" ذُكورَتِي لَم تَعُد بِـ حَوزتي جيني "
آنفاسُ جيني ثُقلِت لِـ دَرجةِ عَدم قُدرَتِها عَلى الخُروج والفِرار مِن رِئتيها ،ِ كَذلِك جُفناهُا التي لَم تَستِطع خَفض نَفسِها لِـ تُؤدي وَظيفتُها الاعتِيادِيَة
" ماذا ؟ " فَقط هَذِه ما إستَطاعت نُطقِه في هَكذا مَوقِف خَدر كَيانُها وقاموس كَلِماتُها ، داخِلياً هي تدعوا أن ما إستِقبلُهُ عَقلُها مِن تَحليل بِـ شأن ماقالَهُ تايهيونغ خاطِئ !
حَديثُ تايهيونغ كانَ لُغزي بِـ النِسبَة لِـ جيني التي لَم تستطِع التَنفُس بِـ شَكلٍ صَحيحِ وعَيناهُا لَم ترف لَها جِفنٍ لِـ تِلك التَحليلات التي تعدِلُها عَقلُها
" اخبرتُك أني لَم آعُد رَجلُك ، جيني لَم آعُد آملُك ما يَدُل عَلى رُجولتي ويُثبِتُها " هُنا عَقلُ جيني إلتَقط الخِيار الاسوء مِن بَين كُل تِلك التَحليلات لِـ توسِع حَدقيتها مُبرِزة تِلك البُندقيَة المُكورَة
" انتَ جَـ..جاد ؟ " جيني لَم لِـ تكُن واعٍية لِـ نَبرتِها الراجِفَة ظَانة انها ثابِتَة ، هي حالِياً مُلتِصقة بِـ عُرضٍ واسِع مِن جِدار كَلِمات تايهيونغ التي إرتَطمت بِها
لَكِنهُا حَكيمة كِفايَة لِـ تفهِم ان المَوضوع جِدا حَساس ومُتعِب لِـ وَصيُها وزَوجِها ، لِذا ترغُب في التَحدُث في ثَباتٍ كي لا تزيد الامر حَساسَية بِـ النِسبَة للاكبَر ' مِن وِجهةِ نَظرِها
تايهيونغ فَقط اومئ لَهُا بِـ صَمتٍ مُتعَقِب مَلامِح الصغيرة ويَدرسُها بِـ سَودويتاهُ ، جيني آبعَدت يَداهُا مِن عُنقِ زَوجِها لِـ تحتوي وَجنتاهُ بَين كَفاهُا " حَتى ولَو ، انتَ تَظُل رَجُلي تايهيونغ ، يَكفي أن حُضورِك وَحدُه يُقطِر رُجولَة ، ذَلِك يَكفيني صَدقُني " آنهت جيني حَديثُها بِـ إبتِسامةٍ صادِقَة إحتَوت كَلِماتُها المُحِبَة لِـ زَوجِها
تايهيونغ دونَ نَبسِه لاي عِلةٍ هو خَطى ناحِيَة الامام مُلصِقاً جَسد صَغيرُته في الحائِط خَلفُه لِـ يُحاصِرُها عَليهِ بَعدما آنزلَهُا ارضاً " لَديك فَقط ثَلاث كَلِمات تُعلِميني بِها مِن ماذا انتَ مَصنوعة ؟ "
" ثَلاث كَلِمات ؟ الَيس هَذا كَثير ؟ " جيني في بادِئ الامر فَكرت قَليلاً لَكِن ماقالَهُ تايهيونغ سابِقاً آربكُها ولَم تزِل آثر صَدمتُها المَكبوتَة عَن الاخر بَعد
تايهيونغ فَقط آجابُها بِـ النَفي لِـ تزُم جيني شَفتاهُا مُحدِقة بِـ السَقف ، لَم تَمُر دَقائِق وإذ بِها تنطِق بِـ نَبرةٍ عَميقة وهادِئَة الخَجل رافَقَ آحرُفها " نَبض ، قَلبي ، تايهيونغ "
شبح إبتِسامَة رُسِمت عَلى شَفتان الاكبر الذي آخفَض راسُه لِـ صَغيرُته هائِم بِـ مُحيا خَجلِها " ماذا يَعني ذَلِك ؟ " آمالَ راسُه لِـ يُعطي بِـ ذَلِك لَمحة تَساؤل إلتَفت حَول سَودويتاهُ
جيني آرجَعت راسُها لِلخَلف مُلصِقة اياهُ عَلى الجِدار نَظراً لاقتِراب الاكبر مِنها بِـ شَكلٍ زادَ مَشاعِرُها إظطِراباً مِما يَجعلُها هائِجَة وذَلِك مالا ترغُب بِه الان
" يَعني ا..انـ..نهُ ، انهُ انتَ مَن صَنعني ، نَبضاتِ وقَلبي مِلكُك إذاً جيني صُنِع مِنك ، تايهيونغ هو مَن آحيى جيني وجَعلُها هَكذا " طَوال فَترةِ حَديثُها التَوضيحي عَيناهُا كانَت تنحَدِر في جَميع المَسارات عَدى مَسارُها الصَحيح وذَلِك لَم يُعجِب تايهيونغ الذي قَطب حاجبيهُ بِـ خِفَة
" إذاً آفهَم مِما تَقولُين انكَ مِلك لي بِـ الكامِل ولَن تَجرُؤي يَوماً عَلى هَجري مَهما كانَ السَبب ؟ " سُؤال تايهيونغ كانَ واضِحاً جِداً بِـ النِسبَة لِـ جيني التي نَظرت جانِباً مُفكِراً بِـ مَغزى سُؤالِه والتي هي عَلِمت انهُ يَقصِد ماسَبق ونطق بِه قاصِداً رجولتِه
هي صَمتت و شَردت في آفكارِها اللامُتناهِيَة وذَلِك ماجَعل مِن مَلامِح تايهيونغ تَرتَخي شاعِراً بِـ تَردُد الصغيرة بِـ آجابتِها وحَتماً ذَلِك ضايقَهُ بِشدَة
أنَزل ذِراعُاه المُحاوِطَة لِـ جَسِد زَوجِته " عَلمتُ الاجابَة بِـ الفِعل " رُغم مانَطقهُ كانَ عالِياً ومَسموعاً بِـ وضوحٍ الي انهُ لَم يَستطِع إفاقة جيني مِن سَهيانِها
تايهيونغ قابَل الصغيرة بِـ ظَهرِه العَريض عابِثاً بِـ خُصلاتِ شَعرِه قَبل أن يُخرِج تَنهيدةٍ عَميقَة " تايهيونغ اياكَ وأن تَنسى أن قَبراً واحِداً سَيجمَع جَسد كِلينا ، كيم جيني لَن تتركُ كيم تايهيونغ حَتى بِـ مَماتِها ، آقوَى لَعناتِ الالتِصاق حَلت بِك لِذا لاتُفكِر بِـ التَخلُص مِنها لانها لَعنةً آبدية آتَسمع ؟"
كَلِمات جيني العَفويَة جَذبت إهتِمام تايهيونغ الذي إستَدار لَهُا مَع إبتِسامَة مُتعَجِبَة ، رُدود صَغيرُته دائِماً تُسكِتُه وتُدهِشُه مِما تَجعلُه يُفكِر ، مِن اين تجلِبُها ؟
جيني إبتَسمت بِـ لُطفٍ لِـ تشابِك يَداهُا مَع إمالَة خَفيفَة راسُها فَعلتها ، تايهيونغ دَنى ناحيتُها راكِلاً تِلك المَسافة بَينهُما بِـ قَدِمه ، رَفع يَداهُ لِـ يُكوِب وَجه التي رَفعت مُقلتاهُا وإبتِسامتُها اللَطيفَة لَم تُفارِقهُا
قَبلة بَثت مَشاعِر جَياشةٍ ولطَيفة داخِل الصغيرة تَلقتها جَبينُها مِن قِبل تايهيونغ الذي هَمس وَسط سَهيانِه بِـ سِحر بُندقيتا جيني البراقَة " لِـ نَتزوج جيني "
الصَغيرة رَمشت مُخفية إبتِسامتهُا الرَقيقَة لِـ تضع يَداهُا فَوق خاصةِ زَوجِها " لَكننا مُتزوِجان بِـ الفِعل ؟ " نَطقت مُستَفهِمة لِـ يُجيب تايهيونغ فَوراً " آعلَم ، لَكِني لا اذكُر وبِـ ذَلِك اُريدُ ان نُعيدَه "
" تايهيونغ الظروف لاتُلائِم " مَع عُقدَة خَفيفَة في حاجِبيهِا الصغيرة آردَفت بِـ نَبرةٍ بَدت لَطيفة لِـ تايهيونغ الذي إبتَسم بِـ وِسعٍ نابِساً " أي ظُروف جيني ؟ ها نَحنُ ذا الان بِـ مُفرِدُنا لِـ نَفعلها ولَن يُعيقُنا بَشري "
جيني آنَزلت بُندقيتُها قَليلاً لِـ ترفعُها لِسمائِها الليليَة هامِساً " الان ؟ " اومئ تايهيونغ لِـ يُخفِض يَداه مِن عَلى وَجهِ جيني مُشابِكاً آصابِعهُ بِـ خاصةِ صَغيرُته الطَويلَة والرَقيقَة
وَضع جَبينُه ضِد جَبين طِفلِته هامِساً بِـ صوتٍ قَلبِ الصغيرة تأرجَح عُشقاً عَلى عُمقِ نَبرتِه وذَلِك لَم يَخلوا مِن نَسيج عَينيهُما الذي قَريباً سَـ يُنتِج كَهرباء صاعِقَة
" جيني ، هَل تَقبليت ان تُصبِح مُلك لي ، مُقيدة بِـ سلاسِل عُشقي والتي لَن تَرحمُك مِن ساديتي وهَوسي الذي سَـ يَكون قاسِياً في تَملُكك ، تَكونين عَلى ذِمتي وشَرفُك مِن شَرفي ، تَسيرين مَعي طَريقُنا المَليئ بِـ العَقباتِ في السَراء والضَراء ؟ "
تايهيونغ الذي بِـ كَلِماتِه كانَ قاسِياً وشَرِساً جِداً لاحِتواءِ ذاك الطَلب مَشاعِرٍ آذَت قَلب الصغيرة بِـ طَريقةٍ لَم يَعهدَها ، هي تدعي أن تَمضي اللَيلَة عَلى سَلام ويَحثُ قَلبُها عَلى الصُمود آمام مالِكه الرومنَسي امامُها
فَترة حَديث تايهيونغ جَسد كِليهُما كانَ يَتحرِك ويَتجول بِـ آرياحيَة في تِلك الزِنزانةِ ، يَمياً ويَساراً كَـ البطاريق كانا يَتمايلان بَينما يَتقدَمان اماماً ويَتراجعان لِلخلفِ
مياهٍ ذاتِ مُلوحةٍ حارِقَة بَدأت تَدريجياً تأخُذ مَجراً لَها عِند تِلك البُندقيَة الواسِعَة ، جيني إبتَسمت شاعِرة بِـ إنقِبضاتٍ وتَغيرات كَثيرَة تَمكُث داخِلهُا آولُها تِلك الدُموع التي نَتجت عَن سَعادِتها
اومئت بِـ راسِها إيماءاتٍ كَثيرَة وسَريعةً وذَلِك تَحديداً ما آنَزل وآسقَط تِلك الدُموع الثَمينَة ، إبتِسامتُها المُربَعيَة تَشكلت وَسط تِلك الخُطوط الوَهميَة هامِساً " آقبَل "
شَفتان تايهيونغ إمتَدتا عَلى طُول عَرِض قُدرَتِهما مُعلنَةً عَن إبتِسامةٍ واسِعَة ، هو قَرب راسُه مِن الاخرى مُميلاً بِه ، آغمَض عَيناهُ مُخلِفاً قُبلةً عَلى حافَة وَجنتةِ جيني والتي إعتَدت عَلى جزءٍ بَسيط مِن شَفتاهُا
آغلَقت جيني جُفناهُا هي الاخرى مُستَلِذة بِـ الشعُور التي بَعثتهُ لَهُا تِلك القُبلَة الخافِتَة ، تايهيونغ يَعلم جَيِداً كَيفيَة تَخديرِها والعَبث بِـ حواسِها جَيِداً
جيني تعشق المُلامسات الخافِتَة والرومَنسيَة وتِلك التي تُشعرِها بِـ حُب الطَرف الاخر لَهُا لِذا هي تتخدر سَريعاً جَراءُها
كَشفت عَن بُندقيتيهِا الثَمِلَة والناعِسَة مُقابِلاً بِها تِلك السَوداء المُخدَرة والذابِلَة هي الاخرَى ، بَللَت شَفتيهِا لِـ تلعقهُما مُحلِقة آكثَر بِـ فضاءِ وخلاء سَودويتا زَوجِها
" تايهيونغ ، هَل تَقبل أن تُصبِح رَجُلي ومَتمَلِكي ، مَسؤلاً عَن كُل مايَخصُني وحاميني عَن كُل مايؤذِيني ، مَلاذي ومَتاهَتي ، تَكون سانِدي وآكون عونَك ، دَربِ العِشق يُنادي لِـ نَمشي عَلى خُطاه في السراءِ والضَراء ؟ "
تايهيونغ بِـ سَعادةٍ إستَقبل كَلِمات جيني وآغلقَ عَليها بِـ قُيودٍ مُحكمَة داخِل قَلبِه ، آومئ مَع إبتِسامَة خَفيفَة لِـ يَهمِس في المُقابِل " آقبَل "
مِن ثُم تَشابُك يَديهُما فُكَ آسرِه لِـ تسحب تايهيونغ خاصتُها ، هو مَرر يَداهُ المُشاكِسَة إبتِداءً مِن آنامِل صَغيرُته الي ما فَوق بِـ بُطئ شَديد مُتَحِسساً ذِراعان جيني الناعِمَة والطَريَة
يَداهُ لَم تَثبُت في نُقطةٍ واحِدَة بَل إستَمرت في العَبث بِـ الصَغيرة التي سَلمت ذاتِها لعَشيقُها كُلِياً ، هي إنزلقَت فَجاةً لِـ تَستقِر عَلى خَصر جيني جاذِبَة اياها ناحِيَة جَسدِ صاحِبها الصَلب
بِـ تِلقائِيَة جيني رَفعت يَديها مُحاوِطة عُنق زَوجِها مُزامِنة إخراجِها لِـ " اوه " صَغيرَة وخافِتَة ، تايهيونغ آمال راسُه ناظِراً بِـ تَلاعُب ناحِيَة كَرزيتا صَغيرُته التي تستمرُ بِـ لَعقِها
/>
' هَل هي تتعمد ذَلِك ؟ ' هَذا مافَكر بِه لِـ وَهلة لَكِن هَذا لَيس وَقتُه تايهيونغ ، آحد يَداهُ رُفعت مِن عَلى خَصِر مَعشوقِته لِـ تَتسلَل بِغتةٍ مُتَمركَزة خَلف راسِها
يَدُه تَكورتَ لِـ تَنكَمِش بَعدَما إحتَوت عَلى خُصلاتِ صَغيرُته الحريريَة ، بِـ ذَلِك تايهيوهنغ قامَ بِـ سَحبِها لِـ يُرفَع راسُ جيني مُقابِلاً عَينان تايهيونغ بِـ شَفتيهِ النَحيلَة
تِلك السَوداء لَم تُقصِر بِـ نَظراتِها الجائِعَة والمُطالِبَة بِـ الحَمراء القاتِمَة ذاتُ خُدوشٍ ونُدوب خَفيفَة ، دَنى ناحيتُها لِـ يَخطِفُها مُخفياً اياها داخِل جَوفِه
كُل ذَلِك لَم يَخفى عَن عَينان هوسوك الذي كانَ يَبحث عَن جيني فَـ خَمن انهُا بِـ الطَبع سَـ تكون هُنا ، آغمَض عَيناهُ مُتَنهِداً لِـ يَشِد عَلى قَبضتاهُ قَبل أن يَخطوا مُغادِراً
...
" الي اينَ سَنذهب ؟ هَل سَـ نَبقى نَتجوِل في الشَوارِع هَكذا ؟ " نامجون نَطق قَلِقاً وغاضِباً بِـ ذاتِ الوَقت فَـ هُم لَم يَجِدا مَكاناً لِـ يَمكثوا بِه ايضاً جُنود الارهاب يَبحثون عَنهم في كامِل الارجاء
جيمين إكتَفى بِـ التَنهُد بِـ حُزِن بَينما يونغي حَدق في كِليهُما قَبل ان يُشيح آنظارُه بَعيداً ثُم يَنطِق بِـ حَزمٍ " لَدي مَكان نَذهَب اليهِ "
الاثنان نَظرا لَهُ بِـ آملٍ ولَهفَة لِـ يَردِف نامجون مُعاتِباً " لِما لَم تَقُل ذَلِك مُنذ البِدايَة ايها الاحمق ؟ " هو لَكم الاخر عَلى كَتِفُه صارِخاً خِتام جُملتِه لِـ يُمسِك يونغي يَدُه رامِقاً اياهُ بِـ حِدَة " إنتبِه جَيِداً لِـ تَصرُفاتِك مَعي لاتَتطاوَل "
" ياا انا قائِدُك " نامجون قالَ مُوسِعاً لِـ عَيناهُ بِـ خِفَة يُحاوِل سَحب يَدُه مِن خاصةِ يونغي " هه أظُن اننا لَم نَعُد نَنتمي لِـ ذاك اللَعنة ، مابَيننا الان سِوا الاحتِرام "
" اجل وبِـ ذَلِك يَجِب عَليك إحتِرامي لاني آكبَر مِنك " آردَف القائِد بَعدما سَحب يَدُه بِـ قُوَة مُتَرقِباً لِـ مَلامِح يونغي الجامِدَة " مَهلاً ! هَل انتَ آكبر ؟ " آكمَل بَعدما لاقَى نَظرات ساخِرَة مِن الاخر
اومئ يونغي بِـ خِفةٍ لِـ يَتحمحم مُعتَدِلاً بِـ جَلستِه ، فَرق بَين ساقاهُ لِـ يَضع مِرفقاهُ عَليهُما حاني بِـ ذلِكَ ظَهرِه " لَو لَم اكُن آثُق بِكُما لَما كُنت سَـ اُعلِمكُما لِذا إحذَرا إن عَلم آحد عَن المَكان لا تَلوما الا آنفسُكما " هو نَطق مُؤشراً عَلى اللذان إبتَلعلا رِيقَهُما بِـ خَوف مِن هالتِه التي بَدت مُرعِبَة بِـ حَق
...
" انتَظر ! كَيف يَكتَمِل زَواج دُونَ خاتِم ؟ " تايهيونغ قَد تَحدث بَعد أن تَمتع كِلاهُما بِـ قُبل عَديدَة وهاهُما الان جالِسان ضِد جِدار الزِنزانَة
" لاباس انهُ مُجرد شَئ رَمزي لا داعي لَهُ " نَطقت جيني بَينما تنفي بِـ راسِها لِـ تشِد عَلى يَد تايهيونغ التي تُمسِك خاصَتهُا بِـ قُوَة " لا ، تَهمُني بِشدَة هَذِه الاشياء الرَمزيَة "
تايهيونغ آبعد يَدُه مِن خاصةِ جيني لِـ يَبدأ في البَحث هُناك وهُناك بَينما جيني تحدِق بِه مُستَغرِبة " عَما تَبحث ؟ " سألت الذي آمسك بِـ عودٍ صَغير ذو خامةٍ مَتينَة
تايهيونغ عاوَد الجُلوس رِفقةِ زَوجِته لِـ يَقوم بِـ لَف ذاكَ العود المَتين حَول نَفسِه كي يَكون عَلى هَيئة حَلقة ، آخرج لِسانُه بَينما يُحاوِل بِـ صُعوبةٍ رَبطُه
جيني قَهقهت عَلى شَكلِه وعَرقُه الذي بَدأ يَتصبب ، نَظرت لِـ مَلابسِها لِـ تقوم بِـ تَقطيع جُزء مِنها ماسِحة بِها جَبينُه كَـ مُحاوَلة مِنهُا لِـ إزالةِ عَرقُه
تايهيونغ لَم يُعر ذَلِك إهتِماماً وَواصَل مُحاولتِه في صُنع خاتِماً مِن عود صَغير ، وبِـ الفِعل نَجح لِـ يَبتسِم بِـ إتساع وسَعادة " اُنظري جيني ! انهُ خاتَم زواجُنا "
جيني نَظرت لِلخاتَم لِـ تعبِس " تايهيونغ الخاتِم الذي اعطيتُه لي قَبل خَمس سنواتٍ آفضل " آردَفت بَينما تحدِق في العود لِـ تنظُر لِـ زَوجِها الذي تَغيرت مَلامِحه
" جيني يُفضل ان تَطبِقي فَمِك وهاتي يَدُك الي هُنا " بِحدةٍ الاكبر نَطق ماداً بِـ يَدُه للصغيرة التي اعطتهُ خاصتِها بِـ عبوسٍ لطيف دون ان نَنسى تَبويزُها لِـ شَفتيهِا بِـ شَكلٍ طُفولي
آعاد تايهيونغ إبتِسامتُه لِـ يُلبِس الخاتَم الذي صَنعَهُ لِـ جيني في إصبَعهُا البُنصر ، إتسَعت إبتِسامتُه بَينما يَتلمَسُه في إصبَع صَغيرُته التي إبتَسمت هي الاخرى " هو جَميل تايهيونغ "
تايهيونغ إقتَرب لِـ يَطبع قُبلَة خَفيفَة عَلى شَفتين زَوجِته المُغرِيَة " يَنقُصنا شَئ واحِد ويَكتَمِل زَواجُنا " آردَف بَعدما إبتَعد بِـ مَسافة ضئيلَة " ماهو ؟ "
" لَيلَةٍ حَمراء " آجابَ تايهيونغ لِـ يُكتِف يَداهُ ناحِيَة صَدرِه " لَكِننا لا نَستطيع فِعلُها لِلاسف الشَديد " آكمَل بِـ تَعابير خائِبَة وحَزينَة لِـ تتنهد جيني وتِلقائِياً إنحَدرت عَيناهُا لِـ مِنطَقةِ زَوجِها
' إن كانَ ماقالَهُ تايهيونغ صَحيحاً ! لِما قَض^يبُه لايَزال يَبدوا كَبيراً وضَخماً هًكذا ؟ هل قَطعوا لَهُ فَقط القَليل ام انهُ سِحري ويَنموا سَريعاً ؟ ثُم هَل سَـ يًكبر ويَنموا مُجَدداً ام نَبقى هَكذا للابد ؟ '
تَساؤلات عَديدة تَنساجَت بِـ عَقلِها الصَغير لِـ يَلحَظ تايهيونغ تَحديقات جيني بِـ قَض& بيُه ، قَهقهة خَافِتَة ذو بَحةٍ رُجوليَة صَدرت مِنه لِـ يُفرقِع آصابِعهُ امامُه " بِما انتَ شارِدة ؟ "
نَفضت جيني راسُها بِـ خِفَة مُعلِناً إستِفاقَتهُا مِن شُرودِها ، نَظرت لِـ زَوجِها نافِية بِـ إبتِسامَة " لا ، لا شَئ " آعاد تايهيونغ عُقدَة ذِراعاه قَبل أن يَردِف " بِـ المُناسَبة ، بِـ شأن ماقُلتهُ لَـ..."
قاطَعتهُ جيني التي نَفت سَريعاً قائِلة " لا ، لاداعي لِـ تُبرِر لي او تَتأسف ، اعلَم ان الامر صَعب عَليك وحَساس جِداً بِـ النِسبَة لَك ، لابأس انا آتفَهم انـ.. " هي الاخرى تَمت مُقاطَعتها مِن قِبل زًوجِها الذي وَضع كَفِه عَلى فَمِها لِـ يُصمِتُها
" جيني جيني جيندوكي صَغيرتي هِشش ، دَعيني اُوضِح لَك " إرتَخت مَلامح جيني المُنفَعِلَة لِـ تبعِد يَد تايهيونغ عَن فَمِها " انا أستَمِع "
" انا فَقط كُنتُ اُمازِحُك ، كُنت آرغَب في رُؤيةِ رَدةِ فِعلك وإختِبار ما إن كُنت سَـ تَتقبلين الامر " نَطق تايهيونغ بِـ نَبرةٍ هادِئَة وخافِتَة بَينما يَنظُر لِـ عَينان جيني الساكِنَة والتي حَدقت بِه بِـ ثُبوتٍ
جيني لَم تنبس بِـ ايةِ كَلمة فَقط صامِتة وهادِئة عَلى غَير المُعتاد وذَلِك ماجَعل تايهيونغ يُحاوِط وَجنتيها هامِساً بِـ رِقة " لا تَظني أنها قِلَة ثِقَة مني ناحِيتُك ؟ لا جيني فَقط هَذا السُؤال ذُقت ذُعراً وانا اُفكر بِه لِذا سألتُك "
" ولِما تُفكر في شَيئاً لَعيناً كَـ هَذا تايهيونغ ! " آردَفت الاصغر وحَدقيتهُا لَم تُزال عَن الفراغ لِـ يَمسح تايهيونغ عَلى وَجنتِها حاثاً اياها علَى النَظر اليهِ " فَقط آشعُر أنهُم سَـ يَفعلون ذَلِك بِه لِذا انا خائِف "
" رُغم انكَ تَستحِق لَكِن لايُمكنِهم فِعل ذَلِك " نَطقت جيني بَعدما لَكمَت الاكبر عَلى صَدرِه بِـ قوَة مُتناسِية ان جَسد زَوجِها لَيس بِـ خَير
تاوه تايهيونغ بِـ آلم لِـ تفلِت جيني وَجه زَوجِها مُمسِكة بِـ مَكان الضَربة التي تَلقاها ، وَعت عَلى مافَعلُته لِـ تشهِق بِـ قُوَة مُعتَذِرة " آسِف حَبيبي اُقسِم لَم آقصِد "
" راائِع ، تُسبِبين الجُرح وتأتي لِـ تُداوِيه " قَلب تايهيونغ عَيناهُ بِـ مَلل لِـ يَستلقي واضِعاً راسُه عَلى فِخذ زَوجِته بَعد إغمِاضُه لِـ عَيناهُ " لَو تَعلمين طَوال هَذِه الاسبوعان لَم اذق طَعم النوم "
جيني عَبث بِـ شَعر زَوجِها بِـ مَلامِحٍ عابِسَة وقَلِقَة " كُله بِـ سَببي ، انا اسِفه تايهيونغ لَقد سَببتُ لَك المَشاكِل وآبكيتُك والان وضعتُك في السِجن انا حَقاً نَحس عَليك "
" جيني إن لَم تَجِدي حَلاً لِـ لِسانُك الذي يَتفوه بِـ التَفاهات انا سَـ آقطَعُه لا مُحال " تايهيونغ قال بَينما يَقطِب حاجِبياهُ بِـ خِفَة لِـ تتنهد جيني وتطبِق فَمهُا مُحدِقة بِـ وَجِه زَوجِها بَينما تفكِر بِـ القادِم ..
كِلاهُما قَد قَضى تِلك اللَيلَة في السِجن الي أن حَل عَليهُما الصَباح ولا يَزالان يَتحدثان في مَواضِيع مَختَلِفَة ، جيني تسرِد لِـ زَوجِها بَعض مِن ذِكرياتِهما مَعا سابِقاً والاخر يُحاوِل تَذكُرها لَكِنهُ فَقط يَفشل
....
" سَيدي ، لِـ نَنقُل تاي لِلمَدينَة اليَوم لااظُن انهُ مِن الجَيِد تَركُ هُنا آكثر " هوسوك تَحدث بَينما يُقابِل رئيسُه جون الجالس مُشابِك اليَدين يُفكِر " هِممم ، حَسناً اظُن انكَ مُحِق ، انهُ مُجرِم خَطير وقَد يُحاوِل الهَرب ، آخبرِهُم ان يُجهِزوا السَيارَة "
" امرُك " احنَى هوسوك راسُه إحتِراماً لِـ يَخرُج مُغلِقاً الباب خَلفُه ،آشار لِـ بَعض الحَرس بِـ تَجهيز السَيارَة لِـ يَنزِل هو لِلسِجن ..
...
رَمشت جيني بِـ عَيناهُا مَع تَحركاتٍ تُعلِن إستيقاظُها ، كَشرت بِـ وَجهِها كَـ القِطط مُستَغرِبة وَضعيتُها المُستَلقية فَـ لَقد نامَت جالِسة رِفقةِ تايهيونغ
نَظرت حَولِها لِـ تستوعِب انهُا بِـ الغُرفَة التي إعتادَت عَلى البَقاء بِها فَترة سَجنِها ، عَقدت حاجبيهِا بِـ عَدم رِضى لِـ تجلِس مُلامِسة الارض بِـ آقدامِها
وَقفت بَعدها لِـ تخرُج مِن الغُرفَة خاطِياً ناحِيَة السِجن بَينما قَلبِها يَنبض بِـ عُنف ، وَصلت لِـ تفتح الباب وتنزِل الدَرج راكِضة
سَريعاً رَكضت ناحيَة زِنزانةِ تايهيونغ لِـ تجِدُها فارِغَة !
نَظرن حَولُها هُنا وهُناك لِـ تدخُ لِلزانزانة التي باتَت فارِغَة كُلياً ، حَتى آثار القيود والدماء لَيست واضِحَة بِها وكأن شَخصاً لَم يَكُن بِها
بَعثرت جيني شَعرُها مُستَغرِبة لِـ تتَمتِم " هَل كُنت آحلُم ؟ " شَدت عَلى خُصلاتِها لافاً حَول نَفسِها مُتَذكِراً احداث الامس ، تَلمست شَفتيهِا " كَما لَو انهُ حَقيقَة "
آخفَضت راسُها مُتنهِدة بِـ حُزن لِـ تخطوا لِلخارِج مُعارِضة قَلبُها الذي يأبى المُغادَرة ، انزلت يَدُها مِن عَلى شَعرِها لِـ تُقابِلهُا آصابِعهُا تَحديداً البُنصر الذي يَحتوي الخاتِم الذي صَنعهُ تايهيونغ لاجلِها
تَبدلت مَلامِحها سَريعاً لِـ ترفع يَدُها امامَ وَجهِها مُحدِقة بِه " الخاتِم ! انهُ حَقيقَة لَيس حُلم ؟ إذاً اين تايهيونغ " نَظرت حَولُها لِـ تسارِع بِـ البَحث في باقي الزنازين
" اللعنة ليس مُتواجِداً ! اين هو إذاً " ضَربت قُبضان حَديد آخر زٍنزانَة فُتشها بِـ ناظِريها لِـ تغمِض عَينيها بِـ غَضب
فَتحتهما لِـ تخرُج راكِضة مِن السِجن ، حَدقت هُنا وهُناك في كامِل آرجاءِ المَقر لِـ تقِف قُرب النافِذَة راكِلاً الارضية بِـ قَدمِها
كادَت ان تمضي قُدماً لِـ تسأل هوسوك لَولا انهُا رأت تايهيونغ عَبر النافذَة ، هي حالِياً مُلتَصِقة في النافِذَة تراقِب تايهيونغ يَسير في المُنتصف وعَلى جانِباهُ حارِسان
إبتَسمت بِـ خِفَة لِـ تخرُج مِن المَركِز لِلحَديقَة بِـ سُرعةٍ ، وَقفت عِند الباب مُحدِقة بِـ زَوجِها مُقيد اليَدان بَينما يَتجِه لِلسيارَة
آحد الحُراس قامَ بِـ فَتح الباب لِلقائِد الذي حَدق بِـ مَدخل السَيارَة مُجهِزاٌ نَفسُه لِلدخُول ، لَكِن جيني الواقِفة عَن بُعد لَيس بِـ القَصير لَفتت إنتباهُه لِـ يُدير راسُه لَهُا
إبتَسم لِـ صَغيرُته بِـ دِفئ قَبل أن يُغمِض عَيناهُ ثُم يَفتحهُما سَريعاً بِـ حَركةٍ رغَب بِها طَمئنةِ زَوجِته الذي تَدراك آخيراً أن رَجُلها سَـ يُغادِر ويَتركُها الان
إبتِسامَة جيني تَلاشت كُلياً حينما صَعد تايهيونغ لِلسيارَة وخَلفُه الحارِس الذي آغلق عَليهِ الباب ، السائِق حَرك بِـ المُقود مُتحَركاً مِن بٌقعتِه وبِـ ذَلِك جيني وَسعت عَيناهُا عَن حَدهُما الطَبيعي
هي الاخرى تَحركت مِن مَكانُها تجري خَلف السَيارة بِـ سُرعةٍ وقُوَة رُغم ضُعف جَسدُها وشُعورِها بِـ الغَثيان والدُوار الحاد الي أن حينما يَتعلق الامر بِـ تايهيونغ جَميع قُوة العالِم تَفتكُها
" تايهيونغ " نَبرةِ صَوتِها كانَت عالِيَة كِفايَة لِـ تَسمعُها اُذنان تايهيونغ الذي آدارَ راسُه مُحدِقاً بِـ صَغيرُته عَبر الزُجاج الخَلفي لِلسيارَة
دُموع جيني بِـ الفِعل بَدأت تَتغلل داخِل عَيناها تركُض بِـ كُل ما أوتِيها مِن قُوَة خَلف زَوجِها الذي تَم سَحبُه مِنهُا لِلمَرة التانِيَة بَعدما تَوحد قَلبيهُما وتَشابكَت آيديهُما تَاليينِ وُعوداً آبدِيَة
' لَيس هَذِه المَرة ايضاً ايها القَدر القَذِر ، لَن آسمَح لَك بِـ أن تاخُذه مِني لِلمرَة الثانية تَحت صَمتي ، إما ان تاخُذنا مَعاً ام تُبقينا مَعاً '
صَغيرتي جيني القَدر آقوى وآدرى مِنك بِـ كَثير ، كَما اخبرُك هوسوك هو لَن يَتوقف عَلى رَغبةٍ مِنك او مِنا لِذا عَليك بِـ الصَبر والتَشبُث بِـ زَوجِك عَل ذَلِك يُجدي نَفعاً
هوسوك وَقف امامُها واضعاً ذِراعُه مُقَتَبِلاً لِلصَغيرة التي تَم إعاقتُها بِـ واسِطَتِها ، جيني نَظرت لِـ ذِراع الاخر التي حاوَطت خَصرُها مُوقفَة اياها لِـ تبدا بِـ ضَربِها مُحاولاً إبعادِها " آبعد يَدُك عَني ، تايهيونغ سَـ يَتركُني ويَرحل دوني "
هوسوك فَقط شَد عَليهِا ضاماً اياها لَه اكثُر مُكتفياً بِـ الصَمت والاستِماع لِـ صُراخات جيني ونِدائُها المُستَمِر لِـ زَوجِها الذي بِـ الفِعل إبتَعد عَنهُما بِـ مسافة
" هِشش جيني ، كُوني قَوية ياصَغيرة انا مَعُك " نَطق هوسوك لِـ تاخُذ يَدُه الاخرى مَكاناً عَلى شَعِر الاصغر ماسِحة عَليها بِـ رِقَة " لا اُريدُك مَعي انا اُريد تايهيونغ " جيني صَرخت بِه ماسِحة دُموعِها بِـ قَسوة
هي قامَت بِـ دَفع الاخر عَنهُا قَوياٌ لِـ تسارِع بِـ رَكضِها لاحِقة بِـ رَجُلها وحاميهِا ، لَكِن القَدر ياصَغيرتي لايَرغُب بِـ التَخلي عَنك وتَركِك هَكذا دون عَقبات
إلتَوت قَدم جيني التي واجَهت صَخرةً مُتوسَطة الحَجم امامُها مُرتَطِمَة بٍها وبِـ ذَلِك سَقطت عَلى رُكبتيهِا ارضاً مُزامِنة لِـ صَرخةٍ عالِيَة مُتالِمَة نَتجت مِنها " تايهيونغ لا تَتركني "
لَيس تألُماً بِـ قَدمِها ! الالم داخِلها يَفوق بِـ آضعاف آلم الجَسِد الذي بِـ بِساطَة يُمكِنُك تَضميدُه وسَـ يُشفى وَحدُه دون عَناء
لَكِن ؟ نَزيف قَلبُها مَن سَـ يُوقِفُه ؟ صُراخ نَبضاتِها المُتألِمَة مَن سَـ يَحتضِنُها ويِـ يُسكِتُها بِـ كَلِماتٍ دافِئَة ولَينَة ؟ هو فَقط يُجرَح الي أن يَتوقَف نَزيفُه تِلقائِياً دون اي مُعقِمات او مُسكِناتٍ تُخِفف عَنهُا
تايهيونغ شَد عَلى يَداهُ قَوِياً وهو يُراقِب دَمعتِه التي سَقطت عَلى إحدى قَبضتيه ' سَـ آعود لَك صَغيرتي ، فَقط إصبِري وانتَظُريني ، تايهيونغ لَن يَترُكك "
• لِـ كُل شَئ آثر ، وبَصمةِ نُدوبي لَن تُزال بِـ مُجرد إبتِسامَة كاذِبَة مِنك ، مَتى سَـ تَخِف بِـ قَذراتِك وتَتركني وشأني ايها القَدر ؟ •
.
.
.
تعليقات
إرسال تعليق