ون شوت بلاكتان استاذي الوسيم 1

{ روزي } استيقظت صباحاً ، لأشعر بصداع حاد في رأسي ، و جسدي المنهك ، الخائر من اي قوى و كل هذا بسبب عدم نومي ليلة امس ، فقد كان رأسي مليئ بالافكار الغير مفهومه بالنسبة الى . لاخرج من غرفتي دون النظر الى اي مكان ، لادخل الى دورة المياه رغم سماعي لصوته يعد القهوة الا انني تجاهلته فأنا حقاً في مزاج سئ . لأنظر الى نفسي في المرآه ، لتتوسع عيني من منظري فقد كانت بشرتي شاحبة اللون ، و تحت عيني هالات سوداء اللون ، و عيني حمراء اللون ; يبدو انه بسبب كثرة البكاء ليلة امس . عندما انتهيت من دورة المياه توجهت الى غرفتي بينما اتمايل يميناً و يساراً حقاً انا عاجزة عن السيطرة على توازني. لأشعر بأحد ما امسك كتيفي ، بينما صدره ملتصق بظهري " انتبهي جيداً الى اين تتجهين .. الم تري الجدار امامك ؟ " لأفلت يديه من على كتفي ، و اومئ له " شكراً ، سأكون اكثر حذراً " لأعود النظر الى الامام ، لارى الجدار امامي مبشرة ، كنت سأضرب وجهي به لو لم يوقفني ، يا الهي الامر محرج ! يجب ان اعود الى وعيي في اقرب وقت ، لكني اريد النوم ، يا الهي ماذا افعل ! . لأبدل ملابسي ، لأخرج بعدها ، لأجد جيسو بالفعل استيقظت " صباح الخير .. ارى انك استيقظتي بمفردك " " بل قولي ظهر الخير .. اول مرة تتأخرين في النوم هكذا " لتخرج الاخرى هاتفها ، لترى الساعة ، لتشهق بصوت عالي بصدمة " يا الهي .. لا اصدق .. اول مرة لي استيقظ في وقت متأخر ! " " و ايضاً روزي ما بال وجهك ، تبدين كالموتى " " لم انم جيداً ليلة امس ، لهذا يبدو شكلي مرعباً " " يبدو انك حقاً متعبة و مرهقه " بينما كنا نتمشى في المعسكر و نلتقط بعض الصور ، سمعت صوت من خلفي ، لالتفت و اجد يونجون " اوه مرحبا يونجون " ليلف وجهه للجهة الاخرى ، بينما يمد شفتيه " يونجون غاضب منك .. لا تحدثيني " " ما بك غاضب هكذا .. لم افعل شئ لك ! " بينما الاخر مصر على افعاله ، لأذهب للجهة الاخر ، لأكون امامه ، لأمسك كلا كفيه " ما به يونجون عزيزي غاضب هكذا ؟ " ليرفع نظره لي ، ليردف " لماذا لم توزعي الحلوى اليوم ؟ ، انا حقا اريد تناول الحلوى ! " " يا الهي .. طفل بجسد رجل .. هل لهاذا غاضب ؟ " " نعم كنت اريد الحلوى ، و ايضاً الجنود الاخرين كانوا ينتظرونك اليوم " " حسناً حسناً لك هذا ، سأذهب لأحظر الحلوى ليونجون عزيزي كي لا يغضب " لأذهب لأحظر السلة ، و اضع بها الحلوى ، لأخرج بعدها ، و اتجه نحو الجنود ، لأجدهم بالفعل انتهوا من تدريبهم لأبدأ بإعطائهم الحلوى ، بينما يبتسمون على هذا ، انا حقاً سعيدة اني زرعت البسمة على وجوههم و انا ايضاً لم اتخيل انهم افتقدو عمل بسيط كنت افعله ، اشعر بالسعادة حقاً - - - - - - لتتوجه جهة جيمين ، ليترقبها الاخر كعادته ، لكنها هذه المرة تجاوزته و ذهبت للجهة الاخرى ، بينما الاخر كان ينظر لها بعيون موسعه " كيف لتلك شبيهة الفتيان تجاهلي .. عديمة المشاعر " " ليس و كأنني اهتم في الاساس " تمتم بين انفاسه ، ليتجاهلها هو الاخر و يذهب في طريقة مر اليوم بسلام بينما روزي تحاول قدر المستطاع تجاهل جيمين ، و اجتناب النظر في عينيه لتذهب بعدها نحو المسكن ، لتدخل قبله ، لتجلس ساكنه قبل ان تخطر فكرة ببالها " اريد ان استحم .. اريد الانتعاش " لتذهب بعدها للاستحمام ، لتخرج من دورة المياه تزامناً مع دخول جيمين للمسكن لتنظر له بينما يتمايل يميناً و يساراً " ج-جيمين .. مابك " ليستمر الاخر بالاقتراب منها اكثر فأكثر " انا .. انا بخير .. انا بخير " " لكن شكلك لا يبدو هكذا " بينما يستمر بالتقدم ، اما هي تستمر بالرجوع للخلف ، حتى ارتطم ظهرها بالجدار ليضع الاخر يديه على الجدار ، ليحاصرها ، حتى لا تهرب " هل-هل تعلمين .. هناك شيئين اريد حقاً فعلها في حياتي " " الاول انني اريد حريتي و فعل كل شي بدون قيود " " و الاخر اريد فعل هذا " ليطبق شفتيه على شفتيها ، ليطبع قبلة سطحية بينما الاخرى توسعت عينيها من فعلته المفاجئه ! ، لتدفعه بقوة بينما الاخر لم يستطع التوازن ليتكئ على الجدار بجانبها " ايها الحقير .. يبدو انك ثمل جداً هذا وضح من رائحتك ! " " لا .. انا بخير .. انا بخير " لتذهب بسرعة نحو غرفتها و تغلق الباب ، لتبدأ دوامات التفكير بالدوران بعقلها ' هذا لايعقل صحيح ؟ ' ' انه حقاً وغد ! ' ' كيف يفعل هذا بي ! ' ' انه بالجيش ولا يعلم ان هذا يعتبر تحرش ! ' ' انه حقاً لا يصدق ! ' ' انا اشفق حقاً على خطيبته المسكينة ! ' - - - - - - لتستيقظ في اليوم التالي لتذهب الى جيسو ، لتقابل جونغي امام الباب " صباح الخير جونغي " " صباح الخير روزي " " يبدو انك ستذهبين ، العمل كطبيب حقا مرهق تذهبين في الصباح الباكر ولا تعودين الا في منتصف الليل ! " " لا بأس على الرغم انه مرهق الا انه ممتع بالنسبة لي .. اما اوقات العمل فهي لا تختلف هنا عن كوريا بالعكس هنا اوقات العمل اقل بقليل " " حظاً موفقاً لك " " و لك ايضاً  .. ما رأيك ان تذهبي معي في يوم من الايام .. فحسب ما اعرف انك صحفية صحيح ؟ " " انتي مذهلة .. انها حقا فكرة رائعه .. لم تخطر على بالي ابداً .. بالطبع سأود الذهاب لكن ليس اليوم .. و ايضاً اليس العمل خطيراً ! ؟ " " لا ليس خطير كثيراً .. فقط نسمع اصوات اطلاق النار في بعض الاحيان " " و ايضاً لا تقلقي فالجنود الكوريين يذهبون معنا لحمايتنا " " اوهه .. حسناً .. يبدو ان الامر مثير " " حسناً وداعاً تأخرت عن الذهاب .. اراك لاحقاً " لتلوح لها ، لتذهب جونغي مسرعة بينما الاخرى دخلت لتوقظ النائمة بعمق ، و بعد معاناة معها بدأت جيسو بالاستيقاظ " هيا استيقظي .. لدي موضوع مهم اريد مناقشتك به " لتجلس روزي على طرف السرير ، بينما الاخرى عدلت من جلستها لتصبح مقابله لها " ماذا هناك .. كلي اذان صاغية لك انسة يو روزي " " الموضوع .. حسناً .. هو .. جين .. صحيح جين اتصل علي بالامس .. و قررت مناقشتي في موضوع .. لكني لا اعلم ماذا ارد له .. فأنتي الخبيرة و -" اردفت روزي بتوتر ، لتقاطعها الاخرى " حسنا حسنا فهمت .. ما هو الموضوع " " مشاعره متشتته اتجاه شخص معين ، اذ انه يريد ان يبقى معه و لكن في نفس الوقت لا ريد " " يشعر بالامان معه " " على الرغم من ازعاجه يجد الامر ممتع " " يبتسم عندما يتذكر لحظاته معه " لتهمهم لها الاخرى ، لتردف " الامر سهل و بسيط" " انه يحب هذا الشخص " " الحب .. ما هو الحب ؟ " " الحب .. انه شعور جميل .. لكنه قاسي في نفس الوقت " " عندما تشعرين بالسعادة و الامان معه " " عندما تريدين ان تكون لحظاتك مع هذا الشخص لا تنتهي .. تريدينها ان تستمر الى الابد " " عندما تريدين ان يكون هذا الشخص لك وحدك ولا تريدين مشاركته " " عندما تخافين و تقلقين عليه ولا تريدينه ان يصاب بأذى " " هذا هو الحب من وجهة نظري " لتنتهي جيسو من حديثها لتنظر نحو الاخرى الغارقه في بحر تفكيرها " ياهه انا اتحدث معك ! " لترمي عليها احدى الوسادات ، لتستفيق الاخرى من شرودها " نعم .. نعم انا معك " " لكن ايضاً ما هو الشعور عندما تحزنين ان يكون هذا الشخص مع شخص اخر " " تريدينه لك ، لكنه مع شخص اخر .. فهمتي ؟ " لتردف جيسو بتفاخر " بالطبع .. هذه تسمى غيره .. تغارين على هذا الشخص " " اها فهمت ذلك .. حب و غيره .. مشاعر غريبة " " اذا هيا لنذهب للافطار " لتوقفها روزي " هل تمتلكين ربطة شعر صغيرة ؟ " " نعم تجديها في العلبة هناك .. لماذا ؟ " " شعري بدأ يطول .. و انا اكره الشعر عندما يلمس وجهي .. اقشعر منه " " اها فهمت ذلك .. حب و غيره .. مشاعر غريبة " " اذا هيا لنذهب للافطار " لتوقفها روزي لتذهب الاخرى ، لتربط مقدمة شعرها ، ليصبح شكلها لطيف ، كنت كالنخله لتلمع فكرة في عقل جيسو ! " ما رأيك ان اقص لك غرتك ؟ .. انتي لم تجربيها من قبل " " ما هذا الهراء .. انا لم اجربها ولا اريد " لتبدأ الاخرى بإقناعها ، و الاستمرار بالتذمر " يا الهي .. انتي حقاً ستكونين جميلة .. و ايضاً الا تثقين بي ، انتبي بحاجة الى التغيير قليلاً ! " " بلا اثق بك .. لكن .. لكن الفكرة سيئة .. على كل افعلي ما تريدين " لتنهظ جيسو فرحاً لتخرج مقص ، لتبدأ بقص غرتها برفق ، بينما الاخرى تدعو الا تفسد كل شئ " انتهيت .. انظري " لتضع المرآه امام روزي ، لتفتح الاخرى عينيها ، لتتوسع من منظرها " الم اقل لك ستكون جميلة " " لم .. لم اتوقع انك ماهرة .. و ايضاً لم اتوقع ان تكون جميلة على وجهي " لتذهبا الاثنتين بعدما ارتدت جيسو ملابسها ، لتخرجا من المسكن لقد كانت اعين الجيمع على روزي ، كونها كانت جميلة ، و ايضاً قامت ببعض التغييرات " لما تبدين اليوم في غاية الجمال ! " اردف يونجون بينما توسعت عيناه " ياه لا تقل هكذا .. انني اخجل " لتحمر وجنتاها ، اما الاخر بدأ يحدق بها " ما رأيك ان نتواعد .. لقد رفضتني من قبل .. لكن انا الان جاد ! " " انا لم ارفضك .. انا فقط لا افكر في المواعده و الحب الان " لتقوم بقرص وجنتاه ، بينما الاخر تذمر لأنها تعامله كالطفل ! مر اليوم ، بتجاهل روزي لجيمين ، و كأنه غير موجود ، بينما الاخر ظل يراقبها بصمت و يراقب تصرفاتها طوال اليوم بينما روزي كلما تذكرت ما فعله بها تنفجر غضباً ! لتذهب نحو زاوية في المعسكر و تبدأ في تأمل القمر " هل انا حقاً معجبة به ؟ "