل لِـ يَعبِس واضِعاً المِلعَقة


نَظرت جيني اليهِ لِـ تبتسِم قارِصة وَجنته فَـ تسحبها بِـ قوة " الهي اُنظرو اليه كَيف لَطيف ، ارنوبي الصغَير ، اومو انظرو الي غمازتِه ايغوو طِفلي اليسَ لَطيفاً ؟ اموااه روح زوجِتك انت " 


إحمَر تاي بِـ قوة آثر إلتِهام جيني لِـ هَيبتِه بِـ كَلماتِها امام الجَميع ! فَـ هُم جَميعاً يُوسِعون آعينهُم ومِنهم مَن يَضحك سِراً وذاكَ هو جيمين الذي يُمسِك قَهقتِه بِـ صُعوبَة


والذي آخجَله آكثر هو تواجُد شَخصاً جَديداً في مَجموعَتهِم وهو ' جين ' آخ يونغي الاكبر والذي هُم مُقيمون لَديه الان ، هو حَقاً لَطيف وكَريم في المُعاملَة مَعهُم جَميعاً 


هو حالِياً مَصعوقاً ومَصدوماً ، الذي يَراهُ عَكس جيني التي يَتكلم عَنها الجَميع بِـ انهُا خَجولة وهادِئة ولَطيفة .. ؟


هَذا قَليل آدب وقِح وآخيراً هو شَرِه 


.

.

.

____


تعليقات

التنقل السريع