تايني ♡صغيرتي♡ 16

القائمة الرئيسية

الصفحات

"مهلاً مالذي يحدث؟ولِمَ أنت هنا تايهيونغ! ثم أهذه الفتاة تكون حبيبتك حقاً؟" قال أليكس بعد أن كان ينظر لنا طوال الوقت بينما أنا وجيني كنا في عالمنا الخاص لانلقِ بالاً لأي أحد....حمحمت لأنظف حلقي قبل أن أقول "كما ترى أنا هنا مع جيني...لسنا أحباء تستطيع القول بأننا أصدقاء مقربين" صفقت جيني بحماسها المعتاد وهي تقول باشراق "أجل هي وتاي أصدقاء...هل أنت تمتلك صديقٌ جميل مثلها؟ قطعاً لا" كانت تغيظه بكلامها ولا يسعني القول سوى أن هذه الفتاة طفلةٌ حقاً...قهقه أليكس بالمقابل وهو يقول "لدي أصدقاءٌ كُثر ولكن من المؤسف أن ليس لدي صديقٌ جميل كتاي خاصتكِ" ها قد بدأ يستظرف بكلامه كالعادة...ولكن الشيء الوحيد الذي يجعلني اتقبل أليكس هو أنه على طبيعته وليس متصنعاً كشقيقته فرانسيا...مرحٌ ومحبٌ للمزاح، لاسيما الطاقة الإيجابية التي يمتلكها على عكس أخته السلبية التي تجعل كل شيءٍ مشرق باهتاً ومظلماً "اخبرني الآن لِمَ أنت هنا؟" سألته بالمقابل فوجوده هنا لم يكن متوقعاً أبداً...ليشير هو على كشك اللحم قائلاً "إن هذا الكشك لأحد اصدقائي وهو مريضٌ هذه الفترة لا يمكنه أن يأتي ليقوم بمهمة الشواء...وبما أنني صديقٌ جيد يتمناه الجميع عرضت عليه أن أتولى هذه المهمة إلى أن يستعيد عافيته....وفي الحقيقة أردتُ الهرب من المنزل لفترة فعندما تكون فرانسيا في المنزل كل شيء يتحول إلى كارثة وانت تعلم ذلك" ضحك في نهاية كلامه لأشاركه الضحك كذلك كوني على علمٍ تام بالذي تفعله تلك الفتاة لتجعل الجميع في حالة استياء ونفورٍ منها.. "أفضل شيءٍ قمت بفعله هو أنك انفصلت عنها...صحيحٌ بأنها شقيقتي ولا يجب أن أقول شيئاً كهذا ولكنها لا تناسبك أبداً...فكنت أعلم بأن هذه العلاقة لن تدوم طويلاً...هي بحاجة لشخصٍ ذا شخصيةٍ قوية وطبعٍ حاد حتى يوقفها عند حدها ولا يكون متساهلاً معها كما كنت تفعل.." "ماذا تقصد! هل ترى أنني ذو شخصيةٍ ضعيفة!" قلت بشيءٍ من الإنزعاج وأنا ارمقه من الجانب ليشيح برأسه للجانبين على الفور وسط قهقهته "لا الأمر ليس هكذا...كل مافي الأمر أنك رجلٌ لطيفٌ جداً...لم أرك يوماً غاضباً قط واعصابك هادئة طوال الوقت...وربما هذا الشيء الذي جعل هذه الفتاة الصغيرة تستثنيك عن غيرك...جيني أليس تاي خاصتكِ لطيفاً؟" نظرت لي جيني بعينيها البريئة قبل أن تقول "تاي ألطف شخصٍ قابلته جيني في حياتها كلها" لا أعلم لِمَ أنا ضعيفٌ أمام هذه الفتاة...وابسط كلمةٍ منها تجعلني غارقاً في عالمها الوردي اللطيف الذي يشبهها احطتها بذراعي وقربتها إلي بحيث تصبح ملتصقةٌ بي قبل أن أقول لأليكس "علينا أن نذهب الآن...من الرائع أننا التقينا الليلة" "انتظر لحظة...هل ستبقى في هذه المنطقة طويلاً! أم ستعود للمدينة قريباً؟" "لا أظن بأنني سأبقى...ففي صباح الغد سنعود أنا وجيني للمدينة...ولكن لِمَ تسأل؟" "أحد أصدقائي سيقيم حفلة ليلة الغد في إحدى صالات الترفيه خاصته...أعتقد بأنه سيكون من الرائع لو حضرت...اتساءل متى كانت أخر مرة ثملت فيها؟ ألا تفتقد طعم الكحول؟" "هي أنت...لاتفسد صورتي أمام جيني...ثم أنك تعلم بأنني لا أشرب الكحول كثيراً...فليس لدي من يشجعني على ذلك منذ أنني لا أحب الشرب لوحدي" وجدت عذراً مناسباً لأرفض الذهاب معه للحفلة ولكنني لم أكذب...فأنا لا أحب أن أشرب لوحدي وخصيصاً عندما اصبحت مستقلاً واسكن في الشقة...فسابقاً كنت اخرج مع شقيقي رولاند بين فترةٍ وأخرى لنشرب سوياً ولكن حتى رولاند ليس من محبي الشرب كثيراً فهو محافظٌ على نفسه وعلى صحته "لا مزيد من الاعذار...أنت ستكون معي وسأشجعك على الشرب...أحقاً لم تفتقد رائحتها وطعمها اللاذع!" كان يرّقص حاجبيه في محاولةٍ منه لإغرائي بالكحول....لأتنهد بالمقابل قائلاً بحيرة "وماذا عن جيني؟ هي تسكن معي هذه الفترة! لا أريد تركها لوحدها وفي الجانب الآخر لا أريدها أن تذهب للحفلة كذلك...فالأجواء هناك لا تناسبها" "ولِمَ لا؟ دعها تجرب! ألم تذهب هي إلى حفلة من قبل؟" "جيني لم تذهب لأي حفلةٍ قط...سيكون من الرائع لو ذهبت" تقول جيني بحماس لأصفع جبيني بقوة فهذا ماكان ينقصني حقاً أن آخذها معي لحفلةٍ أشبه بنادٍ ليلي لتثمل هناك عن طريق الخطأ وتنظر لتلك المناظر التي قد تكون غير محببةٍ لها "لا أليكس هي بريئةٌ جداً لا أريد أن افسدها واجعلها تفكر بهذه الأمور...نحن بخير هكذا وشكراً لدعوتك" اعترضتُ لتعبس هي وتكتف ذراعيها بغضب....هي كالأطفال تماماً عندما تصر على شيء لا يمكنك أن تمنعه عنها وهذا الأليكس قد فتح لي باباً لايمكنني اغلاقه الآن "لايوجد من هو بريئ في الحياة هذه الأيام...ثم لنفترض بأنها بريئة! دعها تكتشف الحياة وترى الأشياء من حولها...فالبراءة غير مفيدة في وقتنا هذا...فماذا لو تعرضت للاستغلال يوماً بسبب تفكيرها الطفولي وبراءتها كما تقول!" ماذا الآن هل لديه حل لكل اعتراضٍ اقوله! بينما هي كذلك تومئ برأسها موافقةٌ على مايقوله لأزفر بقلة حيلة قائلاً "أنت.....لا تفسد فتاتي!" "انظر إليها هي تريد الذهاب! دعها تجرب ثم هناك المناظر المحببة لقلوبنا نحن الرجال...ستحظى برؤية الكثير من الأثداء والمؤخرات" وضعت كلتا يدي على اذني جيني لا اريدها أن تسمع كلام هذا المنحرف بينما أقول "مابالك أنت فجلوسها معك لساعةٍ واحدة سيكون كافياً حتى تتحول من فتاةٍ بريئة لمنحرفة" ثم سحبت جيني من يدها لنذهب فهذا مصرٌ على افساد صورتي امامها ولكنه لم يستسلم فصرخ بكلامه حتى يتسنى لنا سماعه "سأرسل لك عنوان الحفل في رسالة...لاتكن مجنوناً لتفوت المتعة" ...................... الحادية عشر ليلاً كنتُ مستلقياً على سريري وعلى وشك النوم فاليوم كان متعبٌ حقاً...تفقدتُ هاتفي لأجد بأن هذا الأحمق قد أرسل العنوان بالفعل...مضى وقتٌ طويل منذ آخر حفلةٍ ذهبت لها وحينها كنت مع فرانسيا...اتساءل كيف سيكون الوضع عندما آخذ جيني معي! هل سيعجبها المكان أم ستنظر لي بنظرةٍ سيئة خصيصاً بأنها لم تذهب لهذه الأماكن من قبل وما إن فكرت بأمرها حتى وجدتها تقف أمام باب غرفتي وهي ترتدي ملابس نومها الصوفية اللطيفة وشعرها المرتب بعد أن قمت بتسريحه لها بعد استحمامها "تاي" قالت بنبرة صوتها الطفولية اللطيفة وهي تنظر هنا وهناك عداي أنا "مالأمر؟" "جيني لا تستطيع النوم...هل لها مكانٌ بجانبك؟" تباً الوضع سيكون غريباً جداً لو سمحت لها بالاستلقاء بقربي....فهي الآن بكامل وعيها بينما أنا كنتُ شبه عارٍ حيث لا أرتدى سوى لباسي الداخلي...ولكن لا أعلم كيف ارفض انضمامها إلي "نامي في غرفتكِ هذه الليلة..." لم أجد شيئاً مناسباً لأقوله سوى هذا لتعبس هي بالمقابل قائلةً بضيق "هي لا تريد النوم...فقط تريد البقاء معك قليلاً حتى تشعر بالنعاس ولكن لا بأس هي ستذهب" استدارت لتذهب وحرفياً لا يمكنني أن أراها حزينة أبداً فالعبوس لايليق بها فقد اعتدت على رؤية ابتسامتها المشرقة لذلك ابتلعتُ مافي حلقي قبل أن أقول لها بتردد "تعالي...هناك مكانٌ مميزٌ لكِ بجانبي" استدارت مجدداً لأرى ابتسامتها الواسعة اللطيفة وهي تقترب شيئاً فشيئاً بينما أنا افسحت لها المجال وأنا اتمنى أن لا تفزع برؤيتها لي وأنا شبه عارٍ استلقت بجانبي بكل هدوء بينما أنا حاولت أن يكون كل شيءٍ طبيعي ولكن لم استطع...شعورٌ غريب لم يسبق لي وأن شعرت به من قبل مع فرانسيا أو غيرها حتى...قربي من هذه الفتاة يجعلني مضطرباً "هل لي أن اسألكِ سؤالا؟" قلتُ  في محاولةٍ مني لإعادة وضعي للطبيعي في حين أنها استدارت جانباً لتصبح قبالتي بينما تقول "تفضل تاي" يالها من مهذبة "لِمَ أنتِ تتحدثين بطريقةٍ غريبة! أعني ظننتُ في السابق بأنكِ تتحدثين بهذه الطريقة لأنكِ مريضة ولكن عندما ادركت بأنكِ لستِ كذلك تعجبت الأمر صراحةً...حديثكِ عن نفسكِ بالضمير الغائب وأي جملةٍ لا بد وأن تبدأيها باسمك لشيء غريب!" ابتسمت بهدوء وأطلقت تنهيدة عميقة قبل أن تقول "منذ طفولتها اعتادت على الحديث بهذه الطريقة وتعتقد بأن هناك الكثير من الأطفال يتحدثون هكذا في صغرهم ولكن ماإن يكبروا يبدأون بتعلم طريقة الكلام الصحيحة من خلال سماعهم لطريقة كلام من يكبرونهم سناً...ولكنها لم تكن كالبقية فلقد كانت جيني منعزلة عن الجميع وخصيصاً بعد تلك الحادثة عندما اخذها والدها لمنزل عائلته لتصادف من يبغضونها...لم تكن تختلط بهم كثيراً فجعلوها حبيسةً في غرفتها دائماً لذلك هي كبرت وهي مازالت تتحدث هكذا....هل أنت تنزعج من طريقة كلامها" سألت في النهاية وهي لم تكن تعلم بأنها كانت تقتلني بحركاتها وهي تتحدث فبدون شعورٍ منها كانت تتحدث بينما أناملها تتحرك على صدري العاري صعوداً ونزولاً....لم تكن تشعر بنفسها أبداً ولم تكن تعلم بأنها وبفعل لمساتها هذه جعلتني أواجه مشكلة في الأسفل مع اشيائي التي أصبحت صلبة كيف لكَ أن تنتصب بهذه السرعة أيها العضو الخائن...ولكن لايمكنني أن القي باللوم عليه أبداً فلمساتها هذه وأناملها التي تتحرك على صدري نزولاً لبطني لم تكن تساعد أبداً ابتلعتُ مافي حلقي مرةً ثانية قائلاً "أبداً فأنا أجد بأن طريقة كلامكِ هذه لطيفة جداً" اقتربت مني أكثر وهذا ليس في صالحها أبداً لتقول بهمس "تاي...جيني محظوظةٌ بك كثيراً" الرحمة

تعليقات

التنقل السريع