تايني ♡صغيرتي♡ 10

القائمة الرئيسية

الصفحات

"أريد النوم معك اليوم" لو لم أكن أعلم بوضعها ولو لم تكن بريئة لهذا الحد لسافرتُ بعيداً بتفكيري بمجرد سماعي لها وهي تقول جملتها الأخيرة....تباً كيف لي أن أفكر بهذه الطريقة نظرت لها بابتسامة تماماً كما تفعل هي الآن لأقول بهدوء محاولاً مراعاتها وعدم تخييب أملها "ذلك غير ممكن جيني...عائلتكِ ستقلق عليكِ...من المفترض أن آخذكِ لزيارة عائلتي فحسب ثم أعيدكِ للمنزل...لا يجب أن آخذكِ لأي مكانٍ آخر" تشبثت بذراعي بحركةٍ سريعةٍ منها بينما تقول عابسة بشكلٍ خاطفٍ للأنفاس حقاً "لِمَ ذلك غير ممكن؟ هي تريدك..تريد أن تقضي معك بعض الوقت" آه إن استمرت على هذا النحو أنا حقاً سأضطر لتخييب أمل عائلتها بي بخطفها بعيداً...وهذا آخر ماارغب به منذ أنني قد حصلت على كامل ثقتهم ومن المؤسف أن انشر صورة سيئة عن نفسي منذ اليوم الأول فقط لأنني لم استطع مقاومة لطفها "الجميع بانتظاركِ هناك...إن الوقت متأخرٌ بالفعل حتى أن ادريان اتصل بي قبل قليل ليسأل إن كنا عائدين للمنزل أم لا...اعدكِ بأنكِ ستبقين معي قدر ما تشائين لاحقاً حيث سنخرج كثيراً وسنفعل كل الأشياء الممتعة...هل هذا جيد؟" أشعرُ أنني حقاً ذائبٌ فيها للدرجة التي جعلتني اتحدث معها تماماً كما لو أنها طفلة...أسلوبٌ بسيط، نبرة صوتٍ لطيفة وكلمات يتم انتقاءها بكل حذر....مالذي فعلتِه بي أيتها الصغيرة! لم أكن أتوقع بأن حديثي معكِ في الفناء الخلفي لمنزلكِ سيجعلني هائماً بكِ لهذا الحد! حديثٌ بسيط بيننا كان كافياً لزرع محبتكِ في قلبي اومأت هي بالمقابل واستطيع أن أشعر بمدى احباطها من ماقلته تواً...فقد توقعَت شيئاً في حين أنني قابلتها بما هو عكس توقعاتها...تنهدتُ بقلة حيلة قبل أن احكم امساك يدها وأنا أقول بهدوء "لا يجب أن تعودِ للمنزل وأنتِ عابسة هكذا...مالذي سيقوله والدكِ وادريان حينها! بالطبع سيقولان بأنني لم احسن معاملتكِ ولم اهتم بكِ جيداً...ثم سيرفض فكرة ذهابكِ معي للمدرسة...هل تريدين ذلك جيني؟" يبدو بأنها قد تفعل أي شيء من أجل الذهاب للمدرسة منذ أن تعابير وجهها قد تغيرت بسرعة لترتسم على شفتيها أكثر ابتسامة لطيفة رأيتها بينما تصفق قائلة "جيني سعيدة" لقد قاومت تقبيلها بالفعل وهذا بحد ذاته انجازٌ بالنسبة لي كوني استطعت التغاظي عن تصرفاتها اللطيفة وضحكتها الخاطفة للانفاس.. وصلنا لمنزلها لأجد ادريان يقف أمام الباب الرئيسي للمنزل في انتظار قدوم شقيقته في أي لحظة...تقدم هو على الفور ليفتح الباب لها ولأترجل من السيارة بدوري لأتحدث معه قليلاً كان قد احاط كتفيها بذراعه وهو يقول "كيف كانت ليلتكِ جيني...هل استمتعتِ برفقة تايهيونغ؟" وجدتها تنظر لي لتحمّر وجنتيها على الفور وتُخفض رأسها بخجل قبل أن تقول "هي استمتعت كثيراً" جدياً هل اقف مكتوف الأيدي واراقب تصرفاتها فحسب! أم اتجه نحوها واقبل وجنتي الطماطم هذه لعل ذلك يجعلني أشعر بالراحة ولو قليلاً! فالنظر لها من بعيد دون فعل أي شيء يؤذي قلبي "شكراً لكَ على كل شيء...لا اعلم مالذي يجب علي قوله حقاً...سأكتفي بشكرك مجدداً على اسعاد صغيرتنا" قال ادريان لابتسم له بالمقابل قائلاً "لا شكر بيننا يا صديقي...فكما تكون جيني شقيقتك سأعدها أنا شقيقتي منذ الآن" أما هي فكانت تمسك بيد شقيقها وتأرجحها تعبيراً عن شعورها بالسعادة...وأنا فقط اكتفي بالنظر إليها بابتسامة "سأذهب الآن...واعتنِ بجيني جيداً" قلت كلماتي الأخيرة لادريان قبل أن اتجه لسيارتي ثانيةً...ولكن قبل أن أقوم بفتح الباب وجدت جيني قد افلتت بيد شقيقها لتركض ناحيتي وتعانقني بقوة في الحقيقة لم اكن مستعداً ابداً لهذا العناق...فلقد كنت مصدوماً جداً وادريان كذلك صدمته لم تكن أقل مني أبداً...فبدا مندهشاً من حركتها السريعة ومعانقتها الغير متوقعة...تماماً كما هو حالي الآن استوعبت مافعلته أخيراً لاعانقها أنا كذلك بدوري...شعرت بأنني احتويتها جيداً للدرجة التي جعلتها تختفي بين ذراعي داخل معطفي الثقيل قصيرةٌ هي هذه الصغيرة فبالكاد يصل رأسها إلى صدري...فيالهذا الدفء الذي شعرت به بمجرد أن احتويتها...في حين أنها كانت تدفن رأسها اكثر بصدري جاعلةً إياي اواجه صعوبة بالسيطرة على نفسي وعلى دقات قلبي المتسارعة... "هي ستنتظرك دائماً..حتى تأخذها لتنام لديك" من الجيد بأنها قالت ذلك بصوتٍ منخفض وكان شبه مبحوحاً فلم يستطع ادريان سماعها وهو مازال يقف أمام باب المنزل...ابتلعت مافي حلقي لأخفض رأسي قليلاً حتى تكون قادرة على سماعي جيداً مع نبرة صوتي المنخفضة "اعدكِ" ابتعدت هي أخيراً لتقف على أطراف اصابعها محاولةً الوصول إلى اذني فيبدو بأنها تريد أن تهمس لي بشيءٍ هناك...فحاولت أن أجعل نفسي في مستوى طولها لتلصق فمها بأذني وهي تقول "لديها سرٌ كبير...هل ستحتفظ به!" اقشعر جسدي بسبب همسها بينما شعرتُ بفضولٍ كبير ما إن قالت كلماتها الأخيرة فاكتفيت بالايماء برأسي لتبتسم هي في المقابل قبل أن تعيد الكرة وتلصق فمها باذني مجدداً قائلة "ستخبرك به المرة القادمة"

تعليقات

التنقل السريع