رواية تايني القائد السيئ البارت 35

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تايني القائد السيئ البارت 35



" يُمكِنُك ضَغط زِنادُك الان قائِد تاي " نَبرةٍ بارِدَة خالِيَة مِن اي مَشاعر سَبق ولامَست قَلب القائِد البارِد نَطقت بِها جيني مُصوِبة بِـ المُسدس عَلى المُواجِه لَهُا


تايهيونغ حالِياً مُتفاجِئ ! بَل مَصدوم كَلا إنما مَصعوق وبِقوَة  ' هَذه جيني ؟ ' سآل نَفسِه الداخِليَة التي وبِـ حَقارَة رَدعت سُؤالِه ومَنعت إجابَتهُ لِـ تَتركُه وَحيداً مُواجِهاً لِلتي يُقابِلها


تايهيونغ قَوي والجَميع يَشهد دون آدنى شَك ، لَكِنه ضَعيف بِـ كُل حَرف تَجمعت بِه الكَلمَة لِـ تُظهر المَعنى الصَحيح ، ضَعيف بِـ مَعارِك الحُب ، هو لِـ حَد الان ضائِع وتائِه وَسط مَشاعِره التي يَسعى جاهِداً عَلى لَملمتُها وتَرتيبُها لِـ يَستَطيع فَهمُها


" هي فَقط ضَغطة بَسيطَة لاتَحتاج كُل هَذِه الصَدمة والتَردُد " آكمَلت جيني ولاتَزال نَفس النَبرة تَعتلي احرَفُها لِـ تُكوِن جُملةٍ مَقت تايهيونغ سَماعِها مِن بَين كَرزيتَى صَغيرُته


بُندقِيتا جيني حَالِياً مَعمِيَة بِـ سَوادٍ غَضبِها و إنزِعاجِها الشَديد مِن عَشيقُها ، هي حَتى لَم تَستطِع فَهم والشُعور بِـمـا تُحاوِل ايصالُه لَها سَوديتَا الاكَبر الخاضِعَة لَه وَحدُه 


صَمت تايهيونغ دَام طَويلاً بَينما نَظرُه لَم يُزاح عَن صَغيرُته ذو المَلامِح الجادَة والحادَة امامُه " جيني ~ " بِـ هَمسٍ ذَكر مَعشوقِته بَعدَما إشتَاقَت شَفتاه لِـ نُطِق إسَمِها الذي غاب عَنها طَويلاً


جيني إقَتربت خُطوَتين للامَام مُقلِصاً المَسافة بَينهُا وبَين الاخَر لِـ يَكون بِـ ذَلِك اكَثرَ قُرباً مِنهُ " ما بِها عَيناك ! آينَ نَظرتُك الحادَة لِما تَنظُر لي بِـ ضُعفٍ هَكذا ؟ " بُندِقيتها لَم تَتنازَل عَن تَحديقاتِها القاتِلَة لِـ سَوديتاه مُتسَبِبة بِـ ضُعفِها آكثَر 


يَدان تايهيونغ إنخَفضتَى تُدريجياً لِـ تَكون بِـ مُستوَى فَخذيِه مُبادِلاً نَظرات الصغيرة الحادَة بِـ اُخرَى هادِئَة وتائِهَة


كِلا سِلاحاه قَد إنزلَقى لِـ يَسقطَى مُستَقِران عَلى الارضِيَة بِـ جانِب قَدَماه ، هوسوك إستَغل لَحظة سُكون القائِد وضِعفِه امام زَوجِته التي و بِـ كُل بَساطة إستَطاعت جَعلُه مُشتَتاٌ لِـ تقِف وتخرُج مِن الغُرفَة بِـ سُرعَة 


" مَالذي فَعلوه لَكي ؟ " إكتَفى القائِد بِـ هَذا السُؤال التي وجَدتهُ جيني تافِهاً هي لِلان لَم تخفِض ذَلك المُسدَس بِـ مُتوسِط يَدها بَل لا تزال مُصوِبة بِه عَلى راسِ الاخَر 


" تَحررتُ مِن قُيودِكَ تايهيونغ " إجابَت جيني لَم تَكُن لِـ تُكفي وتَسِد رَغبةِ الاكبر المُتلهِفَة لِـ تَبرير نَظراتِ الصغَيرة وكَلِماتِها البارِدَة مَعهُ " تَحررتَي ؟ "


هَمهمت جيني سامِحاً لِـ قَدماها بالتَمرُد آكثر لِـ تَقتَرِب بِـ ضِع خُطواتٍ اُخرى ، بِـ ذَلِك هي آصبحت عَلى مَقرِبة شَديدَة مِن زَوجِها الذي اخفَض راسُه مُحدِقاً بِها بِـ سَبِب فارِق الطُول بَينهُما 


جيني آخفَضت سِلاحُها الذي كان عائِقاً وَسطَهُما وسَبَب بِـ قَدِر مِساحة آكبر بَينهُما ، لَكِنها لَم تكتَفي بِـعـد ، رَفعت يَدَهُا مُمركِزاً بِـ مُسدِسُها عَلى جانِب راسِ زَوجِهل فَوق اُذنِه تَحديداً


" تَستَغِلُين ضُعفي جَيداً كيم جيني " تايهيونغ نَطق مُبتَسِماً بِـ سُخريَة بَعدَما آلقى نُظرَة عُلى يَد زَوجِته المُصوِبَة بِـ سِلاحِها عَلى راسِه


الاصغَر سِناً لَم تجِبهُ بَل إكتَفت بِـ نَظراتِها الصامِتَة ناحِيَة الذي سَحبُها مِن خَصرِها مُكمِلاً بَعدما آلصق جَسديهُما " آصبحتَي ماكِرة و ذَلِك مايَجعلُني فَخوراً أن ما عَلمتُك إياه لَم يَذهب سُداً "


تايهيونغ مَهما ضَعِف آمام حُبِه جَسدِياَ لَن يَسمَح لِـ نَفسِه أن تَضعُف هي الاخرى ، لَديهِ لِسانُه الذي يُعتبَر آقوَى سِلاح يَكسِر بِه كِبرياء كُل مَن تَعالَى عَليهِ


" يَدُك وجَسدُك دَعهُما بَعيداً عَني " جيني هَمست بِـ حِدةٍ بَعدما نَظرت لِـ يَد القائِد الشادَة على خَصرِها وما مِن تايهيونغ سِوى العِناد والشَد عَليهِ آكثَر دُون قَول شَئ يُذكَر


فَقط صامِت وهادِئ يَنظُر عَميقاَ بِـ مَلاذِه الحادَة وبِـ حِدتها تِلك خَلفت نُدوباً وكُسوراً بِـ قَلبِه الذي واخِيرا تَواجَه مَعه لِـ يَرمي بِكُل مايُعيقُه جانِباً مُستَسلِماً لِـ مَشاعِره 


وحِينما أتخَذ تِلك الخُطوَة القَدر قَرر العَبث مَعهُما مُجدداً لِـ يَقلِب المَوازين مُبدِلاً كِلى شَخصيتِهما


هوسوك عادَ راكِضاً مَع بِعض مِن رِجال الشُرطَة لِـ يَقِف ماداً يَدُه للاخرين بِـ مَعنى تَوقفوا ، ثَبتَ مكانُه مُحدِقاً بِـ وَضعيةِ الزَوجان المُتقارِبَة وتِلك النَظرات التي يَتبادَلُها كِليهُما


التَقط الكَنبشاتِ مِن احِد جُنودِه لِـ يَقتَرِب بِـ بُطئ مِنهما مِن الخَلفِ ، مُفاجِئ كِليهُما هو آمسكَ بِـ يَدان تايهيونغ مُقيداً اياهُما خَلف ظَهرِه


جيني تراجعت بِـ ضِع خُطوات لِلخلفِ مُبعِدة سِلاحَهُا عَن راسِ القائِد الذي آدارُه ناظِراً لِـ هوسوك " كَم تَمنيتُ يَوماً ان تُمسِكونني دون غَدري مِن خَلفِ ظَهري " 


" يُفضل أن تَصمُت ، انتَ لاتريد ان نُغلقَ لَك فَمُك ايضاً " هوسوك نَبس بِـ حِدَةٍ شاداً بإحكامِه عَلى يَدان تايهيونغ لِـ يَقوم بِـ دَفعِه ناحِيَة جُنودِه " خُذوه للسِجن "


جُنديان امَسكى بِـ تايهيونغ مِن كِلتى جانِبيه لِـ يَسحبوه مَعهما الي حَيثُما آمرهُما قائِدهما ، جيني راقَبت زَوجِها الذي بِـ دَورِه يُدير بِـ راسِه ناحِيتهُا


اغمَضت عَيناها لِـتخفِض راسُها مُتنَهِدة حِينما إختَفى الاخَر عَن نظرها " اعلَم كانَ الامر صَعبُُ عَليك ! لَكِنك آبليتَ حَسناً ، تَذكَري انهُ مُجرم وعَليهِ أن يَنال جَزائُه " 


هوسوك نَطق كَـ مُحاوَلة مِنه لِـ مُواساة الخافِضة لِـ راسِها حَزينة ومُتألِمة " اعلم اوبا اعلم ، هو يَستحِق لَكِن ماذَنبي انا لاتألًم مَعهُ ؟ " عَضت سُفليتَهُا حِينما سَحبها الاكبر لاحضانِه ماسِحاً عَلى طُولِ ظَهرِها " سَـ تَشرِق الشَمس قَريباً ، لَن تَبقي في الظَلام طَويلاً " 


... 


" لِـ تَحِلُ اللَعنة التاسِعَة عَلى تاي ذاكَ الارعَن ، بايَةِ آحَقيَة يَتحرك دون إذنٍ مِني ! " الرَئيس الاعلى نَطق غاضِباً بَينما يَدور بِـ آرجاءِ خَيمتَهُ يَشِدُ عَلى خُصلاتِ شَعرِه قَلِقاً ومُتوتِراً 


" انتَ مَجنون ؟ زَوجِته بِـيـنَ آيدِيهُم وتُريدُه أن يظلَ صامِتاً هُنا " إيدون آردَفت بِـ غَيرِ مُبالاة بَينما تَضع قَدم فَوق الاخرى تَرتشِف النَبيذ الاحمَر القاتِم 


" آعيدي ما قُلتِ ! " الرَئيس بِـ صَدمةٍ نَطق بَعدما تَحجر مَكانُه مُوَسِعا لِـ مُقلَتاه " اتُريدُه ان يَظُل صامِتاً هُنا " آعادت ماقالَتهُ آخيراً لِـ يُنفي الرَئيس " كَلا الذي قَبلُه " 



" زَوجِته ؟ " بِـ إستِغراب إيدون تَحدثَت نَبرتُها بَدت تَساؤلِيَة لِلذي جَلس عَلى سَريرُه ضائِعاً ومُختَنِقاً " ا..اجِلبي لي المـ.ماء " تَكلم بَينما يَفتح اول زِران مِن قَميصُه عَله يُبعِد ذاكَ الاختِناق 


وَقفت مِن بُقعَتِها لِـ تَضع كأس النَبيذ عَلى الطاوِلَة وتَسكُب الماء لَهُ ، مَدتهُ له ولا تَزال بِـ حَالَةِ إستِغراب مِن تَحول الاخر المُفاجِئ ! لَقد كانَ غاضِباً ؟ مابِه الان مَصعوقاً


" جيني ! "


... 


" رِفاق خَبرُُ سَئ " يونغي اردَف مُلتَقِطاً لانفاسِه التي ضاعَت رَهينة رَكضُه بَعدما كانَ يَتَنصت ويُراقِب ماسَبق وحدَث داخِل المَقر


كِلا مِن جيمين ونامجون عَضى عَلى سُفليتَهُما مُتمنيان ان الذي يُفكِران بِه خاطِئ " لَقد قَبضوا عَلى القائِد " آكمل يونغي مُؤكِداً صِحة تَفكيرُهما لِـ يَقِف نامجون مُنفَعِلاً


" ذاكَ اللعين ، آخبرتُه خُذني مَعك لَكِنه لا يَستَمِع ، ماذا إن قَتلوه الان ها ! بالطَبع لَن يُفوِتوا فُرصَة كَهذِه "


" القائِد كانَ بإستَطاعتِه الخُروج سالِماً لَكِن المُؤسِف هو " اخَفض يونغي راسُه مُتَنهِداً لِـ يَنطِق جيمين " ماذا ؟ تَكلم "


" جيني مَن قَضت عَليهِ " 


... 


اليَوم التالي ، حَيثُ تقِف جيني مَع هوسوك والقائِد بِـ حَديقَة المَركَر " حَسناً ، شُكراً لِـ تَعاوُنك مَعنا سَيدة جيني ، يُمكنكَ المُغادَرة ونَعتذِر لِـ سوء مُعمالِتنا مَعك " القائِد لِـ..كَتبيَة العَسكر المَدعوا بِـ " جون " تَكلم مُوجِهاً حَديثُه الي جيني التي إبتَسمت بِـخِفَة حانِياً راسُها


" هوسوك إفتَح لها الباب " آشر لِـ هوسوك الواقِف امام الباب مُبتَسِماً بِـ خِفَة " آمرُك " هو قام بِـ فَتح الباب خِصيصاً للصغيرة التي عَبرُته بِـ قَلبٍ بَقى مَسجُوناً بالداخِل


وَقفت جيني مُقابِلاً لِـ هوسوك بَعدما دَخل القائِد الاخر " شُكراً لَك حَقاً جيني ، كَم ارغَب بالاحتِفاظ بِك والهُروب بِـك بَعيداً فَـ الذين مِثلُك إنقَرضوا جَميعُهم " هوسوك باشَر بِـ حَديثُه لِـ جيني التي آخفَضت راسُها خَجِلاً


" اهم شَئ هو القَلب اوبا ، طَالما لَديك قَلب يَنبِض هُنا لَن تَكون سَيئاً صَدقني " تَكلمت جيني واضِعة يَدُها عَلى مَكان نَبض الاكبر سِناً لِـ تجِدُه بالفِعل يَنبض وبِـ جُنون 


رَفعت بُندقِيتها الامِعَة بِـ فِعل ضَوء الشَمس المُسلِط عَليها مُكوِناً إبتِسامَة لَطيفَة عَلى ثَغرِها " اتمَنى ان نَلتقي مُجدَداً ، الوَداع هوسوك اوبا " إنحنت لَهُ بِـ خِفَة لِـ يَقِف هوسوك بإعتِدال مُفتَعِلاً تَحيَة الشُرطة


قَهقهت جيني عَليهِ بِـ خِفَة لِـ تعطي الاكبر ظَهرُها خاطِياً للامام و تحتَضِن جَسدُها بَين ذِراعَيها خافِياً تِلك الابتِسامَة المُزيفَة التي كَونتها بِـ صُعوبَة


هوسوك بَقِى واقِفاً يُراقِب جيني المُغادِرة والتي لا تعرِف وَجهتَهُا او الي اينَ يُمكِنها الرَحيل واللُجؤ فَـ هي لا تعرِف آحداً ، وبِـ التأكيد هي لَيس مَجنونة لِـ تعود لِلمُخيم 


" جيني ! " نَده عَليها بِـ صَوتٍ عالي لِـ تدير جيني نَفسُها ناحِيَة الاوبا بِـ إستِغراب ، هوسوك تَقدم مِنها راكِضاً لِـ يُفرِق بَين يَدان الصغَيرة المُتَكتِفَة


" إبقَي مَعي جيني ، إبقي هُنا " الاكبر تَحدث بِـ نَبرةٍ مُتلَهِفَة مُمسِكا بِـ يَدان الصغيرة التي نَظرت لِـ يَديهُما ثُم لَهُ " ابقَى ؟ الن اكون عِبئاً ؟ " 


نَفى هوسوك بِـ راسِه لِـ يَشِدُ عَلى يَديهِا آكثر " لَم تَكُوني قَبلاً لِـ تَكوني الان جيني ،  وافِقي اعلم انكَ لا تَملِك احد ! " اجاب سُؤال الصغيرة مُطالِباً اياها بالمُوافَقَة 


جيني نَظرت جانِباً تفكِر قَليلاً لِـ تعيد نَظرهُا الي هوسوك مُحرِكة راسُها ايجابِياً ' مُوافِقة " إبتَسمت خِتاماً لِـ يَبتُسِم الاكبر بإتِساع ساحِباً اياها بَين احضانِه 


تَفاجئت جيني مِن الاحتِضان المُفاجِئ لِـ تفرِق بَين شَفتاهُا بِـخِفَة دون مُبادَلة الاخر ....


" ماللعنة التي تَحدُث ؟ لِما تلكَ الطفلة تبدو سَعيداً وزَوجِها مَسجون بالداخِل " نامجون بِـ انزِعاج نَبس بَينما يُراقِب جيني هو والاثنان مِن خَلفِ الاشجارِ


" بالطَبعِ هي لَيست سَعيداً ، لَكِنهُا تخفي حُزنِها بِـ إبتِسامَة كاذِبَة ، صَديقتي وآعرِفُها جَيِداً " جيمين نَطق مُعتَرِضاً عَما قالَهُ القائِد لِـ يَتنهَد يونغي " ما الخُطَة ؟ " 


... 


آصواتِ لِهاثِه لَم تَخلوا تِلك الغُرفَة المُتجَمِدَة حَد اللَعنة بِـ سَبب بُرودِتِها القاسِيَة ، رُغم تَجمُدِها الي انهُ لا يَشعُر بِها كَون ما تَلقاه مِن ضَربٍ عَنيف بَعث الحرارَة لِـ كامِل انحاء جَسدِه المُقيِد بِـ مُنتَصفِ الغُرفَة عاري الصَدر 


" إعتَرِف ما مُخطاطِكُم القادِمَة " جون آردف بِـ حِدَة مُوجِهاً لَكمة قاسِيَة لِـ وَجهِ القائِد الذي يُقابِله فَقط بالقَهقهَة الساخِرَة فَور سُؤال الاخر لَهُ


بِـ غَضب قامَ بِـ إمساك شَعر تايهيونغ بِـ قُوة ناطِقاً " لا تَستَفزني يا لَعين اجِب " القائِد إبتَسم بإتساع مُظهِراً اسنانُه الدامِيَة " اُقسِم أن اصغَر اعضاء جُنودي يُجِدون الضَرب آفضل مِنك " 


إزداد غَضب جون لِـ يُفلتِ شَعرُه مُلتَقِطاً السُوط " لا زَلتُ لِـ حَد الان مُتساهِلاً مَعك ، ظَننتُ انكَ إنسان لَكِن لا دائِماً تُؤكِد لي انَك مُجرد وَحش بِـلا مَشاعِر او قَلبٍ يَنبِض حَتى "


خِتام حَديثُه صَوت ضَحكات تايهيونغ تَعالت آكثر فَـ آكثر كَـ المَجنون الذي فَر هارِباً مِن المُستَشفى ، هو تَوقف فَجاة لِـ يُميل راسُه مُتَكَلِماً " مَلِك المَوت لا يَشعَر الا بِـ شَئ واحِد ، آتَعلم ما هو ؟ " 


جون ظَل صامِتاً مُنتَظراً إجابة من تايهيونغ الذي إبتَسم بِـ جانِبيَة مُردِفاً " المُتعَة ، مُتعَة سَلب آرواحَكُم الضَعيفَة هي آكثر ما آستَلذ الشُعور بِه " 


" انتَ حَتماً مَريض نَفسي " شَد جون عَلى قَبضتَهُ لِـ يَلوي مُقدِمة السوط بِـ يَدِه بادِئاً بِـ..جَلد القائِد الذي آغمض عَيناه مُستَشعِراً مُتعَة الآلم ، كُل شُعور بالنِسبَة لَهُ هو فَقط المُتعَة 


فَور إغماضِه لِـ عَيناهُ تَشكلت بِـ مُخيلَتُه صُورَة جيني بِـ بُندقِيتهُا الحادَة وسِلاحَهُا المُصوَب نَحوَهُ ، عَض عَلى سُفليَتُه بِـ قُوَة غَير راغِب بِـ تَذكُر نَظرات حَبيبُته لَهُ


" آكثر ، إضرِب آكثر انا لا اشعُر " صَرخ مُطالِباً جون بِـ زِيادَة مُعدَل قُوة ضَرباتِه التي بالفِعل كانَت قاسَيَة ، لَكِن بَطلُنا فَور تَذكُرِه لِـ مًعشوقِته لَم يَعُد يَشعُر ولَو بِـ كَمٍ بَسيط مِنها 


" آكثر ، آكثر ، آكثر " إستَمر بالصُراخ والمُطالبَة بالمَزيد عَلهُ يَنسى تِلك النَظرات الحارِقَة لِـ قَلبِه ، جون بِـ إستِغراب إستَمر بِـ جَلدِه آكثر فَـ آكثر 


' هَل حَقاً هو لا يَشعُر ؟ آيُعقَل انهُ شَيطان مُتنَكِر ' جون تَسآل بَينهُ وبَين نَفسِه ، هو لا يَعلم ان الاخر يُصارِع داخِلياً وسِلاحِه لِـ يَكون مُنتَصِراً هو الالم الذي يَحضى بِه 





تعليقات

التنقل السريع