رواية تايني القائد السيئ البارت 31

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تايني القائد السيئ البارت 31



" إذاً ؟ هل اهلوس ام ماذا ! جيني اقسم اني رأيت شخصاً يرتدي نفس ملابسك متجهاً لخيمة القائد ! " اونغ هيون قال بينما يرمش مرات عديدة محاولاً فهم مايحدث 


" لحظة ! انت تقول انك رأيت جيني تدخل لخيمة القائد ؟ بينما جيني ها هي معنا هُنا ؟ " جيمين تحدث محاول تحليل الامر والخروج باجابة مقنعة


نظر له الاثنان باهتمام لما سيقوله آكبرهم ليصدهما جيمين بقوله بعدما نظر لجيني " جيني هل لديك اخ توأم ؟ " 


" هل هَذا ماخَرج مَعك سَيد عبقري ؟ " نَطقت جيني بِوجَه فارِغ خالي تَماماً مِن اي تَعبير لتكمِل " لستُ مُطمَئِناً للامَر ، ساذهَب لتَفقُدِه " 


" حسناً إذهَب وكُوني حَذِرة " اومئت جيني بِخفَة لتتخِذ بِخطَواتِها ناحِية الخارِج ، إتَجهت الى خَيمة تايهيونغ مَع كُل خُطوة تقترِبُها نَبضاتُ قَلبِها تَزدادُ قَلقاً ورُعباً


_____________                         

                  

" لِما انت صامِتة هَكذا علَى غَير عادَتُك جيني ؟ " تايهيونغ سأل القابِعة بِحُضنِه بِبعض مِن الاستِغرَاب ، مُجدداً هو لَم يَتلقَى اي إجابَة ليَشعُر بِيد الاخَرى تَتحرك حامِلَة شَئ ما وَسطُها 


إزدَاد اسْتِغرابُه لِيَعقِده حاجِبَيه غَير راضيٍ تماماً عَن تَجاهُل الصغيرة لَهُ ، شَعر بِشئ حَاد يَخترِق جِلد ذِرعِه بِقسوة مُفرِغاً سائِل ما إختَلط مَع دِمائِه بِسلاسَة 


" جيني واللعنة مالذِي تَفعلُيه " بِغضَب هُو نَطق مُمركِزاً يَداه علَى كَتِفان الاخَرى بِـ غِية رَفعِه والنَظَر في وَجهِها ، إتّسعَت حَدَقِيتاه عِند رُؤيَتهِ لِملامَحِه الشَبيهَ من خاصَة صَغيرته " مـ .. مَن انت ؟ " 


الاخَر إبتَسم بِـ جانِبية قَبل أن يَرفَع إحدَى يَداه مُمرِراً إياها علَى وَجه القائِد الذي حالِياً لايُمكِنه الشُعور بـِ جَـسدُه " من المُؤسِف أن يُغادِر وَسيم مِثلُك عالَمُنا " 


قطَب تايهيونغ حاجِبيه لِتستَقِر تِـلك النَظرَة الحَادَة بـِ عينيه السَودَاويتَين مُعلنَة عَن بَدأ إحدَ نَوباتِ غَضبِه " هه أفهَم انَك احَد جُنود العَسكَر ؟ "


" لاعَجب ان الجَميع يَمتَدِح ذَكائُك " تحَدث بـ إبتِسامَة مُستفِزة راغِباً بِـ زِيادَة مُعدَل غَضب تايهيونغ الذي رَفع حاجِبه ساخِراً " لَم يمتَدِحوا قُدرَتِي علَى زَهقِ الارواح ايضاً ؟ " 


" هَذِه المَرة سَيتِم زَهق رُوحَك انتَ قائِد تاي " اردَف بَعدما حَرر نَفسِه مِن حُضُن القائِد ، تايهيونغ قهقه بِصوت عالِي ساخِراً من كَلِمات الماكِث مُقابِلاً لهُ


" لَم يُخلَق الذِي سَـيَقتُلني بَعد ، لَن آموت قَبل ان اقتُلكُم جميعاً واحِداً واحِد " يُمكنك بِبساطَة مَعرِفة مايَكنُه تايهيونغ مِن حِقد وغَيض شَديدَان عَن طرِيق نُطقِه لِكلماتِه 


الفتى قَام بإخراج مُسدَس مِن خَلف سِروالُه واضِعاً كاتِم الصوت بِمُقدِمَتِه " للاسَف ، أرَدت أن اُقِيم مراسِم افضَل مِن هَذه بِكثير ، تَليق بِك لَكن تَعلم القَدر ارادَ هذا "


خِتام حَديثِه قام بتَوجِيه ذلِك المُسدَس علَى القائِد تَحدِيداً جِهة قَلبِه " لاتُحاوِل عزيزي ، انَت مَشلول حَالِياً ، بِفعل هَذا المَسحُوق الجمِيل " 


أكمَل حِينما رأى الاخَر يَحاوِل جاهِداً الحَراك إلا انَه لايَستطيع تَحريك إصبَعه حَتى ، نَظر لهُ تايهيونغ بِحقد مُتكلِماً " هه مَالذي كَنت سأتوقَعه مِن جُبَناء مِثلِكُم ؟ "


إبتَسم الفتى رافِعاً اكتافَه بِـ غَير مُبالاة " لاتَقلق سأرسِل اشتِياقُك للمَدعوة بِـ جيني " نَطق مُحاوِلاً إستِفزاز تايهيونغ الذي بِدورِه حَملق بِه بِحدِة مُنتظِراً القادِم


||||||||||||||                             


صَوت إطْلاق نَار مُزامِناً لاغلاق القائِد لِـ كِلتى عَينيه شاعِراً بالخزِي مِن نَفسِه ، اَنهُ سَيموت علَى يَدان العَدو ذلِك آخِر مايَتوقَعُه 



لَكِن لَحظة ! هو فَكر أن ذلِك المُسدَس بِه كاتِم صَوت ! إذاً كَيف صُدرَ ذاك الصَوت ؟ 


فتَح عينَاه سَريعاً ناظِراً ناحِية ذاك الفَتى ليَجدُه مُمسِكاً بقَدمِه التِي تُقطِر دَماً ، نَقل نَظرُه لِما خَلفَه لِيلمَح جَسد زَوجِته حامِلة مُسدَساً هي الاخَرى ومِن الواضِح أنهُا هي مَن أطلَقت النَار 


بقَى يُحدِق بِها بِصدمَة ، كَيف لـ جيني أن تطلِق النار علَى احَد ؟ هَذا ماجَال بِرأسِه ولايَزال يَفعَل 


مُفيقاً ايآه مِن صَدمتِه هُو إستَمع لِصوت الفتى مُتمتِماً بِبعض مِن الشَتائِم قَبل أن يُصوِب بِمسدَسِه على جيني مُطلِقاً النار على ذِراعِها ..


وسَعت جيني  مُقلتَاها بآلم شرِس إختَرق ذِراعُها اليُمنى قَبل ان ترتَد للجانِب واقِعة علَى الارضِيَة بِفعل ذاك الفتى الذِي دَفعهُا هَاماً بالرَكض خارِجاً بَينما يَعرُج قاصِداً الهُروب


Jennie pov


حينَما اخبَرني آونغ هيون هيونغ عَن تَواجُد احِداً ما يُشبِهُني بِخيمَة تايهيونغ بَدأ القَلق يَتسلل شَيئاً فَـ شيئاً الي قَلبِي


لَم أرتَح للامَرِ مُطلَقاً لِذا سَريعاً قُمت بِالتوجُه ناحِية خَيمتِه مُصطحِباً معِي مُسدَسي احتِياطاً لوُجود شَئ خطِر 


وبالفِعل كُنت مُحِقة فَورمَا دَخَلت صُعِقت بِفتى واقِفاً امام تايهيونغ مُصوِباً بِسلاحُه ناحِيته !


سَمعتُه يَقول انَه سَيُرسِل اشتِياقُه لِي ! مَالذِي يَهذِي بِه  هَذا ؟


لَم آشعُر بِيداي التِي إرتَفعت بِمستَوى لابأس بِه ضاغِطة علَى ذَاك الزِناد الذي بِدورِه أطلَق تِلك الرَصاصة لِـ تُصيب قَدم المَعنِي


حِينما يَتعلَق الامَر بِزوجي انا افعَل اي شَئ فقَط لِحمايَتِه والحِفاظ علَى سلامَتِه ، لاأهتَم وَقتُها إن قَتلت روحاً بِغيرِ حَق أم لا 


وَسعتُ عَيناي بِـ ذُعر حِينما إخترَقت تِلك الرَصاصةُ ذَراعي اليَمنَى لِـ يتم دَفعي بِـ حَقارَة مِن قِبل ذاك اللَعين 


بِـ طَبيعَة الحال جَسدي تَهاوَن للاسفَل لِـ يَستقِر عَلى الارَضية بِـ قَسوَةٍ


رَفعتُ رَأسي سَريعاً ناظِراً لِـلفتى الذِي حَتماً يَنوِي الهُروب ! كَلا لن اسمَح لَهُ


تَجاهَلتُ تماماً آلم ذِراعي الحاد لـاُسارِع بإمساك قَدمِه المُصابَة بِـ رَغبة شَديدة مِني لِمنعِه ، ادار رَاسُه نَحوي لِيحاوِل إفلاتَ قَدمِه والفِرار


لَكِن لا ، قَبضتِي علَى قَدمِه كانَت قَوية كِفاية لاضغَط عَلى مَكان الجُرح بإبهامِي ، تأوه متألم خَرج مِن بَين شَفتيهِ لِيقوم بِركلِي بِقدَمِه السَلِيمة بِكل وَضاعة مُسارِعاً بالركَض فَورما نادِيت علَى الحُراس طالِباً المُساعَدة


اغمَضتُ عَيناي مُستَشعِراً كِمية الالم اللاذِع ، صَوت صُراخ تايهيونغ مُنادياً بإسمي لَم يُفارِق مَسامِعي البَتة ، حَالياً انا اُحاوِل جاهِداً الوُقوف ودَفع شُعور الاغمَاء بَعيداً


End jennie pov


بَعد صِرَعات عَديدَة حَدثت بَين جيني وآلمهُا الحاد هي إِستَطاعت التَغلُب عَليه لِتقف مُسنِدة جَسدهُا علَى عامُود الخَيمةُ بِيدهُا السَليمة


بِخطوات غَير ثابِتة جَرت بِقدَماها حَيثُما يَقبِع زوجُها مَشلولاً غَير قادِر علَى الحَركة كُلياً ، القَت جَسدُها بِعشوائِيَة تامَة جانِب القَلقُ حَد الجَحِيم الان


" هل انتَ بِخير ؟ لَم يُؤذيك ذَلِك الحَقير اليسَ كَذلِك ؟ " آتلَت سُؤالِها بَعدما عَدَلت مِن وضعِية جُلوسِها لتسنِد جَسدُها علَى مِرفَق يَدهُا السلِيمة سامِحاً لعَيناها القَلِقة بِـ رُؤية وجَه الاكبَر الذِي نَفى سَريعاً


تايهيونغ حاوَل جاهِداً تَحريك احَد يَديه لِـ غِية تَلمُس وَجهِ صَغيرته وتَفقُدها لَكِن مَهما حاوَل عَبثاً ، لِسانَه هو الاخَر انربَط بِطرُق شَديدة الاحكَام


إبتَسمت جيني بِوهن لتهمِس بِـ " جَيدة " بِـ طِلقائِية جُفناها قَد إنغلقَت مُستَسلمة كُلياً لذاك الشُعور الذِي خالجَهُا

بِـ شراسَة 


رأسُهُا إستَقر علَى صَدر الذِي سَيموتُ ذُعراً خَوفاً مِن أن مَكروهاً لعيناً قَد يُصيب عَشيقُته وَيسحَبهُا مَعه بَعيداً عَن ناظِريهِ .. 



فِي تِلك الاثنَاء دَخل يونغي بِرغبة لتِفقُد ما إن حَدث مَكروهاً لقائِده نَظراً لِسماعِه صوت إطلاق النَار " سَيدي هَل كُ.... " شَهق بِخوف عِند رُؤيتِه لِكمية الدِماء المُنسالَة ارضاً


سَريعاً رَفع باصِريَهِ لسَيدهِ العاجِز تماماً و جيني  المُغمى عَليها تعتلِيه بِذراعٍ تَستَمِر بِذرف سائِلها الاحمَر ، تراجَع خُطوتين للخَلف قَبل ان يَخرُج مُنادياً علَى الطَبيبة


عَاد مع إيدون التي بِدورها جَلبت مَعها مُعداتِها الطبيَة لِيدخُلا بِسرعة مُتجهِين ناحية سَرير القائِد


كَذلِك جيمين الذي اتَى مَفزُوعاً من المَطبخ بَعدما كانَ يَأكُل ، هو إلتقَى بـ ِيونغي لـِيخبِرهُ الاخَر مُختَصِراً ان جينب قَد اُصيبت .. 


يونغي قام بامساك ذِراع جيني السَليمة لِيقوم بإبعادِها عن تايهيونغ مُمدداً اياها على جانِبه " حقاً ؟ ظننت تاي من تَصاوَب ! " نَطقت إيدون بَينما تَنظُر ناحِية جيني بِسخط 


" لَيس لَدينا وَقت لاحاديثِك التَافِهة ، اخرجِي الرَصاصة مِن ذِراعِها واوقفِي النزِيف في الحَال " يونغي نطق بِبرود بَعدما رَمقَها كُلِ مِنه ومِن جيمين وتايهيونغ بِحدَة 


" هه لاتامُرنِي ياهَذا ، بالنظَر لحَالتِه اعلَم انها مَيؤوسُ مِنها " بِلامُبالاة وحِقد كَبير تَكنُه ناحِية جيني هِي اردَفت مُكتِفَة يَداها 


" انصَحُك أن لاتقُومي بإستِفزازي اكثَر وإفعلِي مابِوسعِك " يونغي تحدث صاراً على اسنانِه بِقوة ، يَرمُق القابِعة امامُه بِنظرات حارِقَة


نَقلت إيدون نظراتُها مِن علَى جيني لِتُصوب بِها علَى يونغي قائِلة "  مابالَ نَظاراتُك يالعين ؟ ثم مأشأننا بِها ؟ لِتمُت ، بالنِهاية هي مُجرد جُندية عا هِرة وُجودِها كَعدمِه " 


تايهيونغ نَظر ناحِيتُها بِغضب واضِح من عَينيه التِي تَكاد تُخرِج تَحرِيقُها حَية مِن شِدة اشتِعالِها غَضباً


مُقاوماً لذلِك المُخدِر هو قام بِالشَد علَى قبضةِ يَدِه بِقوة قَبل ان يَستَجمِع شِتاتِه ويَحرِك قدَماه اللتان بِدورِهما ساعَدتاه علَى الوقُوف


إقتَرب مِن الاخرَى ليُمسك بِرسغِها مُديراً اياها ناحِيته ، إمِتدت يَدهُ عالياً لِيقوم بِصفعِها بِكل ماؤتَت يَدهُ من قِوة وَقتُها 


هي وَقعَت ارضاً كَردَة فِعل علَى صَفعة الاخَر العنِيفة بِحق بَشرتُها الناعِمة ، شفتها آدمت من قِوة الذي تَلقتهُ ، مُجارياً لذلِك كلمات القائِد التِي صَدمتها بِشدة 


" إياك ثم إياك التَجرأ والتحدُث عَن زَوجة القائِد بِهذه الطَريقَة المَنحطة آتسمَعين " اردَف مُهسهِساً بِحدة وغَضب مؤشراً بسبابَتِه علَى الواقِعة ارضاً 


غَير مُدرك لكلماتِه التِي خَرجت مِنه بِلحظة غَضب هو علَى غِناً تَام عَن عواقِبها ، يونغي وجيمين نَظرا لِبعضُهِما بِصدمة * القائِد يَعلم بالامِر ؟ * هَذا مافَكر بِه كِليهُما 


رَفعت إيدون رأسُها ناحِية تايهيونغ ناظِرة لَه بِصدمَة " ز.. زوجة القائِد ؟ " هِي تناسَت جمِيع ماقَالُه الاخَر لَها مِن تَحذِير ورَكزت فقَط علَى كَلمَة زَوجِته !


تايهيونغ تَدارَك مانَطق بِه لِيوسِع عَينيه مُفرقاً بَين شَفتيه بِخفَة ، سَريعاً اعادَ مَلامِح البُرود ليَردِف مُتجاهِلاً صَدمة الطَبيبة " لدَيك فقط ساعَة ، إن اصابَها أي مكَروه لاتَلومِي الأ نَفسِك " 


نَظر الي يونغي ليُشير لَهُ بِعينيه بِمعنَى تَصرف مَعها ، الاكبر اومئ لَهُ مُطمئِناً الاصغَر الذِي القَى نَظرة اخِيرة على زوجِته شاحِبة الوجَه قبَل ان يَهُم مُغادِراً


جيمين مَسح على شَعر جيني بِلطُف هامِساً " كُوني قَوية جيندوكي وعُودي سرِيعاً زوجُك يَنتَظِرُك " بَعدها هو قَبل جَبينهُا بِدفئ لِتنساب دَمعة مُتؤلمَة علَى ما تقاسِيه صَديقته 


يونغي امَسك ذِراع إيدون ليُوقِفها دافِعاً اياها علَى السَرير " سَمعتِي جيداً ماقالَه القائِد ، فقَط ساعَة "


مَسحت إيدون علَى شَفتُها الدامِية لتُمسك بِحقيبتُها الطِبيَة قَبل ان تُخرِج مِنها مايُلزَم " * زَوجُتكَ إذاً ؟ صَدقنِي سَتندم علَى صَفعُك لِي ، انتَ لاتعرِفُني بَعد * " 


" ساُساعِدكِ بِما يَلزَم ، جيني عَلمتني القَليل " جيمين نَطق بَعدما قَام بِشمر ساعِديهِ مُجهزاً نَفسِه لِبدأ مُساعَدة الاخُرى


بَينما تايهيونغ هو فَقط بقَى واقِفاً امام خَيمتِه مُنزِل الرأس ، لمح اؤلاءِك الحُراس راكضِين لِيستَقِروا واقفِين آمامُه " سَيدي ، نَعتذِر لَم نَستطِع إمساكُه "


احَنوا رؤسِهم مُتأسِفين مِن قائِدهُم الِذي قَبض علَى يَدُه بِقوة " اينَ كُنتم حِينما دَخل للمُخيم ؟ واللعنة ماهَذا الاستِهتار " نِهاية حَديثه هو صـرخ عَليهم لِيجفَلوا مُنزلِين رُؤسِهم خوفاً 


" مافائِدةُ وُجودِكم إن إستَطاع أياً كان الدُخول والخُروج بارياحِية متَى يَرغَب ويَشاء ؟ هاا اجِيبوني ! " آكمَل بِصراخ حاد دَوى بِكامِل المُعسكر مُدخلاً الرُعب لِقلوبِهم المُرتجِفة


أنزلَ بنَظارِيه الي سِلاح احدٍ مِنهم لِيلتَقِطَه مُصوباً بِه علَى الواقِف اوَلِهم " إن كان وُجودِكم كَعدمِه ، بَقائِكم علَى قَيد الحَياة تَبذيرٍ بِحق البَشرِيَة " 


هو كَاد أن يَضغط علَى الزِناد لولا يَد نامجون التِي مَنعته عَن طَريق إنزالِها لِيدِه ارضاً " لاتَكن مُتهوٍراً ، لِنخُض المَعرَكة اولاً ثُم اُقتُل مَن تَشاء " بِهدوء نامجون نَطق ناظِراً ناحِية عَينان الاخَر الحادَة 


حَدق تايهيونغ بِه لِثوانِي قَبل ان يُغلِق عينَاه مُتَنهِداً ليَنزِل يَدُه ارضاً ، أشر للحُراس بِيدُه الاخُرى بِمعنى إذهَبوا ، هُم انحَنوا لَهُ بِخوف لِيهَموا بالرَحيل


" لَسنا مُستَعدين بَعد لِخسارة جُنود آخرِين تايهيونغ ، لاتَدع غَضبك وإنفِعالَك يَتحكَمان بِك ، كُن سِياسِياً صَديقِي " نامجون نَطق مُربِتاً علَى كَتفان تايهيونغ الذِي هَمهم لَهُ وعَيناه لاتُزال مُغلَقَة 


" سأدخُل للاطمِئنان عَلى جيني " فَورَما نَطق هو دَخل دُون سَماعِ رَدِ الاصغَر 


[ اليوم التالِي " مساءاً " ]


إيدون إستَطاعَت إخِراجَ الرَصاصة مِن ذِراعِ جيني بِمُساعَدة جيمين الذِي عَمل جاهِداً على إخفَاض دَرجَة حَرارةِ صَديقته التِي إرتفَعت فَجراً


حالياً جيني لاتزال مُستَلقية بِمُتوسِط سَرير تايهيونغ فاقِدة للوعِي غَير مُدرِكة لِما يَحدُث حَولها ، كُل حِين وآخَر يأتِي احداً للاطمِئنان علَى حالِتها وهَل إن استَيقظت ام لا ؟


تايهيونغ آنهَى تَدرِيب الجُنود مُبكِراً خِصيصاً لاجِل أن يَبقَى مَع جيني ويَكونُ أوَل مَن يَشهِد إستَيقاظُها ..


الانَ هو جالِس بِجانِبها يَحدق بِملامِح مَعشوقِته الذابِلة والمُتعبَة آثَر أرهاقِها الشَديد ، يَشِد علَى إمساكَ يَدها الرَقيقَة بَين خاصَتِه الخَشِنَة


بَين كُل حِين وآخَر هو يُقرِب يَد صَغيرِته الي شَفتيه مُقبلاً اياها بِـ رِقَة خَوفاً عَليها من شَفتيه التِي قَد تُؤدِي بِنُعومتِها حـسِب تَفكِيرُه


" هَيا إفتَحي عَينيك إشتَقت لِلنظَر في بُندقِيتاك " هَمس بِوهن مُعبِراً عَن مَدى إشتِياقُه لِعينان زَوجِته التِي لَطالَما وَقِع بِعشقِ لَمعانُها الساحِر 


لَم يلبَث وإذ بجيني تجعِد جَبينُها دَليلاً عَن بَدأ إستِعادَتِها لِوعيِها ، تَوسَعت سَودَوِيتا الاكبَر مُترقِباً إنفِتاح جُفنَاها لِتظهَر نَعيمُه اخِيراً


بِـ بُطئ الاصغَر حَركت جُفناها عَالِياً لتعيد انِزالِهُما الي اسَفل كَردة فِعل مِن بُندُقِيتاها حِينما لاقَاها الضَوء هاجِماً عَليها بِجوع ، كآنه يَنتظِر لِقائُها هو الاخَر


مُجدَداً قَام بِفتحِهما لِـ ترمِش مَرات عَديدة كَـ مُحاولَة مِنها للاعتِياد  عَلى تِلك الاشِعة


آوَل شَئ لامِس اُذناها بِـ رِقة هو صَوت مَعشوقِها الذِي هَمس بِقرب مَسامِعها مُنادياً بإسمِها بِـ صَوتِه الهادئ مُتخلِلاً اياها الدِفئ


حَديقتَاها إنتقلتَى الى وَجه زوجِها القَريب مِنها بِشدة لِدرجَة شُعورِها بانفاسِه الساخِنة تُداعِب شَفتيها بِمرُونَة 


بُندُقِيتاها إستَقرَت بِـ مَنزِل مَعشوقَتِها والتِي تَكون سَودوِيتا الاخَر الدافِئة بِشكل جَعل مِنها تبتسِم داخِلياً كَونها مُتعبة بِكثرَة لتفعل ذلِك خارِجياً 


لِوقتٍ لَيس بِـ قَصِير كِلاهُما إستَمر في التَحديق بِـعَيناي الاخَر وكأن لاوُجود لِلغَد ، عَيناهُما كَفيلَة بالتَحدث والتَعبير عَن مايَكُنه الاوَل تِجاه الثاني 


عِشقِهُما وَصل لمَرحَلة الشِفاه تَعجَز كُلياً عَن التَعبِير والتَحدث عَما يُخالِج كِليهِما ، وإن تَكلمت عِندها سَترتكِب جَريمَة نُقصانِها لمَشاعِر خُزِنت جَيداً بأحَدِ ادراجِ قَلبيِهما .. 


وَجنتان جيني قَد إحمرتَى بِشراسَة جَراء تَحديقِ الاخر المُتواصِل بِعيناها  التِي سَتلتهِمه بإية لَحظَة ..


هي بَللت شَفتيها عَن طَريق لَعقِها لَهُما لِتفَرِق بَين شَفتيهِا مُبادِرة بالحدِيث ، لَكن الكَلمِات فَقط خانَتها لتذبَل مَلامِحه ويَعبِس داخِلياً


" انت بِخير ؟ " تايهيونغ نَطق بدَلاً عَنها بِنبرةِ صَوتِهِ العَميقة التِي تَجعل مِن قَلب الصغَيرة تبكِي بإحد رُكون قَفصِه الصَدري ، ايماءَة صَغيرَة تَلقاها من جيني وتواصُل الاعيُن بَينهُما لَم يُقطَع بَعد


قَطعَتهُ جيني عَن طَريق إنزالِها لِناظرَيه مُحركة لجَسدُها بِـ رَغبة مِنهُا بـِالجُلوس " علَى مَهلِك سَتؤذي ذِراعُك " تايهيونغ انَذرُها بَينما يُساعِدها عَلى الجُلوس بِحِرصٍ شَديدٍ


وَضع الوِسادة خَلف ظَهر الصغَيرة ليَجعَلها تتكئ عَليها " اتَؤلِمُك ؟ " سآلها بَعدما عاد ذلِك التواصُل الخَطِر عَلى قَلب كِليهُما


" ف..قط وَغز بَسيط " آجابُته جيني بَعدما سَحبت يَدها مِن بَين كَف الاكبَر الذِي رَفع حاجِبه مُستنكِراً .. 


مُجدداً قام بإمساك يَدها الناعِمة شاداً عليها بِقوة ، جيني شَتت نَظَرُها بَعيداً عَن الاخَر خِشيتاً علَى مَشاعِرها المُهددَة بالانفِياض بإيةِ لَحظة ..


" اخبِريني ؟ لِماذا انتَ غَبية هَكذا ؟ " تايهيونغ نَطق قاطِعاً ذلِك الصَمت المُخيف بَينهُما " غَبية ؟ " بإستِغراب اردَفت الصغَيرة بَعدما رَفعت رأسُها مُحدِقاً بِـ قائِدها


" كَيف تَسمحين لَهُ أن يُصيبَك بِبساطَة هَكذا ؟ ماذا إن قَتلَك ؟ آلم اُعلِمُك كَيفِية صَد عَدوِك إن هاجَمك ؟ " القائِد اردَف بِنبرَة هادِئة لِلغايَة مُترَقِباً لاجابَة مُقنِعة من الاخَرى


" عَقلي لَم يَكن بِحوزَتي وَقتُها ، لِذا لَم آنتَبِه عِندما اصابَني " اجابَتهُ جيني مُنزِلاً لِراسُها مُتحاشِية النَظر لوَجِه الاكبَر " الَم اُخبِرُك انَك غَبية ؟ واللعنة اينَ كان عَقلُك ؟ ماذا إن تَكرر هَذا بِساحَة القِتال ؟ انتَ تَعلمين جَيداً ان أي جُندي يَنقِصُنا سَتُعد خَسارة كَبيرَة لَنا " 


عَضت جيني علَى شَفتُها السُفلى لِتشُد علَى يَد تايهيونغ المُحاوِطة يَدها قَوياً " اعَتذِر سَيدي لَن يَتكَـرر هَذا "


Jennie  pov


لِوهلة ظَننتُ انهُ كانَ قَلِقاً حِيالي ، لَكِن إتضحَ لي العَكس ، مَن انا بالنِسبَة لَه لِيقلَق عَلي ؟ 


أنزَلت بِنظَري عَنه لاشُد عَلى يَده المُمسِكة بِخاصتِي ، هِي فَقط كـَ مُحاولَة مِني لِكبح دُموعي التِي دائِما ماتَخونُني بِهكذا مَواقِف لَعينة كَـ زَوجي


" جيني انا ... " هو نَطق مُقترباً مِني اكثَر لِيَرفَع لي رأسي عَن طَريق ذَقني لِـيُقابِل وَجهي خَاصتُه 


مَابال تِلك النَظرة بِعَينيه ؟ هَل شَعر بِاستيائِي ؟ يَبدو لَطيفاً علَى غَير العادَة والامَر بِرُمتِه غَريب


أعَني هو لايَكون كَذلِك إلا عِندما يَرغَب بِشئ مِني كَـ المُمارسَة 



اَفلت يَدي لِيُكَوِب وَجهي بِكلتَى يَداه ناظِرا وَسط عَينان التِي اُقسِم اَنها تَلمع الان بِفعِل دُموعي الغَبية


" هَل حَزِنت ؟ لَم آقصِد جَعلُك كَذلِك انا فَقط كُنت قَلِقاً عَليكي بِشدة خِفت ان تُغادِري وتَترُكيني بَعدما بَدأتُ اتَعلق بِك واُحِبُك " 


.



تعليقات

التنقل السريع