ون شوت ليساكوك♡متنمري♡10

القائمة الرئيسية

الصفحات

ون شوت ليساكوك♡متنمري♡10

 إنتهی الطبیب من فحص جسد لیسا ثم إستقام في وقفته و تحدث بجدیة : معدل نبضها طبیعي ولقد إنخفضت درجة حرارتها لا یمکنني معرفة سبب إصابتها بدون التحالیل لذا دعها تمر علی عیادتي في الغد 


مانوبان ببداهة : هذا حدث بسبب حساسیتها من التوابل المجففة لکني سأکون حذرا في المرة القادمة هي بخیر ألیس کذلك ؟ 

الطبیب بصدق : نعم بخیر و ستتحسن بعد تناول الأدویة التي وصفتها لها و دعها تمر علی عیادتي لإجراء بقیة الفحوصات 


أخذ مانوبان الوصفة من یده و أجابه بتفهم : حسنا فهمت سأشتري لها الدواء فورا 

قاطعه جونغکوك بإصرار وقد أخذ الوصفة من یده : لا تزعج نفسك عمي سأذهب أنا لشراء الدواء أنت إبق مع لیسا و سأرافق الطبیب للخارج


أومیء مانوبان بإمتنان و بقي مع لیسا فیما جونغکوك غادر مع الطبیب و توجه مباشرة للصیدلیة لیشتري الدواء بسرعة و یعود للقصر،، مر علی غرفة تزویو و لمحها في الرواق فنظر لها بحدة و تذکر لحظة أخبرته أن لیسا تسممت فإقترب منها بملامحه الحادة لدرجة وترتها قلیلا و جعلتها تبتلع ریقها بقلق لتسأله بإرتباك طفیف : هل مازلت هنا ؟ 

جونغکوك بحدة : أنتي من سممها ألیس کذلك ؟


تزویو بصدمة : م ماذا تقصد ؟ 


جونغکوك بحدة : لا تدعي البراءة أعلم أنه أنتي و هذه لیست أول مرة تٶذینها فیها لذا إسمعي جیدا ما سأقوله لکي إن حدث للیسا أي شيء فستکونین المسٶولة الوحیدة في نظري أینما ذهبتي فسأجدك و سأٶذیکي بقسوة 

تجاوزها بملامحه الغاضبة لیتجه نحو غرفة لیسا و ترکها مکانها تفکر بکلامه بملامح قلقة،، 


إعتذر جونغکوك عن تأخره من السید مانوبان و تحدث بلطف : أسف تأخرت قلیلا بسبب الإزدحام 

مانوبان بإهتمام : لا بأس هل أحضرت الدواء 


جونغکوك بجدیة : نعم هاهو هذا المحلول یجب أن تتناول منه الأن لأنه یعمل علی تنظیف المعدة و عندما تستیقظ في الغد فعلیها تناول هذه الأقراص قبل الأکل 

مانوبان بتفهم : حسنا شکرا لك سأدفع لك ثمن الدواء 


أمسك جونغکوك بیده و قال : سید مانوبان لا تحرجني هکذا أرجوك لیسا مهمة بالنسبة لي وما فعلته کان واجبي 


مانوبان بعفویة : لیسا محظوظة جدا لأنك صدیقها 

إبتسم له جونغکوك بتردد ثم نظر مجددا لجسد لیسا الفاقدة للوعي و أدار ظهره لیغادر،، رأی تزویو عند الباب لکنه رمقها بنظرات حادة ثم أکمل طریقه متجاهلا وجودها،،


عاد جونغکوك لمنزله بعد وقت قصیر و إستقبله والده بملامحه الحادة بسبب تأخره لکنه سلمه الأوراق و تحدث ببرود بینما یتجه لغرفته : السید مانوبان لم ینظر فیها و قال أنه یثق بك إفعل ما تریده 

جیون بإنزعاج : طالما لم ینظر فیها لما تأخرت کل هذا الوقت أیها الأحمق ألا تعرف کم الساعة الأن ؟ 


لم یجبه جونغکوك و أغلق الباب علی نفسه لیرمي جسده علی السریر و یحدق بالسقف بتعابیر فارغة : طالما أنا لست حبیبها وهي أهانتني و قالت أنها تکرهني لما قلقت علیها لما إشتریت لها الدواء بنفسي لما لا أستطیع تحدید مشاعري مثل کل البشر ؟

شعر بجسم غریب خلف ظهره یٶلمه فسحبه لیجد أنه دفتر السید هانغ و فورا إنتفض في جلسته و تمتم بقلق : تبا کیف نسیت هذا معي کان یجب أن أعیده لکن هرعي کالأحمق لشراء الدواء جعلني أنس ماذا أفعل الأن یجب أن أعیده 

أسرع نحو الباب لکنه تراجع و قال : لا یمکنني إرجاعه الأن لقد تأخر الوقت ولا أملك عذر للذهاب غدا سأذهب بحجة الإطمئنان علیها و سأعیده تبا لما یجب أن أطمئن علیها أنا أعرف أنها بخیر الأن لکني لا أملك عذرا أخر 

زفر ببأس و جلس مکانه مجددا لیتأمل غلافه قلیلا و یکمل : طالما أني سأعیده في الغد لا ضرر من إلقاء نظرة علیه قلیلا .. لا لا یمکنني فعل هذا فهو نسخة واحدة و یجب أن یقرأه فقط صاحبه و أنا لست صاحبه لکن لیسا إبتاعته من أجلي لکنها لم تعطه لي لذا هو لیس ملکي 

وضعه جانبا فوق الطاولة و إستلقی علی السریر یحدق به من بعید ثم صرخ علیه بتوبیخ : لا تنظر إلي هکذا فأنا لن أقرأك 


أدار له ظهره و إستلقی علی الجانب الأخر قبل أن یغط في نوم عمیق،، 


في صباح الیوم التالي إستیقظت لیسا بسبب أشعة الشمس المنبعثة من النافذة لتجد والدها نائم بجانبها علی الکرسي الخشبي بطریقة مٶلمة،، دلکت جبینها بألم ثم أیقظته بلفظ رقیق : أبي 

إستیقظ مانوبان بسرعة و سألها بقلق : مالأمر لیسا هل تشعرین بألم ؟ 


لیسا بعفویة : لا أنا بخیر لکن لما أنت نائم هنا ؟ 


مانوبان بجدیة : ألا تتذکرین ما حدث بالأمس ؟ لقد تسممتي بسبب التوابل المجففة في الطعام و أنتي تعانین من حساسیة منها لحسن الحظ أن جونغکوك کان هنا و إلا 

قاطعته لیسا بصدمة : هل جونغکوك کان هنا ؟ 


مانوبان ببداهة : نعم أرسله والده لیعطیني بعض الأوراق من العمل وهو من أنقذ حیاتك و إشتری لکي الدواء وهو من حملکي إلی الغرفة 


شردت لیسا في الفراغ تفکر بهذا الأمر و حینها أتت تزویو لتتحدث ببداهة : أبي مانوبان أنا جاهزة 

مانوبان بجدیة مخاطبا لیسا : الیوم ستوقع یون هي التعهد لذا من الضروري أن أذهب مع تزویو لکن هل أنتي متأکدة أنکي بخیر یجب أن تبقي في المنزل ولا تذهبي للجامعة الیوم 


لیسا بهدوء : لا تقلق أبي أنا بخیر یمکنك الذهاب

مانوبان بجدیة : سارانغ في الأسفل تحضر لکي الطعام و أنا لن أتأخر سأعود بسرعة لإصطحابك لعیادة الطبیب من أجل التحالیل ولا تنسي تناول الدواء بعد الطعام لقد وضعته لکي في جارور المکتب 


لیسا بتفهم : حسنا أبي فهمت یمکنك الذهاب الأن 

مانوبان بهدوء : حسنا سأذهب لن أتأخر إعتني بنفسك 


غادر برفقة تزویو لتفتح لیسا جارور المکتب لأخذ الدواء لکن ما لفت إنتباهها هو إختفاء الدفتر،، تذکرت جیدا أنها وضعته هنا أخر مرة فأوقفت والدها بتساٶل : أبي من دخل إلی غرفتي بالأمس ؟ 

حرك مانوبان حدقة عینه للیسار یفکر بالجواب و قال : جونغکوك حملکي إلی هنا و بقي معك بینما أنا إستقبلت الطبیب و أحضرته معي ولم یدخل غیرنا لماذا هل فقدتي شیئاً ؟ 


لیسا بتوتر طفیف : لا لم أفقد شيء

غادر مانوبان مع تزویو لتتذکر لیسا سٶال جونغکوك عن الدفتر في المستشفی لتبتسم بإنکسار و تمتمم بسخریة : لم أعطه له فقرر سرقته لم أعلم أنك یائس و مثیر للشفقة إلی هذه الدرجة جونغکوك


صوت رنین منبه جونغکوك ملأ أرجاء الغرفة لکنه لم یستیقظ بسبب نعاسه حتی تذکر الدفتر الذي أخذه رغما عنه فإنتفض بسرعة لإعادته لصاحبته،، غیر ملابسه بسرعة و أخذ الدفتر علی عجلة لتسقط منه ورقة لا تشبه صفحات الدفتر،، رفعها عن الأرض و تساءل ببداهة : یا له من مهندس مهمل و أنا من کنت أعتبره قدوتي حتی صفحات مذکرته لیست متشابهة 

بدأ بقرائتها في سره لیدرك أن هذه الصفحة لیست تابعة للدفتر فلقد کتبتها لیسا بخط یدها و جعلته یبتسم بلطف وهو یقرأ ما کتبته : بعد أن رأیتها نسیت کل الهراء الذي کتبته في هذا الدفتر فهي أجمل شيء رأیته في حیاتي أنت من قرأت هذا الدفتر و تطمح أن تصبح مهندسا ناجحا مثلي أقترح علیك أن تحب الجمیلة لالیسا مانوبان فبدون جمال عینیها کل ما قد تبنیه قد یقع في لمح البصر کقلعة رمل في عیونها تری الجنة التي ترید إحیاءها في هذا العالم 

ظهرت أسنان جونغکوك الأرنبیة بسبب إبتسامته الجمیلة و غادر بسرعة لیذهب للیسا التي کانت غاضبة جدا وقتها و تنادیه باللص،،

مضی بعض الوقت وفي هذه الأثناء وصل جونغکوك لقصر لیسا لیراها علی الشرفة تقوم بسقي الأزهار و تبتسم لهم بإشراقة و کأنها سعیدة جدا ولا تشعر بأي ألم في حیاتها، تجمد مکانه لهذا المنظر و بقي یحدق فیها من بعید بإعجاب و إهتمام حتی لاحظت وجوده فأخفت إبتسامتها و رمقته بنظرات حادة قبل أن تستدیر و تختفي عن أنظاره،، تنهد بیأس لأنه یستحق ذلك و علیه التحمل و بمجرد دخوله حتی أتت إلیه تسأله بملامح حادة : هل عدت أیها اللص ؟

جونغکوك بعدم فهم : لص ؟!


لیسا بنفس النبرة : نعم لص هل ستنکر ذلك ؟


جونغکوك بعفویة : تقصدین سرقة قلبك ألیس کذلك ؟ لقد قرأت الرسالة التي کتبتها و 

قاطعته لیسا بغضب : هل قرأتها أیضا من تظن نفسك ؟ لقد سرقت الدفتر من غرفتي و قرأته رغم أنه لیس ملكك هل تظن أني إشتریته لك کیف تجرٶ علی أخذ شيء لا یخصك لم أعلم أنك یائس للحصول علی الدفتر إلی هذه الدرجة ؟ 


جونغکوك بصدمة : هل تظنین أني سرقت الدفتر ؟ 

لیسا بعناد : نعم سرقته و إلا فکیف تفسر کیف حصلت علی رسالتي هل طارت إلیك مثلا أرجوك تحل بالشجاعة لمرة واحدة لقول الحقیقة 


جونغکوك بنبرة منکسرة : وهل ستصدقیني إن قلت الحقیقة ؟ 

أشاحت لیسا بوجهها الحاد عنه لیبتسم بألم و یکمل بحزن : لقد أخذت الدفتر لکني لم أقرأه هل ستصدقیني ؟ الرسالة وقعت منه هذا الصباح عن غیر قصد هل ستصدقینني ؟ لم أسرقه لکني أخفیته عندما وصل والدکي فجأة و نسیته معي لأني أسرعت لشراء الدواء من أجلك هل ستصدقینني ؟ 

إکتفت لیسا بالنظر له دون قول کلمة لیعید لها الدفتر و یکمل بلفظ رقیق : لا تقلقي لم أقرأه یمکنکي إهدائه لحبیبك ومع ذلك سأکون أفضل منه 


مدت لیسا یدها بتردد و أخذت الدفتر لیردف جونغکوك بعفویة : لکني لن أعید لکي الرسالة فلقد کتبتها لي و أنا فقط الأن من یحق له قبولها أو رفضها لذا سأحتفظ بها 

لیسا بحدة : من قال أني کتبتها لك کتبتها للشخص الذي إشریت الدفتر له وهو لیس أنت 


جونغکوك بنبرة مستفزة : حقا ؟ ومن هو ؟ 


لیسا بإرتباك : إنه .. إنه رجل 

جونغکوك بسخریة : طبعا رجل لم أقل أنه ماعز 


عضت لیسا علی شفتیها بغیظ و وقفت علی رٶوس أصابعها لتأخذ الرسالة منه وهي تتذمر بإنزعاج : جونغکوك أعد إلي الرسالة إنها لیست لك


رفع جونغکوك الرسالة للأعلی کي لا تصل إلیها و أجابها بنبرة صادقة : إسمي له معنی خاص عندما تتفوهین به کرریه عدة مرات و سأعید لکي الرسالة 

لیسا بإنزعاج : لن أفعل و الأن أیها المجنون أعد إلي الرسالة 


جونغکوك بنفس النبرة : حتی کلمة مجنون تبدو جمیلة جدا الأن 


تجاهلت لیسا مغازلته و قررت فقط أخذ الرسالة منه حتی تعثرت قدمها و مالت نحوه لتدفع به ناحیة الأریکة و تسقط فوقه،، إلتقت نظراتهما للحظات حتی وصلت الخادمة فرفعت لیسا نفسها عن جسده بسرعة من الإرتباك و تحدثت سارانغ ببداهة : الطعام جاهز أنسة لیسا 

لیسا ببرود : حسنا أنا قادمة 


أومأت سارانغ بتفهم و غادرت بینما جونغکوك کان ینظر لها بشك لیسأل لیسا بجدیة : أین السید مانوبان ؟ 


لیسا بحدة : هذا لیس من شأنك أنا وحدي الأن في المنزل لذا علیك المغادرة 

جونغکوك في نفسه : تزویو لا تطبخ مع ذلك تمکنت من تسمیم لیسا ربما الخادمة ساعدتها لا یجب أن أترك لیسا تأکل من طعامها 


لیسا بغضب : فیما تفکر هیا غادر 


سار جونغکوك نحو المطبخ و تحدث ببداهة : لدي عمل مع السید مانوبان لذا سأنتظره هنا ولن أرحل 

عضت لیسا علی أسنانها بغیظ و لحقت به لتجده ینظر للطعام علی الطاولة لتحدثه بحدة : لا داع للنظر فیه فأنا لن أدعوك للطعام 


جونغکوك ببرود : ومن قال أنني أرید دعوة لطعام الکلاب هذا لا یحتوي علی رائحة ولا علی مظهر جید حتی الکلاب سترفض تناوله 

نظرت له سارانغ بغضب لتحدثه لیسا بحدة : سارانغ تعمل هنا منذ أربعة سنوات و أنا أحب طعامها و الأن أخرج من هنا عد عندما یعود أبي 


جونغکوك ببرود : سیارتي معطلة سأنتظره هنا 


إلتقط الأطباق و قام برمیها في سلة القمامة لتوبخه لیسا بغضب : أیها الأحمق لما فعلت ذلك ؟

جونغکوك بجدية : لا تقلقي سأحضر لکي الطعام بنفسي


لیسا بحدة : أنا لن أکل أبدا طعاما حضرته أنت 


جلس جونغکوك علی الطاولة و أردف بینما ینظر لسارانغ : إذن ستحضر سارانغ الطعام لکني تحت أنظاري و علي رٶیة کل ما تضعه في الطبق 

سارانغ بحدة : لم أفهم ما تقصده سید جونغکوك لکن هل أنت تشك بي ؟ 


جونغکوك بحدة : أنتي تعملین هنا منذ أربع سنوات فکیف لا تعلمین أن لیسا لدیها حساسیة من التوابل المجففة لقد کدتي أن تقتلیها لیلة أمس 

سارانغ بجدیة : لا أنا لم أضع التوابل المجففة أنسة لیسا هل تسممتي البارحة حقا ؟ 


لم تجبها لیسا فقد کانت تفکر أن جونغکوك قلق علیها لذا یتصرف هکذا و هذا أسعدها نوعا ما لتکمل سارانغ بجدیة : أنا حضرت الطعام مثل کل مرة ثم أتت تزویو و قالت أنها ستکمل الباقي بنفسها لکني حضرت الطعام کله وحدي ولم أضع به توابل مجففة صدقیني 

توسعت عیون لیسا بصدمة و تذکرت أن تزویو قالت بأن سارانغ طرأ لها عمل وهي ستحل مکانها و أخر شيء رأته قبل أن تفقد وعیها هو ؓنها أبعدت الطبق عن مانوبان بسبب کلامه ففهمت کل شيء و خاطبت سارانغ بجدیة : أعلم ذلك سارانغ و أنا لا ألومك لکن جونغکوك لا یحب تناول شيء لم یره کیف یحضر لذا إعتبري الیوم إجازة 

أومأت سارانغ بتفهم ثم إنحنت بإحترام لجونغکوك و قبل أن تغادر أوقفها جونغکوك بجدیة : هل رأیتي شابا غریبا عند مغادرتکي بالأمس ؟ 


تذکرت سارانغ جین لکنها نفت لأنها أخذت منه مالا و خشیت أن تخسر عملها بسبب هذا ثم غادرت بینما لیسا جلست أمام جونغکوك و سألته بهدوء : کیف علمت أن تزویو من حاولت تسمیمي ؟ 

جونغکوك بحدة : هي من وشت بنفسها عندما قالت أنکي تسممتي لکن لا تقلقي لقد حذرتها ولا أظنها ستجرٶ علی إیذائك من جدید،، 


صمتت لیسا قلیلا و بدت مترددة بشکره لکنها شجعت نفسها و تحدثت بلفظ رقیق : شکرا لك أبي قال أنك أنت من أنقذت حیاتي لیلة أمس 

جونغکوك ببداهة : لیس فقط لیلة أمس هل نسیتي قبلتي من قبل ؟  


تذکرت لیسا ذلك لکنها إحمرت خجلا و أشاحت بوجهها عنه من الإحراج فإبتسم بلطف علی مظهرها اللطیف،، 

في هذه الأثناء وفي مکتب المحقق کان السید مانوبان یجلس مقابل یون هي و بجانبه تقف تزویو،، نظراته لها ملٶها الغضب و الحقد لأنه کان جیدا معها طوال حیاته ومع إبنتها و بالمقابل هي کانت تخطط لقتل إبنته الوحیدة وهي کانت تنقل بصرها بینه و بین تزویو لتسألها بهدوء : تزویو کیف حالك هل تبدین جیدا في الجامعة ؟ 

أشاحت تزویو بوجهها عنها لیجیبها تزویو بحدة : إبنتك بخیر لأنني لا أحاول إیذائها کما تفعلین أنتي مع إبنتي 


خفضت یون هي بصرها و حینها أتی المحقق لیجلس مکانه و یضع أمامها أوراق و یحدثها بجدیة : هذا تعهد علی أن لا تقتربي من لیسا مجددا و إن أصابها أي مکروه فأنتي وحدك من ستتحمل المسٶولیة وقعي علیه و سنخرجك من هنا 

یون هي بإستغراب : هل حقا سأخرج من هنا إن وقعت هذه الأوراق ؟ 


أجابتها تزویو بحدة : نعم لأن أبي مانوبان سامحکي رغم کل ما فعلته سامحکي من أجلي و أنتي من کنتي تقولین دائماً أنه لیس أبي الحقیقي ولن یحبني کما یحب إبنته الحقیقیة 

نظرت یون هي لمانوبان بنوع من الندم ثم وقعت الأوراق لیحدثها مانوبان بحدة : کل الأموال التي سرقتها مني طوال السنوات السابقة ستکون کافیة لشراء منزل جدید لکي و یفضل أن یکون بعیدا عنا و أن لا تظهري في طریقي مجددا أما أوراق الطلاق فسأرسلها لکي مع تزویو 

غادر المکتب غاضبا و تجاهل ندائها بینما تزویو کانت تنظر لها بلوم و عتاب،،


في القصر کان جونغکوك في المطبخ یرتدي مئزر الطبخ الخاص بسارانغ و یقوم بتحضیر الطعام تحت أنظار لیسا التي تراقبه بحب لیسألها بعفویة : تحبین کرات اللحم مع البطاطا ألیس کذلك ؟ 

لیسا بصوت منخفض دون وعي : سأحبها إن کنت أنت من حضرها 


جونغکوك ببداهة : ماذا ؟ 


لیسا بتوتر طفیف : قلت أني لا أحبها إن کنت أنت من یحضرها 

جونغکوك بجدیة : هل لدیکي مرض الفصام أو ماذا منذ لحظات فقط کنتي تشرکینني و تبتسمین لما تغیرتي 


لیسا ببرود : لم أتغیر لقد کان هذا موقفي منذ وصولك 


جونغکوك بإستیاء : هل مازلتي تظنین أني تعمدت سرقة الدفتر ؟ 

لیسا بحدة : هل جرحك الأمر ؟ هل الأمر مٶلم عندما تقول الحقیقة ولا أحد یصدقك ؟ إذن ماذا عني ؟ کیف شعرت برأیك عندما إتهمتني بقتل سانا ولم تصدقني أم أنك تظن أني بلا مشاعر ؟ 


جونغکوك بصدق: أنا أسف 

إمتلأت عیون لیسا بالدموع و سألته بنبرة متألمة : ماذا سأفعل بأسفك الأن ؟ هل تعتذر بصفتك جونغکوك اللئیم الذي یتنمر علي أو بصفتك فارس الظلام اللطیف و الذي یعشقني بالسر ؟ أحدکما یجرحني و الأخر یضمد جراحي لکنکما نفس الشخص و ترحلا معا هل هذه طریقتك الجدیدة في الإنتقام هل 

قاطعها جونغکوك مجددا بنبرة صادقة : أنا حقا أسف، لقد جرحتك کثیرا من أجل سانا عندما کانت علی قید الحیاة و بعد موتها دمرتك ولم أثق بكي کنتي تعانین من أجل العلاج النفسي و أنا إتهمتك بالمرح و التسکع مع العاهرین في الخارج أنا أسف لأني لم أثق بکي أسف لأني أحزنتك أسف لأني .. لا أستحق حبك 

قال الجملة الأخیرة وقد جلس علی رکبتیه أمامها مطأطأ الرأس و الندم و الصدق واضحین علی ملامحه ما جعل الدموع من عیون لیسا تنهمر کالمطر لتجیبه من بین شهقاتها : نعم یجب أن تکون أسف یجب أن تکون أسف لأنك تعیش بداخلي و ترفض الخروج مني یجب أن تکون أسف 

سقطت علی رکبتیها أمامه و عانقته بقوة لیتبادلا عناقا طویلا و حنونا حتی قاطعهما صوت هادیء قریب : مرحبا 


فصلا العناق و نظرا مباشرة نحو باب المطبخ لتتسع عیونهما بصدمة و یبتسم جین لهما بطریقة مستفزة بینما یحمل في یده باقة ورد،،

تفاجیء کل من جونغکوك و لیسا لظهور جین المفاجیء و الذي تحدث بعفویة : أسف علی تطفلي لکني وجدت الباب مفتوحا 


إستقام جونغکوك في وقفته و جعل لیسا خلف ظهره لیسأله بغضب : کیف تجرٶ علی المجیء إلی هنا بعد کل ما فعلته غادر بهدوء قبل أن أرمیك بنفسي في الخارج 

جین ببداهة : هذا لیس منزلك و أنا لست هنا لرٶیتك لذا لا یحق لك طردي لقد أتیت لأطمئن عن وضع لیسا فهي لم تکن بخیر بالأمس 


لیسا بإستغراب : کیف عرفت ذلك ؟!

جین بعفویة : ألم یخبرکي جونغکوك ؟ لقد کنت هنا بالأمس و أردت إسعافك بسیارتي لکن جونغکوك أصبح طبیبا فجأة و أنقذ حیاتك 


جونغکوك بحدة : نعم أنقذتها مثلما أنقذتها یوم حبستها في المخزن و عندما حاولت قتلها في المستشفی 

جین بجدیة : وقتها کنت أرغب بتحقیق العدالة لأختي و لم أفهم کل الحقیقة بصراحة مازلت حاقدا علی لیسا لأنها أغلقت علیها في المخزن لکني لم أعد أعتبرها قاتلتها الحقیقیة طالما أنها أرادت إخراجها لو لم تتعرض للإختطاف 

جونغکوك بغضب : إن کان هذا ما أتیت لقوله فقد أضعت وقتك و الأن إنصرف 


جین بإنزعاج : وهل تظن نفسك أفضل مني ؟ أنت أیضا أذیت لیسا و أکثر مني لأنك کنت الشخص الوحید الذي تثق به و تمنت أن لا یخذلها لذا لا یحق لك محاسبتي 

عض جونغکوك علی أسنانه بغیظ و أسرع نحوه لیمسکه من یاقة قمیصه و کاد أن یضربه لو لم توقفه لیسا في أخر لحظة : جونغکوك توقف لقد قال الحقیقة لا یحق لك محاسبته أنت لم تکن أفضل منه 


جونغکوك بحدة : هل تقارینني أنا بهذا المجرم ؟ 

لیسا بجدیة : أنا لم أبلغ عنه لأني أردته أن یعرف حقيقة موت أخته أنا أتفهم شعوره لذا لا أحقد علیه لذا لا تتدخل بهذا الأمر 


زفر جونغکوك بإنزعاج و أشاح بوجهه جانبا بینما جین کان یتأملها بنوع من الشرود حتی حدثته بحدة : صحیح أني لا أحقد علیك لکن هذا لا یعني أن تأت لمنزلي متی أردت أنا لا أحقد علیك لأني أعتبرك غریبا و کأني لم أعرفك من قبل طالما أنت حر الأن فتحری عن سبب موت أختك وعن الشخص الذي خطفني کي لا أنقذها ولم یطلق سراحي إلا بعد أن تأکد أن سانا ماتت أو ربما أطلق سراحي لأنه في ذلك الیوم إستیقظ جونغکوك من غیبوبته و ذهب للمستشفی لقد سبق و أخبرتك بکل ما أعرفه ولا أستطیع مساعدتك أکثر و الأن أتمنی أن تذهب بهدوء و حتی إن إلتقینا في الجامعة تظاهر فقط أنك لا تعرفني 

جین طوال الوقت کان صامت و ینصت لها بإهتمام حتی إنتهت و تحدث بلفظ رقیق : من قبل کنت أخطط لکل لقاء بك لأتقرب منکي بهدف الإنتقام لکن هذه المرة أنا حقا أتیت للإطمئنان علیکي 


نظر له جونغکوك بغیرة و غضب و عندما رأه یمد باقة الورد ناحیة لیسا أخذها منه بخشونة و ألقی بها علی الأرض و قال : الورد جمیل یمکنك الذهاب الأن 

إبتسم جین بإنکسار لکنه تمالك نفسه و تحدث ببداهة : طالما أنني هنا فأنا أرید إستعادة سترتي 


نظرت له لیسا بإستغراب لیردف بنبرة مستفزة : لکن یمکنکي الإحتفاظ بها إن أردتي 

جونغکوك بعصبیة : ولما قد تحتفظ بسترتك القذرة ؟ لیسا أحضري له سترته اللعینة و دعیه یغرب عن وجهي قبل أن أفقد أعصابي 


لیسا بهدوء : سأحضرها 


غادرت المطبخ و بقي جونغکوك مع جین ینظر له بغضب و حقد رغم نظرات الأخر الهادئة،، دس یدیه في جیوب بنطاله و سأله ببداهة : یبدو أن الإنتقام لسانا لم یعد یهمك  

جونغکوك بحدة : بلی یهمني لکن لیسا لیست من قتلتها حتی الأم قد تحبس صغیرها إن أساء التصرف هذا لا یعني أنها تقتله و حبسها لسانا مدة قصیرة ما کان لیٶذیها لو لم یخطفها أحد فجأة 


جین بجدیة : ماذا إن قلت لك أني أعرف من هو ذلك الشخص ؟ 

توسعت عیون جونغکوك بصدمة و تمتم بعدم تصدیق : تعرفه ؟ من هو ؟ 


جین بهدوء : لقد تصالحت للتو مع لیسا لا تخسرها مجددا بسببه و دع هذا الشخص لي سأهتم به جیدا 


جونغکوك کان مصدوما لدرجة لم یستطع التفوه بکلمة و حینها أتت لیسا تحمل السترة و تحدثت بهدوء : لقد کانت في خزانتي طوال هذا الوقت إن أردت یمکنك ترکها عندي الیوم أیضا حتی أقوم بغسلها 

أخذها جین من یدها بلطف و إستنشق رائحتها لیکمل بلفظ رقیق : لا بأس رائحتها أصبحت أفضل الأن 


إبتسم بلطف و أکمل بعفویة : لا داع لإیصالي للباب أعرف الطریق 


أدار ظهره و سار مبتعدا وفي الرواق مر علی صورة لتزویو معلقة علی الجدار،، وقف مکانه للحظات یتأمل الصورة بغضب و تمتم بحدة : لقد إقتربت نهایتك أیتها العاهرة سأجعلکي تندمین مع أخت کیم سوکجین الوحیدة 

أکمل طریقه بملامحه الحادة حتی إلتقی بالسید مانوبان عند المدخل فرسم له إبتسامة طفیفة و إنحنی له بإحترام،، 


مانوبان ببداهة : عفوا من أنت ؟


جین مبتسما : أنا جین أستاذ لیسا أتیت للإطمئنان علیها لأني کنت هنا بالأمس 

مانوبان بعفویة : نعم تذکرتك لیسا بخیر الیوم لکنها قد تتأخر عن محاضراتها أتمنی أن تتفهمها 


جین بعفویة : لا بأس یمکنها أن ترتاح قدر ما ترید و سأنسخ لها محاضرات الطلاب  

مانوبان بإمتنان : شکرا لك لیسا حقا محظوظة بأستاذ مثلك بالمناسبة هل أنت مدرس تزویو أیضا هل تبدي جیدا في محاضراتها ؟ 


إختفت إبتسامة جین و أجابه بهدوء غریب : تزویو لیست طالبتي لکني سأعتني بها جیدا لا تقلق 

إبتسم له مانوبان بعفویة ثم ودعه و دخل المنزل بینما جین إبتسم بطریقة مستفزة و أکمل طریقه،،


جونغکوك کان یجلس علی طاولة الطعام و یبدو غاضبا لذا لا یرغب بالنظر ناحیة لیسا لتسأله بهدوء : لما لا تنظر إلي ؟

جونغکوك بحدة : لا تقلقي لست غاضبا لأنه لا یحق لي بهذا 


صمتت لیسا لثواني لکنها أرادت إستفزازه فهزت کتفیها بلا مبالاة و فتحت البراد لأخذ قنینة ماء : جید أنك تعرف ذلك إذن 

عض جونغکوك علی أسنانه بغیظ و لفها إلیه من ذراعها بقوة نحوه لدرجة أن نصف القنینة وقعت علیه لکنه تجاهل ذلك و سألها بحدة : لما کنتي ودودة معه و لما أرجعتي سترته بأدب بدل رمیها في وجهها لما ترکتي رائحتکي علیها ؟ 

لیسا ببداهة : ومالذي یزعجك في الأمر ؟ 


جونغکوك بإنفعال حاد : ما یزعجني أنه یجعلني أجن من الغیرة لأنني أحبك 


توسعت عیون لیسا بصدمة لیسأله مانوبان ببداهة : تحبها ؟ 

إلتفت له الإثنین معا بتفاجیء و کان ینظر لها بإستغراب بینما یقف عند باب المطبخ،، 


في هذه الأثناء کانت تزویو بجانب أمها تجلسان علی مقعد خشبي مقابل البحر و عیونها متورمة من الدموع لتتکلم بلفظ رقیق : لیلة أمس کدت أن أسمم أبي مانوبان من أجل الثروة لکنه قال لي بأنه ترك لي نصفها  حینها سألت نفسي لما فعل ذلك ؟ ألم تقولي دائماً أنه تزوجکي فقط لتکوني أما لإبنته و لیمنح إبنك الغیر شرعي هویة ؟ ألم تقولي أنه لن یحبني أبدا لأني لست إبنته الحقیقیة إذن لما فعل ذلك ؟ أنا لست إبنته الحقيقیة و أمي حاولت قتل إبنته الوحیدة فلما یهتم بي رغم کل شيء لما یسامح أمي علی ما فعلته فقط من أجلي ؟ حتی أبي الحقیقي لم یفعل لي ولو القلیل من الذي فعله السید مانوبان من أجلي فلماذا أعاقبه ؟ ثروته التي جعلتني أرغب بها هي لیست من حقي مع ذلك ترك لي نصفها لکن هذا لم یسعدني و عندما رأیت أبي مانوبان علی وشك تناول السم خفت کثیرا أن أخسر أبي للمرة الثانیة 

مسحت دموعها و أکملت : لذا ثروتي الحقیقية هي أبي مانوبان لأنه کان أفضل حتی من أبي الحقیقي و أفضل منکي أیضا أنا لم أکن سوی طریقك المختصر لکسب ثروته لکن هو لم ینظر لي کثروة أو أي شيء کان فقط یراني طفلته الصغیرة التي تخلی عنها والدها و تحتاج لرعایته ( بحدة ) : أعطني عنوانك لأحضر لكي أوراق الطلاق لکني حتما لن أت للعیش معك فأنا أحتاج شخصا یقلق علي بجانبي و یوبخني عندما أقترف خطأ و یسحبني لطریق النور لیس شخصا یضغط علي کثیرا لفعل أشیاء لا أرغب بها و یرمي بي في الظلام من أجل بعض المال 

وقفت من مکانها لکن یون هي أمسکت ذراعها و أوقفتها : کل ما فعلته کان من أجلكي صغیرتي أرجوكي لا تترکيني 


تزویو بهدوء : نعم أعترف أن کل ما فعلته کان من أجلي لکن لیس لأکون سعیدة بل لأکون ثریة و أدللك هناك فرق بین الإثنین یا .. سیدة یون هي 

سحبت ذراعها بقوة من قبضة والدتها و أکملت طریقها بخطوات ثابتة و ملامح حادة بینما یون هي مکانها تتبعها بنظراتها الحزینة،،


تعليقات

التنقل السريع