رواية تايني القائد السيئ البارت 20

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تايني القائد السيئ البارت 20

 جيني ابعدت راسها من على صدر نامجون لتقف وتتجه ناحية تايهيونغ " انا " التقطت انفاسها الضائعة لتكمل " حسب قوانينك عليك قتلي سيدي ، لذا اقتلني رجاءاً " 


نظرات هادئة للغاية اخترقت ملامح جيني الذابلة بفعل عينان تايهيونغ الحادة " الم تسمع عن القانون الجديد ؟ "  نبرته صاحبت نظراته ناحية الصغيرة .. 


تايهيونغ قد سمع نامجون يتلي ذاك القانون الذي اغضبه بشدة ، هو اتى ليتناقش معه كيف له ان يغير احد قوانينه ببساطة ؟ 


لكنه فورما وجد جيني المعنية بالموضوع هو فقط سحب غضبه ورماه بقاع البحر ليجد نفسه منصاع لقانون القائد المنافس له .. 


" انا اعمل بقوانينك انت سيدي " بادلته نبرته الهادئة بشفتين ترتجف خشيتاً من المسيطر على قلبها امامها بنبرته الرجولية ونظراته الهادئة .. 


" لا يمكنك مخالفة اوامر الاكبر منك شئناً ، ستبقى الليلة هنا نقطة وانتهى " ختام حديثه ادار ظهره متخذاً بخطواته ناحية الخارج .. 


تنهدت جيني بخفوت مستديراً ناحية نامجون بملامح تملئها الحزن والعبوس " اوبا ماسر هذا القانون المفاجئ ؟ " سالته بنبرة تعبر عن سر ذبول وشحوب ملامحها 


" ليس وكانني من طلب من نفسي انقاذه قبل قليل " سخر منها نامجون بنبرة تميل للغضب لتهور الاخرى وتصرفاتها التي بدأت تثير غضبه فعلاً 


" لما انت ضعيفة هكذا جيني ؟ " تحدث معاتباً للاخرى حينما لم يجد اي ردة فعل من الصغيرة سوى انزال راسها والعبث باصابعها " لما ضعفك يظهر فقط امام ذاك اللعين ؟ " 


اكمل بحدة بينما يقترب من جيني منزل الراس غير قادر عن تبرير سبب ضعفها للاخر ، هي ليست ضعيفة انما قلبها هو الضعيف امام مالكه ..


" مابك صامتة ؟ اجيبي ! لاتبقي هادئة هكذا " صوته بدأ هادئاً بنبسه لتلك الكلمات حاثاً الصغيرة على الحديث ، هو فقط استطاع تمييز تلك الكلمات الخافتة من بين شفتيها الجافة والمرتجفة " قلبي يحثني على الضعف امامه " 


" هه اريد اجابة مقنعة "  انعقاد خفيف قد اتخذ مكانه بين حاجبين نامجون ، إجابة جيني لم تشفي غليل فضوله البتة "  اجابتي كانت واضحة ، حاجب مايجعلها مخفية لتعرف صحتها "


جيني اتخذت مكانها على الارضية الباردة ظاماً ساقيها الي صدرها لتسند ظهرها على الجدار خلفها رافعاً نظرها ناحية السقف " انصحك ان لاتستغلي تعاطفي وانجذابي لك " بنفس نبرته الحادة هو اردف 


" استغلال ؟ " نقلت جيني نظرها له مقهقهة بسخرية " انت اخر شخص قد افكر باستغلاله " طريقتها حديثه الساخرة جعلت من شرارات الغضب تتطاير بعينان الاكبر الغاضبة ..


هو اقترب من الصغيرة ممسكاً بياقتها رافعاً اياه عن الارض " هل تسخرين مني ومن قدراتي ايها اللعينة اتريد ان تقتلي ؟ " صرخ عليها بقوة ليستشعر بعضاً من تلك الكرستلات التي حاوطت بؤبؤتا عينان جيني لتعطيه لمعة زادته فتانه 


"  ليس سخريتاً منك ، انما سخرية من طريقة حديثك ، ظننتك تثق بي " نبرتها الحزينة صاحبت نظرة الخذلان ناحية الاخر " ظننتك مختلف ، تشه بالاساس متى كانت ظنوني بمحلها " ختام حديثها هي انزلت بنظرها للاسفل ساخرة من نفسها ..


دمعة متألمة من كل مايجري لها سقطت من جحورها الواسعة ، شعر بارتخاء قبضة الاكبر عن ياقتها لتحدق بالفراغ فورما شعورها بجسدها يلامس الارضية .. 


لم تلبث واذ بها تشعر بالحركة حولها تنعدم ، الاخر قد غادر وتركها تعاني وحدها بين ظلمات ذاك المكان المخيف ، اعادت ظم ركبتيها الي صدرها حاشره راسها وسطهما ..


عل تلك الوضعية تحمي جسدها وتجعل لهل حاجباً يمعنها من رؤية مايخيفها ، السجن حقاً مخيف لدرجة لعينة ، هو يحتوي على هياكل عظمية ورائحة كريهة حد الجحيم ..


اي شخص يتم قتله يلوقنه بالسجن لتتعفن جثته وتاكلها الجرذان هناك ، اصوات الجذران المزعجة بدأت تسلل لمسامعهل شيئاً فشيئاً لتجعل من الرعشة تتسلل لجسدها النحيل وتسيطر بقوة .. 


رفعت راسها بتردد ناظراً ناحية ذاك الجرذ الكبير المقابل له بالتمام " لات..قترب " رعشة جسدها صاحبت كلماتها الخائفة بشدة 


نظر حولها تبحث عن شئ يستطيع حماية نفسها به ، لفتت انتباهها شعلة النار الملتفة حول تلك العصة ، تلك ماكانت تضئ ذاك الجحيم بالنسبة لجيني ..


هي وقفت سريعاً متجهاً ناحيتها لتحملها موجهاً بها ناحية ذاك الجرذ " ان اقتربت اقسم اني ساحرقك اتسمع " محذراً اياه بكلماتها ظناً منها ان الاخر قد يتراجع ، لكن كما سبق واعترفت بنفسها ظنونها لاتصيب ابداً .. 


ذاك الجرذ بدأ بالاقتراب منها شيئا فشيئا باصوات تصدر منه جعلت من جيني تلقي بتلك الشعلة عليه غير مدركة ان فعلتها تلك ستجلب اكبر مخاوفها وهي الظلام .. 


الشعلة لم تصب ذاك الجرذ انما اصابت الارض لتنطفئ سامحة للظلام بتآكل عالم ذو القلب المنتثر .. 


جيمين الذي كان يبحث عن جيني بالارجاء " سيدي الم ترى اين ذهبت جيني ؟ " سأل تايهيونغ الجالس يتناول طعامه بهدوء " لااعلم " رفع نظره له " اوليس هي دائما معك ؟ "


" لم المحها منذ حلول الليل ، اخاف ان يصيبها  مكروه " جيمين اردف بقلق وحزن بادي على وجهه ليهمهم له قائده " ستكون تعبث هنا بالارجاء ابحث جيداً "


" حسناً ، شكراً لك سيدي " انحنى له شاكراً قبل ان يحمل نفسه مغادراً بغية البحث عن صديقته التائه ..


نامجون اتخذ مكانه بجانب تايهيونغ الذي لم يكلف نفسه عناء النظر له حتى " جيني ~ " نامجون ابتدأ حديثه باسم من تحتك بعقله الان


" ما بها ؟ " ساله بلامبالاة ليكمل الاخر بحدة " ابتعد عنها " تايهيونغ رفع راسه نحوه " هل علي الضحك ؟ انا متعب لافعل بالاساس " وضع عيدان الاكل ليقف بغية المغادرة


" لست امزح تايهيونغ انا جاد " نامجون تحدث بعدما وقف مانعاً الاخر من المغادرة " تايهيونغ ؟ " ادار براسه ناحية نامجون 


" اعلم كل شئ بالفعل " اردف بينما يتقدم من الاخر ليكمل موضحاً " سمعت كل ماتحدثتما به انت و جيني قصتكما مثيرة للاهتمام فعلاً " سخر منه ختام حديثه ليشعر بجسده يصطدم بالحائط خلفه بقسوة 


" اقسم ان اخبرت احداً لسانك سيكون عشائي اتسمع " همس تايهيونغ بغضب امام وجه الاخر " لن اخبر احداً " ابعد يدان تايهيونغ التي تحاوط ياقته ليكمل " فقط ابتعد عنه " 


" هه ، اوليس انت من عليه الابتعاد ؟ انت مجرد طرف ثالث بيننا لافائدة من وجوده " تايهيونغ تحدث ساخراً ليستشعر تلك النظرة الغاضبة من نامجون " واللعنة انت تؤذيها وتؤدي بها للهلاك " 


ابتسم تايهيونغ بجانبية ليقترب من اذنه هامساً " هب زوجتي اؤذيها كما اشاء ، ساؤذيها الي ان اشبع رغباتي السادية نحوها ، أكد لي على كلمة زوجتي " كلماته قد خرجت من بين شفتيه بحقارة جاعلة من غضب الاكبر يشتعل اكثر .. 


نامجون قام بدفعه عنه رافعاً قبضة يده عالياً مهيئاً نفسه على ضرب ولكم الاصغر " يبدو ان ضرباتي لم تكن بذاك المستوى المطلوب ، ساعطيك افضل منها "


" لما انت غاضباً هكذا ؟ ، هل انت معجب بها؟ " سآله بنبرة جدية جعلت من قبضة يد الاخر ترتخي لينزل يده للاسفل متحدثاً " لاشأن لك " 


تقدم متخطياً الاخر الذي شد على قبضة يده بقوة ، تايهيونغ سريعاً استدار ممكساً بكتف الاخر مانعاً اياه من المغادرة " ان تغادر قبل ان تجيبني "


تايهيونغ لم يشعر بنفسه الا وهو يسقط ارضاً بفعل تلك اللكمة القاسية التي تلقاها من نامجون صارخاً عليه " واللعنة ان لم تكن لها دعها تكون لغيرك " 


.


تعليقات

التنقل السريع