رواية تايني ♡صغيرتي ♡ 24

القائمة الرئيسية

الصفحات

أخذها مساعد الطاهي إلى مكانٍ أشبه بالمنتجع....فلقد كانت هناك حديثةٌ كبيرة في الواجهه ثم منزلٌ ضخمٌ جعل جيني تنظر للمكان بانبهار...سحبها من ذراعها بهدوء حتى لايثير الشكوك ليدخل إلى المطبخ الخارجي معها دون أن يقفل الباب ففي النهاية هناك شخصٌ سيأتي ليبلغه بأن العاملين قد انتهوا من تجهيز الغرفة أخبرها أن هذا المكان هو منزله في حين أنها كانت تتساءل هل هو يكسب الكثير من المال حتى يستطيع الحصول على منزلٍ كهذا! كان في قمة هدوئه بتعامله معها فهو لا يريد أن يفسد ماخطط إليه بجعلها تتهرب منه أو أي شيءٍ من هذا القبيل...فبدأ يخرج بعض الخضروات من الثلاجة ليضعها جانباً ويباشر بتقطيعها بكل مهارة أمام ناظريها "أنت تقطع الخضار بشكلٍ سريع...ألا تخشى أن تقطع اصبعك عن طريق الخطأ!" قالت وهي تراقبه جيداً ليبتسم هو بالمقابل قبل أن يقول "ولهذا عليكِ أن تراقبيني جيداً...فقد تستطيعين الوصول إلى هذا المستوى يوماً ما! ثم هل نسيتِ ما اتفقنا عليه! أنا سأعلمكِ العديد من المهارات هنا ثم سأخبر الرئيس بمدى براعتكِ وحينها ستستطيعين الحصول على العلاوة! أو قد تكونين مساعدة للطاهي مثلي تماماً!" "واه! هل ستستطيع جيني ذلك! تلك مهمةٌ صعبة في حين أن جيني لا تجيد الطهي!" "هل تريدين العلاوة أم لا؟" قال بحزم وقد بدأ يشعر بالإنزعاج قليلاً من اسئلتها التي يراها غبية لتقول هي باندفاع "بلى بالطبع هي تريدها" "إذاً فقط راقبيني بصمت وتعلمي..." شعرت بالخوف من نظراته الحادة لتكتفي بالمشاهدة دون أن تنبس بأي حرف...بينما هو قد نفذ صبره بعد مرور خمسة عشر دقيقة تقريباً دون أن يأتي ذلك الشخص ليخبره بأن الغرفة جاهزة ففي النهاية كان يسعى إلى التحرش بها مستغلاً براءتها وتفكيرها البسيط...فأقصى أحلام هذه الفتاة أن تستطيع تأمين المال بمجهودها الخاص لتتمكن من السفر لرؤية والدتها التي حُرِمت من رؤيتها لسنوات! ولكنها ولشدة براءتها لم تكن تفكر بطريقةٍ سليمة وتظن بأن كل الناس يسعون لمساعدتها ظنت أنها ستستطيع الحصول على المزيد من المال بمجرد أن تحتك ببعض العاملين معها في المطعم حيث ستكتسب من خبرتهم ومهاراتهم وحينها سيراها الرئيس جادةٌ في عملها! تفكيرها بسيطٌ جداً ولم تكن تعلم بأن هناك من سيستغلها بهذه الطريقة ليحصل هو على هدفه أو ليشبع رغباته بالمعنى الأصح ولكن خطة هذا الرجل لم تسِر كما يريد بالضبط عندما اقتحم أحدهم المطبخ بدفعه للباب بكل قوته بينما يصرخ بفزع "حريق....هناك حريقٌ في الحديقة!" فُزِعت الصغرى ومساعد الطاهي لم يكن حاله كحالها أبداً بل كان مصدوماً! كيف من الممكن أن يحدث ذلك! ولِمَ في هذا الوقت بالذات! هرع كلاهما للخارج ولكن الغريب في الأمر هو أن لاشيء من ماقاله ذلك الشاب صحيحاً! لا يوجد حريق بينما الوضع في الخراج كما هو عليه! استطاع مساعد الطاهي أن يميز ذلك الشاب جيداً فهو نفسه ذلك الشخص الذي كان يتبع جيني عندما التقت به! كان يعلم بأن هناك شيئاً مريباً بهذا الشخص ليدفعه من صدره بكل قوته وهو يقول بغضب "لِمَ تكذب يا هذا! هل تعبث معنا!" "بل أنت من تعبث مع هذه الفتاة! أي عقلٍ تمتلكين حتى تجرين خلف شخصٍ مثله!" عاتب جيني في نهاية كلامه لتنظر هي لكليهما بتشتت بينما تقول "مالذي يحدث هنا؟" وقبل أن يتحدث ذلك الشاب أو مساعد الطاهي كان تايهيونغ قد خرج أمامهما ليسحب جيني جانباً حاملاً على وجهه مايكفي من الغضب...جعلها تقف خلفه قائلاً بنفاذ صبر "ابقِ هنا ولا تتحركِ" تقدم نحو مساعد الطاهي وهو يكاد أن يغلي من الداخل فكلما رأى ملامح وجه الآخر المستفزة كلما شعر برغبةٍ كبيرة بلكمه بكل مايمتلك من قوة "أي جرأةٍ تمتلك لتعبث مع فتاتي؟ هذه الفتاة تكون حبيبتي!" قالها بصراخ في حين أن جيني ارتعبت من نبرة صوته التي لم يسبق لها وإن سمعتها من قبل....وذلك الرجل لن يكذب بقوله أنه لم يشعر بالخوف فهو لم يتوقع أن تصل الأمور لهذه الدرجة كأن يظهر له تايهيونغ بنفسه ليلقنه درساً "حبيبتك؟ لم أكن أعلم بذلك...ولكن لِمَ أنت غاضب! كنت أعلمها بعض المهارات الجديدة فحسب!" قال بشيءٍ من التوتر ليحكم الآخر قبضته محاولاً السيطرة على أعصابه وهو يقول "وأي شخصٍ قد يرى وجهك ويشعر بالراحة! مالذي كنت تنوي فعله هاه!" "لاشيء صدقني! لتدع الفتاة تتكلم حتى تشرح لك الأمر!" "لا أحتاج أي شرح فما أراه في قمة الوضوح! ملامح وجهك لا تنذر بقدوم الخير أبداً ثم هذا الشاب كان يتبعكما منذ البداية وقد سمع كل ماتحدثتما بشأنه طوال الطريق! كنت تستدرجها شيئاً فشيئاً حتى تحصل على مرادك! ولأي سببٍ تجعلها تحضر ملابساً إحتياطية إن كانت نيتك سليمة! أقسم أنني سأقتلك إن لم تخبرني بالحقيقة فبالكاد أمنع نفسي من ذلك" لقد جن تايهيونغ بالفعل فكلما تخيل بأن هذا الشخص حاول أن يلمس فتاته يفقد السيطرة على نفسه وبرود الآخر اتجاه كلامه كان كفيلاً بجعله يوجه له أول لكمة جعلت أنفه ينزف على الفور "أيها المجنون!" قال الآخر بشيءٍ من الدهشة فهذه اللكمة قد أتت بشكلٍ سريع في لحظةٍ غير متوقعة....مسح الدماء التي بدأت بالسيلان على فمه بينما يتقدم نحو تايهيونغ معلناً بدء الشجار ولكن هل سيستطيع التغلب على تايهيونغ الذي قد وصل لأقصى مراحل الجنون حيث لم يعد قادراً على السيطرة على أعصابه التي فلتت بالفعل ليطرح الآخر أرضاً ويبدأ بتسديد العديد من اللكمات القوية على وجهه وسط صراخ جيني وخوفها من ما تراه "مالذي فعلته بها! إن لم تتحدث فأنا سوف أتورط بجريمة قتلٍ حتماً..." "لم أفعل أي شيء أوقف هذا الجنون حالاً!" "توقف تاي...توقف" تقول جيني بذعر وهي تحاول ابعاده عن مساعد الطاهي الذي كان في وضعٍ مأساوي في حين أن ذلك الشاب كذلك يحاول ابعاده منذ أنه كان عنيفاً جداً فقد يتسبب لنفسه بمشكلة لو أصيب الآخر بشكلٍ بليغ "لن يبعدني أي أحد عن هذا القذر...إن اليوم هو يومك الأخير" "لن يبعدني أي أحد عن هذا القذر...إن اليوم هو يومك الأخير" قالها قبل أن يسدد لكمته الأخيرة التي جعلت الآخر يتحدث على الفور "تلك لم تكن خطتي أبداً....أنا أعمل لدى خطيبتك السابقة فرانسيا!" حينها توقف كل شيء بالنسبة لتايهيونغ وجيني كذلك فكلاهما في صدمةٍ من ماقاله هذا الرجل تواً! "ماذا تقول؟" قال تايهيونغ بتشتت بعد أن ابتعد عنه قليلاً ليلهث الآخر بتعب بينما يقول "هي من وظفت الفتاة واخبرتني أنها تحاول الانتقام منك لأنك تركتها لأجل جيني! لم أكن لأفعل ذلك أبداً ولكنها هددتني بطردي من العمل فكما تعلم أن المطعم الذي اعمل فيه يكون لوالد صديقتها فليس من الصعب عليها أن تختلق أي كذبة لتقيلني بها من عملي....ثم أنها كانت ستدفع لي الكثير مقابل العبث مع هذه الفتاة!" "أيها اللعين كيف تفعل ذلك فقط من أجل المال!" قالها بحقدٍ شديد بعد أن اتضح له الموضوع أكثر ليسحب الآخر من شعره ليجعله في وضعية الجلوس بينما الآخر كان يتوسل بعد تلقيه لكمٍ هائلٍ من اللكمات "أرجوك اتركني لم أعد قادراً على الحراك بسبب مافعلته...اعتقد بأنك قد اشفيت غليلك بهذه الطريقة فاتركني رجاءً" "إن كان هو سيتركك فجيني لن تفعل أيها الحقير....لقد قمت بلمس مؤخرتها عدة مرات في المطعم وفي وقت الاستراحة....كنت تهددها بالطرد لو أخبرت أي شخص ثم أنك قلت بأن مافعلته كان عن طريق الخطأ ولكن بعد كلامك هذا اتضح بأنك كنت تتعمد ذلك حتى تصل لمبتغاك! كيف استطعت أن تفعل ذلك بها! هل آذتك جيني في أي شيء!" تقول جيني بغضبٍ يتخلله الحزن فهي لم تكن تعلم بأن براءتها وحسن نيتها ستقودها لهذا الطريق بينما تاي لم يعد قادراًعلى التحكم بنفسه عندما سمعها تقول بأن الآخر قد لمس مؤخرتها أثناء العمل "سأقتلك اليوم ولن يمنعني أي شخصٍ من ذلك" قالها وانقض عليه مجدداً ليبدأ بضربه بكل مايمتلك من قوة ثم أن جيني كانت غاضبةٌ مثله تماماً لأن الآخر استغفلها لتبدأ بركله على جانبه بقوة وهي تقول "اللعنة عليك لتمت أيها الوغد" "لتتفاهم مع فرانسيا ارجوك فقط اتركني ودع هذه الصغيرة تتوقف أيضاً لأن ركلاتها هذه ليست بمزحة" يقول بألمٍ شديد وهو يتلوى أرضاً فكاد أن يهلك تماماً لولا أن ذلك الشاب قد ابعد كلاً من جيني و تايهيونغ قبل أن يسوء الأمر "توقفا....شخصٌ مثله لايستحق أن تبذلا عليه كل هذا الجهد....ثم عليك أن تتفاهم مع خطيبتك على مافعلته!" ........ دخلت جيني الشقة ليتبعها تاي وهو يسحب شعره للخلف محاولاً أن لاينفعل وهو يتحدث معها في حين أنها كانت خائفةٌ من رد فعله فهي قد اخطأت وعلى الرغم من تعرضها للتحرش في العمل إلا أنها لم تخبره بما حصل فقط خوفاً من أن يمنعها من مزاولة عملها....وبعد كل ذلك وثقت بذلك الرجل مجدداً لتذهب إليه بكل بساطة ودون أدنى خوف! ............. "هل تعلمين لو أنني لم أبعث جاري في الشقة المجاورة ليلحق بكِ لكنتِ هالكة! ذلك الرجل كان سيعتدي عليكِ وباستطاعته أن يفعل أي شيء فقط في سبيل الحصول على المال! كيف يمكنكِ أن تكونِ مستهترة لهذا الحد!" قالها بعتاب وصوته بدأ يرتفع شيئاً فشيئاً دون شعورٍ منه فما حصل وتفكيره بالأمر يجعله يفقد اعصابه بينما هي بدأت بالبكاء خوفاً من صراخه لتقول في المقابل "هي لم تكن تعلم بأن الأمر سيصل لهذه الدرجة! ولم تكن تعلم بأن لفرانسيا أي علاقة أيضاً!" "لقد تحرش بكِ في العمل لِمَ لم تخبريني بذلك! لِمَ امتنعتِ عن اخباري يا جيني! أنا أكاد أن أجن حقاً!" "كانت تخشى أنك ستمنعها من العمل! ثم أنه قال بأن مافعله كان عن طريق الخطأ لذلك هي صدقته! بينما هو هددها بالطرد كذلك لو اخبرت أي شخص! هي لا تريد أن تخسر وظيفتها" "ولأجل هذه الوظيفة اللعينة تبيعين نفسكِ! لأجل بعض المال تعرضين نفسكِ لمواقف كهذه! جيني هل أنتِ بكامل قواكِ العقلية! لأن مافعلتِه لن يفعله حتى الشخص المجنون!" "جيني آسفة" قالت بصوتٍ منخفض وبدأت دموعها بالنزول واحدةً تلو الأخرى في حين أن الآخر لم يستطع أن يكون هادئاً أبداً على الرغم من رؤيتها وهي تبكي فهذه المرة الأولى التي يستمر فيها بمعاتبها وسط بكائها لأنه يرى أن مافعلته لايمكن تبريره أبداً "لقد اخفيتِ الأمر عني وكأن ماحصل في غاية البساطة! كنتِ تعلمين أن مافعله كان خطأ ولذلك كنتِ خائفة واستمريت بالتصرف بغرابة في ذلك الوقت ولكن على الرغم من ذلك كله إلا أنكِ ذهبتِ له مجدداً تماماً كما لو أنكِ تلقين بنفسكِ في الهاوية!" "توقف تاي" تقول بصوتٍ مرتعش بينما تحتضن ساقيها وتدفن رأسها بين ركبتيها أما هو فكان غاضباً منها جداً ولايمكنه أن يتجاهل ماحدث أبداً....فلو لم يشعر بأن شيئاً غريباً بها واخبر أحد جيرانه باللحاق بها لكانت فتاته قد تعرضت للاغتصاب حتماً من قِبل شخصٍ قد يفعل أي شيء من أجل المال "أنا لا أفهمكِ ياجيني...لا أفهمكِ أبداً" ................ كنتُ مستلقياً على سريري وأقابل الحائط في محاولةٍ مني للنوم ولكن ماحصل اليوم يستمر بجعلي أفكر....تخوفت من فكرة حصولها على عمل بسبب براءتها وتفكيرها اللطيف فهي ترى بأن الجميع يرغب بمساعدتها وتستلطف كل من تراه أمامها! فبهذه الطريقة هي ستكون سهلة الاصطياد للأشخاص الذين لا يمتلكون أي انسانية ورحمة لطالما كنت خائفاً من أن يستغلها أحد بسبب البراءة التي تحملها بداخلها ولكنني لم أكن أتوقع بأن هذا الشيء سيحدث وهي معي! تعهدت على أن أقوم بحمايتها ولكنني فشلتُ بذلك....جعلتها تكون طُعماً للأوغاد استمريت بالتفكير بالأمر حتى سمعت صوت الباب وهو يُفتح لأشعر بها وهي تتقدم نحو السرير فمنذ حديثي الأخير معها تركتها وذهبت للغرفة فأنا لا أرغب بالتنفيس عن غضبي عليها حتى أجعلها تخافني....فقررت الابتعاد لأتركها تراجع نفسها وترى مالذي اقدمت على فعله بسبب سذاجتها استلقت هي بجانبي على السرير في حين أنها لا تستطيع رؤيتي لكوني أقابل الحائط مدعياً النوم....هي دقائقٌ معدودة حتى شعرت بجسدها يلتصق بجسدي لتحتضنني من الخلف بقوة حيث حرصت على أن تجعل صدرها ملاصقاً لظهري بينما تحيط خصري بذراعها لتتموضع يدها على بطني....حينها بدأت بالبكاء ثانيةً ولكن بصوتٍ منخفض كانت تخشى أن توقظني بصوت بكائها ولكنها لم تكن تعلم بأنني لست نائماً على أي حال! شعرتُ بشعورٍ سيئ لرؤيتها بهذا الحال خصيصاً عندما استمرت دموعها بالسقوط على عنقي وسط شهقاتها التي كانت تحاول كتمانها "جيني آسفة يا تاي....هي لن تخفِ عنك أي شيء مجدداً ولكن لا تتجاهلها....لقد اخطأت بتصرفها وهي تعلم ذلك...لا تتجاهلها فهذا التجاهل يكسرها" لا يمكنني أن أراها تبكي بحرقة دون أن أواسيها أو أخفف عنها...أن أجعلها تطمئن ولو قليلاً لذلك استدرت للجهة الأخرى لأقابلها وأمسح بأناملي دموعها التي جعلت عيناها ذابلتين "فقط توقفِ عن البكاء" قلت بهدوء وأنا مازلت أمسح دموعها لتقول هي ببكاء "لا يمكنها التوقف فالدموع تسقط من تلقاء نفسها" قربتها مني أكثر لأبدأ بالمسح على رأسها نزولاً لظهرها لأجعلها تهدأ قليلاً....وبالفعل قد نجحت بذلك لتنظر لي بذبول وهي تقول "جيني آسفة" "لقد كنت خائفاً عليكِ كثيراً...لا أعلم مالذي سأفعله لو حصل لكِ أي مكروه....أرجوكِ لا تخفِ عني أي شيء جيني فأنا قد أكون حريصاً عليكِ كثيراً ولكن كل هذا لأجل مصلحتكِ....أخاف من أن يستغلكِ أحدهم!" "هي لن تخفِ عنك أي شيء بعد الآن...لم تكن تتوقع بأن شيئاً كهذا سيحصل...هي أرادت الحصول على المال بأقرب وقتٍ ممكن....هي تريد الذهاب لوالدتها تاي فلم تعد قادرة على البقاء هنا أكثر" "أخبرتكِ بأنني سأساعدك! سأعطيك المبلغ الذي تريدينه وسأذهب معكِ كذلك لِمَ تصرفتِ بعناد!" "أرادت أن تعتمد على نفسها ولو قليلاً! هي تريد أن تكسب مالها بنفسها" تنهدتُ بقلة حيلة لأقربها مني أكثر وأجعلها تدفن رأسها بصدري لأستمر بالمسح على ظهرها بكل هدوء بينما أقول "غدا سآخذكِ معي للشركة" "لماذا؟" "إن أردتِ كسب مالكِ بجهدكِ الخاص فأنا سأقدم لكِ مساعدة بسيطة....سأوظفكِ في القسم الذي أعمل فيه...فكما قبلتِ مساعدة فرانسيا عليكِ أن تقبلِ بمساعدتي فأنا لن أغدر بكِ كما فعلت هي....ثم أنني سأكون مطمئناً لأنكِ معي ولن أشعر بالقلق أبداً منذ أنني استطيع رؤيتك وقت مااريد" "عملٌ لأجل جيني؟ في الشركة؟ و تاي سيكون رئيسها!" قالت بصدمة بعد أن رفعت رأسها لتنظر لي لأومئ لها بالمقابل قائلاً "أجل...لا أعلم لِمَ لم أفكر بهذا الشيء من قبل....كان علي أن أوظفكِ لدينا من مدة" "ولكن هذا كثيرٌ عليها! هي تريد الحصول على عملٍ بسيط لا في شركة عائلتك الكبيرة! سيكون العمل صعباً عليها هناك فهي لا تجيد القراءة والكتابة حتى!" "لا بأس حُلوتي هذه ليست بمشكلة أبداً....ستتعلمين شيئاً فشيئاً وسأحرص على أن أجعل أحد الموظفين يساعدكِ كذلك...سلامتكِ بالنسبة لي تأتي أولاً لذلك عملكِ معي في الشركة سيجعلني مطمئناً" "تاي لِمَ أنتَ لطيفٌ معها لهذه الدرجة! فما فعلته لن يفعله أقرب الأشخاص منها!" "جيني! أنتِ تحت رعايتي ومسؤوليتي الآن! واهتمامي بكِ من أولوياتي  فبالطبع لن أرضى لكِ سوى بالأفضل! عملكِ في ذلك المكان لم يكن جيداً منذ البداية وما كان علي أن أترككِ تقررين من تلقاء نفسك فقد رأيت النتيجة وماحصل بسبب عنادك أليس كذلك! فإن كنتِ تثقين بي حقاً سلمي أموركِ لي وأنا سأتصرف...كل شيء سيكون تماماً كما تريدين وستذهبين لوالدتكِ في النهاية...فكل ماعليكِ فعله هو أنت تكوني مطيعة ولا تتصرفِ بتهور تماماً كما فعلتِ سابقاً ....هناك العديد من الوحوش البشرية وليس الجميع يتمنى لكِ الأفضل!" انتهيت من كلامي لتعبس هي بالمقابل قبل أن تقول "هي مستاءة لأنها كانت الضحية....جيني لا تريد أن تكون ضعيفة" "فقط دعينا نترك هذا الموضوع جانباً ونركز على ماسيحصل في الغد." وضعت نقطة النهاية لنتوقف عن التحدث بهذا الموضوع السيء....نظرت لها طويلاً ولم احتمل أن ابقى ساكناً هكذا فاقتربت منها أكثر لأراها قد ارتبكت منذ أنني لم أترك أي مسافة تفصل بيننا فأنفها قد التصق بأنفي بالفعل واستطعت أن أشعر بتنفسها المضطرب قلبي كان يأمرني بفعل ذلك في حين أن عقلي كان يطلب مني أن اتمهل وأنتظر أكثر ولكن في النهاية القلب يريد مايريد ولايمكنني أن أتجاهل رغبته أملت رأسي جانباً لأطبع قبلةً رقيقة على شفتيها الناعمة بعد محاولاتي الفاشلة بالمقاومة....لقد كانت قبلةً سطحية بسيطة أردت أن أرضي بها رغبة قلبي الذي تعب من الإنتظار ابتلعت هي مافي حلقها قبل أن تقول بصوتٍ منخفض "ماكان هذا الشيء الجميل! تاي كررها ثانيةً" . . . .

تعليقات

التنقل السريع