رواية تايني القائد السيئ البارت 32

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تايني القائد السيئ البارت 32

 


" هَل حَزِنت ؟ لَم آقصِد جَعلُك كَذلِك انا فَقط كُنت قَلِقاً عَليكي بِشدة خِفت ان تُغادِري وتَترُكيني بَعدما بَدأتُ اتَعلق بِك واُحِبُك " 



بَقيت اَنظُر لَهُ لِثوانِي اُحاوِل تَرجمِة كَلماتِه التِي قالَها تواً ! هَل هو واعِي لِما يَقول ؟ اَعنِي الا يَعي خُطورة كَلماتِه علَى قَلبي الخَاضِع لَهُ بِكل جوارِحه ! 


لابَد اَنه ادرَك ماتَفوه بِه فَـ عَيناه تَوسعتَى بِكُل ماتَعنِيه الكَلِمة مِن مَعنى ، يَبدو مَصدوماً ومَصعوقاً بِشدَة مِما نَطقِت بِه شَفتاه .. 


انا الاخَرى لا اقِل عَنه صَدمتاً ، هَل لِلتو قَال انَهُ بَدأ يَتعلَق بِي ويُحبُني ! فَرقت بَين شَفتاي بِغير تَصدِيق مُستَشعِراً يَداه التِي بَدأت تَنسحِب تَدريجياً مِن عَلى وَجهي 


وَجنتَاه إحمَرتَى بِشَكل جَعلُه يَبدو بِقمة اللطافَة بِنظري ، لَطالما تايهيونغ كَانَ لَطيفاً بِشدَة عِندما يَخجل 


End jennie pov


الكلِمات خانَت الاكبَر وغَدُرت بِه لِتذهَب مُندفِعة بَعياً عَنه تارِكَة اياه وَحدُه بِهذا المَوقِف الذي هو يَشتِم نَفسُه مِراراً علَى وَضعِها بِه 


رَفع سَبابتُه لِيحُك جَبينُه كَـ مَحاولَة مِنه لِـلتَحدث او إختِلاق بَعض الكَلِمات تُخرجِه مِن إحراجِه " انا حـ.... " داخِلياً هو قَد شَكر جيمين وبِكثرَة لِدخولِه المُفاجِئ 


جيمين دَخل وبِيدهِ صينية بِها مُختلَف الاطعِمَة خِصيصاً لاجل جيني ، هو بَقى يَوماً كامِلاً بالمَطبخ يُحضِرُها بِحُب لاجلِ صَديقته 


إبتَسم بأتِساع فَورَما وَجدهُا مُستَيقِظاً " جيندوكي ! اخِيراً إستَفقتَي " خَطى ناحِيتها بِسرعَة لِـ يَضع الصِينية جانِباً مُحدِقاً بِتفاصِيل وَجه جيني بإبتِسامة تَكاد تَشقُ وَجهُه 


جيني ابعَدت نَظرها عَن زوجِها لِـ تنقُله الي جيمين مُبادِلة اياه الابتِسامة " نعم جيميني إستَفقت " جيمين إندَفع بِقوة معانِقاً اياها بَينما دُموعه بَدأت تَسقُط واحِدة تِلو الاخُرى 


تايهيونغ تَحمحم لِـ يَجِدُها فُرصَة لَه بأن يَهرُب ويُخلِص نَفسهُ ، لِذا هو إغتَنمُها لِيقف سَريعاً ويَخرُج تارِكاً الاخَران بِدموعِهُما 


آلقَى نَظرة اخِيرة علَى جيني التي بادَلتهُ تِلك النَظرة مُربِتة علَى ظهَرِ جيمين بِيدُها السَليمة ، آدار بِراسُه مُكمِلاً سَيرُه


" لَقد قَلقتُ كَثيراً عَليك ايُتها الحَقيرة ، لَم انم طَوال اللَيل وانا اُفكِر بِحالتُكَ " جيمين نَطق بِعبوس لَطيف بَعدما إبتَعد عن جيني " انا بِخير الان جيميني لاداعي لِهذهِ الدُموع " 


جيني تَكلمت بَينما تمسح دُموع الاكبَر سِناً بإبتِسامة لَطيفة تُزين ملامِحهُا الفاتِنة بِـ بَراعة ، هِي صُمِمت فَقط لتَعلوه وتَزيدَهُا تَكامُلاً 


جيمين ابتَسمَ هو الاخر لِـ يأخُذ الصينية ويَضعُها بِـ حُضنِه آخِذاً تِلك المِلعقَة " لابَد مِن انك جائِعة ، هيا إفتحي فَمك " اردَف مُقرِباً المِلعقة المُحتويَة علَى شوُربةَ الخُضار الساخِنة مِن فَمِها


فَتحت جيني  فَمِها ولاتَزال تِلك الفاتِنة تُزيِنُها ، حاوَطت المِلعقَة بِشفَتيِها مُفرِغاً مَسحُوقِها بِجوفِها " لَذيذَة لِـلغاية قَزمي ، هَل هي مِن صُنعِك ؟ " 


اومئ جيمين بِـ سُرور مُكمِلاً إطعام الصَغيرة امَامُه " هَل تَتألم ؟ " باغَت الاكبَر بِـ سُؤال جيني التي هَمهَمت مُحدِقة بِذراعِها " أتَعلم ، لَقد حَدث الكَثِير فِي فَترة نَومِك المُزمِنة بِـالامس " 


ابعَدت جيني مُقلَتاها عَن ذِراعِها لِتنظُر الي جيمين " مَثلاً ؟ " بِـصيغية تَساؤُلِيَة اردَفت لِيترَبع جيمين مُتوَسِط السَرير والحَماس يَشِع مِن وَجهِه بِوضوح 


" لَيتكَ كُنتَ بِـ وَعيُك لِـ تَري كَيف أن القائِد دافَع عَنك بِقوَة امامُنا " جيني رَمشت عِدة مَرات لِترفَع حاجِبيها ناطِقة " دَافع عَني ؟ " 


اومئ جيمين بِابتِسامة واسِعة لِـلغايَة " حَتى إنهُ صَفع تِلك العاهِرة مِن اجلِك " وَسعت جيني عَيناها لِتشهِق بِقوَة " حـ..حَقا ؟ صَفعها ؟ " 


" هِمم فَعل لانَها قالَت كَلمات سَيئة عَنك هو قام بِضربِها وحَذرَها أن تُعيدَ قَول مِثل هَذهِ التَراهات عَن زَوجة القائِد "


" لا تَقُلها ! " إزدَاد تَوسُع عَينان جيني لِتفَرِق بَين شَفتيها بِـ دَهشة غَير مُصدِقة لِـ كَلِمات صَديقُها " مابِك ؟ الستَ سَعيدة ؟ لَو كُنتُ مَكانُك لَذهَبتُ لَه اركُض واُقبِلهُ بِقوَة "


الصَغيرة قَامت بِـ ضَرب الاكبَر سِناً عَلى ذِراعِه ناطِقة " بِـ حَقِك كَيف ساكُون سَعيدة وتِلك اللَعينة عَلِمت انهُ زَوجي ؟ سَتحِل كارِثَة جيميني هِي بِالاساس لا تُحِبُني وتَستمِر فِي الالتِصاق بِـ تايهيونغ " 


تَنهدت لِتكمِل " آخشَى أن تَستغِل الامَر وتَبدأ بِتهددِي انها سَتخبِر الشُؤون العُليى وَقتُها سَينتهِي آمر كِلينا " 



تَنهد جيمين هو الاخَر لِيُمسِك بِوجِه جيني ويَتكلَم بِـ حِنيَة " لاتَخافي ، إن كان مُبتَغاها الحُصول علَى القائِد هي حَتماً لَن تُفكِر بِإذائِه " 


حَدقت بِه جيني لِـ ثَوانِي مَعدُودَة قَبل ان يتومِئ مُحاوِلة التَمَدُد وإراحَة جَسدُها " دَعيني اُساعِدك " جيمين تَطوع لِمساعدَتِها وبِـ الفِعل سَاعدَهُا لِـ يُغطِيها " سأذهَبُ الان صَديقتي كَي تَرتاحي ان احتَجتَني انا خارِجاً " 


هَمهمت لَهُ جيني بِـ هُدوء لِـ تغلِق عَيناها بِـ رَغبة مِنها فِي الـدُخول الي تَفكِير عَمِيق ..


... 


" كَيف واللَعنة لم تَستَطِع قَتلهُ بِيكهيون ؟؟ " بِغضب صارِخ نَطق الواقِف امامَ المُسمَى بيكهيون الذِي بِـ دورِه انزلَ راسُه مُعتَذِراً " اسِف سَيدِي ، احدُُ ما اتَى وأطَلق عَلي النار قَبل ان اقتُلَه انا بالكادِ نَجوتُ مِنهُم وهَربت " 


ضَرب السَيد الطاوِلة بِقوة مُستخدِماً كِلتَى يَداه " اللَعنة عَليك تاي فِي كُل مَرة اُحاوِل قَتلَه يَحدثُ شَئ ويَنجوا ذَلك الافعَى " 


بيكهيون صَمت لِفترَة وَجيزة يُفكِر  قَبل ان يَنطِق " سَيدي إن لَم نَستَطِع قَتلهُ مُباشَرة ، نَستَطيع فِعل ذَلك بإستِخدام نُقطَةِ ضَعفِهِ "


" ماذا تَقصِد " السَيد تَسائل بَعدَما نَظر لَهُ مُستفهِماً لِـ يَبتسِم بيكهيون بِجانبية مُردِفاً " جيني كيم " 


.......


تايهيونغ عاوَد الدُخول الي الخَيمَة مُجدَداً فَور حُلول مُنتصَف اللَيل لِـ يَجِد جيمين جالِساً يَمسح عَلى شَعر جيني النائِمة


تَحمحم جالِباً إنتِباه الاصغَر الذِي رَفع نَظرُه عن جيني مُحدِقاً بِه " اوه سَيدي ! " وَقف بِسرعة حانِياً جَسدُه بِـ احتِرام لِينبِس تايهيونغ " اُخرُج " 


" آمرُك " بِطاعة جيمين اجابَه جارًا قَدماه ناحِية المَخرج لَولا صَوت قائِده الذي إستَوقَفه " انتَظِر " آدارَ بِجسَدُه  ناحِية سَيِدُه لِـ يُميل راسُه بِـ إستِفهام 


" تِلك الكَنزَة ! " تايهيونغ إبتَدأ حَديثه ذاكِراً الكَنزَة التِي لَم تُفارِق بالَه مُطلقاً " أيُ كَنزَة ؟ " رَمش جيمين مُستغرِباً لِيُكمِل الاكبَر " حَمراء اللَون واسِعة ذاتُ رَقبة ضَيِقة " 


وَصفَها لَه لِـ يَنظُر جيمين جانِباً مُحاوِلاً التَذكُر " اهه تِلك التِي حَصلتُ عَليها هَدية ! اجل مابِها ؟؟ " بإبتِسامة خَتم حَديثه مُعيداً نَظره الي قائِده الذي رَفع حاجِبه مُستنكِراً 


" سَاتغاضَى عَما قُلتهُ بِـ شأن الهَدية فَـ ذَلك يَعود الي انكَ مِسكين ناقِصًا لِـلعقَل ، المُهِم اُريدَها إذهَب واحضِرها الان " القائِد نَطق بَعدما نَظر الي جيني واضِعاً قَدم فَوق الاخرَى 


حَدق جيمين بِه وَشُعور مِن الغَرابة دَاهمَه قَبل أن يُومِئ ويَخرُج ذَاهِباً لِخيمَتِه بِـ غِية جَلب تِلك الكَنزَة ، جَلبَها لِـ يَدخُل ويَمُدها لِـ تايهيونغ " تَفضل سَيدي "


إلتَقتُها تايهيونغ لِـ يُؤشِر لَه بالرَحيل ، إنصَاع جيمين لَهُ مُنحنِياً قَبل أن يَخرُج " هَل أعجَبتُه كَنزَتي ؟ قائِد مُتطفِل " عَبس لِـ يَعُود خَيمَتُه 


تايهيونغ نظر لِـلكَنزة ثُم لجيني ثُم وَضعَهُا جانِباً ، إقتَرب مِن يَد الصغَيرة المَقبوضَة بِـ رَغبَة مِنهُ لِفتَحِ اصابِعهِ وتَفرِقتها


إعتَلاها لِيَجلِس عَلى حَوضِه مُسبباً بِذلك إنعِقاد خَفِيف ظَهر بَين حاجِبين النائِمة اسفَلُه ، إبتَسم بِخفَة لِيَضع يَدُه مَكان إبط جيني بِغية رَفعِها قَليلاً كي يَجعلهُا تجلِس 


رَفع نَفسَهُ قَليلاً كَونَهُ يُعِيق حَركة الصغَيرة ، اجلَسهُا لِـ يَلتقِط الكَنزَة مُقَرِباً اياها مِن جَسدِ جيني ، البَسها إياهُا بِـ حذر شَديد لِـ يُعدِلها لَها مِن الرَقبَة


/>

بَعدَما انتَهى إبتَعد عَنهُا لِيُمدِدها مُجدَداً ويُغطِيها بَعدما آمعن نَظرهُ بِها " انِها تُناسِبهُا تَماماً " انحَنى لِيُقبِل جَبينهُا بِـ دِفئ ثُم يَستَلقي بِـ جانِب صَغيرُته


شَابك يَديهِما بِـ بَعض ناظِراً ناحِية سُكون مَلامِح زَوجِته ، هو اقَسم اُنهُا حَتماً مَلاك ، لايُمكِن لِـ مَخلُوق عادِي أن يَكُون بِـ هذا الجَمال والتَكامُل 


... 


اليَوم التَالِي إستَيقظت جيني عَلى صَوت اقَدام الجَنود التِي تَصطدِم بالارض بِصوت عالِي ومُزعِج بِشدَة ، عَقدت حَاجِبيها مُنزعِجة مِن تِلك الاصوَات


شَعرت بِـ شَئ يُثقِل عَلى جَسدُها لِـ تنظُر ناحِية مَلابِسهُا " اوه ! كِنزَة جيمين ! " فَكرت قَليلاً لِـ تبتَسِم هامِساً " هو يَهتم بِي حَقاً " 


استَشعرَت دُخول شَخصاً ما لِـ ترفَع راسُها ناظِراً لِـلذِي دَخل " اوه ! جيهوب اوباا " إبتَسمت بِخفَة حالَما إقتَرب هوسوك ناحِيتها مُردِفاً " سَمعتُ انك اُصِبتي ! انت بِخير ؟ " 


" نَعم اوبا بِخير ، شُكراً لَك " اجابُته جيني مُبتِسمة بِلطف كَـ عادتِها " جَيِد ، ساذهَب الان " بادَلُها الابتِسامة بِتَكلُف لِيُدير بِجسدُه غايَتُه المُغادَرة


" اوباا ! " نادَت جيني عَليه بِصوت خافِت مانِعاً اياه مِن الخرُوج " نَعم ؟ " نَطق هوسوك بَعدما آدَار راسُه ناحِية جيني التي إحمَر وَجهُها


" ا.. ايُمكِنُك مُساعَدتي علَى الذَهاب للوصول الى الحَمام ؟ " الصغَيرة اردَفت بِخجل واضِح من نَبرتِها وَ وَجنَتاها اللَتان تَوردتَى بِشَكل جَعلها بِـ غاية اللَطافَة 


إبتَسم هوسوك عَلى لَطافتِها لِـ يُحرِك قَدماه مُقترِباً مِنها " بالطَبع " مَد يَده ناحِية جيني التي نَظر لَها لِـ ثوانِي قَبل أن يُمسِكُها مُبتَسِماً " أيِمكُنك المَشي ؟ " 


" لا اعلَم ، لَكِن أظُن هَذا " الصغَيرة قالت بَينما تبعِد الغِطاء عَنها بِيدُها المُصابَة " احذَري ، لاتَستعِمليها كَثِيراً " حَذرها هوسوك وهو يَجذِبُها ناحِيتُه لِـ تقف


هوسوك وَضع احَد يَداهُ عَلى خَصر جيني يُثبتُها جَيداً كي لا تقع بَينما الاخرَى تُمسِك بَيدُها السَلِيمَة " إن لَم تَستطِعين المَشي أستَطيع حَملُك لا مُشكِلة لَدي " 


نَظرت جيني ناحِية وَجه الاكبر القَريب مِنها لِـ لتنفِي بِـ راسُها " لا دَاعي أستَطيع المَشي " خِتام كَلِماتُها إبتَسمت بِـ لُطف لِـ يُهمهِم هوسوك بِـ خُفوت ساحِباً جيني ناحِية المَخرج 


خَرج كِلاهُما مِن خَيمة القائِد مُتجهِين ناحِيَة الحَمام ، ذَلك لايَخلوا من إحمِرار وَجنتان جيني بِـ سَبب وَضعيَتِها المُتقارِبة مَع الاخر


" هَل تَدخُلين وَحدُك ام اُساعِدك للوصول اكثر ؟ " هوسوك نَطق بَعدما وَقف كِلاهُما امامَ الحَمام " شُكراً اوبا أستُطِيع وَحدي " جيني اردَفت بَعدما سَحبت يَدها ونَفسُها مِن بَين يَدان الاخَر 


" امم حَسناً ، انتَظِرُك هُنا "


دَخلت جيني الِي الحَمام لِـ تقضِي حاجَتُها وتخرُج بَعدما عانَت مِن صُعوبَة لِبسِها لِـ سُروالِها " هَيا تَعال " تَحدث هوسوك بَعدما مَد يَدُه دُون النَظر لِـ جيني


امسَكت جيني بِـ يَدُه لِـ يَتِم سَحبُها بإستِخدام خَصرُها مِن قِبل هوسوك الذِي جَرُه مُعيدًا إياه لِـلخَيمَة " اوبا ، لا اُرِيد العَودة للخَيمة ، اُريد التَجول قَليلاً " 


" هِمم ، حَسناً لامانَع أن فَعلنا جَولة بِـ المُخيَم " نَطق هوسوك بَعدما غَير وِجهتُه " لَكِن اوبا الَن اُعطِلُك ؟ يُمكنك الذهاب لِـ عَملُك يُمكِنني السَيرَ وَحدِي " جيني قال بَينما تنظر لِملامَح هوسوك المُبتَسمة والتِي تَبدو مُشرِقَة بِحق 


" لا لَقد انهَيت صُنع القَنابِل بالامَس ، والان وَقت الافطَار لِذا لايُوجد تَدريبات حَالياً " اردَف هوسوك بَينما يَنظُر ناحِية الارَض مُتَتبِعاً لُـ خُطواتِه هو والصغيرة سِناً


رَفع راسُه ناحِيَة جيني لِـ يَتفاجُئ ويُوسِع عَيناه بِخفَة مِن قُرب وَجه الصغيرة مِنه ، جيني كانَت قَريبة مِنه بِشدَة بَينما تتمعن بِـ النظر لِـ مَلامِحه


" انتَ تُشبِه الحِصان "الصغيرة لَم تشعُر بِنفسها وهي تشبِه الاكبَر سِناً بذلِك " اوه ! آعلَم ، انت ايضاً تُشبِهين القِطَط " هوسوك نَطق بِـ بَعض مِن الاحراج لِـ قُرب الاخَرى


" مالذِي تَفعلانَه ؟ " 


جيني رَفعت راسُها ناحِية المَصدَر لِـ تبتعِد بِـ سُرعَة عَن هوسوك مُنزِلاً لِـ راسُها " لا شَئ سَيدي ، كُنت اساعَد زَميلتي على الذَهاب لِـلحَمام " هوسوك اجاب بِـ احتِرام بَعدما انزَل راسُه هو الاخَر


القائِد اقتَرب مِنهُما بَينما يَرفَع حاجِبُه " إنصَرِف لِـ شُؤنِك " آمر هوسوك وجَل نَظرُه مُعلق على القِطة الخائِفة امَامُه " امرك " انحَنى لِـ يُغادِر تارِكاً جيني مَع قائدها


" ماذا اخبَرتُك عَن الاقتِراب مِن الاخَرين ؟ " تايهيونغ اردَف بَينما يَرمُق جيني بِـ نَظرات غاضِبة وحادَة لِـ رُؤيتِها لِتلك الوَضعِية التِي كانَت بِها مَع الاخَر 


" لَقد كُنتُ فَقط اتَعرف عَليهِ " بِـ تَوتُر واضِح الاصغَر نَطقتش مُلتَقِطة صُوف الكَنزة بَين اصابِعُها تشد عَليها بِقُوة " ولِما تَحتاج التَعرُف عَلى احد وانا هُنا ؟ " 


القائِد تَحدث مُقتَرِباً مِن وَجه جُندِيته التي بِـ دَورِها إرتَدت لِـلخلف بِـ بَعض مِن الخَوف " انتَ مُعاقَبة " اكمَل هامِساً امام وَجه زَوجِته التي عَبست داخِلياً بَينما تحدِق بِـ وَجهِه القَريب مِنها


انَزل نَظرُه الي شَفتيها الكَرزِية المُثيرَة لِـ يَعض عَلى شَفتُه السُفلَى مُشتَاقاً لِـ تَذوق طَعمِها والخُلود فٍي نَعيم طَراوَتُها


تايهيونغ لاحَظ نَظرات زَوجِته الشَقية الي شَفتيه وعَضُها عَلى خاصَتِها لِـ يَبتسِم بِـ جانِبيَة ، وَضع اِحدَ يَداه علَى عُنقِها مِن الخَلف لِـ يُقرِبهُا مِنه مُقلِصاً تِلك المَسافة المُفرقة بَينهُما


امالَ بِراسُه ناظِراً ناحِية عينان جيني التي رَفعت بُندُقِيتها مَحدِقة بِه بِـ بَراءَة ، قَرب راسُه مِن راسِ صَغيرته مُلصِقاً كَرَزيتَاه عَلى مَعشوقَتِها .. 


كِلاهُما اغَمض عَينيه لِـ ذَاك الشُعور الذِي داعَب مَعِدتَهُما مِن الاسفَل ، قَلب كِليهُما يَعزف عَلى اوتَار عِشقٍ ذُو مَعزُوفَةٍ تُحيِي ذَاك الحُب وتَزيده عشقاً


يَد تايهيونغ الاخرَى إستَقرت عَلى خَصر صغيرته يَسحَبهُا لَهُ اَكثر ، بِـ حَذرٍ وحِرصٍ هُو يُعامِلُها خائِفاً عَلى إصابَتِها


" آلم اُخبِركَ انهُ يُحبِها ؟ " بِـ هَمس جيمين نَطق مُعلِماً يونغي الواقِف خَلفُه ، الاثنان يَختِبئان خَلف إحدَى الخِيم يُراقِبان الجُندية وقائِدُها


لَيس وكأن الجَميع لايَنظُر لَهُما الان ، مُعظَمهُم يَفغُرون فَاههُم بِـ صَدمة والاخَر يَبتسِم بَينما الاخِير يَشتعِل غَضباً وحِقداً عَلى جيني 


هُما لَم يَشعُراً بُـ اولاءِك الرِجال الذِين حاصَروا المُعَسكر مِن كُل الجِهات لِـ يًكونَى بِـ مُنتَصفِهُم يَتبادَلان القُبل غَير دَاريان عَما يَحدُث حَولهُما .. 


لَكِن صَوت ذَلك الانفِجار القَوي الذِي صَدح عَالياً بِـ جَميع انحَاء المُخيم جَعل مِنهُما يَبتعِدان عَن بَعضِهما بِـ فَزع مِن هَول الصَوت 


تايهيونغ وَسع عَيناه بِـ صَدمة مُصاحِباً تَفاجُؤه وهو يَرى اؤلاءك الرِجال الواقَفين اعلَى تِلك الجِبال فَوقهِم مُزودِين باسلِحتهم وسَلاسِل الرَصاص تَلتف عَلى اخصارِهُم 


قَطب حاجِيباه بِـ غَضب ناظِراً ناحِية جُنودِه الذِين إتَخدُو وَضعِيات الدِفاع مُلتَفين حَوله بِغية حِمايَتِه " سَيدي لَقد قامُوا بِـ قَتل جُنود الحِراسَة " احَدَهُم قَد هَمسَ بِـ صَوت خافِت 


" اينَ باقِي الجُنود مِن غَير الذِين قُتِلوا ؟ " القائِد سأل بَعدما ازَال حَدقيتاه الحَادة عَن اعدائِه ناظِراً ناحِيَة جُنودِيه " هُم مُحاصِرين بِـ مَخرج المُخيم سَيدي ، مَع القائِد ارام "


شَد تايهيونغ عَلى قَبضة يَده لِـ يَنظر الي جيني التي ترمِش مَرات عَديدَة غَير مُصدِقة لِـ لامر " إياك ومُفراقَتِي جيني ، تَشبثي بِي ولاتُفلِتيني اتَسمَعين ؟ " هَمس بَعدما ابعَد يَده مِن خَلفِ رَقبةِ جيني لِيضعُها عَلى ذِراعُه السَلِيمَة 


فَور ايمَاء جيني لَه بالايجَاب هو اعاد انظَارُه لِـلذِين فَوقِه لِـ يَجدَهُم بالفِعل قَد صَوبوا باسلِحتِهم ناحِيَتهُم مُستَعدين لاطلاَق مَخزنِهُم


نَظر لِـ طاوِلة الافطَار جانِبُه لِـ يُحدِق بِـ جُنودِه " لاتُبادِرو باطلاَق النار قَبل ان يَفعلوا هُم " آمَرهُم بَينما يَدُه الاخرَى إمتَدت لاخراج سِلاحُه مِن خَلف سِروالُه


فَور إخراجُه لَهُ رَصاصَة مُستَهدِفَة اياه اَصِيبَت مابِجانِب قَدمُه ، بِـ حَركَة سَريعَة مِنهُ هو قَام بالاطلاَق عَلى الذِي ارَادَ إصابَتُه لِـ يَقُوم بِـ سَحب جيني مَعه وقَلب تِلك الطَاولة مُحتَمِياً خَلفُها 


تِلك كانَت الاشارَة الخَضراء لِبدأ تِلك المَعركَة الدَامِية والحامِيَة بَينهُم ، تايهيونغ كانَ يُصيبِهُم احَياناً كَون مَخزُون رَصاصُه لَيس بالكَثير


هو لَم يَتوقَع أن يَحدث هَذا الهُجوم صَباحاً وبِـ وَقت الافطَار ، نَظر ناحِية جيني الجالَسة ترتعِش بَينما تضع كِلتا يَداها علَى اُذناها تشد عَلى إغماض عَينيها بِقوَة


اَبعَد يَداها عَن اُذناها بِـ حَذر لِـ يَقتَرِب مِن وَجه صَغِيرِته الخائِفة هامِساً " ذِراعُك مُصابَة لاتَثنِيها " 


جيني فَتحت عَيناها كاشِفاً عَن بُندُقيتها الدامِعَة " سَـ.. سَيأخُذوك مِني مـ.. مُجَدداً تايهيونغ ، سَـيُفرِقون بَيننا مُجدداً " هامِسة بكَلِماتها المُرتجَفة هي نَطقت مُتذكِراً لَيلَة زِفافِها


تايهيونغ ظَلَ يُحدِق بِـ مِلاذِه المُبللَة بِـ صَمت ،لايَمكِنُه مُعارَضة ما قالَته او الكَذِب عَليها بِـ قَول اَنهُما لَن يَفترِقى مُجدداً فَهو وَحدُه يَعلم أن حَياة كِليهِما عَلى المِحَك الان


شَد عَلى يَد زوجِته التِي تَتوسَط خاصَتُه غَيرَ قادِراً عَلى مُواساتِها وبَعثِ شُعور الامانِ لَها عَل تِلك البِلورات الثَمينَة أن تَتخفي مِن جُحورِه الواسِعَة 



ارادَ بِشدَة الاقتِراب مِنهُا وتَقبيلُها بِـ رَغبَة مِنه لِـ ارسال الدِفئ لَهُ عَبر التِحام شَفتيهِما مَعاً ، لَكِن تِلك الرَصاصة التِي اختَرقَت خَشب الطاوِلَة اخرجَتهُ مِن جَلِ افكارِه


انتَفض جَسد كِليهِما لِلخَلف مُحدقيين بذلِك الثُقب الذي خَلفَتهُ الرَصاصة ، تايهيونغ رَفع راسُه بِغَية تَفقُد جُنودِه الذِين بالفِعل قَد مات اغلَبُهم


انَزل راسُه سَريعا ضارِباً الارض بِـ قَبضَتِه " اللعنة قُضيى عَلينا " بِغضَب تَمتَم لِـ يَرفع نَظره لذاك الوقِف خَلف جيني مُصوباً علَى كِليهِما بِـ سِلحان


تَنهد بِـ ضَجر لِـ يُصوِب عَليه سَريعاً قَبل ان يَفعل هو ، تِلك كانت اخِر رَصاصَة بِـ مَخزُونِه لِيرمِي بِـ سِلاحِه مُقتَرِباً مِن جَسد جيني " لاتَخافي لَن يَحدُث لَنا شَئ " مَسح عَلى خَصلات شَعرُها الامامِيَة ماداً يَده لالتِقاط المُسدَس خَلفُه


اغمَضت جيني عَيناها بِـقُوَة مُصاحِباً تَشبُثِها بِـ تايهيونغ الشَديد فَور سَماعِهم لذاك الانفِجار الذي اُحدِث امامُهم ، القائِد احتَضن جَسد جُندِيته شاداً عليه بِقَوة بَعدما انبطَح ارضاً مُعتلياً اياها


رَفع عَيناه مُحدِقاً بِـ نامجون الواقِف عَن بُعدِ امتَار يُؤشِر له بالمَجئ بِـ يَدُه بَينما الاخُرَى تَحمِل مُتفجِرات 


وَقَف مِن فوقِ جيني بَعدما خَفف مِن شَدِه عَليه لِـ يَمُد يَدُه لَهُ " اسرِعي ، طَالما الدُنيا ضَباب ولَن يَرونُنا " اومئت جيني بِـ ذُعر لِـ تقوم بإمساك يَد زوجِها وَيتِم سَحبُه عالِياً مِن قِبلهِ


تايهيونغ خَطى ناحِية نامجون وباقِي الجُنود الواقِفين خَلفُه باسرَع مايُمكِنُه ، لَكِن اثنَاء سَيرُه جيني تعَثرُت قَدمُها بصَخرَةٍ كَبيرَة عَرقلَت طَريقُه لِـ تفلت يَد قائِدها مُتهاوِناً للاسفَل 


القائِد شَعر بِـ يَد الاخَرى تَنسحِب مِن خاصتِه لِـ يُدير بِـ راسُه لِـلخلفِ باحِثاً عَن جَسدِ جُندِيته لَكن الضَباب يَمنعُه مِن الرُؤيَة " جيني ! اينَ انت ؟ "


جيني اغمَضت عَينيها بآلم افتَك ذِراعُها التِي وَقعت عَليها بِـ قَسوةٍ تَواً ، عَضت على شَفتُها السُفلى بِـ قَوة حابِسة صُراخها وبُكائُها مُتألِمة


تايهيونغ إستَشعر تِلك اليَد التي قامت بِـ سَحبه مَعها والتِي عَلم جَيداً انها تَخصُ نامجون " لِما تَقِف بالمُنتصَف كالابلَه ياغَبي سَيقضُون عَليك " هَمس الاكبَر سِناً بَينما يَقوم بِـ سَحب الاصغر مَعه بِـ قَوة 


" جيني ! اِنُها واقِعة هُناك عَلي مُساعَدتُها " تايهيونغ نَطق بَينما يَنظر ناحِية جَسد التي تصارِع المُها بَعدما بَدأ ذاك الضَباب يَختَفي تَدريجياً


" لَيسَ وَقتُه عَلينا المُغادَرة حالاً وصلتَنا اوامِر عُليا بالرَحيل " اردَف ساحِباً جَسد الاخر الذي يَستمِر بِـ مُقاومَتِه ودَفعِه " دَعني لايُمكِنُني تَركُها لَهُم ، سَيقتُلونَها " تايهيونغ تَحدث بَينما يَقوم بِـ ابعادِ يَدان الاكبَر عَنه 


" تايهيونغ واللَعنة سَيُنقِذه احَد الجُنود ، الاتَفهم انَك مُستَهدَف وسَتُقتل " بِـ صَراخ الاكبَر نَطق مِن عِناد القائِد الاصغر سِناً 


تايهيونغ ابَعد نامجون عَنه عَن طَريق دَفعُه بِـ قُوة لِـ يَركُض ناحِية زَوجِته بِـ سُرعَة ، لَكن صَوت ذَاك الرَشاش استَوقفُه لِـ يتَراجَع لِـلخَلف 


" تاي اُركُض " نامجون صَرخ باعلَى صَوتِه لِـ يَستَدير عائِداً لِـ جُنودِه الواقِفين امام ذَاك النَفق مُنتظرِين قَادتهُم 


تايهيونغ شَد عَلى قَبضة يَدِه بِـ قُوَة وسَودوِيتاه لَم تُفارِق جيني المُنبطِحة ارضاً والعَسكر بالفِعل قَد حاوطُوها مِن كُل الجِهات 


لَديه فَقط خِياران ، النَجاة بِـ حياتِه مَع باقِي جُنودِه ام فَقط تَجاهُل نِدائُهم لَه و الذَهاب الي عَشيقته لِـ يَتجَرع مَرارَة طَعم المَوت مَعهُا


.

.

.


تعليقات

التنقل السريع