رواية تايني القائد السيئ البارت 17

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تايني القائد السيئ البارت 17

 عادت جيني  للمخيم بينما كلمات نامجون لم ترد مغادرة عقلها بتاتاً ، هل يعقل ان يقع قائده بحبها ! ويتم قتلها بعدها ! 


* هذا يعني ان تذكر تايهيونغ من آكون وعدنا كما كنا وعلموا عندها سيتم قتلي ! * تسآلت بعقلها بينما تستمر بالمشي .. 


مرت من امام خيمة معشوقها لتلمح جسد ما واقعاً على الارض ، ارادت تجاهل الامر والمضي قدماً لكن قلبها الذي نبض بالم لم يسمح لها .. 


تنهدت لتعقد حاجبيها عائداً ادراجها لتدخل لخيمة قائدها ، شهقت عندما وجدته ملقى ارضاً مغمى عليه ! اسرعت ناحيته لتجثى بركبيتها امامه ممكسة بوجهه 


" سيدي ! استيقظ سيدي ارجوك استيقظ " بدأت بتلي ترجياتها على جسد الاخر الذي يكمن بعالم آخر حالياً 


بصعوبة حاولت حمله فوق جسدها الهزيل جاراً اياه ناحية السرير لتضعه عليه بحذر وتغطيه ، جلست بجانبه لتقيس نبضه باستخدام يدها اليسرى لتتنهد بارتياح " حمداً لله لاتزال حي " 


نظرت لملامح زوجها المتعبة والمرهقة ، بدأ شاحباً فعلاً ، المرض قد تغلب عليه ليظهره ضعيفاً باوقات يجب ان يكون فيها قوياً لاثبات ذاته .. 


" مهما فعلت واذيتني تايهيونغ انا لن استطيع كرهك ، اعلم انك شخص آخر الان وان عدت كما سبق ستندم انا واثقة " ابتسمت بحزن لتبعد خصلات الاخر عن جبينه لتقبله بعمق 


نظرت لكدمات وجهه لتختفي ابتسامتها وتمسح عليها " لابد من انه آلمك كثيرا ! تؤلمك صحيح ؟ " تعلم علم اليقين ان الاخر لايسمعها لكنها مخطئة ، تايهيونغ يشعر بكل كلمة تقولها الاصغر .. 



" تايهيونغ ارجوك عد كما كنت ، انا بحاجة لك كي تاويني وتحميني من اؤلاءك الوحوش ، هم يريدون اخذي منك " احتضنت جسد زوجها لتضع راسها على صدره ناطقة بشرود 


على الاقل تستطيع احتضانه والتصرف معه بارياحية وهو نائم بعمق " اتذكر عندما اعترفت لي لاول مرة ؟ " ابتسمت جيني بخفة عند تذكرها لذالك .. 


[ flach back ]


بذاك الجبل الذي يكمن بوسط تلك القرية الصغيرة يقف تايهيونغ ناظراً للسماء ينتظر من جيني ان تاتي بسرعة كي يفصح لها عما يخبئه داخله منذ فترة ليست بقصيرة ..


فرك يديه بتوتر بينما يغطي منتصف وجهه برقبة كنزته الصوفية الواسعة " يالهي انا متوتر ، ماكان علي الاعتراف " هو فكر التراجع والانسحاب الي ان صوت جيني من الخلف استوقفه


" اوووبااا " جيني اردفت بحماس راكضاً ناحية الاوباا خاصتها لتحتضنه بلطف " لقد اشتقت لك لما تاخرت بالعودة ؟ " سآلته بعدما ابتعدت عنه بعبوس تزين محياها


" لقد امسكاني والداي ، قالى يجب ان اعود لليابان جيني " انزلت راسها ليحل بدل عبوس الصغيرة ملامح حزينة " هل انتهت مدة بقائك لدينا ؟ "


رفع تايهيونغ راسه ليومئ " مرت الستة اشهر بسرعة لم اشعر بها وانا برفقتك ، كان من المفترض ان لااعود الان لكني اصررت على والداي ان اعود وآخذ شيئا معي " 


" هل ستاخذ تذكار ؟ " عاودت بسؤاله بنبرة تملئها الحزن ليومئ تايهيونغ مجددا ممسكاً بيدين صغيرته " تذكرين ذالك الشخص الذي كنت سارسمه وانت افسدتي الرسمة ؟ "


اومئت جيني بخفة ليكمل تايهيونغ بعدما ابعد رقبة كنزته عن انفه وشفتيه " سآخذه معي الي اليابان " فورما نطق هو لاحظ تغير ملامح جيني التي افلتت يديهل من بين يدي الاكبر 


" ان كنت تريد اخذها معك لما ناديت علي انا ؟ كان عليك المناداة عليها هي  " جيني اردفت بانفعال بينما تتراجع خطوات للخلف " جيني انا ل.... " قاطعته جيني بقولها 



" كلا تايهيونغ كلا ، لاتبرر شئ ، انت تحبها صحيح ؟ اعترف فحسب " اومئ تايهيونغ بالموافقة " لست احبها فحسب ، انا متيم بها " 


وسعت جيني عينيها لتشعر بقلبها الذي عشق الاكبر تحطم لاشلاء " علمت ذالك ، تشه كيف لي ان افكر بذالك حتى " تحدثت قاصداً كيف لها ان تفكر ان الاخر قد يقع لها ..


هي ادارت بجسدها مستعدة للركض بعيداً الي ان يد تايهيونغ منعتها " الي اين جيني مابك انفعلتي هكذا ! " تحدث تايهيونغ بينما يرمش مرات عديدة باستغراب ..


ادارت جيني راسها ناحية الاخر لتصرخ " دعني انا اكرهك " مجرد كلمة بسيطة خرجت من بين شفتيها بلحظة غضب تسببت بكسر قلب تايهيونغ الذي عشق جيني بجنون .. 


فرق بين شفتيه من غير تصديق ليفلت ذراعها ويتراجع خطوتين للخلف " انت جادة ؟ " سآلها متمنياً ان تطمئنه الاصغر انها تمزح فحسب لكن اجابتها كانت قاسية على قلبه ليتحمله " انا جادة كل الجدية "


ابتسم تايهيونغ لينزل راسه بحزن بينما دمعة متمردة شقت طريقها على وجنته ليمسحها سريعاً كي لا تراها الاخرى " اسف على ازعاجك جيني كيم انا حقاً متأسف ، سارحل للابد ولن ترين وجهي مجدداً اعدك " 


جيني بالفعل لاحظت تلك الدمعة لتعض شفتها السفلى حينما تخطاها الاكبر شاقاً طريقاً يرجعه حيثما ما اتى


عادت لمنزلها بخيبة آمل بعد مغادرة الاخر الذي ذهب لمحطة القطار ، لاقتها اختها عند الباب لتقفز بخوف " ياا اخفتيني ! اين كنت بهذا الوقت ! " 


تجاهلتها جيني لتدخل لغرفتها وتلحق بها " يااا هل تبكين ؟ ثم اين تايهيونغ ؟ اليس من المفترض انه وصل اليوم من اليابان ؟ " اسالتها كانت متتالية جاعلة من جيني تصرخ عليها


" واللعنة هو ذهب ولن يعود مجدداً لاتساليني عنه ودعيني وشاني " احتضنت وسادتها بعدما استلقت لتستلقي هي مقابلا لها تنظر لدموعها التي تنزل بصمت لتردف بهدوء " هل تشاجرتما ؟ "


حالياً جيني تركض ناحية محطة القطار باكمل سرعتها وكلمات اختها لا تزال عالقة برأسها * جدياً جيني ! من سيكون ذالك الشخص برايك ؟ لم اتوقع انك غبية لهذه الدرجة ! من الواضح انه انت يا حمقاء فنظراته نحوك تفضحه صدقيني * 


هي شتمت نفسها على غبائها مئة مرة ، تتمنى ان الاخر لم يغادر بعد ، اجتاحتها رغبة بالبكاء بالتفكير ان الاخر سيرحل ويتركها ولن يعود مجدداً 


وصلت للمحطة لتثني ظهرها واضعة كفاها على ركبتاها ملتقطاً انفاسها الضائعة ، اخذت نفساً عميقاً لتعدل خصلات شعرها ومظهرها لتبدا بالبحث عن معشوقها بين الموجودين


لم يكن هناك الكثير فقط القليل من الناس كون الساعة تتعدى منتصف الليل حالياً ، تنهدت بخيبة آمل عندما لم تجده لتجر بخطواتها ناحية المخرج بخذلان شديد .. 



لكن قبل خروجها هي لاحظت راس تايهيونغ الموضوع على زجاج نافذة القطار ، وسعت عيناها لتمسح دموعها وتبتسم بسعادة لانه لم يغادر بعد ..


لكن سعادتها تلك لم تدم حينما سمعت صوت صافرة القطار معلنة عن مغادرة القطار لتبقى واقفة مكانها ، تحاول استيعاب فكرة ان تايهيونغ سيرحل للابد ويتركها ..


القطار بدأ باخذ حركاته بانسيابه فوق قبضان الحديد لتستوعب جيني الامر اخيراً ، شهقة عالية خرجت منها لتركض سريعاً ناحية القطار مقترباً من نافذة الاخر 


ضربت على نافذته منادياً باسمه ليرفع تايهيونغ راسه ناظراً ناحيتها ، هو بكل برود وضع الستارة ليعيد راسه للكرسي خلفه مطلقاً العنان لدموعه الصامتة .. 


البكاء بصمت اصعب ماقد يشعر به المرء ، هو يسبب لك الماً شديداً بقلبك لدرجة لعينة تمنعك من التنفس .. 


مناداة جيني له باسمه لم تفارق مسامعه فهي تركض خلف القطار وتستمر بضرب نافذته عله ينتبه لها لكن مانطقت به جيني قد اذاه كثيراً لذا هو لن يفصح عنه بسهولة ..


" تايهيونغ ارجوك اسمعني -شهقة- لاتذهب هكذا ، تايهيونغ " الدموع تسقط على وجنتيها بغزارة متخذة طريقها الي الارضية تحتها ، تركض خلف ذاك القطار بينما تستمر بالطرق على نافذة الاخر 


القطار كان اسرع من خطواتها وقدماها الضعيفة بالفعل ليتخطاها بكل حقارة تاركاً اياها خلفه ، شهقاتهل تأبى التوقف عن الخروج لتسقط على ركبتاها بينما تراقب مالك قلبها يغادر ببساطة ..


ماآلمه اكثر هو انه ذهب دون ان يعرف بحقيقة حبها تجاهه ، حقيقة انها تحبه وتعشقه حد الجنون ، لكن غبائهغ اللعين تسبب بابعاده عنه ..


" غبية لعينة مغفلة حمقاء حقيرة " بدأت بشتم نفسها بينما تضرب راسها بكلتا يداها المبتلة بفعل دموعها ، هي لم تهتم لتلك النظرات المستغربة التي تتلقاها من الناس حوله ..


" جيندوكي " صوت محبوبها تسلل لمسامعها بانسيابية منادياً على اسمها بهدوء لترفع راسها له مع توسيع عينيها الدامعة بخفة " تايهيونغ ! " وقفت سريعاً بينما تمسح دموعها بكم قميصها 


بدت ظريفة فعلاً لتايهيونغ الذي اراد الانقضاض عليها واعتصارها بين ذراعيه لكنه فقط كبح رغبته بصعوبة ، لم تمر ثواني واذ به يشعر بقفز صغيرته عليه ليحيط وسطها بقدميه بينما راسه استقر بين راسها وكتفه يدفنه عميقاً هناك .. 


" لاتتركني هكذا مجددا ايها اللعين لقد فطرت قلبي -شهقة- انا احبك كثيراً تايهيونغ لاتدعني -شهقة- وحدي ارجوك " تحدثت وسط شهقاتها ودموعها التي تابى التوقف مسبباً بعض من الصدمة للاخر ..


حاوطها تايهيونغ بذرعاه ليسحبها له قوياً مربتاً على ظهرها بخفة ليهدأها " هششش لاتبكي حبيبتي انا لن اتركك لاتبكي " هو لايستطيع انكار الم قلبه ودموعه التي تشكلت وسط حدقيتا عينيه عند رؤيته وسماعه دموع وشهقات طفلته الصغيرة .. 


ارتخت قدمان جيني من خصره لينزلهما على الارض وتبعد راسها من عنق تايهيونغ ، تراجعت خطوة للخلف رافعة نظرها ناحية عينان الاكبر حالكة السواد ..


رفعت كلتا يداها المرتجفة لتكوب بهما وجه حبيبها تتلمس بشرته البيضاء بخفة بينما الدموع لاتزال تسقط من جحوره ..


تايهيونغ كان يراقبها بنظرات هادئة فحسب ، يراقب تمعنها الشديد بوجهه وتلمسها له مصاحباً دموعها واحمرار وجنتيها وانفها بخفة ..


امسك بيدان صغيرته مقرباً كفاهما من شفتيه ليضع قبلة خفيفة عليه ولايزال نظره معلقاً بعينان الصغيرة ، وضع يدان الصغيرة حول خصره ليقربها منه ممكساً بوجهها


" لست احبك فحسب جيندوكي ، الكلمات وحدها تخونني للتعبير عما بداخلي تجاهك ، مشاعري اكبر من ان تحملها مجرد كلمة عابرة وتعبر عنها "


كلماته ومشاعره نحو جيني كانت بالفعل صادقة ونابعة من قلبه ، هي استطاعت ملاسة مشاعر الصغيرة التي اغمضت عينيها تستمع لكلماته المعسولة التي ادمنتها " تاي قبلني " 


تعليقات

التنقل السريع