ون شوت روزمين جينسو♡لنقع بلحب في المعسكر♡29
بينما تستعد روزي بحماس للذهاب لعملها ، لتتمشى بين الطرقات مستمتعه بنسمات الهواء التي تداعب خصلات شعرها التي بدأت تطول .
لتدخل بكل نشاط للشركة لتلقي التحية على جميع الموظفين ، بينما هم يبادلونها الابتسامة ، لتتوجه نحو مكتبها لتستعد لبدأ العمل .
~~ روزي ~~
مضت فترة ليست بطويلة على تركي لعملي القديم و البدأ بالعمل في شركة جديده
صحيح ان شركتي الجديده PYJ ليست مثل القديمة MS الا انني مرتاحة نفسياً هنا
بالطبع شركتي القديمة كانت افضل من ناحية راحة الموظف اثناء العمل ،
فقد كنت امتلك مكتب خاص مستقل لوحدي اما الان فأنا امتلك مكتب مشترك .
لكنني قابلت هنا اشخاص افضل بكثير ، فقد رحبو بي بكل حرارة على الرغم من شعوري كدخيلة بينهم ،
فجميعهم يعرفون بعضهم البعض منذ سنوات ، الا ان ذلك لم الاحظ ذلك في تعاملهم معي .
كما انني في الماضي كنت اعمل لوحدي اما الان فوجدت اشخاص استطيع الثقه بهم فأصبحنا تنوزع اجزاء العمل فأصبح سهل و سريع .
على الرغم من عدم ثقتي الكامله بهم الا انهم اشخاص بسيطون و سعيدون دوماً و حتى لو كنت حزين ستشعر بحال افضل معهم .
كما انني قمت بإستلام قسم الاخبار العسكرية من خلال خبرتي في هذا المجال ،
كما انني قمت بإستغلال مكانة جين في الجيش فأصبح يسرب لي المعلومات الحصرية .
كنا دوماً ما تنصدر باقي شركات الاخبار في هذا المجال ،
حتى في المؤتمرات الصحفية العسكرية كنا نكتب و ننشر بسرعه لأننا نملك النص الذي سيقولونه ! .
شكراً جين ~ ، و انا اعتذر لأستغلالك هكذا ~ !
كما انني اقترحت على المدير فكرت ان نجري مقابلة كل اسوع مع احد الجنود و نتحدث معه تكريماً لما يبذلونه لحمايتنا .
و قد وافق بسرعه ، و قد كانت اول مقابلة من نصيب جيمين مما جعل هذه الفكرة تنتشر سريعاً و خصوصاً بين الفتيات
فأصبح هناك اناس ينتظرون هذه المقابلة بفارغ الصبر !
و ها انا ذا انهيت العمل و سأذهب لمقابلة الرفاق ، فقد مرت فترة طويلة لم اقابلهم
لأدخل المقهى المطلوب ، لأجد انني الاولى التي وصلت ، لأذهب و انتظرهم على احد الطاولات .
- - - - - - -
ليدخل جيمين المقهى ليلمح روزي تجلس بمفردها بينما تعمل على جاهز الحاسوب
" بربك روزي خذي فترة راحة عن العمل ! ، حتى عندما نتقابل تعملين ! "
لترفع نظرها لتنظر له بغضب فقط قطع حبل افكارها ، لتزفر الهواء بسخط
" يا الهي جيمين لما قاطعتني ! ، كنت على وشك كتابة مقال سيسبب ضجة كبيرة !! "
ليقلب الاخر عينيه بملل ليطفئ جهاز الحاسوب و يجلس بجانبها ، لتنظر له بينما ينتظر ما يقول
" احبك روزي~ "
اردف بنبرة طفولية جاعلاً من الاخرى تمسك وجنتاه بين يديها و تسحبها
" و انا ايضاً احبك جيميني ~ ! "
لتردف بنفس النبرة ، ليطبع قبلة سريعة على شفتيها لتبتسم الاخرى ، ليسمعا صوت تقرف فجأه
" يا الهي ما هذه الحركات المبتذله ! "
اردف سان بينما يضع يديه على فمه بغير تصديق ،
ليتبعد جيمين عن روزي لينظر له بغضب فقد قاطع لحظاتهم !
" اصمت و ابحث عن حبيبة قبل ان تموت ! "
لتقلب روزي عينيها فقد بدأ الاثنين بالشجار مجدداً و عندما يبدأ لا يتوقف !
ليأتي بعدها يونجون بصحبة ييجي ، و اخيراً وصل جين مع جيسو
لتجري بسرعه جيسو و تجلس بجانب روزي بينما تحتضنها ،
لتدفع جيمين نحو الكرسي الاخر ، لينظر لها الاخر بغير تصديق
ليبدأ الجميع في التحدث و كيف اصبح حال كل شخص بعد مهمة ايتينا ، فمذ ذلك الوقت لم يتقابلوا قط
لتدخل فتاة ما المقهى ، لسرع سان ليذهب اليها مما جعل الجميع يتوقفون عن الكلام و ينظرون له
ليأتي بينما يمسك يد فتاة ما ، لتتوسع اعين الجميع
" و الان سأعرفكم على حبيبتي ريوجين ! "
ليعم الصمت لمدة ثواني ، ليبدأ الجميع بالتصفيق لهم بحراره و الترحيب بهم
" ياه سان كيف تعرفت عليها ؟! "
اردف يونجون متسائلاً بفضول ، ليجيبه سان مشبعاً فضوله
" هي تعمل ممرضة لدى الجبش لذلك عندما ذهبت في مهمة لمدة اسبوع بعد قدومنا من ايتينا تعرفت عليها ، و هكذا اتنهى الحالنا "
" من الجيد انك لم تبقى بمفردك للأبد ! "
- - - - - - -
" هل رفعت الاوراق للمحكمة ؟ "
" نعم فعلت ، و قد تم تأكيد صحة الادلة و سيقبضون عليه قريباً "
نطق تشانيول ، ليهمهم له جين و هو متوتر
اما في مكان ما حيث يجلس بكل استرخاء و يحمل كوب قهوة بيده ، و ينظر نحو الاشجار في الخارج
ليقاطع هدوءه و استرخاءه صوت الخدم و الحراس الشخصيين
" عذراً لكن لا تستطيع الدخول الان ! "
" هل تعلم مع من تتكلم ؟ ، نحن الشرطه يا هذا و الان ابتعد ! "
خرج بهدوء من مكانه ، ليرى الجميع يتعاركون مع رجال الشرطة ليذهب اليهم
" عذراً لكن ماذا تريدون من اقتحام مكاني الخاص بهذه الطريقة الغير حضارية ! "
ليخرج احد رجال الشرطة ورقه من جيبه ليظهرها له
" سيد بارك انت رهن الاعتقال في تهمة القتل و تقديم الرشاوي ، فالتتفضل معنا من فضلك للقسم ، و اي كلمة تقولها ستكون ضدك في المحكمة ، كما يمكنك تعيين محامي لك "
ليضع الاصفاد بين يديه ليأخذه معهم للقسم كي يتم التحقيق معه اكثر
ليبدأ التحقيق معه ، اما السيد بارك فالتزم الصمت مما جعل التهم ضده تثبت عليه ،
فمن الاساس جميع الادله صحيحه و قوية ولا يستطيع تلفيق مخرج له .
ليأخذوه بعدها للمحكمة كي يتم الحكم عليه بناءاً على التهم ضده
" ما الذي تقصده بأن والدي تم القبض عليه ! "
صرخ جيمين بصوت عالي على حارس والده الشخصي الذي اخبره بما حصل
" نحن لا نعلم بعد لكنهم قاموا بنقله من قسم الشرطة الى المحكمة "
" ماذا تقصد ؟ ، ماذا يحدث و اللعنه ! "
- - - - - - -
دخل غرفة محاكمة والده بسرعه ليجده يرتدي لباس السجن بينما الاصفاد تحاوط يديه ،
ليقف بغير تصديق على ما يشاهده ، لتبدأ عينيه باللمعان تلقائياً .
" هذا ليس حقيقة ! ، والدي ليس مجرم ! "
تمتم بينما يقوم بتهدأت نفسه كي لا ينفعل امام الاخرين .
" الى اين سنذهب جين ؟ "
نطقت روزي متسائله فجين اخذها للسيارة مسرعاً دون قول اي كلمة
" سنذهب لمحاكمة قاتل والدينا ! "
ليصلو اخيراً لينزل جين مسرعاً لتلحقه الاخرى دون استيعاب اي شئ يحدث
ليدخلا المحاكمة لتتوسع عيني روزي ، فقد كان جيمين يقف دون حراك ، ليسحب جين يديها ليجلسا على احد الكراسي
" ياه جين لما جيمين هنا ؟ ، ماذا يحدث بحق الجحيم ! "
" انتظري و ستعرفين الحقيقة الكاملة "
لتنظر نحو المهتهم ، لتدقق النظر به لتتوسع عينيها بغير تصديق
" لا يعقل هل - "
" المتهم السيد بارك هل تقر بقتلك للقائد السابق للجيش و زوجته ؟ "
نطق القاضي بحزم ، ليحاول عقل روزي استيعاب الموقف و فهم ما يحصل امامها
" لم اتوقع ان يتم القبض علي بهذه السرعه "
اردف المتهم السيد بارك بغير اهتمام ، لتنظر روزي نحو مكان جيمين لتجده فارغ ، لتقف و تذهب للبحث عنه لكنها لم تجده بأي مكان
" تم الحكم عليه بالسجن المؤبد و سيتم استئناف الحكم بالجلسه التاليه ، انتهت الجلسه "
ليطرق القاضي بمطرقته معلناً انتهاء الجلسة الاولى للمتهم ' السيد بارك '
لتسرع روزي بالاتصال على جيمين
" ارجوك جيمين رد "
انتظرت
و انتظرت
لكن لا يوجد رد ، لتعود للاتصال عدة مرات لكن كلها نفس النتيجة
لتجلس و تمسك خصلات شعرها تحاول التفكير في مكانه
لتتذكر الكوخ الخاص بهم لتأخذ سيارة اجره لتنطلق مسرعه اليه
ما ان وصلت حتى بحثت بجميع انحاء المنزل لكن لا اثر له ، حتى حاجياته بقيت كما هي
لتفكر بالاتصال بسان ، لتنقر على هاتفها بسرعه و تتصل به
" سان اين جيمين ! "
" ما بك على رسلك ، لا اعلم حقاً اين ذهب ، صحيح لقد اعطاني رسالة و قال لي ان اسلمها لك ، اين انتي الان ؟ "
" حسناً لنلتقي بالمقهى المعتاد "
لتذهب مسرعةً اليه ، لتدخل المقهى و تجد سان بإنتظارها
" سان ارجوك اخبرني بمكان جيمين "
نطقت بنبرة اشبه بالبكاء ، ليجيبها
" لا اعلم حقاً اين هو ، فقد سمعت صوت جرس المنزل و عندما فتحت وجدت ظرف عند الباب و رسالة فوقها كُتب فيها ان اوصل الظرف لك "
ليخرج ظرف الرسالة من جيب سترته ، لتأخذه روزي لتقوم بفتحه و قراءة اول سطر منه ، لتلمع عينيها و تخرج مسرعةً من المقهى
لتستند على احد جدران الازقه الخاليه من البشر ، لتفتح الرسالة و تكمل قراءتها
" الى عزيزتي و حبيبتي روزي ..
انا حقاً لا اعلم ماذا سأقول لك لكن اعلمي دوماً انني احبك و انني لم احب شخص مثلك في حياتي قط ، و انا حقاً سعيد و محظوظ لمقابلتك ، انا حقاً خجل من مقابلتك لهذا لا استطيع مقابلتك في الوقت الراهن ، اعلم ان ما فعله ابي شئ كبير و قد لا تسامحينه ولا تسامحيني كوني ابنه ، فقد فعل فعلة لا تغتفر و انا حقاً خجول سبب افعاله الشنيعه و غير مستعد لمقابلة اي شخص ، لهذا روزي اريدك ان تبقي بصحة جيد و ان تعيشي حياتك جيداً دون القلق علي ولا اريدك ان تنتظريني بل اكملي حياتك و تعرفي على اشخاص يقدرون قيمتك الثمينة
محبك : بارك جيمين "
لتظم ركبتها على صدرها لتبدأ بالبكاء ،
و ليس اي بكاء بل البكاء بألم ،
البكاء بندم ،
البكاء الذي يصدر من القلب .
لتبدأ السماء بالهطول لتمشي تحت المطر ، لتصبح مبلله بالكامل ، لتعود نحو الكوخ مجدداً
ذلك الكوخ الذي قضت به مع جيمين اجمل ايام حياتها ، تلك الايام السعيده التي لم تدم طويلاً
لتبدأ بالمشي بهدوء لتتذكر لحظاته معه بكل زاوية به ، كيف كان يغازلها ز كيف كان يقبلها ، و بنفس الوقت كانا يتشاجران .
ليمر اسبوع على اختفاء جيمين المفاجئ ، فالجميع بحث عنه في كل مكان لكن لا اثر له
اما روزي فقد حبست نفسها في غرفتها هي و جيمين و لم تخرج منها على الرغم من محاولة الجميع بإخراجها
هي حتى عندما يقدمون لها الطعام تأكل بضع لقيمات فقط ، كما انها لم ترى النور منذ اختفاءه
لتصل رسالة لهاتف جين ليفتحها بسرعه ما ان علم مرسلها
" اريدك ان تصطحبني لمكان ما "
" حسناً انتظرك بالخارج "
ليجيبها و يسرع نحو الخارج كي يشغل سيارته ، و ما هي الا دقائق حتى دخلت روزي سيارته
ليحزن جين من حال اخته فقد اصبحت هزيلة جداً و اصبح وجهها شاحب ، و كأن روحها سلبت منها
" الى اين تريدين الذهاب ؟ "
" الى السجن "
لينطلق الاخر مسرعاً و قد كبح فضوله ، فهو لا يريد ان يجعلها تحزن
ليصلو اخيراً ، لتنزل منه لتؤشر نحو جين انها ستتصرف بمفردها ، ليتسلم الاخر ليعود لسيارته و يتنظر خروجها .
لتجلس بهدوء بتلك الغرفه الصغيرة الضيقه ، بينما امامها حاجزاً زجاجياً ، تنتظر الشخص الذي تريد رؤيته ، و ها قد جاء
" اذا انتي هي ضيفي ؟ ، ماذا تريدين ؟ "
نطق بأستهتار و كأنه يقلل من شأنه ، اما هي فقد بقية صامته و لم ترد عليه ، ليجلس و يصبح مقابلاً لها .
" اريد معرفة الحقيقة ، لماذا قتلت والدي ؟ "
نطقت بهدوء بينما ترمقه بنظراتها الحاده ، ليضحك بسخرية
" تريدين الحقيقة اذاً ؟ ، قتلته لأنه كان شخص مزعجاً ، لقد كنا معاً و درسنا معاً لكن ماذا حدث ؟ هو اصبح الرئيس و انا اصبحت تحته ! لذلك قتلته ، كما انني لم اقتله وحدي فقد ساعدني زوج والدتك ايضاً بما اننا نشترك بنفس الهدف "
ظلت تنظر له بهدوء و لم تشح نتظراته عنه ، اما هو فنزعج من نظراتها نحوه
" اريد ان اقول لك خبر ايضاً ، زوج والدتك قبض عليه فأنا لا اريد ان تتم معاقبتي لوحدي "
" اشفق على جيمين ان له والداً مثلك ، هل تعلم ماذا فعلت به ايها القذر ! ؟ "
" لا يهمني ما يحدث به فهو والد بغير تخطيط ! ، و ايضاً اخبرته سابقاً انكم لم تبقوا مع بعضكم البعض كثيراً ، و انك ستكرهين جيمين ، لكن هذا اليوم اتى بسرعه لم اتوقعها "
لتبتسم الاخرى بسخرية على كلامه مما جعل الاخر يستشيظ غضباً
" ولد بغير تخطيط ؟ ، اذاً لما كنت تخون زوجتك مع العاهرات ! لو انك كنت معها تلك الليلة لما ولد جيمين في هذا الجحيم ! ، لكن هل تعلم كم كان جيمين يحبك و يقدرك على الرغم من افعالك به ، انت وحش لا تستحق شخصاً مثله ! "
لتصرخ بغضب بنهاية كلامها ، لتخرج مسرعةً من هذا المكان الموحش
مر شهر كامل على اختفاء جيمين ، اصاب الجميع اليأس في ان يعثرو عليه ، روزي اصبحت تخرج للعمل ، هي اصبحت ترهق نفسها كثيراً كي لا تفكر به .
حاول الجميع ان يخرج روزي من حالتها و كي تستطيع تخطي جيمين ، لكنهم فشلوا .
لتمر 3 اشهر و قد تحسنت حال روزي قليلاً الا انها ما تزال مسكورة و مجروحه من الداخل .
حاولت جيسو ان تحظرها في مواعيد مدبره الا انها كانت ترفض ذلك اطلاقاً
" كم مرة اخبرتك جيسو انني لا اريد ان ارتبط .. سأبقى انتظر جيمين طوال عمري ! "
لتمر عدة اشهر حاولت فيها روزي الرجوع لحياتها الطبيعية
لتخرج من عملها في وقت متأخر ، لتتمشى بين الطرقات مستمتعه بنسيم الهواء
لتنظر حولها لتجد جميع الثنائيات حولها بينما هي الوحيده بينهم ، لتضحك بسخرية على حالها
" لقد عدت الى ما كنت عليه "
لتجد جميع الاضواء و جميع المحلات زينت باللون الاحمر مما اثار استنكارها ، لتنظر نحو احد اللافتات
' عيد حب سعيد للجميع '
لتفهم سبب كثرة الثنائيات و اللون الاحمر ، لتستقل سيارة اجره و تعود الى كوخها
لكن قبل ان تدخل وجدت علبة شوكولا امام الباب ، لتأخذها و تدخل
لتضع اغراضها جانباً و تتفقد العلبة ، لكن لا يوجد بطاقة او اسم المرسل
" يبدو ان لدي معجبين سريين ! "
لتذهب بعدها و تصنع لها كوب قهوة ، فبسبب جيمين اصبحت مدمنه للقهوة ولا يمر اليوم بسلام اذا لم تشربها .
لتمر حوالي 8 اشهر بسرعه ، لكنها كانت تمر ببطئ بالنسبة لروزي فهي لم تفقد الامل في عودة جيمين
لترتدي ملابسها بأناقة مستعدة للخروج ، فهي اصبحت تهتم بنفسها و تهتم في ملابسها ، كما انها اصبحت تجرب عدة انواع دون اي مشكلة .
لتصل لذلك المطعم الراقي ، لتجد ذلك الشخص الذي قررت الذهاب معه في موعد مدبر
هو شخص وسيم ، ذو جسد متناسق ، كما انه غني ، هو حلم كل فتاة ، لكن روزي لم تهتم للمظهر الخارجي فكل ما يهمها هو مظهره من الداخل .
" مرحباً "
" وصلتي ، مرحباً بك روزي "
ليلقيا التحية على بعضهما البعض ، لتنفرج شفتاه بسبب منظرها الذي اسر قلبه
" ماذا تريد ان تتناول "
بدأت روزي النقاش ليستيقظ الرجل من افكاره ، ليبتسم لها
" هل حقاً روزي لا تمتلكين حبيب او شخص تفكرين به ؟ "
لتنصدم الاخرى من كلامه المفاجئ و تجيبه
" كي اكون صادقةً معك هناك شخص يشغل تفكيري و عقلي و قلبي لذلك اذا كنت تريد الارتباط بي بشكل جدي فأنا سأخبرك منذ البدابة كي لا تنجرح لاحقاً "
" اوه حقاً .. اذاً لا بأس ، كم هو شخص محظوظ لأنه فاز بك "
" لكن يمكننا ان نصبح اصدقاء اذا اردت فأنا لا امانع "
" بالطبع لا بأس ، و اذا احتجتي مساعدة في امر ما لا تترددي "
- - - - - -
مر قرابة السنة على اختفاء جيمين المفاجئ ، اصبح عقل روزي يتناساه تدريجياً لكن قلبها رفض ذلك و لم ينساه .
" بربك جين ما هذه الحفلة المفاجئه ! ، لا احب الذهاب لهذه الاماكن و هذه التجمعات ! "
فقد فاجأها جين بأنه اقام حفلة تنكرية كذكرى لوالديهم ، و منها يستمتعون و يخرج اخته من حالتها الميؤوس منها
" لا اريد اي اعتذار ستأتي جيسو كي تساعدك ! "
و ماهي الا دقائق حتى دخلت جيسو مع مجموعة من منسقي الملابس و فناني الشعر و التجميل .
" هيا روزي ليس لدينا وقت نضيعه ! "
ليبدأ الجميع عملهم على تلك الفتاة المنصدمه مما يحدث حولها ، لينتهوا بعد ساعة تقريباً .
لتنظر روزي نحو نفسها بالمرآه لتنصدم ، فقد كانت اشبه بالأميرات بالقصص الخيالية .
لقد اصرت جيسو على ان ترتدي فستان على الطراز البريطاني القديم ، و قد زينت لها شعرها الاشقر الذي قامت بصبغه مؤخراً و الذي بدأ يطول شيئاً فشيئاً .
لتخرج من المنزل لترى سيارة فاخرة طويلة في انتظارها ، لينزل بعض الخدم ليقوموا بفتح الباب لها لتصعد و تنصدم من شكلها الداخلي .
" هل يظنون انني اميرة ام ماذا ! "
لتصل اخيراً لذلك الحفل ، لترتدي قناعها المزخرف باللون الذهبي بما انها حفلة تنكرية ، لتنصدم من اعداد الناس الكثيرة .
لتلمح جيسو و جين بين الحشد لتذهب اليهم ، لشتعر و كأنها وجدت كنز .
لتبدأ الموسيقى الكلاسيكية بالعزف ، و يبدأ الجميع بالرقص ، اما جين و جيسو فقد ذهبوا كي يلقو التحية على شخص يعرفه .
لتبقى هي وحيدة ، لتمسك كوب العصير و تقلبه بملل ، فلا يوجد شئ ممتع هنا ، و خصوصاً اذا كنت لوحدك .
لتتوسع عيني روزي بسبب تلك الرائحة التي اخترقت رئتيها و قلبها ، لتلتفت بسرعه خلفها
" هل لي برقصة ايتها الجميلة ؟ "
لتفتح الاخر فمها بغير تصديق ، لتسرع نحوه بينما الاخر فتح لها يديه بترحيب ، لترتمي بين احضانه ، لتشعر و كأن لروحها عادت اليها .
لتضرب صدره بقبضتها الصغيرة بينما تحشر وجهها بين احضانه ، لتتوقف و تبتعد عنه
" جيمين ايها الوغد الخائن اين كنت طوال هذه المده ! ، لما تركتني لوحدي !! "
لتبدأ بالبكاء دون ان تشعر ، ليزيل الاخر قناعه و يرفع شعره الاشقر للاعلى ، ليقترب نحوها
" ايها الاحمق انظر كيف اصبحت وسيماً ! "
لتتمتم بين شهقاتها ، ليبتسم لها الاخر ، ليمد لها يده ، لتقبل دعوته و يذهبان نحو ساحة الرقص
" اين اختيفت ؟ لماذا تركتني وحيده ! "
تمتمت بصوت خافت بينما يتراقصان على انغام الموسيقى الكلاسيكية
" لم اعتقد انك تريدين رؤيتي بعد فعلت ابي ، كنت اشعر بالذنب نحوك ، كنت اشعر بالخزي كلما اتذكر ، شعرت نحوك بالخجل بسبب افعال ابي بعائلتك "
" بربك جيمين قلتها افعال ابيك ! ما ذنبك بالموضوع ، و ايضاً هل تظن انني كنت غاضبة منك ايها الاحمق بسبب افعال ابيك ! "
لتصبح انظار الجميع نحو ذلك الثنائي ، فقد كانت روزي ترتدي مثل اميرات بريطانيا القديمة اما جيمين فقد كان يرتدي بذله امراء بريطانيا ، مما جعلهم مميزين .
كما ان التناغم و التجانس بين حركات رقصهم كان مبهراً و رائعاً
لتتوقف الموسيقى بشكل مفاجئ و تغلق الانوار جيمع الانوار عدا ضوء رُكز على جيمين و روزي ، لركع جيمين على ركبتيه و يخرج علبة مخملية صغيرة ليفتحها .
" يو روزي هل تقبلين ان تكوني زوجتي ؟ "
لتفتح الاخرى فمها بغير تصديق ، ليبدأ الجميع بالهتاف لذلك الثنائي ، لتتمرد الدموع من عيني روزي لتجثو على الارض فأرجلها اصبحت لا تتحمل .
" بالطبع اقبل ، بالطبع ايها الاحمق ! "
لتضرخ بصوت عالي بين شهقاتها و دموعها ، ليساعدها جيمين كي تقف ، ليدخل الخاتم بإصبعها ، ليطبق شفتيه فوق شفتيها ، مستمتعاً بما اشتاق له
لتبادله الاخرى بكل رحب و شغف ، ليهنئ الجميع ذلك الثنائي
- - - - - -
بينما تقف في شرفة الغرفه و تتأمل سماء سيوول في الليل ، لشعر بيديه تحيطها من الخلف
" و الان اخبريني هل واعدتي اشخاص غيري ! "
" و الان اخبريني هل واعدتي اشخاص غيري ! "
" امم دعني افكر و اعد عدد المواعيد التي ذهب اليها مع غيرك "
لتبدأ بالعد على اصابعها ، لتتوقف اثر سحب جيمين لها كي تصبح مقابلةً له
" لا تكذبي روزي علي ، صحيح انك كنت تقابلينهم لكنك لم تذهبي معهم في موعد حقيقي ! "
" و كيف تعرف و انت لم تكن معي ! "
" كنت اراقبك دوماً ، هل تتذكرين علبة الشوكولا و هدية عيد ميلادك ؟ ، انا من احضرتها لك ، لقد كنت دوماً ما اراك من بعيد و اتأكد ما ان كنت بخير "
لتفاجئه روزي بعناق ، ليبادلها الاخر العناق ، ليضلو على هذه الحال عدة دقائق
" لكن روزي كيف عرفتني و انا ارتدي القناع ، لقد كنت اريد مفاجأتك ! "
" هل تشكك في معرفتي بك ! ، عرفتك من رائحة عطرك ، من عينيك التي اسرتني ، من هيئة جسدك ، لكن لما قمت بتقليدي و صبغ شعرك ! "
" لا اعلم وجدته جميل عليك لذلك قررت فعله مثلك ! "
لتضربه بخفه على كتفيه لتعود و تتأمل السماء ، ليقطع تفكيرها سؤال ما
" لكن جيمين ماذا عنك ! هل واعدت فتيات غيري !! "
" لا و الف لا ، بالطبع لن اجد فتاة مثلك ما حييت ! "
النهاية
تعليقات
إرسال تعليق