رواية تايني القائد السيئ البارت 21

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تايني القائد السيئ البارت 21

 تايهيونغ سرِيعاً إستَدار مُمكسِاً بِكَتف الاخَر مَانِعاً إياه مِن المُغادَرة " لن تُغادِر قَبل ان تُجيَبنِي " 


تايهيونغ لَم يَشعرَ بِنفسِه إلا وهو يَسقُط أرْضاً بِفعل تِلك اللكمَةُ القَاسِية التِي تَلقاهَا مِن نامجون صَارِخاً عَليه " واللعنة إن لَم تَكُن تُرِيد أن تَكُون لك دَعها تكُون لغَيرِك " 



نامجون لم ينتظر اجابة الاصغر هو فقط حمل نفسه وغادر المخيم ذاهباً بإتجاه النهر ، تايهيونغ اغمض عينيه بآلم فالضربات التي تلقاها بهذه الليلة حقاً قاسية على جسده المصاب .. 


شعر بيدان تلتفان كتفاه تحاول مساعدته على الوقوف " هيا قف ، ليس جيداً ان تبقى مستلقي ارضاً " طبيبته قالت محذرة اياه ليفتح هو عيناه ناظراً ناحيته 


" تشه لاتراوغ اعلم انك تتألم " اردفت بعدما قام الاخر بدفعها عنه ليجلس ، نظر ناحيتها ليمد يده لها وتمسك هي بها 


حاولت سحبه لها الا انها لم تستطع ، مراراً وتكراراً والاخر لايتحرك انشاً واحداً ، ابتسم بسخرية ليسحبها له وتقع بين قدماه " ماذا اتوقع من فتاة ضعيفة لاحول لها ولاقوة مثلك ؟ " 


" يااا ليس هكذا ، انا قوية للغاية لكن انت ثقيل اكثر مما ينبغي ثم انت لاتساعدني انما تعتمد علي لاجعلك تقف " قالت ببعض من الانزعاج ليعقد الاخر حاجباه 


" انا لااعتمد على احداً " دفعها مجدداً ليقف وتقف هي الاخرى سريعاً محاوطة خصره بيديها " ابتعدي عني ! " بانزعاج اردف لتنفي " كلا يكفي كل تلك الساعات التي تركتك فيها بمفردك " 


" ليس وكاني طفل وانتِ امي " قال بينما بدأ بالسير والاخرى خلفه تمسك بخصره " ساكون امك وانت طفلي لاامانع " قالت مبتسمة ليستدير ناحيتها " بشتى الطرف تحاولين التقرب ؟ " 


" كلا ، انا فقط اساعدك لتتعافى ، ثم ياا لاتغتر ياهذا هناك اوسم منك بكثير بالمعسكر المجاور " ابعدت يديها من على خصره لتتكتف " هه ، اذهبي لذاك المعسكر لما اتيتني لنا اذا ؟ " 


" لان الرئيس من استداعاني " قالت بينما تقلب عينيها ليردف " لانحتاجك لدينا ممرض افضل منك بكثير ، كذالك هو " اقترب من اذنها ليبعد شعرها ويهمس " اجمل منك " 



ابتعد عنها معيداً شعرها الي مكانه قبل ان يستدير مغادراً " لعين ، ايششش " بعثرت شعرها لتجلس بعبوس وتنظر للسماء .. 


تايهيونغ توجه ناحية خيمته ليدخل ويجلس على مكتبه بادئاً بفنه المعتاد ، التقط صندوقه المخصص حيثما يضع اشيائه الثمينة كريشته 




فتحه ليلتقط تلك الريشة ويضعها جانباً ، قبل ان يغلقه هو لفت انتباهه الخاتم الذي اخذه من جيني قبل ايام ، حمله ليضع الصندوق جانباً محدقاً به بتمعن 


" تايهيونغ " قرأ اسمه المحفور وسط ذاك الخاتم بصوت خافت " لااعلم لما وجدت نفسي مصدقاً اياها ! هل حقا انا هو ! " تسؤلات غزت عقله حول هويته الحقيقية .. 


تايهيونغ يعلم جيداً ان اي شخص جديد ياتي للمعسكر يرفض البقاء معهم يقومون اما بقتله ام باعطائه احد الحبوب تجعله ينسى هويته ويعطونه اسم مستاعراً بهوية جديدة .. 



ونفس الشئ حدث معه لذا هو لايستبعد حدوث ذالك و جيني بدت حقاً صادقاً بكلماتها المتألمة ، هو وجد نفسه مصدقاً اياها دون تفكير حتى ..


اغمض عينيه ليرجع راسه على الكرسي خلفه ويتنهد ، رفع يده امام مستوى عينيه يتمعن النظر بذاك الخاتم ليعقد حاجبيه حينما روادته ذكرى ما " هذا الخاتم !! " 


وقف سريعاً متجها ناحية سريره ، انحنى ليخرج قطعة قماش من اسفله ، ابعد تلك القطعة لتتضح له علبة صغيرة 


نظر لها ثواني بعمق قبل ان يفتحها كاشفاً مابوسطها ، خاتم بحجم كبير مقارنة بالخاتم الاخر كان يتوسط تلك العلبة لسنوات عديدة .. 


انتشل ذاك الخاتم من مأواه واضعاً العلبة جانباً ، مسح عليه بابهامه " جيني " قرآ اسم زوجته المكتوب وسط ذالك الخاتم 



قربه من اصبعه البنصر مرتدياً اياه " هي صادقة ، جيني زوجتي " من حيث لايعلم سعادة ما حلقت ناحيته لتفرد بجانحيها فوق قلبه الصلب .. 


فكرة ان جيني زوجته وملكه هو فحسب جعلته يسعد للغاية ، هو حالياً راغباً باحتضانها واعتصارها بين احضانه بِشدة 


لكن جانبه الاخر يسيطير على كل تلك المشاعر ليحبسها بالقفص ويغلق عليها جيداً " وإن كانت زوجتي ؟ لما انا سعيد ؟ بالاساس لن يتغير شئ ستبقى عاهرتي وانا سيدها " 


نزع الخاتم من اصبعه ليعيده بالعلبة ويضع خاتم جيني بجانبه قبل ان يحشره مجدداً تحت السرير ويجلس فوقه متكتفاً " ترا مالذي تفعله الان بذاك السجن اللعين ؟ " 


تسآل بينما يتخيل شكل جيني جالسة وتحتضن جسدهت بخوف ، وهذا مايحدث بالاساس " هل هي خائفة ؟ ربما تنادي علي ؟ " 


قلب عينيه بملل ليستلقي ويضع يده على معدته محدقاً بالسقف " وان كانت تفعل ، ليس وكاني اسمعها ان نادت ، اصلاً هو فتاة بلجيش لايجب ان تخاف "


" اجل فلتبقى بالسجن لتتعلم  هناك " تايهيونغ اخر قد ظهر بجانبه يرتدي الاسود بالكامل بينما يمتلك قرون كسواد ردائه وشكله حقاً مخيف " اجل " قال مؤيداً للاخر 



" كلا تايهيونغ ليس كل الفتيات في الجيش اقوياء ويحتملون ظلمات السجن ، هي رقيقة وهي زوجتك وعليك حمايتها " تايهيونغ ثالث قد ظهر برداء ابيض بالكامل وحلق اصفر ملائكي فوق راسه " هل علي ذالك حقاً ؟ " د


" كلا ، تايهيونغ لاتستمع له هو يريد تشويشك وجعلك خاضعاً لها ، انت اقوى من ذالك " الجانب السئ منه يريد تحريضه والاستلاء على كامل عقله وقلبه ، هو يريد تغليفه بظلماته جيداً 


" اغلق فمك انت الاخر انت تحاول تحريضه وقتل زوجته المسكينة ، هل تستطيع التفكير بمعناتها الان وهي جالسة وحيدة بلا اي غطاء يلتف على جسدها النحييل ؟ " جانبه الجيد صرخ مدافعاً عن جيني يعارض جانبه الاخر بقوة


" وماشاننا به ؟ هو تخطى حدوده كثيراً مؤخرا وعليه ان يعاقب ، اليس كذالك تايهيونغ ؟ " تايهيونغ رمش عدة مرات ليمسك راسه وينفضه مخفياً اؤلاءك الاثنان " اهههه تايهيونغ لقد جننت لامحالة "


اخذ الغطاء ليغلف نفسه به بالكامل " انا لا اهتم " اغمض عينيه بقوة محاولاً النوم وعدم التفكير بالصغيرة الا ان محاولته باتت بفشل ذريع 


" اهههههه اللعنة " صرخ بقوة ليركل ذالك الغطاء ويقف سريعاً " لامانع ان القيت فقط نظرة ، اجل " بعدها هو خرج راكضاً ناحية السجن 


اثناء مسيره هو سمع صوت جيمين يحادث يونغي بنبرة مائلة للبكاء " انا لم اجد جيني هيونغ ، اخاف ان تكون بمكان مخيف ومظلم ، هي لديه فوبيا من الظلام " 


" فوبيا من الظلام !! يالهي " تايهيونغ سريعاً اكمل ركضه ناحية السجن ، فور وصوله خطواته باتت تهدأ تدريجياً عكس قلبه الذي بدأ الركض والقفز .


" اهدأ تايهيونغ اهدأ " ذاكراً اسمه وسط كلماته المهدئة هو اخرجها بهمس خافت بينما يده تستقر مكان قلبه ، جر بخطواته ناحية زنزانة زوجته الصغيرة


" لما السجن مظلم هكذا ! اين الاضاءة ! " كلما اقترب من زنزانة الاصغر كلما حلكت الظلمة اكثر ، هو فوراً تراجع ليحضر معه شعلة نار ويعود .. 


وقف امام زنزانة الاخر ليفتحها داخلاً وسطها ، سودويتاه قد استقرتا على ذالك الجسد المتكورة حول نفسها وترتجف بشدة بينما تتمتم بكلمات غير مفهومة بالنسبة لتايهيونغ .. 


وضع تلك الشعلة بمكانها ليتجه ناحية حانياً جسده لمستواها " دعوه ، لاتأخذوه ، تايهيونغ لاتذهب معهم " هو استطاع فهم كلماتها

 بوضوح عند اقترابه منها ، بدت يائساً حقاً 


امتدت يداه لتستقر على ذراع الاصغر التي انتفضت سريعاً للخلف هامساً بخوف " لاتقتربوا دعوني وشأني " تايهيونغ عض على شفته السفلى على حالة جيني التي بدت بنظره مثيرة للشفقة حقاً


اقترب منه اكثر ليمسك بيدها ويسحبها الي صدره يحتضنها بقوة تحت مقاومة الاصغر الضعيفة له " اتركني ، ارجوك لاتدعه ياخذوه ، اخبرهم ان يتركوه لي هو زوجي عليه ان يبقى معي " 


مقوماتها للاخر قد هدأت اثناء نطقتها لما قالته لتبقى ساكناً بحضن الاخر ودموعها لاتتوقف عن الانهمار البتة ، هي تتذكر يوم زفافها عندما سلبوا زوجها منه .. 


هي اصبحت تمتلك فوبيا من الظلام منذ ذالك اليوم ، كونه كان مظلماً للغاية ، بذالك اليوم ابعدوها عن من هو متيمة بعشقه .. 


كلما احاطها الظلام تلك الذكريات المؤلمة تداهمها بقسوة لينتهي بها الامر مريضة ذو حالة مزرية بحق ، تايهيونغ الان يستطيع الشعور بحرارة جيني المرتفعة وتعرقها الشديد رغم كون السجن بارداً 


" زوجك معك هنا ، لاتخف صغيرتي " ابعد راس صغيرته عن صدره ناظراً ناحية ملامحها التي تأكلها الذبول والشحوب كذالك المرض تغلب على جمالها ، تلمس جبينها الساخن لتغمض الاصغر عيناها مزامناً للمسة الاكبر لها 


هو اقترب طابعاً قبلة دافئة فوق جبينها لتتشبث جيني بياقته بضعف هامسة " تايهيونغ إلمسني " 


.


تعليقات

التنقل السريع