رواية تايني ♡صغيرتي♡ 12

القائمة الرئيسية

الصفحات

إنها الساعة الثامنة مساءً الآن...طلبتُ عشاءً بسيطاً من أقرب مطعم كافياً لكلينا...فنحن مازلنا في يومنا الأول هنا ولم أخرج لشراء بعض الأطعمة والأشياء التي قد نحتاجها...فعندما أفعل سأحرص على أن أطهو لأجلها وجبات صحية ومفيدة أجل أنا جيدٌ في الطهي...فعندما كنت صغيراً كنت مهتماً بهذه الأمور كثيراً وكلما دخلت أمي المطبخ أتبعها لأتعلم المزيد من الوصفات منها...كان ذلك أفضل شيءٍ فعلته لنفسي منذ أنني الآن استطيع طهو كل شيء تقريباً وحتى عندما استقليت لأسكن لوحدي لم أواجه أي مشكلة من ناحية الطعام فكنت أنا الذي أطهو لنفسي الوجبات الثلاث ولاسيما بعض الوجبات الخفيفة بين كل حين....ولا اتناول الطعام في الخارج سوى احياناً أو عندما لا أجد الوقت الكافي للطهي...فلطالما أمي كانت تقول بأن زوجتي المستقبلية ستكون محظوظةٌ بي لأنني سأطهو لها دائماً ولكن ذلك لم يحصل فعندما ارتبطت بفرانسيا هي لم تكن تحب تناول الطعام في المنزل أبداً...فكل يوم تريد الذهاب لمطعمٍ جديد حتى أنها لم تجرب الطعام خاصتي سوى لمرتين أو ثلاث فحسب...وكانت دائماً تحبطني عندما تقول بأن الطعام لا بأس به لايهم...ولا أعلم لماذا أقوم بذكرها الآن على كل حال! جلسنا أنا وجيني على طاولة الطعام الصغيرة التي تكفي لأربعة أشخاص فحسب...وضعت لها الطبق أمامها وكان عبارة عن معكرونة بالجبنة وفوقها قطعةٌ كبيرة من الدجاج المشوي...وبجانب الطبق وضعت ملعقة، شوكة وسكين واعلم جيداً بأنها اصعب مهمة بالنسبة لجيني عند تناول الطعام فهي لا تعلم مالذي يجب عليها استخدامه بالضبط...فعندما تستخدم الشوكة تنزعج بسرعة كونها لا تستطيع التقاط الطعام بسهولة...أما عن الملعقة فهي لا تجيد استخدامها جيداً كون امساكها لها غير صحيح....لقد رأيتها وهي تعاني بالفعل في تناول طعامها...كنت اراقبها بهدوء لأرى مالذي ستفعله عندما لا تستطيع تناول الطعام جيداً على الرغم من جوعها الشديد...ولم اجلس بقربها هذه المرة لأساعدها أنا فقط أردت أن أرى مالذي ستقدم على فعله وعندما تنفذ منها جميع الأفكار سأنهض لمساعدتها هي بالفعل كانت تعاني فبالكاد تستطيع ادخال القليل لفمها وذلك يجعلها مستاءة حقاً حتى أن ادريان أخبرني من قبل أنها تصاب بنوبةٍ عصبية عندما تحاول ولا تستطيع فعل ماتريد....ولكن الشيء الذي صدمني هو كونها تركت كلاً من الملعقة والشوكة جانباً لتبدأ بتناول الطعام بيدها! وماإن استخدمت يدها حتى استطاعت أن تأكل جيداً وهذا ماجعلها سعيدة...وحرفياً كل ما أراها سعيدة ابتسم دون شعورٍ مني....لم أكن أرغب بمنعها من استخدام يدها فهي تبدو متعبة وجائعة في الوقت ذاته...لقد كانت الرحلة شاقة بالنسبة إليها لذلك لا بأس بتركها تفعل ماتشاء اليوم فقط ولكن منذ الغد سأبدأ بتعليمها جيداً حتى تتقن استعمال كلاً من الملعقة، الشوكة والسكين... فلا أريد أن أضع لها القيود منذ اليوم وأن أقوم بتعليمها فتكره الأمر بسبب تعبها وجوعها الشديد...لذا لتفعل ماتريده وأنا سأكتفي بمراقبتها بصمت هي تعلم جيداً أن استخدامها ليدها بأكل المعكرونة ليس لائقاً فكلما تضع اللقمة في فمها تنظر لي بشيءٍ من الخوف...تخشى أن أصرخ عليها أو أن امنعها من ذلك...فكما يبدو بأنها تتلقى هذه المعاملة من قِبل عائلتها ولكن الأمر كان مختلفاً معي فكلما نظرت لي اقابلها بابتسامةٍ لأجعلها تطمئن وتأكل براحة انتهينا من تناول الطعام الشهي لأنهض من مكاني قائلاً لها "هيا تعالي لنغسل يديكِ جيداً" هي نهضت على الفور لتتجه نحو المغسلة لأقف أنا خلفها واساعدها بغسل يديها الملطخة بالطعام...وبينما كنا كذلك أمالت رأسها جانبها لتسأل بقلق "أنت منزعجٌ منها لأنها تناولت الطعام بيدها؟" لقد توقعت أن تسألني سؤالاً كهذا منذ أنها بعد أن انتهت من طعامها بقيت تنظر لي بقلقٍ وخوف...فأشحت برأسي للجانبين قائلاً "أبداً...المهم أنكِ شعرتِ بالشبع الآن" "أجل...جيني كانت جائعة جداً" قمت بتجفيف يدها جيداً بإحدى المناشف قبل أن اربت على بطنها قائلاً "بطنٌ ممتلئة...بالصحة والهناء حُلوتي" قهقهت هي بخجل قبل أن تتجه لغرفتها في حين أنني ذهبت لتوضيب الطاولة وتنظيفها من بعد الفوضى التي تسببت بها هذه الصغيرة ............... إنها الحادية عشر ليلاً الآن ومنذ أن دخلت جيني لغرفتها لم تخرج منها حتى أنني كنت قلقاً عليها فبين فترةٍ وأخرى اذهب للإطمئنان عليها لأجدها مستلقيةٌ فوق السرير وتحدق في السقف فحسب طوال تلك المدة هي لم تفعل أي شيءٍ قط فكلما ذهبت لأراها أجدها بذات وضعيتها السابقة ولا أعلم هل وضعها طبيعي أم لا...كنت قلقاً بعض الشيء ولكن في الوقت ذاته لم أكن أرغب بازعاجها فلعلها تفكر بشيءٍ ما أو أن المكان يبدو مختلفاً عليها! وهناك احتمالٌ أيضاً بأنها تفتقد عائلتها منذ أنها مرتها الأولى في النوم خارج المنزل! عدتُ لغرفتي لأستلقي على سريري أخيراً وابدأ اتفقد هاتفي...الأمر المريب هو أنني لم اتلقَ اتصالاً أو حتى رسالة من قِبل عائلتها! لم يسأل عنها أي شخص أو على الأقل أن يطمئنوا إن كنا قد وصلنا أم لا! فمنذ وصولنا كنت مشغولاً جداً للدرجة التي لم أجد بها وقتاً لفتح هاتفي فكرّست وقتي بأكمله لأجل جيني...في حين أنني صُدِمت حقاً لعدم وجود أي رسالة أو مكالمة فائتة من أحد أفراد عائلتها حتى ادريان لم يسأل! وهذا غريبٌ حقاً! فعندما وجدتهم هكذا باشرت أنا بكتابة رسالة لادريان حتى اطمئنهم على جيني وكوننا قد وصلنا منذ مدة وأنها بخير ولا داعِ للقلق تركت هاتفي جانباً وكنت على وشك أن أغفو...أشعر بتعبٍ شديد فمنذ الوصول وأنا لم ابقَ ساكناً أبداً....أما بالنسبة لجيني وكونها تريد النوم معي فأنا لم أذهب لها كوني في الحقيقة أشعر بالقلق...ماذا لو عادت لعائلتها في عطلة نهاية الأسبوع واخبرتهم بأنها تنام بقربي! حينها مالذي سيفكرون به! سيعتقدون بأنني استغلها وأنني لست أهلاً لثقتهم التي سلموني إياها بكل اطمئنان أنا لا أريد تخييب ظنهم بي لذلك تركتها لتنام في غرفتها الخاصة...ولكن هي دقائق معدودة فحسب حتى وجدتها تقف بداخل غرفتي حاملةً على وجهها ملامح الغضب اللطيف....أعني حتى وهي غاضبة تبدو لطيفة جداً تضع يدها على خصرها بينما تضّخم صوتها فقط لتوضح لي لأي درجةٍ هي غاضبة "لقد وعدتها أن تنام معها!" قهقهت في المقابل وحرفياً لم استطع أن أتوقف عن الضحك منذ أنها تنسى كل شيء عدا النوم معي...فقلت مدعياً البراءة "مازال الوعد قائماً...أنا لم أنكث به" "هه ليس وكأنك كنت ستنام بدونها" "لم اخطط لذلك أبداً...ولم أكن سأنام حتى...كنتُ مستلقِ فحسب" "ولكنك لم تدعوها لغرفتك...هل هذا يعني أنك لا تريدها!" "وماذا أفعل عندما تكون هي مشغولة بتأمل سقف غرفتها! تركتها لوحدها لعلها ترغب ببعض الخصوصية!" أنا لا أعلم كيف بدأت أتحدث معها بمثل طريقة كلامها! كل هذا يحدث دون شعور...يبدو أنني أصِبت بعدوى كلام جيني بدأت تعبث بأكمام قميص نومها القطني الواسع بينما تنظر للأسفل وهي تتحرك هنا وهناك بعشوائية بطريقةٍ خاطفة للأنفاس...خصيصاً وهي ترتدي ملابس النوم القطنية التي تحمل عليها الكثير من الدببة البنية الصغيرة "لقد كانت تفكر...تتساءل هل ستستطيع اخبارك بالحقيقة؟" قالت بشيءٍ من الحذر والخوف في الوقت ذاته فاعتدلتُ أنا في جلستي قبل أن أقول "أجل ولِمَ لا؟ ولكِ أن تعلمِ أنني لن أغضب منكِ مهما كان ماستخبريني به" لعل ذلك يجعلها مطمئنة ولو قليلاً....فتقدمت نحوي لتجلس على طرف السرير وتنظر لي بنظرةٍ غريبة نوعاً ما.. "هي تشعر بالبرد دعها تتدفأ أولاً" قالت وهي تحاول سحب الغطاء الثقيل فوقها بينما أنا قمت بمساعدتها أيضاً لتصبح بالداخل.......وبقربي ذلك لم يكن جيداً لي منذ أنني لم أعد قادراً على السيطرة على دقات قلبي وتنفسي الذي اضطرب...رائحتها الأنثوية الحُلوة لم تكن تساعد أبداً خصيصاً عندما كانت تلتصق بي شيئاً فشيئاً حتى احاطت صدري العاري بذراعها جاعلةً جسدي يرتعش بسبب لمسة يدها الباردة "ألا يشعر تاي تاي بالبرد؟ لِمَ هو لا يرتدي قميص!" سألت بكل براءة وهي ترمش بعينيها لأقهقه بارتباك وأنا أحاول تغطية جسدي جيداً بينما أقول "أحب النوم هكذا" أومأت هي بالمقابل قبل أن تنظر لي ثانيةً وتقول باندفاع "هل على جيني أيضاً أن تنام بلا قميص؟"

تعليقات

التنقل السريع