رواية تايني البارت القائد السيئ البارت 15

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تايني البارت القائد السيئ البارت 15

 تايهيونغ لم يخذلها ابداً ، بكل مرة تمنت بها ذالك هي تجده معها " جيني ~ " نادى عليها بصوت خافت مائلا للهمس لتدير الاخرى راسها نحوه .. 


وسعت عينيها لترمش مرات عديدة غير مصدقاً ان حبيبها واقف امامها الان ، ادارت بجسدها ناحيته بعدما وقفت بينما يتبادلون النظرات الهادئة  .. 


آتخذ تايهيونغ بخطواتِه نحوها ببطئ ولايزال على تواصل عينيه مع الاخرى ~ جيني اغمضت عينيها عند شعورها بيدان الاكبر تحاوطان وجنتها برفق تالياً سؤالها " انت بخير ؟ " 


فتحت عينيها الواسعة ناظراً بها ناحية تايهيونغ لتومئ براسها بصمت ، هي تريد سؤال الاخر عن حاله والاعتذار له عمى فعلته لكن شعورها بالخجل من فعلتها تسببت بانعِقاد لسانها ..


عَاودت إغلاق عَينيها حِينمَا دمج الاخَر شفَتيهِما معاً سَاحباً إياها معَه الي عَالمَهُما الخَاص ، عَالم لايكُونُ فِيه إلا سِواهُما ، عَالم يَعشقهُ ويُفضِله كِليهُما .. 


آمالَ تايهيونغ بِرأسِه لِيحصُل علَى وضعِية آفضَل ، كَذالِك يَرغب بتَعمِيق قُبلتِيهما آكثر إن آمكَن ، لم تَكن قُبلة كسَابِقتها مَبنِية علَى الشهوة والرَغبة لااكثر ..


هذه كانت مختلفة بكثير ، كانت تحمل مشاعراً لطالما كانت مدفونة بقلب كليهما لخمس سنوات متتالية ، مشاعر قد بدآت تؤلمهما من شدة كبتهما لها .. 


جيني رفعت يدآها متشبثاً بقميص الاكبر مبادلاً اياه تلك القُبلة بكامل جوارحها ، لطالما احتاجت وتمنت قبلة كهذه تبعث الطمئنينة لروحها المذعورة .. 


بعد مدة لم تكن بقصيرة ابتعد تايهيونغ عنها فاصلاً تلك القبلة الدافئة حينما شعر بانفاس الصغيرة تنقطع منها ، حدقية عيناه قد اتسعتى بخفة وهما تراقبان الفاتنة بملامحها اللطيفة والمثيرة بآن واحد .. 


تنفسها المضطرب مع وجنتيها المحمرة من شدة الخجل مصاحباً عيناها الساحرة التي فتحتها تواً ناظرا بها ناحيته ببراءة تآمة ، كذالك ضوء القمر المنعكس على عيناها مظيفاً سحراً خاصاً لجمالها الخالي من العيوب ..


آخذ يلتقط انفاسه بصعوبة كون شكل الصغيرة حالياً لا يمزح البتة ، هو سريعاً كوب وجهها بيداه ليقترب منها غايته التقاط شفتيها بين خاصته لكن صوت ما اوقفه 


" ياااا تاي " لم ذالك الا صوت نامجون الذي شتمه تايهيونغ داخلياً لافساد لحظته ، افلت وجهه جيني ليستدير ناحيته بينما ملامح البرود اكتست وجهه " ماذا ! " 


" مالذي تفعله هنا ! " اقترب نامجون منه بينما يحاول النظر لجيني خلف تايهيونغ الي ان الاخر خبئها خلفه " لااعتقد ان افعالي من شأنك ! " آجابه تايهيونغ ببرود ليعقد الاخر حاجباه 


" يا لانكن فضا ! ثم هل انت بخير ؟ متى إستيقظت ؟ " تحدث دفعة واحدة مسبباً بانزعاج تايهيونغ فهو لايحب المتطفلين " اختصر سبب مجيئك " اردف تايهيونغ بينما كتف يداه ناحية صدره


" حسناً انه القائد الاعلى ، ذهب لخيمتك ولم يجدك لذا طلب مني ان اناديك " اجابه نامجون بينما لايزال يريد رؤية ملامح جيني 


لكن بالطبع تايهيونغ لن يسمح له ، رؤيتها بذالك الاضطراب والفتانة تخصه هو وحده لاغير " هممم اذهب سآلحق بك " نفى نامجون براسه " لا اذهب قبلي هيا "


رفع تايهيونغ حاجبه " تأمرني ؟ انظر ياهذا ليس لك اي احقية بالتحكم بي او آمري اتسمع ؟ عندما اقول لك اذهب اي يعني تذهب وفمك مغلق " هو لاحظ اقتراب نامجون منه اثناء حديثه ..


" وليس لك اي احقية بآمري انت الاخر ، اوامرك لاتنطلي علي كما مع باقي الجنود تاي ، انت لاتعرفني بعد " قرب وجهه من الاخر الذي جعد جبينه بغضب قبل ان يدفعه مغادراً المكان .. 


تشه ساخرة خرجت من ثغر نامجون بينما يراقب ظهر تايهيونغ الذي يغادر المكان ، ادار جسده ناحية جسد الصغيرة التي جمعت شِتاتها بالفعل تنظر ناحيته ببراءة وكانهل لم تفعل شئ يذكر 


" هل آذاك ؟ " باغت نامجون بسؤاله مقترباً ناحية الصغيرة التي نفت براسها لتتحرك خصلات شعرها الامامية " لم يفعل " اجابت باختصار بينما الاخر قد شرد بملامحها بالفعل .. 


تنهدت جيني بخفوت فهذا حال نامجون منذ يومين كلما نظر لها هو يشرد بها لوقت طويل ، آخذ بخطواته ناحية المعسكر تاركاً الاخر الذي لم يشعر بذهابه حتى ! 


دخل تايهيونغ الي خيمة القائد الاعلى ليجلس دون اي مقدمات فمن قوانينه هو لايحني راسه لاحد " سمعت انك تريدني " نطق بينما يرفع حاجبه ناظراً ناحية قائده الذي يرتشف النبيذ ..


" لقد استيقظت اخيراً ! ظننت اني سافقدك يارجل كنت ساحرق المعسكر بالكامل " تحدث القائد بابتسامة طفيفة تطغوا على شفتيه البشعة لينزل تايهيونغ حاجبه " لست ضعيفاً لهذه الدرجة ! " 


" آعلم لهذا انت المفضل لدي " نظر ناحية الاصغر بجدية ليكمل " اخبرني ! كيف وقعت ؟ " سآله بينما نظره مثبت على حدقيتا الاخر الذي صمت قليلا قبل ان يردف 


" حاولت التسلق لكني فشلت وسقطت ، هذا مافي الامر ! " إجابته ماكانت لتمر على الاخر الذي عقد حاجبيه " لست غبياً امامك تاي ! اخبرني Rm ان جيني سبب سقوطك ! "


" ان كنت تعلم لما تسال اذاً " تايهيونغ نطق بابتسامة سخرية زينت وجهه الشاحب بفعل المرض " اريد التاأكد منك تاي جيني لن تسلم من العِقاب لفعلتها تلك " 


" لم تكن سبب سقوطي لقد اختل توازني وسقطت بمفردي هذا مافي الامر " نطق ببرود ليقف ويضع يداه على الطاولة مقرباً وجهه من الاخر " وانت لن تلمسها همم ؟ "


" مثير للاعجاب ! تحاول حمايتها ؟ " ابتسم القائد بجانبيه ليجعد تايهيونغ جبينه " انا لااحمي احد " اجابه ببعض من الحدة التي تخللت صوته ليكمل الاخر


" اهه سمعت انك حصلت على ليلة معها ! كيف وجدتهل ! " اسئلته حقاً ازعجت تايهيونغ بشدة لينطق مع ابتسامة متكلفة " جميعنا نعلم ان جمالها لايمزح سيدي " 


" همم لقد حمستني ! افكر بقضاء ليلة معها انا الاخر " اردف بينما يرتشف من كاس نبيذه بينما الاخر قد آمال راسه مع نظراته التي تكاد تخترقه من شدة حدتها " هه ماذا قلت ؟ " 


" ماذا قلت ؟ قلت اني ساضاجع.... " قاطعه تايهيونغ رادفاً بحدة " لااريد ان اكون وقحاً لكن جيني تخصني فقط انا سيدي ، يمكنك آخذ من تريد من بين الجنود الا هي "


" ارى انك تعلقت بها ! " وضع كاس نبيذه ليقف مقترباً من الغاضب امامه " عنادك ومطالبتك فيه جعلتني اكثر رغبة به ، لاتكن انانياً تاي فاتناً مثلها لن تكون لك وحدك "


تايهيونغ قابله بالصمت فحسب ، هو لايريد التهور وافتعال مشكلة مع الاخر قد تتسبب بانهاء حياته لذا فضل الصمت مخترقاً اياه بنظراته ..


" لابد من انها تملك سحراً خاص جعلك متعلقاً بها هكذا ، اريد ان اسحر انا ايضاً " لايزال يلقي كلماته على تايهيونغ الذي اردف بهدوء 


" لست متعلقاً باحد ، كل مافي الامر اني لااحب من احد ان يقترب من ممتلكاتي وذالك الفتاة بما اني لمستها اذا هي تعتبر منها " نبرته كانت هادئة للغاية عكس الفيضان داخله ..


" ليس كل ممتلكاتك يمكنك استعاملها وحدك ، لاباس ان استعرتها منك ليلة واحدة ، ثم انت لاتستطيع معارضتي هممم " ختم حديثه بينما يمسح على شعر الاخر بابتسامة جانبية 


" استأذنك بالخروج " تايهيونغ ابعد يد الاكبر عنه ليتراجع خطوات للخلف ثم إستدار مُغادراً " لن اسمح لك بالوقوع له تاي لن اسمح لك " شد على قبضة يده بغضب .. 


دخل تايهيونغ خيمته بغضب لتلاقيه إيدون التي ترتب له سريره " اوه هااي " اشرت له بيدها مع ابتسامة خفيفة ليقترب منها مثبتاً ناظراه ناحيتها " لما لم تغادري بعد ؟ " 


" همم انت لم تتعافى بعد ، لن اغادر الا عندما تتعافى ك.... " " اخرجي " قاطع حديثها ببرود بينما ينزع قميصه لترمش عدة مرات " لكن انت ل..... " قاطعها الاخر مجددا باقترابه منها ..


اقترب منها بشدة ليحني راسه لمستواها سامحا لنفسه بالنظر وسط عينيها الخضراء " الاتعلمين اني لااحب المجادلة ؟ ان قلت شئ انتِ تنفذينه بصمت واضح ! "


" لست كغيري سيد تاي انا لااخاف منك ولاانصاع لاوامرك كما يفعل الجميع ، انا هنا لاؤدي عملي وهو معالجتك اي يعني انا الآمرة هنا لا انت " رغم خوفها من نظراته المخيفة الي انها قالت ماتود قوله بكل جرآة مخيفتاً خلفها بعضاً من الخوف .. 


تايهيونغ بشكل من الاشكال قد اعجبته جرأتها ، هو بحب الاشخاص الجريئين بشدة هم المحببون له ، ابتسامته جانبية شقت طريقها الي وجهه لينطق " احببتك " 



بادلته إيدون الابتسامة " لم اظن انك سهل هكذا ! " رفعت حاجبها نهاية حديثها ليمسك تايهيونغ بخصرها ملصقاً جسدها بخاصته ليردف متجاهلا حديثها " نوعي المفضل " 


إيدون وسعت عينيها بخفة لحركته وجرأته المفاجئة لترفع نظرها ناحية عيناه السوداء ذات بريق ساحر فعلاً ، آمال راسه بخفة ناظرا وسط عينيها ليهمس


" تحملي عواقب بقائك معي ، بالطبيعة انا رجل وجميلة مثلك بخيمتي بمفردنا ! لاتتوقعي اني سابقى هادئاً " ابتسم بجانبية حينما لاحظ سكونها ودقات قلبها التي بدآت تتسارع شيئا فشئ .. 


هو يحب التلاعب بكاين الاخرين وجعلهم في فوضى عارمة من المشاعر المبعثرة ، يجعلهم يقعون له وببساطة يدفعهم بعيداً معذباً اياهم لعدم حصولهم عليه ، يحب التعذيب بانواعه ..



تنفست إيدون بثقل قبل ان ترتفع شفتيها دليلا على انها ستباشر بالحديث لكن صوت انكسار شئ جعل منها تدير راسها ناحية المصدر 


تايهيونغ كذالك ادار راسه بعدما فعلت هي لتختفي ابتسامته تدريجياً حينما راى جسد جيني الواقفة تنظر ناحيتهما بعينان تلمع بفعل البلورات اللواتن اجتمعن بها .. 


.


تعليقات

التنقل السريع