وصل جونغکوك للیابسة برفقة لیسا التي کانت ترتجف من البلد، سترته أیضا مبللة ولا یمکنها تدفئتها و إن بقیت هکذا فستمرض لذا فکر قلیلا ثم تذکر سترة إضافية في سیارته فحدثها بجدیة : لدي سترة في سیارتي فلنذهب بسرعة قبل أن تمرضي
أومأت له لیسا بالموافقة و ذهبت معه للسیارة التي کان قد رکنها بالقرب من الشاطیء، أخذ السترة من المقعد الخلفي و حدثها بجدیة : إنزعي ملابسك المبللة في السیارة و إرتدي فقط هذه السترة و أنا سأنتظرکي هنا
إحمرت وجنتا لیسا من الإحراج و حدثته بتوتر طفیف : لا لا داع سأغیر ملابسي عندما أصل إلی المنزل
جونغکوك ببداهة : وقتها ستمرضین لا تقلقي لن یراکي أحد و أنتي ترتدین سترتي لأنکي ستبقین في السیارة حتی أوصلکي إلی المنزل
لیسا بإرتباك : لا لیس هذا ما قصدته أنا
قاطعها جونغکوك بجدیة : إذن لا تعترضي و إفعلي ما طلبته منك هل کنتي سترفضین لو أنها کانت سترة جین ؟ سترته إحتفظتي بها في خزانتك و بالمقابل لا تستطیعین حتی إرتداء سترتي لتحمي نفسك من الزکام
أدار لها ظهره و کان عابسا بملامحه الطفولیة لذا فورا صعدت للسیارة و بدأت بتغییر ملابسها کي لا یغضب منها و بمجرد أن شعر بذلك حتی إبتسم بلطف،،
بعد أن إنتهت صعد علی متن السیارة أمام المقود و إنطلق یقود بسرعة معقولة بینما لیسا بدت متوترة جدا لأن أفخاذها مکشوفة و طوال الوقت تتمسك بأطراف السترة کي لا ینکشف صدرها أیضا،، شعر جونغکوك بتوترها فتحدث بمزاح : لا تخجلي مني فجسدکي سیکون ملکا لي قریبا
شعرت لیسا بالخجل و التوتر کثیرا من کلامه لکنها أرادت إخفاء ذلك فتحدثت مغیرة الموضوع : أنت أیضا مبلل قد تمرض
جونغکوك بثقة : لا تقلقي علي لن أمرض فأنا معتاد علی السباحة يجب أن تقلقي علی نفسك لأن هذه أول مرة تسبحین فیها وسط المیاه الباردة
لیسا ببداهة : لا لن أمرض فمناعتي قویة
عطست رغما عنها دلیل علی بدایة إصابتها بالزکام فإبتسم بلطف و قال : هناك صیدلیة قریبة من هنا سأشتري لکي الدواء و إحرصي علی تناوله قبل أن تنامي
إکتفت لیسا بالصمت لیتوقف بعد ذلك أمام الصیدلیة و ینزل من السیارة لشراء الدواء،، کانت نظرات لیسا معلقة علیه وهي تفکر في نفسها : لقد عاد حبیبي جونغکوك الذي أحببته منذ طفولتي لقد إستطاع الفوز بقلبي منذ الأن لکن لا بأس بالغرور قلیلا لأری ما سیفعل في هذه الشهرین
عاد جونغکوك للسیارة و سلمها الدواء قائلا : لا داع لأشرح لکي طریقة إستخدامه ألیس کذلك ؟
أخذته لیسا و أجابته بغرور : لا داع أعرف ذلك جیدا
جونغکوك مبتسما : توقفي عن التکبر أنتي خطیبتي الأن
لیسا ببداهة : هذا لن یغیر شيء فأنا وافقت فقط من أجل عائلتینا بعد ذلك سننفصل بهدوء دون مشاکل
جونغکوك بثقة : أثق أنکي ستغیرین رأیك بعد شهرین
لیسا بغرور : لن أفعل
جونغکوك بنبرة مستفزة : بل ستفعلین
إبتسم بکل ثقة في نهایة کلامه ولم ترغب لیسا بالجدال معه أکثر فهي أیضا تعلم أنها ستقرر البقاء معه بعد إنتهاء الشهرین و إلتزم کل منهما الصمت بقیة الطریق حتی أوقف جونغکوك سیارته بسبب تفتیش أمني،، طلب منه الشرطي أوراق السیارة فسلمها له و الأخر کان یحدق فیها بتعابیر فارغة،، نظر للیسا و کانت ترتدي فقط سترة رجالیة و أفخاذها مکشوفة بینما ملابس جونغکوك مبللة لذا إرتاب منهما قلیلا لذا سأله ببداهة : لما ملابسك مبللة
جونغکوك ببرود : کنت أسبح
الشرطي بشك : و الفتاة هل کانت تسبح معك ؟
بدأ جونغکوك یغضب لکنه أجابه بهدوء حاد : نعم هي خطیبتي هل لدیك مشکلة ؟
الشرطي بحدة : الساعة الأن تجاوزت منتصف اللیل و وضعیتکما مریبة ولا دلیل علی علاقتکما لذا إنزلا من السیارة
نزل جونغکوك غاضبا لیقف أمامه و یجیبه بحدة : نحن لسنا مراهقین لتطلب منا النزول کل منا فوق السن القانوني لذا لا یحق لك منعنا من فعل أي شيء و نحن لسنا مضطرین لتبریر ما نفعله لك
الشرطي بجدیة : داهمنا منزل دعارة قریب من هنا لکن هربت الکثیر من العاهرات و هذا التفتیش للبحث عنهن و خطیبتك المزعومة تبدو منهن لذا علینا التحقیق معها
أمسکه جونغکوك من یاقة قمیصه و صرخ علیه بغضب : أیها الحقیر کیف تقول عن خطیبتي عاهرة هل تعرفها لتقول ذلك هل ضاجعتك من قبل و تخلت عنك هل هي صدیقة والدك لتقول عنها عاهرة هل تعي ما یتفوه به لسانك القذر ؟
الشرطي بإنزعاج : أنا شرطي أقوم بأداء واجبي و مهاجمتي سیورطك بالکثیر من المشاکل أیها الطفل
لکمه جونغکوك عدة مرات بقسوة وهو یصرخ علیه : إن کنت سأتورط بالمشاکل مقابل تلقینك درسا قاسیا فلن أتردد بفعل ذلك أبدا
قام بطرح الشرطي أرضا وکان یضربه بقسوة لذا نزلت لیسا بسرعة لفك الشجار کي لا یتورط أکثر کانت تقوم بسحبه لکنه مستمر بضرب الشرطي وعن غیر قصد دفعها عنه بقوة لدرجة أنها وقعت أرضا و سقطت السترة عن جسدها لتصبح عاریة وهي فقط ترتدي ملابس داخلیة و رأها جمیع رجال الشرطة بتلك الوضعیة،، إمتلأت عیونها بالدموع لکن جونغکوك رکض إلیها بسرعة لیعتلیها و یغطي جسدها بجسده و إستغل الشرطي هذا لصالحه و کان یضرب ظهر جونغکوك بقوة بعصاه و الأخر یعض علی شفتیه بألم دون التفوه بکلمة،،
في صباح الیوم التالي کان جین في المطبخ یجلس وحیدا یحتسي قهوته و ملامحه حادة تدل علی غضبه الشدید هو لم ینم طوال اللیل بسبب تفکیره بتزویو التي سمعها تردد إسم أخته في نومها و حینها أتت بکسل و جلست مقابله : أسفة تأخرت بالنوم ولم أحضر لك الفطور
جین ببرود : لا داع أفضل تحضیر قهوتي بنفسي
هزت تزویو رأسها بتفهم و سکبت قهوتها تحت أنظار جین الحادة لیسألها بحزم : هل تشاهدین الکوابیس في اللیل ؟
خفق قلب تزویو بسرعة من التوتر لکنها تمالکت نفسها و نفت الجواب ببعض الإرتباك : لا لما تسأل عن ذلك ؟
جین بهدوء مخیف : لأنني سمعتك تهذین في اللیل و صوتك کان یصلني للغرفة لم أت لرٶیتك إحتراما لخصوصیتك لکني واثق أنکي کنتي تشاهدین کابوسا إعتبریني صدیقك ولا تخفي عني ذلك
تزویو بتوتر طفیف : لا أتذکر ذلك ربما کنت أهذي بسبب الحمی فقط
جین بنبرة مستفزة : الحمی لا تجعلکي ترین الکوابیس، في الحقیقة الکوابیس هي ذکریات مٶلمة یرغب الإنسان بنسیانها عندما یستیقظ .. هل لدیکي ذکریات من هذا النوع ؟!
قلب تزویو کان یخفق بسرعة من شدة القلق و التوتر وهي تتذکر سانا لکنها أجابته بإرتباك : لا لیس لدي ذکریات من هذا النوع في حیاتي
صمت جین لکنه کان ینظر لها بریبة لتغیر الموضوع و تسأله ببداهة : هل إلتقیت بلیسا في الجامعة ؟
علم جین أنها تحاول تغییر الموضوع لکنه سایرها و أجابها بنبرة باردة : نعم قلت لها أنکي إنتقلتي للعیش مع والدتك لن أخبر أحد أنکي تعیشین معي
تزویو بجدیة : هذا جید فأنا أرید بدء حیاة جدیدة بعیدا عن الجمیع خاصة أمي لا أریدها أن تعرف مکاني أبدا
جین ببداهة : لکنها والدتك ستقلق علیکي
تزویو بثقة : لا لن تقلق ثق بي ستتذکرني فقط عندما ینتهي المال الذي بحوزتها الأن لتجعلني أطلب المزید من أبي مانوبان عندما کنت صغیرة کانت تکذب علیه و تقول أني مریضة و بحاجة لدواء غال فقط من أجل المال کانت تفعل ذلك بإبنتها الوحیدة
جین بفضول : ماذا عن والدك أین هو ؟
إبتسمت تزویو بإنکسار و قالت : أبي الأن یعیش في الیابان و لدیه عائلة هو لم یصدق أبدا أنني من صلبه و أمي کانت متأکدة أنه هو لأنها لم تتناول حبوب منع الحمل فقط في اللیلة التي مارست فیها معه
توسعت عیون جین بصدمة من هذه الحقيقة لتکمل تزویو بحزن : نعم أمي کانت عاهرة و أنا لا ألوم أبي علی عدم إعترافه بي فحتی أنا لست واثقة أنه کان أبي الحقیقي أیضا،، عندما رفض ذلك الشخص الإعتراف بي تعرفت علی السید مانوبان کان أرمل و لدیه طفلة في الثانیة من العمر لذا قامت بخداعه لیتزوجها وهو وافق لتحصل إبنته علی أم جدیدة و أیضا من أجل جنینها لیحظ علی حیاة کریمة لکنها کانت تذکرني دائماً بأنه لیس أبي الحقیقي و أنا کل شيء ملك لیسا فقط و إن لم أفعل شيء لأثبت نفسي فسیکون مصیري في الشارع یوما ما
جین بدا مصدوما جدا من کل ما تقوله تزویو ولم یتفوه بکلمة فیما هي مسحت دموعها و أکملت بإعتذار : أسفة أزعجتك بمشاکلي ماذا عن عائلتك أین هي ؟
جین بصدق : توفي والداي في حادث سیارة عندما کنت في العاشرة و أختي وقتها کانت في الثانیة لذا کرست نفسي لها و عملت لیل نهار من أجلها
تزویو بتفاجیء : لم أکن أعلم أن لدیك أخت أین هي الأن ؟
رمقها جین بنظرات حاقدة قلیلا ثم أجابها بهدوء : حصلت علی منحة لإنهاء دراستي في إنجلترا لکنها رفضت الذهاب معي لأن لدیها شابا تحبه في کوریا و فضلته علي لذا قطعت علاقتي بها
تزویو بإستغراب : ألا تفتقدها ؟
شد جین بقوة علی قبضة یده تحت الطاولة و أجابها بهدوء : بلی أفتقدها کثیرا لکنها ماتت الأن .. أقصد بالنسبة لي
تزویو بجدیة : یوما ما ستعلم أن حبیبها ذاك لن یحبها کما کنت تفعل أنت و ستأت إلیك حتما و تعود المیاه لمجاریها
جین بنفس النبرة : لقد فعلت لقد إتصلت بي لکن وقتها کنت في رحلة تخییم و تأخرت بإستلام رسالتها و الأن الأوان قد فات لعودة المیاه لمجاریها
حمل سترته التي کانت علی کرسیه و تجاوزها لیغادر، أکملت إحتساء قهوتها لکنها إنتفضت بذعر عندما عاد فجأة و همس لها داخل أذنها : هل أحضر لکي شیئاً في طریقي ؟
إکتفت تزویو بالتحدیق في عینیه بإهتما لیکمل بنفس النبرة : لا تخجلي مني نحن أصدقاء الأن ؟
أجابته تزویو بلفظ رقیق : یکف أن تعود أنت ذلك ما أریده
إکتفی جین بإبتسامة لعوب ثم أکمل طریقه و غادر المنزل لتتمتم بهدوء : رائحة جسده جمیلة جدا لیته بقي بجانبي أکثر،،
تذکرت تلك اللحظة مرارا و تکرارا عندما کان بجانبها للتو و ینظر في عینیها مباشرة لتبتسم للفراغ دون وعي،،
مضی بعض الوقت وفي هذه الأثناء کانت لیسا في مرکز الشرطة تجلس وحیدة في مقاعد الإنتظار تتمسك ببطانیة تلف جسدها قدمتها لها شرطیة وهي تبدو متوترة و قلقة جدا علی جونغکوك الذي تم أخذه للمبیت في السجن،، وصل والدها لتسرع نحوه و تحدثه بنبرة قلقة : أبي جید أنك أتیت لقد حجزوا جونغکوك أرجوك ساعده
مانوبان ببداهة : لا تقلقي لقد تحدثت مع الشرطي و وافق علی إطلاق سراحه بکفالة یجب أن یکون ممتنا له لأنه رفض تقدیم شکوی ضده إن علم جیون بهذا فلن یتساهل معه أبدا
لیسا بجدیة : لکن جونغکوك لم یخطیء بشيء ذلك الشرطي قال عني عاهرة لذا غضب منه و قام بضربه
نظر لها مانوبان من الأسفل إلی الأعلی و أجابها بنبرة جافة : من یراکي بهذه الحالة مٶکد سیفکر بکي بهذه الطریقة
لیسا بإحراج : الأمر لیس هکذا أبي نحن فقط کنا
قاطعها مانوبان بحدة : ستشرحین لي في المنزل فهذه أول مرة أضطر فیها لإثبات أنکي إبنتي و أنکي لستي عاهرة
خفضت لیسا بصرها بخجل لیکمل بصرامة : إنتظریني في السیارة
أومأت لیسا بطاعة و غادرت فیما مانوبان ذهب لمکتب الضابط لمناقشة أمر إطلاق سراح جونغکوك،، دفع کفالته لیطلقوا سراحه و الکدمات تملأ وجهه وکل وجهه الوسیم،، بحث عن لیسا بعیونه ثم تساءل : عمي أین لیسا ؟
مانوبان بحدة : تم إطلاق سراحها بشرط أن أضمن أنها لیست عاهرة طوال حیاتي لم أکن في مثل هذا الموقف ألم تعدني أنك ستعیدها للمنزل بأمان لما إضطررت لأخذها من قسم الشرطة ؟
جونغکوك بإحراج : الأمر لیس کما تظن عمي أن و لیسا کنا في الجزیرة التي
قاطعه رنین هاتف مانوبان الذي رد بملامح صارمة و قال : حسنا فهمت أنا قادم الأن
فصل الخط و حدث جونغکوك بجدیة : سیارتي في الخارج خذ لیسا إلی المنزل و إنتظرني هناك سأتصل بوالدك أیضا لیلاقیني في المنزل
جونغکوك بجدیة : لا تصدق کلام ذلك الشرطي عمي لیسا فتاة طاهرة نحن فقط
قاطعه مانوبان بحزم : ستشرح لي التفاصیل لاحقا لدي جلسة لطلاق یون هي الأن و علي الذهاب
أدار ظهره و أکمل طریقه بمشي سریع فیما جونغکوك تنهد بیأس و غادر المکان،، رأته لیسا من داخل السیارة و لوهلة کادت أن ترکض له لتطمئن علیه لکنها منعت نفسها و إنتظرته حتی وصل إلیها و جلس بجانبها أمام المقود،، شغل المحرك و إنطلق یقود بسرعة معقولة لتسأله بهدوء : أین أبي ؟
أجابها جونغکوك بجدیة : لدیه جلسة طلاق الأن لذا غادر بسرعة طلب مني أخذك إلی المنزل و إنتظاره هناك حتی یعود مع أبي
خفضت لیسا بصرها و تحدثت بندم : سیوبخك والدك بسببي أنا أسفة
جونغکوك ببداهة : توبیخ أبي لیس بالأمر الجدید علي لقد إعتدت علی الأمر فأنا أعرف أنه یحبني رغم قسوته علي في الحقیقة أنا من علیه الإعتذار بسببي تم إتهامك بتلك القذارات
لیسا بلفظ رقیق : لا بأس لقد علموا أنهم أخطٶوا بشأننا وتم إطلاق سراحنا لذا إنس الأمر
أوقف جونغکوك السیارة و سألها بجدیة : و کیف أنس أن جمیع رجال الشرطة رأووا جسدکي عاریا بسببي
خفضت لیسا بصرها بإحراج لینزل جونغکوك من السیارة و یقف مقابل البحر بملامحه الحادة،، تنهدت لیسا بیأس و نزلت من السیارة أیضا و وقفت بجانبه،، حدقت في البحر قلیلا ثم تحدثت بهدوء : أعلم أنك لم تقصد ذلك فلا تلم نفسك علی ما حدث أعلم أیضا أنك تعتبرني ملکك وحدك ومن المستحیل أن تتعمد فعل ذلك لذا إنس الأمر أنا لست غاضبة منك
کلامها نجح بمواساة جونغکوك قلیلا لکنه لم یتفوه بکلمة لذا وضعت یدها علی کتفها لتکمل کلامها لکن قطعها تأوه جونغکوك بألم،، تذکرت عندما إعتلی جسدها لیغطیه بجسدها و کان الشرطي یضربه بعنف علی ظهره بعصاه لتسأله بقلق : ألم تضمد جروحك بعد ؟
جونغکوك ببرود : هل نسیتي أني قضیت اللیلة في السجن ؟
لیسا بإضطراب : لکن کان علیهم إسعافك فلنمر علی الصیدلیة بسرعة یجب أن تعقم الجروح و إلا فقد تصاب بالإلتهاب
جونغکوك بلفظ رقیق : هل تهتمین لأمري حقا ؟
لیسا بزلة لسان : طبعا أهتم
إبتسم جونغکوك بلطف لتکمل بتوتر طفیف : أقصد أننا أصدقاء طبعا أهتم لأمرك
عادت للسیارة بسرعة لتخفي إحراجها و جونغکوك لم یقتنع بکلامها لذا حافظ علی إبتسامته اللطیفة و لحق بها،،
مر علی الصیدلیة طلبت منه لیسا التوقف فسألها بلفظ رقیق : هل ستضمدین جروحي بنفسك ؟
لیسا بإحراج : لابد أن سارانغ في المنزل هي ستفعل ذلك
جونغکوك ببرود : إذن لا داع لشراء الدواء
کان سیقود مجددا بعیدا عن الصیدلیة لکن لیسا أمسکت یده و أضافت بجدية : حسنا سأفعل أنا ذلك
جونغکوك مبتسما : هل هذا وعد ؟
أومأت له لیسا بالموافقة فنزل من السیارة لیذهب للصیدلیة و تمتمت لیسا بعفویة : طفولي
في هذه الأثناء وصل جین للجامعة و کان في طریقه لقاعة محاضراته کالعادة حتی لفت إنتباهه صوت جیسو وهي تتوسل لرین الذي یحاول دفعها عنه : رین صدقني لا شيء بیني و بین الأستاذ جين أرجوك ثق بي
رين بإنزعاج : توقفي عن التظاهر جیسو کل الجامعة تتحدث عنکما الجمیع سمعه بوضوح یقول أنه لیس والد طفلك لقد خنتني و هذه لیست أول مرة تفعلین هذا
جیسو بجدیة : أقسم لك أن لا شيء بیننا لقد قال ذلك فقط لیجعلني أبتعد عنه لأني کنت ألاحقه وقتها
رین بغضب : إذن فأنتي تعترفین أنکي کنتي تلاحقینه ؟
جیسو بجدیة : لأنني علمت أنه الأستاذ المشرف علی مذکرة تخرجي لا شيء أخر بیننا نحن حقا
قاطعها وصول جین المفاجیء الذي أحاط ذراعه حول جسدها و حدثها بعفویة : حبیبتي لقد غیرت رأیي و سأعترف بالطفل فأنا لا أستطیع العیش بدونك لذا توقفي عن التوسل لهذا الطفل تعلمین أني أفضل منه
نظر له رین بغضب لتدفعه جیسو عنها و توبخه بإنزعاج : کل هذا بسببك و بدل أن تساعدني تحاول توریطي أکثر عن أي طفل تتحدث أنا
قاطعها جین بقبلة طویلة طبعها علی شفتیها تحت أنظار الجمیع لیضغط رین بقوة علی قبضة یده من الغضب و یدیر ظهره مغادرا المکان،، رأته جیسو ففصلت القبلة بسرعة و صفعت جین بقوة : إیاك أن تجرٶ علی فعل هذا مجددا و إلا فسأشکوك لقسم حمایة حقوق الطالب
أدارت ظهرها و رکضت بسرعة بعیدا عنه بینما جین یشد بقوة علی قبضة یده من العصبیة هو حاول مساعدة جیسو و حمایتها من إذلال نفسها لیتلقی صفعة أمام الجمیع و هذا جرح کرامته کثیرا لذا أکمل طریقه غاضبا متهربا من نظرات الجمیع الساخرة،،
في نفس الوقت فتحت تزویو غرفة جین لتجدها مرتبة و عطرة عکس غرف الشباب العزاب الذین یعیشون بمفردهم مثلهم : غرفته مرتبة کثیرا عکس غرفتي یبدو أنه یتحمل المسٶولیة
نظرت لمکتبه و رکضت نحو زجاجات عطوره لتشمها بعمق و تتحدث بلفظ رقیق : رائحته جمیلة جدا أنا مستعدة لإستبدالها بالهواء إنها حقا لطیفة
نظرت لمکتبه و رکضت نحو زجاجات عطوره لتشمها بعمق و تتحدث بلفظ رقیق : رائحته جمیلة جدا أنا مستعدة لإستبدالها بالهواء إنها حقا لطیفة
لمحت خزانته فأسرعت نحوها لتدخل بین قمصانه وهي تشم عبیرها و سعیدة : هذا المکان مریح جدا لیته یسمح لي بالبقاء هنا دائماً مجرد قمصانه و شعرت بالدفیء فکیف لو أنني کنت في أحضانه
رمت جسدها علی السریر وهي تمسك بأحد قمصانه لتتذکر اللحظات التي جمعتهما معا وهي تبتسم بلطف : الجمیع تخل عني الأن إلا هو و سمح لي بالبقاء في منزله دون مقابل هل یعقل أنه یحبني لذا فعل هذا ؟ إن کان هذا صحیحا فسأکون أسعد فتاة في العالم
أسرع جونغکوك بحماس لغرفة لیسا و ألقی بنفسه علی سریرها بعد أن نزع قمیصه و إستلقی علی بطنه یحدثها بسعادة : جروحي کثیرة لذا لا تنته بسرعة أریدك أن تفرغي کل العلبة علی ظهري و إفعلي ذلك علی مهل
لیسا بتذمر : یمکنني فعل هذا و أنت جالس قد تدخل سارانغ في أیة لحظة لا أریدها أن تسيء الفهم
جونغکوك ببداهة : و أین المشکلة في ذلك إنها مجرد خادمة ثم أنکي خطیبتي و نحن لا نفعل شیئا خاطیء بالمناسبة قول کلمة خطیبتي یریح لساني کثیرا فماذا لو قلت إمرأتي ؟ واو إنها مریحة أکثر أنتي إمرأتي لیسا إمرأتي وهي تطهر جروحي فلیر الجمیع ذلك لا أهتم
إکتفت لیسا بالإبتسام و کانت سعیدة لسعادته و مزاحه الطفولي اللطیف،،
تعليقات
إرسال تعليق