رواية تايني ❤️القائد السيئ ❤️البارت 14

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تايني ❤️القائد السيئ ❤️البارت 14



تايهيونغ لم يتسلق الحبل انما تسلق الجبل بيداه واقدماه ، رغم صعوبته الامر على يداه التي اصبحت تنزف من خشونه صلابة ذاك الجبل الي انه لم يآبه واستمر بتسلقه الي ان وصل الي حيث الاخرى الشبه واعية لما يحصل حولها .. 


" امسكي يدي " اردف بصوت عالي بعدما مدد يده المليئة بالخدوش ناحية جيني التي ستسقط باية لحظة " جيني واللعنة ركزي معي هنا " صرخ عليها بذعر عندما لم يجد اي تفاعل من الصغيرة المستمرة بنظرها للاسفل ..


رفعت جيني انظارها المشوشة بفعل الدموع ناحية الاكبر القلق عليها ، نظرت ليده ثم اليه " انا ساموت ، لااستطيع " نطقت كلِماتها الخائفة بينما تتشبث بتلك الصخرة بكامل قواها التي ستخور باية لحظة ..


تنهد تايهيونغ عند رؤيتها لتردد الاخرى وخوفها لذا حرك جسده بصعوبة وحذر ليصبح قريب من الصغيرة  آكثر " هيا تمسكي بي لا تخافي " بنبرة لينة ونظرة بعثث الطمئنينة لقلب الاخرى هو تحدث .. 


تلك النبرة والنظرة لم يسبق لجيني ان عهدتها معه الا سابقاً ، شعرت بالامان وبأن الاخر سيحميها فعلا ، لذا بدون اي تفكير هي مدت يدها لتتشابك بخاصة الاكبر ..


فورما تشابكت ايديهما تايهيونغ قام بسحبها له ناحية صدره ليتمسك بها قوياً كي لا تسقط منه " سنسقط هكذا " قالت جيني بينما تنظر لملامح الاخر الغاضبة كونه لايستطيع النزول الان !


اصمتي لن نسقط " اجابها تايهيونغ بينما ينظر اسفله ، يده التي يتمسك بها كي لا تسقط كلاهما بدآت تلسعه وتؤلمه بشدة كون ثقل جسدهما عليها .. 


" Rm واللعنة انزل من عندك واعطنا ذاك الحبل اللعين " تايهيونغ صرخ بعدما رفع نظره الي نامجون الذي ينظر لهما بصمت ، هو اومئ له ليحاول النزول بحذر من الاعلى ..


فورما نزل هو بدا يدرجح الحبل كي يتمسك به الاخر الي انه كلما يدحرجه يصيب وجه وراس تايهيونغ الذي يغمض عينيه بغضب ونفاذ صبر ، يحاول جاهداً التحكم باعصابه كي لا تسقط جيني وينزل للاخر وقتله .. 


" تمسكي به هيا " تايهيونغ قال بنبرة خافتة بينما يصوب بنظره ناحية جيني التي نفت سريعاً بينما تمسك به " اللعنة فحسب " همس بغضب ليحاول التمسك بالحبل بقدماه وبالفعل نجح


" جيني تمسك بالحبل ستتسببين بسقوطي " تحدث بعدما تمسك بالحبل بقدماه بينما يده بدات بالانزلاق منذرة اياه عن موعد سقوطه القريب ، لكن جيني لا تستجيب معه بتاتاً ، خوفها يمنعها من الاستجابة للاخر ..


تنهد ليقترب من اذن الصغيرة هامساً " اجمعي شِتاتك وركزي معي هنا ، انت لاتريدين ان يموت كلانا همم ؟ " جيني رفعت راسها من صدر الاكبر لتنظر ناحية عيناه السوداء ، تنهدت هي الاخرى لتحاول تناسي مخاوفها وتنظر ناحية الحبل .. 


نقلت نظرها من الحبل الي تايهيونغ الذي اومئ لها بمعنى افعليها ، يداها المرتجفة قد تركت خصر الاكبر لتتجه ناحية ذاك الحبل تحاول التمسك به ، بالفعل هي قد تمسك به ليفلت تايهيونغ خصرها ويتمسك بالصخرة بعدما افلت الحبل بقدميه 


" إنزلي هيا " آمرها لترفع جيني نظرها اليه " ماذا عنك ؟ " صوتها لايزال مرتجفاً الخوف لايزال يسيطر عليها " سانزل بعدك " اجابها بهدوء لتنفي جيني بسرعة " لا انزل معي "


" واللعنة قلت لك انزل " صرخ عليها بنفاذ صبر لتجفل جيني ولا تزال على عنادها" لن افعل قبل ان تفعل معي " لا تريد التخلي عن حياة الاخر بسهولة ..


تنهد تايهيونغ للمرة المليون " حسناً انزلي قليلا كي استطيع التمسك بالحبل انا ايضاً " اومئت له جيني لتنزل قليلاً تاركا مساحة لاباس بها للاخر الذي تقدم محاولا التمسك بالحبل ..


لكن يداه قد خذلتاه لينجرف جسده ناحية القاع ، الامر قد حدث بثواني معدودة لااكثر ، تلك الثواني مرت على جيني كالصاعقة ، رؤيتها لمعشوقه يسقط ويتهاون للاسفل قد هزت كيانها .. 


هي للان لم تستوعب الامر ، صراخ الجنود قد تسلل لمسامعها بقسوة ، هي لم تعد تشعر بشئ بعدها ، السواد حاوط عالمها بالكامل ......


فتحت جيني عينيها بتثاقل ليقابلها جيمين فور استيقاظها ، تجاهلته بنظراتها لتنقلها للسقف فوقها تحاول تذكر ماحدث الي ان صوت جيمين قد قطع افكارها " انت بخير ؟ " 


سآلها بقلق لتعيد جيني بنظرها له قبل ان تومئ " مالذي حدث ؟ " تحدثت بينما تحاول الجلوس وتعدل من وضعيتها " لقد اغمى عليك عندما كنت تحاولين النزول من الجبل ، حمداً لله ان القائد Rm امسكك قبل ان تسقطين "


نظرت جيني اليه لترمش مرات عديدة تحاول تذكر الامر ، صرخت عند تذكرها لمنظر زوجها اثناء سقوطه " تايهيونغ ! ماذا حدث له ! "


" لااعلم حقاً ، عندما سقط هو تلقى ضربة قوية على راسه وظهره تسببت بإغمائه هو الاخر ، من الجيد ان الطبيبة الجديدة قد اتت بالوقت المُناسب لتعالجه " 


كُل كلمة نطق بها هي كانت تخترق قلب الاخرى كالسكانين الحادة مسببة بنزول دموعها التي مسحتها بسرعة مردفاً " اريد رؤيته " وقفت بسرعة ليمسك جيمين بيدها ويعيدها مكانها " لن يسمحوا لك برؤيته ، القائد الاعلى منع الجميع من دخول خيمته لاتتعبي نفسك "


" لايمكنني الجلوس هنا براحة بينما هو يتعذب هناك ! ساعاجله بنفسي " قالت بينما لا تزال تمسح دموعها التي لاتريد التوقف عن الهطول " جيني انت لم تعودي ممرضة بعد الان ، هناك طبيبة معه وهي ستعاجله وتهتم بصحته " 


قال جيمين بهدوء شديد بينما يراقب ملامح الاخرى الباكية ، وجنتيها وانفها محمران بشدة كذالك عيناها منتفخة بشكل قد جعل من حالتها مزرية فعلاً


سحبها الي حضنه ليربت على ظهرها بينما يهمس لها ببعض من الكلمات المهدئة " سيكون بخير صديقتي لاتخافي هو قوي وسقوط كهذا لن يؤثر عليه "


وضعت جيني راسها ضد صدر صديقها بينما الهدوء قد احتلها واستعمرها بشكل مفاجئ ، تنظر للفراغ تفكر بحالة سارق قلبها بينما بعضاً من الافكار السيئة قد سيطرت على عقلها ..


" طبيبة إيدون ، سيكون بخير صحيح ؟ " القائد الاعلى قد تحدث مخاطبا تلك الطبيبة التي تقوم بفعل عملها وعبثها بجسد المعني بالحديث ..


" لااستطيع اخبارك الان ، حالته غير مُستقرة نسبياً الضربة كانت قوية على راسه " اجابته بينما تخيط جرح راس تايهيونغ .. 


" ستنقذيه مهما كلفك الامر اتسمعين ! اعلمي ان مات ستموتين انتِ بعده " كلماته الحادة جعلت من إيدون ترفع راسها ناحيته لتنطق " ليس اول مريض اعاني من صعوبة حالته "


هي لم تتلقى اي رد من الاخر الذي حمل نفسه ليخرج تاركاً اياها مع مريضها التي باتت تحاول جاهدة انقاض حياته ..


خارجاً جميع الجنود كانو واقفين امام خيمة قائدهم ، بعضاً منهم من يدعون له بالشفاء والبعض الاخر يتمنون موته والسعادة تغمرهم .. 


[ بعد مرور ثلاثة ايام ]


طوال تلك الايام لم يُسمح لجيني بمقابلة تايهيونغ ابداً ، لم يسمح لاحد برؤيته او الدخول لخيمته عدا القادة والطبيبة ..


قلق جيني وشعورها بالذنب يزداد كل دقيقة تمر عليها ، بسبب غبائها وخوفها ذاك اليوم معشوقها بين الحياة والموت الان ، لو لم تقم بفتح الحبل لما حدث كل هذا !


هي اصبحت كثيرة البكاء قليلة الكلام على غير عادتها فهو ثرثارة ولا تصمت ان بدات بالحديث ، غالباً ما تتناول طعامها ، كذالك نامجون قد استلمها لتصبح تلميذته الخاصة .. 


إيدون قد استطاعت انقاذ حياة تايهيونغ الا انه لم يستيقظ او يفتح عينيه ابداً ، فقط طريح الفراش يبدو كالميت تماماً


[ في خيمة تايهيونغ " مساءا " ]


ايدون كانت جالسة عند طرف السرير بينما تحاول خفض حرارة تايهيونغ الذي يستمر بالهذيان باسم واحد لاغير .. 



" هل هو يحلم الان ؟ " اقتربت من الاخر تحاول معرفة اسم ذاك الشخص الذي يستمر الاخر بالهذيان به " جيني " همست بها بينما تستمع اليه يستمر بترديد هذا الاسم 


________________________ 


يركض بتلك الغابة بسرعة شديدة ، قدماه قد اخذتآه الي بحيرة ما ، المكان يغطيه الثلج باكمله ، البحيرة متجمدة بفعل برودة الجو .. 


ينقل بنظره ناحية ذاك الجسد الجالسة فوق تلك البحيرة بملابس رثة وخفيفة للغاية ، جر بقدماه ناحية ذاك الجسد لينطق " صغيرتي ~ الجو بارد لما ترتدي هكذا ! " 


نزع جاكيته ليضعه فوق جسد الصغيره التي استدارت ناحيته بعدما وقف ، نظرات ثابتة قد تبادلها كليهما لتنطق الصغيرة " تايهيونغ ! كفاك عبثاً اخبرتك اني انا من سيموت نهاية قصتنآ لما تريد آخذ دوري مني ! " 


حديثها قد تسبب بانعقاد حاجبيان تايهيونغ ليردف " آخذ دورك ؟ " اومئت الاخرى " هيا استيقظ ، انا متشبث بدوري بشدة ، لاتفكر بآخذه وافتح عينيك هيا " تحدثت بينما تجر بخطواتها الي الخلف


" جيني مالذي تتحدثين عنه ! عودي الي هنا " همس بوهن لتلك التي تستمر بالتراجع للخلف " فلستيقظ حبيبي وتذكر دائماً انه انا من سيموت بالنهاية " 

___________________________ 


فتح تايهيونغ عينيه على مصراعيهما بينما يتعرق ويلهث بشدة ، شعر بجسد إيدون القريب من جسده بشدة ليعقد حاجبيه ممسكاً بمعصمها وبثانية هي اصبحت اسفله بينما يشد على معصمها بقوة ..


" من انتِ ؟ " همس بحدة مع نظرات جعلت من الاخرى تبتلع لسانها من شدة خوفها ، بدى مخيفاً ورجولياً مع لمسات مثيرة بنفس الوقت ، شعره الملتصق بجبينه بفعل العرق جعله مثيراً حد اللعنة .. 


" ا..نا طبيب..تك " جمعت شتات نفسها لتنطق بتلك الكلمات المتقطعة لتشعر بضغط الاخر يخف على معصمها " ماذا حدث ! واين انا ؟ " سآلها بعدما ابتعد عنها وجلس بينما يفرك جبينه بآلم .. 


" لقد سقطت من آعلى الجبل وتلقيت ضربة قوية على راسك ، انت بخير الان ؟ " تحدثت بعدما جلست هي الاخرى تنظر له باستغراب ، اليس من المفترض ان يكون جسده مخدراً كونه لم يتحرك لثلاثة ايام !


همهم لها بصمت بينما يحاول الوقوف غايته المغادرة لتقف هي بسرعة وتمسك بذراعه كي تساعده " ارتح انت مريض " زمت شفتيها داخل فمها عندما تلقت نظرة حادة منه بمعنى لاشان لك ..


لم ترد مجادلته فالجميع اخبرها عن مزاجه السئ وقساوته ، هو لايحب من احد ان يجالده عدا جيني ، هو يستمتع عندما يتجادل معها ، ابعد يدها عنه ليحمل قميصه الملقى ويرتديه 


آخذ بخطواته المتثاقلة ناحية الخارج حيث الجميع جالس امام تلك النار يقهقهون ويدردشون سوياً ، عقد حاجبيه بغير رضى " مالذي يفعلونه واللعنة ! اليس من المفترض انهم يتدربون الان ! " 


مر من امامهم باحثاً بناظريه عن شخص لم يجدها معهم ، هو قرر عقابهم على اهمالهم لاحقاً عليه ايجاد من يبحث عنه قلبه اولاً ..


" شكراً لك " نطق بها تايهيونغ ليذهب تاركاً كل من جيمين وشريكه بصدمة " يونغي هل انا اتوهم ! ام ان الاخر قد شكرتني توا ! " 


" اخخخ الضربة اثرت براسه صديقي ، لاتهتم ولنكمل التدريب " اجابه يونغي بينما الصدمة قد اخذت طريقها اليه هو الاخر .. 


صعد تايهيونغ الي اعلى التلة حيثما يقبع الصغيرة الجالس تراقب النجوم بصمت ، كما تفعل حينما تحتاج تايهيونغ جانبها هي ترفع بانظارها ناحية السماء وتطلب منه ان يكون جانبها ..


تايهيونغ لم يخذلها ابداً ، بكل مرة تمنت بها ذالك هي تجده معها " جيني ~ " نادى عليها بصوت خافت مائلا للهمس لتدير الاخرى راسها نحوه ..


وسعت عينيها لترمش مرات عديدة غير مصدقاً ان حبيبها واقف امامها الان ، ادارت بجسدها ناحيته بعدما وقفت بينما تتبادل النظرات الهادئة مع الاخر .


تعليقات

التنقل السريع