تايني♡وقعت في حب الامبراطور♡ 6

القائمة الرئيسية

الصفحات

 قبل ما ابلش الرواية يوجد تغيير اسماء 

ليسا صار اسمها ايميلي

كاميليا صار اسمها ليسا 

ايميلي خانت جونغكوك لهيك راح يتركها ويحب ليسا اتمنى تكونوا فهمتو التغيير 


قبل عدة ساعات ..

بعد ان اخذت جيني قيلوله صغيره اراحت بها جسدها وفكرها قليلاً خرجت من غرفتها إلى خارج مهجع الجواري 


واخذت تسيرداخل اروقة القصر على غير هدايه شعرت بأنامل صغيره تمسك بكفها لتلفت فورًا ووسعت ابتسامتها بفرح عند رؤيتها للأميره الصغيره هايين 

" جنيتي !! " هتفت بصوتها الطفولي لتنحني جيني لها بحب وقبلت وجنتها اليمنى برقه " سمو الأميره كيف حالك ؟ " 


" بخير واشتقت لرؤيتك " قهقه جيني بخفه للطف الصغيرة التي حدثتها بحماس " تعالي معي لنلعب معًا " 

لم تكن جيني لتعترض هي لا تملك شيء لتفعله على اية حال لذا تبعت الأميرة الصغيرة التي تسحبها معها بفرحٍ كبير 


قدمت تحيتها للأميره سون آه التي رحبت بها بلطف كبير ثم تابعت السير خلف الصغيرة المتحمسة بإفراط

" هلا عزفتِ لي اخبرني تي تي انكِ تعزفين عليه جيدًا " اشارت الصغيره للبيانو الموجود داخل غرفتها 


نظرت له جيني و أغمضت عينيها عندما تذكرت لحظاتها مع الملك اثناء عزفهما معًا لترتسم إبتسامه صغيره على شفتيها من دون شعور

توجهت ناحية البيانو وجلست على مقعده ثم حركت أناملها لتضعها على مفاتيحه وبدأت بالعزف لذات المقطوعة التي عزفتها سابقًا امام جلالته 


نظرت لها هايين بأعين لامعه بسعاده وشفتيها كانت مبتسمه على وسع .. 

لم تشعر جيني بنفسها عندما أطلقت العنان لنفسها وبدأت بالغناء بكل راحه متناسيه الجميع من حولها .. عادت في ذكرياتها إلى قصر والدها عندما كانت تغني وتعزف له هناك


إذ كان يحب الاستماع لصوتها الحنون الدفئ وعزفها الذي يهدأ أعصابه .. فتاة والدها المدللـه كانت تبهره بأقل عمل تفعله

صفقت الاميرة هايين بكف يدها الصغير بقوة أعجبها كثيرًا ما قدمته جيني لها من عزف وغناء 


لكنها لم تكن الوحيدة التي سُحرت بهذا الاداء الجميل .. عنده حيث كان يقف منذ مدة ولَم يحرك ساكنًا بل اكتفى بالنظر إليهما 

ابتسامة رضا رسمت على ثغره الوردي ، انغام البيانو الهادئه وصوت جيني الحنون داعبا قلبه برقه لينبض بمعدل اسرع لكن براحه 


تلك النبضات التي تعطيك شعورًا مربكًا لكنه محببًا بذات الوقت .. رفع كفيه ليشارك طفلته تصفيقها مبديًا إعجابه فيما سمع قبل دقائق 

التفتت زمردية العينين بعد ان سمعت صوت تصفيق جلالته لتنهض من مكانها وتنحني لجلالته بإحترام " مولاي ! " همست 


ليبتسم لها ولَم ينبس بحرف بل نقل نظره لفتاته الباسمه على وسع ثم فرد ذراعيه لها لتركض هي اليه فورًا وترمي جسدها الصغير داخل حضنه ليحتويها هو بكل حب

هامسًا " قمري "


بادلته العناق بالقوه ذاتها .. رغم انه كان يحاوط صغيرته داخل حضنه الا ان بندقيتيه كانت مصوبه لتلك الزمرديتين اللامعه 


" هل استمعت لعزف جنيتي ؟! " فصل تواصل أعينهما ليعطي صغيرته بعض الاهتمام بالنظر اليها .. وقبل ان يردف بشيء

اكملت بذات الحماسة " وصوتها اليس رائعًا تي تي ؟! " قهقه بصوتٍ خافت ليقرص وجنة طفلته اليمنى بخفه " الم اخبرك بالتوقف عن مناداتي بـ تي تي اميرة قلبي همم ؟! "


بوزت شفتيها بعدم رضا لتمسك وجه والدها بكفها الصغير وتردف " انت تي تي خاصتي حتى وان كنت ملكًا عظيمًا "

قهقه بخصب هذه المرة ثم حمل فتاته بين ذراعيه وقبل ثغرها الصغير بلطف " اهً منكِ " أنزلها من ذراعيه برفق 


كان راغبًا بالتقدم ناحية جيني لكن دخول الأميره سون آه اوقفه وجعله يلتفت لها " انت هنا مولاي " تحدثت بلطف 

ليهمهم لها من دون اهتمام شعرت جيني بالبرود من تصرفه تجاه الأميره تحمحمت ثم خطت للإمام قدمت احترامها لجلالة الملك ثم استأذنت لتغادر 


" انت ستتناول العشاء معي تي تي اليس كذلك ؟! " بحماسها المفرط سألته لم يقوى على خذلانها ليومأ فورًا موافقًا 

" بالطبع قمري جئت لأجلك " قبلت وجنته بقوه " احبك پاپا " ابتسم لها على وسع وطبع قُبله رقيقه على وجنتها " احبكِ اكثر " 


" هايين اذهبي قبلنا " إمرتها والدتها بهدوء قاطعةً حديثهما لتعبس هايين بخفه 

قبل عقدة حاجبيها ليهمس لها " لا تعبسي .. سأتي اليكِ هيا اسمعي كلام والدتك ! " همهمت ثم ذهبت مع الخادمة آشا 


وضع جلالته كفيّ يده خلف ظهره وملامحه عادت للبرود بعد مغادرة صغيرته هايين نطق بصوته العميق " اسمعكِ "

بلعت سون آه ريقها بخفه ثم تقدمت منه و وضعت كف يدها المرتجف على حد رداءة ثم رفعت بصرها لتقابل بندقيتيه الحاده 


" هل لك ان تبقى عندي الليلة مولاي ؟! و .. " صمتت بعد ان لمحت الرفض في عينيه قبل ان تكمل حتى 

" و ماذا أميرة سون آه ؟! " سأل بهدوء لتخفض سون آه بصرها بخجل لتردف بنبره هامسه لجلالته " ء اشتقت إليك ! "


انحنى مقتربًا من اذنها ليهمس " ما بيننا هو هايين فقط هذا ما جعلك تبقين في القصر للان تذكري هذا جيدًا ! "

قال كلماته التي أوجعت قلب سون آه ثم غادرها ليتركها وحدها داخل الغرفة وتوجه هو ليتناول الطعام مع طفلته 


بلعت سون آه ريقها بغصه ثم لحقته لتجلس على الطاوله مع جلالته حتى لا تشعر هايين بالذي يحدث بينهما 

هي عليها ان تتحمل الكثير بسبب ما فعلت ! 


..


ليلًا 

عند جان وجورجيا اللذان يساعدان جيني في تجهيز نفسها من اجل جلالته الليلة 

" لما تستمرين بإرتداء اللون الابيض ! " سأل جان بنفاذ صبر " لا شأن لك .. ابتعد "

نهرته ثم جلست امام المرآه تنطر إلى شكلها بفكرٍ شارد .. فردت خصلات شعرها النارية للخلف ثم اطلقت تنهيده متعبه 


اقترب منها جان مجددًا حاملاً معه قنينة من العطر راغبًا في رش القليل منه لتعطيرها لكنها اوقفته رادفه بأنفعال 

" لا !! لا تضع لا أريد " قلب جان عينيه بملل " لكن لما ؟! انتِ لا تدعيني اقوم بعملي ما خطبك ؟! يا الهي " انتحب بيأس نهاية حديثه 


بهمسٍ خافت إجابته " فقط لأنه .. يحب رائحتي كما هي " رفعت بصرها لتلاقي إبتسامات جورجيا وجان تحمل في طياتها تلميحٍ ما 

زفرت أنفاسها بقوه ونهضت من مكانها لتحذرهما بأصبعها السبابه بحده " لا تأخذكما افكاركما القذره بعيدًا فقط أريد ان افعل ذلك لأوقعه "


أومأ الأثنان بتزامن " اجل اجل نحن نصدقك !! " قالت جورجيا وغمزت لجان .. لتعبس جيني من أمرهما 

" دعاني لوحدي قليلًا " طلبت منهما المغادرة ليعترض جان قائلًا " لكن جلالته طلب ان أوصلك بنفسي " 


أسدلت جيني رأسها للأسفل مع اغماض عينيها بقوه " حسنًا جان فقط انتظرني في الخارج ! " 

توجهت ناحية سريرها لترفع الفراش وتخرج خنجرها من اسفله وضعته بين يديها وتأملته لدقائق ثم جلست على السرير 


رفعت ملابسها للأعلى كاشفه عن بشرتها البيضاء لتضع الخنجر على جانب فخذها الإيمين ثم لفته بشريط محكم حتى لا يسقط 

تنهدت ثم استقامت مجددًا " سأنتهي منه الليلة " همست كلمتها ثم خرجت من غرفتها لتلاقي جان الذي ينتظرها 


" أنا جاهزه " ابتسم جان بوسع ووقف إلى جانبها " هيا بِنَا " هتف لها ليسيرا معًا متوجهين إلى الجناح الملكي لجلالته 

في جانب آخر حيث كانت تمشي إميليا بخطوات حذره جدًا وتتلفت بين فينه واخرى بقلق .. وصلت إلى المكان الذي تريد 


طرقت الباب بخفه حتى لا تصدر صوتًا مرتفعًا انتظرت ولَم تجد اي رد لتطرق الباب مجددًا

آتاها صوت هامس من خلف " من هناك ؟ "

بهمسٍ مشابه همست هي الأخرى " أنها انا إميليا " ما هي لحظات حتى فتح الباب ودخلت إميليا للداخل 


" ما الذي تفعله هنا وبهذا الوقت واللعنه ؟! " تسأل اسود الخصلات ونظرات الشك لم تفارق عينيه السوداء .. هو كان يتبع خطواتها من دون ان تشعر هي 

" كلارا ان قائد الجيش يحقق في امر جيني لذا عليكِ ان ... " لم تكمل إميليا تحذيرها ليطرق الباب بقوه ارعشت جسديهما معًا بخوف 


شهقت كلارا بخوف وتمتمت " يا الهي لقد جاؤوا لقتلي حتمًا !! " امسكت إميليا بكف يدها المرتجف محاولةً منها لتهدأ 

" لن يقتلك احد لا تخافي " كانت تنطمئنها كذبًا فهي كانت خائفه ايضًا ليأتي صوته الأجش ليزيد من ارتعاشهما 


" إميليا افتحي الباب انه انا جونغكوك ، افتحي في الحال !! " صرَّ على أسنانه بقوه نهاية حديثه لا يريد ان يصرخ ويلفت الانظار اليهم 

توجهت إميليا لفتح الباب وقبل ان تفعل امسكتها كلارا من يديها بقوه تتوسلها " ارجوكِ أرجوكِ هو سيقتلني ءء القائد سيقتلني !! " 


" لن يفعل اعدك فقط دعيني أدخله هو هنا ليساعدك صدقيني .. لن يقتلك اقسم لن ادعه يفعل " 

بقلبٍ خائف هزت كلارا رأسها بالموافقه على إدخال قائد الجيش الذي كان صبره ينفذ مع كل دقيقه تمر من عدم إدخاله 


فتحت إميليا الباب لكنها أوقفته عن الدخول بوضع كفها على صدره لينظر ليدها ويعبس بقوه ناظرًا إليها بعدم تصديق 

" عدني اولًا انك لن تؤذيها " عض جونغكوك على شفتيه السفليه بقوه ، لم يعترض احد طريقه من قبل " ماذا تفعلين ؟! " 


برجاء ونبره خافته أقتربت منه لدرجة أربكت اسود الخصلات ليرخي ملامحه إثر قربها 

" ارجوك عدني فقط جونغكوك " 

نظر اليها مطولًا ليردف بعد ان تحمحم " اعدك ، ابتعدي الان ! " همهمت ثم ابتعدت عنه وفتحت الباب ليدخل قائد الجيش 


وقف امام كلارا التي أخفضت رأسها في حضرته لكنها لم تتمكن من إيقاف ارتعاش جسدها " لـ لـم افعل شـ شيء سـ سيدي القائد ارجوك ! "

تخصر الغرابي وزفر انفاسه بإنزعاج " اعلم انكِ لم تفعلي شيء كلارا لذا اخبريني من فعل همم لضمان حياتك " 


أفرجت عن دموعها التي كانت محبوسه داخل محجر عينيها لتنهار باكية بخوف منه " لا اعلم سيدي لا اعلم ارجوك اعفوا عني !! " 

قبل ان يقدم جونغكوك بأي حركة سبقته إميليا وأمسكت بكلارا من كتفها وحدثتها بهدوء " اخبرتك ان القائد لن يؤذيك فقط .. اخبريه عن الذين قاموا بايذاء جيني " 


رفعت بصرها لتنظر لإميليا ولقائد الجيش الذي ينظر لها عاقدًا حاجبيه بشكلٍ أخافها فنظراته لا تبشر بخير ابدًا 

" ءء اريد بعض الماء لطفًا " همست لتومأ لها إميليا فورًا واخذت كأس الماء الموجود على الطاوله قربها وقدمته لها 


أخذته بكف مرتجف وبدأت بشربه توجهت إميليا إلى جونغكوك وامسكته من كتفه لنجعله بنخفض لمستواها وتهمس له 

" لا تنظر اليها هكذا ستموت من الخوف بسببك " بطرف عينيه نظر اليها ليرفع حاجبه " هي ستموت على اية حال " 


قال ذلك لتبتلع إميليا ريقها " لكنك وعدتني " أومأ واقترب منها اكثر ليصنع احتكاكًا بين وجنتيهما " ان لم افعل انا .. هم من سيقتلونها هي خائنه للطرفين و .. "

وقبل ان ينهي حديثه صوت سقوط جسد كلارا جذب انتباههما ليلتفتا إليها بفزع اذ كان جسدها يرتجف بشكل مخيف 


" لا تلمسيها إميليا!! " صرخ قائد الجيش لتقف إميليا مكانها " يا الهي جونغوك !!! ماذا حصل لها يا الهي !! " 

كلارا كانت تعلم جيدًا انها لن تنجو بكل الحالات اي ان كلام قائد الجيش صحيح وواقعي جدًا لذا اقدمت على انهاء حياتها خوفًا من اي عقاب 


كأس الماء الذي شربته كان يحتوي على سم مميت لذلك شربته قبل ان تبوح بأي معلومه قد تفيد قائد الجيش لمعرفة الفاعل !! 

صوت بكاء إميليا كان يصدح في الغرفة " كان هذا بسببي هي ماتت بسببي " سحبها جونغكوك من ذراعها ولفها إليه


" لم يحدث شيء بسببك هي كانت ستموت بكل الأحوال أخبرتك بهذا " ضربت صدره بقوه لتصرخ به " اخرس ! كيف لك ان تكون عديم الر .. ممم " 

قُبله منه كفيله لإسكاتها كالعاده 


فصل قبلته وغمرها داخل حضنه بقوه ليهدأها لتتعلق به إميليا اكثر وتشد باحتضانه لتبكي بقهر اكثر 


..

طرقت باب جناحه بخفه ثم بلعت ريقها بتوتر ليأتي صوته العميق من الداخل رادفًا بـ " ادخل " سحبت نفسًا عميقًا ثم أطلقته 


ليفتح الحارسين الباب وتدخل بخطواتها إلى الداخل تقدمت شيئًا فشيئًا حتى رأته يقف وسط جناحه معطيًا إياها ظهره ويديه متشابكة للخلف

" انا هنا مولاي ! " نطقت جيني بصوتٍ هامس ولعنت نفسها داخليًا بسبب ارتجاف صوتها عندما حدثته 


التفت هو فورًا إليها .. تأملها لثواني إذ مازالت منحنيه ولَم ترفع جسدها بعد " قفي بمرأى عيني لأراكِ " أمرها بنبره هادئه 

تقدمت بخطوات مرتبكة ليس خوفًا منه او شيء بل من الجو المحيط وكل تلك الهيبة التي فرضها وجوده .. جلالته 


وقفت بثقل ونصبت جسدها باتزان امام عينيه نظر جلالته بحدقيتيه يتفحص شكلها عن كثب زارت عيناه كل جزء منها 

بدايةً من قدميها إلى يديها الناعمتين وخصرها النحيف ونهديها البارزان بشكلٍ انثوي مغري وصولًا إلى خصلات شعرها النارية ووجها 


ابتعلت جيني ريقها الذي جف إثر نظراته الثاقبة ليهتز بؤبؤ عينيها عندما صنع جلالته تواصل بين أعينهما بعمق 

' جمال مريح للعينين ' قالها جلالته مع نفسه داخليًا ولَم يبوح بشئ للواقفه امامه 


" اتبعيني " امر مجددًا وما على جيني الا إطاعته ، زفرت أنفاسها ثم تبعته 


نظرت بإعجاب للمكان من حولها .. اذ ادخلها جلالته إلى غرفة الموسيقى الخاصة به وتوسط غرفته تلك الآله التي سحرتهما من قبل 

بيانو ابيض اللون مع بعض الزخرفات الذهبية نقشت على جوانبه .. يقابله مقعد صغير يكفي لشخصين 


كان جلالته يجلس هناك وعندما شعر بوجودها أشار إليها ان تأتي وتجلس قربه .. وفعلت جلست قربه بشكل جعل من أكتافها تحتك بخاصته 

حرك جلالته أنامله الحلوه صاغطًا على مفاتيح البيانو غازفًا بشكلٍ عشوائي ليسأل " المقطوعه التي عزفتها لهايين كانت جميله جدًا ، من علمكِ العزف ؟! "


أبدى إعجابه بما عزفته قبلًا وختم حديثه بسؤالها تحمحمت جيني قبل ان تتحدث هاي هي تقص عليه كذبةٌ اخرى 

" شكرًا لك .. تعلمت العزف من سيدتي الصغيرة مولاي " همهم جلالته بتفهم ولازالت أنامله تعبث بالبيانو " لم تخبريني عن أسمها لربما انا اعرفها فلقد زرت سلڤاريا في السابق والتقيت بالكثير من العوائل النبيلة هناك "


توترت جيني من أمره لما كل هذا الفضول عنها وعن ماضيها ماذا ستقول له الان .. عضت على وجنتها من الدخل لتكبح توترها " انت لا تعرفها مولاي ! "

بشيء من الإزعاج إجابت ولَم يكن ذلك خفيًا على جلالته التي تبسم بجانبيه ثم التفت إليها ناطقًا بصوته العميق 


" حادة الطباع انتِ .. عكس هدوء ملامحك .. عجبت امركِ يا زمردية العينين "


توردت وجنتيها بخجل إثر كلماته ولَم تعقبه بحديث مطلقًا بل اكتفت بالصمت واشاحت وجهها عنه ناظره للأسفل 

" علميني " 

بهدوء صوته ودفئه انفاسه همس لها لتلفت إليه وتقابل وجهه الذي تاهت في حسن ملامحه وعينيه  


لتهمس من دون وعي منها " ماذا ؟! " 

مكشوفة هي بشرودها به .. وكم كان جميلًا لجلالته تأملها لعينيه وتفاصيل وجهه 

دنى منها عادمًا اي مسافه لعينه قد تفصل بينهما ليهمس امام شفتيها " تلك المقطوعة الحلوه وغني لي بصوتك العذب الذي يشفي الروح يا زمردية "


أغمضت عينيها لتوقف تأملها به .. هو نوعها المفضل بل هو الرجل المنشود الذي لطالما حلمت ان يكون بهيئته هذه طبقها 

لون بشرته الخمري ، عينيه ، هدوءه المربك ذاك ، وطريقة حديثه ، هيبته وطلته الرجولية التي تأسر القلب .. هي كانت تحلم برجلٌ مثله تمامًا 


لو لم يكن قاتلًا لوالدها لأستحلت قلبه وأقامت حروب لأجل عينيه 

التفتت عنه فاصله قربهما " امرك مولاي " اخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته تحت نظرات جلالته الذي لم يبعد نظره عنها بعد 


حركت أناملها لتداعب مفاتيح البيانو ليوقفها جلالته بالضغط على إحدى المفاتيح بقوه لتفهم انها تجاهلت امر تعليمه 

تحمحمت ثم حركت يدها ناحية يديه وامسكتها ووضعتها فوق خاصتها لتردف من دون ان النظر إليه " سأحرك ايدينا معًا جلالتك لتتعلم " 


لم يكن يصغي لما قالت بل تأمل شكل أيديهما المتشابكة مع بعضها واختلاف لون بشرتهما فهي تبدو بيضاء كالقشطة وهو اسمر اللون كالعسل تمامًا .. احب هذا 

" أتعلمين لما أسمه بيانو ؟! " سألها لتقضم جيني وجنتها للداخل تفكر قبل ان تجيب " لا لا اعلم لما مولاي ، لما ؟! " 


" أسماه بارتولوميو كرستوفري بهذا الاسم اختصارًا لكلمة بيانوفورت والتي تعني الرّقة او اللين .. كـ انتِ " قال كلمته بهمسٍ نهاية حديثه 

التفتت جيني إليه وقبل ان تسأل أكمل جلالته حديثه الهامس قائلًا " هو رقيقٌ مثلكِ .. ولا احد يجيد العزف على مفاتيح قلبك سوى شخصٌ مختص 

كـ أنا " 


بلعت جيني ريقها واشاحت ببصرها عنه كعادتها لتعيد إمساك كف يديه وتبدأ بتعلميه العزف للمقطوعة التي أعجبته

صدح صوتها العذب في إنحاء الجناح ليأسر قلب جلالته ويتسلل صوتها العذب إلى خلايا عقله وقلبه .. ليشفي روحه المرهقه


بعد مرور دقائق ..

أنتهت من عزفها ليصفق جلالته بحراره وإعجاب " جميل .. جميلٌ جدًا جيني !! " ابتسمت جيني بسعاده لتحمر وجنتيها 

تبسم جلالته لمنظرها الجميل إثر مدحه لها .. كانت عينيها تلمع بشكلٍ آسر .. ونتظر إليه بعمق على غير العادة 


هي تاهت بتفاصيله المحببه .. أخذت تنظر إليه بهيام وتنقل بصرها بين عينيه وبين شفتيه تارةٌ اخرى 

لم تكن رغبتها خفيه على جلالته .. هي ترغب بقبله منه هنا والان وفِي الحال 


تأملته .. تأملته من دون ملل ومن دون ان ترمش حتى أخذت تقترب منه وكان هناك مغناطيس يشدها إليه 


اقتربا من بعضهما كثيرًا .. لدرجة اختلاط الأنفاس .. اخذ كل واحد منهما يستنشق انفاس الاخر الدافئه بخدر 

أغمضت جيني عينيها باستسلام ولَم تقوى على مقاومة رغبتها في تقبيله أكثر .. ثم امالت برأسها للجانب قليلاً 


أمرأه بحسنها صعب ان تقاوم .. حرك جلالته يديه ليداعب بها وجنتها المتورده لتبلع جيني ريقها إثر لمسته 

احب جلالته هذا الاثر الحلو الذي يتركه عليها وكيف أنها منصاعه له و لكل حركة ولمسه يقدمها لها 


تحرك جلالته بقرب أكثر ليعدم المسافه التي لم تكن لتكون بينهما من الأساس .. وأمسك بذقنها يرفع رأسها إليه قليلاً 

أغمض عينيه وأمال برأسه ليهمس امام شفتيها بكل هدوء " عودي لجناحك ! " ثم أستقام من مكانه مغادرًا تاركًا إياها هناك 


شعور الدفء والأمان وتلك الأنفاس الحلوه اختفت جميعها ليحل مكانها هواءٌ بارد يضرب وجهها ليوقظها من غفلتها !!

" عودي لجناحكِ ! "


اغمضت جيني عينيها بقوة لتتجعد رموشها إثر غضبها مما حصل للتو .. هل رفضها الان هل تركها جالسه هناك وحدها ولَم يلبى حاجتها لقبله منه 

شدت على قبضة يدها ثم نهضت من مكانها وخرجت من غرفة الموسيقى لتلاقيه يقف في وسط الغرفة ولَم يعرها اي اهتمام 


نظرت له بحقد كبير ولَم تخاطبه ابدًا .. قدمت له انحناءة احترام ولفت جسدها متوجه إلى خارج الجناح 

طرقت باب الجناح ليفتح الحارسين الباب وقبل ان تخرج .. وجدت مين سو تقف مع ابتسامة جانبيه منتصره 


لتدخل إلى الجناح بتبختر وثقة لتهمس لجيني قبل ان تخرج " إنتهى وقتك ايتها الخادمة ! " لم تجيبها جيني بشيء 

بل التفتت إلى جلالته الذي بادلها النظر لكن ببرود عكس نظرتها الحارقة وكأنها كانت تعاتبه على ما فعل ، سحبت خطواتها للخارج حاملةً خيبتها من نفسها ومنه ايضًا !


اما عنه فنظر إلى مين سو بطرف عينيه لتتقدم هي ناحيته راغبه بعناقه ليمنعها برفع يده مشيرًا بان تتوقف عن التقدم 

" يمكنك النوم ولا تنتظريني ! " خاطبها بهدوء ثم التفت عنها متوجهًا إلى غرفة المكتبة وغلق الباب خلفه بشيء من القوة 


سخرت مين سو ثم توجهت السرير المكلي الخاص بجلالته لتنام عليه .. سحبت وسادته وعانقتها بقوه " لو تعلم كم احبك جلالتك "

كعاصغه هوجاء دخلت لغرفتها وأغلقت الباب بقوة كادت ان تحطمه أفزعت جورجيا التي كانت تستلقي على سريرها لتنهض فورًا 


وبلعت ريقها تنظر إلى جيني التي تشد خصلات شعرها بقوه كادت ان تخلع بعض الخصل إثر شدها له 

" كيف أمكنه !! ذلك الملك اللعين !! أنا جيني اراميس بارك .. من يركض خلفي الأمراء والنبلاء من رجال الدولة !! تبًا له بت امقته الان اكثر !! " صرخت بحده نهاية حديثها 


" هو ملك !! .. وليس رجل نبيل او أمير " فقط هذا ما تفوهت به جورجيا لتلفت إليها جيني وترمقها بنظره ساخطه ارعبتها لتشيح بصرها عنها 

" ماذا حصل ؟! " سألت إميليا بهدوء وجدته جيني غريب كونها لم تتفاعل معها منذ ان دخلت 


توجهت جيني وجلست على السرير قرب جورجيا " لقد رفضني !! وطلب تلك النكره مكاني " قالتها بغيضٍ كبير ملأ صوتها 

" اي انك لم تتمكني من انهاء امره واللعنه !! " تحدثت إميليا بنفاذ صبر لتعبس جيني بقوه وتخاطبها " بالطبع لا لم اتـ .. "


قاطعتها إميليا لتصرخ بها من دون وعي منها " ولما لا ؟! ماذا تنتظرين اذًا ؟! ها انتِ اصبحتِ جارية له ماذا بعد واللعنه ؟!!! "

وقبل ان تجيبها جيني بشيء احتد حديثها اكثر لتخاطب جيني بنبره مستهزئه " رُبما اصبح لديك هدف آخر الان ؟! لما كل هذا الانزعاج من رفضه لكِ .. انتِ لا شيء بالنسبه له !! افيقي جيني انتِ اضعت هدفك الأساسي و انجرفتِ خلف رغـ .. "

" إميليا !! " صرخت بها جيني لتتوقف عن الحديث وتقدمت منها بخطواتٍ سريعه غاضبه جدًا لترفع كف يدها وتنزله بقوة على وجنتها


صوت صفعه كبيره دوى داخل الغرفه وجعل من راس إميليا يلتف للناحية الاخرى 


شهقت جورجيا بعد ان صفعت جيني إميليا تقدمت راغبه بالحديث وتهدأت الجو الذي احتد فجأه لتوقفها جيني بإشاره منها .. لتقف مكانها 

نطقت جيني بحده " انتبهي الى ما تتفوه بك شفتيكِ إميليا !! ولا تنسي من انا .. انا ما زلت اميرتك وسيدتك .. لا تتجاوزي حدودك معي .. " 


صمتت لثواني ثم زفرت انفاسها بتعب لتردف بهمسٍ للواقفه بصدمه امامها " غادري لا ارغب برؤيتك !! "  

أمسكت إميليا وجنتها التي احمرت إثر الصفعة وركضت للخارج تبكي بحرقه على ما اقترفته بحق صديقتها واميرتها 


ساد الصمت لعده ثواني .. مسحت جيني على وجهها بكف يدها لتهمس بتعب " يا الهي !! لما يحصل كل هذا معي .. انا مرهقه جدًا "

عاد الصمت مجددًا بينهما .. تحمحمت جورجيا وهمست بصوتٍ خافت تمكنت جيني من التقاطه 

" لقد توفت تلك الفتاة "


" اي فتاة ؟! " سألت ، لتوضح جورجيا " تلك الفتاة التي تدعى كلارا التي ساهمت في انقاذك لقد قتلت نفسها بين يدي إميليا .. لذلك هـ هي متوتره ولَم تعي ما قالته لكِ ! "

زفرت جيني أنفاسها بيأس ، هي تعلم جيدًا كيف تخاف إميليا من الموت ولا تتحمل رؤية الدماء حتى .. انبها ضميرها لعدم تفهم موقفها 


لكنها لم تكن ما حصل معها على اية حال لتهمس 

" لم اكن اعلم .. لكنها لم يكن عليها ان تتجاوز حدودها معي بهذه الطريقه " 

أومأت جورجيا موافقه على ما قالت جيني " معك حق " صمتت لثانية ثم سألت باهتمام " أخبريني الان ماذا حصل معك ؟ " 


بملل إجابتها " أخبرتك لقد رفضني وأخبرني ان اعود لجناحي بعد ان كان على وشك ان يقبلني .. لقد تلاعب بي " همست بخفه نهاية حديثها 

" لم اقصد عن الليلة حدثيني ماحدث بينكما منذ البدايه ، ما الذي جعله يتصرف معكِ بهذه الطريقه ؟ "


رفعت جيني كتفها باهمال وردفت " لا اعلم .. بداية اممم كان قد قبلني عنوه وعزفنا معًا بعدها ثم طلبت منه ان يكف عن لمسي ونمت بين ذراعيه لـ .. " 

قاطعتها جورجيا قائله " لحظه لحظه !! لقد طلبتي منه ان لا يسلمك ؟! " أومأت جيني بعدم اهتمام 


قلبت جورجيا عينيها بملل ونفاذ صبر " الهي الرحمة !! وهل تسألين حقًا لماذا تصرف معك بهذا الشكل !؟ "

عبست جيني بقوه واستقامت بجزئها العلوي بعد ان كانت مستلقيه على السرير " الى ما ترمين جورجيا ؟! "


" عليك ان تتوددي إليه.. انتِ ستسعين إليه لأنه لن يفعل هذا بناءًا على رغبتك ! " لم تكن لتتحدث لتكمل جورجيا بانتحاب " ها انتِ ذا ستعودين لنقطة البداية "

تأففت جيني بإنزعاج لأنها محقه فعلاً هي عليها ان تجعل من الملك يميل إليها مجددًا 


" دعكِ من هذا الان جورجيا هل تعرفين احدًا من البحاره ؟ اقصد اي احد يمتلك سفينة ما او قارب ؟ "

قضمت جورجيا شفتيها بخفه " لما تسألين عن هذا ؟ " لم تجد رد من جيني التي من الواضح انها لا ترغب بالافصاح عن الامر 


" حسنًا ، اممم جان يعرف أحدهم لديه صديق يدعى سوكجين وهو قائد لسفينه كبيره يمكنه ان يساعدك " 

ابتسامة جانبيه رُسمت على شفتيّ جيني لانها تذكرت القائد الثرثار ذاك " انا اعرفه لكن هو ليس عليه ان يراني " همست جيني وبدت مشتته جدًا 


" هل لك ان تخبريه عن الامر انا اريد ان يدبر لي موعد معه " وسعت جورجيا عينيها بتفاجؤ لتردف بأنفعال " لما هل تنوين الرحيل ؟! "

نفت جيني بتحريك رأسها للجانبين " لا انا اريد ان اعيد اخي جيمين لسلڤاريا فباقئه هنا خطرًا عليه " 


همهمت جورجيا بتفهم "حسنًا لكن الامر هو ان القائد كثير الترحال وربما يطيل غيابه لأشهر " 

" لا بأس سأنتظر.. لا اريد ان يذهب جيمين مع اي احد .. جين يبدو قائد بالغرم من طباعه وثرثرته " 


" سأعلم جان بالأمر.. واخبرك " 

" حسنًا "


..

مرت الأيام والليالي ومازالت جيني في محاولاتها البائسة للحصول على موعد من جلالته .. لكنه كان دائم الصد لها ولَم يستقبلها في جناحه مجددًا ابدًا 


كانت غايتها ان تميل قلبه وتحقق انتقامها في قتله والتخلص منه .. لكن رغبتها في الحصول عليه وامتلاكه باتت اكبر 

هي تريده لها وبأي شكل من الاشكال .. تريد تحقيق هذا النصر لذاتها هي التي لم يرفضها احد من قبل 


قلوب العشاق تتناثر من حولها لكنها ترغب بلقبه وحده ولا احد سواه .. تناست من هي وما حقيقه وجودها هنا .. بسبب جلالته 

" لما انتِ هنا جيني ومجددًا ؟! انا لم اطلب رؤيتكِ ؟! " بنبرة صوته العميقه سألها رافعًا حاجبه منتظرًا إجابة منها


ملامحها الذابله كانت كافيه لتجيب بدلًا عنها لاتعلم لما كل هذا الاندفاع والتهور من اجله باتت لا تفهم حتى نفسها 

بصوتٍ خافت همست له " جئت لأخذ بعض الكتب لأتسلى بها في وحدتي مولاي ! " 


أنساب صوتها في أذنيه كمعزوفة حزينه داعبت قلبه ليهمهم بتفهم استقام من موضعه وردف بهدوء " اتبعيني ! "

سارت خلفه بخطىً متلهفه ليقف ووقفت خلفه التفت إليها مشيرًا إلى احد الرفوف امامه " يمكنك الاخذ من هذه الكتب هي من نوعك رقيقه وستؤنسك "


" شكرًا لعطفك مولاي " شكرته وتقدمت لتقف امامه من اجل الحصول على احد الكتب التي أشار إليها مسبقًا 

رفعت نفسها بالوقوف على أطراف أصابع قدمها كان الرف مرتفع عليها ولَم تتمكن من الوصول إلى الكتاب 


لتزفر أنفاسها بيأس " أنه بعيد لا يمكنني ان اصل إليه " بصوتٍ متعب ونبره مهزوزه تحدثت ليسمعها جلالته 

الذي تعجب من امرها لما كل هذا الحزن هل ستبكي الان لأنها لم تتمكن من الحصول على الكتاب 


تقدم منها من الخلف عادمًا اي مساحه قد تفصل بين جسديهما اغمضت جيني عينيها بقوه اثر هذا القرب الذي اشعل دواخلها رغبةً به 

لكن جلالته لم يتوقف عند هذا الحد إذ انحنى براسه قليلاً مقتربًا منها اكثر ليهمس لها " ماذا تفعلين ؟! "


لم تتمكن جيني من المقاومة في كبح غصتها اكثر ليصدر منها صوت شهقه باكية جعلت من جلالته يعقد حاجبيه بإنزعاج 

رفعت كفها الصغير وأشارت للكتاب الذي في الأعلى " انا لا يمكنني اخذه هو بعيد للغاية مولاي !! " بحرقه حدثته 


ليرفع جلالته كف يده الرجولي ووضعه فوق كفها راغبًا في الحصول على الكتاب اللعين الذي بكت بسببه لكنها فاجئته عندما امسكت بكف يده وشابكته مع خاصتها بقوه

" اتركِ يدي ، ما الذي تفعلينه الان ؟! " بنفاذ صبر سألها لكنه مازال محافظًا على نبرته العميقه والهادئه وقربه 


التفتت جيني إليه بوجهها الباكي المحمر زاد ملامحها بروزًا وجمالًا بدءًا من زمرديتيها اللامعتين وأنفها الصغير الاحمر وشفتيها التي تعض عليها بخفه 

" توقف عن صدي جلالتك بات هذا يؤلمني !! " همست له بضعف وهي مسدله رأسها للأسفل 


رمش جلالته ثم زفر انفاسه الدافئه لتداعب وجهها بخفه .. ليسأل " و لماذا يؤلمك ؟! همم " 

رفعت رأسها إليه ومركزت زمرديتيها داخل عينيه لكنها كانت تنظر له بحده وكأنها تعاتبه لجهله بأمرها وحاجتها إليه 


لكنه كان يعلم جيدًا ما ترغب .. فكل جزء منها وكل خليه بها تطالب به بوضح ومن دون خفاء او نكران .. هاهيه بين يديه وتطالب به بنفسها 

هو من أوصلها لهذا الحد ولَم يكن ليكون رحيمًا معها ابدًا .. هو علمها درسًا جيدًا في عدم القاء رغبات و أوامر من دون مراعاة لعواقبها 


" ماذا ؟! الم تطلبي مني عدم لمسك ؛ وان اكف عن ا.. " شدت على تشابك أيديهم وكأنها تخبره بان يتوقف عن تعذيبها أكثر وامالت برأسها لتستند على صدره بيأس 

" مولاي !! " همست له بضعف مجددًا ليفك تشابك أيديهما ويحرك يديه مكوبًا وجهها بين يديه برقه بالغه حرك إبهامه يمسح دموعها 


انزل كف يده الاخر ليحاوط خصرها يحتويه بين ذراعيه الرجوليه .. ويديه الاخرى داعب بها وجنتها .. لتميل هي رأسها بخدر إثر لمسته 

ليرى كم هي هائمه به وتتوق للمسه منه .. بل هي متخدره تمامًا ومنصاعه له .. أعجبه ذلك لكن !!

لم يكن ليرويها قربه الان 


اقترب منها راغبًا في صب حروفه ليوجعها قليلاً بحزمه لكن صوت مين سو التي قاطعت خلوتهما جعله يزفر انفاسه بغضب ويصرّ على اسنانه بغيض

ليردف بحده " غادري !! " ولَم تعلم اي منهما عليها ان تغادر مين سو التي فزعت وتجمدت في مكانها غير قادره على الحراك


وجيني التي فتحت عينيها ونظرت له بصدمه من غضبه هذه اول مره تراه غاضبًا ويصرخ بهذا الشكل .. بلعت ريقها بخفه 

" لقد أمرتك !!! " صرخ مجددًا لتشهق مين سو وتلف جسدها راغبةً بالخروج " ليس انتِ بل هي !! " 


تقوست شفتي جيني بحزن كبير لتضرب صدره بقوه وتبعده عنها بأنفعال واخذت تركض بخطواتها للخارج !! 

لقد إهانها مجددًا .. كان قاسيًا كثيرًا هذه المره كانت لتجادله وتعصي امره لكنه فضل مين سو عليها لذا لم تتمكن من البقاء معه اكثر 


" مولاي انت بخـ .. "

" غادري مين سو " 


لم تتحرك ليلتفت إليها وهو يعقد حاجبيه بغضب تجلى على ملامحه لتنحني مين سو وتغادر فورًا 

زفر جلالته انفاسه بإنزعاج .. غلغل أنامله داخل خصلات شعره البنيه المجعده وأعادها للخلف بقوه ليهتف بعد دقائق " حرّاس ! "


ليأتي أحدهم إليه وقدم احترامه له ليحمل جلالته مجموعه من الكتب اختارها وثم أعطاها للحارس ليقول " اعطي هذه الكتب لجاريتي جيني " 

أومأ الحارس ثم انحنى وتوجه للخارج متوجهًا إلى مهجع الخدم .. سأل عن جيني لتدليه أحدهن عن غرفتها 


طرق الباب لتفتحه جورجيا وتعجبت من وجود احد حرّاس الجناح الملكي هنا لتسأل " كيف استطيع ان أساعدك ؟! "

" هل الجارية جيني اين هي ؟! " تقدمت جيني فور ان سمعت أسمها ليقدم لها الكتب ويقول " هذه من جلالة الملك " 


نبض قلبها بسرعه واخذت الكتب فورًا " شكرًا لك " أومأ وانحنى لها الحارس ثم غادر لتغلق جورجيا الباب وتبعت جيني بخطواتها الشاردة 

" هذه اشاره منه .. هو يتوق لكِ ايضًا لكن مين سو أفسدت الامر .. اظن بأنه كان سيتعامل معكِ بشكل مختلف لو لم تكن هناك "


" هو فضلها عليّ ! " بهمسٍ تحدثت جيني لتنفي جورجيا فورًا " لا لقد عادت منذ دقائق هي ليست معه " 

لا تعلم لما شعرت ببعض الراحه عندما علمت بأنه لم يبقي على مين سو عنده .. تحمحمت بخجل عندما لمحت نظرات جورجيا المتفحصة 


" اممم ماذا عن القائد جين هل تمكنتِ من تحديد موعد لي معه ؟! " سألت جيني لتغير الموضوع ونجحت بذلك لتجيبها جورجيا 

" نعم ، الاسبوع المقبل لديه وقت للقائك عند منتصف الليل " همهمت جيني بتفهم .. ثم التفتت إلى حزمة الكتب واخذت تتفحصها 


..


بعد مرور أسبوع.. 

عند منتصف الليل استقامت جيني بخطوات خافته تحاول ان لا تصدر اي صوت قد يجلب لها الأنظار 

فزعت قليلاً عندما وجدت جورجيا وإميليا يقفان معًا وبانتظارها .. لم ينبس اي منهما بحرف بل ساروا معًا متوجهن خارج القصر 


إلى مكان تجمع السفن تحديدًا اذ اخذهم إلى هناك جان .. وكان معهم جيمين الذي يجهل إلى اين يأخذونه في هذه الساعة المتأخرة من الليل 

وصلوا إلى وجهتهما امام السفينة الجوهرة البيضاء التابعة للقائد جين .. الذي نزل من على متنها فور وصولهم 


ليتبختر بخطواته متوجهًا إليهم " اووو ماذا لدينا هنا ؟! لقد اخبرتني انه شخص واحد جان وليس أربعة " 

كان جان بصدد ان ينفي ويتحدث لكن جيني سبقته بهذا قائلة " نحن لن نذهب فقط هذا هو من سيذهب معك ! " أشارت إلى جيمين في نهاية حديثها 


ليلتفت هو إليها بصدمة " إلى اين عليّ ان اذهب ؟! ماذا تخططين واللعنه !! " بحده هسهس لها لا رغبة له بالصراخ عليها امام الجميع 

سحبته جيني بقوة من ذراعه ومركزت نظرها داخل عينيه ووضحت " اخبرتك بأنه خطرٌ عليك البقاء هنا جيمين .. ارجوك عليك ان تعود لسلڤاريا "


ابعد يدها عنه بخشونه ليردف قائلًا " انتِ لا تعلمين شيئًا جيني " عبست جيني ولَم تطق الأمر اكثر لذا سحبته عنوه وطلبت من جين بحده امرةً إياها " خذه معك واحرص على ايصاله إلى سلڤاريا آمنًا ! " 

رفع جين حاجبه بعدم تصديق من هي لتأمره هكذا اقترب منها واضعًا احدى يديه على خصره ليهمس " وان لم افعل ماذا سيحصل هاه ؟ " 


كانت جيني تتجنب النظر إليه خشيةً ان يتعرف عليها لكن ما قاله جمدها مكانها حرفيًا " كنت اظن بأنكِ متِ .. ايتها الحورية ! "

ابتسم بجانبيه عندما لمح توترها ليقترب أكثر منها هامسًا " ما هو المقابل اذًا ؟! " مدَّ يديه بغية ان يلمسها 


لتضرب كف يده بقوه " إياك !! اذا علم جلالته بما تفعل سيقطع رأسك من دون تردد " هددته بثقة عالمة تمامًا انه يعلم بأنها لم تعد تلك العبده التي ألتقطها من قبل 

وسعت ابتسامته ليدنو منها أكثر " وماذا سيفعل ان علم جلالته بخيانتك له ياترى ؟! انتِ من تحاولين تهريب شخص ما على سفيتني بشكلٍ غير قانوني وايضًا !! انتِ من تسلل ليلًا للقائي لا انا " 


صمت لثواني ثم اكمل " لا يحق لكِ ان تهدديني ياحسنة الملامح " ختم كلامه بغزل ناعم كعادته 

اخرجت جيني كيس من المال ومدته إليه لتردف بثقه " يكفي لتصمت !! " اخذ جين الكيس وقهقهة بصخب " يكفي " 


التفت إلى جيمين الذي يكاد الشرار يتطاير من عينيه عاملته وكأنه طفل صغير ولَم تهتم لرغبته او لما أتى إليها من الاساس 

" كنت سأقول بأنه عشيقك لتهريبكِ إياها بهذا الشكل لكن من ملامحه وعينيه يبدو نسخه مذكرة عنكِ " 


فهمت تمامًا إلى ما يرمي ولَم تعقب على كلامه ابتسم مجددًا " سأوصله بنفسي قطعة واحده إلى مملكته " غمز بمكر نهاية حديثه 

قبل ان تغادر جيني اوقفها جيمين مخاطبًا اياها بنبره مخذوله " كنت أعلم انكِ لن تستمعي اليّ خذي واقرئي هذه جيدًا " 


اخذت جيني الظرف من كف أخيها والتفتت مغادره إياه ليتبعها هو بنظراته حتى اختفت تمامًا من امام عينيه ! 

دخلت جيني إلى غرفتها ورمت الظرف بإهمال على الطاولة الموجوده في غرفتها ورمت بجسدها على السرير 


ترغب بالراحة قليلاً.. هي تظن بأن عودة جيمين إلى سلڤاريا هو الخيار الأفضل له

لكنه لم يكن كذلك ابدًا !! 


تعليقات

التنقل السريع