توسعت عیون لیسا بصدمة عندما رأت والدها وقد سمع کل شيء فإبتعدت فورا عن جونغکوك و حدثته بإرتباك : لا أبي الأمر لیس کما تظن جونغکوك کان یتدرب معي علی لیعترف بحبه لفتاة أخری لا شيء بیننا
جونغکوك بحدة : هذا لیس صحیحا لا داع لإخفاء الأمر
نظر للسید مانوبان و أضاف بجدیة : أنا حقا أحب لیسا حتی أنا لا أعرف متی بدأ ذلك لکن کل ما أعرفه أنني کنت أتألم في کل مرة أٶذیها فیها، حاولت خداع نفسي و إستمریت بإيذائها لکن عندما وجدتها تلك اللیلة في المخزن بین الحیاة و الموت خفت کثیرا عندما فکرت أني قد لا أراها مجددا،، تذکرت کل ذکریاتنا الطفولیة معا و شعرت أني أرغب بأن أعیش تلك اللحظات من جدید، عندما وضعت شفاهي علی خاصتها لإنقاذها من الموت شعرت أني مستعد للبقاء هکذا طوال حیاتي و عندما کنت أراها مع الأستاذ جین لا أستطیع منع الغیرة بداخلي
لیسا کانت محرجة من کلامه أمام والدها الذي إکتفی بالنظر له بصمت لیکمل جونغکوك بهدوء : أنا أحب لیسا و أنا مسٶول عن قراري و أنا أعدك أني سأبذل کل ما بوسعي لتکون سعیدة معي، أنت تعرفني منذ طفولتي کما أنك شریك أبي یجب أن تعلم أني لن أعبث بهذا الأمر إن أردت یمکنك إختباري و أنا واثق بأني سأنجح لأني بالفعل أحب لیسا
لیسا کانت مصدومة جدا من ردة فعله الغیر متوقعة و المندفعة بعض الشيء ثم شعرت بالقلق من ردة فعل والدها الذي بقي صامتا طوال الوقت لتنادیه بصوت مرتجف : أبي في الحقیقة
قاطعها مانوبان بنبرة سعیدة : أنا فقط تفاجئت قلیلا لأني کنت أظنکما مجرد أصدقاء لکن طالما تحبان بعضکما فأنا سأکون سعیدا جدا بهذا أساسا أنا و جیون کنا نفکر دائماً بتحویل شراکتنا و صداقتنا لعلاقة عائلیة سیفرح کثیرا بهذا الخبر سأتصل به و ثق أنني سعید جدا بعلاقتکما هذه
غادر المطبخ بسرعة لیتصل بصدیقه بینما لیسا نظرت لجونغکوك بنوع من التردد و قالت : ما قلته للتو هل کان
قاطعها جونغکوك بحدة : هل تشکین بصدق کلامي ؟
لم تجبه لیسا فأمسك یدیها بحنان و نظر مباشرة في عینیها لیحدثها بلفظ رقیق : أعترف أني أذیتك کثیرا في حیاتي و الأن حصلت علی فرصة لأثبت لکي صدقي کل ما علیکي فعله هو الشعور بي أشعري بکل شيء أفعله و إسألي قلبك إسألیه إن کنت صادقا معه أو لا
لیسا إکتفت بالنظر في عیونه دون قول شيء من الصدمة ثم قرب شفتیه من وجهها بهدوء و طبع قبلة حنونة علی جبینها و غادر لتتبعه بنظراتها المستغربة،،
في هذه الأثناء کان جین في شقته یجلس علی الأریکة یحمل سترته التي کانت مع لیسا في یدیه و یستنشق رائحتها بکل سعادة و حب،، تذکر في المستشفی عندما حمته لیسا من الشرطة و إتهمت رجلا أخر بدلا منه رغم أنها رأته مباشرة وهو یحاول قتلها و تذکر کیف کانت تبتسم له و حینها رن هاتفه لیوقظه من شروده و یرد ببداهة : نعم هانبین هل هناك أي جدید ؟
هانبین وعلی ما یبدو أنه شرطي کان یجلس في مکتبه و یحدثه بجدية : لقد تم إطلاق سراح یون هي الیوم و فورا وکلت محام بارع لهوانغ فتنازل عن کل أقواله ضدها و قال أن کل ما قاله کان بسبب ضغط الشرطة لذا لا یمکننا إبقاءه معنا بعد الأن
جین بهدوء : لا بأس فعداوتي لیست معه حتی لو تراجع عن أقواله أنا أعلم جیدا أنه قال الحقیقة و تراجع عنها فقط لتخرجه من السجن
هانبین بإهتمام : إذن ماذا ستفعل الأن لا تملك أي دلیل لفتح قضية مقتل أختك ؟
جین بحدة : من قال أني أرید فتح قضیة مقتل أختي أنا أرید قتل قاتلتها مباشرة بدون مقاضاة سأکون أنا محکامتها
هانبین بجدیة : أرجوك لا تتهور جین حتی لو کانت قاتلة أختك فستتحاسب علی قتلها أنا أقترح أن نستجوب هوانغ مرة أخری و إقناعه بطریقة ما لیعترف مجددا أن تزویو خطفت لیسا لمدة أسبوعین فقط کي لا تنقذ سانا
جین بنبرة مستفزة : ستکون طریقة غیر قانونیة و سیتراجع عن أقواله مجددا لا تقلق لقد قررت ما أرید فعله ولن أورطك إنس الأمر و دعه لي
فصل الخط في وجهه و نظر في هاتفه لصورة تزویو کانت قد نشرتها علی حسابها الشخصي علی مواقع التواصل الإجتماعي و تمتم أمامها بتهدید : بسببکي ماتت أختي و بسببك حاولت قتل لیسا رغم أنها کانت ضحیة أیضا سأنتقم للإثنتین منکي قریبا
مانوبان کان في صالة القصر یتحدث بالهاتف مع السید جیون و السعادة تملأ نبرة صوته : نعم جونغکوك بنفسه قال ذلك أنا أیضا سعید طالما أن الجمیع موافق ما رأیك بحفا خطوبة صغیر لهما نحتاج للسعادة قلیلا بعد کل ما مررنا به في هذه الفترة حسنا أنا أدعوکم للعشاء عندنا اللیلة و سنتکلم بالتفاصیل حسنا أراك في المساء
فصل الخط لیجد تزویو واقفة جانبا تنظر له بعیونها الدامعة لیسألها بقلق : تزویو مالذي لماذا تبکین ؟
ملامحه القلقة لم ترها حتی في عیون والدتها الحقیقیة و تضاعف شعور الندم في قلبها فرمت نفسها في أحضانه وهي تقول ببکاء : أنا أسفة أبي مانوبان أسفة لأني لم أکن إبنة جیدة لك أنا أسفة جدا
مانوبان بإستیاء : أنا أیضا أسف إبنتي فمنذ حادثة إختطاف لیسا لم أعد أهتم بکي مثل السابق أعتذر حقا
تزویو ببکاء : لا تعتذر فلقد فعلت معي ما لم یفعله حتی أبي الحقیقي لکني کنت جشعة منذ طفولتي و أرغب دائماً بالحصول علی مالك بدل إهتمامك لذا لم أقدر ما تفعله من أجلي کبرت علی المنافسة مع لیسا لأکون أفضل منها في کل شيء لکني إکتشفت الأن أن تلك المنافسة کانت موجودة فقط في عقلي الماضي لقد إقترفت الکثیر من الأخطاء عاقبني بتغییر وصیتك و ترك کل شيء للیسا وحدها لکن لا تعاقبني بالتخلي عني أرجوك لا تترکني کما فعل أبي الحقیقي أمي لم تترکني جسدیا لکن روحها ترکتني منذ وقت طویل أرجوك لا تکن مثلها
ربت مانوبان بحنان علی ظهرها و أجابها بحزن : لا أعلم لما تقولین ذلك لکنکي ستجعلیني أبکي أنتي إبنتي أیضا لما قد أتخلی عنکي یا حمقاء
فصلت تزویو العناق و مسحت دموعها لتحدثه بجدیة : أسفة لأنني أحزنتك في هذا الیوم سمعت بالصدفة أن السید جیون قادم للعشاء عندنا اللیلة لمناقشة خطبة لیسا و جونغکوك أنا سعیدة من أجلها سأذهب لتهنئتها
مانوبان کان ینظر لها بعدم فهم بینما هي أسرعت لغرفة لیسا التي کانت تجلس علی سریرها و تفکر بجونغکوك،، طرقت الباب برفق و دخلت : لیسا هل یمکننا التحدث قلیلا
نظرت لها لیسا بإنزعاج و إستقامت في وقفتها تسألها بحدة : عما تریدین التحدث ؟ عما إذا کانت لدي مضاعفات بسبب سمك أو لتتأکدي أني لن أخبر أحدا
تزویو بصدمة : هل علمتي ذلك ؟
لیسا بغضب : وهل ظننتي أنه یمکنکي العبث معنا هکذا ولن نکشفك ؟ أنتي قدمتي نفس الطعام لأبي أیضا و أردتي تسمیمه ؟ أتفهم أنکي تغارین مني و تریدین التخلص مني من أجل جونغکوك لکن ماذا عن أبي لقد أحبکي بصدق کما لو کنتي إبنته حقا کیف تفعلین به هذا ؟
خفضت تزویو بصدها بندم و أجابتها بحزن : لن تصدقیني إن قلت أني نادمة علی کل ما فعلته من قبل في الحقیقة أنا لا أحب جونغکوك أردته فقط لأنکي تریدینه بعد ذلك ربما أعجبت به قلیلا لکني أستطیع العیش بدونه و أنا حقا أتمنی لکما السعادة معا
أدارت ظهرها لتغادر و الدموع تنهمر من عیونها کالمطر و عند الباب تجمدت مکانها بصدمة وهي تری مانوبان أمامها وقد سمع کل شيء،،
بلعت تزویو ریقها بتوتر عندما رأت مانوبان واقفا أمامها و یحدق بها بصدمة، علمت فورا أنه سمع النقاش الذي جری بینها و بین لیسا للتو لذا حاولت الدفاع عن نفسها لکنها إنتفضت بذعر عندما صرخ في وجهها بإنفعال حاد : أصمتي
خرجت لیسا بسرعة عندما سمعت صوته لکنها إکتفت بالوقوف جانبا تراقبهما بصمت بینما والدها تحدث بنبرة منکسرة : لقد بذلت کل ما بوسعي کي لا تشعري بأنکي لستي إبنتي الحقیقیة صحیح أني قصرت في حقك کثیرا بعد تدهور حالة لیسا النفسیة لکن طوال حیاتك کنت أبا مثالیا لکي أفضل حتی من والدك الحقیقي الذي إعتبرکي مجرد خطیئة و نزوة لم یکلف نفسه حتی لمعرفة إن کان مولوده ذکرا أو أنثی لکن أنا إعتبرتکي مثل إبنتي حتی عندما کنتي تتشجارین مع لیسا أنا کنت أقف في صفکي أنتي و أنتي بماذا کافئتني ؟ بمحاولة قتلي أنا و إبنتي من أجل ثروة لیست من حقك وکل شيء منحته لکي من قبل کان صدقة مني لأنه لیس من حقك
کلامه کان قاسیا بالنسبة لتزویو التي کانت تبکي بحرق و تحدثت من بین شهقاتها : أعرف أني أخطأت کثیرا لکني الأن ندمت حقا أبي أنا
قاطعها مانوبان بصیاح حاد : لا تنادیني أبي أنا لست والدك تکفلت بکي في طفولتك لکنکي الأن شابة ولم أعد مضطرا لتحمل مسٶولیتك لذا وضبي أغراضك و إذهبي إلی أمك فأنتما متشابهتین و یمکنکما الإنسجام جیدا
أدار لها ظهره لیغادر لکن تزویو أمسکت ذراعه و أردفت بترجي : أرجوك أبي مانوبان لا تفعل هذا هذا ما قصدته قبل قلیل عندما طلبت منك معاقبتي بحرماني من الميراث لکن لا تحرمني منك أرجوك لقد عرفت قیمتك الأن و أشعر أني وجدت أبي الأن أرجوك لا تترکني
شعر مانوبان بقلبه یتمزق من کلامها لکنه تمالك نفسه و سحب ذراعه بقوة من قبضتها و أکمل طریقه مبتعدا عنها فهي تشبه أمها طالما أنها سممت لیسا ولا یمکنه الوثوق بها بینما تزویو بقیت مکانها تتبعه بعیونها الدامعة فیما لیسا کتفت ذراعیها عند صدرها و أردفت بنبرة باردة : أعتقد أن کلام أبي کان واضحا هل تریدین مساعدة في توضیب أغراضك ؟
نظرت لها تزویو بإنکسار ثم رکضت بسرعة خارج المکان،،
في هذه الأثناء وصل جین إلی الجامعة و کان یسیر فیها بکل ثقة حتی لفت إنتباهه فجأة جیسو وهي تتشاجر مع شاب ما،،
جیسو بترجي : أرجوك رين إسمعني هذا سوء تفاهم و یمکنني أن أشرح لك
رین بغضب : لا أرید أن تشرحي لي أي شيء فقط دعیني و شأني لأن کل ما بیننا إنتهی منذ هذه اللحظة
دفعها بقوة عنه و کادت أن تقع أرضا لو لم یمسك بها جین في أخر لحظة لیسأله بحدة : هل هي رجولة عندما تتنمر علی فتاة أضعف منك ألا تخجل من نفسك ؟
رمقه رین بنظرات غاضبة و سألها بحزم : من هذا الرجل ؟ حبیبك الثاني ؟!
جیسو بتوتر : لا هذا أستاذي هو المشرف علی مذکرة تخرجي
رین بحزم : أسف لکن لم أعد أستطیع الوثوق بکلامك
أدار لها ظهره و سار مبتعدا لتنادیه بأعلی صوتها و تحاول اللحاق به لکن جین أمسك ذراعها و سألها بإنزعاج : ألا تملکین أي ذرة کرامة یا فتاة ؟ لقد أهانك و تخلی عنکي و أنتي تریدین اللحاق به مثل الحمقاء
سحبت جیسو ذراعها بقوة من قبضته و أجابته بحزم : لأنني أحبه و أعلم أنه یحبني أیضا فلقد تصرف هکذا بسبب غیرته علي عندما رأني مع زمیل لي لذا لا تتدخل في هذا الأمر
إستدارت لتغادر لکنها تجمدت مکانها عندما تحدث بکل ثقة : إن ذهبتي خلفه فجدي أستاذا أخر لیکون المشرف علی مذکرة تخرجك
نظرت له جیسو بتذمر لتجده یبتسم بطریقة مستفزة فهي تحتاجه لمذکرة تخرجها لذا إضطرت لمسایرته و عدم الذهاب فتنهدت بیأس،،
بعد وقت قصیر کان کلیهما في مقهی قریب من الجامعة و کان جین یحتسي قهوته بکل هدوء بینما جیسو تقابله شاردة في الفراغ تفکر بحبیبها رین،، لاحظ ذلك فسألها بجدیة : ماهو موضوع مذکرتك ؟
لم تجبه جیسو بسبب شرودها فناداها مجددا : أنسة جیسو ؟!
رمشت جیسو عینیها و ردت علیه ببداهة : هل کنت تتحدث معي ؟
جین بسخریة : لا بل کنت أتحدث مع فنجان القهوة و أعتذر منه لأنني أشرب منه
قلبت جیسو عینیها بملل فهي لیست بمزاج مناسب لتحمل مزاحه السخیف فحدثها بحدة : توقفي عن التفکیر بذلك الرجل لو أنه یحبك لما تحمل فکرة أن یخسرك و لسمعکي علی الأقل لیمنح فرصة لعلاقتکما لکن واضح أنه یبحث عن عذر لیتخلی عنکي إنسي أمره
جیسو بإنزعاج : رین لیس هکذا هو بالفعل یحبني
زفر جین بیأس و تجاهل الأمر لیسألها بجدیة بینما یحتسي من کوب قهوته : ماهو موضوع مذکرة تخرجك ؟
أجابته جیسو بهدوء : الإنتقام
شهق جین في القهوة و کاد أن یختنق لذا أسرعت له جیسو لتضربه بخفة علی ظهره و تسأله بقلق : أستاذ جین مالذي حدث هل أنت بخیر ؟
أشار جین لکوب الماء فحملته لتعطیه له و بالصدفة تلامست أیدیهما،، شرب جین الکوب و إستعاد أنفاسه مجددا لیسألها مرة أخری : الإنتقام موضوع سخیف غیریه
جیسو ببرود : لیس لدرجة أن تختنق بقهوتك
عادت لمکانها و أکملت ببداهة: لقد کنت أحضر لهذا الموضوع منذ وقت طویل و کدت أن أنتهي منه لا وقت لدي لإختیار موضوع أخر
جین بجدیة : لکنکي طالبة في کلیة الهندسة المعماریة فما علاقة هذا بالإنتقام ؟
سٶاله أیقظ بعض الذکریات المٶلمة في قلب جیسو فخفضت بصرها و تحدثت بحزن : أبي کان مهندس معماري و کانت مشاریعه ناجحة جدا وکل الشرکات العالمیة وقعت عقدا معه من أجل مشاریعها أیضا لکن .. منافس أبي کان دائماً یسعی للإنتقام منه لأنه أخذه مکانه لیس هذا و حسب بل لأنه کان یحب أمي و لأنها إختارت أبي بدلا منه أصبح یحقد علیه أکثر و یفعل أي شيء لتدمیر سمعته في عالم الهندسة
جین بإهتمام : مالذي حدث بعد ذلك ؟
جیسو بحزن : الإنتقام أعمی بصیرته لدرجة أنه تسبب بموت أکثر من ألف عامل لیفسد مشروع أبي و یتهمه بإستعمال الإسمنت الردیء في مشاریعه و بسبب هذا تم سجن أبي لکنه إنتحر شنقا في السجن بسبب معاملة السجناء له و تحمیله ذنب العاملین اللذین ماتوا لقد ضحی بالعدید من الأشخاص اللذین یعملون بإخلاص لکسب قوتهم فقط لینتقم من شخص واحد لهذا السبب إخترت موضوع الإنتقام فالهندسة مشروع لبناء أرض قاحلة لبناء جنة جدیدة تنقذ الناس من الجحیم الذي یعیشون به ولا یجب إقحام الإنتقام فیها
تأثر جین قلیلا بکلامها ثم سألها بهدوء : ماذا عن ذلك الرجل ماذا حدث له ؟
جیسو بهدوء : تم کشف أمره بعد موت أبي بسبب خلافه مع أحد رجاله وهو وشی به وتم الحکم علیه بالموت کنت وقتها لا أزال طالبة في الإعدادیة
مسحت دموعها و إعتذرت بلطف : أسفة أزعجتك بهذه القصة القدیمة
صمت جین قلیلا و تذکر شقیقته سانا و إبتسامتها الجمیلة و لعبها معه في طفولتهما ثم تذکر سعادة تزویو و کیف أنها تعیش کما لو أنها لم تقتل أحدا من قبل لتنهمر دمعة رغما عنه و یتحدث بحزن : لکن أحیانا لا یمکننا أن نستعید أنفسنا الضائعة إلا بعد الإنتقام
وقف من مکانه و غادر سریعا بملامح حادة تتبعه جیسو بنظراتها المستغربة لتتساءل بحیرة : صحیح أنها قصة مٶلمة لکنها قصتي أنا فلماذا بکی ؟
جین کان یقود سیارته بسرعة جنونیة و علی وجهه کل تعابیر الغضب و الحقد لیتمتم من بین أسنانه : أعرف أن حياتي ستتدمر بعد هذا الإنتقام وقد أقضي حیاتي کلها في السحن لکن علی الأقل ستنطفیء هذه النار بداخلي و یمکنني أن أموت بسلام
ظهرت فتاة فجأة أمامه و ضغط علی المکابح لیوقف السیارة لیتفاجیء أن الفتاة التي کاد أن یصدمها للتو هي تزویو و کان کل منهما ینظر للأخر بتعابیر فارغة،،
حل المساء وفي هذه الأثناء کانت عائلة جیون في منزل مانوبان یتناولون طعام العشاء معا في جو عائلي سعید لیتحدث جیون بعفویة : منذ أن أخبرتني أن جونغکوك و لیسا یحبان بعضهما و أنا أکاد أقفز من السعادة أخیرا ستتحول صداقتنا لعلاقة عائلیة مانوبان
السیدة جیون بلطف : أنا سعیدة جدا لأن إبني کبر و أصبح یفکر بالزواج فبسبب رسوبه في المرحلة الثانیة لثلاث سنوات نسیت أنه أصبح رجلا ناضجا الأن
ضحك جیون بینما جونغکوك شعر بالإحراج أما مانوبان فطوال الوقت کان صامت و یفکر بتزویو لیسأله جیون بجدیة : مانوبان فیما تفکر لا تبدو لي بخیر
مانوبان بتوتر طفیف : لا لا شيء أنا فقط حزین قلیلا لأن تزویو ذهبت للعیش مع أمها لکن دعنا لا نفکر بهذا الأمر و لنتحدث بشأن علاقة أولادنا هم الأن شباب و یدرسان معا أقترح أن نعقد لهما حفل خطوبة صغیر لإعلان علاقتهما و الزواج سیکون بعد تخرجهما
إختنقت لیسا في تناول الطعام لیسألها مانوبان بقلق : لیسا هل أنتي بخیر ؟
لیسا بلفظ رقیق : ألا تظن أن الخطوبة فکرة متسرعة قلیلا أبي أنا و جونغکوك شباب وقد نکون مخطئین بشأن مشاعرنا
جونغکوك بحدة : أنا لست مخطیء أنا واثق من مشاعري إتجاهك
لیسا بنبرة مستفزة : و أنا لست واثقة
نظر لهما الجمیع بعدم فهم و بدا جونغکوك غاضبا فهي تتعمد إستفزازه لیتحدث مانوبان بقة : بل أنتي واثقة لا تظني أن الأب لا یمکنه فهم إبنته مثل الأم أنا أعلم أنکي تحبین جونغکوك منذ طفولتك لقد سمعتك تتحدثین مع تزویو بشأن هذا مرة کما رأیت العدید من صور جونغکوك في غرفتك ولا تنسي أیضا طفولتك أنا أتذکر کیف کنتي تلازمین جونغکوك لیل نهار مثل ظله
إبتسم جونغکوك بطریقة مستفزة فیما لیسا إحمرت خجلا لیتحدث جیون بعفویة : إن کانت لیسا ترید فترة للتأکد من مشاعرها إتجاه جونغکوك فنحن سننتظرها لأن أهم شيء موافقتها علی الأمر
جونغکوك بجدیة : یمکننا عقد الخطوبة أولا و سأثبت لها کل یوم صدق مشاعري نحوها و إن لم تحبني قبل تخرجنا فیمکننا فسخ الخطوبة الإستمرار معا کأصدقاء هذا سیٶلمني لکني سأتحمل من أجلها
وافق الجمیع علی هذا الإقتراح برحابة صدر بینما لیسا کانت تنظر له بغضب لأنه جعل نفسه البریء المحب و جعلها تبدو مثل المتعجرفة التي ترفض حبه أي أنه عکس الحقیقة کاملة،،
تعليقات
إرسال تعليق