رواية تايني ♡صغيرتي♡ 21

القائمة الرئيسية

الصفحات

"لقد كنت تضحك مع تلك الفتاة وتتحدث معها بكل هدوء ليس وكأنك الشخص ذاته الذي صرخ على جيني.." اطلقتُ تنهيدةً عميقة تدل على شعوري بالضجر قبل أن اتجاوزها في طريقي لغرفة المكتب إلا أنها لحقت بي لتمسكني من ذراعي لأتوقف أنا بالمقابل قائلاً بنفاذ صبر "ماذا الآن جيني؟ مالذي تريدينه!" "لِمَ كنت تضحك معها وتصرخ على جيني؟" "توقفِ عن المقارنة والتفكير بهذه الطريقة! هي السكرتيرة الخاصة بي في العمل هل عليّ أن اعاملها بوقاحة فقط لأننا تشاجرنا؟" "أجل...ليس على جيني أن تشعر بالغضب لوحدها! أنت أيضاً يجب أن تكون غاضباً ولا تضحك مع أي شخصٍ كان" شعرتُ برغبةٍ بالضحك على تعابير وجهها الجادة وكيف أنها غاضبةٌ حقاً ولكنني حاولت ضبط نفسي وأن ابقى حازماً معها الآن على الأقل فقلت محاولاً استفزازها واثارة غيظها أكثر "ثم أن ريما كانت في غاية اللطف بحديثها معي...مهذبةٌ وتحترمني كثيراً فلا عجب أنني كنت أضحك معها" ضربت الأرض بقدمها بغضبٍ شديد ولكن غضبها لم يدم طويلاً منذ أنها كانت على وشك البكاء في حين أنني لم أجد أي سببٍ يدعو لذلك....هل لأنني امتدحت ريما أمامها فقط! "لم تكن لطيفة لقد كانت تحاول التودد إليكَ....تاي" خرجت كلمتها الأخيرة بنبرةٍ مرتعشة ولم يفصل بينها وبين البكاء أي شيء فلم أحب رؤيتها هكذا لذلك اقتربت منها أكثر قائلاً بهدوء "لم تكن كذلك صدقيني....هي فقط خائفةٌ على عملها! تخشى أن انتقل للفرع الآخر وتخسر وظيفتها كسكرتيرتي الخاصة...أرادت أن تأتي لهنا لتسألني عن هذا فحسب...ثم هل شعرتِ بالغيرة منها!" أردتُ أن ألطف الجو عندما قرصت وجنتها بخفة لتدير رأسها للجهة الأخرى قبل أن تقول بصوتٍ منخفض "ليس هناك مايدعو للغيرة...ثم أن جيني فتاةٌ عاقلة لا تهتم لهذه التفاهات" انفجرت ضاحكاً ماإن تفوهت هي بهذه الكلمات...جدياً هي أكثر فتاةٍ لطيفة ومضحكة ولايسعني سوى أن احتضنها بقوة لأخبئ جسدها الصغير بداخلي "لماذا تضحك عليها الآن! هي ستنتقم عندما تحصل على وظيفة وستجد هناك شاباً وسيماً لتقضي معه وقتها تماماً كما تفعل أنت وريما خاصتك" "واه غيرتكِ قد فاقت توقعاتي حقاً....ولكن إن فكرتِ ولو لمرة أن تقضي وقتكِ معي أي شابٍ غيري أنا سأقتله حتماً" وسعت عينيها على كلامي هذا قبل أن تعض على شفتها السفلى بخفة وهي تنظر لي بهيام بينما تقول "ولماذا ستفعل ذلك؟" كانت تدعي الغباء بقولها ذلك فقط حتى اخبرها بأنني أيضاً أغار عليها...يالهذه الفتاة المشاكسة...ولكنني احطت خصرها بذراعي وقربتها مني بحركةٍ سريعة وأنا أقول بهمس "لأن وبكل بساطة جيني تخص تاي فحسب" .................... مضت ثلاثة أيامٍ أخرى بشكلٍ سريعٍ جداً....حيث في هذه الثلاثة الأيام كان الأمر مملاً بالنسبة لجيني التي اصبحت تبقى في الشقة لوحدها لوقتٍ طويل منذ أن تاي قد عاد للعمل ودائماً ما يكون مشغولاً حتى عندما يعود للشقة فهو يبقى معظم وقته في غرفة المكتب خاصته لينهي بقية الأعمال التي لم ينهيها في الشركة....جدوله كان مزدحماً بالفعل بسبب الأسبوع الذي تغيب فيه عن العمل فليس عليه سوى أن يعوض هذا الغياب بعملٍ مضاعف أما بالنسبة لجيني فلقد كانت مستاءة لأنها لم تعد تقضي الكثير من الوقت مع تاي فبدأت تشعر بالوحدة منذ أنه لا يعود للشقة سوى عند الخامسة مساءً وما إن يعود حتى يبدأ باستئناف العمل في المكتب ثم ينام عند الثامنة تقريباً بسبب التعب في كل يوم كانت تطلب منه الخروج للبحث عن عملٍ مناسبٍ لها ولكنه كان يرفض ذلك رفضاً قاطعاً مما جعلها تتساءل مالذي تغير الآن؟ فعندما اخبرته في السابق بأنها تريد الحصول على عمل لم يكن ضد هذا القرار أبداً ولكنه الآن يرفض بشدة وعندما تسأله عن السبب يقول بأنه يخشى أن يحدث لها مكروه أو أنها لاتجد عملاً مناسباً لها ولعمرها....بالأصح كان دائماً مايقول لا فقط خوفاً عليها بينما هي سئمت هذا الوضع فهي لاتفعل أي شيءٍ مسلٍ وفي الوقت ذاته ليس لديها ماتضيع وقتها فيه اليوم هو اليوم الرابع منذ عودة تاي لعمله والشيء ذاته يتكرر مع جيني فهذا اليوم قد يكون كبقية الأيام الماضية بالنسبة إليها...تقضيه بمللٍ وهي وحدها...تحاول أن تندمج مع التلفاز ولكن لايوجد أي برنامجٍ ملفتٍ للانتباه إلى أن سمعت صوت الجرس لترتعب في بادئ الأمر...فهذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها أحدٌ إلى هنا بينما تاي ليس بالجوار! نهضت من مكانها لتتجه نحو الباب وتلقي نظرة على شاشة الكاميرا لتظهر لها صورة من يقف خلف الباب هي تستطيع تمييز هذه الفتاة جيداً فهذه ليست المرة الأولى التي تراها فيها....لقد كانت تلك فرانسيا خطيبة تاي السابقة...ابتلعت جيني مافي حلقها فهي لا تعلم مالذي يجب عليها فعله! هل تقوم بفتح الباب لها أم تتجاهلها وتتظاهر بأن لا يوجد أحدٌ بالداخل ولكنها فكرت بأن تاي قد يغضب منها إن لم تفتح لها الباب فهو يمتلك مزاجاً سيئاً هذه الأيام بسبب ضغط العمل فيحاول ايجاد أي شيء وإن كان بسيطاً ليغضب بسببه ولكن لو فكرت بالأمر بشكلٍ عميق ستجد بأن تاي سيكره فكرة فتح الباب لخطيبته السابقة منذ أنه لا يتقبل أي شيءٍ يتعلق بها وماذا لو كان حضورها لمكان سكنه أثناء غيابه! أما بالنسبة لجيني فهي أيضاً لا يمكنها تقبل فرانسياً أبداً نظراً لما حدث في ذلك اليوم عندما التقت بها أول مرة في منزل العائلة وعندما قامت فرانسيا باستصغارها أمام الجميع أخذت نفساً عميقاً قبل أن تقول بفتح الباب للأخرى التي بقيت واقفة هناك لمدةٍ طويلة نوعاً ما بسبب حيرة جيني وتفكيرها بأن تفتح لها الباب أم لا "تاي ليس بالداخل" هذا كان أول ماقالته جيني لفرانسيا عندما التقت عيناها بخاصتها في حين أن الأخرى اندفعت للداخل على الفور وهي تقول بعدم اهتمام "اعلم ولهذا اتيت في هذا الوقت....لا أريد رؤيته" "ولكن كيف علمتِ بأن هناك شخصٌ آخر هنا؟ أنتِ لن تأتي لهنا في وقت غيابه إلا إن كنتِ تعلمين بوجود أحدٌ بالداخل...فمن الذي سيفتح لكِ أثناء غيابه!" قالت جيني لتضحك الأخرى بسخرية قبل أن تقول "ياللروعة أنتِ تستطيعين التفكير! ثم أنني امتلك مفتاحاً اضافياً واستطيع أن أدخل في أي وقتٍ أريده ولكنني أردتُ أن احترمكِ قليلاً منذ أنكِ اصبحتِ تسكنين هنا...فهذا ماقاله لي شقيقي" "جيني هنا لفترةٍ مؤقتة.." قالت الصغرى بشيءٍ من الخوف فالطريقة التي تتحدث بها الكبرى جعلتها مرتبكة فماذا لو أنها هنا حتى تتشاجر معها بسبب وجودها مع تاي بعد انفصاله بمدةٍ قصيرة! "لايهمني إن كنتِ ستبقين معه شهر، شهرين، ستة أشهر أو حتى سنة فهذا لايعنيني أبداً....أنا هنا لآخذ بعض أشيائي التي تركتها في غرفته عندما كنا معاً" قالت واتجهت لغرفة تاي على الفور لتبدأ بجمع أشيائها في حين أن جيني قد لحقت بها لتبقى واقفةٌ عند الباب وتنظر لها فحسب بينما الأخرى لم تكترث لوجودها أبداً بل كانت تتحرك في الغرفة متجاهلةً نظرات جيني لها "لديكِ الكثير من الملابس الجميلة" تقول جيني وهي تنظر للفساتين القصيرة التي أخرجتها فرانسيا من الخزانة....فحينها نظرت لها أخيراً لتسألها بهدوء على غير عادتها "هل تريدين واحداً؟" "لا..لا جيني لم تكن تعني ذلك" تقول الصغرى باندفاع وهي تحرك يديها جانباً بمعنى لا...في حين أن الأخرى اطلقت 'تشه' ساخرة قبل أن تقول "وهل كنتِ تتوقعين بأنني سأعطيكِ أياً منها؟ إنها باهظة الثمن وليس كما تتوقعين" صمتت جيني بالمقابل فلم تجد شيئاً لتقوله عند سماعها لكلام فرانسيا المستفز ولكنها بقيت واقفةٌ مكانها ولم تتحرك بينما تراقب تلك المستفزة وهي تجمع اشياءها انتهت الأخرى أخيراً بعد أن قضت وقتاً طويلاً بجمع اشيائها التي لم تكن قليلة أبداً....فعندما أتت إلى هنا قالت بأن لديها بعض الأشياء ولكن انتهى بها الأمر وهي تحمل الكثير من الملابس، العطور ومساحيق التجميل في حين أن جيني كانت تنظر لكل هذا بدهشة فإن كانت هذه الأشياء التي تركتها في شقة خطيبها السابق قليلةٌ بالنسبة إليها فما هو الحال في غرفتها الخاصة! "لقد تركت بعض الهدايا التي اهداني إياها تاي سابقاً...أنا لا أريدها فيمكنكِ استخدامها...مجموعة العطور تلك لها رائحة جميلة استفيدي منها" قالت كلماتها الأخيرة قبل أن تخرج من الغرفة لتتجه نحو الباب الرئيسي للشقة إلا أن جيني قد تبعتها لتقول بتردد "جيني تحتاج لمساعدة بسيطة...هل يمكنها طلب شيءٍ منكِ؟" رفعت فرانسيا حاجبها باستنكار قبل أن تقول "وفيمَ قد اساعدكِ؟" "هي بحاجةٍ لعمل...هل يمكنكِ أن تجدِ لها وظيفة!" "واه!" اكتفت الكبرى بقول ذلك قبل أن تتقدم نحو جيني بخطواتٍ ثابتة لتكمل كلامها وهي تنقر جبين الصغرى باصبعها السبابة "منذ المرة الأولى التي رأيتكِ فيها علمت بأنكِ لستِ مريضة...ماغايتكِ من كل هذا ها؟" ابتلعت جيني مافي حلقها وتراجعت للخلف قليلاً بسبب نبرة صوت الأخرى الحادة التي اخافتها خصيصاً مع  حاجبيها المعقودين ونظراتها التي لا تنذر بقدوم الخير....ولكن سرعان ماتبدلت ملامح وجهها لتضحك بقوة وهي تقول "على رسلكِ...خذي نفساً عميقاً لِمَ أنتِ مرعوبةٌ مني هكذا؟ أنا أعلم كل شيء ولكن أردت اللعب معكِ قليلاً....فكما يبدو بأنكِ أنتِ وتاي قد التقيتما بشقيقي في حفلةٍ ما عندما كنتما خارج المدينة! تاي أخبر أليكس بكل شيء وعن علاقته معكِ لذلك أليكس بالطبع سينقل لي تفاصيل هذه العلاقة الغامضة...ولكن اتعلمين ماذا؟ أنا لست غاضبة أبداً من علاقتكما هذه وتواجدكِ معه في المكان ذاته....الأمر هذا لم يعد يهمني بتاتاً" "هل كان الإنفصال سهلاً عليكِ لهذه الدرجة؟ رد فعلكِ ليس عنيفاً كما توقعته جيني!" تقول جيني بحيرة فكلام الأخرى يدل على تقبلها للأمر وأنها قد تجاوزت الإنفصال! "ليس وكأنني احببته منذ البداية! ماكان علي أن أدخل في علاقةٍ معه من الأساس...لقد كان صادقاً معي ولكنني في الوقت ذاته أردت الارتباط به لغايةٍ معينة! فعندما أراد أن ينفصل عني قابلته برد فعلٍ عنيف فقط حتى لا يشك بأمري منذ أنني لا أمانع هذه الفكرة ولكنني في الواقع لم أكترث أبداً فظننت أنني بهذه الخطبة سأصل لغايتي ولكنني فشلت....المهم إن كنتِ معجبةٌ به فلا تضعِ بينكِ وبينه أي حواجز خوفاً مني لأنني حقاً لا أهتم! هو لكِ الآن". تقول بكل بساطة في حين أن جيني كانت مشتتة ولم تفهم ماتعنيه الأخرى بالضبط فكلامها كان غامضاً بالنسبة للصغرى التي بقيت تنظر لها بشرود دون قول أي كلمة "وبالنسبة لطلبك...استطيع مساعدتك ليس لأنني استلطفتكِ أو أياً من هذا...كل مافي الأمر هو أنني اشفقت عليكِ قليلاً بعد معرفتي لقصتكِ الحزينة....عائلتكِ تخطت مستوى الدناءة حقاً ولكنكِ في المقابل قد حصلتِ على شخصٍ سيعوضكِ عن كل ماحصل...تاي مهتمٌ لأمركِ وعليكِ أن تكوني شاكرةٌ لذلك لأن حياتك قد تغيرت جذرياً" تقول فرانسياً وهي تسحب جيني الشاردة ذهنياً معها لغرفة تاي الخاصة بالمكتب....نظرت لها جيني من الجانب قبل أن تقول "ماذا ستفعلين هنا؟" "ألستِ تريدين الحصول على وظيفة! أنا هنا لأساعدكِ....سأستخدم الحاسوب المحمول الخاص به حتى اقوم بإرسال رسالة طلب توظيفٍ لكِ" "وماذا ستكون الوظيفة!" "والد صديقتي صاحب مطعمٍ راقٍ ومشهور فعندما تحصلين على وظيفةٍ هناك أنتِ ستكونين في النعيم لأن الرواتب لديهم مرتفعة....هل ستكون وظيفة النادلة مناسبةٌ لكِ؟ استطيع توصيتهم عليكِ وستحصلين عن الموافقة سريعاً!" "أوه أجل...المهم هو أن تحصل هي على الوظيفة مهما كانت" تقول جيني بحماس لتبدأ فرانسيا بإرسال رسالة طلب توظيفٍ للصغرى في مطعم والد صديقتها وبالفعل لقد كانت صادقة في كلامها عندما اتصلت بصديقتها لتخبرها عن جيني وقامت بالتوصية عليها جيداً لتحصل على الموافقة "شكراً....لم تتوقع جيني أنكِ قد تفعلين شيئاً كهذا لأجلها!" تقول جيني بعد أن انتهت فرانسيا من كل شيء لتضع الحاسوب المحمول جانباً وهي تقول "هه فقط كوني شاكرة لأنني كنتُ لطيفةً معكِ" "شكراً...شكراً جزيلاً" عادت لتشكرها مجدداً لتضحك الأخرى بالمقابل على رد فعل الصغرى المبالغ به .................. في الجانب الآخر وتحديداً في غرفة المكتب الخاصة بتاي في الشركة...العمل اليوم كان متعباً بالنسبة إليه فكان طوال الوقت يعمل على بعض البيانات في الحاسوب المتعلقة بمشروع الشركة الجديد وحرفياً بدأ يشعر بالصداع والدوار من استخدامه المفرط للحاسوب بينما هو لم يتناول أي شيء منذ الصباح بل كان يكرس وقته بأكمله للعمل فقط حتى يستطيع انهاء كل مافاته في الوقت الماضي....كان يشتم نفسه على تغيبه لمدة أسبوع في ذلك الوقت فلم يكن يتوقع بأن وراءه كمٌ هائلٌ من العمل ارخى ربطة عنقه وأعاد شعره للخلف قبل أن يمسح عرق جبينه بالمنديل بينما يقول تحت أنفاسه المثقلة "هذا ليس وقت المرض أبداً" نهض من على كرسيه سريعاً ليجري لدورة المياه بعد أن شعر بغثيانٍ مفاجئ...في حين أن السكرتيرة ريما قد سمعت صوت اصطدامٍ قوي وقد كان ناتجاً عن فتحه القوي لباب دورة المياه الذي ارتطم بالحائط بقوة فأسرعت إلى مكتبه على الفور لترى باب دورة المياه مفتوحاً بينما  تسمع صوت أنين الآخر المُتعب....اتجهت إلى هناك بتردد ولكن ماإن رأت حاله المزري حتى اقتربت منه أكثر لتبدأ بالمسح على ظهره بخوف بينما تقول "سيد تاي لا داعِ لترهق نفسك بالعمل لهذا الحد! أنت حتى لم تأخذ استراحة لتناول الغذاء!" وعندما هدأ قليلاً احاطته بذراعها لتأخذه ليستلقي على الأريكة الطويلة المُقابلة للنافذة....كانت حريصةً كل الحرص على أن تجعله في وضعيةٍ مريحة حتى تمادت قليلاً لتبدأ بفتح أزرار قميصه العلوية وهي تقول "هذا سيساعدك على التنفس بأريحية"

تعليقات

التنقل السريع