رواية تايني ♡صغيرتي♡ 17

القائمة الرئيسية

الصفحات

كنا نتحدث طوال الليل بمواضيع مختلفة...كنت أرغب بالتعرف عليها أكثر...مالذي تحب وتكره وأين تفضل الذهاب وماذا تفعل في وقت فراغها أو إن كان لديها أي هواية...ولكن جوابها كان صادماً بالنسبة لي حيث كانت حزينة بعض الشيء عندما قالت أنها لا تخرج من المنزل قط وليس لديها أي شيء يسليها بالداخل إن شعرت بالملل...لم تختلط بالكثير من الناس ولم تجرب أصناف عديدة من الطعام...لقد كانت المعنى الحقيقي للبساطة عندما قالت بأنها تستمتع بمشاهدة النجوم ليلاً ما إن شعرت بالملل وهذا الشيء الوحيد الذي تستطيع فعله في ذلك المنزل تذكرت شيئاً ما لذا قررت أن اسألها منذ أنني أشعر بالفضول "ماهي خططكِ القادمة؟ أعني أنكِ كنتِ تتوقين للخروج من المنزل وها قد خرجتِ منه الآن فمالذي تخططين لفعله لاحقاً؟ ألديك أي أهداف تسعين لتحقيقها؟" ابتسمت في المقابل قبل أن تقول باشراق كعادتها "بالطبع هي لديها الكثير...هدفها الكبير هو أن تسافر لترى والدتها التي حُرِمت من رؤيتها لسنوات...حتى أنها لا تمتلك أي وسيلة للتواصل معها بها ولا تعلم إن كانت بخير أم لا وكيف هي حياتها الآن" اطلقت تنهيدة عميقة تدل على يأسها وقِلة حيلتها قبل أن تسترسل بكلامها "ولكن هي تحتاج للمال حتى تستطيع السفر لوالدتها وهي لا تمتلك أي شيءٍ الآن لذلك أول شيءٍ عليها فعله هو الحصول على عمل وإن كان بسيطاً حتى تستطيع الحصول على المال من خلاله...حينها ستستطيع استئجار شقة أو حتى غرفة في فندق ريثما تجمع المزيد من المال لتتمكن من السفر" كنت استمع لها جيداً حتى ذكرت أمر الشقة أو غرفة الفندق فهذا ازعجني نوعاً ما لذا انتظرتها أن تكمل كلامها لأقول "هل وجودكِ معي يزعجكِ؟ أعني ألستِ مرتاحة معي؟" "أوه تاي هي بالطبع كذلك...ولا تكاد أن تسأل عن المزيد فأنت تعاملها كما لو أنها أميرتك المدللة...ولكن هذا لايعني أن تبقى معك طوال حياتها! فأنت لديك حياتك الخاصة وهي لا تريد أن تلهيك عن أي شيء...ثم أنها تريد أن تكون مستقلة كذلك ويمكنها الاعتماد على نفسها....هي ستبقى معك لفترةٍ بسيطة حتى تستطيع تدبير أمورها وحينها سترحل وستكون ممتنةٌ لك جداً على مافعلته لها في تلك الفترة الصعبة" كلامها صحيح ولايمكنني الاعتراض عليه أبداً فهذه حياتها في النهاية ولها أن تفعل ماتشاء لتحقق أحلامها....ولكنني اعتدتُ عليها على الرغم من الوقت البسيط الذي قضيناه معاً إلا أنها كانت إضافةٌ جميلة جداً لحياتي...في فترةٍ بسيطة جعلتني استعيد اشراقي وحبي للحياة بعد أن تشبعت من الطاقة السلبية التي غزتني بسبب فرانسيا فلا يمكنني أن اتخيل ذلك الوقت الذي سترحل فيه جيني بعد أن بقينا معاً لفترة واعتدنا على بعضنا كثيراً لنشكل جزءً مهماً في حياة بعضنا البعض....ذلك سيكون سيئاً بالنسبة لي فأنا أكره هذه اللحظات كثيراً... "لِمَ تبدو حزيناً تاي" قالتها بكل هدوء وهي تنقر وجنتي باصبعها لأنتبه لها على الفور بعد أن كنت أفكر للحظة ولم أشعر بنفسي حقاً إلا بعد أن تحدثت هي لأنظر لها من الجانب قائلاً "حتى ذلك الوقت الذي ستستقلين فيه وستعتمدين على نفسكِ سنكون قد قضينا أجمل الأوقات معاً....سيكون من الصعب أن ترحلِ من حياتي خصيصاً بعد أن اعتدتُ على وجودكِ بجانبي ومشاركتكِ لي أبسط الأشياء" "أوه تاي لا تحزن لأجل ذلك...ثم أن جيني أيضاً ستكون حزينة لتركك ولكنها لن تخرج من حياتك أليس كذلك؟ بامكانها أن تلتقي معك بين فترةٍ وأخرى وتقضي وقتاً ممتعاً تماماً كما كانت تفعل سابقاً أليس كذلك؟" "بالتأكيد...ثم دعينا نتوقف عن الحديث بذلك اليوم...فذلك الموعد لم يحن بعد لذا لنستمتع بهذه الفترة قدر الامكان ولنصنع معاً الكثير من الذكريات الحُلوة التي لا تُنسى" قابلتني بابتسامةٍ غريبة أكثر مايُقال عنها مرعبة تماماً كما لو أنها اكتشفت عني شيئاً كنت اخفيه....ولكن سرعان ماقهقهت وهي تقول "حتى لاتواجه صعوبة في البعد عنها عليكَ أن لا تقع بحبها" "هاه!" اكتفيت بقول ذلك لأنني لم أفهم ماتعنيه بالضبط لتتنهد هي بالمقابل قبل أن تقول "هي ستبقى معك لفترة ومن يعلم ربما تكون قصيرة أو طويلة! فإن كانت طويلة أنت ستعتاد عليها كثيراً وقد تقع في حبها! حينها سيكون من الصعب عليك تركها تذهب بعيداً عنك...لذلك حفاظاً على مشاعرنا في ذلك الوقت عليك أن لاتقع في حبها" "وماذا عنكِ أنتِ؟ ربما يحدث العكس وتقعين أنتِ في حبي أولاً! أليس ذلك محتملاً؟" "إذاً عليكَ أن تعقد معها صفقة! كلانا لايجب أن نقع بحب بعضنا مفهوم! ومن يقع بالحب مع الآخر أولاً عليه أن.....امم اقترح شيئاً تاي!" بدأت أفكر بعقوبة للشخص الذي سيحب أولاً ولكنني لم أجد شيئاً مناسباً....فجأة خطر على بالي شيئاً خبيثاً نوعاً ما لأنظر لها مع حاجبٍ مرفوع للأعلى قبل أن أقول "من يخسر ويقع في الحب أولاً عليه أن يقبل الطرف الآخر قبلةَ شفاهٍ عميقة" "ماذا؟" تقول بصدمة وقليلٍ من الإحراج منذ أنها رفعت الغطاء لتحجب به وجهها بينما تقول "ولكن جيني لا تجيد التقبيل!" "لا يهم! المهم في الأمر هو اصابة الهدف! أن تضعِ شفتيكِ على خاصتي وانتهينا" "هذا محرج تاي" تقول وهي مازالت تحجب وجهها عني يالها من طفلةٍ خجولة....رفعت الغطاء عن وجهها لأقول بالمقابل "وربما أكون أنا الخاسر واحظى بهذه الفرصة!" ...................... اليومُ التالي الساعة التاسعةُ مساءً وصلتُ أنا و جيني لمقر الحفلة وجدياً لم يكن الوضع صاخباً كما توقعت كالحفلات التي في منطقنا....فعلى الرغم من عدد الحضور الكبير إلا أن ذلك لم يكن واضحاً جداً بسبب حجم الصالة الكبير....وحتى الموسيقى لم تكن مرتفعة لذلك الحد الذي يجعلك تصاب بالصداع...إلى هذا الوقت الوضع ممتاز و جيني لم تشعر بالإنزعاج بالنسبة لجيني فلقد حرصت على أن أشتري لها فستاناً جديداً قبل قدومنا إلى هنا كونها لم تكن تمتلك في حقيبتها أي لباسٍ ملائم للحفل....أردتها أن تكون كدمية الباربي لرقتها ونعومتها فاخترت لها فستانا قصيراً منفوشاً باللون الزهري ورفعت شعرها للأعلى على شكل كعكة حيث كنت طوال الوقت احضر مقطعاً في -اليوتيوب- حتى استطعت أن أفعلها بشكلٍ جيد والآن فتاتي اللطيفة تبدو الأجمل في هذه الحفلة...وربما أراها الأجمل لأنني لم أنظر لغيرها منذ أن وصلنا...فقد ابقيتها ملتصقةٌ بي خوفاً من أن يتحرش بها أحدهم "مارأيكِ بالحفلة؟" سألتها وأنا أقدم لها كأساً من العصير لتبتسم بالمقابل وهي تحدق هنا وهناك بينما تقول "ليس كتوقعاتها...جيني ظنت بأنه مكانٌ قذر كما في الأفلام...ولكن هذه الحفلة راقية!" "لأن هناك فرقٌ جيني...ربما مارأيته في الأفلام كان نادٍ ليلي! ولكن هذه حفلةُ سهرةٍ راقصة فحسب....صحيحٌ بأن هناك قسمٌ كبير خاصٌ للكحول ولكنه يبقى مختلفاً عن النوادي الليلية ذات الطابع المجنون" اومأت هي وبقيت تحدق في ماحولها كالسابق في حين أن أليكس شقيق فرانسيا قد تمكن من ملاحظتنا ليتجه نحونا على الفور وهو يحمل على وجهه ابتسامةٌ واسعة "واه لقد توقعت أن تحضر بالفعل فأنت لست مجنوناً لتفوت هذه المتعة" قالها وهو يضربني بقوة على كتفي حتى شعرت بأنه قد خلعه من مكانه لقوة ضربته....حسناً ربما أليكس وفرانسيا يشتركان في شيءٍ واحد ألا وهو التصرفات العنيفة.. "تستطيع القول بأنني شعرت بالفضول منذ أنني لم أذهب لأي حفلة منذ مدة!" "ياللروعة لقد احضرت معك جيني أيضاً....كيف تجدين التجربة أيتها الجميلة! منذ أنها مرتكِ الأولى!" مهلاً! من الذي سمح له بنعتها بالجميلة أمامي؟ ومن الذي سمح لها بأن تحمر وجنتيها خجلاً! "جيني سعيدة بالأجواء" اكتفت بقول ذلك وهي تبتسم له بينما هذا الأليكس قد سحب له كرسياً ليجلس عليه وينضم إلينا...ولكن تمنيت أن يبقى صامتاً ولا يتفوه بأي شيءٍ تافه ومحرج ولكن هذا يبدو صعباً بالنسبة إليه فطوال الوقت كان يحدق بالفتيات ويشير لي على إحداهن ويمتدحها بقذارة...على الرغم بأنه كان يهمس قريباً من أذني ولكنني أجزم بأن جيني تستطيع سماعه "أوه تايهيونغ أنظر لهذا الجسد المثالي...نهدان كبيران على وشك أن يصلان للأرض ومؤخرةٌ ضخمة قد تنفجر في أي وقت...مارأيك بها؟" هذه المرة كان يتحدث بصوتٍ عالٍ حتى أنه جذب انتباه جيني التي اتجهت عيناها على الفور على تلك الفتاة المنشودة التي يعنيها أليكس...فتوسعت عينا فتاتي البريئة من الصدمة لتنظر لي بترقب من سماع اجابتي عندما سألني الآخر عن رأيي بها "كل هذا صناعي ألا يمكنك ملاحظة ذلك! لايوجد بهذه الفتاة أي شيءٍ على طبيعته" "ولكن عملياتها كانت ناجحة بلا شك...أنظر لحجم مؤ....." قاطعته على الفور قائلاً "إنها حتماً أسرع وسيلة لإضاعة الأموال فيها...أراهن بأن شكلها الطبيعي كان أفضل بكثير...لا أحب المبالغة" بدا عليه الاحباط لكون ذوقي لم يكن مشابهاً لذوقه ولكن سرعان ماأشار على فتاةٍ أخرى وصفّر باعجاب بينما ينظر لها من الأعلى للأسفل...وجدياً تلك الفتاة كانت تمتلك جسداً مثالياً ومتناسقاً "هذا هو الجسد الذي أحلم أن تمتلكه فتاتي...ألا يبدو حجم نهدها الكبير طبيعياً الآن! من الواضح بأنها قد اجرت عملية واحدة فقط حتى يصبح حجمه بهذه المثالية.....أليست مثيرة؟" ابتلعت مافي حلقي من سؤاله هذا حسناً أنا أراها مثيرة ولكن جيني بالنسبة لي أفضل منها بكثير...فالجسد ليس كل شيء في النهاية! مهلاً هل قارنتها تواً بجيني! "ماذا! أنتَ لم تُجِب على سؤالي! أليست مثيرة!" تنهدتُ في المقابل قبل أن أقول بصوتٍ منخفض "أجل هي كذلك" نظرت لجيني لأجدها بدأت تشعر بالإنزعاج في حين أنها كانت تنظر لتلك الفتاة بغيظٍ شديد...واه هل يُعقل بأنها شعرت بالغيرة؟ اردتُ أن اتحدث معها ولكنها سبقتني أولاً لتقول "تاي...هل يمكنكَ أن تقرضها المال! هي ستعيده لك لاحقاً عندما تحصل على عمل" تعجبت ذلك فهذه هي المرة الأولى التي تطلب فيها المال مني! ولكنني تجاوبت معها على الفور "بالطبع ولكن هل ينقصكِ أي شيء؟ أعني استطيع أن أوفر لكِ ماتريدين ولكن فقط اطلبي!" "جيني بحاجة لإجراء عملية تجميل....هي تريد نهدان كبيران كهذه الفتاة حتى يُعجب بها تاي" _____________________________________________

تعليقات

التنقل السريع