تايني♡وقعت في حب الامبراطور♡ 7

القائمة الرئيسية

الصفحات

 اجتمع جلالته مع وزراء مملكته من اجل التعرف على آخر اخبار رعاياه .. اذ كان يرغب جلالته بوضع مجموعه من القرارت الجديدة التي تخص المملكة 


كان أهمها هو تخفيض الضرائب عن المزارعين واصحاب الدخل المحدود وتوزيع العطايا للمحتاجين في المملكة 

كان راغبًا بالتخلص من فكرة التسول تمامًا وان لا يبيت احدًا من ابناء شعبه جائعًا .. احدى قرارته كانت ان يجعل فِئات الشباب تعمل وان لا يكون هناك من يجلس عاطلًا من دون عمل 


اذا لم يذهب للتعلم فلابد من العمل .. اعترض بعض من الورزاء على قراراته لكنه لم يعرهم اي اهتمام ولا حتى بنظره واحده 

نهض من مكانه ردافًا بصوته الجهوري " هذا كل ما لدي .. أعملوا على تنفيذ قرارتي بأسرع وقتٍ ممكن .. انتهى الاجتماع ! "


إذن لهم بالمغادرة ليقفوا جميعًا وانحنوا لجلالته وخرجوا متقهقرين للخلف تباعًا 

" انت ابقى جيون " أمر قائد جيشه ليقف الغرابي امام ناظريّ الملك بثبات " أمر مولاي " 


" ما اخبار تدريبات الجيش ؟ هل كل شيء بخير ؟ " سأل بإهتمام ليجيبه غرابي الخصلات قائلًا " كل شيء يسيرعلى ما يرام مولاي التدريبات والجنود بأفضل حال "

همهم جلالته بتفهم ليخلع عنه عباءته التي اثقلت على كتفه ووضعها على كرسي عرشه " عليهم ان يبقوا على أهبة الاستعداد جيون لا نعلم ما قد نواجه في الأيام المقبله " 


" انا والجيش تحت أمرك مولاي متى ما تشاء " بثقه أردف غرابي الخصلات ليبتسم له جلالته برضا " حسنًا يمكنك الانصراف " 

مساءً ..

بعد أنهى جلالته حمامه البخاري المنعش خرج منه متوجهًا إلى غرفة نومه وهو يرتدي رداء الاستحمام أبيض اللون 


خلعه ثم رماه على الاركيه الموجوده في غرفته ثم أرتدى بيجامته الملكية التي نُقش عليها اول حرفين من أسمه • KTH •

توجة إلى المكتبة ظل يتأمل رفوف الكتب حتى وقعت بندقيتيه على أحد الكتب ( الكبرياء والهوى - لجين اوستن ) تأمل عنوانه لثواني ثم أخذه وتوجه إلى سريره مجددًا 


اقترب من الطاولة التي بجانب السرير ثم اوقد شمعه لتنير له بشكلٍ افضل وايضًا من اجل ان يعطر جو الغرفة .. فجلالته يحب الشموع المعطرة جدًا 

جلس جلالته على سريره واتكأ بظهره على حافة السرير وفتح الكتاب على اول صفحة وبدأ بالقراءة 


..


عند جيني التي كانت تستلقي بشرود في غرفتها كانت تفكر بطريقة ما وحجة جديدة من اجل ان تذهب إليه ولا يفرضها هذه المرة ايضًا 

نظرت إلى جانبها لتنظر حيث حزمة الكتب التي أرسلها لها جلالته قبل عدة ايّام .. تنهدت بخفه ثم استقامت


ورتبت مظهرها قليلًا .. فردت خصلات شعرها وأعادتها للخلف و وضعت دبوس شعر لتربط به بعض الخصلات 

ترددت كثيرًا قبل الذهاب إليه .. فصدّه لها بات يؤلمها بحق .. لم يعاملها أحد بجفاء او قسوه كهذه من قبل .. كانت مدللـة والدها دومًا وطلباتها مستجابة قبل ان تطلب لكن الان ماذا ؟! .. 

لاشيء من هذا ابدًا 


زمت شفتيها بقلقٍ كبير سيطر عليها .. هل سيخبرها بأنه لم يطلبها .. او يمنعها من لمسه كما فعلت معه .. ام سيكون باردًا ونظراته حاده كعادته 

زفرت أنفاسها بغضب " تبًا !! " تأففت مجددًا تكره شعورها بالقلق والتفكير المفرط فيه .. قاطعت لحظاتها الغاضبه جورجيا " لدي اخبار جيده !! " 


نظرت لها جيني بطرف عينيها " ماذا هناك ؟! " تعمقت جورجيا للدخول داخل الغرفه " انهى جلالته اجتماعه مع وزراءه وهو لوحده الان في جناحه يمكنك اغتنام هذه الفرصه والذهاب إليه بما انه لم يطلب احدًا للان ! "

" ما الجدوى من هذا هو سيرفضني حتمًا " بنبره خائبه همست ، رفعت جورجيا حاجبها " لم اكن أعلم بأنكِ سهله الهزيمة هكذا " قالت كلماتها لتستفز الجالسه بشرود ثم غادرت 


تاركةً جيني تغوص في عمق أفكارها " لما ارغب برؤية وجهه وعينيه .. الهي ماذا يحصل معي انا اشتاق اليـ .. " 

بلعت ريقها بغصه ملئت جوفها .. ونبض قلبها بخوف أدى الى انعقاد معدتها بألمٍ طفيف .. علمت أنها وقعت في سحره .. بدل من ان توقعه في حبها وقعت هي في شباكه 


انتفضت من مكانها لتحارب تلك الأفكار التي سيطرت عليها" لا لا لا لايمكن انا لايمكن ان أكون .. ليس صحيحيًا انا لا احبه !! .. "

نظرت إلى انعكاس صورتها في المرآه لتخاطب ذاتها بحده " عودي لرشدك جيني !! نحن هنا لقتله فقط !! لا حب ولا اي لعنه آخرى " 


أومأت لنفسها وكأنها تخاطب احدًا آخر " اجل انا عليّ ان اتخلص منه فقط انا هنا من اجل هذا .. اجل !! " ابتسمت لنفسها بصعوبه ثم عدلت مظهرها مجددًا 

لتهمس " أريد الاستحمام .. " قالت ذلك وتركت الكتب جانبًا أخذت بعضًا من ملابسها من اجل الاستحمام تريد ان تبعد القلق والتوتر عنها بأخذ حمام يرخي تعب أعصابها قليلاً 


" ايمكنني الدخول ؟! " بخجل سألت إميليا لتنظر إليها جيني بطرف عينيها و أومأت لها لتتقدم إميليا بخطواتها بتردد للداخل 

" مـ ماذا تفعلين ؟! " سألت بصوتٍ هامس لتجيبها جيني بذات الهمس " انا استعد للاستحمام " همهمت إميليا بتفهم من دون مقدمات حملت الملابس عن جيني ونهضت لتقول " سأساعدك "


لم تعترض جيني ولَم تنبس بحرف ، سبقتها بخطواتها وتوجهت إلى الحمام .. تبعتها إميليا بصمت 

جلست جيني على حافة الحوض وبدت شاردة كليًا  " انا اعتذر عن ما بدر مني سابقًا اميرتي " زفرت جيني أنفاسها بامتعاض وهمست من دون الالتفات إلى إميليا " لا بأس "


أشرقت ملامح إميليا بعد ان كانت حزينه لتردف بسعادة " ايعني هذا انكِ سامحتني ؟! " أومأت جيني لها فورًا " لو لم افعل لما كنتِ هنا إميلي "

صوت بكائها علا داخل الحمام لتفزع جيني وتستقيم وتقف أمامها باستغراب " ماذا حصل لكِ ؟! "


بعناقٍ قوي أخذتها بين احضانها " لقد اشتقت لكِ جدًا ولأميلي التي تقوليها لي " ابتسمت جيني بخفه وبادلتها العناق " يا الهي توقفي عن البكاء ، لقد اخفتني "

مسحت دموعها بسرعه وابتسمت " حسنًا " ساعدت جيني في خلع ثيابها وضعت جيني ساقها اليمنى داخل الحوض وترددت بوضع الأخرى 


" لا بأس أنا هنا معكِ " همست لها لتطمئنها علمت ان جيني اصبحت تخاف من الاحواض بسبب ما حصل معها سابقًا " انتظري !! " هتفت إميليا بحماس

" انظري ماذا جلبت لكِ معي من مملكتنا " بابتسامه واسعه تحدثت إميليا لتبتسم جيني فور ان رأتها تخرج زجاجة عطر براحة القِداح


" يا الهي لا اصدق انكِ جلبت منه إلى هنا " تمتمت جيني بخفوت لتسكب إميليا القليل منه داخل الحوض " اعلم انكِ تحبيه لذلك خبأته جيدًا " 

ابتسمت جيني بإمتنان لها ثم جلست بكامل جسدها داخل الحوض وبدأت بغسل جسدها بمساعدة إميليا 


" هل ستنتهين من أمره الليلة ؟ لقد اشتقت لسلڤاريا حقًا وأرغب بالعودة إلى هناك " بصوتٍ حمل الكثير من الحزن سألت إميليا 

قضمت جيني وجنتها للداخل ولَم ترد بشيء لا تعلم بماذا عليها ان تجيب جاريتها الان .. هي ايضًا ترغب بالعودة إلى مملكتها لكن ليس الان حتمًا ليس قبل ان تحصل عليه .. او تقتله .. رُبما 


زفرت أنفاسها بضيق لتكمل إميليا حديثها الذي أزعج جيني أكثر " ترى هل عرف الامير ليام بغيابك ؟ تعلـ .. "

قاطعتها جيني لتردف بصوتٍ خافت " لا اظن ذلك فـ ڤيولا تجيد تجسيد دوري جيدًا " أومأت إميليا موافقه لكلامها " لكنها تشبهك بمظهرها الخارجي فقط ؛ أخشى ان ليـ .. "


" إميليا انتِ تدعكين جسدي بقوه ، لقد آلمتني " 

قاطعة حديثها بتذمر رغبةً منها بتغيير الموضوع الذي ضيق نفسها .. أعتذرت إميليا لتكمل عملها بصمت 

" جونغكوك وانتِ ؟! " سألت جيني لتبتلع إميليا ريقها واردفت بتلعثم " مـ ماذا عنا ؟! " صوتها المتلعثم جعل من جيني تلتفت إليها وهي ترفع حاجبها بشك " أنا فقط اسأل "


نفت إميليا بتردد " لـ لاشيء بيننا حـ حقًا " همهمت جيني بفكرٍ شارد .. بعد ان لاحظت ملامح إميليا المرتبكة إثر سؤالها 

' انتِ تخفين عني شيء إميلي .. لذلك عذرًا أنا ايضًا لن اخبرك عن ما في جعبتي !! نحن لم نعد كما كنّا .. ها نحن ذا نخفي عن بَعضُنَا الكثير .. كم اودّ اخبارك عن تزعزعي وخوفي وعن قلبي الذي بات ينبض لشخص ليس من المفترض ان ينبض له ' 

كانت شاردة في عمق أفكارها لوحدها .. واعترفت بان قلبها بات خاضعًا للاخر الذي يقسو عليه بشده .. تنهدت بضيق


" أريد الخروج يكفي " تحدثت جيني لتومأ إميليا فورًا وساعدتها بالاستقامة والخروج من الحوض ثم لفت جسدها بمنشفه بيضاء ناعمه 

" لما مازلتِ هنا لقد ظننتكِ ذهبتِ إلى جلالته .. لقد تأخرتِ جيني !! " قالت جورجيا بانتحاب لتجيبها جيني بهدوء وهي تغير ثيابها 


" لما ماذا حصل ؟! " تأففت جورجيا وقفزت على السرير لتجلس عليه .. هي تحب سرير جيني كثيرًا .. " لقد طلب جلالته بإرسال مين سو إليه "

إبتسامة سخريه ومكر نمت على ثغر جيني التي فردت خصلات شعرها بثقه واخذت المنشفه لتجفف شعرها بسرعه 


حملت الفرشاة ومشطت خصلات شعرها بكل هدوء ثم وضعت دبوس الشعر داخل خصلات شعرها الرطبة ، لتردف بثقه وهي تنظر إلى انعكاس وجه جورجيا في المرآه أمامها

" شاهديني إذًا وانا آخذ مكانها " 


توجهت ناحية الطاولة وحملت حزمة الكتب وتوجهت إلى الجناح الملكي بإصرار لأن تلاقيه هذه المره ولَن تتراجع عن موقفها ابدًا مهما قسى عليها بالكلمات او الافعال .. هي ستحسم امرها معه بشكلٍ نهائي الليلة !

عند جلالته ألذي وقف مجددًا أمام رف الكتب ليختار كتابًا آخر بعيدًا عن الروايات وقف امام الكتب التاريخية ليختار منها واحدًا 


قاطع خلوته تلك صوت خطواتها الخافت ليلتفت جلالته إليها وتفاجئ قليلاً بوجودها هنا مجددًا من دون ان يطلبها حتى 

رمقها بنظره خاطفه والتفت عنها من دون ان يهتم لوجودها .. لتعبس جيني بخفه وتقدمت بخطواتها ناحيته وقفت خلفه تمامًا نظرت إلى عرض ظهره وأكتافه التي ظهرت امامها 


اجتاحتها رغبه عارمه في عناقه ودفن رأسها داخل دفء جسده الان .. لكنها نفضت تلك الأفكار من رأسها وتحمحمت قبل ان تحدثه بنبره هادئه 

" مولاي لقد جئت لأعيد الكتب إليك " همهم جلالته ثم التفت بنصف جسده قائلًا بنبره عميقه 

" أعيدي كل كتاب في الرف المخصص له "


أومأت جيني وتقدمت ناحية الرفوف لتصنف الكتب حسب أماكنها اخذ منها ذلك عدة دقائق ثم أنتهت ليبقى واحدًا فقط لكن الرف كان مرتفعًا لذا وقفت على أطراف أصابعها ثم وضعته مكانه بصعوبة 

وقبل ان تلتفت شعرت بجلالته يقف خلفها عادمًا المسافه كليًا بينهما لتبتلع ريقها وتغمض عينيها عندما تسللت رائحه عطره المريح إلى ثقوب أنفها لتعطيها شعورًا محببًا لقلبها 


" لقد اتيتِ مجددًا بالرغم من تحذيري المسبق لكِ ؟ " همس في إذنها بنبره عميقه ليرتعش جسدها إثر همسته .. شجعت نفسها والتفتت إليه لتقابل بندقيتيه الحلوه

" ءأخبرتك جلالتك جئت لأعيد الكتـ .. " ، 

" كاذبه !! " وقبل ان تكمل قاطعها هامسًا بعمق امام شفتيها 


قال كلمته تلك والتفتت عنها لتمسك معصمه بقوه جعلته يقف مكانه ثم شدته إليها ليلتفت إليها عنوه عاقدًا حاجبيه بإنزعاج كبير من تصرفها الغير لائق بنظره

وقبل ان يردف جلالته بشيء وقفت جيني على أطراف أصابعها و حطت شفيها على شفتيه الزهريه .. بقبله رقيقه جدًا جدًا !! فقط أحدثت تلامس طفيف بين شفتيهما 


كانت ترتجف وهي تفعل ذلك .. لم يكن جلالته مندمجًا معها بقبلتها المفاجئه تلك .. بل ظل ينظر إليها وعقدت حاجبيه لم تزاح 

رفع كف يده وأمسكها من فكها ضاغطًا عليه بقوه متوسطه ثم سار بخطواته سريعًا للأمام مما جعل جسد جيني يرتطم برفوف الكتب خلفها مطلقه تأوهًا صغيرًا " آه ~ "


" ماذا تفعلين ؟!! " هسهس جلالته بحده وغضب وهو يمركز نظره داخل عينيها اللامعة وقبل ان تجيبه بشيء أمرها بحده " توقفِ عن جنونكِ هذا وعودي لجنـ .. "

" لن اعود !! " قاطعته بحده وعناد ملىء صوتها ليغمض جلالته بندقيتيه متنهدًا بإنزعاج .. ليس وكأنه غير قادر على رميها خارج جناحه الان بأمر منه لكنه يريد الوصول بها إلى اعمق نقطه داخلها 


شعر بيديها تلتف حول عنقه ومحاولتها المرهقه في التمسك به لكونه يفوقها طولًا .. لذا انحنى بجسده قليلاً جدًا لها .. يالَ نبله ! 

" اريد ان اقضي الليلة معك مولاي " همست له بوجنتين تصبغتى بالون الأحمر .. لم تجد اي رد منه .. لتعض على شفتيها بقوه 


لينقل جلالته بصره إلى شفتيها التي تعنفها بأسنانها ليقول " أنا لا أريـ .. " قاطعته مره أخرى بقبله سطحيه على شفتيه " لا ترفضي مجددًا ارجوك "

نظر إلى عينيها الزمردية التي عكست حاجتها المُلحه إليه .. حركت يديها المرتعشة ناحية وجنته تتحسسها برقه لتهمس امام شفتيه بخدرٍ ولين


" مَلكِي ومَالكِي ومَليكِي انت " 

" مليكُكِ ؟! " رطبَّ شفتيه بلسانه وقطب حاجبيه متسائلاً باستهجان عندما نسبته لنفسها وانه مُلكًا لها 


" همم " همهمت له ليلف هو ذراعية حول خصرها يحاوطها برقه لكنه سحبها إليه بعنف ملصقًا جسدها بخاصته لتشهق هي بخفه إثر حركته 

بلعت ريقها ثم أضافت  " اجل مَليكِي ، انتَ 

مُلك لي مولاي ، وانا هنا أعلن ولائي لكَ واني ملكٌ لكَ وحدك " 


كانت كلماتها تنساب إلى اذن جلالته بعذوبه لتداعب قلبه الذي طاب بحلو الكلام الذي تُسكره شفتيها الزهرية 

ليهمس " تبدين واثقه ؟! " أومأت له ثم ألصقت جبينهما معًا وهمست " اجل واثقه .. انا سأعصيك جلالتك ولَن ابرح هنا اللية إلا بعد ان تمتلكني " 


" انتِ ملكٌ لي بالفعل جيني .. انتِ جاريتي " 

" كُن مُلكي اذًا .. جلالتك "

" انا املُك ولا أُمتَلَك يا زمردية ! " حذرها بنبره هادئه " امتلكني " همست له بضعف وحاجة ملأت صوتها 


ليغمض جلالته عينيه لبرهه ثم فتحها ليداعب خصلات شعرها بيديه الرجوله " متأكده مما تريدين ؟! " سألها رغبةً منه بمعرفة حقيقه ما تريد وان كانت ستتراجع عن قرارها بعدها

بلعت ريقها عندما لمحت نظرة عينيه الجاده ليس عليها التراجع الان .. لذا قررت المضي قدمًا بقرارها 


" متأكده مولاي " لا تعلم لم اهتز صوتها عندما إجابته .. شعرت بالخوف مما هي مقدمةٌ عليه ارتعش جسدها بين يدي جلالته الذي شعر بارتعاشها

حملها فورًا بين ذراعية القويتين وهتف بصوتٍ مرتفع " يا حراس !! " قبضت جيني على قميصه بقوه وشدت باحتضانه اكثر لا ترغب بإفلاته ابدًا 


" ليس مجددًا ارجوك " همست بخفوت وسقطت دموعها بخزن ملوثه وجنتيها .. نقل جلالته بصره إليها متعجبًا من أمرها .. وكيف أصبحت هشه هكذا 

شدت بعناقه أكثر ودفنت جسدها الصغير داخل حضنه بقوه .. ظنًا منها ان جلالته سيرسلها مع حراسه إلى مهجعها مره آخرى 


زادت دموعها عندما سمعت ما قاله جلالته لأحد حراسه " ابلغ سون آه ان تبقى بجناحها الليلة " 

عضت شفتيها بقهر .. هي تحب سون آه كثيرًا الأميره كانت لطيفه معها دائمًا ولَم تؤذيها بشيء بل على العكس 


كانت تستقبلها في جناحها في رحابة صدر وتتبادل معها أطراف الحديث .. كما وهناك هايين الصغيرة التي باتت تعشقها كثيرًا 

لابد وأنها حزنت لأخذها مكانها هذه الليلة وهو حضن والدها الدافىء تمتمت داخليًا مع نفسها

' انا اسفة '


شعرت جيني بنعومة الاغطية اسفلها .. حيث وضعها جلالته برفقٍ على سريره الملكي وحرك أنامله ليمسح دموعها من على وجنتها برقه 

" لما تبكين ؟! " همس لها لتنفي برأسها للجانبين واخذت يديه بين خاصتها تشد عليها بخفه .. هي فقط رغبة بالإمساك بيديه ولا تعلم لما فعلت ذلك " لا شيء مولاي " 


همهم جلالته بتفهم .. ليقترب منها وطبع قُبله سطحيه رقيقه جدًا على شفتيها لتغمض جيني عينيها إثر ذلك التلامس المحبب بين شفتيهما 

" هل تعلمتِ الدرس جيدًا ؟! " تنهدت جيني بتعب تعلم جيدًا انه كان يعلمها ان لا تعطيه أمرًا وان لا تعصي أمرًا بالمقابل لذا همست باستسلام " اجل تعلمته مولاي " 


ابتعد عنها قليلاً مع إبتسامه هادئه زينت تقاسيم وجهه ليحرك يديه ناحية كتفها ويساعدها على الاستلقاء للخلف على السرير بوضعٍ مريح أكثر 

دثرها بالغطاء جيدًا ثم همس لها بصوته العميق ليداعب قلبها " ليلة هانئة " أمسكت بيده بقوه وهمست بتوتر " ءء إلى اين ؟! "


مازال محتفظًا بجمال ابتسامته ليربت على كف يدها بحنان وقبَّل جبينها برقه بعد ان انحنى إليها وامسك بذقنها بخفه " نامي الان جيني " 

ثم التفت عنها وغادر غرفة النوم .. وتوجة إلى مكتبته مجددًا .. اعتصرت جيني الغطاء بين كفيها الصغيرتين وتحدث بصوتٍ باكي


" انا اسفه سون آه " هي كانت تظن ان الليلة هي ليلية مين سو .. يبدو ان جورجيا أخطأت عند اخبارها بالأمر 

مسحت دموعها ثم لفت جسدها جيدًا بالغطاء وقررت النوم .. بعد ان دفنت رأسها داخل وسادة جلالته التي تحمل رائحة عطره الطيبه


..


بعد ساعات آخرى من الليل .. دخل جلالته إلى غرفة نومه وخلع عنه رداءة ورماه على احد الأرائك الموجودة في غرفته

التفت لينظر إلى جيني وجهها ذو الملامح الهادئه التي تطمئن النفس .. زفر أنفاسه بخفه ثم توجه إلى السرير .. ليصعد ويستلقي عليه بهدوء


التفت على جانبه واتكأ على مرفقه بشكلٍ جانبي حتى يتمكن من النظر إلى جيني بشكلٍ أفضل

تأملها .. 

تأملها مطولاً من دون ملل .. حرك أنامله الرفيعه ليضعها على وجنتها مداعبًا نجومها المتناثرة هناك .. لترتسم طيف إبتسامه على شفتيه


" ها قد اتيتِ اليّ طوعًا .. و صفحت عنكِ لأجل عينيكِ فقط .. يا زمردية " 

كان جلالته بصدد الالتفات عنها و النوم على الجهة الاخرى لكنه شعر بيدين جيني الناعمه تتحرك ناحية خصره .. وطوقته بخفه


رطب جلالته شفتيه بلسانه ثم سحبها إليه ليدخلها داخل حضنه الدافىء .. دفنت نفسها داخل صدره العريض أكثر .. من دون شعور 

أغمض جلالته عينيه وطوقها بيديه .. راغبًا في الحصول على بعض الراحه .


فتحت جيني عينيها ببطء شديد نظرت إلى يديها التي تعانق خصر جلالته .. تحركت بهدوء وخفه غير راغبة في إيقاظه 


نهضت وتوجهت إلى شرفة الجناح وقفت هناك تستنشق هواء الربيع المنعش .. زفرته براحة تلألأت عينيها بالدموع 

هي ضعيفه عندما تكون قربه وفِي حضرته لكن فور ان تبتعد عنه وتفارقه تعود رغبتها بالانتقام منه وتغلبها 


أمسكت بقلادتها المتشكلة على شكل صليب وخلعتها من رقبتها لتضمها بين كفيّها تشد عليها بقوه وتمتمت بخفوت

" ارجوك ايها الرب ساعدني .. ساعدني لأتم رغبتي وانتهي منها .. لا تدعني اضعف ارجوك ايها الرب .. ارجوك " 


' انا عليّ ان آخذ روحه وانتهي منه قبل ان يسلبني هو روحي في هواه .. ارجوك ايها الرب لا اريد ان اقع له .. دعني فقط اتمكن من قتـ..ـله '

يدين قويتين شعرت بهما تحاوطانها برقه تطويقه لم يكن قويًا او قاسيًا بل كان رقيقًا جدًا جلالته اراد إشعارها بوجوده حولها لا أكثر 


" لم اكن أعلم بأنكِ متدينه " همس لها بخفوت لم تجيبه بأي رد هي فقط اغمضت عينيها بسبب فرط المشاعر الدافئة التي تخالجها بسببه ، شدَّ جلالته بتطويقها أكثر 

ثم حرك كف يده ليفتح عقدة يديها مظهرًا الصليب الذي كانت تعانقه بيديها ليتحسسه بأنامله الرجولية ثم تمتم بخفوت " آمين "


التفتت إليه وعيناها مغرورقه بالدمع سألته بيأس " ماذا تفعل ؟! " عندما رأته قد اغمض عينيه هو الاخر وكأنه يصلي معها 

بعمق صوته وهدوءه أجابها " اقول آمين لدعواتكِ ، و أدعوا الرب بأن يحقق لكِ ما تطلبين منه " 


عقدت حاجبيها ودموعها فارقت محجر عينيها لتناسب على وجنتها " ماذا إذا كنت أدعوه بسوء همم ؟! ماذا ان كنت أرغب بأذيتك ؟! " بأنفعال حاد سألته ولَم ترفع صوتها عليه بل هسهسة بيأس ملأ صوتها 

ليبتسم جلالته بدفء لها وهمس محركًا يديه يمسح دموعها من على وجنتها " عندها سأقول آمين لكل شيء منكِ حتى لو آذاني يا زمردية " 


" لما تفعل ؟! لمـ .. " قاطع عتابها الغير مبرر برأيه وعندها التقط شفتيها بين خاصته يقبلها بدفء وبطء شديد 

فصل قبلته الرقيقه تلك ولَم يبتعد حرك أنامله يضعها اسفل ذقنها وضغط عليه بخفه ليتمكن من اقتحام ثغر فتاته الزمردية التي تخدرت بين يديه


ادخل جلالته لسانه كاملًا يتذوق ريق فتاته الحلو يسلبها انفاسها وعقلها كله إثر افعاله .. اغمض عينيه برضًا تام مستمتعًا ومتلذذًا جدًا بما يفعل 

فصل القبله بعد لحظات لتخور قوى جيني بين ذراعيه ليلف يده حول خصرها ويشدها منه بقوه ويسندها على جسده القوي 


ليهمس مع إبتسامه علت ثغره بمكر " انتم الفرنسيون رائعون بأكتشاف قُبله اللسان هذه .. أنَّ مذاقكِ رائع " 

ختم جملته بقبله سطحيه على شفتيّ جيني التي أغلقت عينيها وتشبثت به بقوه ، داعب وجنتها بإبهامه لتفتح هي عينيها وتتوه داخل سحر عينيه البندقية 


" مازال الوقت باكرًا " أخبرها ثم حملها بين ذراعيه فورًا لتعانق هي عنقه باستسلام سار بها إلى ناحية السرير ووضعها عليه بخفه 

ثم استلقى قربها فاردًا ذراعيه لتقترب جيني وتوسدت ذراعه ليطوقها جلالته من خصرها والصق ظهرها بصدره العريض 


" غير الغناء والعزف ماذا تملكين من المواهب بعد ؟! " سألها بهمسٍ وهو يداعب قدمها من اسفل الغطاء بقدمه 

شعور من الراحه والأمان زار قلبها لتزفر أنفاسها براحه وإجابته وهي تشابك أيديهما معًا " انا جيدة في المبارزة مولاي ! "


رفع جلالته حاجبه بتفاجئ واعجاب لما قالته ليقول " هذا ما سأكتشفه بنفسي " لفت رأسها إليه بخفه لتسأل " ماذا تقصد جلالتك ؟! " 

ابتسم بجانبيه ثم قال " سأبارزك واعلم ان كنتِ جيدة حقًا فيها ام لا " قرص انفها بخفه نهاية حديثه لتبتسم جيني له من دون شعور 


" على ماذا سأحصل ان غلبتك جلالتك ؟! " بمكر سألته ليرفع جلالته حاجبه باستنكار " تبدين واثقه من هزيمتي ؟! " 

أومأت بخفه ليقهقه جلالته بعمق بملىء شدقيه جعل من قلب جيني ينتفض لصوت ضحكته العميقه والجميله لتسرح بها وشاركته الابتسام 


" سألبي لكِ ما تريدن ان غلبتني وتلبين ما أريد ان غلبتكِ انا .. حسنًا ؟! " قبل ان تومأ بالموفقة سألته بفضول " وما هو طلبك جلالتك ؟! "

" ستعلمين في وقتها " غمز لها في نهاية حديثه لتبتلع هي ريقها بقلق .. ثم عادوا للنوم مجددًا


..


بعد ساعات آخرى من النهار كان بندقي العيون يداعب وجنة جيني برقه بأنامله مما جعلها ترفرف بجفنيها وتكشف عن زمرديتيها الجميله 

وتبسمت بخفه هامسه " صباح الخير مولاي " بادلها الابتسام الصباحي الدافىء ذلك ليهمس " صباح الخير يا زمردية "


" لقد اعدت الخادمة الإفطار لنتناوله .. تعالي " حتى في طريقة حديثه وطلبه مختلف .. حادثت جيني نفسها داخليًا في أمره وعن نبرته الدافئه عندما قال لها ' تعالي ' 

أومأت جيني وتعبتها بـ " همم " صغيره لتردف مبتسمه " لم تنزعج من همم اليس كذلك مولاي ؟! " 


قهقه بخفه ونفى برأسه تزامنًا مع مدّ ذراعيه لجيني يساعدها على النهوض " لم انزعج ، هيا " أمسكت بكف يده ونهضت معه متوجهين 

إلى طاولة الطعام التي وضعت في وسط الغرفة وعليها اشهى الأطباق .. اخذ جلالته قطعه من الرغيف ثم قطعها وغمسها بقليل من العسل وقدمها لجيني 


التي فتحت ثغرها والتقطتها من بين يديه " شكرًا مولاي " التفت إليها ومسح طرف شفتيها الذي تلوث بالعسل ليقترب منها هامسًا " هنيئًا "

نظرت جيني إلى جلالته وبادلها هو النظر ليقهقه بخفه ليقول " يمكنك سؤالي جيني عن اي شيء تريديه " 


هاهو مجددًا يفهم لغة عينيها من دون حديث ، عضت جيني على شفتها السفلى بخفه ثم سألت 

" هل تمتلك موهبه مولاي ؟! "

نظف جلالته فمه ثم نظف كلتا يديه ببعضها ونهض بسرعه من مكانه هاتفًا " تعالي معي " نظرت له جيني بصدمة ورمشت عدة مرات بتفاجئ " لكنك لم تنهي طَعَامِك مولاي "


ابتسم لها بخفه و مدّ ذراعيه لها ليحثها على النهوض معه " لا بأس .. هيا بِنَا " 

أمسكت بكف يديه توجها معًا إلى غرفة كانت مغلقه من قبل ليفتحها جلالته بمفتاح كان يُخبئه داخل جيبه 


دخلت جيني مع جلالته بخطىً بطيئة وفتحت عينيها على وسع من جمال ما رأت " مرسم ؟! انت ترسم مولاي .. أنها جميله جدًا " 

ابتسم لها بسعاده إثر أعجابها بلوحاته الجميله التي رسماتها أنامله الحلوه " انظري " اشار إلى احدى اللوحات التي رسمها " هذه رسمتها عندما كنت في الخامسه عشر من عُمري " 


بإعجاب طغى ملامحها خاطبته " انها رائعه بحق " صمت كلاهما للحظات وظلت عينيّ جيني تتنقل من لوحة إلى أخرى بإعجاب 

إلى ان توقفت عند لوحة كانت مغطى بقطعة قماش بيضاء " ماذا يوجد خلفها ؟! " سألت بفضول لتلاقي صمت ونظره شارده من جلالته 


لتردف مجددًا " ايمكنني ان القي نظره عليها مولاي ؟! " ابتسم ثم عض جلالته على شفتيه السفلى و أومأ برأسه بالإيجاب 

لتقترب جيني من اللوحة المغطى وترفع عنها قطعة القماش بخفه وبطء .. 


وسعت عينيها وشفتيها معًا إثر ما رأت نبض قلبها بشكل أسرع عن معدله الطبيعي لتردف بتلعثم 

" ءء انها انا !! " 

اقترب جلالته بخطوات ثابته ناحيتها ليمد ذراعيه وطوقها بخفه ثم اسند رأسه على كتفها ناظرًا هو الاخر إلى ذات اللوحة التي تحمل ملامح جيني الجميله 


" اجل أنها انتِ يازمردية " 


بلعت جيني ريقها بصمت ثم حركت يديها لتمسك بيدين جلالته الذي يحاوطها وتضع يدها فوق خاصته 

" بعد لقائي الاول معكِ .. تهت في زمرد عينيكِ ولَم تبارحِ فكري الا عندما رسمتُها " 


اكتفت جيني بالصمت ليلف جلالته رأسها إليه بأنامله ويدمج شفتيه مع شفتيها بقبله رقيقه جدًا ودافئه 

" مولاي ان قائـ .. اعتذر !! " انحنت الخادمة واشاحت بصرها بخجل عندما رأتهما معًا وصمتت عن الحديث 


كان جلالته مازال يصنع تواصلاً بصريًا بين أعينهما ويديه تداعب وجنة الهائمه به هنا بكل رقه 

" ماذا هناك كاناتا ؟! " بلعت الخادمة ريقها بخجل وتحدثت " ان قائد الجيش ابلغني ان اخبر جلالتك انه جاهز للخروج في جولتكم التفقديه " 


همهم جلالته ونظر إلى عينيّ جيني التي لمح بها نوع من عدم الرضا وكأنها راغبة ببقاءه ولا تريد فراقه الان 

" اخبري قائد الجيش بأني لن اغادر الجناح اللية كاناتا " 


انحنت الخادمة " امر مولاي " ثم غادرت الجناح بسرعه متوجه الى قائد الجيش الذي يقف خلف باب الجناح بانتظاره 

" راضيه ؟! " سألها بهدوء وعيناه لم تفارق عاشقته الزمردية لفت جيني جسدها ليصبح مقابلًا لجلالته ولفت ذراعيها حول عنقه 


" جدًا جدًا مولاي " همست له مع ايماءة خفيفه امام شفتيه السُكريه ليعود جلالته لدمج شفتيهما معًا برقه مجددًا 

عند قائد الجيش الذي كان بانتظار جلالته لتخرج له الخادمة كاناتا وتخبره عن قول جلالته وعدم رغبته في مغادره جناحه الليلة 


ابتسم بخفه وأمال برأسه قليلاً ثم توسعت ابتسامته أكثر هو علم بأن جيني عنده وهي السبب في عدم خروجه الان .. هو كان سعيد لأجله 

" اتمنى ان تسعد قلبه المرهق " تنهد الغرابي ثم تحرك بخطواته للأمام متوجهًا إلى مكان تدريبات الجيش ليشرف عليها بنفسه 


لكن قبل ان يمر بالرواق المؤدي للخارج لمح فتاته تسير وهي مسدله رأسها للأسفل توسعت ابتسامته ونبض قلبه بلهفه 

ليسحبها من يدها فورًا وأخذها إلى رواقٍ آخر من القصر " إميليا " هتف بأسمها مع ابتسامه جميله زينت ثغره الكرزي


" سيدي قائد الجيش " همست وبادلته الابتسام مجبره ، حرك أنامله مداعبًا خصلات شعرها المنفرده على أكتافها " كيف حالك ؟! "

" بخير " اختصرت الإجابة ورفعت بصرها لتنظر إلى سوداويتي القائد التي تنظر اليها بلمعة جميله جدًا .. لتخفض بصرها بخجل 


" انظري إليّ " هتف بصوتٍ خافت لتنظر إليه بتردد " ما قولكِ إذًا ؟ " سألها واخذ يقترب منها من دون شعور 

" فيما ؟! " سألته بنفس مهزوز إثر قربه المبعثر لحواسها .. عقد حاجبه بخفه " أخبرتك بأنكِ تروقين لي إميليا "


بلعت إميليا ريقها بتوتر وضعت كف يدها على صدر الغرابي لتدفعه قليلاً للخلف فقربه مربك جدًا لها .. ليمتثل هو لرغبتها ويعود خطوه للخلف 

زفرت أنفاسها بضيق .. ليعقد الغرابي حاجبيه بقوه هذه المره ثم حرك أنامله تحت ذقنها وسألها بثبات " الا تريديني ؟! "


عضت على شفتها السفلى بقوه وصمتت .. صمت ازعج غرابي الخصلات لتصدر منه تنهيده متعبه وطويله .. لينزعج اكثر بعد الذي تفوهت به إميليا 

" ليس وكأنه بإمكاني رفضك .. سيدي "

" ان كنتِ لا ترغبين بي يمكنك قول هذا من دون تردد .. هي مشاعر في نهاية المطاف ولا يمكن ان اسلبك إياها غصبًا إميليا "


تجمعت الدموع في عينيّ إميليا ونظرت إليه بضعف ليبتلع الغرابي ريقه بحزن نغز قلبه إثر دموعها لتهمس " لا يمكنني رفضك حتى " 

ايبتسم الان ام ينزعج .. 

فقد تصنم مكانه إجابتها لم تكن واضحه بل مغلفه بالكثير .. لكن عناقها المفاجىء له بدد كل مخاوفه وافكاره 


بادلها العناق بقوه وشد على خصرها ليلف بها بسعاده .. افلتها من بين يديه ورغب بتقبيلها لكنها همست له " على مهلك " 

أومأ لها بالإيجاب ليهمس امام شفتيها " سأكون صبورًا لكِ .. فتاتي الحلوه " 


خلف تلك السعاده والقلوب النابضه هناك من يراقب بخبث وغيض " تلك الصهباء استحلت على جلالته والان هذه الحشرة تريد الاستيلاء على قائد الجيش .. لما لم تتخلصوا منهما واللعنه !! "

" اخبرتك هوليا ان السيده مين سو لم تشيء ان نقتلها فقط ان نخيفها قليلاً " سخرت هوليا بعدم تصديق لتردف بحده " انظري على ماذا حصلنا من مجرد تخويف .. يجب التخلص من هاتين الحشرتين وبسرعه " 

" تريدين الرسم ؟! " أومأت جيني بخفه وهمست " أريد ؛ لكني لستُ جيدةً به مثلك جلالتك " سحبها من ذراعها وتوجه بها إلى ناحية الكرسي الخشبي الذي تقابله لوحه بيضاء فارغه


" يمكنك رسم بعض الخربشات لا أمانع " قهقة جيني بخفه تداعب قلب جلالته بصوت ضحكتها العذب

سحبها مجددًا إليه عندما رغب بفعل شيء آخر معها ليقول وهو يحاوط خصرها بيديه ويسندها على جسده " او يمكنك ان تكوني مجسَّمي لأرسمكِ بتفاصيلك كُلك .. من دون حواجز "


أنهى كلماته بلمس أطراف فستانها الأبيض فهمت ما يقصد جلالته بكلامه لكنها رغبت ان لا تجاريه بكل ما يطلب وادعت عدم الفهم 

عقدت حاجبيها بخفه وسألته " اي حواجز تقصد مولاي ؟! " إبتسامه جانبيه ماكره رُسمت على ثغره السُكري 


ليقترب منها ويهمس في أذنها بنبره عميقه وهادئه لترتعش جيني إثر قربه ودفء أنفاسه التي داعبت عنقها " من دون ثيابكِ يازمردية .. هي تمنعني من النظر إلى تفاصيلك وانحناءاتكِ الفاتنه " 

بلعت ريقها عدة مرات .. هو يبعثرها حرفيًا بكل قول وفعل يقدمه لها .. توردت وجنتها بقوه ، وحمرتها كانت جميله جدًا بنظر جلالته 


" هـ هل يمكنني رفض طلبك مولاي ؟! " بهمسٍ وتلعثم خاطبته هي لا تعلم حقًا لما تتحول إلى كائن ضعيف هكذا في حضرته 

ابتعد عنها خطوه للخلف ومدَّ ذرايه يداعب بها ذراعها من ساعدها وصولًا إلى كتفها " لما ؟! أتخشين مني ومن ان انظر إليكِ ؟! "


" هو انا فقط .. مولاي الأمر ممـ .. " عاد ليقرب منها لكنه كان دافئًا كعادته وكوب وجهها بين يديه الرجوليتين " انا لن أجبرك .. وايضًا لن انظر لكِ بطريقه لا تُريحك .. انا رجل لا اتبع شهواتي جيني ثقي بي ! " 

طريقة كلامه وحركة أنامله التي تداعب وجنتها والصدق الذي تخلل نظراته وصوته لايمكنها ان تتغاضى عنه .. هو رجل يمكنكِ ان تسلمي له روحك من دون تردد 


" امر مولاي " همستها بضعف وزمت على شفتيها بقوة وشدت على كف يدها حتى ابيضت أطرافه

كانت بصدد ان تخلع فستانها وتلبي رغبته لكنه سحبها إليه وحاوطها بقوه بين ذراعيه وهمس لها بدفء " أخبرتكِ بأني لن أجبرك " 


بادلته العناق بقوه ودفنت نفسها داخل صدره الدافىء " لا أريدك ان تفعلي شيء لا تريديه ؛ ما اخبرتك به هو فقط لأوضح موقفي لكِ لا يعني ان أجعلكِ تفعلين ما لا ترغبي "

أخرجها من حضنه وصنع تواصلاً بصريًا بين أعينهما ليهمس لها " انتِ مميزةٌ لديّ " ثم أضاف وهو يداعب وجنتها " انتِ اول أمرأه تدخل إلى هنا .. فقط انتِ "


لمعت عينيّ جيني .. بمشاعر عميقة خالجتها إثر كلماته العميقه تلك .. هو يثق بها اذًا وهي الوحيدة التي أدخلها لمكانه المفضل

" علمّني " همست له وهي تداعب وجنته الخمريه أمسك كف يدها وطبع قُبله رقيقه على راحة يدها ثم لفها لتجلس على كرسي الرسم ووقف هو خلفها منحنيًا باتجاهها 


أخذت جيني ريشة الرسم بين أصابعها ليبتسم الأسمر بخفه على مسكتها حرك يديه ليديها قائلًا " ضعيها بين سبابتك وإبهامك وإميلي بكف يدك قليلاً " 

نظرت جيني إلى تعانق ايديهما " كيف ؟! " لفت رأسها إليه لتقابل حسن ملامحه حتى تلامست أنوفهم قليلاً.. جدًا .. مركزت جيني نظرها داخل عينيه البندقية وتهات في مجرته


" انظري الي يدي وتعلمّي يازمردية وليس إلى عينيّ " همس لها بعمق صوته الدافىء 

" أنا حقًا لا يمكنني أبعاد نظري عنهما .. عيناكْ تأخذاني إليهما من دون شعور مولاي .. وتضعفني "


ترك جلالته ريشة الرسم جانبًا واحتضن وجهها بين كفيّ يديه الكبيرتين مسح دموعها برقه ولطف " لما تبكين الان ؟! .. لا تبكي "

أغمضت جيني عينيها لتناسب دموعها اكثر فاصلة تواصل أعينهما ' ابكي لأني مغرمةٌ بكَ ، مفتونة بتفاصيلك ، بعينيكَ العميقتين ، رغمًا عنِّي أقع بكَ أخبرني يا عميق العينين كيف انجو منكَ ؟ * '


نفت برأسها بخفه ليثبته جلالته بيديه ونقر أنفها بأنفه ليبتسمان لبعضهما بود .. ساد الصمت بينهما للحظات حتى كسره جلالته ناطقًا وهو هائم النظر في عينيّ الزمرد التي امامه

" أنا واقع بعمق فيكِ وكلما قاومّت ، وقعت فيكِ أكثر يا زمردية ! * " همس تبعه تنهيده متعبه اطلقها ثغره السُكري 


نبض قلب جيني بعنف لما قاله لتمسك بكفّه بقوه وتشد عليه هامسه له هي الأخرى " شرّعت لك ابواب قلبي يا مالكي لتروي ظمأ قلبي ولا تبخل عليه بقربك " 

اقترب منها مقبلًا جبينها بقلبه طويله وعميقه جدًا اطال جلالته البقاء فيها .. لتحتضن هي خصره بيديها الصغيرتين تستشعر الامان من قربه 


أنقصت ساعات النهار الأولى بلحظات جميله قرّبت قلبي العاشقين لبعضهما خفاءً واكتفيا باعترافات معبره ليعلم كلاهما عن رغبته بالاخر  

حل المساء لتختفي الشمس .. ويعانق القمر محيط السماء الاسود .. ونثر نجومه اللامعه .. لتنير للعاشقين دروبهم 


جهزت الخادمة متكئًا ووضعت به الكثير من أصناف الفواكه المفضله لجلالته ولَم تنسى كأس النبيذ الاحمر العتيق الذي يحبه كثيرًا 

كان يجلس بكل راحه فاردًا ساقيه على وسع وإحدى الجاريات تقطف حبات من العنب وتضعها في ثغره الحلو 


نظرت له جيني وقلبت عينيها ليقهقه هو لفعلتها ولَم ينبس بحرف " غادري سأطعمه انا " ردفت بحده للجاريه الوقفه التي نظرت لجلالته تنتظر منه ان يأمرها بالمغادره .. وفعل 

جلست قربه وقطفت حبه من العنب ووضعتها امام فمه من دون الالتفات إليه لكنه لم يتناولها عبست والتفت لترى لماذا لم يتناول حبة العنب للان


نظرت ونظر لها ليأمرها بهدوء " الكرز " بدلت حبة العنب بحبتين من الكرز كانتا ملتصقتان ببعضهما " خذي واحده بفمك " 

اطاعة من دون تردد .. سحبها إليه من خصرها وقربها ليعدم المسافه بينهما واخذ حبة الكرز الأخرى بين شفتيه السُكريه 


أرتعش جسد جيني إثر حركته المباغتة تلك ولَم يبتعد اخذ حبة من الفراولة ووضعها في ثغر فتاته الساكنه لتأخذها برحابه بين شفتيها 

وقبل ان تنتنهي من تناولها دمج جلالته شفتيه مع شفتيها متلذذًا بطعم الفراولة الحلو من بين شفتيها مرر لسانه كاملًا داخل ثغرها ولَم يترك مساحه خاليه من اثره 


..


نامت بين ذراعه هذه الليلة ايضًا .. سبقها جلالته ليغمض عينيه مستسلمًا للنوم .. التفتت هي على جانبها تنظر إليه بتمعن 

بلعت ريقها وتجمعت الدموع داخل عينيها بيأس هي عليها ان تفعل ذلك .. أخرجت الخنجر الصغير و وضعته في كف يدها المرتجف


ووجهته ناحية جلالته من اسفل الغطاء .. عضت على شفتها السفلى بقوه في كل مره تكون بين ذراعيه تحاول ان تغرس الخنجر في صدره وتنهي أمره لكن .. 

ككل مره تضعف و تعانقه بقوه وتمحو الفكره من بالها لانها غير قادره على فعلها غير قادره على قتله لأنها لم تعد تملك تلك النبضات .. بل باتت نابضه لجلالته فقط !! 


في صباح اليوم التالي .. فتحت جيني عينيها ببطء ليرتعش جسدها برعب عندما لمحت حد السيف الذي وجه ناحية رقبتها !! 


تعليقات

التنقل السريع