رواية تايني ♡صغيرتي♡ 18

القائمة الرئيسية

الصفحات

"جيني بحاجة لإجراء عملية تجميل....هي تريد نهدان كبيران كهذه الفتاة حتى يُعجب بها تاي تاي" واه! مالذي تقوله هذه الفتاة الآن؟ حرفياً كلما فتحت فمها لتتحدث تجعلني مصدوماً أكثر من المرة السابقة حيث كلامها يكون غريباً وغير متوقع...والآن أنا لا أعلم بماذا اجيبها فاكتفيت بقول "لستِ بحاجة لأي عملية جيني! أنتِ جميلة كما أنتِ" عبست بالمقابل وكتفت ذراعيها لتقول بشيءٍ من الغضب اللطيف "ولكنك لم تنظر لها يوماً على أنها مثيرة كهذه الفتاة! فكلما تراها تكتفي بقول واه جيني لطيفة! هي لا تريدك أن تنعتها باللطيفة...جيني لم تعد طفلة!" "تعالي أيتها المشاكسة! ولِمَ تريدين من تاي هذا أن يعجب بكِ هاه! ثم إن أردتِ أن يراكِ مثيرة فكوني كذلك وتوقفي عن التصرف بطفولية! تمايلي في سيركِ هنا وهناك حتى يكون قادراً على رؤية مفاتنكِ بوضوح! ارتدي ملابساً قصيرة وضيقة تبرز انحناءات جسدكِ! لا ترتدي حمالات صدر في المنزل! إن أردتِ أن تكوني مثيرة فيمكنكِ ذلك بعدة خطوات بسيطة أليس ذلك صحيحاً يا تايهيونغ!" ومنذ أن تدخل أليكس بالموضوع أفسد كل شيء فهي كانت تنصت له جيداً بينما كلامه هذا لم يعجبني أبداً! ماذا لو نفذت ماقاله بالحرف الواحد! تلك ستكون نهايتي حتماً "لا تستمعِ له جيني...صدقيني أنتِ جميلة ولستِ بحاجة للعمل على أي شيء حتى تُريني جمالكِ لأنني بالفعل استطيع رؤيته جيداً....ثم أنني أحب الفتيات اللطيفات أكثر من المثيرات" "لو كنتَ كذلك لما قلتَ عن تلك الفتاة مثيرة" هي حقاً غاضبة الآن حتى أنها لا تنظر لي بل تشيح برأسها للجهة الأخرى واستطيع ملاحظة تعابير وجهها الغاضبة....تباً لك يا أليكس لم أكن أعلم بأن وجودك حولنا سيسبب مشكلة "حبيبتي جيني لِمَ العبوس الآن؟" قُلت لها بهدوء وأنا أقرص وجنتها في محاولةٍ مني لتلطيف الجو ولكنها نهضت من مكانها لتقول بانزعاج "جيني بحاجة لدورة المياه" ابتعدت هي لأزفر أنا بالمقابل بضيق قبل أن أنظر لسبب المشكلة الذي يبتسم ببلاهه تماماً كما لو أنه لم يفعل أي شيء "ماذا؟ لِمَ تنظر لي بهذه الطريقة المخيفة!" قالها وهو مازال يقهقه.....هذا الشاب لايمكنه أن يأخذ أي شيء على محمل الجد "لأنك وبكل بساطة تحاول أن تفسد فتاتي! ثم ما تلك النصائح التي كنت توجهها لها؟ هل تريد أن تنهي وجودي!" "ذلك سيكون في صالحك يا رجل! فإن طبقت نصائحي الثمينة أنت ستبقى منتصباً حتى آخر يومٍ في حياتك" "توقف عن قول ذلك ثم أنها ليست طفلة حتى تنفذ نصائحك البلهاء" "فقط اقنعني بأنها ليست طفلة!" "إنها في العشرون من عمرها!" قلت ليفتح فمه بصدمة ويسألني مجدداً "هل أنت واثقٌ من ذلك؟ تبدو لي في السادسة عشر!" "وهل تنعت من هم في السادسة عشر بالأطفال! أراهن بأنهم يتصرفون بنضج أكثر منك." "صدقت لم يعد هناك أطفال في هذا الوقت" "عداكَ أنت...مازلت غير ناضج" "لأنني وبكل بساطة لم أدخل الفرن" انهى جملته هذه ليتبعها بضحكةٍ قوية مستهترة في حين أنني احتجت نصف دقيقة تقريباً حتى استطعت فهم ماكان يعنيه...ضربته على كتفه بقوة تماماً كما فعل معي في البداية "يا لك من سخيف...ذلك لم يكن مضحكاً" "بالطبع لم يكن مضحكاً لأن المضحك هو ماتفعله فتاتك هناك!" كان يشير باصبعه على مكانٍ ما لالتفت على الفور ولايمكنني أن أقول سوى أنني مصعوقٌ من ما رأيت...فها هي ذا جيني في ساحة الرقص بحيث ترقص بجنون وبحركات غير طبيعية! حتى أن شعرها الذي كان على شكل كعكة قد انفك ليصبح مبعثراً بسبب حركاتها السريعة نهضت من مكاني على الفور ولا أعلم مالذي حصل لي في هذه اللحظة حيث لا أشعر بأي شيء سوى الغضب......اتجهت نحوها لاسحبها من ذراعها بقوة إلا أنها افلتت يدي لتقول بثمالة "جيني لا تريد العودة...هي تريد الرقص طوال حياتها التعيسة" "كم كأساً شربتِ؟" قلت بصوتٍ حادٍ منخفض لتقهقه هي بدورها وترخي رأسها على كتفي بينما تقول "ذلك الشاب هناك...تحداها بأن تشرب ثلاثة كؤوس دفعةً واحدة...جيني لا تحب الخسارة" كنتُ أحاول سحبها معي للخارج إلا أنها كانت ترفض ذلك وبشدة فرفعت رأسها من على كتفي لتنظر لي طويلاً وتبدأ أناملها بفتح أزرار قميصي العلوية وهي تقول "تاي...أنت ستكون ملكاً لها وحدها..." ابتلعت مافي حلقي بصعوبة وأنا أراها تتحدث بهذه النبرة التي لم اسمعها منها من قبل...بينما هي كانت تتمايل أمامي على أنغام الموسيقى الهادئة وتتمتم بتلك الكلمات المؤذية لقلبي "هي تريد الحصول عليك وبشدة....الليلة ستكون ليلتها معك...ستغرقك بقبلاتها وستنام عارية بين احضانك" سأكتفي بقول الرحمة! علي أن لا آخذ كلامها هذا على محمل الجد فهي في النهاية ثملة ولا تعِ ما تقول! أليس كذلك! أم أنني أكذب على نفسي؟ "أنت اغضبتها كثيراً...هي لا تريدك أن تمتدح أي فتاة أمامها...لقد جرحت مشاعرها" فجأة عادت لشخصيتها اللطيفة لتعاتبني بينما أنا لم استطع أن ابقى غاضباً منها أكثر فقهقهت بهدوء ماإن سمعتها تقول بأنني جرحت مشاعرها فالطريقة التي تحدثت بها كانت في قمة اللطف "لا تضحك تاي...أنت تؤذي قلبها...فابتسامتك هذه مثالية ألا تدرك ذلك؟" قالت وهي تمرر أناملها على شفتي لتتبدد ابتسامتي على الفور وأنظر لعينيها المظلمة مباشرة بينما أقول "هل أنتِ معجبةٌ بي؟" صمتت للحظة قبل أن تجيبني بهدوئها الغريب "هي معجبةٌ بملامح وجهك الجميلة! شعرك الأسود الطويل...عيناك العسليتان...جسدك وعضلات صدرك المثيرة...الطريقة التي تتحدث بها...اهتمامك بها وحرصك عليها...أنتَ مثالي تاي ألم يخبرك أحدٌ بذلك؟" لا يا جيني أنا لم أسمع هذا الكلام من أي شخصٍ من قبل! حتى خطيبتي السابقة لم يسبق لها وأن امتدحتني مثل مافعلتِ أنتِ....للحظة شعرت بأن السعادة قد تملكتني فلم أتوقع بأنني قد أكون سعيداً بهذا القدر بمجرد سماعي لكلماتٍ بسيطة من فتاةٍ أهتم بها احطت خصرها بذراعي وقربتها مني أكثر لأقول لها بهمس جعلها تقشعر "أنتِ وحدكِ من قلتِ لي هذا الكلام ولا أحد سواكِ...لأي درجةٍ أنتِ تؤذين قلبي بكلماتكِ البسيطة!" لم أشعر بها إلا وهي تقترب أكثر لتطبع قبلةً رقيقةً على وجنتي الساخنة بينما تقول بلطفها المعتاد "هذه هديةٌ بسيطة لك لأنك دائماً تحتويها دون أن تطلب منك" "أتمنى أن أحصل على المزيد من الهدايا منكِ" قلت في المقابل قبل أن أقبل وجنتها هي الأخرى لتنظر لي بنظرةٍ غريبة على عكس نظرتها السابقة البريئة....فعيناها أصبحت أشد ظلمةً عندما أرخت رأسها على صدري وبدأت تتنفس بشكلٍ مضطرب كان جسدها ساخناً وكلما مسحت بيدي على ظهرها نزولاً لمؤخرتها كانت تومئ برأسها تماماً كما لو أن الأمر يعجبها...هل يُعقل بأنها تشعر بالإثارة؟ لم أتوقع يوماً بأنني سأجعلها تشعر بهذا الشعور! أو ربما هذا هو تأثير الكحول معها! منذ أنها مرتها الأولى بالشرب! لم أكن أرغب بفعل أي شيءٍ سيءٍ معها خصيصاً وهي بهذه الحالة حيث لا تعِ لما تفعل وماتقول....وربما عندما تستيقظ في الغد ستتذكر مافعلته وتشعر بالإحراج لذلك أنا لا أريدها أن تشعر بعدم الإرتياح معي أبداً أو أن تخاف من أنني سأقترب منها على نحوٍ سيء واستغل وجودها معي بهذه الطريقة! ولكن تجاوبها معي في هذه اللحظة جعلني أواجه صعوبة بالتحكم بنفسي خصيصاً عندما همست لي بنفاذ صبر "المسني تايهيونغ

تعليقات

التنقل السريع